رغم استئناف العلاقات مع إيران.. التطبيع السعودي مع إسرائيل يقترب

 

قالت صحيفة إسرائيل هيوم العبرية، إن حظوظ التطبيع بين إسرائيل والسعودية تتقدم بالرغم من اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران برعاية صينية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله، إن واشنطن تدرس المطالب التي قدمتها الرياض كشرط لتطبيعها مع إسرائيل.

وأوردت الصحيفة تصريحات للمرشح الرئاسي الأمريكي المحتمل، حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، الذي زار إسرائيل الأسبوع الماضي، بأن هناك “فرصة عظيمة لتحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل والدول العربية في مواجهة النفوذ الشنيع للإيرانيين، وأعتقد أن هذا شيء يمكن تحقيقه.

وأضاف، “أعتقد أنه مع السياسة الصحيحة والعلاقات الصحيحة يمكن أن ترى المملكة العربية السعودية تعترف بوجود إسرائيل “.

وتأمل القيادة السياسية في إسرائيل أن تسعى الرياض إلى تعزيز العلاقات مع واشنطن في الوقت الذي تسعى فيه للحفاظ على علاقاتها مع القوى العظمى.

وقالت الصحيفة إنه يقال إن قائمة المطالب التي طرحتها السعودية شملت تحالف دفاعي، برنامج نووي مدني، زيادة التجارة، ووضع حد للانتقادات الموجهة للسعودية بشأن مقتل مواطنها الصحفي جمال خاشقجي.

يقود تلك الجهود السناتور الأمريكي ليندسي جراهام، الذي زار الرياض، ولاحقًا القدس، قبل أسبوعين.

وأكد جراهام أنه على الرغم من كونه جمهوريًا، إلا أنه سيدعم الرئيس الديمقراطي جو بايدن إذا قبلت الإدارة المطالب السعودية وهذا سيؤدي في النهاية إلى التطبيع بين القدس والرياض.

وحذر جراهام من وجود إطار زمني “محدود” لهذه الفرصة، قائلا: “إذا لم نفعل ذلك في عام 2023 أو أوائل عام 2024، فقد تُغلق النافذة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن عملية تحليل المطالب السعودية ستستغرق عدة أشهر.

وقال المصدر إن المطلب الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لإسرائيل هو الطاقة النووية المدنية، ومع ذلك، في هذه المرحلة، فإن موقف تل أبيب من هذه المسألة غير واضح.

ولفتت الصحيفة إلي التوصل إلى اتفاق سلام مع السعودية يعد أحد الأهداف الرئيسية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في ولايته الحالية.

 

اقرأ أيضا: في الإمارات.. كويتي يهتف بوجه إسرائيليين “فلسطين حرة”

بواسطة |2023-05-01T11:53:46+03:00الإثنين - 1 مايو 2023 - 11:53 ص|الوسوم: , |

تحذيرات إسرائيلية.. نتنياهو للسعودية: من يتعاون من إيران يتعاون مع البؤس

حذر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السعودية من “بؤس” قد يطالها بعد استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع إيران.

وقال نتنياهو: “أولئك الذين يتعاونون مع إيران يتعاونون مع البؤس. انظروا إلى اليمن، وسوريا، والعراق”.

وأضاف أن “95% من المشاكل في الشرق الأوسط تأتي من إيران”.

وحث نتنياهو على تعزيز التواجد الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط.

وفي 10 مارس/ آذار الماضي، أعلنت السعودية وإيران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة.

ووفق القناة الأمريكية، فإن “الانفراجة بين السعودية وإيران وجهت ضربة لحملة نتنياهو الدبلوماسية المتمثلة في متابعة عزلة طهران السياسية”.

وقال نتنياهو للقناة: “أعتقد أنه يتعلق على الأرجح بالرغبة في خفض التصعيد أو حتى إنهاء الصراع الذي طال أمده في اليمن. أعتقد أن القيادة السعودية ليس لديها أوهام حول من هم خصومهم ومن هم أصدقاؤهم”.

وسعى نتنياهو مؤخرا لتطبيع العلاقات مع السعودية.

وأكد نتنياهو خلال لقائه السيناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي جراهام، سعيه للتطبيع والسلام مع السعودية، معتبرا ذلك “خطوة كبيرة” نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.

اقرأ أيضا: جماعة الحوثي: من أفرجت عنهم السعودية غير تابعين لنا

بواسطة |2023-04-20T11:28:24+02:00الخميس - 20 أبريل 2023 - 11:28 ص|الوسوم: , |

لأول مرة منذ 7 سنوات.. إيران تفتح أبواب سفارتها في السعودية

أعادت السفارة الإيرانية في السعودية، فتح أبوابها للمرة الأولى منذ 7 أعوام، بموجب اتفاق ينص على استعادة علاقات من شأنها تهدئة التوترات في المنطقة.

ونقلت صحيفة “عكاظ” عن مصادر خاصة قولها، إن البوابات الثقيلة لمجمع السفارة الإيرانية في الرياض كانت مفتوحة، بينما يقوم فريق بتفتيش مبانيها.

و قالت وكالة “تسنيم” الإيرانية: إن “أبواب مجمع السفارة الإيرانية في الرياض فتحت أثناء تفتيش الوفد الإيراني، وشوهدت أمامه سيارة بيضاء”.

وفُتحت البعثة الدبلوماسية بعد ساعات من إعلان وزارة الخارجية الإيرانية أن وفدا فنيا وصل إلى المملكة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان: “سيتخذ الوفد الإيراني الإجراءات المطلوبة في الرياض وجدة لاستئناف أنشطة السفارة والقنصلية العامة”.

وأُغلقت البعثة منذ أن قطعت السعودية علاقاتها مع إيران عام 2016 بعد أن تم اقتحام سفارتها في طهران على خلفية خلاف شديد بين البلدين بشأن إعدام الرياض لرجل دين شيعي.

وطلبت المملكة فيما بعد من الدبلوماسيين الإيرانيين مغادرة أراضيها في غضون 48 ساعة بينما أجلت طاقم العاملين من السفارة السعودية في طهران.

وفي 10 مارس/آذار الماضي، صدر بيان مشترك بين إيران والسعودية والصين، أعلنت فيه طهران والرياض الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.

اقرأ أيضا: وساطة عراقية عمانية من أجل إعادة علاقات مصر وإيران

بواسطة |2023-04-14T11:21:41+02:00الجمعة - 14 أبريل 2023 - 11:21 ص|

وساطة عراقية عمانية من أجل إعادة علاقات مصر وإيران

أكدت مصدر دبلوماسي مطلع أن العراق وسلطنة عمان يقودان وساطة لإعادة العلاقات بين مصر وإيران.

من جانبها، نقلت وكالة “المعلومة” العراقية عن المصدر قوله: “برغم ترحيب مصر بتلك الوساطة خاصة الوساطة العراقية حيث ترتبط مصر والعراق بعلاقات خاصة لكنّ مصر تراقب التطورات في المنطقة”.

فيما أكد وزير الخارجية السابق نبيل إسماعيل فهمي أن “انفتاح القاهرة وطهران أمر متوقع  بعد انفتاح إيران والخليج وكذلك سوريا لكن سيحدث هذا تدريجيًا دون تسرع”.

ولفت وزير الخارجية السابق أن استئناف العلاقات مرتبط  بعدم توافر الثقة الكافية بين الجانبين بفعل قضايا ثنائية وأخرى إقليمية.

وكشف  أنه التقى عندما كان وزيرًا للخارجية مع  وزير الخارجية الإيراني  محمد  جواد ظريف وطلب منه الوزير الإيراني إغلاق صفحة الماضي وبدء صفحة جديدة.

يذكر أنه يشوب العلاقات بين القاهرة وطهران توتراً منذ توقيع مصر اتفاقية السلام مع دولة الاحتلال المعروفة باسم “كامب ديفيد” في العام 1978، واستضافة الرئيس المصري الراحل “محمد أنور السادات” لشاه إيران المخلوع بعد الثورة الإيرانية.

اقرأ أيضًا : مصر.. توقع بتعويم رابع للجنيه المصري قريبًا

بواسطة |2023-04-13T16:26:53+02:00الخميس - 13 أبريل 2023 - 4:26 م|الوسوم: , |

كاتب أمريكي: بن سلمان يخشى نجاح ثورة ديمقراطية في إيران

علق مارك كاتز الكاتب الأمريكي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج ماسون بالولايات المتحدة، على تطبيع علاقات السعودية مع طهران مشيراً إلى أنها تحاول أن تتجنب تداعيات احتمال نجاح “ثورة ديمقراطية” في إيران.

يذكر أنه بوساطة صينية، وقَّعت السعودية وإيران في 10 مارس الماضي اتفاقًا لاستئناف علاقتهما الدبلوماسية خلال شهرين، ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات بين بلدين يتصارعان على النفوذ في منطقة الشرق الأوسط.

يشار إلى أنه في يناير 2016، قطعت السعودية العلاقات مع إيران؛ إثر اقتحام محتجين سفارة المملكة بطهران وقنصليتها في مشهد، بعد أن أعدمت الرياض رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر مع مدانين آخرين، بينهم سُنة، بتهم منها الإرهاب.

من جانبه، قال كاتز في مقال نشره موقع ذا هيل (The Hill) الأمريكي، أن “الصين سهلت فقط اتفاقًا كانت الرياض وطهران تعملان عليه منذ فترة طويلة”.

كما اعتبر أن “التطبيع السعودي الإيراني ليس تقاربا كما زعم الكثيرون، فلا تزال الرياض تنظر إلى طهران على أنها تهديد”.

واستدرك كاتز “لكن على عكس الماضي، عندما كانت الرياض تميل إلى النظر إلى إيران على أنها خصم عنيد لا يلين، فإن ما يعنيه اتفاق التطبيع هو أن السعوديين يرون الآن في إيران تهديدا يمكن التحكم فيه”.

اقرأ أيضًا : بوليتيكو: بايدن لم يراجع العلاقات مع السعودية بعد قرار خفض النفط

بواسطة |2023-04-09T11:15:08+02:00الأحد - 9 أبريل 2023 - 11:15 ص|

صحيفة أمريكية : الاتفاق السعودي الإيراني لن يدعم اقتصاد طهران المترنح

قال تحليل نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الصفقة السعودية الإيرانية الأخيرة، برعاية صينية، لن تكون كافية لدعم الاقتصاد الإيراني المتعثر.

فيما أكد التحليل أن إيران كانت تعاني بالفعل قبل توقيع الاتفاق، من أزمة اقتصادية حادة، حيث فقدت العملة الإيرانية خُمس قيمتها خلال الأسبوعين الأخيرين من فبراير لتصل إلى مستويات تراجع قياسية، وزاد من المشكلات التي تواجه حكم رجال الدين في هذا البلد.

وأشارت الصحيفة في التحليل ذاته إلى أن التضخم مرتفع أيضاً وبلغ 59% أواخر العام الماضي، في ظل انعدام فرص إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 والحصول على بعض التخفيف من العقوبات الأمريكية.

فيما أوضحت الصحيفة أن الإعلان عن الصفقة مع السعودية ساهم في تخفيف الضغط قليلاً عن الريال على المدى القصير، لكن العملة الإيرانية استمرت في التراجع بعد ذلك.

تجدر الإشارة إلى أن الصحيفة نقلت عن خبراء اقتصاديين قولهم إن السعودية وجيران إيران الآخرين من غير المرجح أن يضخوا مبالغ كبيرة من السيولة لاستثمارها في الجمهورية الإسلامية على الرغم من استعادة طهران العلاقات الدبلوماسية مع الرياض، بسبب القلق من المخاطرة بانتهاك العقوبات الأمريكية.

ويرون أيضاً أن المملكة العربية السعودية سترغب في معرفة ما إذا كانت طهران ستلتزم بالاتفاق من خلال وقف شحنات الأسلحة السرية التي ترسلها لحلفائها الحوثيين في اليمن.

ولفتت الصحيفة إلى أن العقوبات الغربية المفروضة على إيران “ستشكل عقبة قوية أمام انخراط تلك الدول في الاقتصاد الإيراني”.

 

اقرأ أيضًا : مأزق بن سلمان.. السعودية تسعى إلى مخرج من حرب اليمن بعد ثماني سنوات من الخسائر

بواسطة |2023-03-26T17:56:38+02:00الأحد - 26 مارس 2023 - 5:56 م|الوسوم: , |

تحليل: هل التقارب السعودي الإيراني دليل على نضج بن سلمان!

 قبل وقت ليس بالبعيد شبه ولي العهد السعودي المرشد الأعلى لإيران بهتلر، لكن يبدو أنه تراجع عن آرائه حول استبداد وقمع الإيرانيين، ليشرف اليوم على مصالحة سعودية/إيرانية تهدف إلى الدخول في حقبة جديدة من الازدهار الإقليمي، على حد قوله.

وحين كان لا يزال في الـ 29 من عمره، وكان وقتها وزيرًا للدفاع، شن بن سلمان هجومًا شرسًا على المتمردين الحوثيين -المدعومين من إيران- في اليمن، لكنه يتابع الآن محادثات عبر القنوات الخلفية يمكن أن تخرج القوات السعودية أخيرًا من الصراع.

وعن نزاعاته مع خصومه الإقليميين تركيا وقطر، عكف بن سلمان بعد وباء كورونا على إصلاح العلاقات مع الطرفين، وحل المشكلات التي كانت تزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة.

يرى المحللون أن هذه الخطوات دلالة على نضج الأمير السعودي البالغ من العمر 37 عامًا، وأنه تحول من شخصية متهورة ومندفعة إلى لاعب قوة براغماتي، لكن حتى الآن لا يمكن الجزم بأن سياساته الحالية نقاط إيجابية كون السلبيات الأخرى، والكثيرة، المتعلقة بالسياسات الداخلية لم تختف بعد.

قال عمر كريم، الخبير في السياسة الخارجية السعودية في جامعة برمنجهام، إن الاتفاق مع إيران على وجه الخصوص “يمثل تغييرًا جذريًا في نهجه السياسي”، مما يشير إلى “النضج وفهم أكثر واقعية لسياسات القوة الإقليمية”، ومع ذلك، من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت إجراءات خفض التصعيد هذه ستنجح – وإلى أي مدى ستصل.

لا يزال الاتفاق مع إيران بحاجة إلى التفعيل، إذ من المقرر إعادة فتح السفارات بحلول الأسبوع الثاني من مايو/أيار بعد سبع سنوات من قطع العلاقات الثنائية.

على الصعيد العربي، قالت وسائل إعلام رسمية في المملكة يوم الخميس إن السعودية وسوريا تجريان محادثات بشأن استئناف الخدمات القنصلية وعودة العلاقات بعد أكثر من عقد على قطع المملكة الخليجية العلاقات مع نظام بشار الأسد الذي كانت تقف السعودية وراء محاولات الإطاحة به ولسنوات دعمت قوى المعارضة المختلفة.

بغض النظر عما سيحدث بعد ذلك، فإن أجندة الرياض واضحة: تقليل الاضطرابات في الخارج للحفاظ على التركيز على مجموعة كبيرة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في الداخل، أو هكذا يدعي الملك المحتمل ورجاله.

في تصريحات خاصة لمسؤول سعودي، قال: “رؤيتنا هي شرق أوسط مزدهر، لأنه بدون أن تتطور منطقتك معك، هناك حدود لما يمكنك تحقيقه”.

اعتمد محمد بن سلمان منذ بداية صعوده للسلطة على خطاب الإصلاح والتجديد، والتي نفذ بعضها بالفعل من أجل تلميع سمعته أمام المسرح العالمي، خاصة بعد الاضطرابات والأزمات التي انخرط بها بسبب ملف حقوق الإنسان، وفي عهده، سمحت المملكة للنساء بقيادة السيارات، وافتتحت دور السينما وبدأت في منح تأشيرات سياحية.

وفي صفقات اعتبرها البعض محاولات لغسيل السمعة والتغطية على الانتهاكات، وقع صندوق الثروة السيادي سلسلة من الاستثمارات رفيعة المستوى واشترى نادي Newcastle United ملمحًا إلى كيف يمكن لأجندة إصلاح “رؤية 2030” أن تجعل أكبر مصدر للخام في العالم ينوع اقتصاده بعيدًا عن الوقود الأحفوري.

محاولات بن سلمان للإصلاح والتجديد كانت جادة، لكنه بنفسه هو الذي عرقلها بسبب القمع المتصاعد في الداخل وإخراس الأصوات المعارضة وخنق الحريات، وما زاد من تعقيد الأمور ضد مشاريعه الجريمة البشعة التي قُتل فيها الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في اسطنبول عام 2018.

القمع الداخلي مع التهديدات الأمنية الخارجية أربكوا حسابات محمد بن سلمان، وأدرك المسؤولون السعوديون أن التهديدات الأمنية خاصة من إيران، تهدد خطط الأمير محمد الكبرى.

التهديد الأكبر كان إبان هجمات عام 2019 ضد منشآت نفطية سعودية أدت إلى خفض إنتاج الخام إلى النصف مؤقتًا، والتي أعلن الحوثيون المدعومون من إيران مسؤوليتها عنها.

واتهمت الرياض وواشنطن طهران بالوقوف وراء العملية، وهو ما نفاه الإيرانيون.

قال محللون ودبلوماسيون إن الحادث غير قواعد اللعبة، مما دفع المملكة العربية السعودية إلى اتباع مسار أكثر تصالحية أو بمعنى آخر أكثر دبلوماسية لحماية مصالحها والتقليل من الخسائر التي لم تتكبد سواها منذ صعود بن سلمان للسلطة، وحرب اليمن دليل.

شعر المسؤولون السعوديون بخيبة أمل شديدة بسبب الرد الفاتر من إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، والتي يعتقدون أنها قوضت مقايضة النفط مقابل الأمن التي عززت شراكة البلدين لعقود.

قال دبلوماسي عربي مقيم في الرياض: “لقد صُدم السعوديون لأن الأمريكيين لم يفعلوا شيئاً لحمايتهم”.

وأضاف الدبلوماسي: “أخبرنا المسؤولون السعوديون أنهم بحاجة إلى التركيز على المشاريع العملاقة “، مشيرًا إلى مدينة نيوم، المدينة الضخمة المستقبلية، وكذلك مركز فنون ناشئ في مدينة العلا الشمالية… إذا أصاب صاروخ واحد نيوم أو العلا، فلن يكون هناك استثمار أو سياحة… رؤية 2030 ستنهار “.

لم يكن محمد بن سلمان الأول في المنطقة الذي أعاد العلاقات مع إيران، سبقته الكويت والإمارات العربية المتحدة اللذان أعادا العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع الجمهورية الإسلامية العام الماضي.

لكن يُنظر إلى الصفقة السعودية الإيرانية على أنها أكثر أهمية لأن الدولتين الثقيلتين في الشرق الأوسط وجدا نفسيهما في كثير من الأحيان على طرفي نزاع – ليس فقط في اليمن، ولكن أيضًا في أماكن مثل لبنان والعراق.

قال أيهم كامل من مجموعة أوراسيا: “تسعى المملكة إلى إعادة ضبط جيوسياسية محسوبة تحاول بشكل شامل تحسين البيئة الأمنية الإقليمية الأوسع”.

فيما أضافت آنا جاكوبس من مجموعة الأزمات الدولية: “يعد خفض درجة التصعيد مع إيران طريقة ذكية لخفض التوترات في جميع أنحاء المنطقة وتخفيف بعض المعارك بالوكالة التي تحيط بالمملكة العربية السعودية”.

والخطوة التالية لتنفيذ الاتفاق هي اجتماع بين وزيري خارجية البلدين، رغم أنه لم يُحدد موعده بعد.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال مسؤول إيراني إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تلقى دعوة لزيارة المملكة العربية السعودية من الملك سلمان، والد الأمير محمد، على الرغم من أن الرياض لم تؤكد ذلك بعد، ستتم مراقبة هذه اللقاءات المتوقعة عن كثب مع استمرار المخاوف من أن التقارب لا يزال هشًا.

 

للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا

بواسطة |2023-03-27T11:44:03+02:00الأحد - 26 مارس 2023 - 5:12 م|الوسوم: , |

منتدى الخليج الدولي: الاتفاق السعودي الإيراني قد يشعل التوتر ببعض المناطق بالشرق الأوسط

قال كينيث كاتزمان محلل شؤون الشرق الأوسط بمنتدى الخليج الدولي، إن اتفاق استعادة العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية يمثل خطوة إيجابية لخفض التوترات فى الخليج، لكنه قد يشعلها في مناطق أخرى بالشرق الأوسط.

من جانبه، أوضح كاتزمان أن الاتفاق الذي توسطت فيه الصين، لن يغير قواعد اللعبة بالنسبة للقوة الرئيسية في المنطقة، لا سيما فيما يتعلق النفوذ الأمريكي.

ولفت المحلل بمنتدى الخليج الدولي إلى أن الاتفاق نفسه قد يكون عرضة للانهيار المفاجئ، كما حدث في عدة مناسبات في الماضي نتيجة إعدام السعودية لمعارضين شيعة بارزين، أو المظاهرات التي تنفذها الحجاج الإيرانيون خلال المناسك، أو هجمات الحوثيين -المدعومين من إيران- على على المملكة.

وأشار كاتزمان إلى أن الاتفاق لا يمنح  الصين عباءة الضامن لأمن الخليج، بل يشير إلى أن الصين تريد توسيع دورها كقوة عالمية ليشمل الخليج. 

يذكر أن كاتزمان أكد أنه على الرغم من أن الاتفاق يخفف جزئيًا العزلة العالمية التي تواجها إيران، إلا أنه لا يغير سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران بأي شكل ملموس.

اقرأ أيضًا : مرورًا بالأجواء السعودية والعمانية.. شركة طيران إسرائيلية تستأنف رحلاتها للهند

بواسطة |2023-03-25T10:27:18+02:00السبت - 25 مارس 2023 - 10:27 ص|الوسوم: , , , |

الاتفاق الإيراني السعودي يزيد من الانقسام بين بن زايد وبن سلمان

تلعب دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً تخريبياً في المنطقة بقيادة رئيسها محمد بن زايد الذي يدافع بكل قوة عن الديكتاتوريات في المنطقة ويحارب الديموقراطية وإرادة الشعوب.

التقى معه في هذا الفكر المتطرف ولي العهد بالمملكة العربية السعودية محمد بن سلمان فمنذ وصوله إلى سدة الحكم اتبع تقريباً نفس الخطوات التي قام بها محمد بن زايد غير أنها كانت متسارعة.

قام بن سلمان بفرض قبضة أمنية على بلاده كذلك كما فعل محمد بن زايد بدولة الإمارات أما خارجياً فقد اتفقا على دعم الانقلاب في مصر وكذلك في السودان وتونس وقاما معاً باحتلال الأراضي اليمنية وتسببا في مقتل وتشريد الملايين من أبناء الشعب اليمني.

مؤخراً ازدادت وتيرة الخلافات بين الجانبين السعودي والإماراتي وقد بدا جلياً توتر العلاقات بين الرجلين “محور الشر” في المنطقة بسبب عدة ملفات لكن ما زاد من توتر العلاقة هي الاتفاق السعودي الإيراني الذي تم بوساطة إماراتية.. فكيف كان ذلك؟!.

ذروة الخلافات 

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن مدى الخلاف الذي وقع بين محمد بن زايد ومحمد بن سلمان خلال الفترة الأخيرة مشيرة إلى أن العلاقات تتجه إلى طريق مسدود في أكثر من ملف.

كما لفتت الصحيفة أن من أهم الملفات التي تسببت في ذلك الصدع هو ملف الحرب في اليمن بعدما توجه محمد بن زايد إلى الاستيلاء على الجزر اليمنية من أجل إقامة قواعد عسكرية تخدم دولة الاحتلال وهو ما تسبب في غضب سعودي والذي يعتبر شريكاً معه في الحرب.

إضافة لذلك فإن كلا الرجلين لديه من جنون العظمة الذي لا يقبل أن يسبقه أحد في بسط النفوذ في المنطقة حتى وإن كان عن طريق وسائل مشبوهة ولذلك فإن التنافس قائم بينهما على السيطرة الاقتصادية ولا سيما في مصر التي تعاني اقتصادياً.

أما الملف الأخير الذي تسبب في هذا الشقاق بين محور الشر في المنطقة هو قرار خفض النفط الذي اتخذته السعودية وأغضب الجانب الأمريكي فحاول محمد بن زايد التوسط وأرسل أخاه طحنون إلى محمد بن سلمان الذي رفض تلك الوساطة.

الاتفاق الإيراني السعودي 

مؤخرًا توسطت الصين بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإيرانية على عكس ما أرادت دولة الإمارات التي تتحالف مع دولة الاحتلال التي تحاول أن تكون تحالفات في المنطقة ضد إيران.

نشر مركز أوراسيا ريفيو الأمريكي للدراسات تحليلاً قال فيه أن الاتفاق بين طهران والرياض أغضب أبوظبي وزاد من الخلاف بين محمد بن زايد الموالي لدولة الاحتلال التي ترفض التقارب مع إيران.

كما أكد التحليل أن دولة البحرين قد تتبع السعودية في التقارب مع إيران كمرحلة أولى ومن ثم يأتي ورائها مصر والسودان وهذا يلغي سيادة الإمارات التي قادت التطبيع مع دولة الاحتلال وعملت كوكيل له.

الخلاصة أن الاتفاق الأخير زاد من الانقسام والخلاف بين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد وبات كل جانب يحاول أن يستحوذ على مكاسب سياسية واقتصادية من أجل توجيه ضربة للآخر.

اقرأ أيضًا : كيف احتضنت الإمارات القراصنة الروس الذي فروا بعد اندلاع الحرب؟!

بواسطة |2023-03-19T18:16:49+02:00السبت - 18 مارس 2023 - 6:09 م|الوسوم: , , , , , , |
اذهب إلى الأعلى