قال وزير الاستخبارات الإيراني “إسماعيل خطيب زاده”، إن وزارته تمكنت خلال الأشهر الأخيرة من تنفيذ “عمليات ناجحة” ضد إسرائيل،معتبرًا أن ذلك “دليل على القوة الأمنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

وقال “خطيب زاده”: “خلال الأشهر الأخيرة، وبالإضافة إلى مواجهة مؤامرات الكيان الصهيوني، تمكنا أيضا من تنفيذ عدد من العمليات الناجحة ضد هذا الكيان، وهذا يظهر القوة الأمنية للجمهورية الإسلامية وقوات الأمن الإيرانية”.

وأشار إلى “مؤامرات إسرائيل والجماعات الإرهابية ضد ايران، ونجاح أجهزة الأمن الإيرانية في صد تلك الخطط ومواجهتها”.

وأضاف: “أعداء إيران لم يستطعوا استغلال المطالب الشعبية المحقة وتحويلها إلى احتجاجات، رغم مساعيهم بهذا الصدد، وذلك بسبب السياسات الشعبية التي اتخذتها الحكومة، واهتمامها بالشارع ومطالب المواطنين”.

كما حذر وزير الأمن الإيراني من أن “أي دولة تحتوي وكرًا يستهدف أمن البلاد عليها أن تعلم بأنها لن تكون في مأمن من الرد الإيراني”.

وشهدت إيران، في الفترة الأخيرة، حوادث وفاة أو مقتل أو اغتيال علماء وعسكريين إيرانيين في إطار صراعها الاستخباراتي مع الاحتلال الإسرائيلي.

اقرأ أيضا: إيران: لن نتسرع في الوصول لاتفاق نووي مع الغرب

قالت إيران أنها “لن تتصرف بتسرع” بهدف التوصل لاتفاق نووي، بعد الضغوط الغربية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية  الإيرانية “ناصر كنعاني”، إن الغربيين يطالبون إيران باتخاذ القرار فورًا، ويؤكدون أن الوقت ضيق وعلى إيران أن ترد بسرعة، “إلا أن الجمهورية الإسلامية لا تتصرف بتسرع، ولن تضحي بالمصالح الأساسية للبلاد والأمة رغم الضغوط”.

وأشار “كنعاني” لاستمرار التواصل غير المباشر بين طهران وواشنطن عبر الاتحاد الأوروبي، واعتبر أن كرة إحياء الاتفاق تبقى في الملعب الأمريكي.

وأضاف: “إذا كان موقف أمريكا بنّاءً وإيجابيا فسنصل إلى اتفاق في المستقبل القريب”، مؤكدا التزام طهران بالتفاوض حتى إبرام “اتفاق جيد وقوي ومستدام”.

ويفرض الاتفاق النووي الموقع في 2015 قيوداً على أنشطة إيران النووية مقابل رفع عقوبات دولية كانت مفروضة عليها. لكن الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” سحب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات قاسية على طهران.

وردت طهران بمخالفة بنود الاتفاق فيما يتعلق بالقيود على أنشطتها النووية.

اقرأ أيضا: إيران.. اعتقال شبكة تعمل لصالح الموساد

أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية عن اعتقال شبكة تجسس لصالح الموساد الإسرائيلي كانت تخطط لشن هجمات إرهابية داخل إيران.

وقالت الوزارة في تصريحات مقتضبة: “إن عناصر شبكة التجسس تواصلوا مع ضباط بالموساد عبر دولة جارة ودخلوا إيران من كردستان  العراق”.

وكشفت أنها قبضت بحوزة عناصر شبكة التجسس على أجهزة اتصال حديثة وأسلحة ومتفجرات.

وكانت هناك العديد من التقارير على مر السنين تفيد باعتقال أو إعدام مواطنين إيرانيين يُزعم أنهم عملوا لصالح الموساد أو وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه”.

ولا يمكن عادة التحقق من تلك المزاعم الإيرانية بشكل مستقل، حيث يتم الاحتفاظ بسرية الاعتقالات والمحاكمات.

اقرأ أيضا: المرشد الإيراني يدعو إلى وقف استخدام الدولار في المعاملات العالمية

دعا علي خامنئي المرشد الإيراني، يوم الثلاثاء الماضي، إلى “إزالة الدولار من التعاملات الدولية شيئا فشيئا”، عقب اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

يشار إلى أن خامنئي قد عقد اجتماع مع الرئيس الروسي بوتين، الذي حضره أيضاً الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بعد محادثات ثلاثية مع بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وتابع خامنئي، في بيان، أن “الأحداث العالمية تظهر حاجة إيران وروسيا إلى زيادة التعاون المتبادل”، مؤكدا أن التعاون المتبادل بين روسيا وإيران “مفيد للغاية”.

فيما دعا المرشد الإيراني إلى الحد من استخدام الدولار الأمريكي في التجارة العالمية “شيئا فشيئا”، معتبراً أن ذلك الأمر ممكن الحدوث.

فيما علق خامنئي على الحرب الروسية في أوكرانيا قائلاً إن “الحرب مسألة قاسية، والجمهورية الإسلامية لا تحبذ أبداً رؤية الناس العاديين يعانون من الحروب، لكن في قضية أوكرانيا لو لم تشرع روسيا في اتخاذ إجراء لكان الطرف الآخر قد بدأ الحرب” حسب قوله.

اقرأ أيضاً :  إيران تشيد بالمفاوضات مع السعودية والإمارات

كشفت إيران، عن ترحيبها بأي جهود لتنمية العلاقات في المنطقة، مشيرة إلى أن نتائج مفاوضاتها مع السعودية “جيدة”.

وقالت الخارجية الإيرانية: إن “نتائج المفاوضات مع السعودية إلى الآن جيدة، وأجواء المفاوضات إيجابية”.

ورحبت طهران “بأي خطوات أو جهود إقليمية لتنمية العلاقات مع أشقائنا في المنطقة”.

وأضافت: “دول المنطقة لا تريد أن تكون في مواجهة مع إيران في إطار السياسات الأمريكية”، مشيرة إلى أن “مساعي أمريكا وإسرائيل لتشكيل تحالف إقليمي ضد إيران خلال زيارة بايدن إلى المنطقة فشلت”.

وحول مفاوضات الدوحة التي عقدت بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية أشارت إلى أنها “كانت جيدة، وفتحت الطريق للمضي قدماً في هذا المسار”.

وتابعت: “نتابع مسألة استئناف المفاوضات مع ممثل الاتحاد الأوروبي، ونحن على تواصل دائم مع جوزيف بوريل (المفوض الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية)”.

كما أشادت إيران، باعتزام دولة الإمارات إرسال سفيرها إلى طهران، واصفة الخطوة بـ”الإيجابية”

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، “ناصر كنعاني”، الأربعاء، إن “طهران تأخذ اعتزام الإمارات العربية المتحدة إرسال سفيرها إلى طهران على أنه فأل خير”.

واعتبر “كنعاني” أن ذلك “علامة على تكوين أجواء إيجابية جديدة في المنطقة، فالعلاقة مع دولة الإمارات واسعة ومتنوعة”، وفقا لقوله.

وجاءت التصريحات الإيرانية بعد أيام من تصريحات لرئيس المجلس الاستراتيجي للسياسات الخارجية في إيران، “كمال خرازي”، الذي قال إن بلاده مستعدة لبدء حوار اقترحته قطر، بحضور دول مهمة في المنطقة مثل مصر وتركيا والسعودية.

اقرأ أيضا: بعد زيارة بايدن.. إيران: لا يمكن تشكيل ناتو عربي

قال مساعد مدير مكتب الشؤون العقائدية والسياسية في القيادة العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد “رسول سنائي راد”، إن تشكيل حلف “ناتو عربي” لا يمكن تحقيقه في الوقت الحالي.

وحول زيارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” الأخيرة للمنطقة، لفت العميد “سنائي راد”، إلى أن الحديث عن تشكيل حلف عربي ليس بالموضوع الجديد، حيث سبقته مخططات مثل “درع الجزيرة”.

و”الناتو العربي” مصطلح يقصد به تحالف دفاعي بالمنطقة قد يشمل إسرائيل، لمواجهة “تهديدات” إيرانية في المنطقة.

ورأى أن موضوع “الناتو العربي تكرر خلال الأعوام الأخيرة عدة مرات ورفعت من أجله خطوات؛ إلا أنها لم تسفر عن النتيجة المطلوبة”.

واعتبر “سنائي راد” أن عقبة هذه الفكرة، “محاولة الأمريكان ربط الصهاينة بعدد من الدول العربية تحت غطاء التحالف”.

واعتبر المسؤول العسكري الإيراني أن المغزى الحقيقي لهذا التحالف “تحقيق أهداف يصبو إليها الكيان الصهيوني، وتوفير أمنه؛ خاصة وأن الأمريكيين الذين فشلوا في مخططاتهم بالمنطقة يحاولون الهروب منها ولكن بعد توفير الأمن للصهاينة”.

وتناولت تقارير إعلامية غربية وإسرائيلية عزم تل أبيب وعواصم عربية بناء تحالف عسكري لمواجهة إيران، بمساعدة من الولايات المتحدة.

اقرأ أيضا: رئيس أركان الاحتلال يبحث في المغرب تشكيل حلف أمني ضد إيران

قالت هيئة البث العبرية، إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي “أفيف كوخافي” سيبحث في زيارته إلى المغرب العلاقات الأمنية الثنائية، ومسألة تشكيل التحالف الإقليمي لمواجهة النفوذ الإيراني بالمنطقة.

وقالت الهيئة : “من المتوقع أن تتناول اجتماعات كوخافي في الرباط إلى جانب الأمور الأمنية الثنائية، موضوع التحالف الإقليمي لتحجيم النفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.

ووصل “كوخافي” إلى المغرب، الإثنين، في زيارة رسمية تستمر 3 أيام.

وقال الجيش الإسرائيلي في تصريح صحفي: إن “كوخافي” سيلتقي وزير الدفاع المغربي “عبداللطيف لوديي”، والمفتش العام للقوات الملكية المغربية الفريق أول “بلخير الفاروق”، ومسؤولين أمنيين آخرين.

وأشار الجيش إلى أن الزيارة تهدف إلى تبادل الخبرات، كجزء من الجهود لتوسيع مجالات التعاون العسكري بين إسرائيل ودول أخرى.

وفي 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، إثر تجميدها من قبل الرباط عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.

اقرأ أيضا: رفضًا لزيارة رئيس أركان جيش الاحتلال.. تظاهرات أمام البرلمان المغربي

قال المؤرخ الإسرائيلي وأستاذ دراسات الشرق في جامعة “تل أبيب”، إيال زيسر ” أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمنطقة الشرق الأوسط جلبت بعض النتائج العكسية، التي من المتوقع أن تؤثر على الجانب الأمني والعسكري للاحتلال الإسرائيلي” حسب قوله . 

كما أكد زيسر في مقال نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم”: على أن “الرؤساء الأمريكيون إجمالاً لا يتمتعون بشعبية في الشرق الأوسط، فالولايات المتحدة تشكل الرمز الأوضح لانتصار الغرب والتفوق السياسي، الاقتصادي والتكنولوجي على الشرق”. 

وأضاف المؤرخ الإسرائيلي أنه “سيتبين أن بايدن لم يحقق حلف دفاع جوي حيال إيران خلال زيارته، لكنه نجح في أن يقرب بين روسيا وطهران، خطوة ثمنها ستدفعه إسرائيل بتقييد حرية عملها في سوريا” حسب المقال.

تجدر الإشارة إلى أن إيران تعتزم عقد قمة في طهران، تشمل روسيا وتركيا، وذلك في قمة تظهر منافسة للتي شهدتها مدينة جدة السعودية، مستضيفة الرئيس الأمريكي بايدن وتسعة زعماء دول عربية.

 اقرأ أيضاً : أحزاب مصرية تعلن رفضها للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي

ينتاب الأوساط الإسرائيلية قلق بالغ جراء صفقة محتملة بين روسيا وإيران والتي تضمنت بيع الأخيرة طائرات بدون طيار لموسكو 

كما زعمت الأوساط العسكرية الإسرائيلية أن “صفقة أسلحة مقلقة”، قد تلقي بظلال سلبية على حرية عمل طيران الاحتلال في الأجواء السورية وهي تستهدف القواعد والأهداف الإيرانية، بعد أن كان ينتهك سيادتها بلا حدود.

من جانبه قال الجنرال ران كوخافي المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي، “إننا نتمنى أن نحظى بصيف هادئ، لكن مهمة الجيش هي الاستعداد للدفاع والهجوم والاستخبارات، لأننا أمام منطقة معقدة للغاية، ولذلك سنواصل الدفاع والهجوم، وجمع المعلومات الاستخبارية في كل مكان، رغم أن الأخبار الواردة من موسكو وطهران تشكل مصدر إزعاج لتل أبيب، لأنه تطور مقلق، لا سيما أنه يتزامن مع زيارة الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين إلى طهران” حسب قوله.

يشار إلى أن الصفقة الإيرانية الروسية حول حيازة الطائرات بدون طيار التي أثارت قلق الاحتلال الإسرائيلي تزامنت مع ما تشهده الجبهة الشمالية من تطورات عسكرية وأمنية متلاحقة، خاصة تكثيف الضربات الإسرائيلية من خلال هجمات “المعركة بين الحروب”، سعياً منها لإحباط تسليح حزب الله وإيران في سوريا بأسلحة دقيقة.

اقرأ أيضاً : روسيا تكثف القصف على مدناً أوكرانية بالصواريخ وتصعد عملياتها

قال المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي “أنور قرقاش” إن بلاده تعمل على إرسال سفير إلى طهران، في إطار سعيها لإعادة بناء العلاقات معها.

ولفت في حديث للصحفيين قبيل زيارة رئيس الإمارات الشيخ “محمد بن زايد آل نهيان” لباريس، إلى أن أبو ظبي “لا تدعم النهج التصادمي مع إيران”.

وقال “قرقاش” إن الإمارات لن تكون جزءا من “محور” ضد إيران، معتبرا في الوقت ذاته “تصرفات طهران في المنطقة لا تساعد الجهود الدبلوماسية”.

وكانت الإمارات قد خفضت مستوى العلاقات مع إيران، عقب مهاجمة السفارة السعودية في طهران في يناير/كانون الثاني 2016، لكنها أبقت على تمثيلها الدبلوماسي في إيران بما أقل من سفير، على الرغم من قيام السعودية والبحرين ودول عدة أخرى بقطع العلاقات مع طهران.

والرغم من التوتر الدبلوماسي بين البلدين، إلا أن طهران وأبو ظبي لم تتوقفا عن التعاون التجاري والاقتصادي بينهما.

وفي عام 2019، بدأت الإمارات، التواصل مع إيران بعد توتر العلاقات بينهما على مدى سنوات.

تأتي تلك الأنباء بالرغم من الحديث عن تشكيل حلف أمني عربي إسرائيلي بمشاركة الإمارات ضد التهديدات الإيرانية.

اقرأ أيضا: قمة رباعية بين الإمارات وإسرائيل والهند والولايات المتحدة