قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن جهود تأسيس المنطقة الأمنة في سوريا المتواصلة مع الولايات المتحدة تنتهي في حال حصول مماطلة.

جاء ذلك في كلمة له بمناسبة افتتاح العام الدراسي 2019-2020 لجامعة الدفاع الوطنية، في إسطنبول.

وأكد أكار أن تركيا ترى إنشاء ممر سلام، ومنطقة آمنة خالية من الأسلحة الثقيلة والإرهابيين على طول الحدود بعمق مابين 30 و40 كيلومتر شرقي الفرات بسوريا، يعتبر ضرورة.

وأشار أن بلاده بدأت مع الولايات المتحدة بتسيير دوريات برية وطلعات جوية في المنطقة، وأن الجانبين يعملان من أجل تأسيس قواعد.

ولفت أن تركيا ستواصل المفاوضات والجهود المشتركة (لتأسيس المنطقة الأمنة) طالما أنها متناسبة مع أهدافها وغاياتها.

وأضاف: “تنتهي هذه الجهود في حال حصول مماطلة، ونحن عازمون للغاية بهذا الصدد”.

وشدد أن بلاده أجرت استعداداتها حول المنطقة الأمنة، وستقوم بذلك بمفردها إذا لزم الأمر، مبينًا أن لديها خططا بديلة بهذا الخصوص.

وأوضح أن الهدف النهائي يتمثل في إنهاء وجود “بي كا كا/ ب ي د/ ي ب ك” الإرهابية شمالي سوريا، وتأسيس ممر سلام، وتأمين عودة السوريين في تركيا إلى منازلهم وديارهم.

وبخصوص عملية “المخلب” المستمرة ضد الإرهابيين شمالي العراق قال أكار: “دخلنا أوكار الإرهابيين ودمرناها فوق رؤوسهم وسنواصل ذلك. ليس أمامهم خيار سوى الاستسلام”.

وفي 27 مايو/أيار الماضي، أطلقت القوات التركية عملية “المخلب” بمنطقة “هاكورك” شمالي العراق؛ بهدف القضاء بشكل كامل على خطر الإرهاب الذي يهدد البلاد.

وشدد أكار، على مواصلة تركيا المساهمة في دعم الأمن والاستقرار والسلام بالمنطقة كما كانت في السابق.

وأضاف: “عازمون على حماية حقوقنا ومصالحنا في البحار، بما في ذلك بجزيرة قبرص والمنطقة المحيطة بها. قبرص هي قضيتنا القومية. أفكارنا ونهجنا في هذه القضية واضح”.

ومنذ 1974، تشهد جزيرة قبرص انقساما بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفضَ القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.

غير أن المفاوضات لم تثمر عن حل في نهاية “مؤتمر قبرص”، الذي استضافته سويسرا في يوليو/ تموز 2018.

وتتركز المفاوضات حول 6 بنود أساسية هي: الاقتصاد، الاتحاد الأوروبي، الملكية، تقاسم الإدارة، الأرض، والأمن والضمانات.