رويترز: نائب إيراني يعد بـ3 ملايين دولار جائزة لمن يقتل ترامب

نقلت رويترز عن وكالة أنباء الطلبة “إسنا” أن نائبا إيرانيا أعلن عن مكافأة قدرها ثلاثة ملايين دولار لمن يقتل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ونسبت الوكالة شبه الرسمية للنائب أحمد حمزة قوله “بالنيابة عن شعب إقليم كرمان، سندفع مكافأة ثلاثة ملايين دولار نقدا لمن يقتل ترامب”.

ولم يوضح حمزة عمن صدر هذا القرار، علما أن كرمان هي مسقط رأس قاسم سليماني قائد فيلق القدس، الذي قتل بضربة طائرة أمريكية مسيرة في العراق في الثالث من يناير.

بواسطة |2020-01-21T18:18:44+02:00الثلاثاء - 21 يناير 2020 - 6:18 م|الوسوم: , , |

خامنئي يطالب باستغلال موسم الحج لإيصال “صوت إيران الجديد” للعالم

لفت المرشد الأعلى الإيراني، “علي خامنئي”، الإثنين، إلى وجوب “الاستفادة من موسم الحج لإيصال صوت الجمهورية الإسلامية الجديد للعالم”.

وأثناء لقاءه  الذي جمعه مع مسؤولي منظمة الحج والزيارة الإيرانية، دعا “خامنئي” إلى “حضور الزوار الإيرانيين في صلوات الجماعة بالمسجدين الحرام والنبوي، وتلاوة القرآن الكريم لقراء إيرانيين بارزين في هذه المساجد.

وأكد أن “إظهار الأسس السياسية لنظام الجمهورية الإسلامية، والتعبير عن صوتها الجديد للعالم، يأتي ضمن الأمور المهمة واللازمة للحج”.

ونقلت وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية، عن “خامنئي” اليوم، قوله إن “وقوف الجمهورية الإسلامية أمام أمريكا، وعدم قبول الشعب الإيراني للهجة البلطجة، حقيقة جاذبة للعالم، ويجب الاستفادة من هذه الحقيقة لنشر حقائق الإسلام وشعب إيران”.

وأضاف: “هناك العديد من الدول تغفل أهمية وآليات الحج، ولكن الإمام الأكبر الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية، علمنا أن الحج هو نقطة تحرك جدية ودولية، وله مصالح عديدة للأمة الإسلامية”.

وتتعارض تصريحات المرشد الإيراني مع ما تؤكد عليه المملكة العربية السعودية، ودول إسلامية أخرى، من ضرورة حظر رفع أي شعارات سياسية في موسم الحج.

بواسطة |2020-01-20T19:55:34+02:00الإثنين - 20 يناير 2020 - 7:55 م|الوسوم: , |

ترامب يشن هجوما على النظام الإيراني بعد تجدد الحراك ضده

شن الرئيس الأمريكي، “دونالد ترامب”، هجوما على النظام الإيراني، قائلا إن “الشعب الإيراني النبيل الذي يحب أمريكا يستحق حكومة تهتم بتحقيق أحلامه”.

وقال “ترامب”، في تغريدة عبر حسابه بـ “تويتر”: “ينبغي على قادة إيران التخلي عن الإرهاب وجعل إيران عظيمة مرة أخرى بدلا من قيادتها نحو الدمار”.

وشهدت إيران، خلال الأيام الماضية، عودة للحراك الشعبي المطالب بإسقاط النظام ورحيل الحكومة، وسجلت مواقف رفض فيها المتظاهرون انتقاد الولايات المتحدة أو إحراق أعلامها، مما اعتبر رسالة حادة من المحتجين، وجلهم من الشباب، إلى النظام فحواها عدم تصديق رواية العدو الأمريكي.

وفي وقت سابق، الجمعة،  قال “ترامب”، إن على المرشد الأعلى في إيران، آية الله “على خامنئى”، أن “ينتبه بشدة إلى كلماته”، وذلك عقب انتقاد الأخير الولايات المتحدة وأوروبا، في خطبة الجمعة بطهران.

وقال “خامنئي”، خلال خطبة الجمعة: “بريطانيا وألمانيا وفرنسا لا تفعل شيئًا، إنهم يخدمون مصالح الولايات المتحدة، إنهم دمى متحركة”، وتابع: “لا تثقوا بالدول الأوروبية لأنها حكومات حقيرة وتابعة لأمريكا”.

واعتبر المرشد الإيراني أن “هذه الحكومات عندما تتفاوض فإن مفاوضاتها مجبولة بالمكر وأنها تسعى إلى تركيع الشعب الإيراني”، موجها كلامه للغرب: “أنتم أصغر وأضعف من أن تركعوا الشعب الإيراني”.

وأعلنت ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، الثلاثاء الماضي، إطلاق آلية فض المنازعات المتعلقة بالاتفاق النووي مع إيران، بسبب رفض طهران الوفاء بجزء من التزاماتها بموجب الوثيقة.

 

بواسطة |2020-01-18T10:55:03+02:00السبت - 18 يناير 2020 - 10:55 ص|الوسوم: , , , , |

وزير الخارجية الإيراني يلتقي نظيره الكندي لبحث أزمة الطائرة الأوكرانية

يلتقي وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف”، يوم الجمعة، نظيره الكندي “فرانسوا فيليب شامبين”، لبحث مسألة قضية تحطم الطائرة الأوكرانية التي سقطت بصاروخ للحرس الثوري في الثامن من يناير/كانون الثاني الجاري، وقتل جميع ركابها.

وكتب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، “عباس موسوي”، على “تويتر”، “سيلتقي وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف مع وزير الخارجية الكندي في زيارة قصيرة للعاصمة مسقط خلال الساعات القليلة قادما من الهند”.

الخميس، طالبت الدول التي فقدت مواطنيها على متن طائرة أوكرانية أسقطتها إيران، طهران بتحمّل مسؤولية إسقاط الطائرة، وبدء تحقيق دولي، ودفع تعويضات لعائلات الضحايا.

والسبت، أعلنت هيئة الأركان الإيرانية، في بيان، أن منظومة دفاع جوي تابعة لها أسقطت طائرة الركاب الأوكرانية، إثر “خطأ بشري”، لحظة مرورها فوق “منطقة عسكرية حساسة”.

والثلاثاء، أعلنت الهيئة القضائية الإيرانية، إلقاء القبض على أفراد لتورطهم بحادثة تحطم الطائرة الأوكرانية.

وقالت كندا، الإثنين، إن إيران أشارت إلى أن المحققين الكنديين سيقومون بدور فاعل في التحقيق في تحطم الطائرة.

وفي 8 يناير/كانون الثاني الجاري، سقطت طائرة ركاب أوكرانية من طراز “بوينج 737” في طهران بعد عدة دقائق على إقلاعها، ما أسفر عن مصرع 176 شخصا، هم 82 إيرانيا و57 كنديا و11 أوكرانيا و10 سويديين و4 أفغان و3 ألمان و3 بريطانيين.

 

بواسطة |2020-01-17T18:17:55+02:00الجمعة - 17 يناير 2020 - 6:17 م|الوسوم: , , , , |

خامنئي: هناك من يسعى لخلق خلاف بين إيران والعراق

أمّ المرشد الإيراني علي خامنئي المصلين في صلاة الجمعة اليوم في طهران، لأول مرة منذ 8 سنوات، وألقى خطبة وصفها الشارع الإيراني بأنها “مصيرية”، نفى فيها إثارة إيران “لحروب بالنيابة”.

وقال إن هناك “مساعي مغرضة لخلق خلافات بين الشعبين الإيراني والعراقي من خلال تجند إعلامي شيطاني”، مضيفا أن “إعلام العدو يتهم إيران بإثارة حروب بالنيابة وهي فرية كبرى”.

وأشار خامنئي إلى أن ” صفعة حرس الثورة لقاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق هي ضربة لهيبة أمريكا واستكبارها، وقد تلقوا الصفعات من اليد القوية للمقاومة”.

وأضاف أن “جريمة أمريكا في اغتيال القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس جرت بصورة جبانة ولئيمة، والأمريكيون لم يستطيعوا مواجهة القائد سليماني بل اغتالوه بنذالة من الجو”.

وبخصوص الطائرة الأوكرانية المنكوبة، قال قائد الثورة الإيرانية “إن قلوبنا تألمت لحادث سقوط الطائرة المرير، وأعرب مجددا عن مواساتي واعتبر نفسي شريكا في العزاء بضحايا حادث الطائرة”.

وفي حديثه عن الملف النووي، أفاد خامنئي بأن “الدول الأوروبية الثلاث بريطانيا وفرنسا وألمانيا هددت بإحالة الموضوع النووي الإيراني إلى مجلس الأمن”، مشيرا إلى أن هذه الدول الأوروبية “هي التي دعمت صدام في الحرب المفروضة على إيران وزودته بالسلاح الكيميائي”، لافتا إلى أنه حذر في وقت سابق من هذه الدول الأوروبية الثلاث باعتبارها “ذيولا لأمريكا، وهي في خدمة مصالح أمريكا ولا يمكن الوثوق بها”.

وكانت آخر خطبة لخامنئي في عام 2012، عندما رد على بيان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي قال إن جميع الخيارات مطروحة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

 

بواسطة |2020-01-17T18:12:49+02:00الجمعة - 17 يناير 2020 - 6:12 م|الوسوم: , , , |

إيران تحقق في تعطيل أمريكا لشبكة الرادار الإيرانية أثناء سقوط الطائرة الأوكرانية

تحقق إيران في إمكانية أن يكون التعطيل المحتمل في شبكة الرادار الإيرانية من قبل الولايات المتحدة قد تسبب في خطأ المشغل، واعتقاده أن الطائرة الأوكرانية هي عبارة عن صاروخ كروز أمريكي قادم.

وقال نائب القائد العام للقوات المسلحة لشؤون التنسيق، “علي عبدالله” إن تعطيل أداء أنظمة الرادار من قبل الولايات المتحدة ليس بالأمر غير المسبوق وإنه سبق أن حدث، وربما يكون السبب في خطأ المشغل، واعتقاده أن الطائرة الأوكرانية هي عبارة عن صاروخ كروز.

وأضاف “عبدالله”، في حديث للتليفزيون الوطني، أن أنظمة الإنترنت الإيرانية رصدت قيام الولايات المتحدة في أوقات سابقة بتسجيل “أشياء افتراضية” في المجال الجوي للبلاد.

وأشار إلى أنه جرى إنشاء فريق للتحقيق في مثل هذا الاحتمال.

وأوضح أنه كان هناك تقارير عن هجوم صاروخي أمريكي في أعقاب الصواريخ الإيرانية، وقال إن المشغل الذي أطلق الصواريخ على الطائرة واجه صعوبة في تلقي رسالة مركز القيادة.

وفي 8 يناير/كانون الثاني، سقطت طائرة ركاب أوكرانية من طراز “بوينج 737” في طهران بعد عدة دقائق على إقلاعها، ما أسفر عن مصرع 176 شخصا، هم 82 إيرانيا و57 كنديا و11 أوكرانيا و10 سويديين و4 أفغان و3 ألمان و3 بريطانيين.

وأنكرت طهران في البداية سقوط الطائرة بفعل صاروخ، وقالت إنها تمتلك أدلة مقنعة في هذا الإطار، بينما أعلن الحرس الثوري، في وقت لاحق، على لسان قائد القوة الجوفضائية التابعة له، العميد “أمير علي حاجي” زادة، تحمله مسؤولية إسقاط الطائرة.

بواسطة |2020-01-17T12:08:56+02:00الجمعة - 17 يناير 2020 - 12:08 م|الوسوم: , , , |

ترامب يساوم الدول الأوروبية لاتهام إيران بخرق الاتفاق النووي

هددت الإدارة الأمريكية بفرض رسوم 25% على سيارات أوروبية مستوردة إلى الولايات المتحدة في حال رفض فرنسا وبريطانيا وألمانيا اتهام إيران بخرق الاتفاق النووي، حسبما أوردت “واشنطن بوست”.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصادر أوروبية أن هذا التهديد هو الذي دفع “الترويكا” الأوروبية إلى إعلانها، أمس الثلاثاء، تفعيل “آلية فض النزاع” المحددة في الفقرة 36 من خطة العمل الشاملة المشتركة (الخاصة بالصفقة النووية)، الأمر الذي يمكن أن يؤدي، في نهاية المطاف، إلى إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران.

ووصف أحد المصادر تحرك واشنطن بـ “الابتزاز”.

وكانت إدارة ترامب انسحبت، في مايو 2018، من الاتفاق المبرم قبل ثلاث سنوات من ذلك، بين سداسية الوسطاء الدوليين (الدول الخمس ذات العضوية الدائمة بمجلس الأمن زائد ألمانيا) وإيران، بخصوص برنامجها النووي. وصرحت واشنطن بأنها اتخذت هذه الخطوة ضمن استراتيجيتها الهادفة إلى حمل طهران على قبول صفقة جديدة “أوسع” مع المجتمع الدولي.

وبعد الانسحاب الأمريكي، أقدمت إيران، التي نفت دائما سعيها إلى امتلاك سلاح نووي، على تقليص تدريجي لالتزاماتها بموجب الصفقة النووية، متهمة سائر أطراف الاتفاق، وخاصة الدول الأوروبية الثلاث، بعدم مراعاة مصالح طهران بعد تعرضها لإعادة فرض العقوبات الأمريكية ضدها.

ودانت طهران التحرك البريطاني الفرنسي الألماني، واصفة إياه بالخطأ الاستراتيجي. فيما انتقدت روسيا هذا التحرك، قائلة إنها لا ترى سببا لتفعيل “آلية فض النزاع”.

بواسطة |2020-01-16T18:51:06+02:00الخميس - 16 يناير 2020 - 6:51 م|الوسوم: , , , , , |

روحاني: أمريكا فشلت في خطتها للقضاء على النظام الإيراني خلال 3 أشهر

صرح الرئيس الإيراني، “حسن روحاني”، بإن “الإدارة الأمريكية خططت للقضاء على النظام الإيراني في غضون 3 أشهر وفشلت”.

وفي كلمة متلفزة، الخميس، قال: “ما بين الحرب والسلام رصاصة واحدة وإطلاقها يمكن أن يشعل الحرب في المنطقة، ولم يبق لدينا في الملف النووي أي حدود ونرفع تخصيبنا كل يوم”.

وأكد “روحاني”، أن تخصيب اليورانيوم اليوم في إيران أكثر مما كان عليه قبل توقيع الاتفاق النووي، مشيرا إلى أنه لا يوجد اليوم أي قيود على البرنامج النووي الإيراني.

وقال إن طهران لم تنسحب من الاتفاق النووي، وطلبت من البقية التعويض وإلا فستخفض من التزاماتها.

ولفت “روحاني” إلى أن الخطاب الأمريكي تغير تجاه إيران إلى حد كبير بعد الضربة الصاروخية التي وجهتها إيران إلى القواعد الأمريكية في العراق.

وقال إن “الولايات المتحدة تظلم الجميع وتعتدي على الجميع وتسحق مصالح الجميع، لكن لا أحد يجرؤ على قصف معسكراتها بالصواريخ كما فعلت إيران، ربما بعض الدول تطلق التحذيرات والتهديدات، لكن أن تهز قاعدتها العسكرية وتجبرها على التراجع عن تهديداتها وتجعل البنتاجون متيقظا طوال الليل فهذا أمر مهم، لقد تغيرت اللهجة الأمريكية تجاهنا وتراجعت بعد هذه الضربة إلى حد كبير”.

وقتلت الولايات المتحدة “قاسم سليماني” أكبر قائد عسكري إيراني في غارة جوية قرب مطار بغداد يوم 3 يناير/كانون الثاني الجاري، وردت إيران في وقت متأخر، الثلاثاء الماضي، بإطلاق صواريخ على قواعد عسكرية تضم قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق.

 

بواسطة |2020-01-16T15:52:42+02:00الخميس - 16 يناير 2020 - 3:52 م|الوسوم: , , , , |

مسؤول كندى: إحدى أولوياتنا دفع إيران تعويضات مالية لعائلات ضحايا الطائرة المنكوبة

أعلن وزير النقل الكندي مارك غارنو أنّ إحدى أولويات حكومته هو أن تدفع إيران تعويضات مالية لعائلات الكنديين الـ57 الذين قضوا الأسبوع الماضي حين أسقطت طهران طائرة ركاب أوكرانية عن طريق الخطأ.

وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي إنّ “أحد المتطلبات من وجهة نظر كندا، بالإضافة إلى العدالة، هو التعويض. التعويض يجب أن يقدّمه المذنبون، الذين كان لهم دور في هذا الحادث المأساوي”.

وأضاف “أولويتنا الأولى في الوقت الراهن هي دعم أسر وأصدقاء الكنديين الـ57 الذين فقدوا أرواحهم في هذه المأساة”، مؤكّداً أنّ أيّاً من جثامين هؤلاء لم يعد حتى اليوم إلى كندا.

وتابع “حتى إذا كنّا غير قادرين على أن نعيد لهم أحباءهم، إلا أنّه يمكننا أن نتأكّد من حصولهم على تعويض لمساعدتهم على تجاوز هذه الأوقات العصيبة”

وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أعلن الأسبوع الماضي أنّ حكومته تعتزم مطالبة طهران بدفع تعويضات لعائلات الضحايا الكنديين.

والطائرة المنكوبة وهي من طراز بوينغ737 تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية الدولية، تحطّمت فجر الثامن من الجاري بعيد دقائق من إقلاعها من طهران متّجهة إلى كييف، ما أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصاً بينهم 57 كندياً.

وبعد أيام من الكارثة اعترفت القوات المسلّحة الإيرانية بأنّها أسقطت الطائرة بصاروخ عن طريق الخطأ.

وأتى تصريح الوزير عشيّة اجتماع سيُعقد في لندن الخميس بدعوة من كندا لمجموعة التنسيق بين الدول التي قضى مواطنوها في كارثة الطائرة الأوكرانية.

وهذه المجموعة التي أنشأتها أوتاوا في أعقاب المأساة، تضمّ بالإضافة إلى كندا كلّاً من بريطانيا وأوكرانيا والسويد وأفغانستان.

وقال غارنو إن الدول الخمس ستدعو في اجتماع لندن “السلطات الإيرانية إلى التعاون الكامل” معها.

ودعت إيران خبراء من كندا وفرنسا وأوكرانيا والولايات المتحدة للمشاركة في التحقيق، لكنّ الوزير الكندي قال في مؤتمره الصحافي إنّ بلاده تطالب أيضاً السلطات الإيرانية بـ”إضفاء طابع رسمي على مشاركة كندا النشطة في التحقيق كممثل معتمَد”.

ووقعت الكارثة في حمأة توتر عسكري شديد بين طهران وواشنطن، إذ إنّ القوات الإيرانية أسقطت الطائرة بعيد ساعات من إطلاق الحرس الثوري الإيراني صواريخ بالستية على قاعدتين في العراق يستخدمهما الجيش الأميركي.

وأتى القصف الإيراني للقوات الأميركية في العراق ردّاً على اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني في غارة جوية أميركية في بغداد في 3 كانون الثاني/يناير.

بواسطة |2020-01-16T15:20:09+02:00الخميس - 16 يناير 2020 - 3:20 م|الوسوم: , , , , , , |

ما الذي أجبر إيران على الاعتراف بإسقاط الطائرة الأوكرانية؟

بعد 3 أيام من الإنكار، عكست هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية موقفها بشكل مذهل، حين أقرت بأن أحد أنظمة الصواريخ أرض جو قد أسقطت طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية، الرحلة 752، بسبب خطأ بشري.

كان هناك سبب جعل إيران تتراجع هكذا؛ ليس لدى البلاد رغبة في تحويل نفسها إلى منبوذ دولي، وإنما تفضل إيجاد طريقة للانخراط مع بقية العالم، والحد من تأثير العقوبات الأمريكية و التفاوض مع الغرب.

يظهر الاعتراف الصريح أن مثل هذه الأهداف الإستراتيجية تؤثر على العديد من خيارات إيران، بما في ذلك تغير موقفها بالكامل فيما يخص ​​كارثة الطيران.

حدود الإنكار

ليس من الشائع بالنسبة للدول أن تعترف بسرعة بمسؤوليتها بعد إسقاطها لطائرة مدنية بالخطأ، حيث كان آخر حادث مشابه هو حالة الرحلة رقم 17 لشركة الخطوط الجوية الماليزية في عام 2014.

خلص فريق تحقيق بقيادة هولندا إلى أن المتمردين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا استخدموا صاروخًا أرض جو روسيًا لإسقاط الطائرة خلال رحلتها من أمستردام إلى كوالالمبور؛ وبعد أكثر من نصف عقد، تواصل روسيا إنكار أي تورط.

يمكن أن تختلف أسباب الاعتراف بالمسؤولية، لكن بالنسبة لطهران، فإن المخاوف الداخلية بشأن المشاحنات القانونية المحتملة، غيرت الموقف.

في أعقاب الرحلة 752 مباشرة، حاولت إيران إخفاء فعلتها وأصدرت إنكارات، على أمل أن تتمكن من الاحتفاظ بعلاقاتها الدولية.

أولاً، أعلنت طهران أن الطائرة تحطمت بسبب عطل فني وأن التوترات الشديدة مع الولايات المتحدة ستمنعها من تسليم الصندوق الأسود إلى “بوينج” التي صنعت الطائرة 737-800، ولدعم ادعاءاتها، دفعت السلطات الإيرانية وسائل الإعلام الحكومية وشبه الحكومية إلى التحرك لدعم سردية الحكومة.

حتى في 10 يناير/كانون الثاني – قبل ساعات من الاعتراف النهائي بمسؤولية إيران – ظل رئيس منظمة الطيران المدني الإيراني، “علي عبد زاده”، على تأكيده بأنه لا يوجد دليل على أن الطائرة قد أسقطت، مردداً حديثه منذ وقت مبكر من الأسبوع، عندما قال: “من الناحية العلمية، من المستحيل أن يضرب صاروخ الطائرة الأوكرانية، ومثل هذه الشائعات غير منطقية”.

كان رد الفعل الدولي على تصريحات إيران متسمًا بالشكوك، فمع مرور الأيام، انتقدت واشنطن وأوتاوا وغيرها طهران علانية، مشيرين إلى أن لديهم معلومات استخبارية تشير إلى أن سبب إسقاط الطائرة ليس مشكلة فنية.

في الحوادث السابقة التي اختلفت فيها الرواية الإيرانية والعالمية، تمكنت إيران من استخدام إنكار قابل للتصديق لمصلحتها؛ والجدير بالذكر أنها لا تزال تنفي أي مسؤولية عن هجمات العام الماضي على ناقلات النفط قبالة سواحل الإمارات العربية المتحدة وهجماتها على اثنتين من منشآت النفط السعودية.

ومع ذلك، فقد كان إسقاط الرحلة 752 مختلفًا تمامًا، لأنه حدث على الأراضي الإيرانية.

واقع قاس يفرض الاعتذار

لم يترك هذا خيارًا لإيران سوى الاعتراف بأنها أسقطت الطائرة بطريق الخطأ، عدم القيام بذلك كان سيترتب عليه العديد من التداعيات.

أولاً، استمرار النفي كان من شأنه أن يضعف ثقة المجتمع الدولي الهشة بالفعل في التصريحات والوعود الإيرانية، وكان من الممكن أن تتعرض كندا وأوكرانيا والمملكة المتحدة وعدد من الدول الأوروبية الأخرى لضغوط متزايدة من قبل شعوبها لإجبار إيران على الاعتراف بالمسؤولية وتقديم تعويض مالي لعائلات الضحايا.

ثانياً، كان يمكن للتوترات الدبلوماسية بين إيران والغرب أن تتعمق أكثر فأكثر، من المؤكد أن كندا – التي فقدت 57 مواطناً في الحادث (كان 81 راكباً آخر على متن الطائرة المنكوبة متجهين إلى البلاد)-  كانت ستدفع الولايات المتحدة والقوى الأوروبية إلى ربط المفاوضات المستقبلية مع إيران بتعويض عائلات الضحايا الكنديين.

لا خيارات أخرى

وفي حين أن الرحلة 752 لم تكن لتصبح بنفس أهمية البرنامج النووي الإيراني أو برنامج الصواريخ الباليستية بالنسبة لأوروبا، فمن المؤكد أنها كانت ستلقي بظلالها على المحادثات وتحد من قدرة إيران على الدفع للحصول على الدعم المالي من خلال آليات مثل الرابط المالي بين الاتحاد الأوروبي وإيران؛ “اينستكس”.

تبعا لذلك، من المرجح أن تقدم إيران بعض التعويضات لضحايا الحادث، في الواقع، قد تحاول طهران حتى استخدام هذه القضية لفتح بعض الحسابات المصرفية والروابط المالية التي لا تزال مغلقة بسبب العقوبات.

على سبيل المثال، يمكن أن تقدم تعويضًا بالأموال المجمدة حاليًا نتيجة لتدابير الولايات المتحدة أو تطلب تعديلات على “اينستكس” حتى تتمكن من الدفع من خلال هذه القناة.

ومع ذلك، من المرجح أن تظل المسألة مثيرة للجدل ومعقدة بالنظر إلى عدد المسافرين الذين يحملون جوازات سفر إيرانية وجوازات سفر أخرى.

لا تعترف إيران بالجنسية المزدوجة، ما يعني أنه يمكن للحكومات الأجنبية المطالبة بتعويضات للمسافرين الذين تعترف بهم كمواطنين لها، لكن طهران لا تعترف بهم.

يعكس الضغط الدولي المكثف مرة أخرى حقيقة بسيطة لإيران: إنها دولة تتمتع بصلات عميقة بالعالم، قد يرغب قادة إيران في السيطرة على تدفق المعلومات والمواطنين، لكنهم نادراً ما يستطيعون تجاهل حقيقة أن العديد من الإيرانيين معتادون على السفر إلى الخارج، وأن اقتصاد البلاد يعتمد اعتمادًا عميقًا على التجارة الخارجية وصادرات الطاقة.

وبسبب الضرورة الاستراتيجية لدى إيران لتحسين اقتصادها، وتخفيف آثار العقوبات والتفاوض مع الولايات المتحدة في نهاية المطاف، لم يكن أمام الجمهورية الإسلامية خيار سوى المكاشفة والاعتراف بالتورط في حادثة أسفرت عن مقتل العديد من الأجانب والإيرانيين.

بواسطة |2020-01-15T19:44:10+02:00الأربعاء - 15 يناير 2020 - 7:44 م|الوسوم: , |
اذهب إلى الأعلى