يشهد السودان صراعاً دامياً بين قوات الجيش النظامي بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان من جهة وبين قائد ميليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي منذ أبريل العام الماضي.

وإلى الآن خلف هذا الصراع آلاف القتلى في البلاد من المدنيين علاوة عن نزوح ملايين السودانيين داخلياً إلى البلدان المجاورة مثل تشاد ومصر وجيبوتي وأفريقيا الوسطى.

تقف دولة الإمارات المتحدة بقيادة رئيسها محمد بن زايد وراء هذا الصراع الدامي من أجل تمرير مصالح خبيثة في السودان الذي تدمر بالكامل وكذلك شهد انتهاكات صارخة من قوات حميدتي.

في الفترة الأخيرة ارتفعت وتيرة التوترات بين قوات الجيش النظامي وبين دولة الإمارات من أجل دعمها للميليشيات وتحول العداء من مرحلة السر إلى العلن وبات المسؤولين يعبرون عنه لوسائل الإعلام.

 

إشعال فتيل الأزمة 

قال عضو المجلس الانتقالي السوداني الفريق ياسر عطا إن دولة الإمارات هي دولة الخراب والتي تخطو خطى الشر في المنطقة العربية بسبب تمويل حميدتي بالسلاح والعتاد والأموال كي يستمر في خطة خراب البلاد.

قامت الإمارات بتقديم الدعم العسكري لحميدتي عبر طائراتها التي حطت في تشاد وهو ما دفع المسؤول السوداني إلى مهاجمة الإمارات كما  أعلنت السلطات في الخرطوم أن 15 موظفاً من السفارة الإماراتية في السودان أشخاص غير مرغوب فيهم، وأمرتهم بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة.

بحسب مسؤولين سودانيين فقد تم توثيق هذا الدعم جيدًا حتى قبل بداية الأزمة الحالية، والذي كان عاملاً مهمًا في إنجازات حميدتي في ساحة المعركة ومنها الاستحواذ على ولاية الجزيرة التي تسمى سلة الخبز في السودان.

 

بن زايد يعبث من جديد

لم يكتف بن زايد بتقديم الدعم العسكري والمادي لحميدتي بل بدأ اللعب بالسلاح الدبلوماسي والسياسي عبر دعم الخطوات العسكرية والدبلوماسية الأخيرة لقوات الدعم السريع.

يسعى محمد بن زايد إلى “تلميع” حميدتي وتغيير صورته من قائد لميليشيات حاولت السيطرة على الحكم بقوة السلاح إلى رجل دولة سوداني يعترف به من قبل البلدان الأفريقية المجاورة.

كما يحاول رئيس الدولة الخليجية تمكين حميدتي من أراض واسعة في السودان وخاصة الشرق من أجل السيطرة على موانئ البلد الأفريقي المطل على البحر الأحمر ليسيطر على التجارة في أفريقيا.

الخلاصة أن محمد بن زايد يبعث من جديد في ملف السودان وكلما اقترب خلاص البلاد من الاقتتال قام بإشعاله من جديد راغباً في تحقيق أهداف خبيثة تأتي على حساب دماء الشعب السوداني.

اقرأ أيضًا : بيادق الإمارات على مواقع التواصل الإجتماعي.. لماذا تدعمهم الدولة الخليجية بكل قوة؟