طالب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في الأردن، مراد العضايلة إلى إتاحة الفرصة للقوى السياسية للمشاركة في المشهد السياسي عبر “انتخابات نزيهة وحقيقية تفرز برلمانًا حقيقيًا يمثل قوة إضافية للمملكة” في مواجهة الضغوطات الخارجية والتحديات الداخلية.

كما اعتبر العضايلة أن إقرار قانوني الأحزاب السياسية والانتخاب الجديدين عام 2022 يمثل مرحلة جديدة في العمل السياسي، لكن الأهم من القانون هو المناخ المرافق للحياة السياسية والقائم على الحريات وحجم العمل المتاح للأحزاب وللحريات الشخصية.

يذكر أنه في المرحلة المقبلة بالمملكة ستكون قواعد اللعبة مختلفة عن السابق، بحيث يتم تشكيل الحكومات بناء على أغلبية حزبية في مجلس النواب بدلا عن التعيين من طرف الملك.

يضاف إلى ذلك أن الانتخابات المقبلة عام 2024 سيُخصص فيها للأحزاب 41 مقعدا أي 30% من مقاعد البرلمان، مرورًا بـ50% في المجلس  التالي وصولا إلى 65% خلال السنوات العشر المقبلة.

من جانبه، قال العضايلة إن جماعة الإخوان نجحت في إنتاج معادلة سياسية في المملكة بدأت بتشكيل “التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن”، ثم إعادة إنتاج التحالف من خلال “الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن”، وهو يضم 8 أحزاب سياسية بينها أحزاب يسارية.

فيما شكك في صحة الأحاديث عن ضعف وتراجع جماعة الإخوان المسلمين والإسلام السياسي، معتبرا أن “كل مَن تحدثوا عن ما بعد الإسلام السياسي بلعوا ألسنتهم اليوم”، ومشددا على أن “المرحلة تشهد تراجعا في مشهد الثورات المضادة وتقدم التيارات الإسلامية في كل المنطقة وليس في الأردن على وجه الخصوص”.

اقرأ أيضًا : استطلاع رأي: الأردنيون يرفضون التعامل مع دولة الاحتلال