هل تكون إيران فنزويلا القادمة؟

 

إبراهيم سمعان

أكد موقع “أمريكان ثينكر” أن الانهيار الاقتصادي الذي تعانيه إيران يجري بمعدلات لم تشهدها حتى فنزويلا، التي يضرب بها المثل في الانهيار الاقتصادي المتسارع.

وبحسب مقارنة أجراها  الناشط والمدون الإيراني باباك وزيري والبروفيسور سينا نهاوندي، فإن إيران حققت انهيارات في المؤشرات الاقتصادية في 5 شهور  يعادل تقريبا ما سجلته فنزويلا خلال السنوات القليلة الماضية.

ونوه الكاتبان بأن هذه الحالة دفعت الإيرانيين إلى التساؤل عما إذا كانت بلادهم مرجحة

لأن تكون فنزويلا القادمة.

واعتمدت المقارنة بين البلدين على معدل التضخم ومعدل التحويل للدولار إلى العملة الفنزويلية (بوليفار) ومعدل التضخم ومعدل تحويل الريال الإيراني إلى الدولار الأمريكي.

وبحسب المقارنة، ففي عام 2015، تقلص الاقتصاد الفنزويلي المعتمد على النفط بنسبة 5.7 %. كما أن معدل التضخم ، الذي كان عند 57 % في عام 2014 ، بلغ فجأة 181 %. وفي عام 2016، انخفضت عائدات النفط بنسبة 12.7 %، وانخفضت الإيرادات غير النفطية في بنسبة 19.5 % ، ما رفع بدوره معدل التضخم إلى 254 %”.. وفي عام 2017، استمر هذا الاتجاه. وبلغ معدل التضخم 741 %.

أيضا في ديسمبر 2015 ، كان سعر البوليفار في السوق السوداء يقارب 700 إلى 1 بالنسبة للدولار الأمريكي. ومع ذلك ، في ديسمبر 2018 ، كان كل دولار أمريكي يعادل 46974000 بوليفار. وهذا يعني زيادة تقرب من 67106 مرات.

ووفقا للبروفيسور ستيف هانكي ، وهو خبير اقتصاد أمريكي بارز وأستاذ في جامعة جونز هوبكنز ، فإن معدل التضخم السنوي في فنزويلا في 4 سبتمبر 2018 كان 55049% أي 304 أضعاف ما كان عليه الحال في عام 2015.

وبحسب هانكي، فإن الاقتصاد الإيراني سجل نفس معدلات التدهور، ولكن في 5 شهور، حيث بلغ معدل التضخم 52.7% في أبريل 2018. بينما بعد 5 أشهر فقط ، وتحديدا في 4 سبتمبر 2018 ، بلغ معدل التضخم 268 %”.

وبينما استغرق معدل التضخم في فنزويلا عامين كي يصل من 57% إلى 254%، استغرق الأمر في إيران 5 أشهر فقط.

ووفقًا لتقديرات هانكي، بلغت معدلات التضخم في إيران 211% و 244% و 268% في 2 و 3 و 4 سبتمبر من معدل 2018 على التوالي. وهذا يعني أنه خلال 3 أيام فقط ، شهد الشعب الإيراني ارتفاعًا بنسبة 57% في معدل التضخم.

وكان كل دولار أمريكي في سبتمبر 2017 بقيمة 38900 ريال ، وفي 4 سبتمبر 2018 ، وصل إلى 140000 ريال، وهذا يعني زيادة قدرها 260 % في سنة واحدة فقط. وهذا الرقم يقابل تقريباً نسبة التضخم التي بلغت 268% والتي حسبها البروفيسور هانكي.

وفي ديسمبر 2018 ، قدم روحاني ميزانية الدولة بقيمة 47 مليار دولار (بانخفاض بنسبة 85% مقارنة بميزانية عام 2018). وقال المسؤولون إن حسابات الميزانية تستند إلى سعر للنفط الخام متوقع من 50 إلى 54 دولارا للبرميل وصادرات من 1 إلى 1.5 مليون برميل يوميا.

ومع ذلك، انخفضت صادرات النفط الإيرانية بحدة قبل بضعة أشهر عندما بدأت العقوبات، حيث باع النظام 2.3 مليون برميل نفط يوميا في يونيو 2018، لكن الخبراء يعتقدون أنه باع فقط مليون برميل يوميا في أغسطس 2018.

يمكنك الاطلاع على نص التقرير الأصلي من المصدر عبر الضغط هنا

 

بواسطة |2019-01-15T18:15:24+02:00الثلاثاء - 15 يناير 2019 - 6:15 م|الوسوم: , |

تحطم طائرة شحن للجيش الإيراني ومقتل 16 من طاقمها

 

تحطمت طائرة شحن تابعة للجيش الإيراني ومقتل عدد من طاقمها، “الاثنين” 14 يناير، أثناء هبوطها في مدينة كرج مركز محافظة البرز غربي العاصمة الإيرانية طهران.

وقال المتحدث باسم منظمة الطوارئ الإيرانية إن “مهندس الطيران قد نجا من بين طاقم الطائرة المتحطمة غرب طهران والبالغ عددهم 16 شخصا”.

ومن جهته، قال بيرحسين كوليوند مدير إدارة الطوارئ الإيرانية “عثرنا على سبع جثث في مكان حطام الطائرة، وأن عملية البحث مستمرة”.

وفي وقت سابق من اليوم، قالت وكالة “فارس” إن طائرة شحن من طراز “بوينغ 707” محملة بشحنة من اللحوم، كانت قادمة من بيشكك في طريقها إلى مطار “بيام” في مدينة كرج، إلا أنها هبطت عن طريق الخطأ في مطار “فتح” في المدينة.

ونقلت عن مسؤولين قولهم، إن الخطأ الثاني لقائد الطائرة هو أنه لم يتمكن من السيطرة على الطائرة حين الهبوط في مطار “فتح” لتخرج الطائرة من نهاية المدرج وتصطدم بجدار المطار ومن ثم تدخل حيا سكنيا مجاورا.

بواسطة |2019-01-14T16:47:56+02:00الإثنين - 14 يناير 2019 - 4:47 م|الوسوم: |

كأس آسيا 2019.. تأهل السعودية وإيران والعراق إلى دور الـ 16

 

نجحت منتخبات السعودية والعراق وإيران في التأهل إلى دور الـ 16 من بطولة كأس آسيا لكرة القدم بعد تفوقهم على لبنان واليمن وفيتنام على التوالي.

المنتخب السعودي عبر إلى الدور الثاني للمرة الأولى في عام 2007 بعد فوزه المستحق على لبنان 2-0 ضمن الجولة الثانية من المجموعة الخامسة.

ورفعت السعودية، حاملة اللقب ثلاث مرات، رصيدها إلى 6 نقاط بعد تفوقها على كوريا الشمالية 4-0 في فوز افتتاحي يعد الأول منذ 1996، وتخطت لبنان بعدما سيطرت وكانت الأكثر فرصا خلال اللقاء، فيما بقي رصيد الأخير دون نقاط.

ولحقت السعودية بالأردن والصين وكوريا الجنوبية وإيران والعراق، في النهائيات التي يخوضها 24 منتخبا للمرة الأولى ويتأهل الى دورها الثاني متصدر ووصيف كل من المجموعات الست وأفضل أربعة منتخبات حلت في المركز الثالث.

وبات رصيد العراق ست نقاط من أول جولتين ليلحق بمنتخب إيران الذي ضمن الصعود في وقت سابق اليوم أيضا بالتفوق 2-صفر على فيتنام ضمن منافسات المجموعة الرابعة.

وبات العراق خامس المنتخبات المتأهلة إلى دور الستة عشر قبل ختام الجولة الثانية من منافسات دور المجموعات بعد الأردن والصين وكوريا الجنوبية وإيران.

ونجح المنتخب الإيراني، في التأهل لدور الـ 16 من بطولة كأس آسيا لكرة القدم بتغلبه على نظيره الفيتنامي بهدفين دون رد.

ورفعت إيران رصيدها إلى 6 نقاط في المركز الأول للمجموعة الرابعة مؤقتا، ليحجز بطاقة التأهل إلى الدور الثاني من البطولة، فيما بقي رصيد فيتنام دون نقاط في المركز الأخير.

بواسطة |2019-01-13T18:26:16+02:00الأحد - 13 يناير 2019 - 6:26 م|الوسوم: |

تحدث عن مصر والثورات وإيران وسوريا .. قراءات متعددة في خطاب بومبيو

العدسة: محمد العربي

لم يكن الخيار عشوائيا، ولا الزمن غير مدروس، هكذا يبدو خطاب وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو الذي ألقاءه من مقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة على هامش زيارته للقاهرة أمس الخميس، والتقى فيها برئيس الانقلاب العسكري المصري عبد الفتاح السيسي.

خطاب المسئول الأول عن الخارجية الأمريكية رسخ لحد بعيد سياسة ترامب في منطقة الشرق الأوسط، ناسفا في الوقت نفسه سياسة سلفه أوباما الذي اتخذ من القاهرة أيضا مكانا للكشف عن توجه الإدارة الأمريكية في عهده عام 2009.

الفارق بين الخطابين كبير، فالأول وقف مع الشعوب لحد بعيد، ومثل رسالة تحذير للأنظمة القمعية والمستبدة التي كانت تتخذ من الإسلام فزاعة للغرب، أما الخطاب الثاني والذي جاء بعد عشر سنوات ساخنة، فقد وقف بجانب الأنظمة القمعية والديكتاتورية والعسكرية، طالما كانت تسير في الفلك الأمريكي الداعم لإسرائيل.

ماذا قال الوزير

وزير الخارجية الأمريكي كان واضحا في خطابه بأنه يدشن العهد الترامبي في المنطقة العربية والشرق الأوسط بشكل كامل، حيث لم يدخر الرجل جهدا في انتقاد سياسة بلاده تجاه الثورات العربية، التي اعتبرها سببا في الأزمات التي شهدتها المنطقة، واعتبرها نتاج طبيعي لسياسة الإدارة الأمريكية السابقة التي أبعدت الولايات المتحدة عن المحيط الشرق أوسطي.

ويرى البعض أن موقف الإدارة الأمريكية من التغيير الشعبي أو الثوري كان واضحا بالرفض وهو ما أعلنه بومبيو بشكل محدد عندما قال: “إن أمريكا صديقكم القديم كانت غائبة بصورة كبيرة في تلك الفترة لأن قادتنا أخطأوا في قراءة تاريخنا، والحظوظ التاريخية التي صادفت تلك الانتفاضات، وتم التعبير عن سوء الفهم الأساسي في هذه المدينة في العام 2009، وأثر بصورة سلبية على حياة مئات الملايين من شعب مصر وفي جميع أنحاء المنطقة”.

واستكمالا للموقف الرافض للثورات العربية أكد بومبيو في فقرة أخرى: “هنا وفي هذه المدينة بعينها وقف أمريكي آخر يخاطبكم وقال إن إرهاب الإسلام المتطرف لا ينبع من أيديولوجية وقال إن أهداف الحادي عشر من سبتمبر دفعت بلاده إلى التخلي عن مثلها العليا لا سيما في الشرق الأوسط وقال إن الولايات المتحدة والعالم الإسلامي بحاجة إلى بداية جديدة وكانت نتائج هذه الأحكام الخاطئة وخيمة، وبسبب إساءة التقدير بأننا قوة تساهم في آفات الشرق الأوسط تخوفنا من تأكيد قوتنا في حين أن ذلك الوقت شركاءنا كانوا يطالبوننا بذلك لقد أسأنا التقدير وبصورة فادحة في مدى قوة وشراسة الإسلام المتطرف وهو عبارة عن فرع محرف من الإيمان يسعى إلى قلب جميع أشكال العبادة”.

الكلمات السابقة اعتبرها البعض كانت بمثابة إعلان أمريكي واضح بأنها لن تقبل بأية تيارات إسلامية يمكن أن تصل للحكم في الشرق الأوسط، وهو ما مثل في الوقت نفسه دعما كبيرا للأنظمة المستبدة، التي على شاكلة الانقلاب العسكري بمصر برئاسة السيسي.

ووفقا للمتابعين فإن الرد على هذه النقطة من خطاب بومبيو جاء سريعا من أكبر حلفاء الشيطان الأمريكي في المنطقة وهي الإمارات حيث غرد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش عبر حسابه بتويتر واصفا الخطاب بأنه رسالة لدعم الحلفاء والأصدقاء.

ووفقا لتغريدته قال قرقاش: “كلمة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو… مهمة في دعمها للاستقرار الإقليمي وتشخيصها للأخطار التي تواجه المنطقة .. واشنطن عبر وزيرها، تؤكد على أهمية تحالفاتها ودعم أصدقائها”.

إيران وسوريا

على الجانب الآخر كان الرد الإيراني على خطاب بومبيو واضحا على لسان وزير خارجيتها جواد ظريف، الذي سخر من وصف الوزير الأمريكي بأن بلاده تمثل قوة للخير للمنطقة، حيث نشر ظريف تغريدة عبر تويتر ردا على كلمة بومبيو قال فيها: “حين تنسحب أمريكا من أي مكان حول العالم تحل الفوضى والقمع والعكس هو الصحيح”.

وفي المقابل طرحت العديد من التقارير الصحفية التي تناولت الخطاب تساؤلات عن أسباب السعي الأمريكي لإعادة سوريا للحضن العربي من خلال حلفائها بالمنطقة، ووفقا لمحللين أجابوا عن هذا التساؤل فإن التحركات الأمريكية النشطة بالمنطقة ترمي لمحاولة إعادة سوريا للجامعة العربية، قبل قمة تونس في مارس المقبل، في إطار الخطة الأمريكية الرامية لإبعاد إيران عن المنطقة.

ووفق معلومات مؤكدة فإن هناك نقاشًا ممتدًا بين الدول العربية وسوريا، بأشكال مختلفة لحسم هذا الملف قبل قمة تونس المقبلة، كما رصد المتابعون تغيرا في لغة السعودية تجاه عودة سوريا للحضن العربي مرة أخرى، حيث لم تعد الرياض مصرة على موقفها القديم المتعلق بالإطاحة ببشار الأسد.

ويرى المراقبون أن حديث بومبيو الواضح عن تشكيل قوة إقليمية عربية من دول الخليج ومصر والأردن وباقي دول المنطقة الراغبة في مواجهة إيران، كان بمثابة الرصاصة الأخيرة في خزانة أمريكا التي بدأت بالفعل الانسحاب من سوريا، تاركة المهمة في يد دول المنطقة التي يمكن أن تعلن خلال الأيام المقبلة الناتو العربي الإسرائيلي الذي تحدث عنه الوزير الأمريكي بشكل محدد عندما قال: “إن إدارة الرئيس الأمريكي ترامب تعمل على تأسيس تحالف استراتيجي شرق أوسطي لمجابهة الأخطار الأكثر جدية في المنطقة وتعزيز التعاون في مجال الطاقة والاقتصاد، وهذا الجهد يجمع بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن و”نطالب جميع الدول اتخاذ الخطوة التالية لمساعدتنا في تعزيز هذا التحالف”.

قراءات مصرية

المصريون الذين استضافت بلادهم كلمة بومبيو اختلفوا في ردود الأفعال، فالفريق الداعم للنظام العسكري، هلل للخطاب بشكل منقطع النظير، واعتبره شهادة إجادة أمريكية لنظام السيسي العسكري بمصر، خاصة وأن بومبيو كان كريما في إشادته بالسيسي ووصفه بالشجاع الذي واجه التيار الإسلامي بمفرده، داعيا دول العالم الاقتداء به، حتى لو كان في المقابل مطالبته بالعديد من الإجراءات التي تكفل حرية الرأي.

على الجانب الآخر خرجت تعليقات محذرة من مغبة دعم الخطاب الأمريكي لسياسات القمع في المنطقة العربية، وهو ما تمثل في كتابات لشخصيات مختلفة كان في مقدمتها محمد البرادعي الذي قال: ” إذا كانت ” الرؤية” الأمريكية للشرق الأوسط، كما وردت على لسان وزير خارجيتها، تقتصر على مواجهة الإسلام المتطرف وإيران وضمان أمن إسرائيل والتفاخر بنقل السفارة إلى القدس دون أي إشارة إلى آمال وتطلعات الشعوب فى الحرية والكرامة فالرسالة واضحة : علينا أن نعتمد على أنفسنا وأنفسنا فقط”.

بينما وصف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة مصطفى كامل السيد، الخطاب بأنه يعكس الوجه القبيح لإدارة دونالد ترامب، فبدلا من مخاطبة الرأي العام العربي والإسلامي من مؤسسة مصرية هي رمز للتنوير، اختار الوزير الأمريكي الجامعة الأمريكية في القاهرة ، التي تمثل رمز للوجود الثقافي الأمريكي بالشرق الأوسط، وبدلا من مناصرة تطلعات الشعوب العربية والمسلمة لاحترام حقوق الإنسان، وعد الوزير بمساعدة حكومات الدول التي تنكر هذه الحقوق، وبدلا من الاعتذار عن سياسة حكومته التي تساند الاحتلال الإسرائيلي لأراض عربية وفلسطينية ، لم ينطق بكلمة واحدة عن حقوق الشعب الفلسطيني، وبكل صلافة دعا حكومات المنطقة إلي أن تساند سياسات حكومته في عقاب الشعب الإيراني ومكافحة الجماعات الإرهابية التي ساهمت حكومته في نشأتها وحمايتها.

بينما رأي السياسي والأكاديمي المصري حسن نافعة أن الخطاب عكس إصرار إدارة ترامب على قيادة تحالف عربي إسرائيلي لمواجهة إيران رغم قرار الانسحاب من سوريا وهو ما يؤكد أن إسرائيل هي التي تصمم وتقود سياسة أمريكا الشرق أوسطية، وأن انصياع النظم العربية لهذه السياسة سيفضي إلى كارثة عربية جديدة.

وهو ما ذهب إليه السفير فوزي العشماوي الذي أكد أن كلمة بومبيو، جاءت لتروج وتشرح السياسة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط في ظل إدارة ترمب، وبيان الفوارق الأساسية بينها وبين سياسات أوباما تجاه المنطقة، وإذا كان أوباما قد أخطأ بالفعل في رهانه على التيار الإسلامي كأحد أهم محاور السياسة الأمريكية في إحداث الانتقال الديمقراطي بالمنطقة ، فإن سياسة ترامب تخطئ في تصويرها لإيران باعتبارها العدو الأساسي والخطر الأكبر في المنطقة ، متجاهلة تماما للتعنت الإسرائيلي ، والفقر ، والحكم المستبد ، وقتل السياسة وإغلاق منافذ التعبير، وإحباط الشباب الذين يشكلون أغلبية مجتمعات دول المنطقة ، واستمرار هدم الدول ثم الإحجام عن إعادة بنائها ، وعدم إنهاء المعارك مع التطرف والطغيان باعتبارها جميعا أهم المخاطر وأساس الاضطراب والتطرف في المنطقة.

بواسطة |2019-01-13T00:44:34+02:00السبت - 12 يناير 2019 - 12:27 م|الوسوم: , |

موقع فرنسي: إسرائيل تطالب إيران و 7 دول عربية بـ 250 مليار دولار

إبراهيم سمعان

بعد 18 شهرا من البحث، تستعد إسرائيل للحصول على تعويض يبلغ إجماليه 250 مليار دولار من سبع دول عربية إضافة إلى إيران، كتعويض  عن الممتلكات والأصول التي خلفها اليهود الذين “أجبروا على الفرار من هذه الدول”.

ونقل موقع “jforum” الناطق بالفرنسية عن وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية التي تنسق معالجة هذه القضية مع الحكومة: لقد حان الوقت لتصحيح الظلم ضد اليهود في سبع دول عربية وإيران، واستعادة حق مئات الآلاف من اليهود الذين فقدوا ممتلكاتهم.

ووفقا للأرقام التي يجري حاليا وضع اللمسات الأخيرة عليها، تطالب إسرائيل بتعويض 35 مليار دولار عن فقدان الأصول اليهودية في تونس و15 مليار دولار بليبيا، وفي المجمل، تسعى إسرائيل للحصول على أكثر من 250 مليار دولار من هذين البلدين إضافة إلى المغرب والعراق وسوريا ومصر واليمن وإيران.

 

وقال الموقع قدرت “العدالة من أجل اليهود المنحدرين من الدول العربية” (JJAC) ، وهي مجموعة دولية من منظمات المجتمع اليهودي، أن حوالي 856 ألف يهودي من 10 دول عربية – الدولتان الأخريان هما الجزائر ولبنان – قد هربوا أو طردوا في عام 1948 وبعد ذلك، كما تسببت أعمال الشغب في وقوع العديد من اليهود بين القتلى أو الجرحى.

وأشار الموقع إلى أنه في الأشهر الـ18 الماضية، باستخدام خدمات شركة محاسبة دولية، درست الحكومة الإسرائيلية بهدوء قيمة الأصول التي أجبر هؤلاء اليهود على تركها.

وأكد أن حكومة بنيامين نتنياهو تتجه الآن نحو وضع اللمسات النهائية للمطالبة بالتعويضات في الوقت الذي تستعد فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بكشف النقاب عن اقتراح السلام الذي طال انتظاره.

وينص قانون إسرائيلي لعام 2010 على أن أي اتفاق سلام يجب أن يتضمن الحصول على تعويض عن أصول الجاليات اليهودية واليهود الفرادى، الذين أجبروا على مغادرة الدول العربية وإيران.

ونقل الموقع عن عضو في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “لا يمكنك التحدث عن الشرق الأوسط دون مراعاة حقوق اليهود الذين أجبروا على ترك مجتمعاتهم المزدهرة في مناخ من العنف”، مضيفا “جميع الجرائم التي ارتكبت ضد هذه الجاليات اليهودية يجب الاعتراف بها”.

ولم تطالب إسرائيل رسميًا بتعويض اليهود الذين أجبروا على مغادرة الأراضي العربية وإيران، كما أن العديد من هؤلاء اليهود الذين وصلوا إلى إسرائيل لم يسعوا للحصول على وضع لاجئ رسمي من المجتمع الدولي.

 

ووفقا   لماير كاهلون، رئيس منظمة الأمم المتحدة المركزية لليهود في البلدان العربية: في ذلك الوقت، كانت الدولة اليهودية التي تم إنشاؤها حديثا تكافح من أجل اجتذاب هجرة يهود العالم وإظهار شرعيتها كدولة ذات سيادة، قادرة على رعاية شعبها، لم يكن رئيس الوزراء دافيد بن جوريون يريد أن يعود اليهود إلى وطنهم التاريخي كلاجئين”.

 

والأموال التي ستحصل عليها الحكومة من الدول العربية الثمانية لن يتم توزيعها على الأسر، ولكن ستوزعها إسرائيل عن طريق صندوق خاص، بالتعاون مع مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، الذي يقدم تقاريره إلى مكتب رئيس الوزراء.

 

وفي 2014 ، أصدرت إسرائيل قانونًا اعتبر 30 نوفمبر من كل عام، إحياء ذكرى ترحيل اليهود من الدول العربية وإيران، والذي يتضمن برامج تعليمية وفعاليات دبلوماسية تهدف إلى رفع وعي المجتمع الدولي لقضية اللاجئون اليهود من الدول العربية وإيران، فضلا عن حقهم في التعويض.

وفي تلك السنة، وخلال أول أحداث هذه المناسبة، أطلق نتنياهو والرئيس روفن ريفلين نداءات للحصول على تعويضات مالية.

وطالبت السلطة الفلسطينية بتعويضات تزيد على 100 مليار دولار من إسرائيل للأصول التي خلفها العرب في، أجبروا على المغادرة، وقدموا وثائق بهذا المعنى في الولايات المتحدة قبل عشر سنوات.

ويقول بعض المهاجرين في إسرائيل المشكلة أن الحكومة تستخدم التعويضات كورقة مساومة في المفاوضات مع الفلسطينيين، وذلك لمعارضة مطالب الفلسطينيين بتعويضهم عن الممتلكات والأصول التي أجبروا على تركها.

طالع التقرير الأصلي من المصدر عبر الضغط هنا

 

 

بواسطة |2019-01-06T17:32:51+02:00الأحد - 6 يناير 2019 - 8:00 م|الوسوم: , , , |

توقعات 2019.. “ستراتفور”:إيران تحت الحصار

 

نشر مركز “ستراتفور” الاستخباراتي الأمريكي تقريره السنوي حول الاتجاهات السياسية المتوقعة خلال عام 2019، وأفرد فصلا خاصا لأبرز التوقعات الخاصة بالأحداث والقضايا السياسية في الشرق الأوسط.

ووفقا لـ”ستراتفور”، فإن جملة العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة ضد إيران، لن تؤدي إلى انهيار الحكومة الإيرانية، حتى في الوقت الذي يعاني فيه اقتصاد البلاد.

وأوضح التقرير أن الولايات المتحدة تأمل من خلال زيادة العقوبات في إرغام إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات. لكن لذلك لن تجدي؛ حيث سيتجاوز الفرقاء في إيران خلافاتهم وسيعطوا الأولوية لاستقرار النظام.

وعلاوة على ذلك، ستزيد العقوبات من حدة الاضطرابات الشعبية، التي تعزز رأس المال السياسي للمحافظين والمتشددين ضد إدارة الرئيس المعتدل “حسن روحاني”. وفوق ذلك، سيتم تمكين أجهزة الاستخبارات والأمن الإيرانية الحازمة تحت ذريعة الحاجة إلى تعميق استراتيجية إيران الدفاعية في مواجهة الضغط المتزايد.

وكشف التقرير أن ستفعل إيران ما في وسعها للانتقام من المعتدين عليها، لكنها ستمتنع عن الرد العسكري التقليدي في الوقت الراهن، وستحاول طهران الانتقام بالتحرش بالسفن الأمريكية وسفن حلفاء واشنطن في دول الخليج العربي، وإجراء اختبارات الصواريخ الباليستية أو استئناف أنشطتها النووية، لكنها لن تفعل ذلك إلا عند الضرورة القصوى. وبدلا من ذلك، ستستخدم طهران على نحو أكثر سهولة الحرب الإلكترونية، أو العمليات السرية، أو وكلاءها الإقليميين الرئيسيين للرد على الولايات المتحدة و(إسرائيل) ودول الخليج. وتريد إيران تجنب إثارة ضربة عسكرية تقليدية ضدها، لكن مع تراجع الدعم السياسي من الاتحاد الأوروبي خلال عام 2019، واستبدال الضمانات الاقتصادية لصالح الخطابة السياسية الفارغة، ستكون طهران أكثر استعدادا للانخراط في إجراءات انتقامية أكثر حدة.

بواسطة |2019-01-02T20:03:45+02:00الثلاثاء - 1 يناير 2019 - 6:32 م|الوسوم: |

لعيون إيران .. “ترامب” يدنس العراق .. لماذا غضب أنصار الاحتلال الآن ؟!

العدسة – ياسين وجدي :

كما يفعل اللصوص ، دخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بلاد الرافدين وخرج سرا ، ليذكر العالم مع أعياد الميلاد بجرائم جنوده الملطخة بدماء الشعب العراقي بعد سقوط بغداد في العام 2003 .

اللافت في هذه الزيارة مشاركة الأبواق الإيرانية (أنصار الاحتلال منذ يومه الأول) ضد الغضبة العراقية  في مواجهة الزيارة ، وهم الذين تجاهلوا جرائم الاحتلال الأمريكي حتى تاريخه ، ما يطرح مزيدا من علامات الاستفهام حول السبب هذه المرة ، ولكن يبدو أن عيون إيران هى قد تغنى عن الإجابة!!.

غضبة عراقية

منذ العام 2003 ، كان للعراق كيانات محافظة على رفض الاحتلال الأمريكي وتسميته بذلك على عكس كثيرون خاصة من الأبواق الايرانية ، ولكن مع الزيارة السرية اصطف الجميع في الرفض .

هيئة علماء المسلمين في العراق الممثل الأبرز للسنة في البلاد التي تعتبر واجهة رفض الاحتلال ، اعتبرت أن الزيارة تأكيد على استمرار نهج الاحتلال الأمريكي ، وضربة لحكّام المنطقة الخضراء الذين لم يَعرف أحد منهم بهذه الزيارة ، وتكشف أكذوبة الانسحاب المزعوم، والسيادة المتوهمة وزيف المتنطعين بإنهاء الوجود الأمريكي وانسحابه من العراق.

ووصفت الهيئة ما حدث بأنه استخفاف من الرؤساء الأمريكان بأدوات الاحتلال والتصرف بها كيفما يشاء أصبح معتادا؛ ويدل هوانهم وضعفهم وكونهم مجرد دمى للتغطية على حقيقة أنّ الاحتلال الأمريكي للعراق لم ينته، وأنّ الحكومات  المتعاقبة فيه كانت سببًا في استباحة أرض العراق وحدوده ودماء أبنائه.

النائب العراقي فالح الخزعلي كشف عن أن البرلمان في دورته السابقة أصدر أمرا بـ “جدولة خروج جميع القوات الأجنبية من الأراضي العراقية، إلا أن الأمر لم يحصل بسبب الفساد”، ولكنه دعا رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إلى تحمل مسؤولياته بما ينسجم مع المادة 50 من الدستور العراقي، موضحا أن زيارة ترامب للقوات الأمريكية في العراق تدل على أنها قوات غير استشارية ولا تدريبية وعلى الحكومة تحمل مسؤولياتها .

وعتبر رئيس كتلة الإصلاح والإعمار النيابية الشيعية صباح الساعدي، الزيارة دليل استهتار واشنطن ورئيسها واستخفافهم بالسيادة العراقية، وكأن العراق ولاية من ولاياته ، وطالب بعقد  جلسة طارئة لمجلس النواب لبحث هذا الانتهاك الصارخ لسيادة العراق وإيقاف هذه التصرفات الهوجاء من ترامب الذي يجب أن يعرف حدوده زاعما أن الاحتلال الأمريكي للعراق انتهى.

رئيس الحكومة ​العراقية الأسبق ​حيدر العبادي​، ركز على رفض الطريقة الّتي تمّت فيها زيارة الرئيس الأميركي ​للعراق ، مؤكدا أنها لا تتناسب مع الأعراف الدبلوماسية والعلاقات مع الدول ذات السيادة”!

  لعيون ايران !!

ويرى مراقبون أن الأبواق الايرانية أحست بالخطر من استهداف المشروع الايراني في داخل العراق حيث تصنف الزيارة السرية على أنها إعلان أمريكي بأن ​الولايات المتحدة الاميركية​ لن تترك هذه الجغرافيا، وانّ سحبها قواتها من ​سوريا​ لا يعني هزيمة مُنيت بها بل امتداد في موقع آخر وادارة للحرب من مكان آخر.

 

ولذلك كانت نبرة حركة “النجباء” الشيعية عنيفة ، حيث قالت :” إن زيارة الرئيس الأميركي إلى قاعدة عين الأسد في الأنبار لن تمر دون عقاب”، وجاء الرد سريعا ، حيث تعرضت ما تسمى المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، بعد 24 ساعة من الزيارة لهجوم باربع قذائف هاون سقطت بالقرب من السفارة الامريكية.

التصريحات الأمريكية ، دفعت الأبواق الايرانية إلى التصريح بموقف جديد وهو مطالبة الخكومة العراقية بعدم السماح بأن يصبح العراق قاعدة أميركية لتهديد دول الجوار، بل وطالبت بطرد القوات الأميركية من البلاد، على اعتبار أن وجودها على الأراضي العراقية يمس بسيادة البلاد رغم الصمت في الفترات الماضية.

الأمين العام لحركة عصائب “أهل الحق” الشيعية ​قيس الخزعلي​ هدد بوضوح بأن “​القوات​ الأميركية إذا لم تخرج من ​العراق​ بقرار من البرلمان، فإنها ستجبرها على الخروج ذليلة مثلما جرى ذلك سنة 2011″، في قراءة ايرانية مبكرة لما يدور في الكواليس في ظل الحرب المتوقعة.

( تحالف البناء ) الممثل لأغلب فصائل الحشد الشعبي الشيعية والقريب من إيران انتقل بالمعسكر الايراني من التلميح إلى التصريح ، حيث أكد في بيان له أن الزيارة تضع الكثير من علامات الاستفهام حول طبيعة التواجد العسكري الأمريكي والأهداف الحقيقية له وما يمكن أن تشكله هذه الأهداف من تهديد لأمن العراق ، وطالب باستدعاء السفير الأمريكي في بغداد، وذهب إلى ما هو أبعد من ذلك حيث طالب “الأطراف السياسية جميعا بالتوحد ووضع حد للتواجد العسكري الأمريكي المشبوه على الأرض العراقية”!!.

وبحسب معلومات موثقة فإن المخاوف تتركز على تحرك الجيش الأميركي قرب مدينة القائم العراقية المحاذية لمدينة البوكمال السورية، لإنشاء قواعد عسكرية في صحراء الأنبار، على أن تكون القاعدة هي الأولى في مدينة الرطبة غرب مدينة الرمادي المحاذية للحدود السورية، والثانية في ناحية الرمانة التابعة لقضاء القائم والمحاذية للحدود الأردنية.

المخاوف الايرانية لم تقرأ في العراق فقط ، بل على نفس الخط ، دخل محمد علي الحوثي، رئيس جماعة الحوثي في اليمن، معلقا على زيارة ترامب إلى العراق، وحرض الحوثي ، بعد طول تعايش شيعي أمريكي في بلاد الرافدين وفق ما هو مرصود ، الحكومة العراقية والجيش العراقي، لإبقاء العراق حرا باتخاذ موقف حازم، مما قاله “ترامب”حول عدم نيته الانسحاب على الإطلاق من العراق.

جرائم لم تلاحق !

علامات استفهام وضعها مراقبون من التصعيد المتأخر من الأبواق الايرانية ضد الاحتلال ، والمطالبة برحيل القوات بعد طول صمت وتستر ، وتفتح ملف جرائم الاحتلال الأمريكي منذ غزوه البلاد في 2003 ، والتي يتصدرها اقرار رئيس الوزراء البريطانى السابق ” تونى بلير” نفسه فى مقابلة حديثة بأن غزو العراق كان له دور فى ظهور تنظيم داعش الارهابي .

وبحسب تقرير “هيئة إحصاء القتلى العراقيين”  فإن عدد القتلى العراقيين الذين سقطوا في الشهر الذي وقع فيه غزو العراق، أي مارس من عام 2003، أكثر الفترات دموية، فيما أشارت تقارير غير رسمية إلَـى أن عددَ الاشخاص الذين قُتلوا خلال الحرب بـ 1.3 مليون شخص ، وهو ما دفع البعض للمطالبة بمحاكمة قادة الحرب الأمريكان كمجرمي حرب.

وتلاحق قوات الاحتلال الأمريكي تقارير متواترة كشفت تورط الجنود الأمريكيين وهم يتلذذون بتعذيب وتعرية سجناء عراقيين ومعاملتهم كالكلاب وجرهم بحبال ربطت بأعناقهم وسراويلهم التحتية ملفوفة على وجوههم واغتصاب النساء ، فضلا عن نهب المتحف العراقي الوطني في بغداد في أكبر عملية سرقة في التاريخ، فهل تغضب أبواق ايران لدماء العراق كما تخشى على مشروعها ؟ ولكن يبدو أن الاجابة تحتاج مزيد من الوقت وإن كانت المؤشرات بحسب المراقبين تقول : أن ضرب ايران من عدمه هو من سيحدد الاجابة.

 

بواسطة |2018-12-28T17:07:38+02:00الجمعة - 28 ديسمبر 2018 - 5:07 م|الوسوم: , , , , |

قيادي سوداني: دولة عرضت علينا الدقيق والوقود مقابل مقاطعة قطر وتركيا وإيران

 

كشف حزب المؤتمر الحاكم في السودان، أن دولة عرضت على بلاده معالجة الأوضاع في السودان، مقابل قطع العلاقات مع قطر وتركيا وإيران، وذلك وفقا لما أرودت صحيفة “السودان اليوم”.

وقال نائب رئيس القطاع السياسي بالحزب “محمد مصطفى الضو”: “هنالك دولة  (لم يسمها) عرضت عليهم تقديم مساعدات تتمثل في وقود ودقيق للخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد”.

وأشار “الضو”، في تصريحات له “الاثنين” 24 ديسمبر، إلى اشتراط تلك الدولة تقديم مساعداتها، مقابل قطع السودان لعلاقاته مع كل من قطر وتركيا وإيران والإخوان المسلمين.

ومنذ “الأربعاء” الماضي، تشهد مدن سودانية مظاهرات توسعت الخميس، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص بحسب السلطات، فيما قالت المعارضة إن عدد القتلى بلغ 22 شخصا.

و”السبت”، اتسعت دائرة الاحتجاجات مع إعلان الرئاسة السودانية، مقتل عسكريين كانا يشاركان في المسيرات.

ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانا 60 جنيها مقابل الدولار الواحد.

بواسطة |2018-12-25T17:50:47+02:00الثلاثاء - 25 ديسمبر 2018 - 5:50 م|الوسوم: , , , |

هل يهرب الرئيس الأمريكي من “مولر” و”الكونجرس” بضرب إيران؟!

العدسة – ياسين وجدي:

إنه ليس تقريرا لمحقق ، ولكن يبدو أنه سيكون تقريرا للمصير.

يحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الفترة الماضية الإفلات من عواقب تقرير المحقق الأمريكي البارز روبرت مولر وضعوط الكونجرس بقيادة الديمقراطيين بشأن السعودية ، فيما تكشف مؤشرات جديدة أنه سيكون ضحية له مالم يبادر هو بخطوة.

هذه الخطوة وفق ما هو مرصود من مؤشرات هي ضرب إيران ، ليضرب عصفورين بحجر واحد كي يتمكن ترامب من انقاذ نفسه وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهو ما نتوقف عنده فلم يعد شعار “أمريكا أولا” ذات جدوى بعدما حل محله شعار “ترامب وبن سلمان أولا ”

تقرير مصير !

أنباء متواترة خاصة في الساعات الأخيرة باتت أشبه بتسريب للقرار القادم والذي يتشكل مضمونه في عبارات تؤكد أن تقرير روبرت مولر سيدمّر “ترامب” سياسيا .

 

 

المغرد السعودي الشهير “مجتهد” ربط بين قرارالرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئ بسحب القوات الأمريكية من سوريا  والذي فاجأ كبار مستشاريه للأمن القومي، والقادة العسكريين الأمريكيين على الأرض وصدم أعضاء الكونغرس بتقرير المحقق روبرت مولر حول التدخل الروسي و الخارجي في حملة الانتخابات الرئاسية، التي أوصلت ترامب إلى البيت الأبيض.

مجتهد الذي يعرف عن صدق توقعاته وقوة معلوماته قال في تغريدة مثيرة للاهتمام :” تقرير مولر يقترب من نهايته ودلت التسريبات الأخيرة على أنه مليء بالأدلة على إدانة ترمب ويبدو أن ترمب متأكد أنه سيؤدي لعزله ثم المحاكمة بالخيانة”.

وفي ذات طريق “مجتهد”، جاء التحذير من قلب مؤيدي “ترامب”، حيث حذر محامٍ أميركي مرموق درج على الدفاع عن دونالد ترامب يدعى “ألان ديرشوفيتز “، من أن تقرير المحقق الخاص روبرت مولر ستكون له تداعيات سياسية وخيمة على رئيس الولايات المتحدة مضيفا أن التقرير سيرسم صورة مدمرة للغاية عن ترامب.

 

 

ووفقا لمجلة نيوزويك الأميركية فقد رجح فرانك فيغلويزي، الذي عمل مع مولر في مكتب التحقيقات الفيدرالي ، أن “مولر” سيخرج العالم عن قصة رئيس فاسد من خلال لوائح الاتهام”.

وأدى تحقيق مولر حتى الآن إلى إقرار اثنين من مساعدي ترامب، هما مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين والعضو في حملته الانتخابية جورج بابادوبلوس، بالذنب بالكذب على ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) في التحقيقات، ووجهت اتهامات لاثنين آخرين هما مدير حملة ترامب السابق بول مانافورت ومساعده ريتشارد جيتس لكنهما قالا إنهما غير مذنبين.

ضرب ايران !

التحليلات التى اثارت المخاوف بشكل كبير ، كانت ما ذهب إليه “مجتهد” ، وأكدت وسائل الإعلام الأمريكية أن ترامب لم يبلغ وزارة الدفاع بقرار الانسحاب ثم جاءت استقالة وزير الدفاع لتعطي مؤشر آخر على احتمال عزم ترمب على ضرب إيران خاصة أن “مجتهد” قد أشار إلى أن العقبة الأخيرة أمام ضرب إيران هو وزير الدفاع وأنه سيستقيل إن فكر ترمب بذلك، موضحا أن “جيم ماتيس ” شعر برغبة ترامب بشن هذه الحرب فحاول إقناعه أن ثمن الحرب مع إيران هو القضاء على كل مصالح أمريكا في المنطقة، وحين أحس أن النية قوية لدى ترامب توسل إليه أن يشجعه على الاستقالة إن قرر شن هذه الحرب حتى لا يكون شريكا في دمار مصالح امريكا في العالم، وهو المتوقع .

 

 

ويرحج “مجتهد” أن يكون قرار ضرب إيران طوق النجاة الوحيد لترامب، وذلك بإدخال أمريكا في حرب كبيرة يستطيع خلالها إلغاء التحقيق وطرد مولر بمبرر الحرب موضحا أن قرار حصار إيران ثم توفير استثناءات لإيران للتعامل مع دول كثيرة حتى لا تتأثر بالحصار مبررا لترامب كي يقول إن إيران لم تتأدب بالحصار ولا بد من ضربة تقضي على برامجها النووية والصاروخية التي يزعم فريقه أنها لم تتوقف.

 

تعهد الديموقراطيين كذلك بحسب “مجتهد” بفتح تحقيق في علاقة ترمب المالية الشخصية مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد انطلاق الكونجرس الجديد بأغلبية ديموقراطية، وهو أمر لن يقل خطورة عن تحقيقات مولر وستكون حرب مع إيران كذلك طوق النجاة الوحيد مما يزيد من احتمالات لجوء ترمب لها لإنقاذ نفسه وإنقاذ ابن سلمان، وما يعزز ذلك اتصالات “كوشنر” مع ابن سلمان الأخيرة فيها شيء من هذا القبيل، مؤكدا أنه على كل حال فإن كان الاحتمال واردا فإنه طبقا لحسابات العسكريين ليس من المتوقع أن تحصل ضربة إلا بعد منتصف يناير أو بداية فبراير.

 

 

 

عسكريا ، يبدو أن الرغبة السريعة لتشكيل “ناتو عربي” قبيل سحب القوات الأمريكية المفاجيء من سوريا ، يهدف لتوحيد القوة العسكرية في مواجهة قوة ايران العسكرية ، ويرى الكاتب العربي الكبير عبد الباري عطوان أن “النِّاتو العَربيّ السنيّ” انطلق سياسيا من حوار المنامة الأخير ، وان التمهيد له جرى بتصعيد التطبيع مع الكيان الصهيوني لتسهيل انضمام الكيان المحتل إلى التحالف مع الاسراع بحل الازمة القطرية بهدف انشاء منظومة اقليمية عربية صهيونية كبديل للجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي .

مسؤولون أمريكيون وعرب بحسب وكالة ” روتيرز” أكدوا خطة إدارة الرئيس دونالد ترامب في مواجهة ايران من باب تشكيل تحالف أمني وسياسي جديد مع دول الخليج العربية ومصر والأردن بهدف التصدي للتوسع الإيراني في المنطقة، ونقلت الوكالة عنهم أن البيت الأبيض يريد تعزيز التعاون مع تلك البلدان بخصوص الدفاع الصاروخي، والتدريب العسكري، ومكافحة الإرهاب، وقضايا أخرى مثل دعم العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية الإقليمية.

الحرب باتت قدرا محتوما فيما يبدو ، وهذا ما توقعه باحثون استراتيجون ومنهم  الخبير في السياسة الأميركية والعلاقات الأطلسية البروفيسور جوزيف برامل حيث توقع في مارس الماضي أن تشن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حربا على إيران بمشاركة الكيان الصهيوني ودعم محتمل من السعودية على خلفية تصاعد التوتر بين الجانبين بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الموقع بين الدول الكبرى وطهران عام 2015.

 

 

 

 

الخبير الألماني البارز صدق نبواءاته التي أطلقها في أبريل ، حيث توقع إلغاء الرئيس الأميركي الاتفاق النووي مع إيران، من أجل التمهيد لتوجيه ضربات جوية إلى طهران لمنعها من تطوير قدراتها النووية، معتبرا أن سحب ترامب المتوقع لقواته من سوريا يهدف لإبعادها عن الاستهداف حال تنفيذ الضربات الجوية ضد إيران، وهو ما يعزز الاحتمالات بصورة كبيرة خاصة أن  الهجوم سيكون مفيدا للرئيس الأميركي داخليا، وفي تحقيق أهداف للولايات المتحدة بصراعها الجيوإستراتيجي مع الصين، بحسب الخبير الإستراتيجي الألماني الذي صرح بأنه لو كان محل إيران لاستعد لما سيقع من دون تعويل على روسيا التي ستستفيد من الهجوم العسكري الأميركي.

استراليا بحسب تقارير اعلامية ستساعد ن عبر المواقع الدفاعية السرية على أراضيها ، وكشف مصدر في الحكومة الأسترالية عن أن الولايات المتحدة جاهزة لضرب المواقع النووية في إيران والتي سيساعد العسكريون الأستراليون على تحديدها حيث يوجد في شمال أستراليا موقع دفاعي سري، متاح لممثلي الخدمات الخاصة الأمريكية والبريطانية والأسترالية والكندية والنيوزيلندية، وسيستخدم هذا الموقع بالتحديد لضرب إيران.

ماذا قد يحدث؟!

وفق سيناريو الضربة المتوقعة ، فقد كشفت حرب كلامية في وقت سابق بين ايران والولايات المتحدة الأمريكية ملامح لها.

ترامب قال في تغريدة سابقة وجهها إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني: “إياك أبدا أن تهدد الولايات المتحدة مرة أخرى وإلا فستواجه عواقب لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ” فيما استبق روحاني الحديث العدائي لترامب بقوله :” إن الحرب مع إيران هي : أم الحروب”.

مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، هدد بأنه إذا فعلت إيران أي شيء سلبي فستدفع ثمنا لم تدفع مثله من قبل على الإطلاق سوى قلة من الدول فيما هدد قادة الحرس الثوري الإيراني بتدمير القواعد العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط واستهداف الكيان الصهيوني في غضون دقائق من تعرضهم لهجوم.

 

 

بواسطة |2018-12-23T16:32:29+02:00الأحد - 23 ديسمبر 2018 - 4:32 م|الوسوم: , , , , |

الكارت الأحمر المقلق .. طرد الغرب للمسئولين الإيرانيين.. هل تكون ألبانيا الأخيرة؟! 

العدسة -ياسين وجدي:

كارت أحمر ، بات يلاحق المسئولين الإيرانيين في الغرب ، ووصل في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أبناء المسئولين بالتزامن مع تصعيد العقوبات الأمريكية ضد طهران.

“العدسة” توقف عند قرار ألبانيا بطرد دبلوماسيين إيرانيين ، والذي حظي بدعم أمريكي مباشر وتحريض ضد النظام الإيراني وبحث في كواليس المشهد المقلق دوليا ، ويبدو أن الأيام القادمة ليست في صالح إيران نهائيا ، إنها أيام يسودها القلق وفق المراقبين.

موجة طرد !

تعرض سفراء وشخصيات ذات حيثيات في إيران إلى الطرد في الفترة الأخيرة بشكل لافت، وفق ما هو مرصود.

وفي الساعات الأخيرة طردت دولة ألبانيا دبلوماسيين إيرانيين من بلادها كانوا يخططون لأعمال تهدد أمن ألبانيا، مؤكدة أنها قد اتخذت القرار بعد التشاور مع الدول الحليفة بعد  اكتشاف السلطات الأمنية لمخطط يحضر لاستهداف لاعبي كرة القدم من المنتخب الوطني الصهيوني.

وشهد يوليو الماضي ، قرار هولندا طرد دبلوماسيين إيرانيين اثنين، على خلفية أعمال عدائية، صنفت وقتها بأنها تأتي في ظل حملة ضد شبكات إيرانية في أوروبا.

وفي أكتوبر الماضي وجه الادعاء الألماني الاتهام رسميا، إلى الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، كونه كلّف زوجين في بلجيكا لتنفيذ مخطط إرهابي كان يستهدف تجمعا ضخما للمعارضة الإيرانية في العاصمة الفرنسية باريس، ووافقت ألمانيا على تسليمه بناء على مذكرة توقيف أوروبية.

وكشفت منظمة خلق الإيرانية المعارضة عن صدور تقرير لوکالة الاستخبارات الداخلية في ألمانيا يضاعف طرد جواسيس النظام الإيراني من ألمانيا وإدراج قوات الحرس في قائمة المنظمات الإرهابية.

وقبل أيام أعلن مجموعة العمل الخاصة بإيران في وزارة الخارجية الأميركية، براين هوك، في مقطع فيديو بأن بلاده ستنظر في مسألة طرد عوائل وأقارب مسؤولي النظام الإيراني.

الطرد من سوريا ، لاحق إيران كذلك ، وطالبت أمريكا والسعودية والكيان الصهيوني وفق تقارير متواترة بشار الأسد رئيس النظام السوري بطرد الإيرانيين من سوريا مقابل استقرار النظام.

المواجهة مستمرة !

ويشير البعض أن هذه الخطوات الأمريكية الغربية تجاه إيران لها أبعاد أخرى في إطار الأزمة مع المملكة العربية السعودية حيث يرى هذا الفريق أن الغرب يريد أن يحافظ على توازن العلاقة مع المملكة ففي الوقت الذي يصعد فيه ضد ولي العهد محمد بن سلمان يجامل السعودية في قضية إيران في إطار المحافظة على التوازن السياسي والمصالح المشتركة في ظل أن إيران لن تقم بأي تهديد يذكر للمجتمع الدولي وأن التخوفات من إيران لصالح السعودية ودول الخليج العربي.

واستدل هذا الفريق  بتصريح وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الخميس، الذي أكد أن العالم يجب أن يتحد لفرض عقوبات على النظام الإيراني، لحين تغيير سياسته المدمرة، وأثنى على قرار رئيس وزراء ألبانيا بطرد إيرانيين خططا لهجمات إرهابية، فيما اعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، أن القرار هو تصدي إيجابي لسلوك إيران المتهور في أوروبا والعالم بحسب وصفه.

ويرى مراقبون أن الضغوط الغربية والأمريكية تأتي في إطار تصعيد معركة إيران للواجهة مرة أخرى بعدما احتلت موضوعات أخرى المشهد الدولي ومن بينها مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وتورط ولي العهد السعودي في اغتياله، خاصة أن  محمد بن سلمان دعا في وقت مبكر إلى تصعيد الضغوط على إيران لتجنب المواجهة متوقعا حدوث حرب مع طهران خلال 10 أو 15 عاماً إذا فشلت جهود تجنّب المواجهة العسكرية”.

ويذهب البعض أن إيران مع استمرار التصعيد ضدها ، زودت قواعدها الاستخبارية في السفارات ، ما أضر بعلاقاتها الدبلوماسية وهددها بشكل غير مبرر ، وهو الرأي الذي يستند إلى قيام الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، بالتورط في تنفيذ مخطط إرهابي كان يستهدف تجمعا ضخما للمعارضة الإيرانية في العاصمة الفرنسية باريس، مؤكدا أن هناك سوابق كثيرة تدعو إلى هذا القلق، حيث أن طوال عقود، كانت طهران ترسل عملاءها إلى أوروبا لتنفيذ عمليات اغتيال والقيام بأعمال إرهابية أخرى وفق هذا الرأي.

إيران كالعادة ذهبت لإلقاء اللوم على “الشيطان الأكبر” ، بحسب وصفها التلقيدي للولايات المتحدة الأمريكية ، وعزت القرار لضغوط أمريكية صهيونية تستهدف ضرب علاقاتها بأوروبا، وقال بيان للناطق باسم الوزارة، بهرام قاسمي : “نعتبر هذا الإجراء غير المعقول والمفروض على ألبانيا استمرارا لنهج تدمير والمساس بالعلاقات الخارجية الإيرانية، خاصة مع أوروبا، بهدف مضايقة إيران ونشر الإيرانوفوبيا من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل”.

عناد ايراني !

الحشد الغربي الذي يستخدم كذلك ورقة المعارضة وتفجير النظام من الداخل واضح مثلما العناد الإيراني تماما ، بحسب ما هو مرصود.

وكرر مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، تعاهداته مؤخرا بممارسة “أقصى درجات الضغط” على إيران ، كما ندد بالتزامن براين هوك، المبعوث الأميركي الخاص لإيران، ومستشار وزير الخارجية الأميركي بإفقار وسرقة الشعب الإيراني من قبل النظام، ومواصلة أنشطته الخبيثة في أنحاء المنطقة.

ويظهر في المشهد الضاغط مؤتمر الجاليات الإيرانية الأخيرة ومنها ما أعلنته منظمة خلق عن عقد مؤتمرات للجاليات في 42 مدينة في أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا وهو ما يستخدم كأداة للضغط الدولي، بجانب تصريحات تصعيدية من المنظمة ، تتصدرها تصريحات  مریم رجوي الرئيسة الموازية لإيران بحسب وصف المعارضة في الخارج ، حيث تطالب دوما المجتمع الدولي بمحاكمة رموز النظام الحالي والتدخل الصريح لإنقاذ الشعب الإيراني.

ويرى البعض أنه لا يمكن لأحد أن يستبعد أن تنقلب الطاولة تماما إذا ما تفجرت الأوضاع الداخلية في إيران بصورة لا يمكن السيطرة عليها دافعة النظام الإيراني لتجاوز خطوطه الحمراء، وساعتها سيكون هناك الكثير ليقلق العالم بشأنه.

ويستند ذلك الفريق إلى إقرار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في أكتوبر بأن إيران تواجه فترة حساسة بسبب الضغوط الأمريكية والمصاعب الاقتصادية قائلا :” حساس بمعنى أننا من ناحية لدينا صياح القوى المتعجرفة وساسة الإمبريالية الأمريكية… ومن ناحية أخرى لدينا المشكلات الاقتصادية التي تواجهها الأمة وتضييق العيش على قطاع كبير من الضعفاء في البلاد”.

ولكن طبقا لبعض المتابعين فإن تلك الإجراءات بجانب الأحداث الأخيرة التي استهدفت إيران كان بمثابة طوق النجاة للنظام الإيراني الذي يعاني منذ فترة ، من توتر الأوضاع الداخلية في إطار الصراع على من يخلف المرشد الأعلى ، على خامنئي، ولذلك جاءت هذه الأزمة لتعيد الاصطفاف الإيراني مرة أخرى لمواجهة الضغوط الغربية كما كان الوضع قبل التوقيع على الاتفاقية النووية.

إيران بحسب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، تسعى لتحويل الضغط الحالي عليها إلى فرصة، لكي تعرف الولايات المتحدة أنه يتعين عليها التخلي عن إدمان فرض العقوبات وملاحقة طهران، وهو ما أكده مساعد وزير الدفاع الإيراني للشؤون القانونية والبرلمانية، رضا طلائي، مؤكدا أن أي رئيس أمريكي وأي صهيوني هدد إيران حصل على نتيجة معاكسة تماما.

 

 

 

 

 

بواسطة |2018-12-22T14:49:06+02:00الجمعة - 21 ديسمبر 2018 - 5:52 م|الوسوم: , , , , , , |
اذهب إلى الأعلى