قام رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، اليوم السبت، باتهام أطرافاً لم يسمها، بمحاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة، في أعقاب اندلاع اشتباكات في العاصمة طرابلس، مجدداً تمسكه بخيار الدستور الواضح والانتخابات فيما اتهمه رئيس الحكومة المعين من قبل مجلس النواب فتحي باشاغا، باستخدام المدنيين كدروع بشرية لغرض الإبتزاز السياسي .

من جانبه، قال الدبيبة ،خلال كلمة له في جامعة مصراتة إن “مايحدث الآن محاولة بعض الأطراف للاستيلاء على السلطة وتمكين بعض الشخصيات لبسط نفوذها بالقوة بالعاصمة ولن نسمح بتسليمها إلا من خلال انتخابات يصوت عليها الشعب”.

كما أكد رئيس حكومة الوحدة أنه لا يمكن الخروج من المأزق السياسي في ليبيا إلا عبر دستور واضح وانتخابات رئاسية وبرلمانية.

وأضاف الدبيبة أن المجتمع الدولي يرى بأن الإنتخابات هي الحل السليم والأمثل للخروج من الأزمة، لافتاً إلى أن بعض الأطراف تحاول الرجوع إلى الحرب لتمكين مجموعة بعينها.

يشار إلى أنه قد اندلعت مساء الجمعة، اشتباكات بين عدد من المجموعات المسلحة داخل العاصمة طرابلس ما خلف حالة من الهلع لدى السكان.

وتعقيباً على الاشتباكات تلك، قال الدبيبة: “منذ تولينا السلطة عملنا على استتباب الأمن والحفاظ على الاستقرار إلا أن بعض الأطراف تسعى لتأجيج الوضع وخلط الأوراق”.

فيما أفاد الدبيبة بأن “ما حدث أمس من ترويع للأهالي دليل على عدم رضا بعض الأطراف على الاستقرار الذي تنعم به طرابلس ويسعون لعودة شبح الحرب”.

من جهة أخرى، اتهم رئيس الحكومة المعين من قبل مجلس النواب فتحي باشاغا، صباح السبت، الدبيبة، باستخدام المدنيين كدروع بشرية لغرض الإبتزاز السياسي واصفاً إياها بعصبة خارجة عن القانون.

جدير بالذكر أنه ترفض حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، تسليم السلطة لحكومة باشاغا، وتشترط أن تسلمها إلى حكومة تأتي عبر برلمان منتخب من الشعب لإنهاء كل المراحل الانتقالية. 

اقرأ أيضاً : محكمة أمريكية توصي بإدانة حفتر بارتكاب جرائم حرب في ليبيا