افتتاحية الغارديان: ما هي التداعيات السياسية لحادث تحطم الطائرة الأوكرانية في إيران

إيران تعلن مسؤوليتها عن حادث الرحلة 752

الأيام الماضية شهد العالم حادث مؤلم جديد بتحطم الطائرة الأوكرانية – رحلة 752 أثناء تحليقها فوق سماء إيران بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار العاصمة الإيرانية طهران في الثامن من يناير/كانون الثاني الجاري، ما أسفر عن مقتل طاقم الطيران والركاب بالكامل، والبالغ عددهم 176 شخصاً.

المحللون رأوا أن الحادث مأساة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بسبب الخسائر البشرية الهائلة التي تكبدها الحادث، ليترك عشرات العائلات في إيران وكندا وبريطانيا وعدد من الدول في معاناة الفقد.

إعلان الحكومة الإيرانية مسؤوليتها عن الحادث هو أمر جيد بلا شك، حتى وإن جاء متأخراً ثلاثة أيام. في بداية الأمر ادعت طهران في غضون ساعات من وقوع الحادث إن أسباب تحطم الطائرة تعود إلى مشاكل تقنية وميكانيكية في الطائرة يتحمل مسؤوليتها طاقم الطيران، وهو الإعلان الذي أثار الشكوك حول تورطها في الحادث بصورة أو بأخرى، وبعد أقل من 24 ساعة تم الكشف عن محتوى تسجيلات الصندوق الأسود الخاص بالطائرة، والذي أظهر بوضوح تعرض الطائرة لضربة من صاروخ أرضي، وهو الأمر الذي انكره الدبلوماسيون والمسؤولون الإيرانيون في بادئ الأمر.

أمام أدلة الصندوق الأسود الفاضحة وتدخل محققون دوليون في الأمر، لم تجد السلطات الإيرانية مفراً من الاعتراف بالحقيقة، وهو الأمر الذي دفع “حسن روحاني”- الرئيس الإيراني، بالتعبير عن “أسفه العميق” عما حدث، واصفاً إياه بأنه خطأ فادح ناتج عن “خطأ بشري”. حاولت إيران في البداية التستر على الأمر إلا أن تجمع الأدلة ضدها لم يجعل أمامها خيار سوى الاعتراف بتحمل المسؤولية.

عواقب هذا الحادث المؤسف وخيمة، وكاشفة لحقائق كثيرة محلية ودولية، محلياً، فقد أثر الحادث بالدرجة الأولى على مصداقية النظام الإيراني ومكانته، وأثار تساؤلات عدة من شأنها اثبات التهمة على إيران، أو على الأقل اثبات فشلها.

على سبيل المثال: لماذا تم السماح للطائرة الأوكرانية بالإقلاع بعد ساعات فقط من مهاجمة إيران للقواعد العسكرية الأمريكية في العراق خاصة وأن إمكانية الرد العنيف من الولايات المتحدة كان متوقعاً؟ كيف فشل القادة العسكريون الإيرانيون في التمييز بين التواقيع الرادارية لطائرة ركاب كبيرة وصاروخ حربي؟

تشير هذه النواقص وغيرها من أوجه القصور المأساوية إلى نقص مذهل في الكفاءة العسكرية والتقنية من جانب الحرس الثوري الإسلامي في إيران، الذي أُطلق من قاعدته خارج طهران الصاروخ القاتل الذي تسبب في تحطيم الطائرة ومقتل كافة المسافرين على متنها.

قليلون في إيران حتى الآن تجرأوا على انتقاد الحرس الثوري الإيراني علانية، وهو الجهاز الذي يتمتع برعاية المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، وله مصالح مالية وتجارية كبيرة خارج وداخل البلاد، ويعمل بشكل مستقل عن القوات المسلحة ووزارة الخارجية.

ان الجنرال قاسم سليماني، الذي أدى اغتياله من قبل الولايات المتحدة إلى هذه الأزمة الأخيرة، هو الزعيم القوي لفيلق القدس في الحرس الثوري.

أدى مقتله إلى توحيد البلاد خلف النظام بعد أن اعتراها موجة كبيرة من الحزن والغضب، إلا أنه يبدو حادث الطائرة الأخير قد حطم لحظة الوحدة النادرة هذه، حيث أمر خامنئي علناً بإجراء تحقيق “غير مسبوق” في تصرفات الحرس الثوري، ما يعني أن العقاب الشديد ينتظر المتورطين.

من ناحية أخرى، اعترت وسائل التواصل الاجتماعي موجات من الغضب الشديد من قبل الشعب الإيراني، الذي وصف تصرف الحرس الثوري بالعار، وأكد أنه ليس مصدوماً من تصرفه حيث أنهم ألفوا الأكاذيب الرسمية دائماً.

 

حادث الطائرة ألحق الضرر بسمعة وهيبة الحرس الثوري الإيراني، بصورة غير مسبوقة، فهو الجهاز الدي لطالما رسم لنفسه صورة أنه لا يقهر، ويتمتع بالمهارات العسكرية العالية، إلا أنه وبعد الخطأ الفادح والساذج في نفس الوقت، فمن المحتمل وبقوة أن يخرج الناس ضد النظام، كما خرجوا مؤخراً محتجين على نقس السلع الأساسية والأدوية وارتفاع الأسعار، وتفشي الفساد الحكومي وانتشار المحسوبية.

المظاهرات المُشار إليها والتي خرجت ضد النظام الإيراني تم قمعها بالعنف من قبل الحرس الثوري الإيراني في نوفمبر / تشرين الثاني من العام الماضي، والذي أسقط عشرات القتلى، ولم يحاسب مسؤول واحد عن هذه الدماء، إلا أنه يبدو أن ردة فعل النظام الإيراني هذه المرة، وبعد حادث الرحلة 752 ستكون مختلفة وقد يتعرض المسؤولون في الحرس الثوري للمحاسبة، وعليه فقد يتم محاسبتهم أيضاً من قبل الشعب الإيراني.

مع ازياد الضغوطات على النظام الإيراني، من الناحية البشرية والاقتصادية، قد تكون هذه لحظة جيدة للتوقف مؤقتًا وإعادة النظر فيما تحاول تحقيقه، وعليه، يُنصح الولايات المتحدة بتشجيع أي إعادة تقييم إيرانية في هذا الخصوص، بدلاً من محاولة استغلال المأساة وجرها إلى حرب استنزاف، يجب أن يتراجع ترامب ورفاقه قليلاً وأن يظهروا بعض الاحترام للموتى.

لسوء الحظ، ومن المقلق أيضاً، أن هذه الاستراتيجية ليست أسلوب مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي الذي برز كمستشار دونالد ترامب الأكثر نفوذاً، فبومبيو، الذي لديه طموحات رئاسية، في مهمة إنجيلية شخصية لتدمير نظام طهران الذي يقوده رجال الدين، مهما كانت التكلفة في الأرواح البريئة.

من جهته، حاول محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، إيجاد تبرير لما حدث من خلال الإشارة إلى أن المأساة كانت نتيجة “المغامرة الأمريكية”، على حد وصفه، في محاولة منه لمقاسمة اللوم مع الطرف الآخر، وهو الطرف الأمريكي في هذه الحالة.

هذه التبريرات، والتي ستتكرر بالتأكيد في الأيام المقبلة، ستربك القضية بصورة كبيرة، الحقيقة هي أن إيران  اسقطت الطائرة، ومن يجب أن يتحمل اللوم هي إيران، وهو اللوم الذي قبلته إيران ضمنياً، على عكس الولايات المتحدة عام 1988 بعد أن أسقطت صواريخها الرحلة الجوية الإيرانية 655 فوق الخليج، مما أدى إلى مقتل 290 شخصًا.

ومع ذلك، فلا يجب تجاهل دور الولايات المتحدة في ذلك الحادث، فالولايات المتحدة هي من قامت بتصعيد الخلافات مع إيران بصورة لم يكن لها داع، وبشكل استفزازي وغير مسؤول، مع علمها التام أن مواجهتها مع إيران ستزيد من احتمالية وقوع حوادث من هذا القبيل.

ساعدت سياسة الولايات المتحدة بلا شك في خلق ظروف “محمومة” تسببت في حدوث هذه الكارثة، وعليه فيجب على القادة من الجانبين أن يحكموا ضميرهم قبل أي قرار جديد ويضعوا في حسبانهم الخسائر البشرية التي قد تدفعها الشعوب نتيجة لأي رد فعل منهم.

 

للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا

بواسطة |2020-01-12T19:07:34+02:00الأحد - 12 يناير 2020 - 7:07 م|الوسوم: |

للمرة الأولى منذ توليه الحكم .. أمير قطر يزور إيران

وصل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأحد، إلى العاصمة الإيرانية طهران، برفقة وفد رسمي رفيع، في زيارة هي الأولى له منذ توليه الحكم عام 2013، وسط توتر في المنطقة.

ووفق بيان الديوان الأميري القطري، يبحث الشيخ تميم مع الرئيس الإيراني حسن روحاني وكبار المسؤولين الإيرانيين، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى آخر تطورات الأحداث في المنطقة، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما ذكرت وكالة “فارس” الإيرانية، أن أمير قطر سيلتقي خلال الزيارة المرشد الإيراني علي خامنئي، لمناقشة التطورات الطارئة في المنطقة.

والخميس الماضي، أجرى تميم، اتصالا هاتفيا مع روحاني، بالتزامن مع التوتر في منطقة الخليج إثر مقتل قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني، مطلع الشهر الجاري، والرد الإيراني باستهداف قواعد أمريكية في العراق.

كما قال وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء الماضي، إن بلاده تتابع عن كثب مستجدات الأحداث في العراق، وتسعى للتنسيق مع الدول الصديقة لخفض التصعيد

بواسطة |2020-01-12T18:44:02+02:00الأحد - 12 يناير 2020 - 6:44 م|الوسوم: , |

ترامب يدعم المحتجين الإيرانيين على إسقاط الطائرة الأوكرانية

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن دعمه للمتظاهرين الإيرانيين الذين احتجّوا على إسقاط الطائرة الأوكرانية.

وفي تغريدة على حسابه في تويتر، قال ترامب: “إدارتي ستواصل الوقوف معكم، وأقول للشعب الإيراني الشجاع، وقفت إلى جانبكم منذ بداية رئاستي، وإدارتي كذلك، ونتابع مظاهراتكم عن كثب، وشجاعتكم تلهمني”.

وتحول تجمع في طهران، خلال فعالية لتأبين ضحايا الطائرة الأوكرانية التي سقطت قبل أيام في طهران، إلى مظاهرة مناهضة للنظام الحاكم في البلاد، السبت.

وردد المتظاهرون الذين تجمعوا أمام جامعة “أمير كبير” في طهران، هتافات ضد النظام الإيراني، وطالبوا باستقالة المرشد علي خامنئي.

كما رددوا شعارات من قبيل “ليخجل الحرس الثوري، اتركوا البلاد بأمان”، و”الموت للدكتاتور”، و”نريد استقالة الكذابين”، و”نريد استقالة القائد العام للقوات المسلحة (خامنئي)”.

وعقب إطلاق المظاهرة الغاضبة هتافات مناهضة للنظام، تدخلت قوات الشرطة الخاصة، وأغلقت الطرقات المؤدية إلى مكان المظاهرة، ومنعت المواطنين من التوجه إليها.

والسبت، أعلنت هيئة الأركان الإيرانية، في بيان، أن منظومة دفاع جوي تابعة لها أسقطت طائرة الركاب الأوكرانية؛ إثر “خطأ بشري” لحظة مرورها فوق “منطقة عسكرية حساسة”.

بينما أعلن الحرس الثوري الإيراني، في وقت لاحق من نفس اليوم، على لسان قائد القوة الجوفضائية التابعة له، العميد أمير علي حاجي زادة، تحمله المسؤولية عن إسقاط الطائرة.

وأسفر إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية، في 8 يناير/كانون الثاني الجاري، عن مصرع 176 شخصا، هم 82 إيرانيا و57 كنديا و11 أوكرانيا و10 سويديين و4 أفغان و3 ألمان و3 بريطانيين.

بواسطة |2020-01-12T14:01:06+02:00الأحد - 12 يناير 2020 - 2:01 م|الوسوم: , , , |

بريطانيا: اعتقال سفيرنا في إيران انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي

قال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، السبت، إن اعتقال سفير بلاده لدى إيران “روب ماكير” يعد “انتهاك صارخ للقانون الدولي”، في تصريحات لـ”راب” نقلتها قناة “سكاي نيوز”.

وأضاف ” راب”: “توقيف سفيرنا دون أي أساس أو تفسير يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي”.

وأفادت وسائل إعلام بريطانية بأن السلطات الإيرانية قامت بتوقيف السفير البريطاني لدى طهران ثم الإفراج عنه، على خلفية قيامه بتصوير التظاهرات التي تشهدها العاصمة الإيرانية.

وفي وقت سابق اليوم، تحول تجمع في طهران ، خلال فعالية لتأبين ضحايا الطائرة الأوكرانية التي سقطت قبل أيام في طهران، إلى مظاهرة مناهضة للنظام الحاكم في البلاد.

وردد المتظاهرون الذين تجمعوا أمام جامعة “أمير كبير” في طهران، هتافات ضد النظام الإيراني، وطالبوا باستقالة المرشد علي خامنئي.

كما رددوا شعارات من قبيل “ليخجل الحرس الثوري، اتركوا البلاد بأمان”، و”الموت للدكتاتور”، و”نريد استقالة الكذابين”، و”نريد استقالة القائد العام للقوات المسلحة (خامنئي)”.

وعقب إطلاق المظاهرة الغاضبة هتافات مناهضة للنظام، تدخلت قوات الشرطة الخاصة، وأغلقت الطرقات المؤدية إلى مكان المظاهرة، ومنعت المواطنين من التوجه إليها.

والأربعاء، سقطت طائرة ركاب أوكرانية من طراز “بوينغ 737″؛ ما أسفر عن مصرع 176 شخصا، هم 82 إيرانيا و57 كنديا و11 أوكرانيا و10 سويديين و4 أفغان و3 ألمان و3 بريطانيين.

ووقع الحادث بالتزامن مع استهداف طهران قواعد أمريكية في العراق بعدد من الصواريخ.

بواسطة |2020-01-12T13:45:18+02:00الأحد - 12 يناير 2020 - 1:45 م|الوسوم: , , , |

صحيفة فوربس فرانس الفرنسية: اللعبة الإيرانية الأمريكية الشاذة

 

التوترات القوية جدًا بين الولايات المتحدة وإيران تثير المشاعر على الساحة الدولية. توماس فليشي دي لا نوفيل، باحث في العلاقات الدولية، أستاذ الجغرافيا السياسية في كلية إدارة الأعمال في رين يحلل هذا الصراع لصالح مجلة فوربس فرانس .

من وجهة نظر استراتيجية ودبلوماسية ، كيف تفسر قتل دونالد ترامب لقاسم سليماني؟

يجب أن يكون مفهوما أن اغتيال الرئيس ترامب الجنرال سليماني هو تنازل قدم لمجموعات المصالح التي تطالب بحرب حقيقية ضد إيران.
ترامب بالتالي اختار الحد الأدنى من الصراع عن طريق القضاء على شخص رئيسي، لذلك وقع الإختيار على اللواء سليماني الذي جسد الوجود الإيراني في ثلاثة مسارح خارجية: العراق -واليمن –وسوريا، انتهز الفرصة لكسب ود الناخبين الوطنيين الأمريكيين، الذين أصيبوا بخيبة أمل من فك الارتباط في الشرق الأوسط وبالتالي كان واضحًا انهم قرروا استخدام إقصائه من المشهد على اعتبار أن هذا هو الثمن البخس الذي يمكن دفعه بدلا من إعادة انتخاب رئيس لم يستغل بعد – على الرغم من كل المظاهر – توليه لمقاليد السلطة.

في هذا الصراع بشكل عام، يبدو دونالد ترامب متحررًا بشكل خاص فيما يتعلق بالقانون والمؤسسات: هل هذه ملاحظة تشترك فيها؟

مفارقة الولايات المتحدة هي القدرة على إنشاء خطاب يعتمد على الدفاع عن الحريات في حين تنتهكها بطريقة هائلة.
هذه المفارقة متأصلة في الأيديولوجية السرية، والتي بموجبها تم اختيار الولايات المتحدة كأرض جديدة موعودة من الله لضمان السلام والحرية للعالم.
نتيجة لذلك، يُنظر إلى السياسة الخارجية الأمريكية عبر المحيط الأطلسي على أنها المظهر المفترض للإرادة الإلهية.
نحن ننظر إلى دونالد ترامب بعيون (جان دي لا فونتان )، والذي يعتبر ” الأقوى هو الأفضل دائمًا.”
لكن بالنسبة للدوائر المحيطة بترامب، لا يهم القانون الدولي، لأن الولايات المتحدة هي سيف الله، وتهدف إلى معالجة المظالم في العالم دون أن تحدها قوانين.

– المعارضة بين القوى التجارية للمحيطات التي تشكل حديد العولمة الليبرالية والقوى القبلية الليبرالية هي هيكلية –

كيف نفسر التصعيد السريع جدا على جانبي الولايات المتحدة وإيران؟

هذا التصعيد هو في الأساس لفظي وسوف ينحدر بالسرعة التي صعد بها، في الواقع، في إيران كما في الولايات المتحدة، هناك عدد معين من الواقعيين(المؤيدون للسياسة الواقعية) في المواقع الرئيسية، يدرك الواقعيون الأمريكيون أنهم يسيطرون على إيران، المحصورة من وجهة نظر جغرافية اقتصادية، كما يسيطرون على مصداقيتها على المستوى الإعلامي وكذلك يحكمون قبضتهم عليها على المستوى النووي لذلك فهي لا تمثل خطرًا.
من جانبهم، ليس للواقعيين الإيرانيين مصلحة في الرد الفوري على اغتيال سليماني، الرد الإيراني سيكون فارسيًا، بمعنى أنه سيكون شاذا وسريا.

هل سيمنح الاتفاق النووي لعام 2015 إيران مهلة؟

لا على الإطلاق، لأن هذا الاتفاق لم يذوب بأي حال الأصول المالية الإيرانية في الخارج، إلى جانب الادعاءات الخاطئة بشأن المفاوضات النووية ، يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن الإيرانيين سيبقون إيران على عتبة نووية دون عبورها أبدًا، خوفًا من تدميرها بالكامل من قبل الولايات المتحدة، مثل هذا كان الحال بالنسبة للعراق، من ناحية أخرى، فإن الأوروبيين ليسوا مستعدين للاستثمار مرة أخرى في البنية التحتية الصناعية الإيرانية بسبب التدابير الانتقامية الانفرادية التي اتخذتها الولايات المتحدة.

على الساحة الدولية، لدى المرء انطباع بأن إيران معزولة تمامًا، هل يمكن للميليشيات الشيعية الموالية لطهران أن تحل محلها، ولو من حيث الردع في هذا الصراع ضد الولايات المتحدة؟

إيران جزيرة ثقافية، تفردها قوي جدا، ومع ذلك، كجزيرة ثقافية تخضع لما تعتبره عدوانًا لعولمة متآكلة ومزعزعة للاستقرار، فإن هذه الأمة متحالفة مع الجزر الجيوسياسية الكبيرة الأخرى التي تشترك في نفس التحليل ؛ هذه هي روسيا والصين والآن تركيا.
أما بالنسبة للميليشيات الشيعية ، فهي تمثل ، في العديد من مناطق الشرق الأوسط المنكوبة بالفوضى المنظمة ، ففي مناطق الاستقرار هذه الميليشيات راسخة بشكل خاص في جنوب العراق، وذلك بفضل تفكيك البلاد بالتدخلات الأمريكية المتعاقبة.

الناتو والاتحاد الأوروبي يدعوان الولايات المتحدة إلى ممارسة ضبط النفس، هل هذه المؤسسات قادرة على أن تسمع؟ خاصة بعد النقاد الأقوياء الذين يستهدفون الناتو؟

من وجهة نظر دبلوماسية، فإن المؤسسات التي تحصى هي المؤسسات التي لها جذور في التاريخ الطويل، وتُظهر سياسة متبعة ، وقبل كل شيء توافق على الحوار مع جميع الشركاء.
إن الناتو على وشك الانهيار بسبب صراع غير منقوص يعارض محور إسرائيل-مصر-لبنان-اليونان-إيطاليا ومحور تركي-روسي-ليبي، الأولى ترغب في تصدير الغاز البحري إلى أوروبا، بالتزامن مع الغاز الروسي، والثانية ترغب في معارضته، أما بالنسبة للاتحاد الأوروبي، فقد تضعف تمثيله الدبلوماسي الدائم عمداً، من أجل السماح لكل دولة بالحفاظ على شكل من أشكال الدبلوماسية.

كيف يمكن حل هذا الصراع؟

إن المعارضة بين القوى التجارية للمحيطات والتي تشكل عصب العولمة الليبرالية والقوى القبلية المضادة للبرالية هي مقاومة هيكلية، هذا التناقض الأساسي هو ما يفسر جزءًا جيدًا من الصراعات على كوكب الأرض، إيران حالة خاصة، فإيران دولة متجمدة تهدد فقط أولئك الذين يعارضون طموحها، وبالتالي سوف يستمر الصراع ولكن بسرعة منخفضة.

أخيرًا، يخاطر داعش بالاستفادة من هذا الوضع المتوتر للغاية، خاصة بعد طلب العراق رحيل قوات التحالف؟
هذا صحيح ، لقد عزز ترامب النظام الإيراني الذي زعزعته الاحتجاجات لمدة ستة أسابيع ، خاصة أنه حصل على رحيل القوات الأمريكية من العراق – وهو ما أراده كرئيس انعزالي – والذي عارضه البنتاغون وكذلك وزارة الخارجية، لكن تظل حماقته السياسية الواضحة ربما تضمن إعادة انتخابه بينما سيظل النظام الإيراني غير قادر على الانتقام.

بواسطة |2020-01-11T20:17:48+02:00السبت - 11 يناير 2020 - 8:17 م|الوسوم: , , , , , , , , |

“الثوري الإيراني” يعترف بتحمله مسؤولية إسقاط الطائرة الأوكرانية 

 

كشف الحرس الثوري الإيراني، السبت، عن تحمله المسؤولية عن إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية في طهران الأسبوع الماضي.

وحسب قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، العميد امير علي حاجي زادة في مؤتمر صحفي: “نتحمل المسؤولية عن الخطأ البشري الذي أسفر عن إسقاط الطائرة الأوكرانية”، حسب وكالة فارس الإيرانية.

وأضاف أن “موقع الدفاع الجوي الذي أصاب الطائرة الاوكرانية كان قد شخّص الطائرة بالخطأ على أنها صاروخ كروز، لذا فقد أطلق صاروخا قصير المدى أصاب الطائرة”.

وأوضح “حاجي زادة”: أن “الطائرة اشتعلت النيران فيها ولم تنفجر حيث حاول الطيار الدوران والعودة بها إلى المطار إلا أنها انفجرت بعد ارتطامها بالأرض”.

وقال: “نحن جاهزون لأي عقاب وأي قرار يتخذه المسؤولين بهذا الشأن”.

وأعلنت هيئة الأركان الإيرانية في بيان، صباح السبت، أن منظومة دفاع جوي تابعة لها أسقطت طائرة الركاب الأوكرانية، إثر “خطأ بشري”، لحظة مرورها فوق “منطقة عسكرية حساسة”.

وكانت طهران قد انكرت في البداية سقوط الطائرة بسبب صاروخ، وقالت إنها تمتلك أدلة مقنعة في هذا الإطار.

وفي 8 يناير/ كانون الثاني الجاري، سقطت طائرة ركاب أوكرانية من طراز “بوينغ 737″؛ ما أسفر عن مصرع 176 شخصا، هم 82 إيرانيا و57 كنديا و11 أوكرانيا و10 سويديين و4 أفغان و3 ألمان و3 بريطانيين.

بواسطة |2020-01-11T20:12:58+02:00السبت - 11 يناير 2020 - 8:12 م|الوسوم: , , |

إيران تنوي إرسال الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية إلى فرنسا

 

أعلنت إيران، السبت، عن نيتها إرسال الصندوق الأسود الخاص بطائرة الركاب الأوكرانية المنكوبة إلى فرنسا.

وحسب مدير مكتب الحوادث الجوية بمنظمة الطيران المدني الإيرانية حسن رضائي فر، في حديثه لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، قال: إن الصندوق الأسود الخاص بالطائرة الأوكرانية سيتم إرساله إلى فرنسا.

وأشار فر، إلى أنه لا توجد إمكانيات كافية في إيران لقراءة ذاكرة الصندوق الأسود للطائرة.

وقال: “طلبنا من دول مثل كندا، وفرنسا، والولايات المتحدة، إرسال أجهزة البرمجيات اللازمة لتنزيل المعلومات المسجلة بالصندوق الأسود للطائرة، إلى إيران، لكن طلبنا قوبل بالرفض”.

وتابع: “وبناء على ذلك قررت إيران إرسال الصندوق الأسود إلى أوكرانيا أو السويد أو إنجلترا أو كندا أو الولايات المتحدة، لقراءته في أحد المختبرات المحايدة والموثوقة في العالم”.

وأردف: “وأخيرًا، تقرر قراءة الصندوق الأسود في فرنسا. ووافقت الدول الخمس المذكوره أعلاه على فك تشفير الصندوق الأسود في فرنسا”.

وأعلنت هيئة الأركان الإيرانية في بيان، صباح السبت، أن منظومة دفاع جوي تابعة لها أسقطت طائرة الركاب الأوكرانية، إثر “خطأ بشري”، لحظة مرورها فوق “منطقة عسكرية حساسة”.

وكانت طهران قد انكرت في البداية سقوط الطائرة بسبب صاروخ، وقالت إنها تمتلك أدلة مقنعة في هذا الإطار.

وفي 8 يناير/ كانون الثاني الجاري، سقطت طائرة ركاب أوكرانية من طراز “بوينغ 737″؛ ما أسفر عن مصرع 176 شخصا، هم 82 إيرانيا و57 كنديا و11 أوكرانيا و10 سويديين و4 أفغان و3 ألمان و3 بريطانيين. –

بواسطة |2020-01-11T20:12:48+02:00السبت - 11 يناير 2020 - 8:12 م|الوسوم: , , , , |

ن. تايمز: رغم قلق بن زايد من إيران إلا أن عدوه الأول هو “الإخوان المسلمين”

 

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في تقرير لها، إن ولي عهد أبو ظبي “محمد بن زايد” يشعر بالقلق من احتمال انزلاق الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” إلى الحرب أو مواجهة مع إيران بعد اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني” في غارة أمريكية قرب مطار بغداد، ويخشى من أن تكون بلاده واحدة من الأهداف الأولى في هذه الحرب.

وحسب تقرير “نيويورك تايمز”، فإن “بن زايد”، الحاكم الفعلي للإمارات، كان قد بدأ في رسم مسار دبلوماسي أكثر مع إيران عندما أعلن “بن زايد” انسحابه من اليمن في يونيو/ حزيران، ووضع حدودا لشراكته مع السعودية هناك.

وكشفت الصحيفة الأمريكية، إن خشية “بن زايد”، رغم ذلك، تعود إلى عملية التحول التي قادها ولي عهد أبو ظبي في إدارة دولته منذ عام 2013، عندما تبنى نهجا تدخليا مناهضا لكل تيارات الإسلام السياسي في المنطقة دون استثناء، ودعم الجيش المصري في خلعه لأول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد (محمد مرسي)، كما تحدى الحظر الأممي لدعم الجنرال الليبي المتقاعد “خليفة حفتر” وفرض حصارا على قطر.

فبالنسبة لـ “بن زايد” لا يوجد تمييز كبير بين التيارات الإسلامية، التي صعدت بقوة عقب ثورات الربيع العربي في 2011، حيث يصر على أنها تشترك جميعا في نفس الهدف: نسخة من الخلافة مع القرآن بدلاً من الدستور، ولهذا يبدو أنه يعتقد أن الخيارات الوحيدة في الشرق الأوسط هي نظام أكثر قمعا أو كارثة كاملة.

وتحتل جماعة الإخوان المسلمين موقع الصدارة في عداء “بن زايد” للإسلام السياسي، رغم أن والد الشيخ “زايد آل نهيان” وضعه في صغره تحت إشراف معلم مصري يدعى “عز الدين إبراهيم”، كان يعرف بانتمائه للإخوان، غير أن حكام الإمارات لم يكونوا قد صنفوا الجماعة باعتبارها تهديدا بعد.

وبحسب التقرير فإن هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 كانت لحظة تغير في حياة “بن زايد”، بعدما عرف أن اثنين من الإماراتيين كانا من بين الخاطفين الـ 19، وفي ذلك الخريف، اعتقلت الأجهزة الأمنية الإماراتية حوالي 200 إماراتي و1600 أجنبي كانوا يخططون للذهاب إلى أفغانستان والانضمام إلى تنظيم القاعدة.

وفي الوقت نفسه شن “بن زايد” هجوما على جمعية الإصلاح، التي تأسست في سبعينيات القرن الماضي، وكانت المعادل المحلي للإخوان المسلمين.

وكان من بين مستهدفي “الإصلاح” الآلاف من الأجانب (معظمهم من مصر) الذين تم الترحيب بهم قبل عقود لسد حاجة جامعة الإمارات للمهنيين المتعلمين والبيروقراطيين، حيث قام “بن زايد” بطرد المعلمين المشكوك بإسلاميتهم وإعادة كتابة الكتب المدرسية في البلاد.

وفي عام 2009 اتخذ “بن زايد” قرارا من شأنه أن يزيد من قدرته على إبراز السلطة خارج حدوده إلى حد كبير، ودعا اللواء “مايكل هندمارش”، الرئيس السابق لقيادة العمليات الخاصة الأسترالية، للمساعدة في إعادة تنظيم الجيش الإماراتي، وانتهى به الأمر لاختياره قائدا للجيش.

ونوه التقرير في هذا الصدد، إلى أنه لا يمكن تصور وضع غير عربي ليكون مسؤولاً عن جوهرة التاج العسكرية في أي دولة أخرى في الشرق الأوسط.

وكانت الإطاحة بـ “مرسي” أول نجاح كبير لحملة “بن زايد” المضادة للربيع العربي، وزادت من ثقته فيما يمكن القيام به دون قيود أمريكية، وسرعان ما تحول انتباهه بعدها إلى ليبيا، إذ بدأ بتقديم الدعم العسكري لـ “حفتر”، باعتباره “المستبد الذي يشاركه مشاعره تجاه الإسلاميين”.

وبحلول نهاية عام 2016، كانت الإمارات قد أقامت قاعدة جوية سرية شرقي ليبيا، قصفت منها طائرات مقاتلة وطائرات دون طيار منافسي “حفتر” في بنغازي.

وفي هذا الطريق، وجد ولي عهد أبو ظبي في نظيره السعودي “محمد بن سلمان” حليفا قويا، رغم اختلاف النظرة التاريخية للإسلاميين، باعتبار أن السعودية هي “أبو الإسلام السياسي” بحسب تعبير الكاتب الصحفي “جمال خاشقجي”، الذي اغتاله عملاء حكوميون سعوديون داخل قنصلية بلاده بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018.

لكن كيف انتقلت الدولة السعودية المتجذرة تاريخيا في اتفاق في القرن الثامن عشر بين حكامها والوهابية إلى التحالف مع رؤية “بن زايد”؟

يجيب التقرير بسرد تفاصيل برقية أرسلها “بن زايد”، عام 2005، إلى سفير الولايات المتحدة “جيمس جيفري”، وسربها موقع ويكيليكس.

أخبر ولي عهد أبو ظبي “جيفري” بأن قلقه الأكبر هو الوهابية، وأنه يرى أن العائلة المالكة السعودية “عقيمة”، وعبر عن خشيته من أن يكون البديل المحتمل في مثل هذا المجتمع المحافظ بشدة هو “ثيوقراطية” على غرار تنظيم الدولة الإسلامية.

وينقل التقرير عن “جيفري” أن “بن زايد” قال له: “أي شخص يحل محل آل سعود سيكون كابوسا.. علينا أن نساعدهم على مساعدة أنفسهم”.

من هنا جاء صعود “بن سلمان” في السعودية وتأييد “بن زايد” له، ومشاركته إياه، بدءا من مارس/ آذار 2015، في حرب اليمن ضج الحوثيين (حلفاء إيران)، التي توقع الكثيرون أن تستمر بضعة أشهر على الأكثر، وبدلاً من ذلك، استمرت ما يقرب من 5 سنوات، وباتت كارثة صدمت ضمير العالم.

ويشير التقرير إلى أن ولي عهد أبو ظبي يشرف على أكثر من 1.3 تريليون دولار في صناديق الثروة السيادية، ويدير جيشا مجهزا وتدريبا أفضل من أي شخص آخر في المنطقة باستثناء (إسرائيل)، على الرغم من صغر حجم بلده، إذ هناك أقل من مليون مواطن إماراتي.

ويذكر معد التقرير أنه رتب لمقابلة مع “بن زايد” لمدة اقتربت من عام، إذ لم يسبق لولي عهد أبو ظبي إجراء مقابلة مسجلة مع صحفي غربي، مشيرا إلى أنه كان محظوظًا لأن جهوده تزامنت مع دفع دائرة “بن زايد” الداخلية له ليكون أكثر انفتاحا وشفافية.

ومع ذلك، فقد كان مستشاروه قلقين للغاية بشأن ما يمكن نقله من الحوار، خوفا من أن يقوم أعداؤه بإساءة استخدام كلماته، حسبما يؤكد “فورث”.

وعلم الكاتب الأمريكي من مستشاري “بن زايد” أن ولي عهد أبوظبي يحب “الخروج عن النص”، فهو يقود سيارته في أنحاء أبوظبي على عجلة سيارة نيسان باترول البيضاء ويظهر في المطاعم المحلية دون سابق إنذار، كما أنه من عشاق اللياقة البدنية، وغالبا ما يعقد اجتماعات أثناء المشي لمسافات طويلة، وأحيانا يدون الملاحظات على يده.

ويشير الكاتب، الذي حاور “بن زايد”، لمدة ساعة أن الأخير يتكلم الإنجليزية بطلاقة مع لهجة بريطانية باهتة ومفردات أمريكية، ناقلا عنه أن نظرة والده “زايد” التعددية لدولة الإمارات هي أصل حملته المعادية للإسلاميين حاليا.

بواسطة |2020-01-11T17:22:00+02:00السبت - 11 يناير 2020 - 5:22 م|الوسوم: , , , , , , , |

فرنسا تدعو لاستئناف المفاوضات مع إيران حول ملفها النووي

قالت وزيرة الجيوش الفرنسية “فلورانس بارلي”، السبت، إنه يجب “اغتنام المناسبة لفتح المجال من جديد أمام محادثات ومفاوضات” حول الملف النووي مع إيران، التي أقرت بإسقاط طائرة مدنية أوكرانية عن طريق الخطأ.

وشددت على أنه “من المهم استغلال هذه المناسبة لفتح المجال من جديد أمام المحادثات والمفاوضات”، وفقا لإذاعة “فرانس إنتر”.

وأعربت عن حزنها “لعائلات ضحايا” الطائرة المنكوبة التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية الدولية.

ورأت الوزيرة الفرنسية أن “الدروس التي استخلصناها من سلسلة الأحداث المتتالية الأخيرة التي شهدناها منذ نهاية 2019 هي أنه يجب وضع حد للتصعيد”.

وأعربت عن اعتقادها بأن “هذه النتيجة تم التوصل إليها منذ 8 يناير/كانون الثاني؛ فقد اختار الرئيس الأمريكي ألا يرد عسكريا بعد الضربات الإيرانية على قواعد عسكرية أمريكية في العراق”، التي جاءت بدورها ردا على اغتيال الولايات المتحدة لقائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني”.

وأشارت إلى أن فرنسا تسعى إلى تجنب العودة لأزمة انتشار نووي، موضحة أن ذلك يعني “ألا نقتل الاتفاق (النووي الإيراني)، الذي تم التوصل إليه في فيينا قبل 5 سنوات. هذه الوسيلة الوحيدة التي نملكها… ويترتب على ذلك أيضا أن تكف إيران عن انتهاكاتها التدريجية (للاتفاق) التي بات من المتعذر الرجوع عنها إلى حد ما”.

وأضافت: “يجب الآن استئناف الحوار. يجب حماية اتفاق فيينا، ونحن نحتاج لتحقيق ذلك إلى تعاون الإيرانيين التام”.

ويركز وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي جهودهم، حاليا، على إيجاد سبل لإعادة إيران للاتفاق النووي الموقع معها عام 2015، بعد قرارها التخلي عن قيود تخصيب اليورانيوم، مؤخرا.

والأحد، أعلنت الحكومة الإيرانية المرحلة الخامسة من تقليص تعهداتها النووية، عشية انتهاء مهلة الـ60 يوما الرابعة، التي كانت طهران قد منحتها سابقا للأطراف الأوروبية للوفاء بتعهداتها الاقتصادية؛ لدعم موقفها في مواجهة العقوبات الأمريكية.

وأكدت الحكومة الإيرانية، في بيانٍ، أنها خلال هذه المرحلة ستوقف الالتزام بالقيد الوارد في الاتفاق النووي حول عدد أجهزة الطرد المركزي الـ5060، المسموح باستخدامها وفق الاتفاق.

كانت طهران تستخدم قبل التوقيع على الاتفاق النووي عام 2015 نحو 19 ألف جهاز للطرد المركزي.

والخميس، دافع رئيس المجلس الأوروبي “شارل ميشال” عن الاتفاق النووي المبرم مع إيران، بعدما دعا “ترامب” أوروبا إلى الانسحاب منه، إلا أنه حذر إيران من القيام بأعمال يمكن أن تؤدي إلى انهياره.

وتسعى الأطراف الأوروبية في الاتفاق، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إلى إنقاذه، بعد أن بدأ في الانهيار منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في مايو/أيار 2018، وإعادة فرضها العقوبات على طهران.

 

بواسطة |2020-01-11T16:00:19+02:00السبت - 11 يناير 2020 - 4:00 م|الوسوم: , , , , |

كندا تضغط دوليًا للتحقيق في إسقاط الطائرة الأوكرانية بإيران

 

كشفت كندا عن تشكيلها لمجموعة عمل دولية ستعمل على الضغط على النظام الإيراني، من أجل إجراء تحقيق كامل وشامل بشأن الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها إيران.

وحسب تصريحات وزير الخارجية الكندي فرانسوا – فيليب شامبين، السبت، فإن مجموعة العمل ستتضمن ممثلي البلدان التي قُتل مواطنوها على متن الطائرة.

وقال إن الدول هي بريطانيا وأوكرانيا والسويد وأفغانستان، وأن إيران لن تشارك في المجموعة رغم وجود مواطنين لها على متن الطائرة المنكوبة.

وبيّن شامبين أن هناك توافق بين كل الدول المشاركة على ضرورة إجراء تحقيق كامل وشفاف في أسباب الحادث المميت بهدف مساعدة عائلات الضحايا.

من جهة أخرى، كشف الوزير الكندي أن عدد مواطنيه الذين لقوا حتفهم جراء الحادثة هو 57، وكان قد أُعلن في وقت سابق أن العدد 63 شخصًا.

وفي وقت سابق السبت، أعلنت هيئة الأركان الإيرانية في بيان، أن منظومة دفاع جوي تابعة لها أسقطت طائرة الركاب الأوكرانية، إثر “خطأ بشري”، لحظة مرورها فوق “منطقة عسكرية حساسة”.

وكانت طهران قد انكرت في البداية سقوط الطائرة بسبب صاروخ، وقالت إنها تمتلك أدلة مقنعة في هذا الإطار.

وفي 8 يناير/كانون الثاني الجاري، سقطت طائرة ركاب أوكرانية من طراز “بوينغ 737″؛ ما أسفر عن مصرع 176 شخصا، هم 82 إيرانيا و57 كنديا و11 أوكرانيا و10 سويديين و4 أفغان و3 ألمان و3 بريطانيين.

بواسطة |2020-01-11T11:32:59+02:00السبت - 11 يناير 2020 - 11:32 ص|الوسوم: , , , , |
اذهب إلى الأعلى