أعلن مجلس إدارة شركة الحديد والصلب المصرية، تصفية الشركة بشكل رسمي مع فصل قطاع المناجم عن الشركة الأم، وذلك عقب الجمعية العامة غير العادية للشركة.

تصفية الشركة التي تعتبر رمزا للصناعة المصرية وأهم شركة حديد وصلب في الشرق الأوسط لعدة عقود، أثار ردود فعل واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر مصريون عن حزنهم وغضبهم من القرار.

من جانبها، بررت الجمعية العامة تصفية شركة الحديد والصلب المصرية بارتفاع خسائر ‏الشركة، وعدم قدرتها على العودة إلى الإنتاج والعمل مجددا.

خسائر ضخمة

كما أوضح خالد الفقي، عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، أن تم “تصفية مصنع حلوان، وتأسيس شركة للمناجم”.

وأضاف أن الشركة تكبدت خلال العام المالي الماضي، خسائر كبيرة وصلت إلى 887.37 مليون جنيه، وفي العام الذي سبقه خسرت الشركة أيضاً ما يناهز 1.52 مليار جنيه. 

بينما حققت الشركة مبيعات بلغت 1.08 مليار جنيه، خلال العام المالي الماضي، مقابل مبيعات بلغت 1.24 مليار جنيه بالعام المالي السابق له.

وأفادت البيانات أيضا بأن الشركة تكبدت خسارة بنحو 274 مليون جنيه في الربع الأول من السنة المالية 2020-2021 مقابل 368 مليونا قبل عام، كما أن مديونيات الشركة في 30 سبتمبر 2020 بلغت 6.3 مليار جنيه.

يذكر أن الشركة تابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، برأسمال 21 مليون جنيه، وهي مجمع كامل للحديد والصلب في منطقة التبين بحلوان كأول مجمع متكامل لإنتاج الصلب في مدينة التبين بحلوان.

وتعتبر أول شركة للحديد والصلب في الشرق الأوسط، كما أنها تشغّل أكثر من 7300 عامل، بعد أن كان عدد العمال بها 26 ألف عامل في وقت سابق. 

وتبلغ مساحة منشآتها 2500 فدان، ورغم امتلاكها كل مقومات الاستمرار والنجاح بمصر وفي المنطقة، فإن تقارير أرجعت عدم تحقيقها ذلك إلى “سوء الإدارة” والمشاكل الإدارية المتراكمة وإهمال الحكومة لتطويرها.

حزن وغضب

من ناحية أخرى، عبر مغردون عن حزنهم وغضبهم لتصفية الشركة، معتبرين أن الحكومة هي المسئولة عن تلك الخسائر المتراكمة وأن الغرض هو تأسيس شركة للمناجم يدخل فيها رجال أعمال كشركاء.