نفى مطران الكرسي الأورشليمي والكويت والشرق الأدنى، الأنبا “أنطونيوس”، الأنباء التي ترددت مؤخرا عن افتتاح كلية إكليريكية في الكويت لتخريج القساوسة.

وأوضح “أنطونيوس” في مقابلة مع صحيفة “القبس” الكويتية، أن الكلية الإكليريكية، “عبارة عن مدرسة لتلقي دروس التقوية حول تعاليم وأصول وتاريخ الدين المسيحي وليس لتخريج قساوسة”.

وتابع أن الكلية الإكليريكية مصطلح مصري قديم، موجود منذ تأسيس الكلية في القرن الأول الميلادي.

وأشار إلى أن “مصطلح الكلية لا يعني المفهوم الخاص بالصرح الأكاديمي، بل هو مدرسة داخل الكنيسة لتلقي دروس التقوية حول تعاليم وأصول وتاريخ الدين المسيحي، بهدف تثقيف شبابنا واستثمار طاقاتهم لبناء الإنسان نفسه وليس لتخريج قساوسة أو توظيفهم أو اختيار كهنة منهم”.

ولفت إلى أن  الكلية تمنح شهادة للمنتسبين إليها، تفيد بدراستهم فيها، ويشترط على من يلتحق بهذه الدروس أن يكون لديه مؤهل عال حتى يستوعب شرح وتفسير الكتاب المقدس.

وفى وقت سابق، أثار إعلان تداوله مدونون كويتيون عن افتتاح كلية مسيحية لتخريج القساوسة والكهنة الأقباط الأرثوذكس في الكويت، جدلا في البلد الخليجي المسلم الذي يقطنه نحو 300 مواطن مسيحي.

 وانتقد معلقون تنفيذ تلك الخطوة مهددين باتخاذ إجراءات قانونية ضد هذه الكلية.

وتضم الكويت بين فئات مجتمعها مواطنين مسيحيين يبلغ عددهم قرابة 300 مواطن، يمثلون 12 عائلة كويتية مسيحية تتمتع بنفس حقوق المواطنين المسلمين، فيما يبلغ عدد المسيحيين من غير الكويتيين قرابة 900 ألف من جنسيات عربية وأجنبية.

ويوجد في الكويت 8 كنائس تمثل المذاهب المسيحية الأرثوذوكسية والكاثوليكية والبروتستانت، وغالبية مرتاديها من الوافدين الأجانب المقيمين في البلاد.

وتعد الكويت من الدول الخليجية التي يتمتع فيها المسيحيون المواطنون والأجانب بقدر من الحرية الدينية، خاصة على صعيد بناء الكنائس وممارسة الشعائر الدينية.