امتلأ سجل دولة الإمارات العربية المتحدة في عهد محمد بن زايد رئيس الدولة بالخيانات والمؤامرات التي تقوم بها تجاه الشعوب العربية والإسلامية في الآونة الأخيرة.

بدءاً من تعاونها الشامل مع دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تعمل كوكيل لها في المنطقة على حساب القضية الفلسطينية وأصبحت تدعمها ماديًا وإعلاميًا واعترفت بدولة المزعومة من خلال اتفاقية التطبيع عام 2020.

مرورًا بدعم اليمين المتطرف في القارة الأوروبية الذي يعادي المهاجرين العرب والمسلمين الذين فروا من الحروب التي شاركت في اشتعالها أبو ظبي أو هربوا من الجوع والفقر الذي أصابهم بعد سرقة الإمارات لمقدرات الدول.

وأخيرًا وليس أخرًا فقد دعمت دولة الإمارات العربية المتحدة متطرفي الهند وعلى رأسها الحزب الحاكم بهاراتيا جاناتا على حساب مسلمي الهند وخاصة في إقليم كشمير محل النزاع بين الهند ودولة باكستان.

 وسام زايد 

بالعودة للوراء قليلًا، فقد اندلعت تظاهرات في الهند وانطلقت من خلالها إلى عدد من الدول العربية والإسلامية نصرة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم خاصة بعد تجرؤا أحد أعضاء الحزب الحاكم الهندي على الإساءة لشخصه الكريم.

قمعت الهند التظاهرات وقُتل على إثر ذلك العديد من المسلمين في نيودلهي ولقى ذلك غضب جامح في عدد من الدول العربية التي نددت بتلك الأفاعيل المشينة، لكن على الجانب الآخر استقبل محمد بن زايد رئيس الوزراء الهندي مودي في التوقيت ذاته بحفاوة مبالغ فيها متجاهلاً مشاعر المسلمين.

هذه ليست الأولى فمن قبل نددت دول العالم التجاوزات التي قامت بها المنظمات الهندوسية المتطرفة تجاه المسلمين في كشمير والذي أيدها رئيس الوزراء الهندي لكن بن زايد استقبله بنفس الحفاوة بل وقلده وسام زايد.

خيانة كشمير 

أقامت المنظمات الهندوسية المتطرفة مجازر في حق المسلمين في إقليم كشمير والتي تطالب باكستان بأحقيتها في حكمه كجزء من أراضيها لكن الهند استولت عليه واعتبرته جزء من جغرافيتها.

استنكرت عدد من الدول الإسلامية تلك المجازر كما أدانت منظمات عديدة إلغاء الهند للحكم الذاتي في إقليم كشمير والذي أدى إلى تفاقم الوضع بعدما أعلنت باكستان عن استعدادها خوض حرب مع الهند بسبب ذلك.

في تلك الأثناء تدخلت الإمارات كوسيط لحل الأزمة لكنه مع الوقت اتضح أن دورها هو كسب الوقت لبسط الهند سيطرتها الكاملة على الإقليم، كما أعلنت الإمارات فيما بعد عن أن إقليم كشمير هو شأن داخلي للدولة الهندية في اعتراف منها أن الهند صاحبة الأرض.

علاوة على ذلك فقد كشفت صحيفة الأخبار الباكستانية أن الإمارات أحبطت مساعي دولة باكستان في تكوين ضغط دولي أممي ضد الهند خاصة في قضية إقليم كشمير.

كما قامت الإمارات بتمويل مشاريع هندية داخل الإقليم من مبان سكنية ومنشآت لتضفي الشرعية الهندية على الأراضي المسلمة المسلوبة بقوة السلاح.

الخلاصة أن الإمارات تدعم الهند على حساب مسلمي كشمير التي أقامت الهند لهم المجازر و أجبرتهم على الهجرة أو مواجهة جميع أصناف الظلم والتعذيب، كما أنها حاولت أن تضفي شرعية للوجود الهندي في الإقليم.

اقرأ أيضًا : لانا نسيبة.. ملمعة جرائم النظام الإماراتي؟!