موسى العتيبي – القاهرة

وصل رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل، سعد الحريري، ليلة أمس، إلى بيروت قادماً من قبرص الرومية، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي، وذلك بعد أكثر من أسبوعين على استقالته من الرياض وسط اتهامات باحتجازه هناك.

وقال البيان: إن الحريري وصل لمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، قادماً من قبرص الرومية، بعد لقاء رئيسها “نيكوس أناستسياديس”.

وعقب وصوله، زار رئيس الحكومة المستقيل ضريح والده رفيق الحريري، وسط العاصمة اللبنانية، قبل أن ينتقل إلى منزله.

وقبل توجهه لقبرص الرومية، أجرى الحريري زيارة قصيرة للقاهرة، لم تتخط ثلاث ساعات، التقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقصر الرئاسي شرقي العاصمة.

وخلال مؤتمر صحفي مقتضب عقب اللقاء، قال الحريري: “تحدثت مع الرئيس السيسي حديثاً طويلاً حول ضرورة أن تنأى المنطقة، وخاصة لبنان عن السياسات الإقليمية”.

وتابع: “أشكر الرئيس السيسي على دعمه استقرار لبنان، وغداً سأحتفل مع اللبنانيين بعيد الاستقلال، وموقفي السياسي سأتحدث عنه في لبنان ولن أتحدث في السياسة الآن”.

وفي 4 نوفمبر الجاري، أعلن سعد الحريري استقالته في كلمة متلفزة، من المملكة العربية السعودية، وسط تواتر الكثير من الأخبار حول احتجاز الرياض رئيس الحكومة اللبنانية بعد إجباره على تقديم الاستقالة من الحكومة، وسط اتهام رئيس البلاد ميشال عون ووسائل إعلام غربية السعودية باحتجازه.

وأرجع الحريري قرار استقالته إلى “مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه، بعد تمكن حزب الله من فرض أمر واقع بقوة سلاحه”.

وشكلت استقالة الحريري مفاجأة، خاصة أنها جاءت بعد عام من تسوية سياسية بينه وبين الرئيس ميشال عون، وصل الأخير بموجبها إلى رئاسة البلاد، فيما تولى الحريري رئاسة الحكومة، ورد عون بأنه لن يقبل استقالة الحريري حتى يعود إلى لبنان ليفسر موقفه.