تعهدت زعيمة هونج كونج كاري لام بجعل الإسكان ووسائل عيش المواطنين أولوية لتهدئة حالة من الاستياء العميق حيال طريقة حكم المركز المالي الآسيوي، في الوقت الذي يستعد محتجون فيه لمظاهرات جديدة.

وقالت لام في منشور على فيسبوك في وقت متأخر يوم الخميس إن حكومتها ستزيد المعروض من وحدات الإسكان مع الإعلان عن مزيد من الخطط. وقالت إنها تسببت في ”فوضى لا تغتفر“ بإشعال الأزمة السياسية وإنه لو كان الأمر بيدها لاستقالت.

ورغم أن الاحتجاجات تفجرت بسبب مشروع قانون، تم سحبه الآن، لتسليم المشتبه بهم إلى الصين وتقويض بكين للحريات المدنية، فإن الكثير من المحتجين الشبان غاضبون أيضا بسبب تكاليف المعيشة المرتفعة وتضاؤل فرص العثور على وظائف في المستقبل.

وهونج كونج بها بعض أغلى العقارات في العالم ويقول الكثير من الشباب إن سياسة الإسكان بالمدينة مجحفة، إذ لا يستفيد منها سوى الأغنياء بينما يضطرون هم للعيش مع آبائهم أو استئجار شقق في حجم ”صناديق الأحذية“ بأسعار باهظة. 

جاءت تصريحات لام في الوقت الذي يخطط فيه نشطاء لأحدث حلقة في سلسلة الاحتجاجات بالمستعمرة البريطانية السابقة التي تواجه أكبر أزمة سياسية تمر بها منذ عقود.