قال وزير الدفاع الأمريكي “مارك إسبر”، أن بلاده تعتزم الإبقاء على عدد من جنودها قرب حقول النفط شمال شرقي سوريا.

حيث كشف “إسبر”، في مؤتمر صحفي، الاثنين، خلال رحلته إلى أفغانستان: عن إن “إبقاء بعض القوات الأمريكية في أجزاء من شمال شرقي سوريا بالقرب من حقول النفط يأتي للحيلولة دون وقوع حقول النفط في يد مسلحي (تنظيم الدولة الإسلامية) أوغيرهم”.

وأضاف أن ذلك “هو أحد الخيارات التي تمت مناقشتها”، منوها إلى أنه “لم يتم اتخاذ قرار بالانسحاب النهائي بعد، لكن مهمة (وزارة الدفاع الأمريكية) البنتاغون كانت النظر في خيارات مختلفة”.

وأردف: “سوف نطلع الرئيس (دونالد ترامب)، وعندما نتخذ القرار، سوف نطلعكم عليه”.

وتابع: “في الوقت الذي يجرى فيه حاليا انسحاب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا، لا يزال بعض منها (القوات) منتشرا إلى جانب قوات شريكة من (قوات سوريا الديمقراطية) بالقرب من حقول النفط”.

ولفت الوزير الأمريكي إلى أن “عملية الانسحاب سوف تستغرق أسابيع وليس أياماً”.

يذكر أن واشنطن أعلنت سحب قواتها من شمال شرقي سوريا، تدريجيا، تزامنا مع شن تركيا عمليتها العسكرية “نبع السلام” في الـ9 من الشهر الجاري، “لتطهير هذه الأراضي من وحدات حماية الشعب” الكردية التي تعتبرها تركيا منظمات إرهابية، وإنشاء منطقة آمنة.

والخميس الماضي، أفضى اتفاق أمريكي تركي إلى تعليق عملية “نبع السلام” 5 أيام، لينسحب المسلحون الأكراد من المنطقة الآمنة تماما.

وحول ذلك قال “إسبر”: “المخابرات الأمريكية تساعد في مراقبة الهدنة في شمال سوريا”.

وانسحب رتل عسكري أمريكي كبير، الأحد، من القواعد الأمريكية المتواجدة في محافظتي الرقة وحلب، مروراً بمحافظة الحسكة، ومنها إلى معبر التونسية (سيمالكا) النهري غير الشرعي، الحدودي مع إقليم كردستان العراق.