كشف تحقيق نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” أن “الإمارات تدعو علناً لتسوية سلمية في السودان، ولكنها تقوم سراً بتغذية الحرب”.
ولفت التحقيق إلى أبوظبي تقوم بنقل الأسلحة، وتقديم العناية الطبية لجانب من الصراع المتصاعد في السودان، من قاعدة بعيدة في تشاد.
من جانبها، نقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم، إن الإمارات تقوم، وتحت ستار إنقاذ اللاجئين الهاربين من الحرب، بإدارة عملية سرية متقنة لدعم أحد أطراف الحرب وتقديم العناية الطبية للمقاتلين الجرحى، ونقل الحالات الخطيرة جواً لواحدة من مستشفياتها.
كذلك تدار العملية من قاعدة عسكرية ومستشفى بعيدة عن الحدود السودانية في تشاد، حيث تهبط طائرات شحن تجاري من الإمارات، وبشكل شبه يومي، في القاعدة، ومنذ يونيو وذلك حسب صور التقطتها الأقمار الاصطناعية والمسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.
وتعلق الصحيفة بأن هذا مثال آخر عن محاولة الإمارات، الدولة الحليفة والمهمة للولايات المتحدة في الخليج، استخدام ثروتها وترسانتها العسكرية للعب دور مهم، وأحياناً دور عراب السلطة في أفريقيا.
أما في السودان، فإن الأدلة كلها تشير إلى دعم قوات “الدعم السريع”، القوة شبه العسكرية المرتبطة بجماعة “فاجنر” الروسية المتهمة بارتكاب جرائم.
كذلك تخوض قوات “الدعم السريع”، حرباً ضد الجيش النظامي، في نزاع خلف 5 آلاف قتيل، وشرد أكثر من 4 ملايين شخص.
من جهة أخرى، يقول سودانيون إن تدخل الإمارات في بلادهم ازداوجية شنيعة، فمن جهة تتحدث عن السلام وتغذّي الحرب، وتزعم من جهة أخرى أنها تساعد اللاجئين، وتعالج الجنود.
اقرأ أيضًا : السودان، لمن الغلبة، للعسكريين أم الحراك، ومَن سيحكم البلاد؟
اضف تعليقا