كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري، مساء الأربعاء، عن إنه لن يكون مرشحًا لتشكيل الحكومة المقبلة.

وفي بيان له، قال الحريري: “أعلن أنني لن أكون مرشحا لتشكيل الحكومة المقبلة”.

وأضاف: “سأتوجه غدًا (الخميس) للمشاركة في الاستشارات النيابية (لتسمية رئيس الحكومة) على هذا الأساس، مع إصراري على عدم تأجيلها بأي ذريعة كانت”.

وأشار الحريري إلى أنّه دعا كتلة “المستقبل” النيابية، التي يترأسها، إلى الاجتماع صباح الخميس، من أجل تحديد موقف الكتلة من مسألة تسمية رئيس الحكومة.

وبرّر خياره بالقول: “تبين لي أنه رغم التزامي القاطع بتشكيل حكومة اختصاصيين، فإن المواقف التي ظهرت في الأيام القليلة الماضية من مسألة تسميتي هي مواقف غير قابلة للتبديل”.

وكان الحريري يشير إلى رغبة أطراف من بينها رئيس الجمهورية ميشال عون والتيار الوطني الحر و”حزب الله” وحركة “أمل” في تشكيل حكومة هجين من سياسيين واختصاصيين.‎

وقال: “منذ أن تقدمت باستقالتي تلبية لصرخة اللبنانيين واللبنانيات سعيت جاهدا للوصول إلى تلبية مطلبهم بحكومة اختصاصيين رأيت أنها الوحيدة القادرة على معالجة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة التي يواجهها بلدنا”.

وللمرة الثانية، أجلت الرئاسة اللبنانية استشارات نيابية ملزمة لتسمية رئيس وزراء جديد، إلى الخميس، بعد أن كانت مقررة الإثنين الماضي؛ لمنح الوقت لمزيد من الاستشارات، في ظل خلافات بين القوى السياسية.

وكان اسم الحريري قد عاد إلى واجهة الاستشارات، بعد أن اعتذر في وقت سابق عن عدم الترشح لتشكيل الحكومة، في ظل إصراره على تشكيل حكومة تكنوقراط تلبية لمطلب المحتجين.

واستقال الحريري في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية مستمرة منذ السابع عشر من ذلك الشهر.

ويطالب المحتجون بحكومة تكنوقراط قادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.