تواجه المملكة العربية السعودية تحديات اقتصادية كبيرة بسبب عدد من الصدمات التي تلقتها الدولة الغنية بالنفط ومنها أزمة كورونا 2020 وكذلك اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
في خضم الأزمات تسعى الدول إلى تعديل وتيرة الإنفاق الحكومي وتحافظ على الأصول خاصة إذا كانت مثل السعودية التي تعتمد بشكل كبير على إنتاج النفط والوقود.
لكن ما رآه الجميع كان على العكس تماماً حيث اتخذ ولي العهد محمد بن سلمان سلوك مغاير وقام ببعثرة أموال المملكة وتسبب في وجود عجز بالموازنة بسبب الإنفاق الضخم وذلك أدى إلى لجوء السعودية إلى الإقتراض.
ومع ذلك لم يتوقف محمد بن سلمان عن إهدار الأموال خاصة في شركات ألعاب الفيديو والذي وصفته بعض الصحف بـ المهووس بها فضخ فيها المليارات وقد كانت محرقة أموال بالنسبة للمملكة.
هوس العاب الفيديو
تحدثت تقارير أن صندوق الثروة السيادي السعودي بقيادة محمد بن سلمان قام بضخ أكثر من نصف مليار دولار في شركة “magic leap” الأميركية المملوكة لفيسبوك لصناعة سماعة رأس للواقع الافتراضي كي تنافس نظارات “vision pro” من “apple”.
هذا الإنفاق لم يكن الأول فقد قام محمد بن سلمان بعدة صفقات منها شراء حصة بـ 265 مليون دولار في شركة ألعاب الفيديو الصينية VSPO والتي تأسست قبل 6 سنوات فقط.
علاوة عن شركة Nintendo اليابانية التي كان لها نصيب كبير من استثمارات بن سلمان، إذا بدأ بضخ 3 مليار دولار للاستحواذ على 5.01% قبل أن يرفع حصته 7.08% ثم 8.26% في فبراير الماضي.
إضافة إلى شراء حصص في شركات ألعاب فيديو يابانية وكورية مثل Nexon و Capcom و Koei Tecmo شراء شركة Scopely للألعاب بـ4.9 مليار$، كذلك شراء 8.1% من أسهم شركة الألعاب السويدية Embracer بـ 1.05 مليار $، وغيرها.
مقامرة بن سلمان
سلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على ما يقوم به صندوق الثروة السيادي السعودي من الاستحواذ على شركات ألعاب الفيديو بأنه أشبه بـ “نثر الأموال بدون معرفة تحقيق عائد أم لا”.
ولفتت إلى أن هذا ما حدث فعلًا، فقد تكبّدت بعض الاستثمارات السعودية في ألعاب الفيديو خسائر كبيرة، منها: مبلغ 1.05 مليار دولار في شركة ESL Gaming، والخسائر 15.42%، 1 مليار دولار في شركة Live Nation، والخسائر 21.61%.
والحقيقة عن افتراض دراسة الجدوى في تلك المشاريع السابقة فإنها مقامرة خطيرة جداً من محمد بن سلمان بيد أن تلك الاستثمارات لا توفر فرص عمل لآلاف العاطلين في المملكة.
إضافة لذلك فهو يقوم بضخ أموال المملكة في وقت خطر بالنسبة للاقتصاد الذي يواجه عجز الموازنة لمدة لا تقل عن 4 سنوات بحسب البيانات الرسمية للمؤسسات السعودية والأخطر من ذلك أنه لا يوجد أحد في المملكة يملك شجاعة انتقاد تلك التصرفات الهوجاء لولي العهد الباطش الذي يكره الانتقادات.
اضف تعليقا