لتوسيع دائرة التطبيع .. الحاخامات يقودون علاقات الإمارات بإسرائيل

في ظل اتساع دائرة التطبيع بين دولة الإمارات وإسرائيل في الآونة الأخيرة، سلط موقع عبري الضوء على الدور الفعال للحاخامات الموجودين في الإمارات من أجل تطبيع العلاقات بين تل أبيب وأبوظبي.

جاء ذلك في تقرير لموقع “زمن إسرائيل” العبري، والذي أوضح أن الإمارات تشهد تواجدا يهوديا مطردا، وغدت جاليتهم ذات حضور متزايد.

وأشار الموقع إلى أنه أصبح بإمكان اليهود المتواجدين في الدولة الخليجية فتح حسابات على وسائل التواصل، وإعطاء مقابلات عن الحياة اليهودية بالخليج، فين ذكر الموقع أن الحاخام “ليفي دوشمان” ورجل الأعمال “سولي وولف” هما أبرز قادة اليهود في الإمارات.

وأوضح “زمن إسرائيل” أنه بالرغم من أن “دوشمان” ينحدر من الولايات المتحدة، لكنه عاش في الخليج في السنوات الأخيرة، وفي قليل من الوقت أصبح عضوا نشطًا في الجالية اليهودية في دبي، التي تم الإعلان عن وجودها لأول مرة في ديسمبر 2018″.

وفي نفس السياق، لفت الموقع إلى أن “الأشهر الأخيرة شهدت افتتاح المركز المجتمعي اليهودي في دبي، ويتضمن كنيسا ومساحة للطقوس اليهودية في منطقة أخرى من المدينة، يبدو المركز مثل منازل طائفة “الحاباد” التابعة للحركة الحسيدية اليهودية حول العالم، ولكن في هذه الحالة الصورة الكبيرة لقائد الحركة مناحيم مندل شنيرسون، معلقة على الحائط أمام سلسلة من صور العائلة المالكة للإمارات”.

وأردف الموقع أنه “في أواخر شهر مايو، قامت الجالية اليهودية في الإمارات بقيادة “دوشمان” بدعم من رجل الأعمال اليهودي الأوكراني “ناعوم كوهين” بفتح حساب على تويتر يزعم أنه يمثل القناة “الرسمية” للجالية اليهودية هناك، ويضم صوراً لرئيسها سولي وولف، مع تصريحات بارزة ومقاطع فيديو احترافية وأغان لصلاة يهودية من أجل رفاهية الإمارات، وقادتها، وقوات الأمن فيها”.

فيما أضاف “زمن إسرائيل” أن “هناك مزاعم بأن دوشمان تم دفعه للمجتمع اليهودي بالإمارات، بإيعاز من الحاخامات في تل أبيب، ما أثار غضبا في أوساط الجالية اليهودية التي تعمل في دبي منذ عقد من الزمن بموافقة ضمنية من الدولة، ولكن في الآونة الأخيرة بدعم أكثر انفتاحًا من السلطات الإماراتية، وهي حاليا بصدد أن تصبح مجتمعا دينيا مرخصا رسميا.

ومن غير المحصور، عدد يهود الإمارات، رغم الاعتقاد بأنهم 1500 يهودي موزعين في جميع أنحاء الإمارات السبع، ويقدر أخرون أن بأن العدد يقف عند بضع مئات، وفقا موقع زمن إسرائيل.

في الوقت الذي تتميز  فيه حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمجتمع اليهودي بصور “وولف”، الذي يعيش في دبي منذ عام 2002، مع محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي وزعيم الدولة بالوكالة، وكبار مسؤولي الإمارات”.

وأوضح الموقع أن “أعضاء الجالية اليهودية في الإمارات، يتكونون من اليهود الأمريكيين والأوروبيين الموجودين بالخليج، وبدأوا في 2010 بالتجمع في الأعياد اليهودية في مكان يعرف باسم “الفيلا”، وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، أقاموا احتفالات دينية كل يوم سبت، ويديرون مدرسة لتعليم التلمود والتوراة بحضور 45 طالبا”.

وحسب الموقع الذي نقل عن “يهودا سيرنا، حاخام الجالية اليهودية في الإمارات قوله: فإن المستقبل واعد للغاية في الدولة، إلا أن الحاضر لا يزال حساسًا للغاية، وعلى المدى الطويل، آمل أن يكون هناك بعض المعابد اليهودية في الإمارات، لكن يجب القيام بذلك بالتنسيق”.

وأكد أن “سيرنا، حاخام معروف في نيويورك، وناشط في العلاقات بين الأديان، ومعروف من العديد من كبار القادة اليهود حول العالم، بما في ذلك كبير الحاخامات في تل أبيب السفارديم شلومو عمار، الحاخام الأوكراني الأسبق جوناثان زاكس، ورؤساء المجلس الحاخامي الأمريكي، وأوروبا واللجنة الدولية للحاخامات”.

وأضاف أن “إيلي كريل، زوجة رئيس الجالية اليهودية، افتتحت “مطبخ كوشر”، الحلال وفق الشريعة اليهودية، وحظيت بالاهتمام، بما في ذلك وزيرة الثقافة نورا الكعبي، التي رحبت به كفصل جديد في “تاريخ طعام الخليج”.

وكتب سفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة بيديعوت أحرونوت أنه “تم إطلاق خدمة طعام كوشير جديدة في دبي لخدمة اليهود المتزايدين، وهو أول مجتمع يهودي جديد في العالم العربي منذ 100 عام”.

اقرأ أيضًا: التطبيع لمواجهة كورونا .. الإمارات توقع اتفاقية مع شركتين تابعتين للدفاع الإسرائيلية