قامت قوات الأمن العراقية، الخميس، بتفريق مظاهرة وسط محافظة الديوانية بالقوة جنوبي البلاد، كما أوقفت عددا من المتظاهرين، بحسب مصدر عسكري.

وقال صفاء كامل ضابط برتبة مقدم في قيادة عمليات الفرات الأوسط (تابعة للجيش)، إن “قوات مكافحة الشغب فرّقت مظاهرة للمئات من المدنيين بالقرب من مبنى المحافظة وسط مدينة الديوانية (مركز المحافظة)”، حسب وكالة الأناضول.

وأوضح أن “قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي في الهواء واستخدمت الغازات المسيلة للدموع في عملية تفريق المظاهرة التي رافقها اعتقالات طالت عددا من المتظاهرين”، دون رصد إصابات على الفور.

وأضاف كامل أن “المتظاهرين لايزالون في الشوارع القريبة من مركز المدينة”.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات العراقية بخصوص ما ذكره المصدر.

وتشهد بغداد وعدة محافظات عراقية، منذ الثلاثاء، احتجاجات الشعبية راح ضحيتها 21 قتيلا، حتى الساعة (14:25 ت.غ) من عصر الخميس.

ولاحتواء الاحتجاجات المتصاعدة المناهضة للفساد والبطالة وسوء الخدمات، فرضت الحكومة العراقية حظرًا للتجول بعدد من المحافظات، قوبل بخروج مئات المتظاهرين إلى شوارع العاصمة بغداد.

ويحتج العراقيون منذ سنوات طويلة على سوء الخدمات العامة الأساسية من قبيل الكهرباء والصحة والماء، فضلا عن البطالة والفساد.

ويعد العراق واحدا من بين أكثر دول العالم فسادا بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية.

وكان الفساد إلى جانب التوترات الأمنية سببان رئيسيان في فشل الحكومات المتعاقبة في تحسين أوضاع البلاد رغم الإيرادات المالية الكبيرة المتأتية من بيع النفط.