اتهم وزير الداخلية الإيراني، “أحمد وحيدي”، السعودية وبريطانيا بـ”الحقد” على بلاده، وأشار إلى “الشبكات الإعلامية التي تمولها السعودية وتنشط بدعم وتمويل بريطانيا”.

وقال “وحيدي”، إن “الشبكات الإعلامية المناوئة مثل (إيران إنترنشينال) تمولها السعودية، وشبكة بي بي سي الفارسية التي تحرض على الشغب، تنشط بدعم وتمويل بريطانيا”.

 ودعا “الأحزاب والتيارات السياسية والشخصيات البارزة في البلاد أن تتخذ مواقف واضحة من المشاغبين والمجموعات التي تعمد إلى زعزعة الأمن والاستقرار الإيرانيين”.

وحذر “الشرائح المختلفة، ولاسيما الشخصيات البارزة، أن يكون لها موقف شفاف من المجموعات المثيرة للشغب وعدم الانهزام بالحرب الناعمة التي يشنها الأعداء ضد إيران”، مؤكدا على أن “العدو يزعم بمحاولاته الأخيرة، أن يثني الجمهورية الإسلامية عن مواصلة المضي باتجاه التقدم وتحقيق الإنجازات”.

وشدد “وحيدي”، على “ضرورة التصدي لهذه الهجمة الإعلامية الشرسة، وتفويت الفرصة على الأعداء في تحقيق مآربهم البغيضة لتشويه سمعة القوات الأمنية والتعبئة”.

اقرأ أيضا: مسؤول إيراني يهدد السعودية من جديد: هناك حدود لضبط النفس

هدد الجنرال الإيراني، العميد أحمد رضا بوردستان المملكة العربية السعودية بالقول إن “هناك حدوداً لضبط النفس”.

من جانبه، أشار “بوردستان” رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للجيش الإيراني في تصريحات له، إلى “ضلوع السعودية” في أحداث الشغب الأخيرة في البلاد.

فيما أضاف في حوار أجرته معه وكالة أنباء “فارس” الإيرانية: “إن على النظام السعودي أن يعلم بأن إيران تمارس ضبط النفس تجاهه، إلا أن هنالك حدوداً لذلك”، حسب قوله.

ولفت الجنرال الإيراني إلى أنّ “الولايات المتحدة غيّرت استراتيجيتها من الحرب الاستنزافية إلى حرب هجينة”، مضيفاً: “بعد أن جهّزت واشنطن أفراداً مُندسين، وجندتهم في الميدان، ووضعتهم قبالة القوات الأمنية، قامت بدعمهم لإشعال مواجهات وتنفيذ عمليات قتل”.

وتندلع احتجاجات واسعة في إيران منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، على خلفية مقتل الفتاة مهسا أميني، بعد اعتقالها من قبل شرطة الآداب لعدم التزامها بالحجاب.

فما أعلن بوردستان أنّه بالنظر إلى أن الأعداء غير موجودين على الساحة، وأن وكلاءهم يؤدون عنهم مهامهم في الميدان، مشيراً إلى أن السعودية تدعم الاحتجاجات المندلعة في إيران.

اقرأ أيضاً : بمباركة ولي العهد محمد بن سلمان.. انتشار واسع النطاق للمخدرات والكبتاغون بالمملكة العربية السعودية

أعربت الإمارات، عن حرصها على تعزيز العلاقات الثنائية مع إيران لتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين، مؤكدا أنها “تتطور بشكل إيجابي”،وذلك رغم توتر العلاقات الإيرانية السعودية.

وذلك في تصريحات لسفير الإمارات في إيران “سيف محمد عبيد الزعابي” خلال لقائه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية التابعة لمجلس الشورى الإيراني “عباس كلرو”.

وقال “الزعابي” إن الإمارات ومن أجل خلق فصل جديد في علاقاتها مع إيران تتطلع إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين الجارتين والمنطقة.

ولفت إلى أن علاقات الإمارات مع إيران تتطور إيجابياً، مشيراً إلى ضرورة تعزيز التعاون بين الجانبين في المجالات القائمة حالياً.

وعاد “الزعابي” إلى طهران في إطار اتفاق بين البلدين بشأن استئناف العلاقات الثنائية بينهما، وهو ما رحبت به إيران وأعرب عنه “كلرو”، الذي أكد ترحيبه بالتوجه الإماراتي واستعداده للتعاون في تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين.

يذكر أن “الزعابي” كان سفيراً لدولة الإمارات في طهران منذ عام 2011، قبل أن تتخذ الإمارات قرار تخفيض مستوى علاقاتها مع إيران عام 2016.

وتأتي تلك التصريحات في وقت تزداد فيه التوترات بين إيران والسعودية، وتهديدها للمملكة بالاجتياح العسكري.

اقرأ أيضا: ستتداعى القصور الزجاجية.. وزير الخارجية الإيراني يهدد السعودية من جديد 

أكد إسماعيل خطيب وزير المخابرات الإيراني إن بلاده تبنت استراتيجية الصبر بعقلانية ثابتة في علاقة بالسعودية، لكنها لا تقدم أي ضمان لاستمرار ذلك.

يشار إلى أن ذلك جاء في مقابلة مع الموقع الرسمي لقائد الثورة الإيرانية علي خامنئي، بعد أيام من تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” بشأن نقل الرياض لمعلومات استخباراتية إلى الولايات المتحدة تحذر من هجوم إيراني وشيك على أهداف في السعودية.

من جانبه، قال الوزير الإيراني “في ما يرتبط بالسعوديّة، أقول إنّ مصيرنا وسائر دول المنطقة مترابط بسبب مجاورتنا بعضنا بعضاً، من ناحية إيران، إنّ أي انعدام للاستقرار في دول المنطقة يُمكن أن يسري إلى الدول الأخرى، وإنّ أي زعزعة للاستقرار في إيران قد يسري إلى دول المنطقة”.

وتابع خطيب “الدول البعيدة تُزعزع أمن المنطقة، وتلك الدّول التي تُلقي الحجارة نحو إيران المُقتدرة تسكن بيوتاً من زجاج، وممارساتهم هذه لا تعني إلا تخطّي حدود العقلانيّة والدخول في متاهات الحماقة المُظلمة”. 

فيما أكد المسؤول الإيراني “لا شك أن لو انعقدت إرادة جمهوريّة إيران الإسلاميّة على المقابلة بالمثل ومعاقبة هذه الدول، فإنّ قصورها الزجاجيّة ستنهار ولن ترى هذه الدول وجه الاستقرار والثبات”، حسب قوله.

اقرأ أيضاً : فقط في عهد الملك سلمان… ألف حكم إعدام نفذ بالسعودية

أكد جاك كاين الجنرال الأمريكي السابق أنه يتفق مع رواية الاستخبارات السعودية في ما يتعلق بالأنباء المتداولة عن تخطيط إيران لهجوم وشيك على الرياض.

جدير بالذكر أن ذلك جاء رداً على سؤال لمحاور قناة “فوكس نيوز” حول نفي طهران التقارير عن “هجوم إيراني وشيك محتمل”.

فيما قال كاين “أنا أصدق نظام الاستخبارات السعودية الذي يعتبر متفوقاً، وخصوصًا عندما يتعلق الأمر بإيران”، مضيفا أنه متأكد أن الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي لديهما معلومات حول الموضوع.

من جهة اخرى نفت طهران تقارير صحفية أمريكية حول التخطيط لهجوم وشيك على السعودية، واصفة إياها بأنها اتهامات لا أساس لها.

يشار إلى أن صحيفة “وول ستريت جورنال” قد نقلت عن مسؤولين سعوديين وأمريكيين مطلع هذا الشهر أن السعودية تبادلت معلومات استخباراتية مع الولايات المتحدة تحذر من هجوم إيراني وشيك على أهداف داخل المملكة.

اقرأ أيضاً : وول ستريت جورنال: معركة قضائية بسبب الأموال السعودية والغولف

قال مسؤولين سعوديين وأمريكيين لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن الرياض تبادلت معلومات استخباراتية مع واشنطن، حذرت من هجوم وشيك من إيران على أهداف في الدولة الخليجية.

وهو ما وضع الجيش الأمريكي وآخرين في الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى.

ورفعت السعودية وأمريكا وعدد من الدول المجاورة الأخرى مستوى التأهب لقواتها العسكرية؛ استجابة لهذا التحذير.

وقال مسؤولون سعوديون إن إيران تستعد لشن هجمات على كل من المملكة وأربيل العراقية، في محاولة لصرف الانتباه عن الاحتجاجات المحلية التي تعصف بالبلاد منذ سبتمبر/ أيلول.

وعبّر متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، عن قلق الولايات المتحدة من تهديدات إيران للسعودية، مشيرا إلى أن بلاده لن تتردد في الرد إذا لزم الأمر.

وأضاف: “نحن قلقون من التهديدات، ونظل على اتصال مستمر مع السعوديين من خلال القنوات العسكرية والمخابراتية.. لن نتردد في التحرك دفاعا عن مصالحنا وشركائنا في المنطقة”.

اقرأ أيضا: “ربيع التدمير”.. أمين جامعة الدول العربية يدافع عن السعودية ويهاجم الثورات العربية

أكدت صحيفة “واشنطن بوست” أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقام “تحالفاً صعباً” مع كل من السعودية وإيران، الغريمين التقليديين، لبناء تحالفات مستقبلية.

وطبقاً لتقرير نشرته الصحيفة الأمريكية فإن العقد المقبل بالنسبة لروسيا ينبني على ضرورة صياغة موسكو لـ”تحالفات صعبة” بينها وبين خصمين لبعضهما البعض طهران والرياض.

فيما أكد التقرير على أن هذه العلاقات يمكن أن تعيد رسم التحالفات الإقليمية لعقود قادمة، حيث يوازن الكرملين بين العلاقات مع إيران للحصول على الأسلحة والحفاظ على استمرار الحرب، ومع السعودية.

فيما أشارت “واشنطن بوست” إلى حادث “ميكروفون ساخن” على التلفزيون الموالي للكرملين الأسبوع الماضي، كشف أن الطائرات بدون طيار التي تستخدمها موسكو لتدمير البنية التحتية لأوكرانيا يتم تصنيعها في إيران، ما كشف أن النفي المتكرر من قبل موسكو وطهران، كاذب.

جدير بالذكر أن مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي كتبت مؤخراً أن بوتين يمكنه استخدام القوة النفطية الروسية، جنباً إلى جنب مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، لإيذاء خصومه الغربيين.

اقرأ أيضاً : رغم الغضب الأمريكي.. بوتين: ندعم انضمام السعودية لـ “بريكس”

أفرجت السلطات السعودية، عن إيراني محتجز لديها منذ شهور، بسبب رفعه صورة قائد فيلق القدس الراحل “قاسم سليماني” أثناء أداء فريضة الحج.

وقالت وكالة “مهر” الإيرانية، إن وزيرا خارجية العراق “فؤاد حسين”، وسلطنة عمان “بدر آل بوسعيدي”، أبلغا في اتصالين هاتفيين نظيرهما الإيراني “حسين أمير عبداللهيان”، بنبأ الإفراج عن الحاج الإيراني “خليل دردمند”، الذي ظل معتقلًا في المملكة، منذ عيد الأضحى.

وكان مصير هذا الحاج المعتقل منذ 3 أشهر مجهولًا بعد أن قامت السلطات السعودية بمراجعة هاتفه النقال الذي كان فيه صورة لـ”سليماني”، رفعها أمام الحرم المكي.

واعتقلت قوى الأمن السعودية “دردمند”، عندما حاول التقاط صورة ضمن صورة أخرى لـ”سليماني” قرب الكعبة.

وأعرب “عبداللهيان” عن شكره لجهود وزيري خارجية بغداد ومسقط في متابعة الإفراج عن الحاج الإيراني المعتقل في السعودية، وأعرب عن أمله لعودة الحاج المعتقل إلى إيران قريباً.

ونظراً إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض، فقد تواصلت الجهود الدبلوماسية والقضائية من قبل إيران للإفراج عنه عبر دول وسيطة.

ويأتي ذلك بينما يقبع المئات من معتقلي الرأي في السجون السعودية، منذ وصول محمد بن سلمان للسلطة في 2017.

اقرأ أيضا: كالامارد تحذر من تجاهل العالم عن جريمة مقتل خاشقجي

دعا الحزب الإصلاحي الأبرز في إيران، السلطات لإلغاء إلزامية ارتداء الحجاب، بعد الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، بعد وفاة شابة احتجزتها الشرطة بسبب عدم ارتدائها الحجاب.

ومنذ عام 1983، يسري على النساء الإيرانيات والأجنبيات ومهما كان دينهن، قانون ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، وتغطية أجسادهن بلباس فضفاض وطويل.

وتوفيت “مهسا أميني” (22 عاما) بعد أن أوقفتها شرطة الاخلاق في 13 سبتمبر/أيلول في طهران “لارتدائها ملابس غير لائقة”، وتوفيت بعد ثلاثة أيام في المستشفى.

وقال حزب “اتحاد شعب إيران الإسلامي” الذي شكله مقربون من الرئيس الإصلاحي الأسبق “محمد خاتمي” (1997-2005) إنه “يطالب” السلطات بـ”إعداد العناصر القانونية التي تمهد لإلغاء قانون الحجاب الإجباري”.

وأضاف البيان أن الحزب الذي ليس في السلطة، يطالب أيضا بأن تعلن الجمهورية الإسلامية “انتهاء عمل شرطة الإرشاد رسميا” و”السماح بالتظاهرات السلمية”.

ودعا الحزب إلى تشكيل لجنة تحقيق “محايدة” في مصرع “مهسا أميني”، و”الإفراج الفوري عن الموقوفين مؤخرا”.

وأثار مقتل الشابة احتجاجات ليلية في مدن كبرى بإيران قُتل فيها 41 شخصًا على الأقل، وفق التقديرات الرسمية.

اقرأ أيضا: الرئيس الإيراني يدعو لمواجهة الاحتجاجات بحزم