أعلن الجيش الأردني، السبت، استعداده لاعتراض وإسقاط أي طائرة مسيرة أو صاروخ يعبر الأجواء الأردنية.

ونقلت وكالة “رويترز” وقناة “العربية” عن مسؤولين في الجيش الأردني، قولهم إن الجيش على أهبة الاستعداد لصد أي هجوم مرتقب قادم من إيران يعبر الأجواء الأردنية.

وأعلن الأردن رفع حالة الطوارئ في كافة محافظات المملكة، تزامنا مع بدء الهجوم الإيراني.

وفي وقت سابق السبت، أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني، أن الأردن قرر إغلاق أجوائه أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة للأجواء مؤقتا، “في ضوء تزايد التوترات الإقليمية في المنطقة”.

وبدأ الحرس الثوري الإيراني، مساء السبت، هجومه الواسع ضد الأهداف الإسرائيلية، ردا على قصف قنصلية دمشق في طهران، واغتيال قادة في الحرس الثوري.

اقرأ أيضا: شهيد فلسطيني في هجوم للمستوطنين على بلدة المغير برام الله

نقلت القناة الـ 14 العبرية عن مسؤول سياسي “إسرائيلي” كبير، قوله “إن هناك تعاونا ممتازا مع عدد من الدول إلى جانب الولايات المتحدة، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا والدول العربية المجاورة التي أرسلت رسائل مفادها أنها تنوي اعتراض التهديدات الجوية في طريقها إلى إسرائيل”.

وأكد المسؤول أن “إسرائيل سترد بقوة على الهجوم الإيراني”.

كما نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية أردنية، قولها إن سلاح الجو الأردني مستعد لاعتراض وإسقاط أي مسيرات أو طائرات إيرانية تنتهك مجاله الجوي.

وكانت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني أعلنت إغلاق أجواء المملكة أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة للأجواء مؤقتاً، “في ضوء تصاعد المخاطر المحيطة بالمنطقة”.

بدورها، أعلنت مصر أن الدفاعات الجوية المصرية في حالة تأهب قصوى، بالتزامن مع الهجوم الإيراني.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنه نفذ عملية بطائرات مسيرة وصواريخ، “ردا على جريمة الكيان الصهيوني بقصف قنصليتنا في سوريا”.

وأضاف أن “العملية نفذت بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة، لضرب أهداف محددة في الأراضي المحتلة”.

وذكرت مصادر إسرائيلية رسمية، بينها إذاعة جيش الاحتلال، أنه تم إطلاق عشرات الطائرات دون طيار من إيران نحو تل أبيب.

في حين أعلنت حكومة الاحتلال إغلاق أجوائها ابتداء من الساعة الـ 11 مساء.

وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الطائرات المسيرة عبرت من إيران إلى الأجواء العراقية في طريقها نحو إسرائيل، ومن المتوقع وصولها بعد ساعات.

وقال جيش الاحتلال في بيان مقتضب: “إيران أطلقت طائرات مسيرة باتجاه إسرائيل، والدفاعات جاهزة للتعامل”.

وتابع: “سنتعامل مع المسيرات الإيرانية فور وصولها، لكن ننبه إلى أن الدفاع لن يكون مئة بالمئة”.

اقرأ أيضا: شهيد فلسطيني في هجوم للمستوطنين على بلدة المغير برام الله

أدان رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، بأشد العبارات، الهجوم الإيراني ضد إسرائيل، ووصفه بأنه “متهور”.

وقال رئيس الوزراء البريطاني في بيان، إن الضربات “تخاطر بتأجيج التوترات وزعزعة استقرار المنطقة”.

وأضاف: “لقد أظهرت إيران مرة أخرى أنها عازمة على زرع الفوضى في ساحتها الخلفية”.

وأكد سوناك “أن المملكة المتحدة ستواصل الدفاع عن أمن إسرائيل وأمن جميع شركائنا الإقليميين، بما في ذلك الأردن والعراق”.

وأضاف: “جنبًا إلى جنب مع حلفائنا، نعمل بشكل عاجل على استقرار الوضع، ومنع المزيد من التصعيد. لا أحد يريد رؤية المزيد من إراقة الدماء”. 

وكان المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله خامنئي، قال إنه ستتم معاقبة إسرائيل، وذلك في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي تم نشره، بينما أطلقت طهران عشرات الطائرات المسيرة صوب إسرائيل، في هجوم انتقامي متوقع على نطاق واسع.

وأطلق الحرس الثوري الإيراني صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل، ردا على الجرائم الأخيرة للكيان الصهيوني”.

وأغلقت إسرائيل مجالها الجوي خلال الليل بسبب الهجوم، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن هيئة الطيران المدني .

اقرأ أيضا: شهيد فلسطيني في هجوم للمستوطنين على بلدة المغير برام الله

كشفت مصادر إعلامية إيرانية أن الرئيس إبراهيم رئيسي لن يحضر مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “كوب28” المنعقد في دبي؛ احتجاجًا على دعوة الاحتلال الإسرائيلي إليه.

فيما قالت وكالة “إرنا” الرسمية في إيران الجمعة إن رئيسي لن يشارك في اجتماع الأمم المتحدة حول التحول المناخي في الإمارات العربية المتحدة؛ بسبب دعوة مسؤولين في النظام الصهيوني.

جدير بالذكر أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، كان قد عبر لنظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان عن أسفه لحضور مسؤولين من نظام الاحتلال مؤتمر “كوب28″، في ظل جرائم الحرب والإبادة التي يرتكبها النظام الصهيوني.

فيما أثارت مشاركة هرتسوغ في المؤتمر غضب حركة المقاومة الفلسطينية حماس التي قالت في وقت سابق: “كنا نتمنى على الشقيقة دولة الإمارات أن تبادر برفض دعوته، حتى وإن كان هذا المؤتمر دوليًا”.

كما حمّلت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة كامل المسؤولية عن منح هذا المجرم، الذي يبرّر قتل المدنيين في غزة، الفرصة لاعتلاء منصة عالمية، بدلاً من مقاطعته، ومحاسبته وجميع قادة الكيان على جرائمهم البشعة التي يرتكبها جيشهم النازي ضد الأطفال، والمدنيين العزّل.

ويتواجد الرئيس الإسرائيلي في الإمارات لحضور قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة “كوب28″، التي تستمر من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر، بدعوة كانت قد وجهت له سابقاً من الرئيس الإماراتي.

اقرأ أيضًا : مجلس النواب في مصر يدعو رئيس البرلمان الإيراني لزيارة البلاد

قام رئيس مجلس النواب (البرلمان) المصري حنفي جبالي، بتوجيه دعوة لنظيره رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف، لزيارة القاهرة، وهو ما رحبت به طهران.

من جانبه، قال قاليباف في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية في مطار طهران، عقب عودته من جنوب أفريقيا، حيث شارك في الاجتماع البرلماني التاسع لمجموعة “بريكس”، إنه التقى مع جبالي، لافتا إلى أن اللقاء كان فرصة للحوار.

كذلك وصف المسؤول الإيراني مصر بـ”الدولة المهمة في العالم العربي والعالم الإسلامي وشمال أفريقيا”، مشيرا إلى “وجود مشتركات كثيرة” بين البلدين.

بدوره، كشف قاليباف تلقيه “دعوة رسمية” لزيارة القاهرة، مؤكداً أن الزيارة “خطوة جادة لإقامة العلاقات”، قبل أن يعلن ترحيبه بهذه الدعوة.

كما أعرب عن أمله في أن تكون زيارته إلى مصر “بداية للمفاوضات ونمو العلاقات”.

قال قاليباف  إن إيران ومصر انضمتا معاً إلى “بريكس”، وإن العلاقات بين الشعبين ستكون لها “آثار اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية للعالم الإسلامي”.

فيما يأتي اللقاء بين رئيسي البرلمانين ودعوة مصر قاليباف لزيارتها في سياق جملة تطورات إيجابية تشهدها العلاقات بين إيران ومصر، تأسيساً لتطويرها وفتح صفحة جديدة بعد أكثر من 4 عقود على قطع العلاقات بين البلدين.

اقرأ أيضًا : طهران تعلن الإفراج عن أموالها المجمدة في 3 دول

تحدث خبراء حول أنه في السياق الإقليمي الجديد الذي تحركه المصالح، هناك دلائل تشير إلى أن مصر والأردن قد تحذوان حذو السعودية قريبًا في فتح صفحة جديدة مع إيران.

فيما لفت تقرير لمركز “أمواج”، إلى أنه كما هو الحال مع الحوار الإيراني السعودي، يعمل العراق وعمان على تسهيل المشاركة العربية الإيرانية الموسعة، لكن بأدوار مختلفة.

كما أكد التقرير على أن انفتاح إيران على العلاقات مع مصر في عهد عبدالفتاح السيسي، حليف السعودية والولايات المتحدة الذي صعد إلى السلطة بعد الانقلاب الذي أنهى حكم الإخوان المسلمين، يعد بمثابة “مفاجأة” لبعض المراقبين.

وتكمن المفارقة، طبقًا للتقرير، في أن السيسي وهو العدو اللدود للجماعات الإسلامية، يتقاسم مصالح رئيسية مع إيران، خاصة فيما يتعلق بسوريا.

بحسب مصدر دبلوماسي عماني، أدى السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، خلال الأشهر الماضية دورًا هامًا بشكل متزايد في التقريب بين وجهات النظر المصرية والإيرانية.

جدير بالذكر أنه خلال زيارته طهران في مايو وهي الأولى منذ اعتلائه العرش عام 2020، نقل سلطان عمان عددًا من الرسائل إلى القيادة الإيرانية من مصر.

فيما اكتسبت جهود التطبيع زخما منذ أن استأنفت إيران علاقاتها  الدبلوماسية مع السعودية، بموجب اتفاق بوساطة الصين في 10 مارس الماضي، أنهى قطيعة استمرت 7 سنوات بين بلدين يقول مراقبون إن تنافسهما على النفوذ أجج صراعات عديدة في المنطقة.

كما أشارت مصادر مطلعة، إلى أن الحوار بين القاهرة وطهران قطع نصف الطريق نحو الاتفاق على إعادة العلاقات.

يذكر أنه قد تمحورت المحادثات حتى الآن، حسب مصدر دبلوماسي عربي، حول العلاقات الثنائية، إضافة إلى “القضية الفلسطينية والمنطقة الحدودية بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء، والملفين السوري واليمني”.

فيما قال دبلوماسي مصري إن “الإعلان عن توصل الجانبين إلى رؤية شاملة ومشتركة، قد يتم خلال الأشهر المقبلة”.

اقرأ أيضًا : العتيبة يحاول جر السعودية لحظيرة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي

كشفت قناة “برس تي في” الإيرانية الإخبارية، إن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان التقى مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة، ضمن زيارة الأول الحالية للمملكة.

فيما ذكر مراسل القناة، أن الاجتماع، الذي تم خلف أبواب مغلقة ودون حضور الصحفيين ووسائل الإعلام، وقد ضم أيضا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان.

وأضاف المراسل: “الاجتماع مؤشر عظيم على دفء ونمو العلاقات بين إيران والسعودية”.

يذكر أن عبداللهيان وصل إلى السعودية، الخميس، في زيارة هي الأولى للمملكة منذ عودة العلاقات بين البلدين في مارس الماضي، وجاءت بدعوة من نظيره السعودي.

فيما توجه عبداللهيان إلى مقر وزارة الخارجية السعودية بالرياض للقاء بن فرحان، حيث بحث الجانبان عددًا من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما نشرت قناة “الإخبارية” السعودية مشهد وصول الوزير الإيراني وسط استقباله من عدة مسؤولين سعوديين، فيما أكدت صحيفة “سبق” السعودية أن السفير الإيراني سيباشر مهامه في الرياض كنتيجة لهذه الزيارة.

جدير بالذكر أن زيارة عبداللهيان إلى المملكة تعد الأولى من نوعها بعد اتفاق البلدين في بكين في مارس.

اقرأ أيضًا : حملة بالبيت الأبيض لإقناع الديمقراطيين بدعم التطبيع بين السعودية والاحتلال