قال مسؤول عسكري سوداني رفيع المستوى، إن الإمارات هي التي رتبت الاجتماع الذي عُقد، الإثنين، بين رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، ورئيس مجلس السيادة في السودان “عبدالفتاح البرهان” في أوغندا.

ونقلت “أسوشيتد برس” عن المسؤول السوداني قوله إن الإمارات نسقت لقاء “البرهان ونتنياهو”، بدعوى رفع السودان من لائحة الإرهاب الأمريكية التي يعود تاريخها إلى التسعينات، عندما استضافت السودان لفترة وجيزة زعيم تنظيم “القاعدة” الراحل “أسامة بن لادن” وغيره من المطلوبين.

وبادر الجانب الإسرائيلي بالإعلان عن اللقاء غير المسبوق، في حين التزم مجلس السيادة السوداني الصمت.

ويأتي اللقاء -الذي وصفه “نتنياهو” بالتاريخي- بعد دعوة تلقاها “البرهان” من وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” لزيارة واشنطن، وبعد مساع إماراتية وسعودية لرفع السودان من لائحة الإرهاب الأمريكية.

وعقب لقاء “نتنياهو” و”البرهان” في مدينة عنتيبي الأوغندية، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه تم التوصل إلى اتفاق للتعاون على تطبيع العلاقات بين البلدين. 

وقال: “أؤمن بأن السودان تسير في اتجاه جديد وإيجابي”، موضحا أنه عبّر عن رأيه هذا في محادثاته مع “بومبيو”.

وقالت مصادر إسرائيلية إن “نتنياهو” طلب من “البرهان”، خلال الاجتماع الذي استمر ساعتين، فتح الأجواء السودانية أمام الطيران الإسرائيلي القادم من أمريكا اللاتينية، بما يختصر الرحلات الجوية بواقع 3 ساعات، في حين طلب منه المسؤول السوداني التوسط لتخفيف العقوبات الأمريكية على بلاده، وشطب اسمها من لائحة الإرهاب.

كما أنه يأتي بعد أسبوع من إعلان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” خطة إدارته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين أو ما يعرف بصفقة القرن المزعومة، وهو أول لقاء معلن بين زعيم عربي و”نتنياهو” منذ الإعلان عن هذه الخطة.

وفي الخرطوم، قال الناطق باسم الحكومة السودانية “فيصل صالح” إن لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني برئيس الوزراء الإسرائيلي تم من غير علم المجلس أو مشاورته.

وأضاف “صالح”، في بيان، أن مجلس الوزراء ينتظر عودة الفريق “البرهان” لتقديم توضيحات بشأن اللقاء المشار إليه.