نشرت مجلة “بوليتيكو” مقالاً للكاتب الصحفي “ديفيد كينر”، قال فيه إن اليمن سيدفع ثمن التصالح بين بايدن وبن سلمان.

وأضاف الكاتب: “أن المنطقة المحيطة بقصر المعاشيق، حيث يقيم رئيس الوزراء اليمني، أصبحت الآن محتلة بالكلاب البرية، يلازمها إلقاء عربة مصفحة صدئة بالقرب من بوابة القصر، وكانت الغربان تدور بانتظام حول القاعة التي يستقبل فيها كبار المسؤولين ضيوف الدولة”.

وتابع الصحفي كينر: “داخل القصر الواقع على قمة تل، وخلف عدة خطوط من الحراس المسلحين، ينظر معين عبد الملك سعيد إلى أسفل على العاصمة المؤقتة لليمن”، ويقول: “بالنسبة لي كرئيس للوزراء، لا أحد يريد البقاء في هذا المنصب في هذا الوقت بالذات”.

وأشار الكاتب إلى أنه مع توجه الرئيس جو بايدن إلى السعودية الشهر المقبل لإصلاح العلاقات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يشعر بعض المنتقدين السعوديين والتقدميين في حزب بايدن بالذهول، حيث كانوا يأملون في أن تكون معاقبة الرياض على دورها في اليمن الخطوة الأولى في إعادة تقييم أوسع لشراكة الولايات المتحدة مع السعوديين التي استمرت عقوداً طويلة.

لكن بايدن توصل إلى قضية مشتركة مع السعوديين بشأن اليمن ويبدو الآن أنه مستعد للتضحية بوعده بتغيير السياسة الخارجية من أجل استعادة العلاقة بين الولايات المتحدة وحليفها الأقوى في الشرق الأوسط.

وكذلك سيجلب بايدن مجموعة من المظالم معه إلى السعودية، من تردد المملكة في زيادة إنتاج النفط وسط حرب أوكرانيا مع روسيا إلى سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان.

ولكن عندما يتعلق الأمر باليمن، فإن الصراع الذي كان يبدو ذات يوم أنه يوسع الصدع بين البلدين قد جعلهما أقرب إلى بعضهما البعض.

في نيسان/ أبريل، عملت الإدارة والسعوديون معاً للمساعدة في التوسط في هدنة في اليمن، تم تمديدها لاحقاً لشهرين إضافيين في حزيران/ يونيو، وبعد التجديد، أشاد بايدن بـ”القيادة الشجاعة” للسعودية بشأن هذه القضية.

اقرأ أيضاً :  في زيارته المرتقبة للمملكة.. بايدن: لن أعقد اجتماع ثنائي مع بن سلمان