قررت وزارة العدل في حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، “الإفراج الصحي” عن البغدادي علي المحمودي، آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس الراحل معمر القذافي.

وقالت الوزارة في بيان، السبت، إن الإفراج جاء بناء على ما انتهت إليه اللجنة الطبية المختصة، بشأن ضرورة خضوع المعني لرعاية طبية خاصة في مراكز متقدمة خارج المؤسسات العقابية، بعد أن استنفدت وزارتا العدل والصحة سبل علاجه في الداخل.

وأكدت أن الإفراج لدواعٍ صحية، يهدف إلى تمكين المعني من متابعة علاجه خارج مؤسسات الإصلاح والتأهيل، استجابة لاعتبارات الرأفة والرحمة الإنسانية، التي تشكل جوهر مبادئ حقوق الإنسان، دون أن يعد ذلك بأي وجه من وجوه، انتهاء المتابعة القضائية للمعني، أو فصلا في التهم المنسوبة إليه.

وفي 28 يوليو 2015، أصدرت محكمة بالعاصمة طرابلس، حكما بالإعدام رميا بالرصاص على 9 مسؤولين سابقين في نظام القذافي، بينهم نجله سيف الإسلام، والمحمودي.

وواجه المحمودي، ومجموعة من رموز القذافي، تهما جنائية عدة، بينها قتل المتظاهرين العزل في 2011، وإشعال الحرب الأهلية والقبلية، واستجلاب المرتزقة، وارتكاب جريمة الإبادة الجماعية.