الجنرال المتقاعد «جون أبي زيد» يصل الرياض سفيرا لواشنطن

قالت السفارة الأمريكية في بيان، إن السفير الأمريكي الجديد إلى السعودية، الجنرال المتقاعد جون أبي زيد، وصل إلى الرياض الخميس، ليشغل المنصب الشاغر منذ تولي ترامب السلطة قبل أكثر من عامين.

ولم يكن لدى الولايات المتحدة سفير في الرياض منذ يناير 2017 أي على مدى نحو 27 شهرا، وهي فترة تعقدت فيها العلاقات بين واشنطن والرياض على نحو متزايد بسبب قضايا منها مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة باسطنبول.

وفي نوفمبر 2018، رشح ترامب، الجنرال المتقاعد جون أبي زيد سفيرا لبلاده لدى السعودية، قبل أن يصدق مجلس الشيوخ الأمريكي بالأغلبية على القرار الشهر الماضي.

وأبي زيد، من أصول لبنانية، وتولى وفق بيان سابق للبيت الأبيض، عدة مناصب عسكرية سابقة من بينها قيادة القيادة المركزية الأمريكية خلال حرب العراق (2003)، وقيادة القيادة الأمريكية الوسطى في الفترة من 2003 إلى 2007.

كما كان مديرا لمركز محاربة الإرهاب في أكاديمية “ويست بوينت” العسكرية، وفق ذات المصدر.

وأبرز تصريحات أبي زيد أمام الكونجرس تمحورت حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول مطلع أكتوبر 2018، إذ وصف الواقعة بأنها “عملية قتل خرقاء”، وفق شبكة “سي إن إن” الأمريكية.

وأكد أنه سيواصل الضغط على الحكومة السعودية من أجل محاسبة المسؤولين عن هذه العملية، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن العلاقة مع المملكة أساسية من أجل محاربة التطرف وكبح الجموح الإيراني، وفق المصدر السابق.

ودعا كثيرون في واشنطن إلى اتخاذ موقف أشد تجاه السعودية فيما يتعلق بقضايا منها سجن ومزاعم تعذيب ناشطات في الدفاع عن حقوق المرأة، ومقتل مدنيين في قصف للتحالف الذي تقوده المملكة في الحرب الأهلية باليمن.

غير أن ترامب يحجم عن الضغط بقوة على الرياض وأرجع ذلك إلى مشترياتها التي تقدر بمليارات الدولارات من العتاد العسكري الأمريكي واستثماراتها في الشركات الأمريكية.

بواسطة |2019-05-03T13:20:06+02:00الجمعة - 3 مايو 2019 - 1:10 م|الوسوم: , |

مجلس الشيوخ يفشل في إبطال فيتو ترامب بشأن حرب اليمن

فشل مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الخميس، في إبطال حق النقض (الفيتو) الذي استخدمه ترامب ضد قرار ينهي الدعم العسكري الأمريكي للتحالف بقيادة السعودية في حرب اليمن.

فقد صوت 53 عضوا من أصل 100 لصالح تجاوز فيتو ترامب وهو أقل من أغلبية الثلثين اللازمة لإبطال حق النقض بالمجلس.

وفي 17 أبريل الماضي، قال البيت الأبيض إنّ ترامب استخدم حق النقض ضد قرار للكونجرس يسعى لإنهاء الدعم الأمريكي للتحالف السعودي – الإماراتي في حرب اليمن.

وقال ترامب، في الرسالة التي أعلن فيها استخدام الفيتو، إنّ “هذا القرار محاولة غير ضرورية وخطيرة لإضعاف سلطاتي الدستورية، وهو ما يعرّض للخطر مواطنين أمريكيين وجنوداً شجعاناً، في الوقت الحالي وفي المستقبل”.

وشدد على “حماية أمن أكثر من 80 ألف أمريكي يعيشون في بعض دول التحالف التي كانت عرضة لهجمات الحوثيين من اليمن”. وقال ترامب أيضاً إنّ القرار “يؤذي السياسة الخارجية للولايات المتحدة” و”علاقاتنا الثنائية”.

وأعلن عدد كبير من النواب الأمريكيين رفضهم الاستمرار في تقديم الدعم بالحرب، مؤكدين أن التحالف، الذي تقوده السعودية كان فاشلا وشجع فعليا إيران وحلفاءها، في حين زاد من تفاقم الوضع الإنساني البائس، بما في ذلك تفشي الجوع والكوليرا على نطاق واسع. ويرى هؤلاء أن نحو 15 مليون يمني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية ويواجهون المجاعة.

وأقرّ مجلس النواب مشروع القرار في أبريل ، بينما أقرّه مجلس الشيوخ في مارس الماضي، في أول مرة يقرّ فيها مجلسا الكونجرس مشروع قانون بشأن صلاحيات الحرب، والذي يقيّد قدرة الرئيس على إرسال قوات للمشاركة في عمليات.

بواسطة |2019-05-03T13:20:26+02:00الجمعة - 3 مايو 2019 - 1:07 م|الوسوم: , , |

البحرين تتهرب من دعوة فرنسية للحوار مع المعارضة

رد وزير خارجية البحرين، أمس الأربعاء، بفتور على مناشدة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبلد الخليجي استئناف الحوار السياسي مع المعارضة.

وواجهت السلطات البحرينية المعارضة الشيعية في احتجاجات عام 2011 التي طالبت بإقامة ملكية دستورية في المملكة، واستبعدت المنامة أي حوار بعد انهيار محادثات المصالحة في 2014، واتهمت المعارضة بالعمل مع إيران، وعاقبت الكثير من قادة الحراك بسحب الجنسية أو السجن لفترات طويلة.

وجاء في بيان عن القصر الرئاسي الفرنسي، الثلاثاء، أنه بعد محادثات مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة في باريس، شجع ماكرون السلطات البحرينية على “مواصلة جهودها لإعادة فتح حوار سياسي يشمل كل مكونات المجتمع البحريني”.

وأضاف البيان أن ماكرون “شدد على أن ضمان الحقوق لا ينفصل عن الاستقرار”، وفق ما نقلت عنه وكالة “رويترز”.


تهرب بحريني
لكن وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة قال، أمس، إن هذا الحوار لم يحدث، وكتب على موقع “تويتر” أن ماكرون “لم يطرح أي موضوع يتعلق بحوار سياسي، فالبحرين بها حوار سياسي يجري كل يوم من خلال المؤسسات التشريعية والتعبير الحر في الصحافة والإعلام”.

وأضاف أن ماكرون أشاد بسياسات الملك حمد “في الإصلاح والانفتاح وشجع على الاستمرار في هذا النهج القويم”.

وحول تغريدة الوزير، قال مصدر في الرئاسة الفرنسية لوكالة “رويترز”، إن الحكومة تواصلت مع السلطات البحرينية يوم الأربعاء بشأن عدد من الموضوعات بينها “الحوار السياسي الشامل”.

ومنذ احتجاجات عام 2011، التي قمعتها البحرين بمساعدة قوات سعودية، حاكمت المنامة مئات النشطاء في محاكمات جماعية وحظرت جماعات معارضة رئيسية، وسجن معظم أبرز قادة المعارضة والنشطاء الحقوقيين أو هربوا للخارج، وصدرت عقوبات قاسية ضدهم.

وتنفي الحكومة أنها تستخدم أساليب قمعية ضد المعارضة وتقول إنها تحمي الأمن القومي.

بواسطة |2019-05-02T16:56:08+02:00الخميس - 2 مايو 2019 - 4:56 م|الوسوم: , |

الأمم المتحدة: نقترب من التوصل لاتفاق على تشكيل لجنة دستورية في سوريا

أكّد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن الثلاثاء أمام مجلس الأمن الدولي قُرب التوصّل لاتّفاق على تشكيل لجنة لصياغة دستور جديد لسوريا تمهّد الطريق لحلّ سياسي في البلد الغارق منذ 2011 في حرب أهليّة.

وقال بيدرسون “نقترب من (التوصّل) لاتّفاق حول اللجنة الدستورية”.

وبحسب خطة الأمم المتحدة، فاللجنة الدستورية، التي من المفترض أن تقود عملية مراجعة الدستور وعملية انتخابية، يجب أن تتضمن 150 عضواً، 50 منهم يختارهم النظام، و50 تختارهم المعارضة، و50 يختارهم المبعوث الخاص للأمم المتحدة بهدف الأخذ بعين الاعتبار آراء خبراء وممثلين عن المجتمع المدني.

ولم يتم الاتفاق بعد على الأسماء في اللائحة الثالثة التي تثير خلافات بين دمشق والأمم المتحدة، إلا أنّ الأمم المتحدة تقول إنّه يتعيّن تغيير ستة أسماء فقط على هذه اللائحة.

واستضافت كازاخستان الأسبوع الماضي جولة محادثات جديدة حول سوريا استمرت يومين بمشاركة إيران وروسيا وتركيا، واختتمت من دون تحقيق أيّ تقدم ملموس حول إنشاء اللجنة الدستورية.

واتّهم السفير الأميركي بالوكالة لدى الأمم المتحدة جوناثان كوهين موسكو بإعاقة جهود التوصّل إلى حلّ، وقال إنّ “روسيا ومن تدعمهم يعرقلون العملية السياسية”.

في المقابل أكّد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نبينزيا أنّه “متفائل في التوصّل سريعاً إلى حلّ” بشأن اللجنة الدستورية.

وأضاف أنّ “الأوضاع تعود إلى طبيعتها في سوريا”، وأنّ “الأولوية الآن يجب أن تكون لإعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية التي يجب أن تشمل الشعب بكل شرائحه”.

وترفض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الانخراط في جهود إعادة الإعمار ما لم يتمّ التوصّل لحلّ سياسي للنزاع السوري الذي أوقع منذ اندلاعه في آذار/مارس 2011 أكثر من 370 ألف قتيل

المصدر: وكالات



بواسطة |2019-05-01T20:38:22+02:00الأربعاء - 1 مايو 2019 - 8:38 م|الوسوم: , |

هل تخطط الإمارات لضم جزيرة سقطرى اليمنية؟

تقع جزيرة سقطرى اليمنية، التي يُطلق عليها اسم “جوهرة الجزيرة العربية”، في خليج عدن، بالقرب من القرن الأفريقي، على بعد 217 ميلا قبالة الساحل الجنوبي لليمن، وعلى بعد 817 ميلا من أبوظبي.

وفي الأعوام الأخيرة، أصبحت “سقطرى” هي النقطة المحورية في الصراع على السلطة بين اليمن والإمارات العربية المتحدة.

وبدأ تحالف تقوده السعودية والإمارات تدخلا عسكريا في اليمن عام 2015، لدعم حكومة البلاد المعترف بها دوليا ضد تمرد قام به المتمردون اليمنيون، المعروفون باسم “الحوثيين” أو “أنصار الله”، المدعومين من إيران.

وعلى الرغم من أن الحوثيين لم يصلوا إلى أي مكان بالقرب من سقطرى، لكن الإمارات تستخدم الموقع الاستراتيجي للجزيرة المحمية من قبل اليونسكو لتوسيع قوتها الإقليمية.

وكانت سقطرى، التي تم نسيانها إلى حد كبير في الأزمة اليمنية المستمرة، نقطة محورية في نفوذ الإمارات.

وبعد أن تم تدمير سقطرى جراء إعصاري “تشابالا” و”ميغ”، في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، قدمت الإمارات مساعدات إنسانية كبيرة لسكان الجزيرة، وقد تم إطلاق العديد من المشاريع لتحسين البنية التحتية، بما في ذلك إعادة بناء وتطوير المدارس والمستشفيات والطرق.

وطوال عام 2016، أرسل الإماراتيون كميات كبيرة من المواد الغذائية والإمدادات إلى سكان سقطرى، وبحلول شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2016، كانت الدفعة الـ31 من الإمدادات القادمة من الإمارات قد هبطت على الجزيرة.

وبحلول مارس/آذار 2017، أرسلت الإمارات ملايين الدولارات إلى الجزيرة، ومع ذلك، لا تزال هذه الجهود تثير تساؤلات حول نوايا الدولة الخليجية على المدى الطويل.

لماذا سقطرى؟

منذ أن أصبح “جبل علي” في دبي أكثر الموانئ ازدحاما في الشرق الأوسط، بدأت الإمارات في بناء وتوسيع الموانئ الأخرى في البحر الأحمر والخليج العربي، لاحتكار المنطقة وتقويض نفوذ إيران ومحاولاتها السيطرة على قنوات الشحن البحري.

وفي الواقع، تقع سقطرى في موقع استراتيجي في وسط أحد أهم طرق تجارة النفط في العالم، وتعتزم الإمارات أن تصبح مركزا في طريق التجارة بين الشرق والغرب في المستقبل، وفقا للأكاديمي “أندرياس كريغ”.

وسيمكن موقع سقطرى الإمارات من التحكم في التجارة التي تمر عبر قناة السويس ومضيق باب المندب بين اليمن والقرن الأفريقي.

وتمركزت الدبابات والقوات الإماراتية في سقطرى في مايو/أيار 2018، وتسعى لتعزيز وجودها وتعزيز قوتها في القناة.

وفي نفس الشهر، أنشأت دولة الإمارات قاعدة عسكرية في الجزيرة، واستولت على مطار سقطرى والموانئ البحرية، وأنشأت البنية التحتية البحرية وشبكات الاتصالات.

وقال “بيتان ماكيرنان”، الصحفي مؤلف أول تقرير عن القوات الإماراتية في سقطرى، إن هذه الخطوة هي “مزيج من استراتيجيات القوة الصلبة والناعمة للإمارات في اليمن، وفي منطقة القرن الأفريقي الأوسع”.

وخلقت القاعدة العسكرية لدولة الإمارات ما يصل إلى 5 آلاف وظيفة جديدة، وأجرت الإمارات أيضا إحصاء لسكان الجزيرة، وأخذت عددا من سكان سقطرى إلى أبوظبي لتلقي فحوصات طبية مجانية، وقدمت لهم بعض التصاريح الخاصة للعمل في الإمارات.

ونظرا لأن الجزيرة هي موطن لنباتات وحيوانات غير عادية وفريدة من نوعها، نظر البعض إلى خطوة أبوظبي على أنها محاولة لتحويل سقطرى ليس فقط إلى قاعدة عسكرية إماراتية دائمة، ولكن أيضا كمنتجع لقضاء الإجازات.

ويخطط رجال أعمال إماراتيون لبناء فنادق فاخرة في جميع أنحاء الجزيرة، وفقا لـ”ماكيرنان”.

هل تصبح سقطرى مقاطعة إماراتية؟

واستغلت الإمارات غياب سيطرة الحكومة اليمنية المدعومة من الرياض لتعزيز سيطرتها على جنوب اليمن.

ومنذ عام 2017، دعمت الإمارات المجلس الانتقالي الجنوبي، وهي حركة تطالب بالاستقلال في محافظات جنوب اليمن، بما في ذلك سقطرى.

وفي يناير/كانون الثاني 2018، استولت الحركة على العديد من المكاتب الحكومية خلال اشتباكات قاتلة في مدينة عدن الساحلية، ما دفع الحكومة اليمنية إلى اتهامها بمحاولة شن انقلاب عسكري.

وبالإضافة إلى خلافه مع المجلس الانفصالي، دخل رئيس الوزراء اليمني السابق “أحمد بن دغر” في صراع مع الإمارات نفسها، وفي مايو/أيار 2018، حاصرت القوات الإماراتية “بن دغر” خلال زيارة قام بها إلى محافظة سقطرى.

بالإضافة إلى ذلك، قام الرئيس “هادي”، المدعوم من الخليج، بعزل “بن دغر” في أكتوبر/تشرين الأول 2018، متهما إياه بـ”الإهمال”، وألقى عليه باللوم في الأزمة الاقتصادية في البلاد.

ومع ذلك، فمن الأرجح أنه قد تمت إقالته بسبب صراعه مع المجلس الانتقالي الجنوبي.

وفي لقاء مع مجموعة من شيوخ سقطرى وسكانها في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2018 قال المؤرخ الإماراتي “حمد المطروشي” إن أهالي سقطرى “سيكونون جزءا من الإمارات، وسيستحقون المواطنة دون طلب”، مشيرا إلى وجود علاقات تاريخية بين الإماراتيين وأبناء سقطرى.

وقد أغضب هذا البيان بعض اليمنيين، الذين ينظرون إلى وجود الإمارات في سقطرى على أنه بداية لجدول أعمال استعماري.

وعلى الرغم من تحالفها مع أبوظبي، انتقدت الحكومة اليمنية في المنفى استيلاء الإمارات على سقطرى، ووصفت هذه الخطوة بأنها “غير مبررة”، و”اعتداء على سيادة اليمن”.

وعلاوة على ذلك، في مايو/أيار 2018، احتج سكان الجزيرة للتعبير عن الغضب من الانتشار العسكري لدولة الإمارات عبر الجزيرة.

جهد التحالف العربي

ونفت الإمارات بشكل قاطع جميع الاتهامات المتعلقة بمحاولاتها المزعومة لتقويض سيادة اليمن، علاوة على ذلك، تؤكد أبوظبي أنها لعبت دورا مهما في تطوير البنية التحتية التي تمس الحاجة إليها في الجزيرة، وساعدت سكان سقطرى من خلال مشاريع مختلفة، وأمنت الجزيرة.

ومع ذلك، يشن التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات حربا وحشية في شمال اليمن، وخلق أسوأ أزمة إنسانية في العالم، في حين تبقى سقطرى، بعيدا عن الساحل الجنوبي لليمن، معزولة عن الصراع.

وبررت الإمارات نشر قواتها في الجزيرة في مايو/أيار 2018 عبر الادعاء بأن ذلك كان جزءا من “جهود التحالف العربي” لدعم الحكومة اليمنية الشرعية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ اليمن.

ومع ذلك، في نفس الشهر، أكدت الحكومة اليمنية أنه لم يكن هناك تنسيق عسكري بينها وبين الإمارات، وطلبت أن تتدخل السعودية للتوسط في حل للوضع في سقطرى.

وسحبت الإمارات عددا كبيرا من قواتها من سقطرى، بعد أن توسطت السعودية في اتفاق لإخماد سخط كل من الحكومة اليمنية وأبناء سقطرى.

ووفقا للاتفاقية، يحل الجنود السعوديون محل القوات الإماراتية لتوفير التدريب لقوات الأمن اليمنية وتشغيل مطار وميناء سقطرى.

وعلى الرغم من هذا الاتفاق، تواصل الإمارات الحفاظ على دورها بصفتها السلطة الحكومية الفعلية ومزود المساعدات في سقطرى.

وفي فبراير/شباط 2019، أعلنت الإمارات عددا من فرص العمل في الإمارات للشباب من سقطرى، وخلال نفس الفترة، افتتح حاكم سقطرى أيضا العديد من المرافق في مستشفى جديد بنته الإمارات في الجزيرة.

ومع كل يوم يمر، تتوسع الإمارات في اليمن لتصبح قوة إقليمية أقوى، ومع ذلك، يبقى أن نرى ما إذا كانت أبوظبي ستغادر سقطرى بمجرد انتهاء النزاع، أو ما إذا كانت ستستمر في خدمة مصالحها الخاصة في الجزيرة، وربما حتى يوما ما ستطالب بها كأرض إماراتية.

 

المصدر: الخليج الجديد

بواسطة |2019-05-01T16:58:44+02:00الأربعاء - 1 مايو 2019 - 5:00 م|الوسوم: , , |

واشنطن بوست: هكذا تحول ترامب إلى “ألعوبة بيد الطغاة”

ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحوّل إلى “ألعوبة بيد الطغاة” الذين باتوا يسيرونه من خلال التأثير عليه.

وقال ماكس بوت، في مقال له بالصحيفة: إن “ترامب رجل محتال وسيئ السمعة؛ لكونه يتصرف بناءً على نصيحة آخر تحدث إليه، وهو قاد قادة في عالم الأعمال إلى صفقات خاسرة أدت لإفلاس ست شركات، والآن انتقل من الاستماع للفنانين الذين يروجون لبرامج الإثراء السريع، إلى الاستماع للديكتاتوريين الذين يروجون ليلاً لمخططات جيوسياسية سريعة”.

ويضرب بوت مثلاً في الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر، حيث يقول: “في يونيو 2017 وبعد اجتماعه مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وغيره من القادة العرب في الرياض، أعلن ترامب دعمه للحصار الذي قادته المملكة، التي تعتبر حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة، وتستضيف قاعدة جوية أمريكية رئيسية”.

وهذا الحصار- وفق ما يرى الكاتب- “أدى إلى نتائج عكسية، فقد عززت قطر من جيشها، وفتحت علاقات أوسع مع جيرانها مثل إيران، وراحت قناة الجزيرة الفضائية القطرية تسلط الضوء على فضائح تلك الدول التي تحاصر قطر”.

وفي الشهر التالي- يقول بوت- اجتمع ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هامبورغ، بعدها أعلن أن الولايات المتحدة وروسيا قد تشكلان وحدة أمنية من خلال الإنترنت لا يمكن اختراقها، ولكن في غضون 12 ساعة حدث كثير من الأشياء السلبية.

هذا الشهر، وبعد حديثه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي ووزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، أعلن ترامب دعمه لأمير الحرب الليبي خليفة حفتر، الذي قاد هجوماً ضد الحكومة الشرعية في طرابلس التي كانت تدعمها الولايات المتحدة والأمم المتحدة.

أمس، يقول الكاتب، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن ترامب وفي أعقاب زيارة نفذها الرئيس المصري للبيت الأبيض، فإنه يدفع باتجاه إصدار قرار لوضع جماعة الإخوان المسلمين على لائحة الإرهاب، وهذه فكرة “سيئة للغاية”.

ويرى الكاتب أن جماعة الإخوان المسلمين هي منظمة منتشرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وبعض هذه الأفرع مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صنفتها واشنطن كمنظمة إرهابية، لكن العديد من فروع الجماعة الأخرى هي أحزاب سياسية مسالمة ممثلة في برلمانات، كما في الأردن وتونس والمغرب والكويت، وأيضاً تدعمها تركيا وقطر، الحليفان المهمان للولايات المتحدة.

“نعم قد تتهم جماعة الإخوان المسلمين بأنها تشجع التطرف السياسي، ولكن لا يمكن بأي حال من الأحوال مساواتها مع منظمات مثل تنظيم القاعدة أو داعش أو الحرس الثوري الإيراني التي تنفذ عمليات إرهابية بالفعل”، وفق ما يقول الكاتب.

ويؤكد الكاتب أن جماعة الإخوان نبذت العنف، وهي تلتزم بالديمقراطية، إلا أن هناك مبرراً جيداً لضرورة اختيار الإسلاميين المعتدلين نسبياً بدلاً من دفعهم لأحضان التطرف.

المشكلة الحقيقية- بحسب الكاتب- أنه لا يوجد لدى ترامب وإدارته سياسة توازن بين السلبيات والإيجابيات في التعاطي مع الكثير من القضايا.

وفي هذا الصدد يقول دكستر فليكنس، بمقال له بمجلة “نيويوركر”، نقلاً عن مسؤول كبير سابق في مجال الأمن القومي: إن “السياسة العملية انهارت بالكامل في زمن ترامب، اليوم باتت السياسة الخارجية للولايات المتحدة تحددها تغريدة من ترامب على “تويتر” بعد اتصال معه من قبل أحد الديكتاتوريين المفضلين لديه”.

ويقول الكاتب إن ترامب لا يستمع فقط للديكتاتوريين؛ “فهو يستمع أيضاً لبنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الذي أقنعه بالخروج من الصفقة النووية مع إيران وأقنعه بنقل السفارة إلى القدس والاعتراف بسيادة إسرائيل على القدس”.

المفارقة، كما يرى ماكس بوث، أن الرئيس الذي رفع شعار “أمريكا أولاً” هو أكثر رئيس مر على الولايات المتحدة تحول إلى أداة بيد الزعماء الأجانب الذين يعملون لمصلحتهم لا لمصلحة أمريكا.

 

المصدر: الخليج أون لاين

 

بواسطة |2019-05-01T14:01:39+02:00الأربعاء - 1 مايو 2019 - 2:01 م|الوسوم: |

العلاقات المغربية الإماراتية.. أزمة “صامتة” تخرج للعلن

منذ اندلاع الأزمة الخليجية، عام 2017، تعاني العلاقات المغربية الإماراتية من “فتور” غير مسبوق تعكسه مؤشرات عديدة.
خبيران مغربيان قالا للأناضول إن العلاقات تعيش، منذ أشهر، أزمة “صامتة”، بغض النظر عما يتردد عن استدعاء الإمارات سفيرها من الرباط.
وذكرت وسائل إعلام مغربية، بينها صحيفة “أخبار اليوم” (خاصة)، الإثنين الماضي، أن السفير الإماراتي، علي سالم الكعبي، غادر المملكة، الأسبوع الماضي، بناء على “طلب سيادي عاجل”.
وحتى اليوم، لم تعلق الرباط ولا أبوظبي على هذا النبأ.
من بين مظاهر الفتور في العلاقات أيضا، أن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، بدأ في 8 أبريل/ نيسان الجاري، جولة شملت كل دول الخليج، ما عدا الإمارات.
وخلال جولته، سلم بوريطة رسائل من العاهل المغربي، الملك محمد السادس، إلى كل من: أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، والعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد محمد بن سلمان، وأمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، وملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، وسلطان عمان قابوس بن سعيد.

بين قطر والرباعي
منذ بداية الأزمة الخليجية، اختار المغرب الحياد، وعرض القيام بوساطة بين أطرافها.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/ حزيران 2017، ثم فرضت عليها إجراءات عقابية، تقول قطر إنه “حصار” ينتهك القوانين الدولية.
وتتهم تلك الدول قطر بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي في المقابل بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وأرسلت الرباط طائرة محملة بمواد غذائية إلى قطر، وزار العاهل المغربي الدوحة، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، حيث التقى بأميرها.

ضوابط واستدعاء وقناة
على مدار أشهر، ظلت الأزمة بين المغرب والإمارات مكتومة، حتى ألمح إليها بوريطة، خلال مقابلة مع قناة “الجزيرة”، في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي.
بوريطة كشف عن إجراء المغرب تقييما شاملا لمشاركته في الحرب السعودية الإماراتية في اليمن، وتخلفه عن المشاركة في المناورات العسكرية للتحالف العربي، وعدم مشاركته في بعض الاجتماعات الوزارية.
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا عربيا يدعم القوات التابعة للحكومة اليمنية، في مواجهة مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، المتهمين بتلقي دعما إيرانيا.
كذلك من المؤشرات على الأزمة، ما تردد، في فبراير/ شباط الماضي، عن استدعاء المغرب سفيريه لدى أبو ظبي والرياض.
حينها، اكتفى بوريطة بالقول: “السفيران كانا في الرباط لحضور اجتماعات، والحديث عن استدعائهما غير دقيق”.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، بالرباط، في 27 مارس/ آذار الماضي، أعلن بوريطة عن “أربعة ضوابط لاستمرار التنسيق مع الإمارات والسعودية”.
تلك الروابط هي: أن السياسة الخارجية هي مسألة سيادة للمغرب، التنسيق مع دول الخليج، وخاصة السعودية والإمارات، يجب أن يكون وفق رغبة من الجانبين، وألا يكون حسب الطلب، وأخيرا أن يشمل التنسيق جميع القضايا المهمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كالأزمة الليبية.
ونشرت وسائل إعلام محلية، بينها صحيفة “مغرب إنتلجانس”، مؤخرا، خبرا عن اعتزام الإمارات، التي تمول قناة “سكاي نيوز” الإخبارية، إطلاق قناة “سكاي نيوز المغرب”، دون استشارة الرباط.

إجهاض الصخيرات
قال سلمان بونعمان، باحث مغربي في العلاقات الدولية، للأناضول إن “العلاقات المغربية الإماراتية تعيش توترا صامتا منذ أشهر”.
وأضاف: “بغض النظر عن صحة خبر استدعاء السفير الإماراتي لدى الرباط، فهناك ملفات عديدة غير متفق بشأنها تدفع في اتجاه تفاقم هذا التوتر غير المسبوق”.
ورأى أن “أهم الملفات الخلافية هي محاولات الإمارات إجهاض اتفاق الصخيرات، الذي سعى فيه المغرب إلى دعم استقرار ليبيا، على أساس أنها ستظل جزءا من الكيان المغاربي الكبير”.
وتضم المنطقة المغاربية كلا من: المغرب، ليبيا، الجزائر، تونس وموريتانيا.
ووقع الفرقاء الليبيين اتفاقا سياسيا في مدينة الصخيرات المغربية، عام 2015، لكنه لم يفلح في إنهاء النزاع في البلد الغني بالنفط.
ويشن قائد قوات الشرق الليبي، اللواء المتقاعد خليفة حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان الجاري، هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا.
وتابع بونعمان: “الدعم المباشر والمعلن لحفتر في هجومه على طرابلس، وإلغاء المسار التوافقي المدعوم بشرعية دولية، يعتبر طعنة في الظهر لجهود المغرب لدعم الاستقرار في المنطقة”.
ويمثل هجوم حفتر انتكاسة لجهود الأمم المتحدة، التي كانت تستعد لعقد مؤتمر شامل للحوار، في مدينة غدامس جنوبي ليبيا، بين يومي 14 و16 من الشهر الجاري.
ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة، يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق وحفتر.‎

سياسة مستقلة
رأى محمد العمراني بوخبزة، أستاذ العلاقات الدولية وعميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية في جامعة عبد المالك السعدي (حكومية) بتطوان (شمال)، أن “مؤشرات الأزمة بين المغرب والإمارات واضحة منذ مدة”.
واستدرك بوخبزة: “لكن لم تصل إلى درجة استدعاء السفير”.
واعتبر أن “الحديث عن زيارة ملكية لدول الخليج واستثناء الإمارات لا يعني بالضرورة أنه مؤشر على تفاقم الأزمة”.
وأردف: “في مرات كثيرة، وبحكم الأجندة وطبيعة الملفات المعروضة، يتم استثناء دول من جولات ملكية في الخليج”.
وشدد على أن “الخيط الناظم في الأزمة بين البلدين هو رغبة المغرب المعلنة في أن تكون له سياسته المستقلة عن دول الخليج”.
وتابع: “يظهر ذلك من المواقف السيادية التي اتخذها المغرب في ملفات كبرى، مثل ما يسمى بصفقة القرن، التي عبر عن عدم رضاه عما يروج بشأنها، على عكس الإمارات والسعودية”.
و”صفقة القرن” هي خطة سلام تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية الكشف عنها في يونيو/ حزيران المقبل.
ويتردد أن تلك الخطة تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، بينها وضع مدينة القدس المحتلة وحق عودة اللاجئين.

انفراج مستبعد
بشأن إمكانية حدوث إنفراج في العلاقات قريبا، رأى بونعمان أنه “لا توجد اليوم على الأقل أي مؤشرات على حصول انفراج”.
وأردف: “بالعكس كل المؤشرات ترشح العلاقات لمزيد من التأزم، خاصة بعد استثناء الإمارات من جولة بوريطة الخليجية”.
وقال إن “إنهاء هذا التوتر مرتبط بمسار التدخلات الإقليمية في المنطقة وحجمها وأسلوبها”.
وشدد على أن “إحداث توترات في المنطقة المغاربية أو رعايتها لن يُرضي الرباط أبدا”.



المصدر: الأناضول

بواسطة |2019-04-28T19:12:26+02:00الأحد - 28 أبريل 2019 - 9:00 م|الوسوم: , |

الأردن يولي وجهته إلى طهران وأنقرة بدلاً من دول الخليج لتجاوز أزماته

بدأ الأردن في النظر إلى ما هو أبعد من حلفائه الاعتياديين، الذين اقتصروا في العقود الأخيرة على دول الخليج الغنية التي منحته مساعدات مالية ضخمة، وذلك في خضم التحولات الرئيسية التي تشهدها المنطقة، وأبرزها القضية الفلسطينية وصفقة القرن، بحسب تقرير لموقع Middle East Eye البريطاني.

إذ انتهت حزمة المساعدات التي قدمتها دول مجلس التعاون الخليجي إلى الأردن بقيمة 3.6 مليار دولار في شهر يناير/كانون الثاني عام 2017، ولم تُعرَض المزيد من المساعدات. وتفاقمت الأزمة الاقتصادية داخل الأردن، رغم أنَّ السعودية والكويت والإمارات منحت البنك المركزي الأردني أكثر من مليار دولار في العام الماضي حتى تُزوِّد المملكة الهاشمية بالتمويلات التي اشتدت الحاجة إليها.

القضية الفلسطينية

وبحسب الموقع البريطاني ليست الأزمة المالية للأردن الدافع الوحيد للسياسة الخارجية. إذ تُسهم القضايا الأخرى بدور مُهم، ومنها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي و»صفقة القرن الأمريكية» الوشيكة، والتي قد تغير واقع الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.

ويعتقد الأردن أن التوقيع على الصفقة سيأتي على حساب هويته ودوره في القدس. لذا اتَّخذ موقفاً ينُصُّ على رفض أي تغييرات تطرأ على الوضع القانوني للقدس، أو وضع أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني يعيشون داخل الأردن.

وأُرهِقت خزانة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) نتيجة تمويل اللاجئين الفلسطينيين، فضلاً عن وقف المساعدات الخليجية الممنوحة إلى الأردن. وفي الوقت ذاته، لا يزال هُناك قرابة المليون لاجئ سوري داخل الأردن، ويعيش غالبيتهم تحت خط الفقر.

ودفعت هذه العوامل بالأردن إلى البحث عن حلفاء جُدُد، في ظل الضغوط الناجمة عن الأزمة المالية مُتعدِّدة الأوجه، إلى جانب خطر الاضطرابات الداخلية، والتوقُّعات بأن الصفقة الأمريكية الموعودة ستخدم مصالح إسرائيل.

حقبةٌ جديدة من التعاون

زار الملك عبدالله الثاني العراق في منتصف يناير/كانون الثاني، وهي الزيارة الأولى له إلى بلاد الرافدين منذ 10 سنوات، وتُعَدُّ من بين المؤشرات الأولية على البحث عن حلفاء جُدُد. وبعد أسبوعين، وقَّع رئيس الوزراء الأردني على عدد من الاتفاقيات مع العراق، في خطوةٍ قالت وكالة الأنباء الأردنية بترا أنَّها تُبشِّر بـ «حقبةٍ جديدة من التعاون».

ثم زار الملك عبدالله تركيا في فبراير/شباط، والتقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان داخل إسطنبول، رغم تصاعد التوترات بين أنقرة ودول الخليج. وذكر تقرير لوكالة الأنباء الأردنية بترا أنَّهما ناقشا القضية الفلسطينية والحاجة إلى دعم الأونروا لتتمكَّن من مواصلة تقديم المُساعدات. واتَّفق البلدان أيضاً على توسيع نطاق التعاون الاقتصادي بينهما.

وفي الـ13 من فبراير/شباط، أرسل الملك الأردني برقيةً لتهنئة إيران بالذكرى الـ40 للثورة الإسلامية. وأشارت تقارير إلى أن الملك أعرب عن أمنياته «للرئيس الإيراني حسن روحاني بدوام الصحة والعافية، وللشعب الإيراني بالمزيد من التقدُّم والازدهار».

وبدأ الأردن أيضاً في بناء جسور تواصلٍ جديدة مع قطر، رغم استمرار الأزمة القطرية الخليجية، إذ زار وفدٌ برلماني أردني الدوحة مؤخراً للاجتماع بمسؤولين قطريين ومناقشة الشواغل المشتركة. وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن الملك الأردني بعث برسالةٍ إلى أمير قطر «لدعم العلاقات الثنائية بين البلدين»، في وقت سابقٍ من هذا الشهر.

وعلم موقع Middle East Eye من مصادر حكومية أردنية أن العلاقات مع قطر «تتحسن رُويداً رُويداً»، رغم غضب بعض الدول الإقليمية. وليست هناك توتراتٌ بين عمَّان والدوحة؛ إذ «تتفهم قطر الموقف الأردني، وسيصل المزيد من الدعم القطري». وأضاف المصدر أن مُراسلي قناة الجزيرة، الذين مُنعوا في بلاد أخرى، يُباشرون عملهم المعتاد داخل الأردن.

صياغةُ مسارٍ جديد

تُعطي التحركات الأردنية الأخيرة مؤشراً مهماً على التحول المستمر للبلاد بعيداً عن حلفائها التقليديين، ومنهم السعودية والإمارات. ويأتي ذلك في خِضَمِّ الأزمة الدبلوماسية المتفاقمة بين أنقرة والرياض، نتيجة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية بإسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي الوقت ذاته، تخوض إيران حرباً غير مباشرةٍ ضد السعودية والإمارات في اليمن، في حين تُعتبر العراق أحد أهم الحلفاء الإقليميين لإيران. فضلاً عن أن قرار الأردن بإعادة فتح معبرٍ حدودي مع سوريا في العام الماضي يُمكن أن يُفسَّر على أنَّه رسالةٌ إيجابية تُبعَث للنظام.

وتُشير كافة هذه المؤشرات إلى أنَّ الأردن يبحث عن حلفاء جُدُد في المنطقة، بعيداً عن المحور التقليدي الذي هيمن على مشهده السياسي منذ أعوام.

المصدر: عربي بوست

بواسطة |2019-04-27T20:05:58+02:00السبت - 27 أبريل 2019 - 9:00 م|الوسوم: , , |

بوتين متحديًا أمريكا والاتحاد الأوروبي: ندرس منح الجنسية الروسية لجميع الأوكرانيين

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، إن بلاده تدرس منح جنسيتها لجميع مواطني أوكرانيا، رغم انتقادات أمريكية وأوروبية لقرار روسي مماثل اتخذته موسكو الأربعاء.

وأضاف بوتين خلال تصريحات صحفية على هامش مشاركته في فعاليات منتدى “الحزام والطريق” بالعاصمة الصينية بكين، “نفكر قريبا في منح الجنسية الروسية للأوكرانيين بموجب إجراء مبسط”.

ولاقى القرار الروسي بتسهيل منح الجنسية لسكان المناطق الانفصالية بأوكرانيا، انتقادات واسعة، واعتبرته واشنطن خطوة “تقوّض أسس اتفاق مينسك”، فيما انتقد الاتحاد الأوروبي القرار واعتبره “يقوّض سيادة” أوكرانيا.

ولفت بوتين في حديثه للصحفيين، إلى أنه لا يوجد أحد يريد القيود ولا الحروب التجارية باستثناء أولئك الذين يشرعون هذه القوانين ويطبقون العقوبات، والجميع يدرك 100% أن هذه الإجراءات والقيود تلحق ضرارا كبيرا بالاقتصاد العالمي وتوقف نموه.

وأكد الرئيس الروسي أن اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين بشأن تخفيضات إنتاج النفط سيظل ساريا حتى نهاية يونيو، مضيفا أنه يأمل ألا تزيد السعودية إنتاجها النفطي لتعويض أي انخفاض محتمل في الصادرات الإيرانية بسبب العقوبات الأمريكية.

وكشف أنه لم يتلق أي مؤشرات من أعضاء أوبك بشأن الانسحاب من اتفاق تخفيضات الإنتاج، مضيفا أن هذا غير مرجح.

بواسطة |2019-04-27T15:09:03+02:00السبت - 27 أبريل 2019 - 2:02 م|الوسوم: , , , , |

الأردن ومواجهة “صفقة القرن”.. صمود أم استجابة للضغوط؟

لم يعد الصراع العربي – الإسرائيلي أولوية القضايا التي تحدد طبيعة العلاقات بين الدول العربية مع دول العالم، في ظل التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط وما تشهده دول عربية من صراعات وحروب داخلية.

وبدا واضحًا أن أزمات الشرق الأوسط صرفت “إلى حد ما” الانتباه عن القضية الفلسطينية، خاصة بعد ثورات “الربيع العربي” وارتفاع حدة الأزمات الاجتماعية والسياسية، وانشغال الدول العربية المعنية عن فلسطين التي ظلت لعقود “القضية المركزية”.

وتحاول إسرائيل استثمار الأوضاع السائدة في المنطقة وتراجع الدعم العربي السياسي والمالي للفلسطينيين، للضغط على السلطة لقبول “صفقة القرن” بعد بوادر تطبيع بين بعض دول الإقليم وإسرائيل ونوع من “الشراكة” في مواجهة “التهديدات الإيرانية”.

وظلت الضفة الغربية خاضعة لإدارة السلطات الأردنية حتى يوليو/تموز 1988، إلى أن اتخذت عمّان قرار فك الارتباط القانوني والإداري، والتخلي عن إدارتها للضفة لصالح السلطة الفلسطينية.

وفي مراحل زمنية متفاوتة، أعادت القوى الدولية الفاعلة تنشيط فكرة اتحاد كونفدرالي مع الضفة الغربية يخضع للسلطة الأردنية.

ومنذ العام 1924، كانت السلالة “الهاشمية” هي الوصي “الوحيد” على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، وحافظت على هذا الدور حتى بعد احتلال إسرائيل للضفة الشرقية من نهر الأردن عام 1967، واستمرت بوصايتها حتى بعد إعلان فك الارتباط مع الضفة، وصولا إلى العام 1994 عندما أبرم الأردن معاهدة سلام مع إسرائيل اعترفت بموجبها الأخيرة بالوصاية “الهاشمية” على الأماكن المقدسة.

وتتوحد مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية مع رأي الشارع الأردني الداعم لاستمرار “الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس”، ولمواقف الملك عبد الله الثاني، الرافض لتصفية القضية الفلسطينية وتمرير “صفقة القرن”، التي قد تلغي حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وتقوض مبادرة السلام العربية التي تقوم على أساس “حل الدولتين”.

وفي ظل الظروف الأخيرة، يحاول الأردن دفع “الشكوك” التي تدور حول قبوله بمبادرة السلام الشامل المعروفة باسم “صفقة القرن”، من منطلق موقفه الثابت تجاه القدس وفلسطين والمقدسات وهو ما عبّر عنه الملك عبد الله الثاني بأنه “واجب تاريخي”.

لم يتحدث ملك الأردن عن ماهية الجهات الخارجية التي تمارس ضغوطا عليه شخصيا أو على بلاده؛ إلا أن آراء الخبراء والمحللين وما تسربه وسائل الإعلام، تميل إلى القبول بفرضية الحديث عن دول خليجية، استنادا إلى طبيعة علاقاتها مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر، المكلف بملف الصفقة والحرص المشترك على إنجاحها.

ويتعرض الأردن لضغوط أمريكية في مجال المساعدات العسكرية والمالية، لحمله على القبول بتمرير “صفقة القرن” وتوطين الفلسطينيين على أراضيه، والتخلي عن “الوصاية الهاشمية” على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

ويبدو أن أي مبادرة سلام أمريكية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، سيكون لها تداعيات مباشرة على الأردن، حيث يعيش مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في الأمم المتحدة مع نسبة “مهمة” من السكان الأردنيين من أصول فلسطينية، إلى جانب الوضع الخاص بالأماكن المقدسة وفقا لمعاهدة السلام الإسرائيلية الأردنية لعام 1994.

وتعود “بعض” بواعث القلق الأردني إلى التسريبات المنشورة في الإعلام الإسرائيلي والأمريكي والعربي، التي تشير إلى دور أردني “مفروض” عليها للمشاركة في إنفاذ خطة السلام الأمريكية التي لا تخلو من تداعيات سلبية على التركيبة السكانية للأردن إذا تضمنت تجنيس الفلسطينيين أو “فرض” اتحاد كونفدرالي مع السلطة أو حتى اتخاذ الأردن وطنا بديلا لسكان الضفة.

وأيضًا، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية أن “صفقة القرن” يمكن أن تمس بالوصاية “الهاشمية” على الأماكن المقدسة، وهو ما ينظر إليه الأردنيون على أنه “تهديد وجودي” للمملكة ومحاولة لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن، رغم تأكيدات الملك عبد الله، بأنه “لن يستسلم بأي حال من الأحوال للضغوط التي تمارس عليه”.

وكانت صحيفة “هآرتس” العبرية، قد نشرت ما قالت أنها تسريبات حول بعض بنود “صفقة القرن”، تتضمن نقل “الوصاية الهاشمية على المقدسات” من الأردن إلى دول أخرى مثل، السعودية والمغرب، وهو ما قال عنها مسؤولون أردنيون بأنها “خط أحمر” وأن الملك عبد الثاني “لن يتنازل عن الوصاية على المقدسات”.

ويؤكد الملك عبد الله الثاني على موقف بلاده “الثابت” من تحقيق السلام الذي يجب أن يكون مبنيا على القرارات الدولية، وعلى أساس قيام دولتين جنبا إلى جنب، إسرائيل وفلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967، مع حل عادل للاجئين الفلسطينيين في العالم.

ويرى الأردنيون في “صفقة القرن” تهديدا “وجوديا” للقضية الفلسطينية ومحاولة إسرائيلية بتواطؤ أمريكي للاستيلاء على القدس ووادي “نهر الأردن” والأراضي الفلسطينية المحتلة خارج حدود 4 يونيو 1967، التي تقيم عليها إسرائيل مستوطنات ترفض التخلي عنها.

وتتخوف أوساط أردنية من أن تؤدي الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد مع تراجع المساعدات الأمريكية والخليجية، إلى تدهور الاقتصاد الأردني يستدعي قبول الحكومة مساعدات “مشروطة” لتمرير “صفقة القرن”، وهو السيناريو الأسوأ الذي يمكن أن يواجهه الأردن إذا ظلت متمسكة بثوابتها المعلنة رسميا.

وعلى الصعيد الفلسطيني، تتخوف ذات الأوساط من حرمان الفلسطينيين حقهم في إقامة دولتهم المستقلة وفق مبادرة السلام العربية، أي أن القبول بـ”صفقة القرن” سيعني في نهاية المطاف القضاء رسميا من قبل واشنطن وإسرائيل على الحق الفلسطيني بدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وترفض السلطة الفلسطينية الحوار مع الولايات المتحدة لمناقشة أي مما يتعلق بالسلام مع إسرائيل، بسبب اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نهاية 2017، بالقدس “عاصمة” لإسرائيل.

وحتى الآن لا توجد مؤشرات إلى احتمالات إقدام الأردن على تقديم تنازلات عن موقفه الثابت أو القبول بتمرير “صفقة القرن”.

وعلى ما يبدو فإن المؤشرات المتاحة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الأردن ماض في الثبات على موقفه، وأنه سيقاوم كل الضغوط التي تمارس عليه أو على الملك، مع احتمالات زيادتها مع اقتراب موعد الإعلان عن مبادرة السلام “صفقة القرن”، والذي قد يكون عقب شهر رمضان.

في مقابل ذلك، من غير المرجح أن تمارس دول بعينها، سواء الولايات المتحدة أو دول خليجية “معادية” لإيران، مزيدا من الضغوط على الأردن، إذ تخشى تلك الدول من تكرار تجربة المقاطعة مع دولة قطر التي أدت إلى انضمامها إلى الخندق الإيراني أو على الأقل رفضها البقاء في الخندق العربي “المعادي” لإيران.

 

المصدر: وكالات

بواسطة |2019-04-27T00:41:49+02:00الجمعة - 26 أبريل 2019 - 8:11 م|الوسوم: , , |
اذهب إلى الأعلى