سعى محمد بن سلمان ولي العهد السعودي منذ وصوله إلى سدة الحكم إلى ضمن ولاء أصحاب القرار في المملكة فقام بتولية أشخاص لا يمتلكون إمكانيات بقدر مناصبهم سوى لأنهم يدينون بالولاء للأمير الشاب.

علاوة عن ذلك فقد اختار ولي العهد كل منهم بعناية شديدة وكلفهم بمهامات قد فشل أغلبهم في القيام بها ولكنهم بقوا على الكرسي لأن الأمير محمد بن سلمان يريد ذلك.

ومن أهم من الفاشلين الذين بقوا في مناصبهم الكبيرة في المملكة هو وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان والذي تولى مهمة غسيل سمعة الأمير في الخارج والتغطية على جرائمه أمام المجتمع الدولي.

ليس ذلك فحسب فإن وزير الخارجية السعودي المتخبط في القرارات امتلك من الصفات الدنيئة التي جعلته يبتز عائلات المعتقلين في المملكة ولعل تلك الصفات هي من جعلت ولي العهد يمنحه ذلك المنصب.

صعود سريع 

ولد فيصل بن فرحان آل سعود في فرانكفورت في ألمانيا عام 1974 لكنه عاد للمملكة صغيراً وتربى في مدارسها حتى حصل على بكالوريوس إدارة أعمال من جامعة الملك سعود

تدرج في الأعمال الإدارية حتى أصبح مجلس إدارة شركة السعودية للتشغيل عن طريق الواسطة لأن نسبه يعود إلى فرحان بن سعود أخو محمد بن سعود مؤسس الدولة ثم تولى رئاسة شركة السلام للطائرات.

في عام 2017 عين مستشاراً لوزارة الخارجية ومنها عمل كسفير للمملكة في ألمانيا في عام 2018 وقد اعترضت منظمات حقوقية ألمانية على تعيينه بسبب تورطه في مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.

ذو الوجهين 

مر على وزارة الخارجية ما قبل عهد محمد بن سلمان أربعة وزراء خارجية على مر تاريخها لكن في عهد ولي العهد فقط مر عليها ثلاثة وزراء بسبب مدى التخبط الذي قام به ولي العهد لكن في النهاية استقر الأمر على تعيين فيصل بن فرحان في ذلك المنصب.

ولعل ما ميز فيصل بن فرحان هو أن حديثه يختلف ما بين الصحف العالمية والمحلية فعند الحديث لوسائل إعلام سعودية يصرح أن دولة الاحتلال إلى زوال وأننا مع المقاومة الفلسطينية أما عند الحديث إلى وسائل إعلام عالمية فإنه يرحب بالتطبيع ويرى أنهم دعاة سلام وأن المقاومة الفلسطينية هي مجموعة من متطرفين.

ادعى الفرحان أن المعتقلات السعوديات هن يقومن بالعبث بملفات هامة بالمملكة العربية السعودية كما أنه برر أفعال الأمير الإجرامية بدءًا من حرب اليمن مرورًا بحملة الاعتقالات التي طالت أمراء ودعاة ونشطاء بالمملكة وأخيراً حاول أن يغطي على مجزرة مقتل خاشقجي.

الخلاصة أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان لا يمتلك من الإمكانيات سوء ولائه للأمير الذي سيطر على كل مفاصل الدولة وأنه يعمل الآن على التغطية على جرائمه وتلميع صورته أمام العالم.

اقرأ أيضاً :  كيف فضحت قضية تجسس تويتر نظام بن سلمان القمعي؟!