في محاولة لتحسين صورتها الدولية، قامت المملكة العربية السعودية بتعيين وزير الخزانة البريطاني السابق فيليب هاموند مستشارا لديها.

ووفق مجلة “سبكتاتور” البريطانية، فإن لجنة تقوم بالرقابة على تعيينات الوزراء السابقين عن مجموعة من الوثائق أظهرت أن هاموند سيتولى وظيفة مع الحكومة السعودية. وكشفت المجلة أن العمل الذي سيتولاه هاموند سيكون مدفوع الأجر وكمستشار لوزارة المالية في المملكة في وقت تحضر فيه لاستقبال قمة العشرين المقبلة.

وأخبر هاموند اللجنة أن الدور الذي سيقوم به هو التعاون مع الدول الأعضاء بمن فيها بريطانيا نيابة عن السعودية. وسبق أن قال الوزير البريطاني السابق أنه ليست لديه مشكلة التعاون مع نظام يقوم باضطهاد نقاد الحكومة ويقطع رؤوس المتهمين ومتهم بقتل وحشي للصحافي جمال خاشقجي عام 2018.

ويقيم هاموند علاقات قوية مع السعودية ومنذ عدة سنين. ففي 2015 وعندما كان وزيرا للخارجية تعرض للشجب بعد قبوله ساعة قيمتها 2.000 جنيه استرليني من رجل أعمال سعودي، رغم المنع على مسؤولي الحكومة قبول هدايا.

وفي تموز/يوليو العام الماضي زار هاموند المملكة بصفته وزيرا للخزانة في محاولة للترويج لعمليات الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية. وفي تلك الزيارة التي دفع كلفتها دافع الضرائب البريطاني، قابل وزير المالية السعودية الذي عرض عليه الوظيفة. ويبدو أن هذا لم يضايق اللجنة الحكومية التي ختمت على التعيين. وطلبت اللجنة من هاموند أن يشارك شخصيا مع الحكومة رغم أن هذا لن يمنعه من التواصل مع الحكومة البريطانية نيابة عن السعودية. 

وتأمل اللجنة أن يعمل هاموند، الوزير السابق بما يخدم المصالح القومية البريطانية. وفي رد من المتحدث باسم هاموند قال “تحظى السعودية حاليا برئاسة مجموعة جي20  وهو يقدم لها الاستشارة في هذا السياق. وتلعب جي20 دورا حيويا في تحضير الاقتصاد العالمي لمرحلة ما بعد التعافي من كوفيد والتأكد أن التعافي شامل قدر الإمكان”.

اقرأ أيضًا: التايمز: على المملكة المتحدة التوقف عن بيع الأسلحة للسعودية