كشفت مصادر دبلوماسية إفريقية، أن الإمارات قدمت دعما ماليا سخيا لإثيوبيا، مكن الأخيرة من تحديث منظومة جيشها الدفاعية، والحصول على منظومة “بانتسير إس 1” الروسية المتطورة للدفاع الجوي، لاستخدامها في حماية “سد النهضة” من أي تهديد.

ونقلت صحيفة “القدس العربي” عن المصادر قولها،إن “تلك التطورات بات صداها يتردد بين دبلوماسيين أفارقة وعرب في القاهرة مؤخرا، متوقعين أن تؤثر على العلاقات بين القاهرة وأبوظبي”، حسب ما نقلت

ولا تزال تنظر مصر إلى “سد النهضة”، على أنه تهديد لأمنها المائي، فنحو 85% من إمدادات المياه لنحو ١٠٠ مليون مصري تأتي عبر النيل الأزرق، المار بإثيوبيا.

وعرض التلفزيون الرسمي الإثيوبي مقطع فيديو عن منظومة “بانتسير” الروسية المتطورة مؤخراً، ما اعتبره مراقبون بمثابة رسالة للقاهرة التي دعا عدد من محلليها إلى ضرورة التلويح بالخيار العسكري في مواجهة إثيوبيا التي تماطل في قبول المطالب المصرية بشأن عدم التعرض لحصة مصر من مياه النيل.

ومؤخرا، طورت الإمارات علاقات أوسع مع إثيوبيا، ضمن محاولاتها لتموضع جديد في منطقة القرن الإفريقي، لأسباب سياسية واقتصادية، لكن هذه المحاولات تأثرت سلبا بعد تأزم العلاقات مع الصومال، لذلك يتوقع متابعون أن تلجأ أبوظبي إلى تطوير العلاقات بشكل أكبر مع أديس أبابا في محاولة لتعويض هذا التدهور.

وكان الحديث يدور سابقا حول استخدام الإمارات نفوذها لدى إثيوبيا بطلب من مصر، لإقناع أديس أبابا بالتجاوب مع مطالب القاهرة حول السد، وأهمها فترة ملئه التي ترى الأخيرة أنها يجب أن تكون بطيئة ومدروسة للغاية.

لكن التطورات الأخيرة في منطقة القرن الإفريقي، قد تجعل أبوظبي مضطرة لمسايرة أديس أبابا بشكل أكبر، ومن ثم محاولة طمأنتها حيال أهم ملف لدى القيادة الإثيوبية الآن، وهو “سد النهضة”.