وزراء خارجية دول الحصار يجتمعون اليوم قي القاهرة

يجتمع اليوم بالقاهرة وزراء خارجية الدول الأربعة المشاركة في حصار قطر وهي: “السعودية والإمارات والبحرين ومصر” مع الأمين العام لـ«جامعة الدول العربية»، «أحمد أبو الغيط»، وذلك قبيل اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري.

وكانت السعودية قد طلبت قبل أيام عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، الأحد، لبحث تحركات إيران في المنطقة.

وفي وقت سابق، طالبت خارجية البحرين بتجميد عضوية قطر بـ«مجلس التعاون الخليجي» صراحة عبر حسابه بموقع «تويتر»، قائلة: «إن الخطوة الصحيحة للحفاظ على مجلس التعاون الخليجي (المكون من السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت وسلطة عمان) هي تجميد عضوية قطر حتى تحكم عقلها وتتجاوب مع مطالب دولنا».

وتطرح الدول الأربع المحاصرة لقطر، 13 مطلبا بينها إغلاق القاعدة العسكرية التركية، وإغلاق قناة «الجزيرة»، وتقليص علاقاتها مع إيران، وهي مطالب ترى الدوحة أنها غير منطقية، وغير قابلة للتنفيذ، وتمثل تدخلا مرفوضا في شؤونها الداخلية.

تعصف بالخليج منذ 5 يونيو الماضي أزمة كبيرة، بعد ما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نقته الدوحة، مؤكدة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

بواسطة |2017-11-19T13:24:57+02:00الأحد - 19 نوفمبر 2017 - 1:24 م|الوسوم: , , , , , , , |

جيش الاحتلال يجري تدريبات عسكرية على حدود الأردن وبالجولان

يجري جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، تدريبات عسكرية واسعة في منطقتي غور الأردن، ومرتفعات الجولان (شمال)، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام عبرية.

وذكر موقع القناة العبرية السابعة أن تدريبات غور الأردن ستستمر حتى مساء الأحد، في حين تستمر تدريبات مرتفعات الجولان لمدة أسبوع.

وأشار الموقع إلى أنه “سيسمع دوي انفجارات وحركة نشطة لقوات الجيش في المناطق التي ستجرى فيها التمارين”.

ونقل الموقع عن متحدث باسم الجيش (لم يسمه) أنه “جرى التخطيط لهذه التدريبات بشكل مسبق كجزء من أخرى روتينية، تهدف إلى الحفاظ على جاهزية القوات”.

ولم يحدد الموقع العبري أو المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أعداد القوات التي ستشارك في التدريبات، أو الوحدات المشاركة.

ومنذ بداية العام الجاري (2017) قصفت القوات الإسرائيلية أكثر من 7 مرات مواقع عسكرية لقوات النظام السوري تستخدمها إيران و”حزب الله”، وتركزت الضربات في محيط العاصمة دمشق وتدْمر والقنيطرة الحدودية معها.

بواسطة |2017-11-19T13:19:51+02:00الأحد - 19 نوفمبر 2017 - 1:19 م|الوسوم: , , , , |

تشديد حصار التحالف العربي على اليمن.. مجاعات وأمراض قاتلة

 كتبه- غراس غزوان

 بات أطفال اليمن، الذين كانوا يوما “سعداء”،على موعد مع الموت، بعدما صمت الضمير العالمي إزاء ما يعانيه هذا الشعب، بفعل الحصار المفروض من قبل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على أغلب المدن اليمنية.

تخوفات كثيرة جعلت رؤساء ثلاث وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة تبادر بإطلاق مناشدة جديدة للتحالف برفع الحصار المفروض على اليمن قائلين: إن “آلافا لا تعد ولا تحصى من الضحايا الأبرياء بينهم كثير من الأطفال سيموتون” ما لم تصل شحنات المساعدات.

وقال بيان مشترك وقع عليه كل من: ديفيد بيزلي، وأنتوني ليك، وتيدروس أدهانوم جيبريسوس، رؤساء برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، ومنظمة الصحة العالمية،على التوالي: “إن هناك سبعة ملايين يمني على شفا المجاعة بالفعل، لكن إذا لم تفتح كل الموانئ فإن هذا العدد قد يزيد بواقع 3.2 مليون شخص”، ما يعني أن العدد مرشح للوصول إلى أعلى من 10 مليون شخص.

تحذيرات دولية

وحذر رؤساء الوكالات من تبعات توقف ضخ الوقود إلى المدن اليمنية، مؤكدين أنه “من دون وقود فإن حاويات تبريد اللقاحات وأنظمة إمداد المياه ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي ستتوقف عن العمل” ، “ومن دون غذاء ومياه آمنة فإن خطر المجاعة ينمو كل يوم”، مؤكدين أن نحو مليون طفل في اليمن مهددون بخطر الإصابة بمرض الدفتريا إذا لم يتم التصدي له، وسط تخوفات من تفشي مرض الكوليرا مرة أخرى، والذي سجل أسوأ انتشار في العالم على الإطلاق، حيث أصاب أكثر من 900 ألف يمني خلال الشهور الستة الأخيرة.

وفي تصريحات لوكالة رويترز قال شيرين فاركي نائب ممثل يونيسيف باليمن: إن عدد حالات الإصابة الجديدة بالكوليرا تراجع خلال الأسابيع الثمانية الماضية.

وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف “إيولاندا جاكمت”: “إن قطع إمدادات المياه علامة غاية في السوء بالنسبة لمكافحة الكوليرا التي بدأت تتضاءل منذ أسابيع في اليمن على الرغم من أن حالات الإصابة الجديدة مازالت تبلغ نحو 2600 حالة يوميا”.

Image result for ‫الكوليرا في اليمن‬‎

 انتشار مرض الكوليرا فى اليمن

احتمال وفاة 150 ألف طفل

فيما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” عبر موقعها عن خشيتها من احتمال وفاة 150 ألف طفل يمني قبل نهاية العام الجاري بسبب المجاعة الناجمة عن الحصار.

كما أعرب “يانس لاركيه” المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن قلقه من أن تكون المجاعة قد وقعت بالفعل في بعض أجزاء من اليمن، في ظل استمرار إغلاق المنافذ الرئيسية لإدخال الإمدادات والموانئ اليمنية منذ أكثر من 12 يوما.

وتأتي هذه التصريحات بعد تحذير وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية من تداعيات الإغلاق الذي يفرضه التحالف العربي على الموانئ اليمنية “البرية والبحرية والجوية” والذي يهدد حياة الملايين.

وبحسب المنظمة يستورد اليمن نحو 90% من احتياجاته اليومية، بما في ذلك الغذاء والوقود الذي وصل مخزونه الآن إلى مستوى حرج، حسب وصف المنظمة.

Image result for ‫اطفال في اليمن‬‎

 أطفال اليمن

انعدام المياه النظيفة والصرف الصحي

كما أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بانخفاض مخزون الوقود لدرجة كبيرة مشيرة إلى توقف أنظمة المياه والصرف الصحي في مدن الحُديدة، وصعدة، وتعز عن العمل، بسبب عدم توفر الوقود”، الأمر الذي يجعل مليون شخص يعيشون في تلك المدن مهددين بخطر تفشي وباء الكوليرا القاتل مرة أخرى.

وأشارت أيضا إلى أن السكان يتعرضون لمخاطر أخرى منها الإصابة بمرض الدفتريا، مؤكدة أن المرض ينتشر بسرعة كبيرة بين اليمنيين، وأنه أدى إلى وفاة 14 شخصا حتى الآن.

وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن تلقى صنعاء وغيرها من المدن نفس المصير، خلال أسبوعين، في حال عدم استئناف واردات المواد الأساسية على الفور، وتأتي تحذيرات المنظمات الدولية بعد أن أغلق التحالف العربي كل منافذ اليمن جوا وبرا وبحرا في 6 نوفمبر الجاري، بعد اعتراض صاروخ أُطلق صوب العاصمة السعودية، وعللت هذا الحصار بسعيها لوقف تدفق الأسلحة من إيران للحوثيين.

وطالبت الأمم المتحدة التحالف برفع كامل للحصار، مؤكدة أنه سيؤدي إلى قتل آلاف اليمنيين، وأن رفع الحصار جزئيا ليس كافيا.

 

بواسطة |2017-11-19T11:18:14+02:00الأحد - 19 نوفمبر 2017 - 12:00 م|الوسوم: , , |

السعودية والإمارات يمرران تشريعًا أمريكيًا ضد حماس.. والهدف “قطر”

العدسة – منذر العلي

إصرار إماراتي على استخدام المال وشبكات المصالح التابعة لها في أمريكا من أجل تصعيد الحرب ضد قطر، حتى ولو من وراء ستار.

لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، وافقت الأربعاء، على تشريع يعاقب الحكومات والأفراد الأجانب الذين يقدمون الدعم المالي والمادي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، وذلك بدعم إسرائيلي لجماعات الضغط (اللوبي) السعودية والإماراتية في واشنطن.

وينتقد التشريع، الذي دعمه النائب عن ولاية كاليفورنيا “إد رويس”، رئيس اللجنة، ما قال إنه ضلوع قطر في تزويد حماس “بدعم مالي وعسكري كبير”.

يأتي هذا رغم تراجع المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة “نيكي هيلي” عن اتهاماتها السابقة لقطر بدعم حماس، وأورد موقع “بزفيد” الإخباري أن المسؤولة الأمريكية قالت في رد مكتوب على استفسار من الكونجرس، إن قطر “قدمت فقط الدعم السياسي لحماس من خلال وجود قيادات حماس على أراضيها بهدف قطع الطريق على نفوذ إيران على الحركة”.

وأضافت أن قطر قدمت مساعدات في مجال الإسكان والرعاية الصحية لسكان قطاع غزة “تنفيذًا لتعهداتها في مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة، الذي عقد في القاهرة عام 2014”.

وينتظر أن يناقش التشريع من قبل مجلس النواب، لكن لكي يصبح التشريع قانونًا يتعين أن يقره مجلسا النواب والشيوخ بكامل هيئتهما قبل أن يوقعه الرئيس دونالد ترامب.

قانون “الإرهاب الفلسطيني”!

وبحسب مواد التشريع التي نشرها الموقع الرسمي للكونجرس الأمريكي على الإنترنت، فإن مشروع القانون (H.R.2712) يسمى “قانون منع الإرهاب الدولي الفلسطيني لعام 2017”.

ويقول مشروع القانون في مادته الأولى إن الخارجية الأمريكية صنفت حركة حماس كمنظمة إرهابية أجنبية في 8 أكتوبر 1997، كما عدتها وزارة الخزانة تنظيمًا إرهابيًا عالميًا بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 في عام 2001.

وعدّ القانون قتل حماس لنحو 400 إسرائيلي منذ عام 1993 جريمة، متجاهلًا الآلاف من الشهداء الفلسطينيين على يد قوات الاحتلال.

وفي المادة الثالثة يقول إن حماس “تلقت دعما ماليا وعسكريا كبيرا من قطر. وقد استضافت قطر العديد من كبار مسؤولي حماس، بمن فيهم زعيمها خالد مشعل منذ عام 2012، والذي أجرى مقابلات منتظمة على قناة الجزيرة، وهي منظمة إخبارية مقرها في قطر، وتتلقى بعض التمويل من أفراد الأسرة الحاكمة في البلاد”.

واستند القانون إلى تصريح منسوب لوكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية في مارس 2014، مفاده أن “قطر، حليفة الولايات المتحدة منذ سنوات طويلة، مولت علنا حركة حماس”.

وحول الوثيقة السياسية الجديدة للحركة والمعلنة في 1 مايو الماضي، قال مشروع القانون في مادته الرابعة إن فندق شيراتون الدوحة في قطر احتضن المؤتمر الصحفي لحماس لإعلان الوثيقة.

ورأى أيضًا أن تلك الوثيقة رغم أنها اعترفت لأول مرة لدولة فلسطينية على حدود عام 1967، إلا أنها “لا تلغي أو تستبدل الميثاق الأساسي، الذي لا يزال يدعو إلى استمرار الإرهاب لتدمير إسرائيل”.

” إسماعيل هنية “

 

” الكونجرس الأمريكي “

دول الحصار جسر لإسرائيل

يبدو من غير المتصور أن تدعم دولة عربية إسلامية مثل هذا القانون الذي يغض الطرف عن جرائم الاحتلال، بينما يرى المقاومة الفلسطينية إرهابًا.

لكن ذلك ليس جديدًا على دولة الإمارات التي وصف مسؤولوها حركة حماس بالإرهابية في أوقات سابقة، وكان لافتًا محاولة الإعلام الإماراتي الإيحاء بأن قطر هي السبب في أن يرى هذا التشريع النور.

لكن الحقيقة أن اللوبي الإماراتي والسعودي بدعم إسرائيلي كان صاحب الضغط الذي أفضى لموافقة لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس على التشريع.

وبحسب ما كشفته تقارير إعلامية غربية، نُشرت في وقت إعداد القانون في بداية الأزمة الخليجية يونيو الماضي، فإن “إسرائيل لم تكن قادرة على الانضمام المباشر لخطوة حصار قطر التي تقودها السعودية، بسبب الاتصال المحدود بين الطرفين، لكن هذا لم يمنعها من الدعم القوي والتأييد المباشر لتحرك جماعات الضغط السعودية والإماراتية لرؤية الكونجرس الأمريكي يمرر تشريعات معادية لقطر”.

وأضاف التقرير الذي نشره موقع (ANTI WAR) الإخباري أن مشروع القانون الذي يستهدف في المقام الأول معاقبة قطر لدعمها حماس، يحظى بدعم كبير من قبل أعضاء في مجلس النواب حصلوا على تبرعات من جماعات الضغط الإسرائيلية، وكذلك من تلك الموالية للسعودية.

وعدّ التقرير مشروع القانون كجزء من ادعاء مستمر بأن التبرعات الخيرية في قطر تسير إلى الحركات الإرهابية، الأمر الذي تنفيه الدحوة مرارًا وتقول إنها كانت ناجحة جدًا في ضمان أن الجمعيات الخيرية التي تدعمها في الواقع تقوم بأعمال خيرية فقط، وغير متورطة في غسل الأموال لصالح الحركات الإرهابية، وفق التقرير.

وأشار التقرير إلى تصريحات وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، قال فيها إن حماس تعتبر منذ فترة طويلة “مجموعة مقاومة شرعية” في العالم العربي، وإن الدعم الذي تقدمه قطر للشعب الفلسطيني بشكل عام.

“أمير قطر” و قيادات حماس

رشوة العتيبة في الكونجرس

ما كشفه التقرير السابق لم يكن الخطوة الوحيدة التي لعبتها الإمارات بالمال وجماعات الضغط لمحاربة قطر في أمريكا، بل سبقتها خطوة أخرى دفع فيها سفير دولة الإمارات في واشنطن المثير للجدل “يوسف العتيبة” رشوة ضخمة لشاهد في جلسة استماع للكونجرس بشأن تقييم العلاقات المريكية القطرية في يوليو الماضي.

وبحسب “الحملة الدولية من أجل الحرية في الإمارات” المعروفة اختصارًا بـ (ICFUAE) فإن وثائق مسربة إن مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الأمن القومي الأمريكي “إيلان جولدنبرج” والذي أدلى بشهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب حصل على ما لا يقل عن 250 ألف دولار من سفارة الإمارات العربية المتحدة بواشنطن.

ووفق التقرير فإن رسائل البريد الإلكتروني المسربة للعتيبة تكشف وجود تواصل مكثف عبر الهاتف والبريد الإلكتروني بين العتيبة وجولدنبرج منذ صيف 2016 بهدف تمويل أنشطة المركز إضافة إلى رحلة له ولرفاقه إلى الإمارات.

” يوسف العتيبة “

اللي بيته من زجاج!

الأمر اللافت والمثير للسخرية، أن الإمارات والسعودية اللتان تقفان وراء اتهام قطر بدعم حركة إسلامية مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، غارقتان في دعم وتمويل وتدريب ميليشيات مسلحة في أماكن صراع متعددة كاليمن وليبيا.

في أكتوبر الماضي، كشفت تقارير متواترة، أن السعودية بدأت في التدريب العسكري لشباب ليبيين من أتباع التيار السلفي المدخلي (لمؤسسه الشيخ ربيع المدخلي الأكاديمي السعودي المثير للجدل) داخل أراضيها.

” محمد بن سلمان “

وأفادت مصادر أن الشباب يذهبون دفعات تحت غطاء شركات سياحية تمنحهم تأشيرات لأداء العمرة، إلا أن الغرض الأساسي منها هو حضور تلك التدريبات العسكرية التي تشرف عليها السعودية.(تفاصيل أكثر في تقرير سابق)

وكان لافتًا بشدة خلال الأشهر الماضية، المشاركة الفعالية للكتائب المسلحة التابعة للتيار المدخلي في ليبيا بجانب قوات اللواء خليفة حفتر المنبثقة عن برلمان طبرق، في معاركه شرقي البلاد.

وفي أغسطس كشفت تقارير إعلامية، عن تقرير سري أعده خبراء للأمم المتحدة أكد دعم الإمارات شيخًا سلفيًا متحالفًا مع تنظيم القاعدة في تعز، وكذلك دور الرياض وأبو ظبي في دعم مليشيات يمنية على حساب قوات الشرعية، فضلا عن تأكيده التحقيق بشأن تزويد الإمارات الحوثيين بمواد لتصنيع طائرات مسيرة.

الدبلوماسي اليمني السابق عباس المساوى، قال إن السعودية تعمل على تقوية الفصائل الإسلامية المسلحة في مأرب وعلى الحدود، كما تدعم الإمارات جماعة أبو العباس المتحالفة مع تنظيم القاعدة في تعز، وأنشأت الحزام الأمني في عدن وقوات النخبة الحضرمية.

منظمة “هيومن رايتس ووتش”، كشفت في تقرير لها نشرته يوليو الماضي، أن الإمارات تقدم الدعم لميليشيات يمنية احتجزت تعسفًا وأخفت قسرًا عشرات الأشخاص خلال عمليات أمنية، وقال: “الإمارات تمول وتسلح وتدرب هذه القوات التي تحارب في الظاهر الفروع اليمنية لتنظيم القاعدة أو تنظيم داعش”.

هيرست: قلق في الأردن من تنازلات سعودية عن حق الفلسطينيين في العودة

قال الكاتب البريطاني، ديفيد هيرست، إن مضي المملكة العربية السعودية في اندفاعها نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وتقديمها تنازلات عن حق اللاجئين الفلسطينيين، قد يهدد الاستقرار في المملكة الهاشمية، ويقوض دورها كراع للأماكن المقدسة في القدس.

ونقل “هيرست” تصريحات لمسؤول كبير مقرب من الديوان الملكي في عمان، صرح به لموقع ميدل إيست آي، قوله: إن “ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يتعامل مع الأردن بازدراء، وقال: “إنه يتعامل مع الأردنيين والسلطة الفلسطينية كما لو كانوا عبيدا وهو السيد، وعلينا أن نتبعه فيما يفعل، لا هو يستشيرنا، ولا هو ينصت إلينا”.

وقال “هيرست” في تقرير نشره على موقع “ميدل إيست آي” وترجمه موقع عربي 21: إن النواقيس دقت في عمان بعد تسريبات شبه رسمية تقول: إن المملكة العربية السعودية على استعداد للتنازل عن حق العودة الفلسطيني، مقابل وضع القدس تحت السياسة الدولية كجزء من صفقة سلام في الشرق الأوسط، بما يفتح المجال أمام إقامة تحالف سعودي إسرائيلي لمواجهة إيران.

وأوضح أن من شأن صفقة كهذه أن تقوض الوضع الخاص الذي يتمتع به الأردن كراع للحرم الشريف، كما هو منصوص عليه في المعاهدة التي أبرمها الأردن مع إسرائيل في عام 1994.

ويقول المسؤول الأردني: “نصف سكان الأردن هم من الفلسطينيين، وإذا ما دار حديث رسمي في الرياض حول التنازل عن حق العودة، فإن ذلك سيؤدي إلى اندلاع حالة من الاضطراب في المملكة، فهذه قضايا بالغة الحساسية بالنسبة للأردنيين من الضفة الشرقية، وبالنسبة للفلسطينيين على حد سواء”.

ويشكل الفلسطينيون في واقع الأمر خمسة وستين بالمائة من السكان في الأردن، ومعظمهم ينحدرون من الضفة الغربية المحتلة، وهؤلاء يحملون الجنسية الأردنية، ويستفيدون من الرعاية الطبية، لكنهم لا يحظون بتمثيل في البرلمان يتناسب مع عددهم، ويكاد يكون وجودهم داخل الجيش الأردني وفي أجهزة الأمن الأردنية معدوما.

وأشار المسؤول الأردني “الذي رفض الإفصاح عن اسمه” إلى أن منح هؤلاء الفلسطينيين مزيدا من الحقوق في الأردن يمكن أن يؤدي إلى رد فعل عنيف في أوساط السكان الأردنيين.

وقال إن أي صفقة لتسوية الوضع النهائي يدخل فيها اللاجئون الفلسطينيون لا بد أن تشتمل على حزمة تعويضات للأردن، تتوقع المملكة أن تستلمها كدولة.

وفيما يتعلق بالصفقة ذاتها، قال المسؤول الأردني إن ما عرض مؤخرا على محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، أسوأ بكثير مما كان معروضا عليه من قبل.

وقال المسؤول: “كل ما يشغل محمد بن سلمان هو تطبيع العلاقات السعودية مع إسرائيل، ولا شيء غير ذلك يعنيه، إنه بحاجة إلى ورقة تين تستره بينما يبدأ عملية التطبيع هذه”.

وبشكل مستقل، أكد مصدر غربي منفصل على صلة ببعض الأمراء السعوديين، أهمية إسرائيل كعامل وراء موجة الاعتقالات الأخيرة في الرياض، التي استهدفت أمراء وبعضا من كبار رجال الأعمال والشخصيات السعودية الأخرى المتنفذة.

وقال: إن عددا من الشخصيات التي ألقي القبض عليها بحجة مكافحة الفساد، وهي الآن رهن الاعتقال، كانت تقوم بدور “حراس البوابة” للتمويل السعودي المتجه إلى إسرائيل، وأعرب عن رأيه بأن محمد بن سلمان أراد الاستفراد بهذه الاتصالات، واحتكارها لنفسه، ولهذا السبب تساءل ما إذا كان أولئك الموقوفون سيقدمون لمحاكمة علنية، أم ستجرى لهم محاكمات سرية.

ونفي المصدر أن يكون ما يجري في السعودية هو حملة حقيقية ضد الفساد، وقال: “آل سعود لا يحكمون المملكة العربية السعودية، بل يملكونها، هذه هي رؤيتهم للأمور، يرون أنهم هم الذين عملوا البلد، فهم يملكونها، ولذلك لا يمكن أن يكونوا فاسدين”.

ومما يقلق الديوان الملكي في عمان ذلك الضغط الذي يمارس على الأردن للانضمام إلى الحملة المعادية لإيران، وما يمكن أن يترتب من عواقب وخيمة على ما يعتبرونه سياسات سعودية “خرقاء”.

بواسطة |2017-11-18T14:08:57+02:00السبت - 18 نوفمبر 2017 - 2:08 م|الوسوم: , , , , , |

«بعد وصوله فرنسا» الحريري: سأعود للبنان الثلاثاء المقبل للمشاركة في عيد الاستقلال

أعلنت الرئاسة اللبنانية، اليوم السبت، أن رئيس الحكومة (المستقيل)، سعد الحريري، اتصل بالرئيس، ميشال عون، وأبلغه بعودته إلى بيروت الثلاثاء المقبل، للمشاركة بعيد الاستقلال، الأربعاء.

وأضاف بيان للرئاسة، وفقا لـ”وكالة الأناضول” أن “عون” تلقى صباح اليوم اتصالًا هاتفيا من الحريري، عقب وصول الأخير برفقة عقيلته إلى العاصمة الفرنسية، باريس قادماً من المملكة العربية السعودية.

كما أفاد بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، أن الحريري اتصل به وأكد له مشاركته في احتفال عيد الاستقلال، الذي يوافق 22 نوفمبر الجاري.

من جانبه، قال زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب وليد جنبلاط، في بيان “بعد وصوله إلى باريس، اتصلت بالشيخ سعد الحريري مطمئنًّا، وتمنيت له كل التوفيق والنجاح والصحة، وإن شاء الله قريبًا نراه في لبنان”.

ووصل رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، صباح اليوم السبت، العاصمة الفرنسية قادمًا من المملكة، حيث يلتقي ظهر اليوم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

وأفاد بيان لمكتب الحريري الإعلامي “تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وصل الرئيس سعد الحريري، وعقيلته السيدة لارا، صباح اليوم باريس، قادمين من الرياض”.

وقالت مصادر مقربة من الحريري للأناضول: إن “ابنيه، عبد العزيز ولولوة، بقيا في الرياض بسبب تحضيرهم للامتحانات المدرسية”.

ولفتت المصادر ذاتها، أن مدير مكتبه، نادر الحريري، ووزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، موجودان في باريس وسيلتقيانه هناك.

ووصل موكب رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل إلى منزله في باريس، بعد مغادرته مطار “لوبورجيه”، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وكان الحريري أعلن في الرابع من نوفمبر من الرياض استقالته، مهاجماً التدخلات الإيرانية في المنطقة، فضلاً عن تدخلات حزب الله في الدول العربية، ومعرباً عن خشيته على حياته من مخططات اغتيال قد تستهدفه.

بواسطة |2017-11-18T13:44:07+02:00السبت - 18 نوفمبر 2017 - 1:44 م|الوسوم: , , , , , , |

قطر: على السعودية والإمارات احترام  النظام والقوانين الدولية

قال وزير الخارجية القطري، «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، إن على السعودية والإمارات أن تفهما أن هناك نظاماً وقوانين دولية يجب احترامها”.

وأكد آل ثاني أن هناك محاولات للتسلط على الدول الصغيرة من أجل إجبارها على التسليم، موضحا  أن هناك أزمات بدأت تخرج عن نطاق السيطرة، بسبب وجود نمط من القيادة المتهورة وغير المسؤولة في المنطقة.

وحذر “آل ثاني” من أن عدم التعاطي على نحو جاد وسريع مع الأزمات الجارية التي يتم اختلاقها، دون وجود استراتيجية واضحة سوف يشجع نهج التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

وعلق وفقا لـ”الجزيرة نت” على ما إذا كانت دول الحصار قد استبعدت بالفعل الخيار العسكري في خلافها مع قطر، قائلا «إن هذه الدول تتبع نمطا من السلوك لا يمكن التنبؤ به، وإنه لا يمكن استبعاد هذا الخيار بالنظر إلى عدم وجود أي خطوة إيجابية في اتجاه حل الأزمة»، وفقا لـ«الجزيرة.نت».

وأضاف خلال لقاء مع الصحفيين بواشنطن، أن ما حدث لقطر، يحدث الآن بطريقة أخرى مع لبنان، لافتا إلى أن واشنطن والدوحة تتشاركان القلق بشأن التصعيد الحاصل في المنطقة.

وأكد أن مباحثاته في العاصمة الأمريكية واشنطن، تهدف إلى التباحث حول إيجاد حلول لهذه الأزمات، ومناقشة السبل التي يمكن من خلالها القيام بدور أمريكي أكبر في التعاطي معها.

وأشار إلى أن الوضع في الشرق الأوسط يجب أن يحتل الأولوية في السياسة الخارجية الأمريكية.

وحول التدخلات الإيرانية في لبنان واليمن، قال إن إيران تحاول اكتساب نفوذ عبر خلق حلفاء لها داخل هذه الدول، مضيفا أن التعاطي مع ذلك لا يجب أن يكون عبر التصعيد والمواجهة أو الحرب، بل عبر الحوار الذي يتم فيه طرح القضايا التي تقلق وتهم الجميع في المنطقة، وليس السعودية فقط.

وأكد أن قطر ستكون أول الحاضرين في قمة مجلس التعاون الخليجي المقبلة في حال الدعوة إلى عقدها.

وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو الماضي، وفرضت عليها إجراءات عقابية بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة، وقالت إنها تواجه حملة «افتراءات وأكاذيب».

بواسطة |2017-11-18T13:28:51+02:00السبت - 18 نوفمبر 2017 - 1:28 م|الوسوم: , , , , , |

أمريكا تلوح بشطب السودان من لائحتها السوداء

قال مساعد وزير الخارجية الأميركي جون ساليفان، إن الولايات المتحدة مستعدة للبحث في شطب السودان من لائحتها السوداء التي تضم سوريا وإيران، بعد الخطوات التي اتخذتها الخرطوة منذ العام الماضي.

وأبدى المسؤولون في السودان، الاستعداد لقطع كل الروابط مع كوريا الشمالية لإثبات حسن نياته تجاه واشنطن.

وفي بداية اجتماع مع وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، قال ساليفان إنه يأمل “تطور” العلاقات بين البلدين.

وأضاف ساليفان: “لقد تناولنا عددا من القضايا التي يتعين علينا العمل معا حولها، بغية مواصلة الزخم الايجابي الذي بدأناه”.

من جانبه، قال وزير الخارجية السوداني، إن رفع العقوبات خطوة أولى لكنها حاسمة، مؤكدا أن الهدف الأخير للخرطوم هو تطبيع كامل في العلاقات مع واشنطن.

وأضاف: “السودان سيقطع علاقاته مع كوريا الشمالية”، موضحا “نحن ملتزمون بأن لا تكون لدينا علاقات تجارية أو عسكرية مع كوريا الشمالية ونأمل ألا تحصل على سلاح نووي”.

بواسطة |2017-11-17T14:31:55+02:00الجمعة - 17 نوفمبر 2017 - 2:31 م|الوسوم: , , |

موقع “إيلاف” السعودي يجري مقابلة مع رئيس الأركان الإسرائيلي

أجرى موقع “إيلاف” الإلكتروني السعودي مقابلة صحفية مع رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال غادي إيزنكوت، في إطار محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وقال رئيس الأركان الإسرائيلي، إن تل أبيب على استعداد لتبادل المعلومات والخبرات مع السعودية والدول العربية المعتدلة لمواجهة إيران.

وأضاف أن للسعودية وإسرائيل مصالح مشتركة في التعامل مع إيران، واصفا إيران بـ “الخطر الفعلي الأكبر” في المنطقة.

وتابع أن إيزنكوت فرصة تشكل تحالف دولي جديد في المنطقة تتوفر حاليا مع وصول الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، مشددا على ضرورة إعداد خطة استراتيجية كبيرة وعامة لوقف ما وصفه بالخطر الإيراني.

ونفى أي نية لدى الجيش الإسرائيلي لمهاجمة حزب الله في لبنان.

بواسطة |2017-11-17T14:12:19+02:00الجمعة - 17 نوفمبر 2017 - 2:12 م|الوسوم: , , |

هل تعلن الرياض وفاة الحريري بارتفاع في الدورة الدموية؟

العدسة  – أحمد عبد العزيز

أوقعت المملكة العربية السعودية نفسها في ورطة دولية عويصة، ربما لم تتعرض لها من قبل، نتيجة جنون العظمة الذي أصاب ولي العهد محمد بن سلمان، ورغبته المحمومة في الوصول إلى الكرسي بأسرع وقت ممكن، غير عابئ بالخسائر التي قد تتكبدها بلاده نتيجة هذا الاندفاع.

تتمثل الورطة في أزمة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الذي استدعته السعودية على عجل من بلاده، وعندما وصل اكتشف أنه تعرض لكمين، حيث أجبره “بن سلمان” على تقديم استقالته وقراءة استقالة كتبت إليه، قبل وضعه تحت الإقامة الجبرية في السعودية بدعوى أنه مواطن يحمل الجنسية السعودية.

الأمير المرتبك

الغرض السعودي من وراء هذه الخطوة كان واضحا جدا، رغم سيل النفي الذي لم يتوقف منذ إعلان الاستقالة وحتى الآن، فالرياض كانت تعتقد أن استقالة الحريري قد تسبب في تحجيم دور حزب الله وضرب إيران سياسيا، وهو انتصار يحتاجه بشدة ولي العهد الشاب، الذي أخفق في كل المعارك العسكرية والسياسية التي خاضها حتى الآن، حتى يقدم نفسه للسعوديين بأي إنجاز قبل استيلائه على السلطة.

فالرجل الذي توجه لمحاربة الحوثيين في اليمن، فوجئ بالحوثيين ينقلون الحرب إلى الأراضي السعودية، حيث بات وزير الدفاع عديم الخبرة العسكرية، غير قادر على حماية مواطنيه من الصواريخ الحوثية، وطال أمد الحرب التي باتت وكأنها لن تنتهي، كما سجل فشلا سياسيا مماثلا مع إيران، التي عجز عن مواجهتها في كل الميادين التي تصدى لها فيها، أضف إلى ذلك الخسائر الدولية والمعنوية التي تكبدها نتيجة حصارها لقطر، بمزاعم واهية أفضت في النهاية إلى اكتشاف السعوديين أن الرجل يقودهم إلى مصير مجهول.

وجاءت خطوة إجبار الحريري على الاستقالة بالتزامن مع حملة عنيفة وغير اعتيادية في البيت السعودي، قام خلالها محمد بن سلمان بالقبض على أبناء عمومته والاستيلاء على أموالهم، واتهامهم بالتورط في جرائم فساد واختلاس ورشوة وغسيل أموال، حتى يزيحهم من طريقه ويطمئن إلى أن أحدا لن يعوق خططه المستقبلية للجلوس على عرش السعودية في حياة أبيه.

إلا أن الشاب المرتبك، لم يكن يتوقع أن تتسبب خطوة إجبار الحريري على الاستقالة في كل هذا الجدل الدولي، بعدما رفض تصديقها كل اللبنانيين، خصوم الحريري قبل أنصاره، وجاءت بنتائج عكسية هو في غنى عنها تماما خلال هذه المرحلة الحاسمة بالنسبة لاستيلائه على الحكم.

ورطة كبرى

وبات “بن سلمان” الآن في ورطة كبرى، فما فعله مع الحريري لن يظل طويلا طي الكتمان، بل تسرب بالفعل، ولكن الجميع ينتظرون أن يسمعوا تأكيدا من الحريري حول ما تعرض له داخل الرياض، حتى يتم اتخاذ الإجراء الدولي المناسب ضد السعودية، ولكن يحتاجون أن يسمعوا ذلك من الحريري وهو خارج الرياض، حتى يتأكدوا من أنه يقول الحقيقة فعلا دون إكراه.

وهو ما كشفته ردة الفعل على اللقاء التليفزيوني الذي أجراه الحريري مع قناة المستقبل اللبنانية، فقد حاولت السعودية من هذه الخطوة، أن توحي بأن الحريري حر طليق يستطيع مقابلة وسائل الإعلام، ولكن وسائل الإعلام التي يمتلكها والتي أيضا تستطيع السعودية السيطرة عليها، إلا أن اللقاء جاء بنتائج عكسية، وخرجت العديد من الأصوات تؤكد أن اللقاء التليفزيوني دليل إدانة للسعودية ويكشف بلا أدنى شك أن الحريري قيد الإقامة الجبرية، وأنه مجرد لقاء “مسرحي” لتضليل الجميع عن الحقيقة.

بل إن مواقع التواصل الاجتماعي انشغلت بمحاولة فك شفرة ما قاله الحريري خلال اللقاء، ظنا منها أنه قد يحاول إرسال رسالة ضمنية مبطنة بأنه مختطف فعلا ولا يستطيع فعل شيء، وأنه يريد المساعدة والتدخل الدولي لإنقاذه من جنون “بن سلمان”.

وما أكد هذه الشكوك، هو ملابسات إذاعة اللقاء، والشخص المريب الذي كان يقف ليس بعيدا خلف المذيعة ممسكا بورقة وقلم، والذي كان ينظر إليه الحريري بين الحين والآخر بريبة وقلق، وهو ما دعا الكثيرين للقول بأن ذلك أكبر دليل على أن الحوار أملي على الحريري، أسئلة وإجابة.

فلو كانت السعودية صادقة حقا فيما تقول، وأن الحريري قرر فجأة إهمال كل ارتباطاته في لبنان بحكم منصبه والتوجه إلى الرياض لإعلان استقالته التي لم يكن هناك أي دلائل تمهد لها، فلماذا لا تترك الحريري يغادر الرياض ويعود إلى لبنان؟ ولماذا تجبر أسرته على البقاء لديها في ظل هذه الظروف التي تعصف بمصداقية السعودية؟

والسبب هو الورطة التي تحدثنا عنها في البداية، فقد أوقعت السعودية نفسها في الفخ، فلو أطلقت سراح الحريري الآن وسمحت له بمغادرة أرضيها، قطعا سيكشف ما تعرض له وسيتغير خطابه خارج الرياض عما كان عليه وهو حبيس آل سعود، ما سيعرض السعودية لأزمة دولية طاحنة.

وإن أصرت على احتجازه لديها، سوف تزيد من الشكوك الدولية حول ما تفعله مع الرجل، ما يفاقم الأزمة وينذر بانفجار قريب، خاصة إذا ما علمنا أن الرئيس اللبناني ميشيل عون هدد الحكومة السعودية عبر وسطاء، بأنه سيضطر للجوء إلى مجلس الأمن إذا استمر احتجاز الحريري لديها، رافضا اعتماد الاستقالة أو اعتبارها استقالة صادرة عن إرادة حرة.

حلول محدودة

الحلول أمام السعودية للخروج من هذه الورطة باتت محدودة ، وقياسا على التحول الكامل في سياساتها تحت قيادة “بن سلمان”، لم يعد من المستبعد أن تلجأ الرياض إلى الورقة الأخطر، التي من غير المستبعد أن يشير بها على محمد بن سلمان معاونوه الحاليون من القيادات الأمنية المصرية السابقة، التي تعمل معه حاليا في إدارة صراعه على السلطة، وعلى رأسهم وزير الداخلية السابق الهارب حبيب العادلي، وهي ورقة اعتادت استخدامها الداخلية المصرية بكل أريحية ورباطة جأش.

فقد نفاجأ خلال الأيام القادمة، بإعلان وكالة الأنباء السعودية، وفاة المواطن السعودي، ورئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، وفاة طبيعية، نتيجة تعرضه لارتفاع حاد في الدورة الدموية، وإقامة الصلاة عليه بمسجد تركي بن عبد الله بالرياض، ومواراة جثمانه الثرى بمقبرة “العود” إلى جوار ملوك السعودية السابقين.

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته نظير ما قدمه للأمة الإسلامية بقيادة محمد بن سلمان، وألهم أسرته المحتجزة الصبر والسلوان.

 

بواسطة |2017-11-16T18:30:18+02:00الخميس - 16 نوفمبر 2017 - 7:15 م|الوسوم: , , , , , , |
اذهب إلى الأعلى