شفت جماعة الحوثي في اليمن أنها استهدفت “مواقع حساسة في العمق السعودي”، بصاروخ باليستي و15 طائرة مسيرة.

وحسب المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع، فإن سلاحُ الجوِّ المسيرُ والقوةُ الصاروخيةُ التابعة للجماعة قد نفذا “عمليةً هجوميةً كبيرةً ومشتركةً باتجاهِ العمقِ السعودي، تحت اسم عملية توازنُ الردعِ الخامسة”.

وحسب البيان الذي أصدره المتحدث، اليوم الأحد، فإنه “تم تنفيذ العملية بصاروخ باليستي نوع (ذوالفقار) و15 طائرةً مسيرةً منها 9 طائراتٍ مسيرةٍ نوع (صماد 3)، استهدفت مواقعَ حساسةً في العاصمة السعودية الرياض”.

وجاء في بيان الجماعة: “عملياتِنا مستمرةٌ وستتوسعُ أكثرَ فأكثرَ طالما استمر العدوانُ والحصارُ على بلدنا”.

ومن الملاحظ أن جماعة الحوثي قد صعدت من عملياتها ضد السعودية خلال الفترة الأخيرة، بالتزامن مع ضغوط من الأمم المتحدة، وواشنطن والاتحاد الأوروبي لوقف الحرب. 

ويبدو أن جماعة الحوثي تهدف من وراء هذا التصعيد إلى أن تدخل المفاوضات – حال حدوثها- على أنها الطرف الأقوى، بعد أن فشلت السعودية والإمارات في استعادة المدن التي احتلها الحوثي بعد انقلابه على الشرعية في اليمن عام 2015. 

ومنذ قرابة الـ 7 سنوات، يشهد اليمن أزمة إنسانية جراء حرب أودت بحياة نحو ربع مليون إنسان، فضلًا عن اعتماد نحو 80 بالمئة من السكان على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء، وتصف الأمم المتحدة أزمة اليمن بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.