وثيقة سعودية مسربة تكشف زيف تصريحات أمير مكة بنجاح تنظيم موسم الحج

  

كشفت وثيقة مسربة لمدير عام مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة عن مساوئ تنظيم موسم الحج لهذا العام خاصة في استقبال الحجاج بالمطار وإنهاء إجراءاتهم.

الوثيقة المسربة والتي تم نشرها عبر حساب “مجتهد” على تويتر تأتي بعد ساعات من تصريحات لأمير مكة ورئيس لجنة الحج خالد الفيصل والتي زعم فيها بنجاح موسم الحج لهذا العام.

ووفقا للوثيقة المسربة فإن أمير مكة أخبر المسؤولين في مطار جدة بوجود مشاكل ضخمة في المطار أبرزها إنزال أكثر من رحلة في صالة واحدة في نفس الوقت ما أدى إلى تكدس الحجاج بها.

ومن بين الملاحظات التي أبداها أمير مكة سوء تنظيم إنزال الحجاج إلى منطقة الجوازات وسوء التنسيق بين المشغل للصالة والجهات ذات العلاقة والبطء في إنهاء إجراءات الجوازات وتكدس الحجاج، وعدم توفير عربات لكبار السن بالعدد الكافي في الصالات، وتأخر وصول العفش للصالات وتعطل سير العفش، بالإضافة إلى تعطل التكيف في الصالات رقم 2 ، 5 ، 6 ، 8.

كما أشارت الرسالة المسربة إلى عدم وجود مياه مبردة في الصالات والمنطقة العامة فضلا عن تعطل إنهاء إجراءات وصول الحجاج والتي استغرق بعضها أكثر من 9 ساعات لإنهاء الإجراءات ما تسبب في تكدس الحجاج وبقائهم لساعات طويلة داخل تلك الصالات دون تكييف أو مياه مبردة.

وتثبت الوثيقة زيف تصريحات أمير مكة الذي أعلن في وسائل الإعلام نجاح المملكة في تنظيم موسم الحج في الوقت الذي أرسل فيه رسالة إلى مطار جدة يخبرهم فيه بوجود كوارث وقعت بحق حجاج بيت الله الحرام.

الوقائع التي سردتها الوثيقة المسربة لم تشر إلى الكثير من المشاكل التي واجهها الحجاج خلال أدائهم المناسك لهذا العام كونها موجهة إلى جهة رسمية إلى أخرى تخبرهم فيها عن المشاكل الموجودة في نطاقهم.

2015 عام المأساة

فالعام 2015 كان العام الأبرز في سوء تنظيم المملكة العربية السعودية لموسم الحج، حيث بدء الموسم بسقوط رافعة خلال تأدية الحجاج مناسكهم ما أدى إلى وفاة أكثر من مائة وإصابة أكثر من مائتي حاج.

كما شهد موسم الحج حادث اندلاع حريق في أحد الفنادق بمكة، ما دفع السلطات إلى إجلاء أكثر من ألف حاج من نزلاء الفندق الواقع بحي العزيزية.

لكن حادثة التدافع التي وقعت أثناء رمي الجمرات والتي أوقعت بحسب رصد لوكالة رويترز نحو ألفي شخص من جنسيات مختلفة كان بينهم 400 إيراني، كشفت عن سوء التنظيم الواضح من السعوديين القائمين على التنظيم.

كما أن تلك الوقائع كشفت في هذا العام عن مشاكل أعمق داخل المملكة العربية السعودية وهو ما دفع الكثير حينها للتساؤول حول إن كانت السعودية من الناحية التقنية ومع كل ما تملكه من ثراء قادرة على تأمين موسم الحج من عدمه.

حوادث سابقة

لم يكن العام 2015 هو الوحيد الذي يسقط فيه ضحايا خلال موسم الحج، ففي موسم الحج عام 2006 انهار فندق متداع في مكة المكرمة وأدى إلى وفاة 76 شخصا.

لم تمر أيام على حادثة انهيار الفندق لتقع حادثة مأساوية أخرى خلال تدافع الحجاج في موقع رمي الجمرات ليلقى 364 حاجا حتفه في منى.

وفي عام 2004، قتل 251 حاجا في تدافع بمنى في أول أيام رمي الجمرات.

وفي 1990 وقع تدافع كبير في نفق بمنى بعد ترجيحات بتوقف نظام التهوية داخله عن العمل، وحينها لقي نحو 1426 حاجا مصرعهم، ومعظمهم مات اختناقا.

وفي موسم الحج عام 1987 قمعت قوات الأمن السعودية مظاهرة محظورة للحجاج الإيرانيين، وقُتل في تلك الحوادث 402 من الحجاج بينهم 275 إيرانيا، حسب حصيلة رسمية سعودية.

بواسطة |2017-09-04T19:23:23+02:00الإثنين - 4 سبتمبر 2017 - 2:34 م|الوسوم: , |

توترات داخلية تعصف بالمملكة.. الأمراء يضيقون ذرعًا بـ “استفزازات الفتى المدلل”

تشهد المملكة العربية السعودية فترة حرجة اعتبرتها صحيفة “برافدا” الروسية هي الأخطر من نوعها في تاريخ المملكة الحديث مؤكدة صعوبة التكهن بما سيحدث في المستقبل القريب في ظل استياء الأمراء المخضرمين من “استفزازات” ولي العهد الشاب محمد بن سلمان الذي وصفته الصحيفة بالفتى المدلل.

وتحدثت الصحيفة الروسية في تقرير لها عن تفاقم حالة عدم الاستقرار في المملكة التي تواجه العديد من التحديات في الوقت الراهن مشيرة إلى أن الأشهر المقبلة ستكون الأكثر إثارة في تاريخ السعودية الحديث.

وأشارت الصحيفة إلى حالة عدم الرضا الواسعة داخل الأسرة الحاكمة من الصعود السريع لقمة السلطة لولي العهد الشاب وسيطرة بن سلمان على الاقتصاد والجيش بدعم من والده الملك سلمان بن عبدالعزيز، كما تحدثت الصحيفة عن وجود اضطرابات داخلية بين العشائر المتنافسة.

وألمح التقرير إلى رغبة العديد من أفراد العائلة المالكة في السعودية في التخلص من محمد بن سلمان لكنها عادت لتتحدث عن عدم وجود أي معلومات تشير لإمكانية حدوث محاولة اغتيال لولي العهد السعودي، رغم الهجوم الذي شهدته جدة في وقت سابق.

وفي حين أقر البعض بتورط أحد الأمراء في هذا الهجوم، لم يتم تأكيد هذه المعلومات من قبل المسؤولين في الرياض، حسب زعم الصحيفة.

وترى الصحيفة، وفقا للشائعات، أنه من الممكن أن يتولى محمد بن سلمان، في الأشهر القليلة المقبلة، مقاليد الحكم، نظرا لتدهور حالة والده الصحية، الذي غادر المملكة نحو المغرب لقضاء إجازة. وفي ظل الأوضاع الراهنة، يرى البعض أن ولي العهد يخضع خلال هذه الفترة لاختبار.

وعددت الصحيفة بعض العوامل التي قد تساهم في تفاقم المخاطر المحيطة بالمملكة، والتي جاء أبرزها الحرب اليمنية، وتبني الكثير من الشباب السعوديين أفكار الجماعات المتطرفة، مثل تنظيم داعش، فضلا عن ارتفاع حدة التوتر في المنطقة الشرقية ذات الأغلبية الشيعية.

وقالت الصحيفة إن حرب اليمن مثلت أول اختبار فشل فيه محمد بن سلمان، نظرا لأنه المُلام الأول على تورط المملكة في هذه الحرب، فهو من اتخذ هذا القرار أثناء توليه منصب وزير الدفاع، وأشارت إلى أن الحرب كلفت المملكة أموالا طائلة ، ولا تزال مستمرة دون تحقيق أي نتائج تذكر، وتسببت في توجيه العديد من الانتقادات اللاذعة للرياض بعد سقوط عدد كبير من الضحايا، بالإضافة إلى ما تعانيه اليمن من ويلات، وفق الصحيفة.

كما أفادت الصحيفة بأن الحرب في اليمن لا تحظى بدعم تام من قبل قوات الجيش السعودي، حيث استوردت المملكة كميات هائلة من الأسلحة والمعدات العسكرية من الولايات المتحدة الأمريكية، ومع ذلك لم يساعدها في كسب الحرب، وبما أن المملكة لم تحرز أي تقدم يذكر في اليمن، فإن تنامي التدخل العسكري السعودي في هذه الحرب قد يصبح عاملا من عوامل زعزعة الاستقرار في المنطقة، كما تقول الصحيفة.

وبينت الصحيفة أن كل هذه المخاطر المذكورة تبقى مجرد احتمالات إلا أن التهديد الذي يفرضه الشباب المتطرف يعد أكثر خطورة على المملكة “وقد يواجه النظام السعودي عواقب وخيمة جراء سياسته غير الحكيمة في دعم الجماعات المتطرفة في جميع أنحاء العالم الإسلامي”، على حد زعم الصحيفة.

ووفقا لهذه التهديدات اتهمت الصحيفة “الرياض” بالنفاق، على خلفية موقفها من الدوحة لدعمها جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من الجماعات.

وزعمت الصحيفة الروسية أن تنظيم الدولة نشأ من المال السعودي، إلا أنه عندما تحول إلى تهديد ضد الرياض، أعلنت “الحرب ضد الإرهاب والتطرف”. وأضافت الصحيفة: “الفكر الإرهابي متجذر بعمق في عقول العديد من الشباب في المملكة”.

كما أشارت الصحيفة إلى الاضطرابات الواقعة في المنطقة الشرقية ذات الأغلبية الشعيية والتي تشكل تهديدا لا يستهان به على مستقبل المملكة مشيرة إلى أن الاحتقان الاجتماعي في هذه المنطقة يعد فرصة مناسبة لكل من إيران وقطر للتعبير عن سخطهم تجاه المملكة وإدانة استعمال القوة.

وختمت الصحيفة بأن “السعودية تشهد فترة حرجة هي الأخطر من نوعها في تاريخها الحديث، وبناء على المؤشرات الحالية، يصعب توقع ما سيحدث للمملكة في المستقبل القريب”، بحسب تعبير الصحيفة.

 

بواسطة |2017-09-17T00:22:48+02:00السبت - 2 سبتمبر 2017 - 5:02 م|الوسوم: , |

ردا على تصريحات “بن زايد”.. تركيا: لن نتهاون مع مٙن “يستهدفنا”

قال المتحدث باسم الخارجية التركية، «حسين مفتي أوغلو»، في رده على تصريحات إماراتية رسمية اتهمت بلاده بالقيام بأعمال استعمارية في سوريا، إن تركيا لا يمكنها التهاون مع الأطراف التي تستهدف أمنها القومي، وإن دولته على رأس قائمة الدول المتأثرة بالنزاع في سوريا.

وتابع «مفتي أوغلو»: «سياستنا تجاه الأزمة السورية  واضحة منذ بدايتها وتهدف للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وإيجاد حل سياسي يلبى تطلعات الشعب المشروعة»، مشدداً على أن «تركيا على رأس الدول الأكثر تأثراً من النزاع فيها»، حسبما نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية الرسمية “TRT”.

 

ولفت إلى أن أنقره «ترغب في بقاء سوريا دولة معتبرة وذات سيادة عضو في المجتمع الدولي».

وشدد في الوقت ذاته على أن تركيا لا يمكنها التهاون حيال الأطراف التي تستهدف أمنها القومي، من خلال محاولات خلق أمر واقع، بدعوى مكافحة الإرهاب.

 

وكان وزير الخارجية الإماراتي «عبدالله بن زايد» قال في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، «سيرغي لافروف»، في أبوظبي، الثلاثاء: «لكيلا تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه في سوريا فإن الحل يتضمن جزئين الأول حل سياسي في سوريا والآخر يتمثل في خروج أطراف تحاول أن تقلل من هيبة وسيادة الدولة السورية وهنا أتحدث بصراحة وبوضوح عن كل من إيران وتركيا».

 

وتابع «إذا استمرت إيران وتركيا بالأسلوب نفسه والنظرة التاريخية أو الاستعمارية أو التنافسية بينهما في شؤون وقضايا عربية سنستمر في هذا الوضع سواء الآن في سوريا أو في دول أخرى بعد ذلك».

بواسطة |2017-09-23T13:31:50+02:00السبت - 2 سبتمبر 2017 - 11:04 ص|

كيف حولت السعودية “الربيع العربي” إلى “خريف مظلم”؟

تعاملت المملكة العربية السعودية مع ثورات الربيع العربي على أنها تهديد لبقاء نظامها الملكي وزعمت أن تلك الثورات امتداد للنفوذ الإيراني في المنطقة لتجد المبرر لوأدها، واستخدمت كافة ما لديها من إمكانات لمواجهته، وفي مقدمتها العائدات النفطية الهائلة، وسلاح الطائفية وإعادة رسم التحالفات السياسية، وتعميق العلاقة مع الغرب.

ويعتبر الدور السعودي في سوريا هو الأخطر مقارنة بكل أدوارها السلبية في الثورات العربية، ففي الوقت الذي كانت تُقتلع فيه أظافر أطفال درعا، كانت السعودية تضخ الأموال في شرايين نظام الأسد، بحجة أن انتصار الثورة السورية سيؤدي إلى انتقالها إليها.

وسارعت المملكة بدعم نظام بشار مالياً، بقيمة 4 مليارات دولار كوديعة في البنك المركزي، ولم تكتف بذلك بل ساهمت في دعم النظام بطريقة غير مباشرة، عندما شجعت فكرة أسلمة الثورة، حتى تظهر الصورة التي أرادها النظام للصراع، كصراع محصور مع مجموعات إسلامية متشددة، بل وساهمت في تخويف الأقليات من التغيير، وجعلتهم يصطفون تلقائيا مع النظام في مواجهة الثورة والشعب والثوار.

وفي بداية الثورة تظاهر السوريون المقيمون في السعودية وحملوا صور الملك عبدالله للفت الأنظار تجاه الجرائم التي يتعرض لها المدنيون وقامت المملكة باعتقالهم ومنعت التبرعات للثورة السورية كما منعت دخول السوريين إليها إلا بإجراءات معقدة، بحسب تصريحات صحفية للدكتور أحمد الهواس المعارض السوري.

وفي مطلع 2011 تدخلت دول الخليج وبخاصة المملكة العربية السعودية بشكل مباشر لامتصاص واحتواء الثورة اليمنية وأنقذت علي عبدالله صالح من السقوط وانتزعت الثورة من الشباب لتعيدها مرة أخرى إلى نائبه عبدربه منصور هادي.

واستطاع صالح المدعوم من دول مجلس التعاون الخليجى تحويل الصراع من ثورة شعبية إلى أزمة سياسية مع المعارضة وتدخلت المبادرة الخليجية لتتعامل مع الثورة اليمنية بإعتبارها حلاً للأزمة السياسية في اليمن.

وبذلك أُفشِلت الثورة اليمنية وقامت المملكة العربية السعودية باستضافة “صالح” لديها قبل أن يعود مرة أخرى لليمن ويتحالف مع الحوثيين متحايلا على المملكة العربية السعودية التي دخلت في تحالف عربي لمواجهة انقلاب الحوثي على “عبدربه منصور هادي” الذي يدير الحكم من الرياض.

وفي النسخة المصرية لا يخفى على أحد الدور السعودي والإماراتي في إجهاض ثورة الخامس والعشرين من يناير بعد وقوفهما خلف الانقلاب العسكري الذي وقع في الثالث من يوليو 2013 ومساندتهم لقائد هذا الإنقلاب عبدالفتاح السيسي وضخ عشرات المليارات من الدولارات في جيوب النظام.

فمنذ قيام ثورة 25 يناير المجيدة، اتخذت السعودية موقفاً عدائياً منها وسعت بشكل غير مسبوق دبلوماسياً إلى ممارسة ضغوطاً إقليمية ودولية لدعم نظام مبارك الآيل للسقوط والحيلولة دون إنهياره.

فقد نشرت جريدة التايمز البريطانية بتاريخ 10 فبراير 2011 وقبل تنحى مبارك بيوم واحد خبراً مفاده أن العاهل السعودى قد هدد أمريكا بأنه سوف يدعم مبارك بكل قوة إذا ما رضخت أمريكا للمطالب الشعبية بإسقاط نظامه، كما ذكرت الصحيفة أن العاهل السعودى قام باتصالاً تليفونياً مع أوباما بتاريخ 29 يناير 2011 أخبره فيه أنه سيدعم نظام مبارك حتى لو تخلت أمريكا عنه، وانه على استعداد أن يدفع لنظام مبارك قيمة المعونة التى تهدده بها أمريكا للتنحى عن الحكم.

ولعل أهم الأسباب التى دعت المملكة إلى اتخاذ هذا الموقف المعادى للثورة المصرية منذ اشتعالها والعمل على إفشالها، بل وتمويل الثورة المضادة بقوة خلال الفترة الإنتقالية لإحداث انفلات أمنى مصطنع وفتن طائفية وفوضى مصطنعة، الهدف من وراء كل ذلك هو توصيل رسالة هامة ليس فقط إلى مواطني المملكة بل لكافة الدول الإسلامية والعربية، مفادها أن فكرة الثورة فى حد ذاتها إنما هى فكرة خاطئة تؤدى إلى الفوضى وخراب المجتمعات وعدم الإستقرار.

بواسطة |2017-09-03T18:02:51+02:00الخميس - 31 أغسطس 2017 - 5:34 م|الوسوم: , |

تسييس الحج.. كيف تستغل المملكة شعائر الحج كورقة تفاوض مع خصومها؟

لا بأس إن كنت لا ترى الكعبة من بعيد، فبرج الساعة العملاق والفنادق السحابية السبعة التي حولها تبتلعها وتحجبها عن العيون، لتتحول المدينة الزاهدة المقدسة إلى قاعة أفراح ضخمة.. هل تفكر في الاعتراض؟ كن حذرا، قد يمنعك “خادم الحرمين” من زيارتها للأبد.. فهل لم تعد الكعبة الآن بيت الله، وإنما ورقة ضغط في جيب آل سعود؟

إذا كنت من حجاج البيت هذا العام، فبإمكانك أن تلحظ حوزة شيعية متنقلة حول مكة، لا تستغرب، إيران هذا العام من المحظوظين، بينما قطر، الجارة السنية الشقيقة، لا يستطيع حجاجها الوصول إلى بيت الله، والسبب: دعمها لإيران.. يبدو لك الأمر غير منطقي؟ إليك هذا التقرير إذن.

فبالمخالفة لما اعتاد عليه العرب والمسلمين في إكرام حجاج بيت الله الحرام قامت المملكة العربية السعودية بإجراءات سياسية وقرارات عقابية من شأنها تقييد الحج على أشقائهم من القطريين.

وواصلت السعودية توظيف الحج في ضغطها السياسي على قطر ، حيث اتخذت الرياض إجراءات تعيق المعتمرين والحجاج القطريين، وفرضت المملكة شروطا تعسفية ضد الحجاج من بينها السفر إلى المملكة جوا عبر منفذين فقط والمرور من محطات الترانزيت وإلزام خطوط الطيران المستخدمة في نقل الحجاج على موافقة مسبقة من السعودية.

إجراءات أخرى فرضتها السعودية كان من شأنها إفشال موسم الحج للقطريين من بينها رفض التواصل مع وزارة الأوقاف القطرية لتسلم قائمة الحج ورفض التواصل مع المؤسسات القطرية لتأمين سلامة الحجاج وعدم توفير آلية واضحة للتحويلات المالية بعد أن منعت المملكة تداول الريال القطري.

خطأ فادح
في أحدث بيان لها اعتبرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن منع السلطات السعودية عشرين ألف حاج من قطر من تأدية فريضة الحج لهذا العام سابقة تاريخية خطيرة.
وقالت المنظمة في بيانها الصادر في 31 أغسطس 2017 إن “السلطات السعودية ارتكبت خطأ فادحا عند خلطها حق من الحقوق الدينية بالسياسية”. مشيرة إلى أن السلطات السعودية كان بإمكانها اعتماد الإجراءات المعتادة لتسهيل وصول الحجاج القطريين كما فعلت مع إيران.

ووصفت الإجراءات السعودية “بالتعسفية” وأن مثل هذه الإجراءات ستفتح نقاشا مطولا حول أهليتها لإدارة الأماكن المقدسة.
وأشارت المنظمة إلى أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات السعودية والوساطات الشخصية التي أطلقتها والمكرمه الملكية للإدعاء بتسهيل حج المواطنين والمقيمين في قطر لن يغير الحقيقة في شيء فكل هذه الإجراءات كانت معرقله وهي في حكم المانعة فضلا عن أن الحج حق وليس منحة أو مكرمة لا يخضع لأي وساطات.

وقالت المنظمة الحقوقية “إن الخطأ الفادح الذي ارتكبته السلطات السعودية في هذا الموسم هو تسييس الحج بشكل واضح” مشيرة إلى أن المملكة هددت بعض الدول في موضوع الحج إن لم تشارك في الحصار على قطر.
وأوضحت أن السعودية رفعت حصة العراق من الحجاج ومنحت تسهيلات لاستمالتها لتحقيق أجندات سياسية، كما أنها منحت إيران التي ليس لها علاقات دبلوماسية معها تسهيلات على رأسها بعثات قنصلية مؤقته وخطوط طيران مباشرة لتسهيل حج الإيرانيين.

طرد المعتمرين القطريين 
في شهر رمضان الماضي بدأت السعودية إجراءاتها التمييزية ضد القطريين ووصلت إلى حد طرد معتمريها وإجبارهم على المغادرة فورا، والأصعب من ذلك أنها منعت طائرات الخطوط القطرية من الهبوط في مطارات السعودية في نفس اليوم الذي طالبت فيه المعتمرين والقطريين عامة بالمغادرة، كما أجبرتهم على إلغاء حجوزاتهم في الفنادق، بالتزامن مع اتخاذ المملكة قرار قطع العلاقات مع الدوحة.

دور مجلس التعاون
العراقيل التي وضعتها المملكة أمام حجاج قطر لم تفضح فقط تسييس الرياض للحج، بل كشفت الغطاء عن عجز مجلس التعاون الخليجي عن حل الخلافات الجادة بين أعضاءه.
ولأن السعودية لا تفتأ تزعم أن الخلاف بينها وبين قطر سياسي خالص فقد توقع بعض المراقبين أن يلعب مجلس التعاون دورا للحيلولة دون تسييس المشاعر المقدسة على الأقل وهو الأمر الذي لم يحدث، وظل المجلس عاجزا عن حل الأزمة أو الحد من تأثيرها على الحجاج.

الكيل بمكيالين
وبالرغم من قطع المملكة علاقاتها مع طهران منذ نحو عام واتهامها لها بأنها راعية الإرهاب في العالم ، إلا أنها لم تفرض أي نوع من القيود على الحجاج أو الطيران الإيراني، كما شهد موسم الحج الحالي عدة اجتماعات بين وزير الحج السعودي ومسؤول بعثة الحج الإيرانية.

رأي الشرع
قال تعالى “وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق .. ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير”.
هذه الآية الكريمة توضح من له الحق في زيارة بيت الله الحرام ومن المستثنى وفرضت على المسلم المستطيع الحج ولا يحق لأي شخص كائن من كان منعهم من ذلك، كما منعت الآيات الكفار والمشركين من بلوغ الحرم.
لذلك اعتبر علماء الشرع ما تفعله المملكة مع قطر بمنع وحرمان بعض الحجاج من أداء الفريضة مخالفة شرعية صريحة للتعاليم الإلهية ممن يفترض فيهم أن يكونوا سدنة وخداما لبيت الله الحرام وضيوف الرحمن.
كما اعتبر بعض الدعاة أن المملكة بهذه الطريقة تختطف الدعوة الربانية وأصبحوا يوزعون رقاعها وكأنها دعوة عرس أو وليمة لمن يرغبون ويرضون عنه، ويعاقبون ويحرمون من يخالفهم الرأي.

مائة عام من تسييس الحرم
عمدت الأسرة الحاكمة في المملكة منذ نحو مائة عام على تحديد من يدخل مكة المكرمة ومن يخرج منها كما أنها وضعت حصصا معينة لتحديد عدد الحجاج الوافدين من كل دولة، واستخدمت القوة الناعمة للحرمين الشريفين في اكتساب مكانة عالمية باعتبار فريضة الحج جزءا من السياسة السعودية.

بواسطة |2017-09-01T13:10:54+02:00الخميس - 31 أغسطس 2017 - 1:52 م|الوسوم: , |

الإمارات: إدارة قطر لأزمتها تميزت بالتخبط وسوء التدبير

 

اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية «أنور قرقاش»، الخميس، قرار قطر بعودة سفيرها إلى طهران تصعيدا لمأزقها، مضيفا أن سوء إدارة الدوحة للأزمة يطيلها ويعمقها.

 

وقال «قرقاش» في تغريدات له على «تويتر» إن «أزمة قطر محنة متوقعة هبت على الخليج، حتميتها كانت واضحة وإن اختلف تقدير التوقيت، توجهات الدوحة سببتها، وسوء إدارتها وتدبيرها يطيلها ويعمقها».

 

وأضاف الوزير الإماراتي: «في البحث عن أية إيجابية في هذه النكبة المعرّفة بأزمة قطر، لا نجد في الركام إلا الوضوح، فالنوايا أصبحت تصريحات واضحة وسياسات موجهة جامحة».

 

وتابع: «إدارة قطر لأزمتها تميزت بالتخبط وسوء التدبير، غلب عليها التكتيك والبحث عن المكسب الإعلامي، وغاب عنها البعد الاستراتيجي ومصلحة قطر وشعبها».

 

واعتبر الوزير الإماراتي «إدارة الأزمة عبر حرق الجسور وهدر السيادة والهروب إلى الأمام عمَّق أزمة قطر ويقوض ما تبقى للوسيط من فرص، الحكمة التي تمنيناها غابت تماما».

 

وشدد على أن «الأعقل أن تتعامل بجدية مع مشاغل محيطك في معالجتك لأزمتك، بالمقابل صعدت الدوحة من مأزقها بالتصريح عن توجهات كانت تضمرها سواء في اليمن أو إيران»، مشيرا إلى أن «إدارة قطر لأزمتها كان يجب أن توازن بين طموح الدوحة وواقعها، وموقعها الجغرافي كدولة خليجية ونظامها الوراثي، أساسيات غابت تماما في المأزق الحالي».

وأعلنت دولة قطر، الأربعاء، أن سفيرها لدى إيران سيعود لممارسة مهامه الدبلوماسية، وعبرت دولة قطر عن تطلعها إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كل المجالات.

 

ورحبت إيران الخميس، بإعلان دولة قطر عن إعادة سفيرها إلى طهران لممارسة مهامه الدبلوماسية وتعزيز علاقات الجانبين في مختلف المجالات.

 

وقالت الخارجية الإيرانية، إن قرار الدوحة إعادة سفيرها إلى طهران هو قرار منطقي وإيجابي، وأضاف أن بلاده ترحب بأي خطوة ترمي إلى تعزيز العلاقات بين دول الجوار.

 

 

وكانت قطر قد سحبت سفيرها في طهران منذ ما يقرب من عامين، احتجاجا على اقتحام متظاهرين للسفارة والقنصلية السعودية في إيران.

 

وتعرضت السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد للاعتداء من«متظاهرين» بعد ساعات من إعلان السعودية عن إعدام 47 شخصا -بينهم الشيعي السعودي نمر النمر- على إثر إدانتهم بتهم تشمل الإرهاب والتحريض.

 

 

بواسطة |2017-08-25T15:20:55+02:00الجمعة - 25 أغسطس 2017 - 3:20 م|الوسوم: , , |

صالح يحشد عشرات الآلاف للقتال وحزبه يدعو للسلام

دعا الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أنصاره في حزب المؤتمر الشعبي العام إلى دعم جبهات القتال بعشرات الآلاف من المقاتلين، في الوقت الذي أعرب فيه حزبه عن استعداده للتفاوض من أجل إحلال السلام وإنجاز مصالحة وطنية شاملة.
وفي كلمة مقتضبة أمام أنصاره بالعاصمة صنعاء خلال احتفال الحزب بالذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيسه حث صالح أنصاره، على “رفد الجبهات بعشرات الآلاف من المقاتلين، قائلا: “سلاحنا وعتادنا موجود، ونحن على استعداد لرفد الجبهات قولا وعملا”.
وأشار “صالح إلى أن حزبه “أرسل إلى الجبهات متطوعين من المقاتلين والمجاهدين الشباب والعسكرين القادة”.
ورغم دعوته إلى دعم الجبهات بالمقاتلين، عبر صالح عن رفضه لاستمرار الحرب “من أجل التجزئة وشرذمة الوطن”، بقيادة ما أسماها “الشرذمة الموجودة خارج الوطن”، في إشارة على ما يبدو إلى القوات الحكومية، بزعامة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي.
وتأتي تصريحات صالح ردا على إعلان حليفه زعيم جماعة “الحوثي”، عبد الملك الحوثي، السبت الماضي، أن حزب المؤتمر لا يشارك في القتال بشكل حقيقي، وأنه وضع أصبعا فقط في الحرب، فيما أقدامه خارجها”، على حد تعبيره.
كما جاء في البيان الختامي للفعالية ألقاه الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي، ياسر العواضي، إن الحزب “مستعد للحوار والتفاوض القائم على خروج العدوان من البلاد، ورفع اسم اليمن من البند السابع (في قرارات مجلس الأمن الدولي)، بما يحافظ على وحدة وسلامة اليمن، تمهيدا لاستئناف العملية السياسية والمصالحة الوطنية الشاملة التي لا تستثني أحدًا”.
كما دعا الحزب إلى “تقديم التنازلات من قبل كافة المكونات لحقن دماء اليمنيين، وتجنيب الوطن الدمار والانهيار”.
وعبر الحزب عن قلقه من تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين، محملًا المسؤولية لما وصفه بـ”العدوان والحصار”.
وحول الشراكة مع جماعة الحوثي، قال حزب صالح إنه عازم على “تقييم مسار العلاقات والشراكة معهم، بما يعزز قيام مؤسسات الدولة على الدستور والقانون، وبما يمنع تداخل صلاحيات المؤسسات من أي جهة”.
ومنتقدا الحليف الحوثي، قال أمين عام حزب المؤتمر الشعبي، عارف الزوكا، خلال كلمة ألقاها في “ميدان السبعين”، اليوم، إن الحزب “يرفض أن يكون مجرد ديكور في شراكته”، منددًا بـ”تخوين الحزب وقياداته”.
وخلال الأيام القليلة الماضية تصاعدت اتهامات حوثية لحزب صالح بالتآمر على الجماعة، والتفاوض من خلفها مع دول في التحالف العربي، الداعم العسكري لقوات الحكومة الشرعية، في مواجهة مسلحي تحالف الحوثي وصالح، المدعومين عسكريًا من إيران.

بواسطة |2017-08-24T19:52:02+02:00الخميس - 24 أغسطس 2017 - 7:52 م|

صالح والحوثي.. من ينقلب على الآخر؟

يبدو أن فترة التراشق الإعلامي والخلاف على المناصب السيادية والسياسية أوصلت حليفي الانقلاب اليمني إلى مكان يصعب معه الاستمرار.

والواضح أيضا أن عقد الشراكة المستمر منذ نحو ثلاثة أعوام بين جماعة الحوثي والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح قد انفرط، خاصة بعد وصف الأخير للجماعة بـ “الميليشيا” وحشد قواعد حزبه الجماهيرية خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الأحد 20 أغسطس الجاري.

فبعد ثلاثة أعوام من هذا التحالف تعيش قوات “صالح” وجماعة الحوثي حالة من الاحتقان اشتدت حدته بعد سعي “صالح” الاحتفال بالذكرى الخامسة والثلاثين على تأسيس حزبه “المؤتمر الشعبي العام”، وتنظيم مؤتمر جماهيري ضخم في 25 أغسطس الجاري لاستعراض قاعدته الجماهيرية العريضة.

وعلى الرغم من السيطرة الكاملة لجماعة الحوثي للعاصمة اليمنية صنعاء إلا أن ذلك لم يمنع “صالح” من استنفار قواعده الحزبية والقبلية في غالبية المحافظات لحشد أنصاره في ميدان السبعين بالعاصمة.

دعوة صالح أثارت حفيظة الحوثيين ودعوا بدورهم أنصارهم للاحتشاد أيضا عند مداخل صنعاء في اليوم نفسه تحت شعار “التصعيد مقابل التصعيد”، وسط تخوفات من وقوع اشتباكات مسلحة بين الطرفين.

ودعا صالح أنصاره إلى الابتعاد عن الاحتكاك ومحاولات جرهم إلى العنف، وذلك بعد تمزيق صور ولافتات كبرى له، ليلة السبت 19 أغسطس، كانت قد نصبت في “ميدان السبعين”، الذي سيحتضن مهرجان المؤتمر، بمناسبة الذكرى الـ35 لتأسيسه.

ويشير مراقبون إلى احتمالية أن يؤدي التصعيد الحاصل إلى تصدع تحالف الحرب الداخلية الذي تتهمه الحكومة الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية بالانقلاب على السلطة في 21 سبتمبر/أيلول 2014.

أسباب التوتر

اعتبر “عارف الزوكا” الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي أن الخلاف بين الطرفين بدأ عندما رفضت جماعة الحوثي انعقاد مجلس النواب لقبول استقالة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مشيرا إلى أن الحوثيين احتلوا المجلس بصنعاء ومنعوا انعقاد الجلسة على الرغم من أهميتها – بحسب وصف الزوكا.

ولفت الزوكا إلى أن “الخلاف توسّع مع ضغوطات الحوثيين على حليفهم صالح، الذي فرضوا عليه حشد 40 ألف مقاتل، إلا أن الأخير قدم حتى اليوم 3 آلاف مقاتل رفضت جماعة الحوثي ضمهم للجبهات”.

كما اتهم أمين حزب المؤتمر الحوثيين بنهب 4 مليارات من خزينة الدولة واستمرار سيطرة اللجنة الثورية التابعة لهم على كل شيء ومنعها الوزراء المحسوبون على “صالح” من دخول الوزارات (في حكومة الحوثي ـ صالح غير المعترف بها دوليًا)”.

كما اتهم الزوكا الجماعة بعرقلة تعيين قائد لقوات الحرس الجمهوري، التي تُدين بالولاء لصالح”.

في المقابل، رد المتحدث باسم جماعة “الحوثي” محمد عبد السلام، فجر الإثنين، على خطاب صالح، الذي أبدى فيه أمس، استعداد حزبه لـ”فك التحالف مع الجماعة”.

وقال عبد السلام على صفحته في “فيسبوك” إن “تصريحات صالح تشويه بحق (الحوثيين)، وهي نتاج توجيهات مباشرة تصل من غرف عمليات العدوان (في إشارة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية)، وضمن توزيع الأدوار فقط”.

وأضاف عبد السلام إن “حزب المؤتمر قضى على مفهوم الدولة وحولها إلى ممتلكات حزبية”، مهددًا بـ”فتح ملفات فساد صالح وقيادات حزبه”.

وقالت وكالة أنباء “سبأ” التابعة للجماعة، إنه “صدر (أمس) قرار رئيس المجلس السياسي الأعلى (مشكل من تحالف الحوثي ـ صالح) صالح الصماد، بتعيين اللواء عبد الله يحيى الحاكم، رئيسًا لهيئة الاستخبارات بوزارة الدفاع”.

وبحسب الوكالة، فقد صدر قرار تعيين “الحاكم” من “الصماد” فقط، وليس بقرار من ما يسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى” مجتمعًا، والذي ضم أعضاء من حزب صالح.

وقبل ساعات من القرار، اتهم صالح، ما تسمى بـ”اللجنة الثورية العليا” التابعة لـ”الحوثيين”، بأنها “تسيطر على المجلس السياسي الأعلى، وأن أي قرارات يصدرها غير متفقة مع اللجنة الثورية يتم إلغاؤها”، حسب الموقع الرسمي لحزب “المؤتمر الشعبي”.

دور الإمارات والمملكة

ووسط التوتر القائم بين الطرفين غرد وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش على خطاب صالح الأخير بأنه “فرصة لكسر الجمود السياسي في اليمن التي كرسها تعنت الحوثيين”.

واعتبر قرقاش أن المسار السياسي يبقى هو أساس الحل في الأزمة اليمنية “عبر اتفاق يجمع اليمنيين، ويمنع التدخل الإيراني، ويعالج مسائل “الإرهاب”، ومستقبل الجنوب (اليمن)، وطبيعة الحكم”. وأضاف” إن بناء دولة المستقبل يجب ألّا يستثنى أحدًا (دون الإشارة لأطراف محددة)”.

موقف صالح

تصريحات قرقاش تتماهى مع تصريحات صالح الأخيرة والتي غازل فيها المملكة العربية السعودية ووصفها بالشقيقة الكبرى، كما تواترت أنباء على وجود صفقة تضم المملكة العربية السعودية والإمارات من جهة والرئيس اليمني من جهة أخرى عبر نجله الذي يقيم في الإمارات ، تفضي إلى عودة صالح للحكم بعد القضاء على الحوثيين.

ونقل موقع “المؤتمر نت” الناطق باسم حزب المؤتمر (الجناح الذي يقوده صالح)، عن مصدر مسؤول في الحزب، قوله إنه “لا صحة لما تروج له بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي تزعم بأن حواراً يجري بين المؤتمر الشعبي العام والإمارات حول وقف الحرب”.

وأشار المصدر إلى أن “تلك الأخبار لا أساس لها من الصحة، وأنه لا يوجد أي حوار سواءً كان مباشراً أو غير مباشر، ولا بصورة علنية أو سرية”.

ولكنه لفت إلى أن حزب المؤتمر وشركاءه يرحبون بأي حوار لإيقاف “العدوان” (في إشارة إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية).

بواسطة |2017-10-07T12:26:51+02:00الثلاثاء - 22 أغسطس 2017 - 3:24 م|الوسوم: , , , , |

العراق ينوي تغيير سعر القياس لخام البصرة إلى بورصة دبي للطاقة من بلاتس

قال مصدران مطلعان يوم الاثنين إن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) أبلغت عملاءها أنها تنوي تغيير سعر القياس لخام البصرة في آسيا إلى سعر العقود الآجلة للخام العماني في بورصة دبي للطاقة من متوسط أسعار خامي دبي وعمان على منصة بلاتس اعتبارا من يناير/كانون الثاني 2018.

والتغيير المقترح يمثل تحولا كبيرا من جانب العراق ثاني أكبر منتج في أوبك ليخرج على ما اعتاد عليه منذ عقود هو وغيره من الأعضاء في المنظمة مثل السعودية والكويت وإيران في الاستناد لتقييمات وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس العالمية للأسعار في تسعير خاماتهم.

وسيسري ذلك على نحو مليوني برميل من الخام يوميا أو ما يقرب من ثلثي صادرات الخام العراقية من ميناء البصرة الجنوبي، وقال تاجر نفط في سنغافورة “يريد العراقيون على الأرجح أن يكون لهم خام قياس” في إشارة لدور السعودية في تحديد الأسعار في المنطقة.

وتحدد السعودية، أكبر دولة مصدرة للخام في العالم، اتجاه التسعير للخامات الإيرانية والكويتية والعراقية، بما يؤثر على أكثر من 12 مليون برميل من الخام تتجه لآسيا يوميا، وقالت مصادر تجارية إن خطاب سومو سيطلق جولة مشاورات بين الشركة وعملائها مضيفا أن تفاصيل التغيير المحتمل لا تزال غير واضحة.

ومنذ أبريل نيسان يبيع العراق شحنة أو اثنتين من خام البصرة شهريا من خلال منصة مزادات في بورصة دبي للطاقة كوسيلة لاستكشاف السعر، وأطلقت بورصة دبي للطاقة العقد الآجل لخام عمان في 2007 .

بواسطة |2017-08-22T00:57:33+02:00الثلاثاء - 22 أغسطس 2017 - 12:57 ص|

إسرائيل تُبدى قلقا من سياسات “ترامب” في سوريا

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس وزراء الاحتلال، “بنيامين نتنياهو” وأركان حكومته وقادته العسكريين يشعرون بـ “إحباط شديد” إزاء السياسات التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، نتيجة لعدم مراعاة واشنطن المصالح الإسرائيلية في سوريا باتفاق مناطق خفض التصعيد، وهو ما أضفى شرعية على الوجود الإيراني في الجنوب، بحسب صحيفة “هآرتس”.

وقالت الصحيفة إن “واشنطن لا تبدي أي استعداد لتعزيز وجودها العسكري في سوريا، ومن المتوقع أن ينتظر ترامب حتى طرد تنظيم الدولة من الرقة ومن ثم يسحب قواته بشكل مطلق من سوريا وقطع علاقته بما يحدث في سوريا”.

وتشير الصحيفة إلى أن “المليشيات الدرزية والعشائرية التي قامت المخابرات الأردنية بالتعاون مع واشنطن بتشكيلها في جنوب سوريا لتـأمين منطقة حزام أمني لن تغامر بالاعتراض على انتشار المليشيات الشيعية في المنطقة”.

بدوره، كشف موقع “وللا” الإخباري، النقاب عن أن الوفد الأمني الإسرائيلي بقيادة رئيس الموساد “يوسي كوهين”، الذي يزور الولايات المتحدة بهدف إقناع واشنطن بالتدخل لطرد الإيرانيين من سوريا، فشل حتى الآن في مهمته.

كما أفادت “هآرتس” أنه سيرافق رئيس الموساد في بعثته كل من رئيس الاستخبارات العسكرية “هرتسي هليفي” ورئيس قسم السياسي الأمني في وزارة الأمن، “زوهير بلطي”، وسيبحث الوفد مع المسؤولين في البيت الأبيض، المخاوف إسرائيل حيال تعاظم النفوذ الإيراني في سوريا وتمركز عناصر حزب الله والحرس الثوري الإيراني على خط وقف إطلاق النار بهضبة الجولان.

ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى في البيت الأبيض قوله إن “الوفد الأمني الإسرائيلي سيلتقي المستشار للأمن الوطني الجنرال ماك ماستر ونائبته دينى باوول، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جيسون جرينبلات، حيث بادر لهذه اللقاءات جراد كوشنير صهر ومستشار الرئيس ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط”.

بواسطة |2017-08-22T00:53:53+02:00الثلاثاء - 22 أغسطس 2017 - 12:53 ص|
اذهب إلى الأعلى