حسب مصادر مطلعة يستعد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي للانتقال إلى المملكة العربية السعودية الصيف المقبل والانضمام لصفوف نادي الهلال السعودي، ليلحق بذلك بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي انتقل في يناير/كانون الثاني لنادي النصر السعودي.

وفي تصريحات خاصة لوكالة فرانس برس قال المصدر، المطلع على المفاوضات التي بدأت بعد أشهر من رفع اللاعب البالغ من العمر 35 عاما لكأس العالم في قطر، إن ميسي سيوقع صفقة “ضخمة” مع نادي سعودي لم يُعلن عن اسمه صراحة، لكن التوقعات تتجه لنادي الهلال الذي تحدث عن رغبته في ضم اللاعب مقابل مبلغ قد يفوق ما حصل عليه رونالدو.

وقال المصدر الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته “ميسي صفقة محسومة… سيلعب في السعودية الموسم المقبل.”

وأضاف المصدر “العقد استثنائي… إنه ضخم… نحن فقط بصدد الانتهاء من بعض التفاصيل الصغيرة.”

من جانبهم، لم يعلق نادي باريس سان جيرمان الذي يلعب له ميسي حاليًا على هذه التصريحات، واكتفى المسؤولون بالقول إن عقد ميسي ينتهي في 30 يونيو/حزيران المقبل.

فيما أضاف مصدر آخر مقرب من باريس سان جيرمان: “لو أراد النادي تجديد عقده، كنا سنفعل ذلك مسبقًا”.

تنفق السعودية ملايين الدولارات على الرياضة، سواء الأحداث الرياضية مثل فورمولا1 وجولات الجولف، أو اللاعبين، وهو ما حدث من قبل مع رونالدو، وهي صفقات أثارت انتقادات المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يعتبرون أن هذه الصفقات نوع من “الغسيل الرياضي” الذي تستخدمه المملكة للتغطية على انتهاكات حقوق الإنسان.

اللافت للنظر أن ميسي سافر إلى السعودية الأسبوع الماضي برفقة زوجته وأبنائه في عطلة قصيرة، وهو ما أثار غضب إدارة ناديه الحالي باريس سان جيرمان الذي اعتبر أن الزيارة مخالفة للوائح النادي التي لا تسمح بالسفر للخارج دون إذن، لكن المحللون قالوا إن الغضب جاء بسبب اتفاق ميسي مع الهلال للانتقال له، فيما أعلن ميسي أن الرحلة كانت بصفته سفيرًا للسياحة في المملكة.

 جاء وصوله المتوقع على خطى شريكه رونالدو في السجال منذ فترة طويلة، والذي انضم إلى نادي النصر في الدوري السعودي في صفقة ضخمة في يناير/كانون الثاني، وسيستمر حتى يونيو/حزيران 2025 وفقًا لصفقة بلغت قيمتها نحو 439 مليون دولار، مما يجعله اللاعب الأعلى أجرا في العالم وفقًا لمجلة فوربس.

وقال المصدر إن كلا الصفقتين – إلى جانب صفقات أخرى مثل LIV Golf وعملية شراء نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم في 2021 – يمولها صندوق الاستثمارات العامة، أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم.

وقال المصدر “المفاوضات لم تستغرق وقتا طويلا مثل المفاوضات مع رونالدو… نعرف الآن كيفية التعاقد مع لاعبين من الطراز العالمي… المملكة العربية السعودية هي التي تسعى للتعاقد مع ميسي وليس ناد بعينه. المال يأتي من مكان واحد – صندوق الاستثمارات العامة.”

وأضاف المصدر عقب مفاوضات ميسي: “إنه لاعب في نهاية مسيرته وليس هنا من أجل كرة القدم فقط… إنه هنا لضمان جذب الانتباه للمملكة من قبل المشجعين حول العالم… الخطة ليست فقط ميسي ورونالدو، الخطة هي جلب لاعبين محترفين مثل هذين وكذلك اللاعبين الشباب القادمين الذين لديهم مستقبل واعد”.

وتابع المصدر “نريد أن يزور الناس السعودية لمشاهدة نجوم كرة القدم… من كان يتخيل أن مباريات الدوري المحلي ستجذب الأجانب؟ هذا تأثير رونالدو.”

 للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا