اتهم نائب وزير الخزانة الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى “ديفيد شنكر”، “حزب الله” اللبناني، بالقيام بعمليات تربح وجني للأموال بطرق غير شرعية، عن طريق تجارة المخدرات في أمريكا الجنوبية.

وأضاف “شنكر”، في مؤتمر صحفي، الجمعة، إن “حزب الله” يحصل على التمويل من تبييض الأموال، حيث يعتمد على أشخاص وشركات لإرسال أموال لأسر منفذي عمليات انتحارية.

وتابع المسؤول الأمريكي، أن “المصرف المركزي في لبنان يعاني بسبب تصرفات حزب الله”، كاشفاً أن “إيران كانت تمول حزب الله عن طريق بنك جمّال ترست”.

وشدد على أن “واشنطن ستواصل الضغط على حزب الله لوقف تمويله”، مؤكداً أن “دولاً كثيرة تتعاون معنا لوقف تمويل حزب الله”.

وأكدت الخزانة الأمريكية، أن “حزب الله تمكن عبر تحالفات سياسية من فرض نفسه على الحكومة اللبنانية”.

ووضعت وزارة الخزانة الأميركية مكافآت مالية لمن يساعد على تفكيك الشبكة المالية لـ”حزب الله”.

وفي هذا السياق، قال “شنكر”: “سنواصل كل جهدنا لوقف تمويل الإرهاب ومعاقبة كل من يموله”.

وتابع: “ضغوطنا أثرت على حزب الله وبدأ يشعر بنقص التمويل. أزمة حزب الله المالية دفعته لخفض عدد مقاتليه بجبهات عدة”.

ودعت وزارة الخزانة الأمريكية، لوقف شراء النفط الإيراني، معتبرة أن “شراء النفط الإيراني تمويل للإرهاب”.

وفي هذا السياق أضاف المسؤول: “نحن بحاجة لشركائنا الدوليين لوقف تمويل حزب الله”.

وأكد المسؤول أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، يراقب شخصياً خطة الضغط الاقتصادي على إيران، مضيفاً: “سنواصل سياستنا بالضغط اقتصاديا على إيران وحزب الله”.

ومنذ تولي “ترامب”، رئاسة الولايات المتحدة، ازدادت العقوبات الأمريكية المفروضة على “حزب الله”.

وفي 29 أغسطس/آب الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على مصرف “جمّال تراست بنك” اللبناني، بتهمة تقديم خدمات مالية لـ”حزب الله”.

ولحزب الله كتلة من 13 نائبا في البرلمان اللبناني وثلاثة وزراء في الحكومة، وهو حليف رئيس الجمهورية “ميشال عون” وحزبه “التيار الوطني الحر”، وهو كذلك حليف حركة أمل الشيعية التي يرأسها رئيس مجلس النواب “نبيه بري”.