الكويت.. استنفار أمني غير مسبوق في محيط المنشآت النفطية والمياه الإقليمية

اتخذت قوات خفر السواحل الكويتية إجراءات احترازية عدة، ونشرت دورياتها بشكل مكثف وغير مسبوق للتصدي لأي زورق يحاول الدخول إلى المياه الإقليمية الكويتية.

وقالت وسائل إعلام محلية كويتية إنّ حالة استنفار أمني “غير مسبوقة” جارية في البلاد، خاصة في محيط المنشآت النفطية والمياه الإقليمية.

جاء ذلك بعد دعوة أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، قوات “الحرس الوطني” لأخذ أقصى درجات الحذر في ظل “المستجدات الخطيرة التي يشهدها محيطنا الإقليمي”.

ورفع “الحرس الوطني” حالة التأهب والجهوزية خصوصاً في المنشآت النفطية التي تولى تأمينها مؤخراً، موضحةً أن مهمة الحرس في تأمين وحماية الآبار النفطية تهدف لتحقيق التكامل مع وزارة الداخلية في القيام بالمهام الأمنية وحماية المنشآت الحيوية من أي تجاوزات أو مخططات إرهابية.

وفي السياق ذاته، رفعت ناقلات النفط  الكويتية جهوزيتها وحالتها الأمنية القصوى، ومستمرة على هذه الحال في ظل التوترات المستمرة بمنطقة الخليج، إضافة إلى متابعة دقيقة لخطوط سير الناقلات، والإجراءات الأمنية على مدار 24 ساعة.

والاثنين، أعلنت الرياض تعرض ناقلتين سعوديتين لهجوم تخريبي، وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي قرب المياه الإقليمية للإمارات، كما استهدفت جماعة الحوثي منشأة نفطية في الرياض بطائرات مسيرة.

وسبق إعلان الرياض بيان لوزارة الخارجية الإمارات، قالت فيه إن 4 سفن شحن تجارية من عدة جنسيات (لم تحددها) تعرضت لعمليات تخريبية قرب المياه الإقليمية، باتجاه ميناء الفجيرة البحري.

وجاء استهداف السفن الأربع في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران في الأيام الأخيرة؛ بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية إرسال حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية تفيد باستعداد طهران لتنفيذ هجمات قد تستهدف القوات أو المصالح الأمريكية بالمنطقة.

كما جاء ذلك بعد تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز، الشريان الرئيس لنقل الطاقة بالعالم، عقب قرار أمريكي قضى بإنهاء إعفاءات من صادرات النفط الإيرانية كانت ممنوحة لـ8 دول.

بواسطة |2019-05-15T15:57:07+02:00الأربعاء - 15 مايو 2019 - 3:57 م|الوسوم: , |

قنوات “اتصال خفية” بين واشنطن وطهران.. ودور قطري بارز لتهدئة التوتر بالمنطقة

في صيف العام ٢٠١٢ افتتحت الإمارات العربية المتحدة خط أنابيب لتصدير النفط من الفجيرة لتجنب مرور النفط الإماراتي من مضيق هرمز، أو بكلام آخر لتحييد النفط عن تأثير المضيق والتهديدات الإيرانية المستمرة بإغلاقه.

بدا الإماراتيون كمن يستبق الأحداث ويحرر رقبته من التهديد المكرر على لسان القادة العسكريين الإيرانيين كلما احتدم التوتر بين طهران وواشنطن، أو بين طهران وجيرانها الإقليميين.

التوتر الحالي على وقع خروج الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي المعلن مع إيران وما تبعه من فرض عقوبات عليها يكاد يكون الأشد، وكانت أولى إرهاصاته في صيف 2018 مع رفع إيران شعار: “إذا لم يصدّر نفطنا فكل نفط المنطقة لن يُصدّر”.

 

عض الأصابع

بدا التهديد الذي صدر عن غير مسؤول إيراني بالتوازي مع تشديد واشنطن عقوباتها، استعراضياً، وناقش العديد من كتاب الأعمدة في أميركا والعالم العربي حقيقة الرغبة الإيرانية في فعل ذلك.

ومؤخرا، ومع إلغاء الولايات المتحدة للإعفاءات التي كانت أعطتها لثماني دول لشراء النفط الإيراني في إطار سعيها لتصفير تصدير النفط الإيراني، وصل التوتر إلى مرحلة أخرى مع إعلان واشنطن عن نشر قطع جديدة لها في المياه الخليجية بما في ذلك حاملتا طائرات وقاذفات بي ٥٢ وبطاريات صواريخ باتريوت جديدة.

وبالنسبة لطهران، دخلت المواجهة مرحلة عض الأصابع وهي مرحلة اللاسلم واللاحرب، وهي الأخطر على الوضع الداخلي في ظل تشديد العقوبات المفروضة عليها. ولأن الهدف العلني للرئيس الأميركي دونالد ترامب هو تغيير سلوك النظام وليس تغييره فهو استفاد من الأيام الماضية لإرسال رسائل واضحة للقيادة الإيرانية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام التقليدي، بأن هذه المرحلة مفتوحة أيضا على التفاوض المباشر معه.

ترامب الذي يصعّد ضد إيران، زودها برقم هاتفه لتتصل به عندما ترغب بذلك، وبالتوازي يعزز حضور بلاده العسكري على امتداد المنطقة ويعد بالمزيد، وهو بذلك كمن يمارس سياسة العصا والجزرة مع طهران، التي بدورها تسعى للتأكيد على أن المواجهة معها لن تكون سهلة.


تنديد إيراني

فجأة تتواتر الأخبار من جنوبي الخليج عن هجمات طالت ناقلات نفط في ميناء الفجيرة الإماراتي، جاء الخبر الأول عبر قناة الميادين التي تتخذ من بيروت مقراً لها، ونقلته عنها وسائل الإعلام الإيرانية ولاحقا الروسية.

ونسبت الميادين الخبر إلى مصادر خليجية، ولاحقا نُشرت معلومات إضافية على مواقع قريبة لطهران حول أسماء السفن وأرقام تسجيلها، كما فعلت وكالة يونيوز على تويتر والتي عددت خمس سفن وأرقام تسجيل معظمها دقيق بينما أسماء السفن متباينة بعض الشيء.

على المستوى الرسمي نددت الخارجية الإيرانية بالحادث، لكن الولايات المتحدة على لسان مسؤول في الاستخبارات قال إن إيران مشتبه بها لكن أميركا لا تملك دليلا قاطعاً بأن طهران تقف خلف هذا العمل.

وصبيحة الثلاثاء أعلنت حركة أنصار الله الحوثية في اليمن عن استهداف خزانات نفط إستراتيجية وحقول نفطية في مدينة ينبع السعودية على البحر الأحمر من خلال طائرات مسيرة.

ولم يتأخر التأكيد السعودي عبر بيان رسمي من أمن الدولة ولاحقا تأكيد وزير الطاقة أن الإستهداف طال ينبع وكذلك الرياض وأنه لا يستهدف السعودية فحسب بل إمدادات النفط إلى العالم.

 

أدلة

في الثامن من أيار/ مايو الحالي قطع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو زيارته الأوروبية وألغى موعده مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للذهاب إلى بغداد من فنلندا لمتابعة مسائل ملحة مرتبطة بالتهديد الإيراني على حد تعبيره.

وبحسب مصدر عراقي مطلع فإن بومبيو سلّم إلى رئيس الوزراء العراقي شريحة ذاكرة يحتوي على دلائل على تخطيط إيران من خلال حلفائها في العراق لهجمات على مصالح أميركية في العراق، وحمّل الوزير المسؤولين العراقيين مسؤولية أمن المصالح الأميركية.

وقبل أسبوع فقط من هذه الزيارة وفي الأول من آيار/مايو، تعرضت قاعدة التاجي في العراق للقصف أثناء وجود قوات أميركية فيها.

ولا يمكن التعامل مع الأحداث الأخيرة المعلن عنها وغير المعلن عنها خارج سياق التوتر الإيراني- الأميركي بغض النظر عن مسؤولية طهران أو عدم مسؤوليتها عنه. ومن الواضح أن رسائل خاصة بالمرحلة يجري إيصالها من خلال أحداث متفرقة وعبر أطراف ثالثة، وهذه الرسائل مفادها أن أي اصطدام في المنطقة لن يكون مجرد نزهة وأن تداعيات محاولة خنق إيران لا يمكن السيطرة عليها.

وتبدو الرسائل وكأنها تتجاهل واقع أن واشنطن تحشد في المنطقة حضوراً عسكرياً قد يتحول في لحظة إلى قوات جاهزة للقتال، وهو ما يهدد بأن تتدحرج لعبة حافة الهاوية وتنزلق إلى حرب غير معلومة النهاية.

فقد كشفت نيويورك تايمز عن مراجعة البيت الأبيض لخطط الحرب في المنطقة والتهديد بنشر ١٢٠ ألف جندي في حال إعتداء إيران على مصالح أميركية أو تطويرها سلاحا نوويا. علّق على هذا الكشف المسؤول السابق لملف إيران في البنتاغون كولين كاهل عبر تويتر حيث قال إن نشر هذا العدد من الجنود لا يمكن أن يكون إلا في حالة التخطيط لغزو، موضحا أنه ورغم ذلك فالعدد لن يكون كافيا لغزو فعال.


قناة خلفية

الخيارات حاليا أمام كافة الأطراف كافة تتراوح بين الذهاب نحو مواجهة كبيرة، وبين فتح قنوات خلفية للحوار.

وخلال زيارة بومبيو الأخيرة لبغداد، يقول مصدر رسمي عراقي لبي بي سي إن الوزير الأميركي إلى جانب تحذيراته حمّل المسؤولين العراقيين رسالة إلى الإيرانيين يدعوهم فيها للجلوس إلى الطاولة.

وأشار المصدر الرسمي الذي طلب عدم الكشف عن هويته إلى أن بلاده تلعب دوراً في محاولة تهدئة التوتر في المنطقة ومحاولة الوصول إلى نوع من التفاهم وإن كان مثل هذا التفاهم لا يبدو قريباً.

بالتوازي مع الجهد العراقي، رُصدت في الحادي عشر من مايو/أيار الجاري طائرة أميرية قطرية في طهران. وحسب موقع flightradar فإن الطائرة A7-MBK من طراز أيرباص A320 حطت في طهران في الساعة السابعة مساء السبت وغادرت عند العاشرة والنص عائدة إلى الدوحة.

في اليوم التالي نشرت صحيفة عصر إيران خبراً عن زيارة لأمير قطر إلى طهران لكن مصدراً رسمياً إيرانياً نفى لبي بي سي أن يكون الأمير القطري قد زار طهران خلال الأيام الماضية. بيد أن هذا لا ينفى أن شخصية قطرية بارزة كانت في طهران مساء ذلك اليوم، وبناء على العلاقة المميزة للدوحة بواشنطن وبطهران، من الممكن أن تكون عملية تبادل رسائل أخرى تجري عبر القناة القطرية دون وجود تأكيد على ذلك.

تتسارع الأحداث بشكل لم يعهده الشرق الأوسط منذ سنوات، في ما تبدو إيران كمن لا يتعامل مع التهديدات الأميركية بجدية، بينما تبذل واشنطن جهداً كبيراً للتأكيد على ما تقول، وبين هذه وتلك ينتظر العالم إما سماع خبر اللقاء الأول أو صدى الرسالة القادمة.

 

المصدر: BBC

بواسطة |2019-05-15T15:48:41+02:00الأربعاء - 15 مايو 2019 - 3:48 م|الوسوم: , , |

نتنياهو: علاقاتنا بدول عربية وإسلامية كثيرة  في ازدهار كبير

 



قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن “هناك ازدهارًا جديدًا ونهضة جديدة للعلاقات بين إسرائيل والكثير من الدول العربية والإسلامية  

 

جاء ذلك خلال احتفالية أقيمت في مدينة القدس، لإحياء ذكرى مرور عام على نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة، حسب بيان صدر عن مكتب نتنياهو

 

وأضاف نتنياهو: هناك ازدهار جديد ونهضة جديدة للعلاقات بيننا وبين الكثير من جيراننا العرب ودول إسلامية غير عربية كثيرة، نحن موحدون في الرغبة لصد العدوان الإيراني

 

وأضاف: يجب على دولة إسرائيل وجميع دول المنطقة، وجميع الدول التي تريد إحلال السلام في العالم أن تقف معًا إلى جانب الولايات المتحدة ضد العدوان الإيراني

 

واختتم نتنياهو حديثه بالقول: علينا أن نستمر في تعزيز قوة دولة إسرائيل وتحالفها المهم مع أمريكا

 

وباستثناء مصر والأردن، لا تقيم الدول العربية علاقات دبلوماسية علنية مع إسرائيل

 

ورغم ذلك، فقد زادت وتيرة التطبيع خلال الفترة الأخيرة بأشكال متعددة بين الإسرائيليين والعرب، عبر مشاركات إسرائيلية في نشاطات رياضية وثقافية تقيمها دول عربية، مثل الإمارات وقطر

وفي مطلع شهر ديسمبر/ كانون الأول 2017، اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقرر نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وهو ما تم في مايو/ أيار 2018

 

بواسطة |2019-05-15T13:17:59+02:00الأربعاء - 15 مايو 2019 - 1:17 م|الوسوم: |

استمرار الحصار.. كيان خليجي مهدوم وانهيار لأحلام الشعوب

قضت الأزمة الخليجية على آمال شعوب دول مجلس التعاون الخليجي الست، التي لطالما حلمت بها ودعت لتطبيقها، عقب أشهر طويلة من الهجر والانفصال الجبري.

وبعد أن حاولت دول المجلس تحقيق مراد شعوبها، التي أملوا أن يكون لهم بها عملة موحدة، وأن يتم فك الارتباط الخليجي بالدولار، وإنشاء قوى مشتركة، وأن يمنحوا حرية التنقل بين الدول الخليجية، جاءت الأحداث متسارعة لتشتت الشعوب وتؤرق الأحلام وتبددها.

ولا تزال الأزمة الخليجية التي بدأت في شهر يونيو من العام 2017 تفتك بجسد الشعوب الخليجية، إذ أكد حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس وزراء قطر السابق: إن “الخلاف الخليجي يراد له في الوقت الحاضر البقاء دون تصعيد ودون حل”.

وشدد في تصريحات صحفية تزامناً مع الذكرى الأولى لبدء الأزمة عام 2018، على أن “الكيان الخليجي هُدم وإعادة الثقة تحتاج سنوات عديدة”، موضحاً أن “هناك افتعالاً لقضايا وخلط أوراق لأن الأزمة لا أساس لها، ومن افتعلها لا يفقه في السياسة”.

كما ذكر بن جاسم أن “القرارات الخليجية لا تأخذ بالاعتبار المواطن الخليجي ومصلحة الوطن”، مشيراً إلى أن الأزمة جعلت العداء قبلياً تاريخياً “كما أن الأحلام الخليجية انهارت. ولي العهد السعودي كان يستحق أن يكون لديه مستشارون عند مستوى عال، ينبهونه إلى خطورة القرارات التي اتخذها”.

ضياع الأحلام

هذه الخطورة التي وضعت بها الشعوب الخليجية، أثرت بشكل كبير على الأسر التي كانت متماسكة ولا تعرف معنى للتشتت بينها.

القطرية حصة الكواري، قالت في تصريح سابق لـ”الخليج أونلاين”: إن “الحلم السابق كان يطالب بالوحدة الخليجية بشكل عام، وتوحيد العملة، وإلغاء الحدود”، مبينة أنه “بعد الأزمة الخليجية لم يعد هناك حلم، فكل دولة وراء مصالحها السياسية، وهدمت فكرة الوحدة الخليجية والتعاون الخليجي”.

في حين قال القطري علي محمد لـ”الخليج أونلاين” إن الأزمة “قضت على واحد من أهم أحلامهم التي استشعروها على مدى عقود من خلال المناهج التربوية والتلفزيون والموسيقى، وهو الطموح بوحدة خليجية حقيقية”، مضيفاً: “اليوم صار الخلاف على اعتراف بالوجود، وقبلها كان الخلاف في أي عاصمة ستكون مؤسسة الصرف التي تعنى بالعملة الخليجية الموحدة”.

وتساءل خليجيون كُثر عن حُلم الوحدة، بعد أن أعلنت السعودية والإمارات والبحرين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق حدودها المشتركة معها براً وبحراً وجواً، في محاولة لفرض حصار كامل على الدوحة، التي يقولون إنها تموّل الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وهو ما نفته قطر جملة وتفصيلاً.

طامّة وارتباك

لُحمة الشعوب، وعمق الأواصر شتّتها هذه القرارات، التي كانت صاعقة لهم، ووصف البعض أول يوم من الأزمة بـ”يوم الطامّة”. حالة من الارتباك اجتاحت الشعوب الخليجية، وبدت المطالبات بحلّ الأزمة التي نشبت بين الإخوة جليّة، لتسارع الدول العربية والغربية لحلّ النزاع والمطالبة بالحوار لإنهاء الشقاق.

وأبدى ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر- وبينهم من السعودية والإمارات والبحرين- خوفهم وانزعاجهم من الحال الذي وصلت إليه العلاقات، ومن إقحام الشعوب في الخلافات السياسية، فضلاً عن الاستغراب لوصول الحال إلى هذا الحد.

وبات حلم الاتحاد الخليجي في مهبّ الريح، وحلّ الخلاف محض أمنيات، والوحدة درباً من المستحيل، وذلك على الرغم من كل المحاولات القطرية للحوار، والدعوات الشعبية للمّ الشمل.

ولم تكُفَّ الكويت عن أداء دور الوساطة بين الدوحة التي أبدت مراراً استعدادها للحوار، ودول الحصار التي امتنعت عن إظهار حسن نية يمنح أملاً لمنطقة فقدت استقراراً استمر قرابة عقدين.

الأزمة شهدت منذ بدايتها جهوداً كويتية لرأب الصدع على مدار أشهر الخلاف، ولم تتوقف الدوحة عن إبداء استعدادها للحوار  طوال فترة الخلاف، كما عملت العديد من الدول على لمّ الشمل الخليجي، إلا أن جميع هذه الجهود باءت بالفشل الذريع.

تفرق رغم التهديدات

وبالعودة إلى دعوات الوحدة، والتي بدأت منذ عهد طويل، سجّل التاريخ دعوة العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، والتي لاقت تقبُّلاً خليجياً، واعتبرته الدول الست قوة لها.

العديد من الأسباب دعمت موقف الوحدة الخليجية، على مرّ الزمان، وكان أبرزها التهديدات الأمنية بعد زيادة تدخلات إيران في المنطقة، والتي بدأت بالثمانينيات، حتى تغلغلت في العراق وسوريا واليمن.

السعودية تبنّت هذه الدعوات منذ العام 2011، تحت وطأة التمدد الإيراني، وسعت منذ اللحظة الأولى، إلى ترسيخ معانٍ واضحة لتعزيز فكرة “الاتحاد الخليجي”؛ أهمها يتمثل في تكوين صورة واضحة للمنطقة الخليجية تحمل هوية وقيادة مركزية واحدة.

وتَعززت فكرة الاتحاد بعدها بفعل عوامل عديدة؛ كالعامل الاقتصادي، والتعليمي، والصحي، والتنموي، خاصةً أن الخليجيين يتربعون على أحد أكبر التكتلات الاقتصادية العالمية، بما يتجاوز 1.6 تريليون دولار.

نزاع مفاجئ

الحديث عن هذه الفكرة بدأ بتصريح لرئيس الوزراء البحريني، الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، عقب الاجتماع الوزاري التحضيري لمجلس التعاون لدول الخليج في دورته الـ141، في المنامة، وقال: “علينا كمنظومة خليجية، أن نحافظ دائماً على مصالحنا، وأول ما يحقق هذه المصالح هو الاتحاد الخليجي”، قبل أن تتحول بلاده لأحد أطراف النزاع المفاجئ بالخليج.

نشأة الاتحاد كانت ستحمل في طيّاتها رؤىً واستراتيجيات تزيد من قدرة وقوة دوله، ما يدفع نحو بسط النفوذ بالشرق الأوسط والعالم.

كما كان الاتحاد الخليجي سيمدّ الدول بميزات أهمها: مواجهة الأطماع الخارجية، والحد من الأخطار الداخلية، وتعزيز الاستقرار، وخلق كيان سياسي واقتصادي يتناسب مع متطلبات وإمكانات المنطقة، والتغلب على مشكلة العمالة الوافدة التي باتت تشكل تهديداً ديموغرافياً حقيقياً.

وحتى القمة الخليجية الماضية التي احتضنتها المنامة في ديسمبر 2016، كان بعض سكان الخليج يتطلعون إلى إقرار عملة موحدة، ثم الانتقال إلى خطوة أبعد تتمثّل بفك الارتباط الخليجي بالدولار؛ للتأثير في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الذي طالب الخليجيين مؤخراً بدفع الأموال مقابل “الحماية”.

آلاف الشكاوى

قطر أكدت مراراً وتكراراً أهمية وحدة الصف الخليجي، وقال رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، علي المري: إن “الحصار الذي فرض رافقه انتهاكات حقوقية خطيرة تمثلت في تشتيت شمل الأسر وانتهاك حق الكثيرين في التنقل والتعليم”، وهو ما أكدته منظمات حقوق الإنسان الدولية بعدها.

المري أكد مراراً أن “الحصار استعمل المدنيين كرهائن، وطبق عليهم عقوبات جماعية لأسباب لا علاقة لهم بها”. ما يعكس بعداً عن آمال الشعوب الخليجية، وغياباً لمصالحهم.

وأدانت العديد من المنظمات الدولية الحصار المستمر، وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في تقريرٍ أصدره، في يونيو 2018، إثر مرور عام كامل على أزمة الخليج، إن الأزمة والإجراءات التي اتّخذتها دول المقاطعة تجاه الدوحة كشفت عن حالة من “المهانة” للكرامة الإنسانية، وتسبّبت بانتهاكات “صارخة” لحقوق الإنسان، كان المدنيّون هم ضحاياها الأساسيين.

وأشار المرصد الحقوقي إلى أنه تم تقديم أكثر من 2705 شكاوى تتعلّق بالانتهاكات التي وقعت على المدنيين منذ بداية الأزمة وحتى نهاية مايو 2018، وتم تقديم نحو 646 شكوى للجنة الوطنية القطرية الخاصة بحقوق الإنسان تتعلّق بتفكيك الأسر.

وقدّر المرصد الأورومتوسطي عدد العائلات التي تشتّتت بفعل الأزمة بما يزيد على 6474 عائلة، بعضها بشكل مؤقت وأخرى بشكل دائم.

بواسطة |2019-05-14T15:33:48+02:00الثلاثاء - 14 مايو 2019 - 3:33 م|الوسوم: , |

أسبانيا تسحب فرقاطتها من أسطول أمريكا المتجه للخليج

سحبت إسبانيا “بشكل مؤقت”، فرقاطتها المرافقة لمجموعة سفن هجومية أمريكية، أرسلتها واشنطن إلى الشرق الأوسط مؤخراً إثر التوتر المتصاعد مع إيران.

ونقلت وكالة “أسوشييتد برس” عن وزارة الدفاع الإسبانية قولها إن الفرقاطة “ميندز مونيز”، التي تقل 215 بحاراً، لن تعبر مع الأسطول بقيادة حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لينكولن”، مضيق هرمز نحو الخليج.

ورفضت الوزارة توضيح أسباب قرارها المفاجئ، بحسب الوكالة الأمريكية.

بدورها ذكرت وكالة “EFE” الإسبانية، نقلاً عن مصادر بوزارة الدفاع، أن الوزيرة مارغريتا روبلس، أصدرت تعليمات بسحب الفرقاطة من مجموعة السفن الهجومية المتجهة إلى الشرق الأوسط.

وأوضحت المصادر أنه تم تعليق مشاركة الفرقاطة الإسبانية في مهمة مجموعة السفن الهجومية “لفترة مؤقتة”.

وأضافت أن الفرقاطة الإسبانية ستلتحق بالمجموعة المذكورة؛ في حال غادرت الأخيرة منطقة الشرق الأوسط.

وقالت وسائل إعلام إسبانية نقلاً عن مصادر حكومية، إن مدريد قلقة من إمكانية جرّها إلى صراع غير مرغوب فيه بسبب الأزمة بين واشنطن وطهران.

ويشار إلى أن الفرقاطة الإسبانية هي السفينة الوحيدة غير الأمريكية في الأسطول المتجه إلى الشرق الأوسط، والتي من المقرر أن تبحر إلى كاليفورنيا أواخر أكتوبر المقبل، بحسب “أسوشييتد برس”.

بواسطة |2019-05-14T14:46:06+02:00الثلاثاء - 14 مايو 2019 - 2:46 م|الوسوم: , |

السعودية تعلن تعرض منشآت نفطية بالرياض لهجوم حوثي كبير

نفذت جماعة الحوثي في اليمن عملية عسكرية كبرى ضد أهداف سعودية، باستخدام طائرات بدون طيار مفخخة، استهدفت منشآت نفطية في الرياض.

ونقلت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، عن مصدر عسكري قوله، إن 7 طائرات مسيرة بدون طيار نفذت الهجمات، ضد منشآت حيوية سعودية.

وأعلنت السعودية عن تعرض منشآت نفطية في الرياض، صباح الثلاثاء، لهجوم بطائرات مسيرة مفخخة، أدى إلى توقف محطتي ضخ لخط الأنابيب الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، إن محطتا ضخ لخط الأنابيب شرق – غرب الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي، تعرض لهجوم من طائرات “درون ” بدون طيار مفخخة.

وأشار، في تصريح نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، إلى أن الهجوم وقع بين السادسة والسادسة والنصف من صباح اليوم الثلاثاء، ونجم عن ذلك حريق في المحطة رقم 8، وتمت السيطرة عليه بعد أن خلَّف أضرارًا محدودة.

وأكد الفالح أن أرامكو السعودية قامت بإيقاف الضخ في خط الأنابيب، وتقوم حاليا بتقييم الأضرار وإصلاح المحطة لإعادة الخط والضخ إلى وضعه الطبيعي.

ووصف الوزير السعودي الهجوم بـ “الإرهابي” قائلا إن “هذا العمل الإرهابي والتخريبي، وتلك التي وقعت مؤخرًا، في الخليج العربي ضد منشآت حيوية لا تستهدف المملكة فقط، وإنما تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي، وتثبت مرة أخرى أهمية التصدي لكافة الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية بما في ذلك مليشيات الحوثي في اليمن المدعومة من إيران”.

وأكد المتحدث الأمني لرئاسة أمن الدولة، بحسب “واس”، استهداف محدود لمحطتي الضخ البترولية التابعتين لشركة أرامكو بمحافظة الدوادمي ومحافظة عفيف بمنطقة الرياض.

بواسطة |2019-05-14T14:45:33+02:00الثلاثاء - 14 مايو 2019 - 2:45 م|

كيف أصبح الإعلام السعودي مرتبطا بمراكز الأبحاث الصهيونية المتطرفة؟

خلفية

في واقعة مثيرة للجدل قامت صحيفة “مكة” السعودية الجمعة 10 مايو/أيار الجاري بحذف خبراً حول إدراج 40 شخصية عربية معروفة على قوائم الإرهاب بعد ساعات من نشره على النسخة الإليكترونية وحساب تويتر التابع لها.

الخبر ورد فيه قائمة مكونة من 40 شخصاً زعمت الصحيفة أنهم إرهابيون عالميون تأثروا بأفكار جماعة الإخوان المسلمين التي وصفتها بـ” الإرهابية”، وكان من بينهم كمؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ الشهيد أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي اللذين اغتالتهما إسرائيل، ورئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية وعدد من قياداتها البارزين، بالإضافة إلى شخصيات مؤثرة كالدكتور يوسف القرضاوي- رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والرئيس المصري المعزول محمد مرسي، والقيادي بجماعة الإخوان محمد البلتاجي، وعدد من رموز الجماعة المتوفين كمؤسسها حسن البنا، وسيد قطب، والذي وصفته بأنه الزعيم الفعلي للجماعة.

وأضافت الصحيفة في الخبر المحذوف، أن الإخوان لديهم روابط أيديولوجية مع الجماعات “الإرهابية” العنيفة، مثل تنظيم القاعدة وداعش وجبهة النصرة وغيرها.

الخبر المُشار إليه لاقى هجوماً عنيفاً وانتقادات واسعة في صفوف النشطاء والمفكرين والكتاب العرب على مواقع التواصل الاجتماعي لما حملته قائمة “الإرهابيين” المزعومة توجهاً ضد مقاومة الاحتلال الصهيوني لاشتمالها على شخصيات معروفة بمقاومتها لإسرائيل، إضافة لتواجد بعض ممن وردت أسماءهم داخل السعودية كالشيخ عبد المجيد الزنداني، ومن المُرجح أن هذا الهجوم هو ما دفع القائمين على الصحيفة بنشر الخبر.

صحيفة “مكة” استندت في خبرها إلى تقرير نُشر على موقع Counter Extremism Project (مشروع مكافحة التطرف CEP)، وهو مركز غير ربحي مقره واشنطن، يزعم أنه يحارب الكيانات المتطرفة ويكافح التهديد المتزايد الذي تشكله أيديولوجياتهم، وذلك بالضغط على قنوات الدعم المالي والمادي لهم، والتصدي للخطاب المتطرف وأساليبهم في التجنيد الإليكتروني، إلا أن الواقع يؤكد أن المركز يدعم السياسات الصهيونية ويسعى جاهداً لشيطنة الكيانات الرافضة لها وللتمدد الصهيوني في الوطن العربي عامة وفي فلسطين خاصة، حيث تتم تلك الجهود برعاية رموز ودبلوماسيين معروف عنهم دعمهم وتأييدهم لإسرائيل ومعاداتهم لأي كيان أو دولة تعتبرها إسرائيل عدو، فيرأس المركز فرانسيس تاونسند-  مستشارة الأمن القومي في عهد الرئيس الأمريكي جورج بوش، ويشغل منصب مديره التنفيذي رجل الأعمال الأمريكي مارك والس.

يضم مجلس إدارة المركز عدداً من المستشارين أصحاب توجه صهيوني مباشر، كالمبعوث الأميركي السابق إلى الشرق الأوسط- دينيس روس، والمعروف عنه تأييده للمخطط الصهيوني ذو حل “الدولة الواحدة”، والذي يعبر عنه بصورة مباشرة أو غير مباشرة في لقاءات ومؤتمرات عدة، كثير منها يتم برعاية أو بحضور محمد دحلان، والمعروف عنه مناهضته لأفكار حركة حماس، عدو إسرائيل الأول.

كما يضم المجلس أمريكيين من أصول مصرية كالبروفسيور هاني فريد، والمعروف عنه معاداته لجماعة الإخوان المسلمين وأفكارها، وبالتالي تأييده بصورة أو بأخرى للنظام الحالي في مصر وحليفتها إسرائيل، والتي تعتبر حماس جماعة إرهابية كما يعتبر هو.

 

إسرائيل والإعلام السعودي

واقعة نشر الخبر وحذفه على موقع صحيفة سعودية تابعة للحكومة تؤكد بصورة أو بأخرى ترحيب الإعلام السعودي بسياسات التطبيع المنادي بها الأمير الشاب محمد بن سلمان منذ توليه ولاية العهد في يونيو/حزيران 2017، فالإعلام السعودي بشكل عام أصبح تابعاً للحركة الصهيونية أو بمعنى أدق أصبح بوقاً للمسؤولين الإسرائيليين يُنشر فيه الرؤى والأفكار الصهيونية اليمينية المتطرفة، حيث بات اليمين المتطرف الآن المتحكم في سدة الحكم في إسرائيل.

مؤسسات إعلامية سعودية كصحيفة مكة، وصحيفة الخليج الإليكترونية، وصحيفة “إيلاف” من أبرز تلك الأبواق التي أصبح شغلها الشاغل الترويج لتطبيع العلاقات مع إسرائيل والتعامل معها باعتبارها وجهة نظر، وليس جريمة كما كان يُنظر لها في العالم العربي في الماضي، وباتت تلك الصحف تزحف نحو الدعوة السلام المزعوم والخضوع أمام الكيان الصهيوني، بشكل لا يتم التحدث فيه فيه حتى عن حقوق الشعب الفلسطيني، بل أصبح التحدث عن القضية الفلسطينية باعتبارها عقبة أمام تحقيق السلام المنشود من “صفقة القرن” التي وبفحص بنودها المسربة تسعى لإجبار الشعب الفلسطيني للتنازل عن حقوقه أمام مصالح الاحتلال الإسرائيلي.

صحيفة “إيلاف”، أو كما يسميها البعض “هنا تل أبيب” تُعد المثال الأبرز على التطبيع السعودي الإسرائيلي، فالصحيفة السعودية أصبحت الآن منبراً للكيان الصهيوني الناقل لوجهة نظره بالعربية، وصوتها العنصري المدافع عن جرائم الاحتلال بإجراء حوارات مع شخصيات إسرائيلية بارزة ومسؤولين، كرئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، والمتحد الرسمي باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، وغيرهم من الوزراء الإسرائيليين.

صحيفة الخليج الإلكترونية، ضمن مشهد زحف وسائل الإعلام السعودية نحو إسرائيل، نشرت في يوليو/تموز الماضي مقالاً للكاتب دحام العنزي بعنوان “نعم لسفارة إسرائيلية في الرياض وعلاقات طبيعية ضمن المبادرة السعودية”، دعا فيه لإقامة علاقات طبيعية بين البلدين مؤكداً أن المصلحة تقتضي بأن تصبح إسرائيل حليفًا في مواجهة ما وصفهما بالمشروعين الفارسي والعثماني في المنطقة، وأول الخطوات على طريق تلك “العلاقات الطبيعية” هو افتتاح سفارة للرياض في إسرائيل، وافتتاح سفارة لإسرائيل في السعودية.

من ناحية أخرى أصبح النُخب والرموز السعودية الإعلامية والثقافية ضيوف شرف على عناوين الصحف الإسرائيلية، التي أصبحت تشيد بمواقفهم من التطبيع بشكل عام، ومن القضية الفلسطينية بشكل خاص، وذلك كما حدث مؤخراً مع صحيفة جورزليم بوست، والتي احتفت في عددها الصادر الثلاثاء 07 مايو/أيار الجاري بتعليقات عدد من الكتاب والصحفيين السعوديين كعبد الحميد الحكيم، وتركي الحمد، وعبد الحميد الغبين، التي أعربوا فيها عن دعمهم للعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، ومهاجمة أي رد فعل تقوم به فصائل المقاومة الفلسطينية رداً على ذلك العدوان وهو ما باركته صفحة إسرائيل بالعربية أيضاً.

وفي مايو/أيار 2018 نشر الكاتب السعودية خالد الأشاعرة تغريدة على حسابه عبر “تويتر” قائلاً “(اللهم انصر بني إسرائيل على عدوهم وعدونا، اللهم إن كان من الفلسطينيين قد باعوا أرضهم ثم نقضوا بيعهم وخانوا المسلمين وظاهروا عليهم تحت راية المجوس ثم قذفوا المسلمات وبهتوا المسلمين وقتلوا المسلمين بسوريا واستكبروا فشتتهم واخذلهم، وانصر بني إسرائيل عليهم).

أما الكاتب السعودي “مشعل أبا الودع” حاول استرضاء إسرائيل بتقديمه اعتذاراً لها عما أسماه “ظلم الإعلام لها طيلة 70 عاما”!.، جاء ذلك في سبتمبر/أيلول 2018 حين قام بالتعليق على منشور نشره حساب “(إسرائيل) بالعربية”، التابع للخارجية الإسرائيلية، في “تويتر”، حاولت من خلاله الترويج للتسامح الإسرائيلي مع المسلمين بإظهار إحدى النساء المسلمين تصلي في مكان تابع لليهود، ليقوم “أبو الودع” بالتعليق على المنشور قائلاً “حرية الأديان في (إسرائيل) وليس بالعالم قاطبة.. تويتر أظهر حقيقة (إسرائيل) لنا بعد سبعين عام من ظلم الإعلام”

الاقتناع بخطوة التطبيع بين صفوف الكتاب والصحفيين لم تقف عند كونها وجهات نظر يتم تناقلها عبر الصفحات الشخصية أو وسائل الإعلام المحلية وحسب، بل وصل حد قيام بعض الكتاب السعوديون بالحلول كضيوف على شاشات القنوات الإسرائيلية مهللين للتطبيع، كما حدث مع الكاتب والصحفي السعودي عبد الحميد الغبين، والذي حل ضيفاً على شاشة قناة “i24 NEWS” الإسرائيلية 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مصرحاً بأن إسرائيل لا تشكل خطراً وجودياً على السعودية، متوقعاً أن تقوم بلاده بالتطبيع معها في غضون عامين”، مضيفاً أن “الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل سيؤدي إلى السلام في المنطقة”.، ومؤكداً أنه “ليس مهماً من يدير الأماكن المقدسة في القدس المحتلة، طالما كان بإمكان أي مسلم زيارتها”، لافتاً إلى أن القضية الفلسطينية لم تعد مهمة”، على حد زعمه.

وهو ذاته الكاتب الذي زعم وجود حق تاريخي ذكر في “القرآن” للإسرائيليين في أرض فلسطين، وأنهم الأولى بها من الفلسطينيين أنفسهم، وذلك خلال لقائه مع وكالة “روسيا اليوم” في يناير/كانون الثاني 2019، وهو لقاء أثار موجات من السخط في وسائل تواصل الاجتماعي، إلا أنه عاود إعلانه تأييده التطبيع مع إسرائيل في مارس/آذار 2019 حيث بارك لها اعتراف ترامب بأحقيتها في الجولان.

 

التناغم السعودي الإسرائيلي والتمهيد العلني للتطبيع

 خطوات التطبيع مع إسرائيل بدأ التمهيد لها قبل تولي بن سلمان ولاية العهد بكثير، فبحسب بعض التقارير فإنّ توقيع مصر والسعودية لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية “تيران وصنافير”، شكل بوابة للتقارب والتطبيع بين السعودية وإسرائيل جغرافيًا لوجود ممر ملاحي مشترك بين الدولتين، فبتوقيع تلك الاتفاقية انضمت السعودية إلى كل من إسرائيل ومصر في شراكتهما الاستراتيجية القائمة منذ توقيع الطرفين لاتفاقية السلام دون تنازلات إسرائيلية لصالح دولة فلسطينية، وعليه تكون السعودية قد نقضت عنصرًا أساسيًا في مبادرة السلام العربية.

والآن لم يصبح لدى الرياض أدنى شك في أهمية التطبيع مع إسرائيل، وبات التقارب السعودي الإسرائيلي هو حجر الأساس في محاولات ولي العهد محمد بن سلمان المستميتة لتحقيق أي انتصارات تُحسب له قبل تولي سدة الحكم في المستقبل.

ولي العهد روج للتطبيع مع إسرائيل باعتباره طوق النجاة في مواجهة التمدد الإيراني في المنطقة العربية، والذي يشكل تهديداً على نظام آل سعود بصورة مباشرة، فإسرائيل تعتبر إيران عدواً، وكذلك الرياض، التي سعت للتحالف معها من منطلق “عدو عدوي صديقي”، وليتم ذلك كان لابد للسعودية من تقديم تنازلات حتى تحظى بإسرائيل حليفاً، فبدأتها بالحديث عن إمكانية حدوث تطبيع بين البلدين، تطور إلى التحدث عن المصلحة الناتجة عن ذلك التطبيع، ثم غيرت من تعليقاتها على أي عدوان إسرائيلي على غزة أو حماس التي أدرجتها بطبيعة الحال على قائمة الكيانات الإرهابية، وأخيراً أصبحت أكبر مروج لما يسمى بـ “صفقة القرن، كما أن التقارب السعودي الإسرائيلي سيزيد من نقاط السعودية لدى الولايات المتحدة، الحليف الأكبر لإسرائيل.

العداء للمقاومة الفلسطينية أصبح قاسماً مشتركاً بين مملكة ابن سلمان وإسرائيل، وقد ظهرت ملامحه بشكل جليّ خلال تصريحات عادل الجبير وزير الخارجية السعودي في شهر حزيران/يونيو 2017، أثناء حديثه عن أسباب قطع العلاقات السعودية مع قطر، والتي قال فيها: “لقد طفح الكيل، على قطر التوقف عن دعم تنظيمات مثل حركة حماس”، وبعد تلك التصريحات بفترة وجيزة ظهر للعلن التوجه السعودي وموقفه من المقاومة الفلسطينية المتماشي مع الفكر الصهيوني قلباً وقالباً.

بواسطة |2019-05-13T16:52:12+02:00الإثنين - 13 مايو 2019 - 4:51 م|الوسوم: , , |

10 ألغاز وراء استهداف سفن ميناء الفجيرة الإماراتي

فور نشر وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية بيان وزارة الخارجية الذي أكد تعرُّض سفن تجارية لعمليات “تخريب” صباح الأحد، فتحت القنوات الفضائية موجات بث مفتوحة فترة من الزمن، تحلل الحدث الأمني “الخطير” بحسب وصف أبوظبي، والتي لم تتهم به أحداً رسمياً، رغم دندنة إعلامها حول إيران، وذلك خشية أن يكون “شرارة تصعيد عسكري في المنطقة”.

وحاول كثير من المحللين محاولة فهم ما حصل، لا سيما أن توقيت استهداف السفن لافت، خصوصاً أنه تزامن مع دفع الولايات المتحدة الأمريكية بحاملة طائرات إلى المنطقة العربية، وكذلك مع تحذير أمريكي رسمي من هجمات ضد سفن تجارية أو ناقلات نفط من قبل إيران أو أحد وكلائها في المنطقة، كما قالت قبل يومين فقط.

إلا أن هناك عديداً من الألغاز والتساؤلات ما زالت تحتاج توضيحاً، جزء منها قد يفسر ما حصل أو قد يعطي مؤشرات على طبيعة “التخريب” الحاصل، وقد قام فريق “الخليج أونلاين” بحصر أهم هذه الألغاز والتساؤلات:

 

من فعلها؟

تساؤل من يقف وراء استهداف أربع سفن تجارية مازال هو الأكثر إلحاحاً، خصوصاً أن ترجيحات الكثير من الخبراء أنه ليس من مصلحة أحد، حتى طهران، توتير الأوضاع أكثر مما هي عليه، لكن هناك من قال في الوقت ذاته إن الأمر قد يكون بمثابة رسالة إيرانية غير مباشرة. لكن الخيارات قد تكون محصورة في: إيران، الحوثيون، داعش، أو جهة غير متوقعة قد تتكشف مع الأيام.

 

كيف تم “تخريب” أربع سفن؟

الأمر المستغرب في استهداف السفن الأربعة، إن كانت هي أربعة فقط حسب ما أعلنته أبوظبي، هو تنفيذ عمليات ضدها بوقت متزامن، ما يثير تساؤلات إن كان الاستهداف عبارة عن قنابل موقوتة، لغم بحري، طائرة مسيرة مفخخة، استهداف بصواريخ بعيدة المدى، عملية انتحارية، أو تخريب من نوع آخر، خصوصاً أن الحديث عن سفن نقل ضخمة.

 

توقيت التنفيذ

استهداف السفن الأربعة جاء في وقت لا يختلف اثنان أنه حرج للغاية، وأن من اختار تنفيذ هذا الهجوم كان قاصداً به ولم يأت صدفة. ففي قمة التوتر والحرب الكلامية بين إيران من جهة والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى، وفي ظل أجواء حرب مشابهة لعام 2004، وبعد يومين أو أقل من تحذير أمريكي من مثل هذه الهجمات؛ تقع هجمات “دون فاعل” حتى الآن!

 

ما هي جنسيات السفن المستهدفة؟

اكتفت وزارة الخارجية الإماراتية في بيانها بعبارة أن أربع سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات تعرضت لعمليات تخريب، إلا أنه لأسباب غير معلومة لم تكشف الخارجية عن جنسية هذه السفن أو الأعلام التي كانت ترفعها، رغم أن وسائل إعلام إيرانية قالت إن السفن المستهدفة هي إماراتية وسعودية وأخرى ترفع علم الدومينكان، لكن ذلك لم يؤكد من مصدر آخر.

 

ما حقيقة عدد السفن المستهدفة؟

الإمارات أعلنت رسمياً أن السفن المستهدفة هي أربعة، لكن مصادر خليجية كانت أبلغت قناة الميادين، قبل اعتراف أبوظبي بما حصل، أن السفن المستهدفة ما بين سبعة وعشرة سفن، بينها سفن نقل نفط، الأمر الذي يضع علامات استفهام حول السفن المستهدفة.

 

نفي ثم تأكيد!

قناة “الميادين” وقناة إيرانية كانت أعلنت في ساعة مبكرة من صباح الأحد عن وقوع عدة انفجارات عنيفة في ميناء الفجيرة، استهدفت عدة سفن، إلا أن إمارة الفجيرة نفت ذلك بشكل قاطع، وقالت إن ما نُشر هو “كذب”، وطلبت من وسائل الإعلام تحري الدقة.

لكن بعد مرور عدة ساعات؛ أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بياناً أكدت فيه تعرض أربع سفن لعمليات تخريبية في المياه الإقليمية القريبة من ميناء الفجيرة. وبقي السؤال: ما سر النفي القطعي ثم التأكيد، وعملياً ما هي المعلومات الأكثر دقة، ما نُشر في الصباح عن استهداف ما بين 7 و10 سفن أم أربعة فقط؟

 

من أين قدمت السفن؟

في إطار التساؤلات التي قد تعكس إجاباتها سير التفكير؛ هو من أين جاءت هذه السفن التجارية، هل خرجت من ميناء الفجيرة الإماراتي ثم تعرضت “لعمل تخريبي” في المياه الإقليمية للإمارات، أم كانت قادمة من دولة أخرى باتجاه ميناء الفجيرة؟ وما علاقة ذلك بالتفجير والجهة التي تقف وراءه.

 

لماذا لم يصرّح أصحاب السفن الأجنبية؟

كان لافتاً للانتباه أن الدول التي تتبع لها السفن الأربعة المستهدفة لم تصدر أي بيان تذكر فيه ما حصل أو تصريح يوضح تفاصيل تتعلق بحمولة السفن وخط سيرها، رغم مرور نحو يوم كامل عن الاستهداف.

 

تأخر استنكار السعودية!

من الأمور المثيرة للاهتمام؛ أنه وعلى غير العادة تأخرت المملكة العربية السعودية في إصدار موقف من استهداف السفن التجارية قرب ميناء الفجيرة، في حين أصدرت كل من البحرين ومصر موقفاً سريعاً.

 

لماذا “الخارجية” هي من أصدرت البيان؟

من بين الأمور التي يجري الحديث عنها هو سبب قيام وزارة الخارجية الإماراتية بالإعلان عن تعرض السفن لعمليات تخريب، في حين كان متوقع أن يُعلن ذلك من قبل جهات أمنية سيادية، أو على الأقل إمارة الفجيرة، والتي تصدرت المشهد في البداية عبر إصدار بيان نفي وجود أي انفجارات عنيفة في الميناء استهدفت سفناً.

بواسطة |2019-05-13T16:31:11+02:00الإثنين - 13 مايو 2019 - 4:31 م|الوسوم: , , , , |

هل ستكون «هجمات الفجيرة» فتيل حرب بالمنطقة؟

نددت دول عدة بالهجمات التي استهدفت سفنا تجارية قرب المياه الإقليمية للإمارات أمس الأحد، والتي لم تتضح على الفور تفاصيلها الكاملة والجهة المسؤولة عنها، في حين دعت إيران إلى إجراء تحقيق في الأمر وحذرت من مؤامرات محتملة لزعزعة استقرار المنطقة.

وأعلن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، أن ناقلتي نفط سعوديتين من بين السفن المتضررة بالهجمات.

وقالت خارجية المملكة في بيان إن الهجمات تشكل “تهديدا خطيرا لأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية والأمن الإقليمي والدولي”.

وقالت شركة توم لإدارة السفن إن هيكل ناقلة منتجات مسجلة في النرويج لحقت به أضرار جراء جسم غير معروف قبالة ساحل ميناء الفجيرة في الإمارات يوم الأحد.

وأضافت في بيان ”ربان الناقلة أندريا فيكتوري أبلغ بأن الطاقم لم تلحق به أضرار ولكن هناك فتحة في منطقة من بدن السفينة ناحية الخزان الخلفي. الناقلة ليست معرضة لخطر الغرق“.

من جهة أخرى، ندد مجلس التعاون الخليجي بـ “العمليات التخريبية” وقال الأمين العام عبد اللطيف الزياني في بيان صدر أمس “مثل هذه الممارسات غير المسؤولة من شأنها أن تزيد من درجة التوتر والصراع في المنطقة وتعرض مصالح شعوبها لخطر جسيم”.

وفي السياق ذاته، أعلنت الخارجية المصرية أنها تدين كل ما من شأنه المساس بالأمن القومي الإماراتي. وأكد بيان الوزارة “تتضامن مصر حكومة وشعبا مع حكومة وشعب الإمارات الشقيقة في مواجهة كافة التحديات التي قد تواجهها”.

وفي الأردن أكد المتحدث باسم الخارجية موقف بلاده “الثابت والرافض لأي عمل إجرامي يهدد أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية في الخليج العربي أيا كان مصدره”.

وأكد البيان الأردني “وقوف المملكة إلى جانب الأشقاء في الإمارات في التصدي لأي محاولة تستهدف أمنها واستقرارها”.

من جانبها، وصفت إيران تلك الهجمات بـ “المقلقة” وألمحت إلى أنها قد تكون “مؤامرة” من أطراف خارجية.

وقال المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي في بيان “الأحداث في بحر عُمان مقلقة ومؤسفة”.

ودعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إلى إجراء تحقيق لمعرفة الملابسات، محذرا من “مغامرة لاعبين خارجيين” لعرقلة أمن الملاحة، ومن “مؤامرات الحاقدين لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة”.

في السياق نفسه، قال رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان حشمت الله فلاحت بيشه “انفجارات الفجيرة قد تكون من صنع طرف ثالث بهدف ضرب الأمن في منطقة حساسة”. وعبّر عن إدانته للحادثة مطالبا بتحديد هوية من يقف وراء هذا “الفعل التخريبي”.

وقال فلاحت بيشه إن الولايات المتحدة وإيران قادرتان على إدارة الأزمة، لكن يمكن لطرف ثالث أن يخلط الأوراق أمنيا، وأضاف أنه إذا تحولت مياه جنوب الخليج إلى منطقة عسكرية فإن دول تلك المنطقة أول من سيتأذى.

وكانت الخارجية الإماراتية قالت أمس في بيان إن أربع سفن تجارية من جنسيات مختلفة تعرضت “لعمليات تخريبية” قرب إمارة الفجيرة، في المياه الاقتصادية الإماراتية، مضيفة أنه لم تقع خسائر بشرية.

ولم تذكر أي تفاصيل عن طبيعة التخريب ولم تتهم أي جهة بالمسؤولية عن تنفيذ تلك العمليات، لكنها قالت إن التحقيق جار بشأن ظروف الحادث بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية.

وفي تحليل للهجمات التخريبية، استبعد المستشار السابق في مركز أبحاث الكونغرس كينيث كوتزمان أن تكون إيران هي المسؤولة عن عمليات الفجيرة، لأنها تحاول التخفيف من التصعيد في المنطقة، بينما تسعى أميركا للمزيد من التوتر في المنطقة.

وقال كوتزمان في تصريحات تلفزيونية، إن من مصلحة الإمارات تهويل الحادثة والمبالغة فيها، لتبرر أية تدخلات عسكرية مستقبلية.

وذكر في السياق ذاته أن واشنطن لها هذه القدرة على عدم الانزلاق في حروب بالمنطقة، خاصة أن الرئيس دونالد ترامب اعتمد في حملته الانتخابية على وعود بعدم الانخراط في حرب بالشرق الأوسط وانسحاب جنوده من العراق وأفغانستان، وعدم الانخراط في الحرب بسوريا، مؤكدا بذلك عدم الانخراط في صراع جديد بالمنطقة.

في المقابل رأى المستشار السياسي السابق بمجلس الأمة الكويتي عبد الله الشايحي أنه لا يمكن فصل عمليات الفجيرة عن التوتر الحاصل في المنطقة، معتبرا أن إيران بارعة فيما أسماها الحروب غير المتناظرة أو المتماثلة التي من شأنها التأثير على من تستهدفهم طهران.

وأشار الشايحي إلى الأهمية الكبرى التي يتمتع بها ميناء الفجيرة، لأنه يعد طريقا بديلا لمضيق هرمز، واعتبر في الوقت ذاته أن الجهة التي قامت بالعمليات تقرب “عود الثقاب من برميل البارود”، لأنه يُحتمل أن يكون سببا لاندلاع حروب عسكرية.

من جهته، ذهب الدبلوماسي الإيراني السابق صباح زنغنة إلى وجود جهات أخرى تحاول الاستفادة من التوتر الحاصل بين إيران وأميركا.

وأكد أن إيران دائما تطالب بالحوار وضرورة الحفاظ على الأمن بمنظومة إقليمية تستطيع من خلالها قطع جميع الاحتمالات أمام أي جهة تحاول الاستفادة من تعكير الاستقرار في المنطقة.

وأكد زنغنة أن إيران لا يمكنها العبث بالأمن الإقليمي الذي يهمها ويهم حلفاءها، مشيرا إلى أن طهران لديها من الحزم والحيطة حتى لا تدخل في تطوير الأزمات والتوتر، بل تدعو إلى الصفاء وتمتين العلاقات وإيجاد منظومة دبلوماسية للسيطرة على الأحداث، بدل ما وصفه “بإطلاق النار على أقدامها”.

بواسطة |2019-05-13T16:42:50+02:00الإثنين - 13 مايو 2019 - 3:51 م|الوسوم: , , |

في مياهها الإقليمية .. سفن الإمارات تتعرض لعمليات تخريبية

في بيان لها اليوم الأحد أعلنت دولة الإمارات، أن أربع سفن شحن تجارية تعرّضت لـ”عمليات تخريبية” في مياهها قبالة إيران، من دون أن تحدّد طبيعة هذه الأعمال أو الجهة التي تقف خلفها.

وجاء في بيان نشرته وكالة أنباء الإمارات في تغريدة على “تويتر”، أن أربع سفن تجارية مدنية من عدة جنسيات، تعرضت لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية للدولة، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة وبالقرب من المياه الإقليمية وفي المياه الاقتصادية لدولة الإمارات.

وأشار البيان أن هذه العمليات التخريبية لم تنتج عنها أي أضرار بشرية أو إصابات، كما لا يوجد أي تسرب لأي مواد ضارة أو وقود من هذه السفن.

كما أوضح البيان أن “الجهات المعنية بالدولة قامت باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة”، وبالتعاون مع الجهات المحلية والدولية، قامت قامت الجهات المعنية بفتح تحقيق حول ظروف الحادث

وأكد البيان أن العمل يسير في ميناء الفجيرة بشكل طبيعي وبدون توقف، مبينا أن الشائعات التي تحدثت عن وقوع الحادث داخل الميناء لا أساس لها من الصحة، وأن الميناء مستمر في عملياته الكاملة بشكل روتيني.

وشددت وزارة الخارجية على أن تعريض السفن التجارية لأعمال تخريبية وتهديد حياة طواقمها يعتبر تطوراً خطيراً، مؤكدة على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته لمنع أي أطراف تحاول المساس بأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية.

بواسطة |2019-05-12T21:13:13+02:00الأحد - 12 مايو 2019 - 9:13 م|الوسوم: , |
اذهب إلى الأعلى