عدن تشهد أزمة كهرباء عاصفة.. واحتجاج يمني واسع

تشهد العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، أزمة في توليد الطاقة الكهربائية منذ سنوات، إلا أنها تضاعفت مؤخرا، نتيجة انخفاض التوليد في محطات الطاقة بشكل غير مسبوق.

فيما أدت هذه الأزمة إلى تزايد الغضب الشعبي والاحتجاجات المنددة بتدهور الخدمات العامة، ومنها الكهرباء، إذ شهدت مناطق مختلفة من عدن منذ الأحد، احتجاجات وخروج الناس إلى الشوارع تنديدا بتدهور الخدمات العامة ومنها الكهرباء.

جدير بالذكر أنه قد أضرم المحتجون النيران في إطارات السيارات، وأغلقوا عددا من الشوارع، احتجاجا على حالة التردي المتواصل للأوضاع المعيشية والخدمات العامة، في عجز حكومي عن حل هذه المعضلة.

فيما وصلت ساعات انقطاع التيار الكهربائي في مدينة عدن، مقر الحكومة اليمنية المعترف بها، إلى 12 ساعة مقابل ساعتين تعود فيهما الخدمة، في الوقت الذي تجتاح المدينة الساحلية موجة حر شديدة تتجاوز 40 درجة مئوية.وكان المتحدث الرسمي باسم مؤسسة كهرباء عدن، نوار أبكر، قد حذر في بيان له أمس الأحد، من “غرق العاصمة اليمنية المؤقتة في ظلام دامس بحلول اليوم الاثنين، بسبب نفاد الوقود”.

بدوره، قال أبكر إن محطة الرئيس الكهربائية بمنطقة الحسوة بالعاصمة عدن ستتوقف عن الخدمة كليا صباح غدا الاثنين؛ بسبب نفاد النفط الخام.

وتابع أن الوقود الذي تقله إحدى السفن الراسية منذ أيام في ميناء عدن لم يتم ضخه حتى الآن؛ بسبب عدم استكمال الإجراءات المالية بين الجهات المعنية والتاجر، مؤكدا أن شحنة المازوت أيضا لا تزال في البحر، وستصل ميناء المكلا بحضرموت في غضون يومين إلى ثلاثة أيام، فضلا عن ما سيستغرقه تفريغها ونقل جزء منها إلى عدن.

جدير بالذكر أن الصحفية والناشطة اليمنية في عدن، وسام الصالح، قالت إن العاصمة عدن وباقي المحافظات المحررة في وضع إنساني وخدمي يفوق وصف الكارثة، إذ تجتاحها موجة حر شديد بدخول فصل الصيف.

وتابعت الصالح في حديث أن أزمة انهيار الخدمات العامة -خصوصا الكهرباء- مستمرة دون حلول، وربما ليس هناك رغبة للحل من قبل الحكومة الشرعية أو من سلطة الأمر الواقع المتمثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يتحكم إداريا وأمنيا بالعاصمة عدن.

ولفتت الناشطة اليمنية إلى أنه منذ تسع سنوات، تعاني عدن اليوم من انهيار خدمات وعملة نقدية، إضافة إلى معاناة السكان من القيادات الفاسدة التي تمارس النهب والتدمير لمقدرات هذه المدينة.

كما ذكرت أن أزمتي الكهرباء والحر الشديد تفتكان بالمواطنين، حيث تزايد عدد الوفيات بفعل انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وصلت إلى 20 ساعة يوميا.