قال رئيس لجنة الإغاثة في جمعية العلماء المسلمين والمسؤول عن القافلة المتوجهة إلى غزة، الشيخ يحيى صاري، إن الوفد المرافق للقافلة، قد قرر التوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة، في انتظار صدور قرار من السلطات هنالك، لرفع الحظر عن القافلة، المحملة بالأدوية ومستلزمات طبية، والتي تسيرها لقطاع غزة.
وذكر يحيى صاري، من القاهرة، لقد أعدنا الحاويات الـ14 إلى ميناء بور سعدي المصري، وتنقلنا إلى العاصمة القاهرة -الحديث جرى زوال أمس-، في انتظار تطورات جديدة.

ونبه ان الوفد المتواجد في القاهرة، لم يتواصل مع السلطات المصرية، وهو رهن وصول التعليمات من المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين، التي تتولى مهمة الأطراف المعنية بالقضية، وتوجه صاري بالشكر إلى أعضاء السفارة الجزائرية، على المجهودات التي قاموا بها.

بدروه أعرب مدير المستشفى الجزائري في خان يونس، د. محمد عوض، عن شكره للشعب الجزائري حكومةً ورئاسة وشعبا على تقديمهم المساعدات دائما للشعب الفلسطيني، متمنيا من السلطات إدخال هذه القافلة لحاجة القطاع الماسة لهذه المساعدة.

وقال : “منذ خمس سنوات لم تصلنا المساعدات الجزائرية بسبب رفض السلطات المصرية دخول المساعدات الجزائرية واغلاق المعبر”.

وأضاف “نحن في المستشفى الجزائري بحاجة ماسة لها لمساعدة المواطنين وتقديم الخدمات الصحية التي بدأت بالانهيار في القطاع”.

ومنعت السلطات المصرية، الجمعة، قافلة لجمعية العلماء المسلمين، تحمل مساعدات موجهة إلى قطاع غزة بالعبور عبر معبر رفح، وهي القافلة المحملة بالأدوية وكراسي متحركة وسيارات إسعاف. وناشدت لجنة الإغاثة التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الرئيس بوتفليقة التدخل، لدى نظيره المصري، ومنح ترخيص وصول المساعدات إلى مستحقيها.

وتوجه الشيخ يحيى صاري، بالنداء إلى السلطات المصرية للسماح بتحريك القافلة، كما وجه نداء إلى الرئيس بوتفليقة، للتدخل لإدخال القافلة في أقرب وقت ممكن.

للعلم، انطلقت من ميناء الجزائر قافلة جمعية العلماء المسلمين، محملة مساعدات إنسانية نحو قطاع غزة المحاصر، وهي المساعدات التي تأخرت أربع سنوات بسبب الاضطرابات الأمنية التي شهدتها صحراء مصر، تمثلت في بعض الأدوية وسيارات إسعاف وكراسي متحركة بقيمة إجمالية تجاوزت ثلاثة ملايين دولار. وأتت الخطوة في وقت يشتد فيه الخناق على قطاع غزة.