لماذا تخلى أبناء زايد عن جزرهم المحتلة لصالح إيران؟!

العدسة: محمد العربي

لم يجد وزير الخارجية الإمارتي عبد الله بن زايد ما يقدمه أعلي منصة الأمم المتحدة خلال القمة 73 للجمعية العمومية، إلا بمطالبة إيران بالحوار الجاد من أجل القبول بالتحكيم في قضية الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها منذ عام 1971.

مناشدات ابن زايد أثارت انتقادات، بقدر ما أثارت تساؤلات، أما الانتقادات فلأن قضية احتلال جزر طنب الكبري وطنب الصغري وأبو موسي، بدأت قبل نشأة دولة الامارات بأيام قليلة مما جعل القضية قديمة بقدم الدولة ذاتها، ومع ذلك لم تحرك الإمارات ساكنا تجاه هذا الاحتلال الذي شهد رفضا عربيا وإقليما ودوليا.

أما التساؤلات فهي متعلقة بالموقف الغريب للإمارات التي تدير حربا شرسة أدي لشبه احتلال لدولة عربية أخري وهي اليمن، بالإضافة لتوسعات غير طبيعية في البحر الأحمر والقرن الإفريقي، استخدمت فيها الإمارات آلة عسكرية ضخمة، ومع ذلك فإنها لم تستطع مواجهة إيران حتي في أضعف حالاتها سواء في حرب الخليج الأولي ضد العراق، أو نتيجة الحصار العسكري والاقتصادي الأمريكي منذ قيام دولة الخميني عام 1979.

لا نية للمواجهة

الدرسات والتحليلات التي تناولت التعاطي الإماراتي مع قضية جزرها الثلاث المحتلة، تؤكد أن أبناء زايد ليس لديهم أية نية للدخول في مواجهة عسكرية مع إيران، حتي لو كان ميزان السلاح العسكري لصالح الإمارات، لأنه في المقابل فإن القوة البشرية والتدريبية تصب في صالح إيران.

ويري المحللون الذي قدموا العديد من الدراسات أن الإمارات أنه رغم مميزات الجزر الثلاث إلا أن الإمارات لم تبذل أي جهد او تضحيات عسكرية، حتي ولو كان من باب التلويح فقط، بينما نقلت اهتمامها لدولة أخري وهي اليمن الذي لم يكن علي رادار الإمارات قبل تمكن محمد بن زايد من مقاليد الأمور في بلاده، واعتماده كمندوبا فاعلا للمشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة العربية، وتكليفه بتخريب دول الربيع العربي.

وقد تناول المحللون الموقف الإماراتي تجاه جزرهم الثلاث المحتلة، بنظريات مختلفة، فمنهم من رأي الأمر يرجع في الأساس لخوف الإمارات من أية مواجهات مباشرة مع إيران، حتي لا تقوم الأخيرة بابتلاعها في غمضة عين، بينما ذهب فريق آخر إلي ما هو أبعد من ذلك وهو أن الإمارات فعلت ما فعله السيسي ولكن في الخفاء، حيث قامت ببيع الجزر الثلاث لصالح طهران.

نيران صديقة

الرأي السابق لم يكن مجرد شطحات إعلامية لأعداء آل زايد الذين زادوا بكثرة خلال السنوات الماضية، وإنما جاء الكشف عن قيام الإمارات ببيع جزرها الثلاث من خلال دولة صديقة، وهي الكويت التي اعتادات ان تكون علي مسافة وسط من القضايا العربية والخليجية، ولذلك لم تنضم لمربع الشر العربي الذي تمثله الإمارات والسعودية ومصر والبحرين.

وقد جاء الإعلان عن عملية البيع من خلال العنوان الرئيسي لعدد صادر عن جريدة الرأي العام عام 1970، وأهمية ذلك أن الرأي العام تعد كبري الصحف اليومية الكويتية، وتمثل لسان حال الحكومة هناك.

 

وقد أعاد نشطاء خلال الأشهر الماضية نشر ما سبق للجريدة أن كشفته قبل 48 عاما، والتي كشفت فيه عن صفقة مثيرة بين حاكم رأس الخيمة وإيران تم بمقتصاه بيع الجزر الثلاث مقابل 20 مليون درهم و20 سيارة فارهة قالت الجريدة أنها كانت ثمن الصفقة.

واعتبر النشطاء الذين اهتموا بإعادة نشر الخبر أن ذلك يفسر عدم ذهاب الإمارات، حتى الآن، للأمم المتحدة واللجوء للتحكيم الدولي لاستعادة أراضيها المحتلة عام 1971.

ويؤكد العديد من الخبراء ان الخبر السابق له شواهد عديدة علي أرض الواقع، خاصة وأنه في الوقت اذي توسعت فيه الإمارات في البحر الأحمر والقرن الإفريقي لحماية تجاراتها من جانب، ومن جانب آخر لتنفيذ مخططات أمريكية بأن يكون هناك موضع قدم غير مباشرة لأمريكا في منطقة تشهد صراعا روسيا وتركيا وصينيا وإسرائيليا وقطريا علي النفوذ والسيطرة.

عض وطني ولا تعض رغيفي

ويري الخبراء أن الأولي بالإمارات كان الدفاع عن جزرها الثلاث التي تمثل أهمية استراتيجية في مضيق هرمز، مدخل الخليج العربي وممر التجارة البحرية القادمة والخارجة من وإلى المضيق، كما تأتي أهميتها نتيجة غناها بالموارد الطبيعية بكميات كبيرة من النفط الخام وثروة أكسيد الحديد وخاصة بجزيرة أبو موسى.

وطبقا لدراسات عديدة فإن الإمارات منذ عام 1988 غيرت استراتيجيتها في التعامل مع إيران باستخدام أسلوب التقارب والتزام الحياد والدعوة لإنهاء الحرب بين طهران وبغداد عكس جارتها السعودية التي دعمت العراق بشكل ظاهري، ونقلت السلاح الأميركي من الباطن لطهران عن طريق بندر بن سلطان، وهو ما أشارت إليه دراسة موسعة لمركز البرق للدراسات السياسية الذي تناول باحثوه هذا الملف بشيء من التفصيل.

وطبقا للدراسة ذاتها فإن الموقف الإماراتي السابق كان هو ذاته موقفها في الأزمة النووية الإيرانية حيث سعت الإمارات لإحداث حالة توازن بين احتواء القوة الإيرانية عبر دعم الجهود الدبلوماسية لمحاربة البرنامج النووي الإيراني من جهة، والحفاظ على علاقات ودية لتجنب حدوث مواجهة شاملة من جهة أخرى، التزمت خلالاها الإمارات بقرار الأمم المتحدة بفرض عقوبات اقتصادية على إيران، ولكنها لم تلتزم بأية ضغوط أمريكية فردية خارجة عن قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، واستغلت الإمارات تلك المساحة في تعزيز علاقتها الاقتصادية مع إيران.

وتؤكد الدراسة أن الإمارات تعاملت مع إيران في موضوع العقوبات بشكل مختلف حيث استقطبت الإمارات رؤوس أموال إيرانية ضخمة للاستثمار في بلادها، كما كانت دبي منفذاً رئيسياً للواردات والصادرات الايرانية، ولعب آل راشد دور الوسيط في تصدير السلع الايرانية لأنحاء العالم، مما جعل استفادة دبي أكثر بكثير من إيران.

عيب يا إيران

وما يثير الدهشة طبقا للباحثين في هذا الملف، هو أن الإمارات التي تحافظ أن يكون موضوع الجزر الثلاث علي جدول أعمال الجامعة العربية سواء علي مستوي المندوبين أو الوزراء أو علي مستوي القمة، تعاملت مع الأزمة علي أرض الواقع بهدوء ورفعت شعار “عيب يا إيران .. إحنا جيران”، وهي السياسة التي تبنتها جريدة الاتحاد الحكومة الإماراتية علي سبيل المثال، والتي يتناول كاتبوها الإماراتين موضوع الجزر من خلال مناشدة إيران بحفظ الجميل لحكام أبو ظبي الذين تركوا لهم الجزر ليستفيدوا منها دون إزعاج.

واستدل هذا الفريق بالعديد من الكتابات منها ما نشره الكاتب الإماراتي عبدالله محمد الشيبة في مقاله بجريدة الاتحاد والذي أكد فيه أنه ورغم التعنت الإيراني في الاستجابة لصوت العقل وحق الجوار فإن دولة الإمارات لم تقابل الاحتلال الفارسي لأرضها إلا بسياسة تهدف لاحتواء الأزمة ومظاهر ذلك عديدة منها على سبيل المثال تعدد النداءات والدعوات للقيادة الإيرانية للتحلي بالعدالة والاستجابة لمطلب حل الأزمة بالطرق السلمية. كما أن إيران تتمتع بمعدلات تجارة خارجية مرتفعة مع دولة الإمارات وتكاد تكون تلك المعدلات الأعلى بين مثيلاتها بين إيران وبقية دول المنطقة.

واختتم الكاتب مقاله بتساؤل: هل تذعن القيادة الإيرانية وتنأى بنفسها عن الاستبداد والاحتلال وتعيد الجزر المحتلة لوطنها الأم وتطبق مبادئ حسن الجوار؟.

 الخليج مجتمع

وقد أجاب علي التساؤل الأخير دراسات مختلفة أغلبها أكدت ان أبو ظبي ليس في نيتها إطلاقا الدخول في صدام مسلح مع إيران حتي لو احتلت الأخيرة أراض إماراتية أخري ، ووضع أصحاب هذا الرأي تصورا في حالة خالفت الإمارات التوقعات وأرادت استخلاص جزرها المحتلة بالقوة، وهو ما أشارت إليه دراسة 2صادرة عن المنتدي العربي للإرادة والتسليح، والتي ذهبت إلي أن معدلات القوة التسليحية بين إيران والإمارات ليست في صالح الأخيرة، والتي يجب عليها إذا أرادت تحرير أرضها أن تستعين بكل القوة الخليجية ولا مانع من المصرية لمواجهة القوة الإيرانية، إن أرات الإمارات تحرير جزرها الثلاث.

* الحلقة الأخيرة من بحث لـ (مركز برق) للأبحاث يتعلق بالإمارات ودورها في النزاع السوري وينشر حصريا بالاتفاق مع المركز

 

بواسطة |2018-10-02T18:52:21+02:00الثلاثاء - 2 أكتوبر 2018 - 8:00 م|الوسوم: , |

3 رسائل من ضرب إيران أهداف “لداعش” في سوريا

إبراهيم سمعان

بعد ما يزيد قليلاً على أسبوع من تبني تنظيم “داعش” الهجوم الذي وقع في مدينة الأهواز الإيرانية مستهدفا عرضا عسكريا، خلف 24 قتيلاً و 69 جريحًا، تظهر طهران عضلاتها في سوريا.

ووفقا لوعودهم بــ “رد رهيب” على منفذي الهجوم، شن الحرس الثوري – “الباسدران” – ضربات صاروخية ضد مواقع جهادية في محافظة بو كمال السورية.

وفي بيان صادر عن المنظمة الإيرانية، أُطلقت ستة صواريخ بالستية متوسطة المدى من محافظة كرمانشاه غرب إيران، كما تم إطلاق سبع طائرات بدون طيار إيرانية بعد فترة وجيزة لضرب منشآت “إرهابية” في سياق هذه العملية التي أطلق عليها اسم “ضربة المحرم”.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية “فارس” إن أضرارا جسيمة تم إلحاقها بالبنية التحتية ومواقع الإرهابيين، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جانبه بوقوع “انفجارات قوية عند الفجر في الجيب الأخير الذي تسيطر عليه داعش”.

ووزع “البسدران” صورا تظهر إطلاق الصواريخ وقال إن “العديد من الإرهابيين والقادة المسؤولين عن جريمة الأهواز الإرهابية قد قتلوا أو جرحوا” دون تقديم معلومات إضافية حول هذا الموضوع.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية “إرنا” عن حاكم محافظة كرمانشاه هوشانج بازفاند نفيه للتقارير التي تداولتها وسائل الإعلام وتفيد بأن إحدى الصواريخ تحطمت في المدينة بعد إطلاقها بقليل.

عمل “الباسدران” في سوريا يسمح لطهران بنقل عدة رسائل إلى مختلف الجهات الفاعلة الإقليمية ضمنياً، وهي الأولى في السياسة الداخلية للجمهورية الإسلامية بعد هجوم الأهواز.

ويقول جوناثان بيرون، الباحث في Etopia والمتخصص في الإيراني لصحيفة “لوريون لوجور”: بهذا المعنى قد ترغب إيران في الدخول في استعراض للقوة من أجل الإظهار لشعبها أن لديها الوسائل اللازمة لضمان أمنها”.

ويضيف “على الجانب العسكري تريد طهران أن تثبت فعالية صواريخها وقدرتها على المشاركة من خلال منح امتياز استخدام هذا السلاح للرد على أي هجوم”.

ووفقاً لبيرون “هذه الرسالة مثيرة للاهتمام أكثر حيث إن قوات التحالف التي تجمع القوات الكردية السورية والميليشيات العربية المدعومة من الولايات المتحدة تقوم حالياً بهجوم في المنطقة المستهدفة، العملية جزء من سياسة الردع التي تحرك خطاب واستراتيجية الجمهورية الإسلامية”.

وتقول “فارس” إن الصواريخ التي تم إطلاقها هي من طراز “”ذوالفقار” و”قيام” والتي يتراوح مداها بين 750 و 800 كيلومتر على التوالي، مشيرة إلى أن أحد الصواريخ على الأقل يحمل شعارات “الموت لأمريكا”، “الموت لإسرائيل”، “الموت لآل سعود”.

بعد أن تبني الانفصاليون العرب ثم داعش، كانت هوية منفذي هجوم الأهواز موضوع تكهنات كثيرة في حين أن المدينة تقع في إقليم خوزستان وأغلبها عربية، وبعد يومين من الهجوم، أوضح علي خامنئي الاستنتاجات الإيرانية من خلال اتهام الولايات المتحدة بدعم المهاجمين وكذلك السعودية والإمارات العربية، اللتان نفيتا تورطهما.

 

عقاب قادم

كما ذكرت وكالة “تسنيم”، القريبة من المحافظين، أن هذا كان “أول إعلان رسمي عن عملية للحرس الثوري باستخدام طائرات مقاتلة بدون طيار خارج الحدود الإيرانية”، إذ أن الطائرات التي استخدمت نموذج صنعته إيران مطابق للطائرة الأمريكية، RQ-170  سنتينل، التي استولت عليها طهران عام 2011.

وعندما سئل في مؤتمر صحفي حول ما إذا كانت الغارة قد تم تنسيقها مع موسكو ودمشق – حلفاء طهران على الأراضي السورية – لم يرغب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في التعليق.

الهجوم الإيراني جاء بعد إعلان واشنطن الأسبوع الماضي سحب بعض بطارياتها الصاروخية في المنطقة وعقب بضعة أسابيع من الدفعة الثانية من العقوبات الأمريكية على طهران.

إن توقيت الهجوم أكثر أهمية لأنه “يمكن أن يكون بمثابة رسالة إلى الولايات المتحدة، سواء تفاوضت طهران أو واشنطن في الفترة القادمة أو استمر الصراع ضد بعضهما البعض”، يشير علي باكير، المحلل السياسي في أنقرة.

ويعد هذا الهجوم ثاني إطلاق صاروخي إيراني في سوريا بعد أن هاجم الحرس الثوري مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في دير الزور يونيو 2017 رداً على هجمات استهدفت البرلمان الإيراني وضريح الخميني في طهران.

الجنرال محسن رضائي، القائد العام السابق للحرس الثوري وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، قال مغردا عن الضربة الصاروخية التي نفذها حرس الثورة إنه تنبيها للإرهابيين، مؤكدا أن “العقاب الحقيقي لم يأت بعد”.

“إنه دائمًا احتمال، لكن السؤال هو أين وضد مَن؟ يتساءل باكير، إذا كانت هذه الصواريخ تشكل تهديداً للمنطقة، “فإن حقيقة أنها ليست دقيقة تجعلها أكثر خطورة، خاصة إذا وقعت في منطقة مأهولة بالسكان”.

ووفقا له، حتى إذا أكدت طهران أن ترسانتها من الصواريخ الباليستية هي دفاعية بحتة، فإن الهجمات الصاروخية الثلاث الأخيرة التي شنها الحراس ضد أهداف في دير الزور بسوريا العام الماضي، وفي شمال العراق قبل شهر تقريبا، وشرق سوريا تظهر اتجاها متناميا للعمليات الهجومية.

بواسطة |2018-10-02T18:41:56+02:00الثلاثاء - 2 أكتوبر 2018 - 6:41 م|الوسوم: , , |

هذه خطوط إيران الحمراء.. و4 أسباب وراء تهديدها السعودية والإمارات

العدسة – ياسين وجدي:

تهديد جديد من إيران ، وبالتحديد من الحرس الثوري ، بعد صلاة الجمعة شارك فيه خطيب ايراني بارز ، استهدف السعودية والامارات بعد أن صوب فوهة بندقية التهديدات نحو الولايات المتحدة الأمريكية باجراءات محددة في تطور لافت.

التصعيد اذن ، تخطى الكلام الذي تجيد صناعته طهران ، إلى اجراءات محددة ودول بعينها وعبارات محملة بأنواع كثيرة من الديناميت ، لها أسباب أربع بحسب رصد ” العدسة” الذي حدد كذلك 4 خطوط حمراء راجحة لايران في هذه الأيام في سياق هذا التقرير..

4 أسباب للتهديد

التهديد الايراني لكل من السعودية والامارات ، يأتي في مقدمة أسبابه الحديثة تمويل السعودية والإمارات للجماعة “الأهوازية” المتهمة بارتكاب العمل الارهابي في الاهواز بحسب بعض التقارير الايرانية ، وهو ما أعلنه المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي حين قال : “بناء على التقارير فإن هذا العمل الجبان ارتكب من قبل أشخاص يقدمهم الأمريكيون للمساعدة عندما يكونون محاصرين في سوريا والعراق ويتقاضون رواتبهم من السعودية والإمارات”.

المؤامرات والتواترت ، هي السبب الثاني للتهديد الذي أعلنه  العميد حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري في كلمته بعد صلاة الجمعة في طهران، وكان واضحا في اتهامه هذه المرة للسعودية والامارات عبر قوله :” ”كفوا عن تدبير المؤامرات وإثارة التوترات. لستم من لا يقهر. أنتم تعيشون في بيت من زجاج وليس بمقدوركم تحمل انتقام الأمة الإيرانية… ولقد تحلينا بضبط النفس“، وهو ما اشار اليه خطيب جمعة طهران محمد علي موحدي كرماني  مؤكدا أن الأعداء يحاولون تنفيذ مؤامرة واسعة ومعقدة من خلال شن حرب اقتصادية ونفسية واعلامية من العيار الثقيل بغية بث اليأس في نفوس الشعب الايراني.

 

وجاء التهديد الايراني الجديد لذراعي الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة السعودية والامارات كرد غير مباشر على تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال اجتماعه في نيويورك مع نظرائه في مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن من أجل مناقشة ما اسماه ” وقف النشاط الإيراني الخبيث في المنطقة” حيث ناقش الاجتماع إقامة “تحالف استراتيجي شرق أوسطي” لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، والذي أعقبه تصريح بالغ الخطورة والدلالة بحسب مراقبين من المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيذر نويرت، أكدت فيه أن “النظام الإيراني ينشر التطرف والإرهاب في المنطقة والعالم، وإن الشعب الإيراني بحاجة إلى مساعدة ودعم من المجتمع الدولي لمواجهة انتهاكات النظام” بحسب زعمها.

 

ويمكن قراءة دوافع التهديد في سياق حسابات الدوائر الخليجية التي صارت تقرأ التهديدات الايرانية في سياق الأزمة الداخلية الإيرانية أكثر من كونها ردود فعل خارجية، حيث تلعب السلطات الايرانية دور واضح في تصدير ازماتها للخارج في ضوء معارك كبرى وتسويق الشعارات وإيهام الإيرانيين بوجود مؤامرة خارجية تهدد “الثورة”، وهي شعارات يرى خصوم ايران أنها فقدت تأثيرها لتعدد الأزمات، وخاصة الفشل الاقتصادي والاجتماعي بسبب استثمار أموال النفط في الحروب الخارجية بدل استثمارها في تحسين واقع الإيرانيين.

4 خطوط حمراء

يأتي في مقدمة الخطوط الحمراء الايرانية ، ثورتها والنظام الذي تأسس عليه بصفته الاسلامية، ولذلك كان تعبيرات أمين المجلس الأعلی للأمن القومي علي شمخاني دقيقة وهو يعبر عن سر غضب ايران من الضربة الأخيرة وهو بث الانفلات الأمني لزعزعة هذه الثورة قائلا : ” هجوم الأهواز الإرهابي الذي شنته زمرة تابعة للأجانب معتبرا بأنه ینم عن المحاولة المنظمة للتیار الإرهابي وداعميه لبث الإنفلات الأمني “، فيما اكد الحرس الثوري في بیان صدر عنه عقب الحادث أنه جاء للمساس بالارادة الراسخة للشعب والنظام الايراني.

 

العميد “حسين سلامي” نائب قائد الحرس الثوري تطرق الى ذلك في خطبة التهديد للسعودية والامارات قائلا : ان مشاركة مختلف شرائح الشعب في  تشييع شهداء الحادث الارهابي اربكت حسابات الرئيس الأمريكي الذي كان يعتقد أن نظام الجمهورية الاسلامية فقد دعمه، وان الشعب بجميع  مكوناته اثبت كما كان دوما انه يدافع عن الثورة والامام الراحل وقائده”.

سوريا والعراق ولبنان ، محور ثلاثي واضح في الخطوط الايرانية الحمراء حيث يوجد التحالف الشيعي الذي تدعمه ايران بكل قوة ، سواء نظام بشار الاسد في سوريا أو المحافظة على النظام الشيعي السائد في العراق أو حزب الله في لبنان ، وهو ما أعلنه مجلس الأمن القومي الإيراني، في وقت سابق من أن إيران تعتبر أمن سوريا من أمنها القومي، مؤكدا أن الوجود الإيراني في سوريا قانوني وشرعي على عكس الوجود الأمريكي وبعض الدول الأخرى، وهو ما ينطبق كذلك على  المعادلة الأمنية التي وضعتها ايران في وقت سابق عندما أعلنت أن “أمن لبنان من أمن إيران”، وللمفارقة كان ذات التعبير هو ما استخدمه الرئيس الايراني حسن روحاني  عندما أكد أن “إيران تعتبر أمن واستقرار العراق أمنها واستقرارها”.

الملف النووي الايراني هو أحد الخطوط الحمراء الايرانية الواضحة ، وقد وصفها بذلك سئولون بارزون في ايران ، وأعلنت الخارجية الايرانية في وقت سابق أنها لن تتفاوض على الخطوط الحمراء في هذا الملف قبيل التوقيع الأول للاتفاق النووي الدولي مع ايران ، وقد حددها علي خامئني قائد الثورة الايرانية، ومنها السيادة الوطنية ورفضه القاطع لأي نوع من عمليات التفتيش غير المتعارفة أو إجراء مقابلات مع الشخصيات الإيرانية أو تفتيش المراكز العسكرية.

الحشد والتجبيه في مواجهة ايران ، هو أحد الخطوط الحمراء المرفوضة في طهران ، ويعتبر اكتمال اي اتجاه في هذا المسار تهديد للأمن القومي الايراني ، سيدفعها للرد بقوة ، ولذلك بحسب متابعين للملف الايراني كان استهدافها للاثنين الاكثر تمويلا في أي حلف متوقع وهما السعودية والامارات ، حيث ألقت الكرة في ملعبهما وقالت أن تجاوز الخطوط الحمراء سيعقبه تجاوز للخطوط الحمراء، وهو تصعيد لافت .

 الرد المتوقع !

بحسب تعبيرات العميد حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري فإن الرد المتوقع سيكون “عاصف” وهو ما عبره عنه بقوله مخاطبا الامارات والسعودية : ” ستعرفون العاصفة التي يمكن أن تثيرها الأمة الإيرانية، ..، وليس بمقدوركم تحمل انتقامها .. ” .

 

لكن الرد سيطول الامريكان كذلك بحسب ” سلامي” الذي اتهم النظام الامريكي بدعم المسلحين الذين نفذوا الهجوم يوم 22 سبتمبر أيلول في الأهواز، محذرا اياهم بأن ”يوقفوا دعم الإرهابيين وإلا سيدفعون الثمن“.

 سلامي كان صرح فور الحادث عبر التلفزيون الرسمي الإيراني بأنه “على زعماء أمريكا وإسرائيل توقع رد إيراني مدمر ، لقد رأيتم انتقامنا من قبل، سترون أن ردنا سيكون ساحقا ومدمرا وستندمون على فعلتكم.

خطيب جمعة طهران “محمد علي موحدي كرماني” وهو من تصنفه خطبه بأنه تعبير عن النظام بحسب المراقبين ، فإنه حذر من ان القواعد الامريكية في المنطقة لن تكون آمنة، ومن أن تل ابيب ستسوى بالتراب باشارة قائد الثورة الاسلامية بحسب تعبيره.

هذه التهديدات ليست فيما يبدو كلامية ، فتوحيد المضمون لافت على عكس المرات السابقة ، فوزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي وصف رد بلاده بأنها “سترد ردا مباغتا وسريعا”، وهو ما ذهب إليه وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف عندما وصف الرد المتوقع بأنه سيكون حاسما وسریعا .

 

الرئيس الايراني حسن روحاني أكد كذلك بأن “رد إيران على أدنى تهديد سيكون قاطعا ومدمرا ” خاصة أنه جري تهديد من اسمتهم إيران بـ” الذين يقدمون الدعم الإعلامي والمعلوماتي للإرهابيين” في إشارة الى أمريكا والكيان الصهيوني والامارات والسعودية ، قائلة : “عليهم  أن يتحملوا المسؤولية”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بواسطة |2018-09-30T17:44:25+02:00الأحد - 30 سبتمبر 2018 - 5:44 م|الوسوم: , , |

ترامب وحيدا ضد إيران..  فهل يدفع الأوروبيون إلى الجانب الروسي الصيني؟

إبراهيم سمعان

على الرغم من عزلته، فإن الرئيس الأمريكي لديه عدة أوراق رابحة لتنفيذ خطته تجاه إيران، التي يتهمها بزعزعة الأمن والاستقرار ويزيد من الضغوط عليها منذ وصوله إلى البيت الأبيض، بيد أنه يفتقر إلى الوسائل اللازمة لتنفيذ ذلك.

 

فعلى المستوى الدولي، ليس لدى الرئيس الأمريكي سوى هوس واحد: إيران، وبالنظر إلى أن الأزمة مع كوريا الشمالية على وشك تسويتها منذ لقائه مع كيم جونغ أون في سنغافورة يونيو الماضي، يستم ترامب في توجيه كل الاتهامات والتهديدات للجمهورية الاسلامية.

 

ظهر ذلك بشكل واضح يوم الاثنين خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وخلال ترأسه اجتماع مجلس الأمن بشأن عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل، حيث كان الهدف واضح: مستأجر البيت الأبيض يريد أن يخضع إيران، كما أنه يعتقد أنه أخضع كوريا الشمالية. وفقا لـ” لوريون لو جور”.

منذ وصوله إلى السلطة انتقد دونالد ترامب مرارا وتكرارا الاتفاق النووي الذي وقع بين إيران ومجموعة 5 + 1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا)، وصرخ مرة أخرى أمام مجلس الأمن “في السنوات التي أعقبت التوقيع على الاتفاقية، ازداد عدوان إيران فقط”.

 

قرر في مايو الماضي انسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق وإعادة العقوبات ضد الجمهورية الإسلامية، وأكد في خطابه أن العقوبات سيتم إعادتها “كاملة” أوائل نوفمبر المبل وسيتبعها إجراءات عقابية جديدة “أكثر صعوبة من أي وقت مضى لمواجهة سلوك إيران” التي اتهمها مجددا بزعزعة استقرار الشرق الأوسط.

 

لكن ليس من المستغرب أن يجد الرئيس الأمريكي نفسه معزولا في خطابه الدامغ أمام أعضاء مجلس الأمن والمشاركين في التوقيع على الاتفاقية، فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعاد تأكيد موقف بلاده والاتحاد الأوروبي بشأن هذه المسألة.

وقال “علينا أن نبني معا استراتيجية طويلة الأجل لإدارة هذه الأزمة التي لا يمكن اختزالها إلى سياسة العقوبات والاحتواء”، وفي السياق ذاته، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن الصفقة “لا تزال أفضل طريقة لمنع إيران من تطوير سلاح نووي ونحن ملتزمون بالحفاظ عليه طالما أن إيران تواصل تنفيذ التزاماتها بالكامل”.

 

لم يتغير الموقف الأوروبي قيد أنملة منذ عام، وإذا كانت دول الاتحاد تتفق مع ترامب على ضرورة مراقبة الأنشطة البالستية والسياسة الإقليمية الإيرانية، فإن موقف الرئيس الأمريكي المتشدد قد يدفع الأوروبيين، الذين يسعون الآن إلى تسوية مقبولة، للوقوف إلى جانب الروس والصينيين الذين ينتقدون الأحادية الأمريكية.

 

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف “في الحقيقة انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية يمثل تهديدا لمعاهدة عدم الانتشار النووي” وحذر من أنه إذا لم ننقذ اتفاق 2015، “من الممكن أن تتصاعد التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.

وزير الخارجية الصيني وانغ يي قال إن الاتفاق مع إيران في عام 2015 “كان صعب المنال”، إنه يمثل “انتصاراً لتعددية الأطراف، ويساهم في السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وأيده مجلس الأمن بالإجماع”، كما أصر على أنه “لا يوجد اتفاق دولي مثالي”.

 

الجزرة والعصا

تكرار دونالد ترامب نفس الأساليب التي يتبعها مع كوريا الشمالية، يريد من خلالها استخدام الجزرة والعصا من أجل إبرام صفقة أفضل مع إيران، فهو يندد ويهدد الجمهورية الإسلامية ويعرض الجلوس على طاولة واحدة.

 

هذه الازدواجية أكدها الرئيس الايراني حسن روحاني الذي قال: من المفارقات أن الولايات المتحدة لا تحاول حتى إخفاء خطتها للإطاحة بالحكومة حتى وهي تدعو إلى المحادثات، وقبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اتهم حسن روحاني واشنطن بالرغبة في “الإطاحة” بنظام طهران على الرغم من مقترحاتها للحوار.

 

الرئيس الإيراني وصف موقف دونالد ترامب بالـ”سخيف”، حيث إنه دعا في وقت سابق أمام الأمم المتحدة، العالم إلى “عزل” النظام الإيراني “الفاسد”.

 

لكن إذا كان بعض مسئولي إدارة ترامب، مثل جون بولتون (مستشار الأمن القومي) ومايك بومبيو (وزير الخارجية)، يخفون رغبتهم بالكاد في إسقاط النظام الإيراني، يبدو أن المكتب البيضاوي مهتم أكثر بالتوصل إلى تسوية ثنائية للأزمة، الأمر الذي من شأنه فرض شروط على طهران.

 

وتقول إدارة ترامب إنها لا تسعى لـ”تغيير النظام”، ويجادلون بأن الهدف هو تغيير سياسة النظام، ولكن في طهران ليس هناك فرق بين الاثنين لكما يقول نايسان رأفاتي، الخبير في الشأن الإيراني في مجموعة الأزمات الدولية.

 

“مواجهة غير مباشرة”

وعلى الرغم من عزلته في مجلس الأمن، الرئيس الأمريكي لديه العديد من الأوراق في جعبته لخنق طهران، فالأوروبيون يسعون إلى وضع آلية للالتفاف على العقوبات الأمريكية، لكنها بطيئة، وقد غادرت بالفعل العديد من الشركات الكبيرة، بما فيها توتال، السوق الإيرانية.

 

كما يستطيع دونالد ترامب الاعتماد على دعم حلفائه الإقليميين، إسرائيل والمملكة السعودية والإمارات العربية المتحدة، الذين يشاركونه رغبته في وقف “التهديد” الإيراني، علاوة على ذلك  أكدت الولايات المتحدة مؤخراً بصوت مايك بومبيو أنهم سيبقون في سوريا إلى أن يغادر الإيرانيون.

 

ويشير رأفاتي إلى أنه “على نحو متزايد تواجه إيران والولايات المتحدة بعضهما بعضاً في العديد من المسارح الإقليمية مثل سوريا واليمن أو العراق، لكن من المرجح أن واشنطن تفتقر إلى الوسائل اللازمة لتنفيذ خطتها.”

بواسطة |2018-09-29T13:33:54+02:00السبت - 29 سبتمبر 2018 - 1:33 م|الوسوم: , , |

سيناريو “السادات “.. “ترامب” وابنى “زايد” و”سلمان” متورطون في هجوم الأهواز بإيران .. لهذه الأسباب !

العدسة – ياسين وجدي :

ضحايا في قلب عرض عسكري في إقليم مضطرب إيرانيا ويبحث عن حقوقه ، وهو إقليم الأهواز كفيلا في ظل التصعيد الامريكي السعودي الاماراتي ضد إيران بحسم من الفاعل ، ولكن النفي لازال سيد الموقف.

“العدسة” يبحث عن المستفيد من الهجوم في هذه التوقيت مع تقارب طريقة الحادث من طريقة اغتيال الرئيس المصري الاسبق أنور السادات ، وفي ظل التخطيط المحكم للجريمة وهو ما يرجح أن جرس الاتهام مازال معلقا في رقبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحليفيه الأميرين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد حتى اشعار آخر .

نفي يثير الشك !!

رفضت أمريكا الاتهامات التي وجهت لها ضمنيا ومباشرة من النظام الايراني والمحسوبين عليه في جريمة الأهواز التي أودت بحياة 25 شخصا ، وألقت  المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة نيكي هيلي الكرة في ملعب النظام الايراني، وبألفاظ حادة قالت هيلي : “بإمكان الرئيس الإيراني حسن روحاني  أن يلقي اللوم علينا كيفما يشاء ولكن عليه النظر إلى الداخل”، ولكن اضافتها أثارت الريبة بما يكفي لالقاء مزيدا من الشكوك حول تورط أمريكا بشكل أو آخر.

 

هيلي رجحت في تعقيبها أن الداخل الايراني هو المسئول لكن لم تتحدث عن الداعم ، حيث أكدت أن النظام الايراني أمام إيرانيين يحتجون، لأن – بحسب رأيها – كل المال الذي يصل إلى إيران يذهب إلى جيشها، والنظام يقمع شعبه منذ أمد بعيد.

هيلي تلخص ما حدث بقولها – وهي من أقرب المسئولين للرئيس الامريكي دونالد ترامب كما هو رائج عنها – : “أعتقد أن الإيرانيين ضاقوا ذرعا وهذا هو سبب ما يحصل” لكن سرعان ما أوضحت في تصريحاتها اللافتة ، أن الإدارة الأمريكية لا تسعى إلى “تغيير النظام” الإيراني أو أي مكان آخر في العالم.

 

ورغم تورط الامارات الواضح في دعم الارهاب وحرب العصابات والحروب والاغتيالات وفق وثائق وتقارير متواترة ، فقد نفى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أي علاقة لبلاده في الهجوم لكن بنفس الطريقة الأمريكي القى بالكرة في الملعب الايراني متهما طهران بـ”التحريض” ضد بلاده ، واستخدامها للتنفيس المحلي في مشابهة لافتة في طريقة الرد.

لكن إيران التي اتهمت دولة خليجية بالتورط في الجريمة دون أن تسميها ، حذرت القائم بالأعمال الإماراتي من أن “الحكومة الإماراتية ستتحمل مسؤولية أي دعم فاضح للإرهاب يعلنه أفراد مرتبطون” بها، وهو ما يحسم الاتهام.

 

من المتهم

ايران حسمت المسألة على لسان المرشد الإيراني الأعلى، آية الله علي خامنئي ، الذي صرح بأن المهاجمين الذين قتلوا 25 شخصا في عرض عسكري تلقوا رواتبهم من السعودية والامارات العربية المتحدة، وبالفاظه قال الرجل الأول في إيران :  “بناء على التقارير فان هذا العمل الجبان ارتكب من قبل أشخاص يقدمهم الأمريكيون للمساعدة عندما يكونون محاصرين في سوريا والعراق ويتقاضون رواتبهم من السعودية والامارات”.

لكن الإتهامات الإيرانية واقعيا لم تتوقف عن الامارات والسعودية والولايات المتحدة الامريكية ، حيث سمى  مسؤولون إيرانيون الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء الهجوم ، وسمى الرئيس الايراني حسن روحاني من وصفهم بـ” دمى الولايات المتحدة”.

في نفس الوقت حملت “الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية” “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني مسؤولية الهجوم لـ”حماية مصالح النظام الإيراني، وكذلك فعل وليد الطبطبائي، النائب بالبرلمان الكويتي، الذي ألقى باللائمة على المخابرات الايرانية ، مرجحا أن هجوم الأهواز من تدبير المخابرات الايرانية لغرض يخدم النظام الايراني مثل شن حملة على السعودية او غيرها و اشغال الايرانيين عن اوضاعهم المتردية”، وهي نفس الاسباب التي تبنتها الولايات المتحدة الأمريكية والامارات ، لكن الطبطبائي نقل الاتهام إلى الداخل ، وسمى “المخابرات”.

وفي المقابل أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي المسؤولية عنه، في بيان منسوب له عبر صفحات محسوبة عليه على مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع اعلان يعقوب حر التستري المتحدث باسم حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، وهي جماعة عربية مناهضة للحكومة الإيرانية، أن المنظمة التي تنضوي حركته تحت لوائها والتي تضم عددا من الفصائل المسلحة، هي المسؤولة عن الهجوم.

 من المستفيد ؟!

والأمر هكذا ، فالأفضل وفق باحثين ومراقبين أن نلجأ لنظرية من المستفيد ، حيث يقول الباحث في الشأن الإيراني حكم أمهز، أن اتهام بلاده للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بالوقوف خلف هجوم الأهواز، مستندا إلى أدلة تتمثل بعضها في تصريح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من قبل بتحويل المعركة إلى داخل إيران إضافة إلى ما وصفه بوقوف السعودية وراء دعم كل التنظيمات الإرهابية، كما أشار إلى تصريح مستشار ولي عهد أبو ظبي في إطار التعقيب الإماراتي على الهجوم.

وقد يكون المستفيد بحسب البعض جماعات الاهواز المعارضة المسلحة ، خاصة في ظل تصاعد السياسات العنصرية للنظام الإيراني ضدهم ، ومواجهة مظاهراتهم  النظام بالقمع والرصاص، وهنا يمكن فهم ظهور جماعة معارضة اهوازية في تبني الحادث بسرعة ، لكن قد تكون لافتة لجهات أخرى ، حققت من خلالها مكاسب ميدانية بجانب تحقيق ضربة للنظام الايراني في الداخل الذي يتعرض للقمع .

شبح السادات الذي استخدمته مصر عبر منصة شبه رسمية قد يكون هو النموذج الذي جرى به استهداف العرض العسكري بغرض التخلص من الرئيس الايراني نفسه حسن روحاني ، وهو ما أشار إلى بعضه موقع اليوم السابع المحسوب على اجهزة أمنية مصرية سيادية ، حيث كتب مدير تحرير بارز بالموقع تحت عنوان ” قتلوا السادات بالمنصة فاحتفلت إيران بالقاتل.. وبعد 37 سنة تكرر الحادث فى طهران!!”، واستعرض أوجه الشبه بين الحادثين ، وهو ما يعزز رواية استهداف النظام الايراني بالتغيير والتي حاولت الولايات المتحدة الأمريكية نفيها !!.

ما المتوقع ؟!

اللهجة الايرانية حتى الآن حادة ، لكنها متوقعة في سياق تخفيف البعد الداخلي بحسب مراقبين ، حيث قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف علی الهجوم : ” سنرد ردا حاسما وسریعا علی الهجوم الإرهابي في أهواز” ، لكن التلفزيون الرسمي الإيراني نقل عن نائب قائد الحرس الثوري حسين سلامي قوله، : على زعماء أمريكا وإسرائيل توقع رد إيراني “مدمر ، لقد رأيتم انتقامنا من قبل، سترون أن ردنا سيكون ساحقا ومدمرا وستندمون على فعلتكم”، وفي نفس السياق قال وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي: “إن بلاده سترد على الهجوم ردا مباغتا وسريعا”.

 

سياسة الاستدعاءات استهدفت تفريع الشحن الايراني فيما يبدو ، حيث جرى مساء السبت استدعاء عدد من السفراء منهم سفیري هولندا والدنمارك إلى الخارجیة الايرانية ، وجرى ابلاغهم إحتجاج ایران الشدید على اقامة بعض المتورطين في هذین البلدین بحسب بيان رسمي.

 

ولكن قد لا يستمر التصعيد فوق هذه الاجراءات الكلامية والدبلوماسية ، بحسب البعض، إلا إذا جرى تفعيل تعليمات الرئيس الايراني حسن روحاني بأن يكون “رد إيران على أدنى تهديد سيكون قاطعا ومدمرا” خاصة أنه جري تهديد من اسمتهم إيران بـ” الذين يقدمون الدعم الإعلامي والمعلوماتي للإرهابيين” قائلة : “عليهم  أن يتحملوا المسؤولية”.

لكن روحاني، في هذه الاطار حدد شرطين لانفاذه وعده بأن ” حادثة الأهواز الإرهابية، لن تبقى دون رد،” حيث لفت الانتباه إلى أن الرد سيكون متماشيا مع الأطر القانونية والمصالح الوطنية للبلاد، دون أن يحدد معايير لذلك وهو ما يجعل الرد معلقا على تحقيق الشرطين.

بواسطة |2018-09-26T21:46:53+02:00الأربعاء - 26 سبتمبر 2018 - 9:46 م|الوسوم: , , , |

إيران تعلن اعتقال شبكة أفراد على صلة بهجوم الأحواز

 

قال وزير الاستخبارات الإيراني “محمود علوي”، اليوم “الاثنين” 24 سبتمبر، إنه “تم القبض على شبكة “كبيرة” من المشتبه بهم لصلتهم بالهجوم على عرض عسكري في مدينة الأحواز يوم “السبت” الماضي، والذي أسقط 25 قتيلاً”.

وأضاف “علوي” أثناء مشاركته في جنازة لضحايا الهجوم: “سنصل إلى جميع الإرهابيين الذين لهم صلة بهذا الهجوم… تم القبض بالفعل على عدد كبير من هذه الشبكة”.

 

وفي سياق متصل، حذر نائب قائد الحرس الثوري الإيراني زعماء الولايات المتحدة و”إسرائيل”، من رد “مدمر” من طهران واتهمهم بالتورط في الهجوم.

وقال “حسين سلامي” في كلمة خلال جنازة القتلى في الأحواز، بثها التلفزيون الرسمي: “رأيتم انتقامنا من قبل.. سترون أن ردنا سيكون ساحقًا ومدمرًا وستندمون على فعلتكم”.

وشهدت إيران “السبت” الماضي، هجوما مسلحا خلال عرض عسكري في مدينة الأحواز جنوب غربي البلاد، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات غالبيتهم من الحرس الثوري الإيراني.

بواسطة |2018-09-24T15:23:22+02:00الإثنين - 24 سبتمبر 2018 - 3:23 م|الوسوم: , |

إيران تستدعي القائم بالأعمال الإماراتي

استعدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم “الأحد” 23 سبتمبر، القائم بالأعمال الإماراتي في طهران، احتجاجا على تصريحات مسوؤلين إماراتيين “مؤيدة” للهجوم المسلح على العرض العسكري للجيش الإيراني في الأحواز، وذلك وفقا لوكالة أنباء “فارس” الإيرانية.

وكان الأكاديمي الإماراتي “عبد الخالق عبد الله”، المستشار السياسي لولي عهد أبو ظبي الأمير “محمد بن زايد”، قال إن “نقل المعركة إلى العمق الإيراني خيار معلن وسيزداد خلال المرحلة المقبلة”.

وأضاف، في تغريدة له على “تويتر”: “هجوم عسكري ضد هدف عسكري ليس بعمل إرهابي”.

ويأتي هذا بعد ساعات من استدعاء إيران، سفيري الدنمارك وهولندا والقائم بأعمال السفارة البريطانية لدى طهران.

وتتهم  إيران الدول الثلاث بإيواء أعضاء في جماعة “تحرير الأهواز” المسلحة التي أعلنت مسؤوليتها عن هجوم استهدف أمس “السبت”، عرضا عسكريا في مدينة الأهواز جنوب غربي البلاد وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 25 شخصا وإصابة 60 آخرين.

بواسطة |2018-09-23T16:41:15+02:00الأحد - 23 سبتمبر 2018 - 4:41 م|الوسوم: , |

على خلفية هجوم الأحواز.. إيران تستدعي سفراء أربع دول أوروبية

 

لا تزال ردود الأفعال تتوالى حول الهجوم الذي استهدف العرض العسكري للحرس الثوري الإيراني في مدينة الأحواز بجنوب غرب البلاد؛ حيث استدعت السلطات الإيرانية سفراء هولندا والدنمارك وبريطانيا، مساء أمس “السبت” 22 سبتمبر، واتهمت بلدانهم بإيواء جماعات إيرانية معارضة.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، عن “بهرام قاسمي” المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله: “ليس مقبولا ألا تدرج هذه الجماعات على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية ما دامت لم تنفذ أي هجوم إرهابي في أوروبا”.

وصباح أمس “السبت”، استهدف هجوم مسلح عرضا عسكريا في مدينة الأحواز جنوب غربي إيران؛ ولقي على إثره 29 شخصا مصرعهم أكثرهم من الحرس الثوري الإيراني، وأصيب أكثر من 60 آخرين، والذي أعلنت مسؤوليتها عنه جماعة “النضال العربي لتحرير الأحواز” وفق ما ذكرت وكالة “رويترز”.

و”الأحواز”، هو إقليم يقع في جنوب غربي إيران، ويقطنه أغلبية عربية، -حوالي 12 مليون عربي وفقا للتقديرات غير رسمية-، يواجهون صعوبات في الحياة والتعليم ويتهمون النظام الإيراني بممارسة الاضطهاد والتطهير العرقي بحقهم.

بواسطة |2018-09-23T14:19:54+02:00الأحد - 23 سبتمبر 2018 - 2:19 م|الوسوم: |

إيران تتهم السعودية بالوقوف وراء حادث العرض العسكرى

 

قال المتحدث باسم فيالق الحرس الثوري الإيراني، “رمضان شريف”:، إن “المهاجمين الذين استهدفوا، اليوم “السبت” 22 سبتمبر، عرضا عسكريا ينتمون إلى مجموعة إرهابية تدعمها المملكة العربية السعودية”.

وأضاف –في تصريحات لوكالة “إرنا” الإيرانية-: “الأفراد الذين أطلقوا النار على الناس والقوات المسلحة أثناء العرض مرتبطون بمجموعة الأهواز التي تغذيها السعودية”، في إشارة إلى حركة النضال العربي لتحرير الأحواز الإيرانية المعارضة.

وقُتل صباح اليوم 11 شخصًا، معظهم عناصر من الحرس الثوري، وأصيب ثلاثون آخرون، جراء هجوم مسلح استهدف عرضًا عسكريًا في منطقة الأهواز جنوب غربي إيران.

وذكرت وسائل إعلام محلية، أن المهاجمين كانوا يرتدون بزات عسكرية، وأنهم أطلقوا النار على القوات الإيرانية خلال العرض العسكري، مشيرةً أن الهجوم استمر حوالي 10 دقائق.

بواسطة |2018-09-22T20:26:40+02:00السبت - 22 سبتمبر 2018 - 8:26 م|الوسوم: , |

8 قتلى فى هجوم مسلح على عرض عسكري بإيران

 

قتل 8 من عناصر الحرس الثوري الإيراني جراء هجوم خلال عرض عسكري في إقليم الأحواز جنوب غربي إيران، اليوم “السبت” 22 سبتمبر.

وقال التليفزيون الرسمي الإيراني، إن “مسلحين فتحوا النار خلال العرض العسكري، ما أدى إلى سقوط ضحايا وإصابة آخرين”.

واتهم التلفزيون الرسمي “عناصر تكفيرية” في هجوم مدينة الأحواز، وهي مركز إقليم خوزستان وشهدت احتجاجات متفرقة للأقلية العربية في إيران.

وتنظم إيران عددًا من العروض في مدن من بينها العاصمة طهران، وميناء بندر عباس في الخليج؛ إحياء لذكرى بدء الحرب العراقية الإيرانية التي دارت من عام 1980 إلى عام 1988.

بواسطة |2018-09-22T13:29:55+02:00السبت - 22 سبتمبر 2018 - 1:29 م|الوسوم: |
اذهب إلى الأعلى