أكدت الولايات المتحدة عن استلام مواطنها ترافيس بيت تيمرمان، الذي كان معتقلًا في سجون النظام السوري. وتم العثور عليه مؤخرًا بعد سقوط نظام المخلوع بشار الأسد.

فيما أفادت وكالة أسوشييتد برس، أمس الجمعة، نقلًا عن مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن مروحية عسكرية أمريكية قامت بنقل ترافيس بيت تيمرمان إلى خارج سوريا. 

جدير بالذكر أنه وثّق مراسل وكالة “الأناضول” في العاصمة دمشق الماضي، مشاهد تيمرمان، الذي كان مفقودًا في سوريا. وأظهرت اللقطات تعرضه للاعتقال والتعذيب على يد نظام بشار الأسد قبل سقوطه.

كذلك جرى توثيق وجود المواطن الأمريكي ترافيس بيت تيمرمان في منزل بإحدى القرى جنوب دمشق، حيث أوضح أنه تم تحريره من السجن، شأنه شأن بقية المعتقلين، بعد سقوط نظام البعث في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.

وبدا تيمرمان منهكًا بشدة خلال اللقاء، وقال إن قوات حدودية ألقت القبض عليه أثناء إقامته في منطقة جبلية بين لبنان وسوريا قبل سبعة أشهر، ليتم اعتقاله منذ ذلك الحين.

وأوضح تيمرمان أن قوات النظام السوري اعتقلته في سجن “فرع فلسطين”، المعروف بكونه أحد أكثر السجون قسوة واشتهارًا بالتعذيب في العاصمة دمشق. 

وأضاف أنه ينحدر من ولاية ميسوري في الولايات المتحدة، وأن رحلته خارج البلاد كانت بهدف أداء “عبادة الحج”.

وكشف تيمرمان أنه بدأ رحلته إلى أوروبا في آذار/ مارس الماضي، ثم انتقل إلى مدينة زحلة شرق لبنان في أيار/ مايو الماضي، قبل أن يدخل سوريا. وكانت شرطة ولاية ميسوري الأمريكية قد أعلنت سابقًا أن آخر اتصال أُجري مع تيمرمان كان في 2 حزيران/ يونيو الماضي. وذكرت الشرطة في بيان أن تيمرمان شوهد آخر مرة في 28 أيار/ مايو الماضي داخل كنيسة في العاصمة المجرية بودابست.

وأعربت ستايسي كولينز غاردينر، والدة تيمرمان، عن فرحتها قائلة: “في البداية، كنت أتمنى أن يكون هو، لكننا لم نعرف ما إذا كانت عملية احتيال أم لا. ثم رأته ابنتي في الأخبار. ليس هو، لكنهم كانوا يتحدثون عن ترافيس.. وقد فوجئت للغاية. كنت سعيدة للغاية، وبكيت أيضًا، دموع الفرح”.

وتنتظر الأم عودته إلى منزله في أوربانا بولاية مسيسيبي، حيث كان يعيش قبل رحلاته الدولية، بحسب ما ذكرت إذاعة الراديو الوطني العام.تيمرمان خريج جامعة ولاية ميسوري وحاصل أيضًا على شهادة في القانون. بعد عمله في شيكاغو لبضع سنوات، عاد إلى ميسوري راغبًا في الخدمة في الخارج، وشرع في رحلة عبر العالم قال إنها لن توفر له سوى القليل من الموارد للتواصل مع عائلته في وطنه.

اقرأ أيضًا : الجولاني يقود سيارة وبجواره رئيس الاستخبارات التركي