لقاء “بن سلمان” وقيادات الإصلاح اليمني يثير الجدل.. من سيفيد من؟

أثار اللقاء الذي جمع بين ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، وبين قيادات حزب «التجمع اليمني للإصلاح» الجناح السياسي لجماعة «الإخوان المسلمون» باليمن، جدلا واسعا حول الأهداف من هذا اللقاء.

وبين مؤيد له ومعارض تباينت ردود أفعال النشطاء، إلا أن المغرد السعودي الشهير مجتهد، كشف بعضا من أسراره، وفقا لقوله.

«مجتهد»، أكد في تدوينة عبر حسابه على «تويتر»، أن «بن سلمان» اضطر لذلك لأن «الإصلاح» حقق مكاسب كبيرة داخل اليمن حين أوقف تنسيقه مع السعودية، مبيناً أنهم «أوقفوا تنسيقهم مع المملكة لاكتشافهم أن التنسيق لم ينفعهم بل أضعفهم وجعلهم عرضة لغدر الإمارات».

وقال «مجتهد»، في تدوينة ثانية، إن «القيادات الميدانية للإصلاح قررت التصرف دون الرجوع للقيادة السياسية بعد أن تملكها غضب شديد نتيجة الاغتيالات والاعتقالات التي شنتها القوات الموالية للإمارات في الجنوب، فقررت المبادرة بقلب الطاولة على السعودية والإمارات دون استئذان القيادة السياسية المحتجزة في السعودية».

من جانب آخر، ثمن الكاتب الصحفي السعودي «جمال خاشقجي»، لقاء «بن سلمان»، وقيادات «الإصلاح»، قائلا عبر حسابه على «تويتر»، إن «اجتماع ولي العهد أمس بقيادات الإصلاح المقيمة بالرياض منذ بداية الأزمة هو الشيء الصحيح، فلا حل في اليمن بتهميشهم وهم قوة شعبية معتبرة هناك».

وأضاف في تدوينة ثانية، «كسر الإصلاح كان هدف الحوثيين منذ بداية تقدمهم، من عمران حتى صنعاء 2014-2015، استهدفوا مؤسساتهم، واعتقلوا كوادرهم، فمعظم المعتقلين بصنعاء حتى اليوم إصلاح، ولكن ثبتوا وصمدوا».

وتابع، «الوقت مبكّر للتفاؤل أن تغيرا استراتيجيا سعوديا حصل بلقاء ولي العهد بالإصلاح، ولكن ثمة أمل بذلك فمواجهة المشروع الصفوي غير ممكنة باستمرار تفكك الصف السني».

نفس الاتجاه ذهب إليه الأكاديمي «خالد الوصابي»، نائب رئيس جامعة تعز لشؤون الطلاب، قائلا عبر «تويتر»، إن «الإصلاح والسعودية في مواجهة وجودية.. والتحالف بينهما مسالة مصير، ومن يقف ضد ذلك إنما يدعم المشروع الإيراني بصورة مباشرة».

فيما علق الكاتب والصحفي اليمني، «عباس الضالعي»، على اللقاء قائلا: «للأسف كل التحذيرات لم يأخذ بها صناع القرار، قلنا لهم زمان الحوثي يد إيران، وهدفه الحرمين، قالوا: أهم شيء الإخوان لأنهم الخطر، سيطر الحوثي وأرسل صواريخه، وتسعى إيران لفرض حزام على بلاد الحرمين، إلى متى؟؟».

وبحث «بن سلمان» الجمعة الماضية مع قيادات من حزب التجمع اليمني للإصلاح، في العاصمة السعودية الرياض، تطورات الأوضاع في اليمن.

وضم اللقاء رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح «محمد عبد الله اليدومي»، وأمين عام الحزب «عبد الوهاب الآنسي».

ويعد اللقاء أول اجتماع من نوعه يضم قيادات من حزب الإصلاح مع ولي العهد السعودي، في تطور يعتبره مراقبون بأن خارطة التحالفات الجديدة للسعودية فيما يتعلق بالأزمة اليمنية ستتغير.

يذكر أن «حزب التجمع اليمني للإصلاح» من الأحزاب المناهضة للانقلاب الذي نفذه الحوثيون وحلفاؤهم، وقتل واعتقل العديد من قياداته من قبل الحوثيين، كما أن الكثير من أفراده ينخرطون في المقاومة الشعبية ويشاركون في مختلف الجبهات مع قوات الحكومة الشرعية.

بواسطة |2017-11-12T13:48:48+02:00الأحد - 12 نوفمبر 2017 - 1:48 م|الوسوم: , , , |

الإمارات مجددا.. ما علاقة أبو ظبي بخبر وكالة الأنباء السعودية المحذوف؟

 

العدسة – أحمد عبد العزيز

أثار ما قامت به وكالة الأنباء السعودية “واس” من حذف لخبر لقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مع بعض قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح، في حضور رئيس الاستخبارات السعودية خالد الحميدان، دهشة المراقبين للأوضاع في المملكة، التي باتت محط أنظار وسائل الإعلام العالمية خلال الفترة الأخيرة، في ظل التطورات غير المتوقعة التي تشهدها بين الحين والآخر، واشتعال الصراع بين أسرة آل سعود من جانب وولي العهد من جانب آخر.

فقد ظن البعض في أول الأمر، أن الحذف نتيجة رغبة القيادة السعودية في عدم الإفصاح عن اللقاء أو نشر أي تفاصيل عنه، معتقدين أنه ربما وصل الخبر إلى الوكالة بالخطأ، واعتقدوا أن الديوان الملكي سيطالب كافة وسائل الإعلام السعودية بتجنب الحديث عن هذا اللقاء – وهو إجراء معتاد ويحدث كثيرا في السعودية- ولكن ذلك لم يحدث، حيث استمرت مختلف وسائل الإعلام السعودية – باستثناء الوكالة الرسمية- في نشر الخبر ولم تقم بحذفه.

ونتيجة لذلك، أرجع بعض المحليين الحذف إلى سبب راجع إلى الوكالة نفسها، التي ربما تكون قد أخطأت في شيء ما في عملية النشر استدعى الحذف، ولكن في هذه الحالة، كان يجب أن تعيد الوكالة نشر الخبر بعد تصحيحه، حتى لا تثير حولها الشكوك، وهو ما لم يحدث.

اللقاء الذي أثار هذه الضجة، شهد حضور رئيس الاستخبارات السعودية خالد الحميدان، وهو حضور نادر للغاية، فالرجل يحرص دائما على الابتعاد عن الأضواء تماما، ولا يصدر عنه أي تصريحات ولا يشارك في كثير من اللقاءات الرسمية.

وحتى الخبر الذي أعلن فيه أنه حضره، لم تظهر صورته مع صورة المجتمعين من ولي العهد وقادة حزب التجمع اليمني للإصلاح.

فهل يكون ذلك هو السبب؟

هل يكون الإعلان عن حضور الحميدان هو الخطأ الذي لم يكن يريده ولي العهد؟

ربما.. فولي العهد الشاب الذي عرف عنه التسرع والتهور، قد يكون لا يرغب في أن تعرف وسائل الإعلام أن المخابرات السعودية تشارك في إدارة ملف الأزمة اليمنية، أو لا يريد أن يظهر غيره في الصورة على الإطلاق، ليستمر في سياسة الرجل الأوحد والأقوى، التي يحرص على تقديمها للإعلام.

” محمد بن سلمان” مع وفد التجمع اليمني الإصلاحي

 تفاصيل اللقاء

عادة لا تنشر وكالة الأنباء السعودية، ولا حتى أي من وسائل الإعلام السعودية، أي تفاصيل تذكر عن مثل هذه اللقاءات بين القادة السعوديين وبين أي أطراف دولية، وتكتفي بما يصدر عن الديوان الملكي في هذا الشأن، والذي لا يخرج عن كونه “مباحثات” أو مناقشات قضايا إقليمية ودولية، أو بحث سبل وأوجه التعاون المشترك.. إلخ

لذلك، بحثت “العدسة” بعيدا عن وسائل الإعلام المحلية، وتوجهت إلى الموقع الرسمي الناطق باسم حزب التجمع اليمني للإصلاح “الصحوة”.

وبالفعل عثرت فيه على تفاصيل أعلنها رئيس الهيئة العليا للحزب محمد اليدومي، الذي حضر اللقاء.

اليدومي كشف لـ”الصحوة”، عن أن اللقاء كان مثمرا وإيجابيا وبناء، وأنه تطرق إلى الدور “الهام” الذي يقوم به التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، مؤكدا على “أهمية دور السعودية في الحفاظ على اليمن داخل النطاق العربي، ومنع المشروع الإيراني من مد نفوذه إليها”.

وأضاف أن اللقاء استعرض موضوع السلام الذي تحتاجه اليمن “بمرجعياته المجمع عليها محليا وإقليميا ودوليا، بعيدا عن المبادرات التي تحاول إبقاء المشكلة دون حل حقيقي”.

وعن علاقة التجمع اليمني للإصلاح بالسعودية، قال اليدومي: إن تلك العلاقة تأتي من خلال الدور الذي يقوم به مع بقية القوى السياسية اليمنية، ضمن منظومة الشرعية اليمنية التي هي جزء من التحالف العربي، زاعما أن الإصلاح ينطلق في هذا الدور من قناعته بضرورة العمل المشترك طويل المدى بين الدولتين اليمنية والسعودية لمواجهة المخاطر والآثار التي سببها الانقلاب على الدولة اليمنية.

إلى هنا انتهى كلام اليدومي..

ولكن ما لم يقله اليدومي ولم تصرح به صحيفة “الصحوة”، هو هل تناول الاجتماع مناقشة اعتقال قوات الأمن في عدن لقيادات من الحزب في منتصف أكتوبر الماضي؟.

رئيس الهيئة العليا للحزب “محمد اليدومي”

ماذا حدث في أكتوبر؟

في يوم 11 أكتوبر الماضي، اغتيل في مدينة عدن الجنوبية، رجل دين يمني يدعى ياسين العدني، تصنفه وسائل إعلام على أنه مقرب ومدعوم من الإمارات، حيث يعمل في إدارة التوجيه المعنوي التابعة لقوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات، وذلك بعدما تعرض لعبوة ناسفة وضعت في سيارته.

بعد ساعات من عملية الاغتيال، داهمت قوات أمنية في عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها، مقر حزب التجمع اليمني للإصلاح، واعتقلت عشرة من أعضائه.

في حين أصدر الحزب بيانا، أكد فيه وقوع مداهمات وعمليات اعتقال بحق عشرة أعضاء بينهم الأمين المساعد للحزب محمد عبد الملك، مطالبا بسرعة الإفراج عن المعتقلين، وهو ما تم لاحقا بالفعل.

وهنا يظهر بوضوح، العداء بين الإمارات والحزب، الذي ترى فيه أبو ظبي امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، التي تصنفها على أنها “منظمة إرهابية” وتتعامل معها على أنها الخطر الأكبر والأوحد الذي قد يهددها في المستقبل!

وتشير العديد من المصادر، إلى أن الإمارات سعت أكثر من مرة لدعم علي عبد الله صالح، الذي من المفترض أنها تحارب قواته المتحالفة مع قوات الحوثي، ضمن عملياتها التي تشارك بها في التحالف العربي، والدليل على ذلك هو استضافتها لأحمد نجل علي عبد الله صالح، الذي ترددت أنباء أن اليمن ترى فيه حلًّا مناسبا لإنهاء الصراع وضمان عدم وصول أي تيار ذي خلفية إسلامية للحكم في اليمن، وبالأخص الإخوان المسلمين.

“علي عبد الله صالح” و نجله

الحزب والسعودية

في بداية اندلاع الضربات الجوية السعودية بمشاركة دول التحالف على اليمن، لم يسارع الحزب لا لتأييد الضربات ولا لمهاجمتها، وإنما اكتفى بالإعراب عن أسفه لما آلت إليه الأوضاع في اليمن نتيجة إخفاق الأحزاب السياسية في التوصل إلى حلول نهائية، متهما أطرافا لم يسمها بالإصرار على اللجوء لاستخدام القوة لحل الخلافات، كما قدم العزاء لأسر الضحايا الذين سقطوا نتيجة إحدى الضربات الجوية للسعودية في اليمن.

إلا أن الأوضاع بالنسبة للحزب على الأرض تطورت، بعدما تعرض بعض قادته لعمليات اعتداء واختطاف وقتل على أيدي الحوثيين، فما كان من الحزب إلا قيامه بالإعلان عن تأييده الكامل للعمليات العسكرية، التي كان يصفها الإعلام السعودي باسم “عاصفة الحزم”، محملا الحوثيين وحلفاءهم كافة النتائج المترتبة على هذه العمليات، فما كان من جماعة “أنصار الله”، إلا أن وسعت عمليات اعتدائها وتصفيتها لقيادات الحزب عقب إعلانها حله بالقوة، قبل أن تتخذ قيادات الحزب قرارا بالتوجه إلى الرياض والإقامة بها.

وبالرغم من أن الحزب يعتبر امتدادا لفكر الإخوان المسلمين، بالنظر إلى خلفيته الإسلامية، إلا أن ذلك لم يمنع القيادة الحالية للسعودية- التي تجاهر بعدائها للإخوان المسلمين وأعلنتهم منظمة إرهابية- من استضافة قادة الحزب في الرياض منذ 2015، ربما لاستخدامهم في الوقت المناسب، سواء ضد الحوثيين، أو ضد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، حيث كانت تبقي عليهم كورقة يمكن استخدامها في الوقت المناسب.

والدليل على ذلك، أن لقاء محمد بن سلمان مع قادة الحزب يوم الجمعة الماضية، كان هو اللقاء الأول بين قادة حزب الإصلاح اليمني المقيمين منذ عام 2015 مع ولي العهد السعودي، ما يشير إلى أن الرجل قد يستخدمه لغرض ما في الفترة القادمة، في ظل الهزائم العسكرية الكبيرة التي تتعرض لها القوات السعودية في اليمن، والتي فشلت في تحقيق أي مكسب سياسي أو استراتيجي من تلك الهجمات، بل على العكس، دفعت الحوثيين إلى نقل الحرب إلى الأراضي السعودية، التي باتت تتعرض بين حين وآخر لهجمات متفرقة بالصواريخ الباليستية، على مناطق نجران وجازان.

” الحوثيين “

الإمارات مرة أخرى

وهنا نعود إلى نقطة البداية، لماذا حذفت وكالة الأنباء السعودية خبر لقاء ولي العهد مع قادة حزب الإصلاح الذين كان يتجنبهم طوال سنوات، رغم وجودهم في الرياض؟

الإجابة قد نجدها إذا فرضنا أن إقدام ولي العهد على استخدام حزب التجمع الوطني، أو منحه القدرة على لعب دور أكبر على الساحة السياسية اليمنية خلال الفترة المقبلة، يأتي دون الرجوع إلى حليفه الأكبر الإمارات.

وهو ما قد يفسر لماذا تراجعت “واس” عن نشر خبرها..

لقد كان ولي العهد يرفض أن يصل خبر اللقاء إلى الإمارات، فرغم كل التعاون بينه وبين محمد وعبد الله بن زايد، إلا أن نرجسية ولي العهد تطغى عليه في كثير من  الأحيان، وتدفعه لاتخاذ قرارات منفردة، سرعان ما يتراجع عنها، بعد أول اعتراض إماراتي.

وهناك واقعة شهيرة تدل على هذا النهج.

” محمد بن زايد “

هل تذكرون الاتصال بين ولي العهد وأمير قطر؟

فقد قالت “واس” حينها: إن اتصالا جرى بين ولي العهد السعودي وأمير قطر، أبدى فيه الأخير، رغبته في الجلوس إلى طاولة الحوار، وهو ما رحب به محمد بن سلمان بشدة، بناء على تنسيق من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

حينها، سارعت وسائل الإعلام السعودية، بالتطبيل والتهليل والإشادة بحكمة ولي العهد، وقرب انفراج الأزمة، وسعة صدره التي سوف تلم الشمل الخليجي.

الاتصال حينها كان حقيقيا، وأعلنت تفاصيله فعليا، ولكن دون الرجوع إلى الإمارات.

وهو ما دفع ولي العهد للتراجع، ومن خلفه كل وسائل الإعلام السعودية، زاعما أن قطر حرفت فيما نشر بشأن تفاصيل الاتصال – وهو ادعاء كاذب- وتم الإعلان عن عودة الأزمة إلى المربع صفر؛ منعا لغضب أبو ظبي، التي لا ترضى لشاب لم يتجاوز الثلاثين من عمره، أن يقودها على طريق طموحها الإقليمي المجنون!

لبنان تقرر فتح تحقيقات مع محللين سعوديين أساءوا لرموزها السياسيين

قررت وزارة  العدل اللبنانية فتح باب التحقيقات في واقعة إساءة محللين سعوديين لرئيس الجمهورية «ميشال عون» ومسؤولين لبنانيين.

وطالب «سليم جريصاتي – وزير العدل اللبناني» في خطاب وجهه  إلى مدعي عام التمييز «سمير حمود»، بإجراء التحقيقات والتعقبات اللازمة بحق السعوديين «إبراهيم آل مرعبي»، و«عضوان الأحمري»، لاتهامهم بالإساءة إلى مسؤولين لبنانيين.

وجاء حديث السعوديين عبر برنامج «كلام الناس» مع الإعلامي «مرسيل غانم»، على شاشة «LBCI» اللبنانية، في حلقة الخميس الماضي.

وقال الخطاب: «ورد على لسان الضيوف، كلام اتهامي خطير يقع موقع التحقير والافتراء الجنائي بحق كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وقائد الجيش العماد جوزاف عون، وصل إلى حد الاتهام بالخيانة والإرهاب والتهديد المباشر بالحرب على لبنان».

وشدد «جريصاتي»، باتخاذ التدابير التحفظية التي من شأنها وقف مسلسل التهويل الإعلامي، والتهديد والترهيب والتجني، باستدعاء من يلزم للاستماع إلى أقواله.

وكانت الحلقة التلفزيونية المذكورة، قد أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، بعد استضافة محليين  من السعودية وإيران وواشنطن، ورئيس مجلس النواب السابق «إيلي الفرزلي».

وشهدت الحلقة، مواقف تصعيدية من قبل الضيوف السعوديين لا سيما الصحافي «إبراهيم آل مرعي»، الذي اعتبر أن لبنان أعلن الحرب على المملكة بتواطئه مع «حزب الله»، وأن المسؤولين اللبنايين لم يتحملوا مسؤولياتهم، وانجروا إلى الوحل الذي أراده «حزب الله».

واندلعت أزمة جديدة بين السعودية ولبنان، إثر إعلان رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري» استقالته من الرياض.

وأعلن «الحريري» استقالته بشكل مفاجئ من رئاسة الحكومة، السبت الماضي، وبرر ذلك بسيطرة إيران، عبر «حزب الله»، على القرار في لبنان، بينما دفعت هذه الاستقالة لبنان إلى أزمة سياسية عميقة، أعادته إلى صدارة الصراع الإقليمي بين السعودية وإيران.

وطالبت، السعودية، مواطنيها مغادرة لبنان في أقرب فرصة وعدم السفر إليها، وهي خطوة اتخذتها أيضا كل من الإمارات والكويت والبحرين.

بواسطة |2017-11-11T16:23:41+02:00السبت - 11 نوفمبر 2017 - 4:23 م|الوسوم: , , , |

وكالة الأنباء السعودية تحذف خبرا عن ولي العهد بعد نشره بدقائق

فوجئ متابعو وكالة الأنباء السعودية “واس” بحذف خبر يخص ولي العهد محمد بن سلمان، بعد دقائق من نشره، ومطالبة الوكالة لهم بتجاهل الخبر واعتماد خبر آخر بدلا منه.

فقد نشرت وكالة الأنباء مساء اليوم الجمعة، خبرا عن لقاء بن سلمان، مع رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح، محمد اليدومي، في حضور رئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان، وأمين الهيئة العليا للحزب عبدالوهاب الآنسي.

واكتفت الوكالة بالقول إنه جرى خلال اللقاء استعراض عدد من المسائل المتعلقة بالساحة اليمنية.

إلا أن الخبر لم يستمر دقائق على موقع الوكالة بالإنترنت، حيث سرعان ما حذفته “واس” وطالبت متابعيها باستبداله بخبر آخر يتحدث عن تدمير مخابئ للإرهابيين والقبض على مهربين ومهاجرين بالجزائر.

إجراء واس أثار العديد من الأسئلة بين متابعيها، عن سبب نشر الخبر ثم حذفه بهذه السرعة؟ وما هو الخطأ الذي حدث ودفعهم لهذا الإجراء؟
وهل حقا لا يريد ولي العهد أن يطلع الإعلام على تفاصيل هذا اللقاء؟ وهل للإمارات، التي يقال إنها متورطة في أعمال اعتداء على مقرات الحزب في عدن، علاقة بعملية حذف الخبر؟

وكان حزب التجمع اليمني للإصلاح، قال قبل أيام، إنه يتعرض لحملة اعتقالات وشيطنة في وسائل الإعلام بشكل موتور لا تخدم إلا المشروع الإيراني في اليمن، وطالب الرئيس عبدربه منصور هادي بضرورة البحث عمن نظم عمليات الاعتداء على مقرات الحزب والتحقيق مع جميع الأطراف المتورطة.

“تنويه للخبر 111”

“استبداله بخبر ثاني”

“إلغاء لرقم الخبر من اللوحة أصلا”

بواسطة |2017-11-11T00:14:51+02:00الجمعة - 10 نوفمبر 2017 - 11:32 م|الوسوم: , , , |

السياسة تضع الكرة الإماراتية والسعودية في أزمة جديدة

العدسة – أحمد عبدالعزيز

يبدو أنَّ الكرة الإماراتية على موعد مع أزمة جديدة على المستوى القاري، بسبب السياسات التي تنتهجها أبو ظبي ضد قطر، وإصرارها على قطع كل العلاقات بين البلدين، بزعم دعم الدوحة للإرهاب.

فقد كشفت وسائل إعلام إماراتية، أن أبو ظبي، وبصحبة الرياض أيضًا، تقدما بطلب إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لنقل مباريات فرقهما التي ستشارك في بطولة “دوري أبطال آسيا 2018” إلى أرض محايدة، أثناء لعبها مع الفرق القطرية.

وهو ما سبق ورفض الاتحاد الآسيوي طلبًا شبيهًا له قبل أشهر للسبب ذاته، ما يرجّح ليس فقط رفض الطلب الجديد، بل قد يصل الأمر إلى توقيع عقوبات على الاتحادين الإماراتي والسعودي، إذا ما رفضا الامتثال إلى قرارات “الآسيوي” باللعب في الدوحة.

ففي شهر سبتمبر الماضي، نشبت أزمة كبيرة بسبب رفض المنتخب الإماراتي المشاركة في تصفيات المجموعة الخامسة لكأس آسيا للناشئين، كون البطولة مقامة في قطر، حيث طالبت الإمارات حينها إما تغيير الدولة المضيفة، أو نقل المنتخب الإماراتي إلى مجموعة أخرى، غير التي تلعب فيها قطر.

وبعد شدّ وجذب، قرر الاتحاد الآسيوي حينها، التوصل إلى حل وسط، بأن أقنع المنتخب العراقي بتبديل مجموعته مع نظيره الإماراتي، إلا أن اعتراض الفرق الأخرى على هذه الخطوة، تسبب في تعطيلها، ومن ثم استمرار الأزمة، فما كان من المنتخب الإماراتي سوى الانسحاب من البطولة، حيث غاب عن مواجهة بنجلاديش، ما دفع لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي لإصدار جدول جديد للمنافسات بدون وجود منتخب الإمارات به، وسط تهديدات بتوقيع عقوبات كبيرة على المنتخب الإماراتي، وهو ما ردّت عليه أبو ظبي بأنها ستلجأ إلى المحكمة الرياضية الدولية “كاس” في لوزان السويسرية.

 ” رئيس الإتحاد الاسيوي لكرة القدم “

أما في الأزمة الجديدة، فيعول الاتحاد الإماراتي على موافقة “الآسيوي” على طلبه هذه المرة، بدعوى أنّه يصعب تنقل فرق الإمارات والسعودية والبحرين إلى قطر بسبب قطع العلاقات، ما يعني استحالة إقامة مباريات أندية الدول الثلاث مع أندية الدوحة في دوري الأبطال.

وتضمن الطلب الإماراتي السعودي، نقل مباريات أندية البلدين إلى ملاعب محايدة ضد فرق كل من قطر وإيران، حيث رشحوا الأردن وسلطنة عمان لاستضافة هذه المباريات، معولًا على أنّ افتتاح ملعب جديد وكبير في الأردن سوف يشجع الاتحاد الآسيوي على الموافقة على المقترح.

وكشفت الصحف المحلية، أنَّ هذه المسألة سيتم مناقشتها في اجتماع سري في كوالالمبور، بحضور ممثلي لجنة المسابقات والاتحاد الآسيوي والدوري الإماراتي والسعودي.

ويتوقع أن يشهد الاجتماع تقديم ممثلي الإمارات والسعودية، ما يفيد بموافقة الدول المرشحة لاستضافة المباريات، وفق لوائح الاتحاد الآسيوي، والتي تفرض ضرورة تقديم الدول التي تطلب إقامة المباريات على أرض محايدة، موافقات حكومية رسمية من الدول المحايدة نفسها تبدي فيها استعدادها لاستقبال المباريات على ملاعبها.

وعقب انتهاء الاجتماع، الذي يبدو أنه غير رسمي بشكل كامل، سوف يتم رفع توصيات إلى الاجتماع الرسمي للجنة المسابقات يوم 24 نوفمبر الجاري في العاصمة اليابانية طوكيو، لدراسته، ورفعه إلى المكتب التنفيذي، تمهيدًا للموافقة عليه وإقراره خلال اجتماعه المرتقب في العاصمة التايلاندية أواخر نوفمبر.

ومن المنتظر أن تشارك 4 فرق من الدوري السعودي، في بطولة أبطال آسيا 2018، منها ثلاثة فرق ستشارك بشكل مباشر هي الهلال والأهلي والنصر، فيما يشارك الفريق الرابع، الاتحاد، في مباراة الملحق التي ستجرى يوم 30 يناير المقبل.

ومن الإمارات، تشارك أربع فرق مماثلة، هي الوحدة والوصل والجزيرة والعين، بعدما حصلت على التراخيص اللازمة للمشاركة، بعد تعديل أوضاعها، وفق الملاحظات التي أبدتها لجنة التراخيص في دوري المحترفين الإماراتي على ملفاتها.

أما قطر، فإن حلولها في المرتبة السادسة وفقًا للتصنيف القاري للمنتخبات الآسيوي، وتفوقها على كل من إيران وأستراليا وأوزبكستان، سمح لها بتقديم أربع فرق للمشاركة في البطولة.

حيث سيشارك فريق الدخيل بصفته بطلا للدوري القطري، إلى جانب السد حامل لقب كأس أمير قطر، وذلك بشكل مباشر، بينما يشارك ناديا الريان والغرافة في التصفيات التمهيدية المؤهلة إلى دور المجموعات…

وللفرق السعودية باع طويل في مسألة رفض اللعب على أراضي المنافسين في البطولات القارية.

فقبل عامين، اشتكت الأندية السعودية من أنها تتعرض لممارسات ومضايقات أثناء وجودها في إيران للعب ضمن مباريات بطولة أبطال آسيا، بدءًا من وصولها إلى المطار وحتى المغادرة، حيث طالبت هذه الأندية بنقل مبارياتها لاحقًا مع الفرق الإيرانية إلى أرض محايدة، وهو الطلب الذي تقدم به الاتحاد السعودي بالفعل إلى الاتحاد الآسيوي.

” لقاء لإحدي الفرق السعودية مع نظيرتها الإيرانية “

ونتيجة لهذا الطلب، اعتادت السعودية نقل مبارياتها مع الفرق الإيرانية إلى الملاعب القطرية، إلا أنها أزمت الأمور أكثر على نفسها، عندما طلبت بصحبة الإمارات، نقل مبارياتها مع قطر نفسها، إلى مكان آخر.

وأثناء التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، اختار الاتحاد العراقي، العاصمة الإيرانية طهران، لاستضافة مباريات المنتخب العراقي في التصفيات الآسيوية، وهو ما رفضه المنتخب السعودي الذي كان يلعب مع العراقي في المجموعة ذاتها.

وحينها، أعرب المنتخب العراقي عن موافقته نقل مبارياته مع المنتخب السعودي إلى أرض محايدة، شريطة أن تكون مباراة العودة في أرض محايدة أيضًا، وهو ما رفضه الاتحاد السعودي الذي رفض قضية أمام المحكمة الرياضية الدولية.

وزير الخارجية السعودي يرفض التعليق على التعاون مع إسرائيل

رفض وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الرد على سؤال حول إمكانية تعاون بلاده مع إسرائيل في العملية العسكرية المرتقبة ضد حزب الله.

وقال الجبير، إنه لا يمكن التعليق على الشائعات المتداولة حول هذه القضية، دون نفي أو تأكيد الأمر بشكل واضح، خلال مقابلة مع شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية.

وأضاف أن حزب الله اختطف النظام في لبنان، ويوسّع نفوذه بخباثة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن العديد من الدول ترغب في المشاركة بأي عملية عسكرية ضد حزب الله، معتبرا أن إيران خارجة عن القانون، وهي الدولة رقم واحد في رعاية الإرهاب، وإيواء الإرهابيين منذ التسعينات.

بواسطة |2017-11-10T14:05:36+02:00الجمعة - 10 نوفمبر 2017 - 2:05 م|الوسوم: , |

ماكرون يزور السعودية للقاء ولي العهد.. ويرفض التعليق على الاعتقالات

استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الرياض، مساء الخميس.

واستعرض الاجتماع العلاقات السعودية الفرنسية، والشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين ، وبحث الفرص لمواصلة تطوير التعاون الثنائي ضمن رؤية المملكة العربية السعودية 2030، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

كما تم بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة من أجل أمن واستقرار المنطقة ، بما فيها التنسيق المشترك تجاه مكافحة الإرهاب.

وعبر الرئيس الفرنسي عن استنكار فرنسا لاستهداف ميليشيا الحوثي الانقلابية مدينة الرياض بصاروخ باليستي ، مؤكداً وقوف فرنسا وتضامنها مع المملكة.

وفي وقت سابق، قال ماركون، إنه سيبحث مع الأمير محمد بن سلمان ملفات اليمن ولبنان والمنطقة والتغييرات التي يجريها ولي العهد في المملكة.

وأضاف ماكرون أن جهود ولي العهد السعودي لكبح الإسلام السياسي تتوافق مع رؤيته.

وتابع أنه من الضروري العمل مع السعودية من أجل استقرار المنطقة ومحاربة الإرهاب بالنظر إلى العلاقات الوثيقة بين المملكة وفرنسا، رافضا الإدلاء بأي تصريح بشأن حملة السعودية ضد الفساد، قائلا:” إنه ليس من أسلوبه التدخل في السياسات الداخلية للدول الأخرى”.

ولفت ماكرون إلى أنه يرغب في الإبقاء على الاتفاق النووي الإيراني، الذي توصلت إليه القوى الغربية مع طهران، لكنه أبدى قلقه الشديد من برنامج إيران للصواريخ الباليستية.

وأشار إلى وجود اتصال غير رسمي مع الحريري، وجميع القادة السياسيين اللبنانيين يجب أن يعيشوا بحرية في لبنان.

بواسطة |2017-11-10T14:02:18+02:00الجمعة - 10 نوفمبر 2017 - 2:02 م|الوسوم: , |

أمريكا وبريطانيا يتهمان الأسد باستخدام الكيماوي بسوريا

جددت أمريكا وبريطانيا اتهامها للنظام السوري برئاسة بشار الأسد، استخدام الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري.

وجاءت هذه الاتهامات خلال اجتماع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، لمناقشة مسودة مقترح روسي إيراني يدعو إلى فتح تحقيق جديد حول مجزرة خان شيخون.

وكشف التحقيق السابق تورط النظام في المجزرة التي قتل فيها أكثر من مئة شخص فضلا عن 500 مصاب.

وقال ممثل أمريكا كينيث وارد: “لا شك أن سوريا انخرطت منذ 2013 في حملة مروعة وممنهجة لاستخدام الأسلحة الكيميائية، وروسيا تواصل إنكار الحقيقة وبدلا من ذلك تتعاون مع نظام الأسد”.

وقال الوفد البريطاني لدى المنظمة، في بيان، إن روسيا تشن هجوما شبه مباشر على النزاهة المهنية لمدير المنظمة المنتهية ولايته، مضيفا “يسعى هذا الهجوم لتقويض قدرة المنظمة وكفاءتها”.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية، إن النظام استخدم في 4 أبريل الماضي غاز السارين في خان شيخون، مضيفة أنه لا بد الآن من محاسبة الرئيس بشار الأسد على أفعاله.

ويعتزم مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع خلال يومين لبحث تمديد تفويض لجنة التحقيق المشتركة في استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا.

وقال رئيس مجلس الأمن سيباستيانو كاردي “ما زال أمامنا تسعة أيام على انقضاء ولاية اللجنة، وهو وقت طويل، ونأمل أن يتوصل المجلس لقرار بشأن تمديدها”.

بواسطة |2017-11-10T13:57:09+02:00الجمعة - 10 نوفمبر 2017 - 1:57 م|الوسوم: , |

وليد جنبلاط: لا بديل عن عودة الحريري إلى “لبنان”

أكد رئيس اللقاء الديموقراطي اللبناني، وليد جنبلاط، أنه آن الأوان لعودة رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري إلى لبنان، مشددا أنه لا بديل عنه.

وقال جنبلاط، تغريدة له  عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، :”بعد أسبوع من إقامة جبرية كانت أو طوعية آن الأوان لعودة الشيخ سعد، والاتفاق معه على استكمال مسيرة البناء والاستقرار، وبالمناسبة لا بديل عنه”.

وعلق جنبلاط عقب إعلان الحريري استقالته: قال حينها “لبنان أكثر من صغير وضعيف كي يتحمل الأعباء الاقتصادية والسياسية لهذه الاستقالة، كنت وسأبقى من دعاة الحوار بين السعودية وإيران”.

بواسطة |2017-11-10T13:52:31+02:00الجمعة - 10 نوفمبر 2017 - 1:52 م|الوسوم: |

بن سلمان والارتدادات العكسية.. قراءة استشرافية

العدسة – بسام الظاهر

بقدر ما تصب الإجراءات التي يتخذها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في صالحه ظاهريا لناحية زيادة تمكينه من الحكم والإسراع في بسيط سيطرته التامة على كل مفاصل المملكة، إلا أن هناك ارتدادات عكسية يمكن أن تحدث.

وبدأ “بن سلمان” في تغيير وجه المملكة تماما منذ الإطاحة بولي العهد السابق محمد بن نايف، والتي كانت نقطة انطلاقة تجاه إحداث تغييرات واسعة حتى لا ينازعه أحد الحكم.

وتشير الإجراءات التي تشهدها المملكة إلى تحكم تام لولي العهد في مقاليد الحكم، دون تدخلات كبيرة من والده الملك سلمان، خاصة وأن محمد بن سلمان يمهد لحكمه، وترجيحه لأهل الثقة في تحركاته بمفاصل الدولة.

تمكين “بن سلمان”

تثير عملية تسريع ولي العهد السعودي بإجراءات التمهيد لحكمه، علامات استفهام كثيرة لناحية اقتراب توليه رسميا مقاليد الحكم قريبا.

وعكف محمد بن سلمان على تفكيك الدائرة المعارضة لتوجهاته في المملكة خلال الأيام القليلة الماضية، ولم تتوقف على الشيوخ والدعاة والأكاديميين والنشطاء، في حملة اعتقالات دون معرفة التهم الرسمية الموجهة إليهم حتى الآن، ولكن الأحرى أنه لا توجد تهم حقيقية.

وبدا أن “بن سلمان” لا يرغب في تواجد أي طرف يمكن أن يشكل له أي معارضة في التحولات التي يرغب فيها خلال الفترة المقبلة، سواء تلك الاجتماعية والدينية والسياسية، والتي تأتي تحت عنوان عريض “علمنة السعودية“.

وأخيرا، أقدم على اعتقال عدد من الأمراء والمسؤولين السابقين ورجال أعمال تحت مظلة واسعة من اتهامهم بـ”الفساد والاختلاس المالي”، قبل أيام.

ولا يمكن فصل هذه الخطوة عن جملة التحولات والتحركات التي يقوم بها “بن سلمان”، خاصة أنها خطوة على طريق تمكينه.

وما يعزز هذا الأمر هو انتشار تغريدات – ربما تكون “مفبركة”- تتحدث عن اقتراب تنازل الملك سلمان عن الحكم لولي العهد، ويرتبط بهذا الأمر وجود رغبة كبيرة في توريث الحكم في حياة الملك السعودي.

وقالت صحيفة “ذا غارديان”، إنه بحسب النظام الملكي في السعودية، تنحصر جميع السلطات في يد الملك، وهذا ربما ما دفع الأمير الشاب، الذي يبلغ من العمر 33 عاما، إلى تحضير نفسه لتبوُّء العرش، فيكسر عندها قبضة كبار السن من آل سعود، الذين حازوا السلطة خلال عقود.

ووصفت الصحيفة “بن سلمان” بأنه شاب عديم الخبرة يخوض حروبا عدة في وقت واحد، وتشير سياساته الخارجية المضطربة بخصوص اليمن وسوريا وقطر، إلى ميله لاتخاذ قرارات متسرعة وفجة، كما أنه يسعى الآن إلى العبث بالتوازن الدقيق للقوى في لبنان.

ويستمد ولي العهد قوته، في اتخاذ مثل هذه القرارات، من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يؤيد وربما يشارك في تغيير بنية القوة وتفكيك نفوذ عائلة آل سعود لصالح محمد بن سلمان.

وقال ترامب: “لدي ثقة كبيرة بحملة مكافحة الفساد التي أطلقتها السلطات السعودية، واعتقلت خلالها العشرات من كبار الشخصيات السياسية والاقتصادية في المملكة”.

وأضاف ترامب: “هؤلاء ابتلعوا ثروات البلد على مدى سنوات، ولدي ثقة كبيرة بالملك سلمان، وبولي العهد السعودي، فهما يدركان بالضبط ما الذي يفعلانه”.

Image result for ‫محمد بن سلمان وترامب‬‎

ارتدادات عكسية

ولكن هذه التحركات من قبل محمد بن سلمان لا شك خلفت حالة من الغضب داخل العائلة الحاكمة “آل سعود” ليس فقط لاعتقال عدد من الأمراء واتهامهم بـ “الفساد والاختلاس”، ولكن أيضا خوفا من أن يكون الدور عليهم في يوم من الأيام.

هذا بقدر ما يولد حالة من الخوف ويدفع الجميع إلى التراجع عن توجيه أي انتقادات لمحمد بن سلمان وسياساته الجديدة لعدم التعرض لمصير الأمرا ء المعتقلين، إلا أنه قد يدفع البعض إلى أمرين في إطار التمرد:

أولا: اللجوء إلى دول مناهضة للسعودية أو لديها أزمات معها للإقامة فيها والحصول على اللجوء، مثل قطر، والتي يصر “بن سلمان” مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد على استمرار الحصار عليها في إطار صراعات النفوذ، أو أيران، والتي لديها أيضا خلافات ربما أكثر شدة مع المملكة.

وترددت أنباء خلال الأيام القليلة الماضية، عن طلب أمير سعودي اللجوء إلى إيران، وعلى الرغم من نفس صحفيين سعوديين، إلا أن القصة لا يزال يلفها الغموض الشديد حيال عدم النفي الرسمي، أو حتى ظهوره في مناسبة عامة بعد الأخبار.

ثانيا: فقد تدفع سياسات “بن سلمان” إلى توحد الأمراء واتخاذ خطوات في سبيل الوقوف أمام تحركات الأمير الشاب، الذي يعتقل أبناء عمومتهم ومن يكبرونه سنًّا.

وهنا فإن الاعتماد سيكون أكثر على القبائل التي تجمعها علاقات نسب ومصاهرة مع الأمراء المعتقلين، خاصة وأنه من المرجح أن تشمل تحركات ولي العهد أمراء آخرين.

ويواجه “بن سلمان” تحديات كبيرة في مجمل سياساته ورؤيته، بعضها يتعلق بـ “العلمنة” التي يحاول فرضها على المجتمع السعودي، في حين أنه مجتمع محافظ بطبيعته، نظرا لتغلغل الفكر الوهابي فيه منذ سنوات طويلة، والذي يرتبط بتأسيس الدولة السعودية على يد عبد العزيز آل سعود.

هجوم “بن سلمان” على الفكر الوهابي ووصفه بـ “التطرف” كان مثيرا للجدل بشدة داخل المجتمع السعودي، وقال: إن مشروع الصحوة انتشر في المنطقة بعد العام 1979 لأسباب كثيرة، مضيفا: “لم نكن بهذا الشكل في السابق، نحن فقط نعود إلى ما كنا عليه، إلى الإسلام المنفتح على جميع الأديان والتقاليد والشعوب”.

وتابع: “70% من الشعب السعودي تحت سن الـ30، وبصراحة لن نضيع 30 سنة من حياتنا في التعامل مع أي أفكار متطرفة، سوف ندمرهم اليوم”.

ثالثا: يذهب بعض المراقبين إلى أنه في إطار الخلافات مع إيران الشديدة، قد ينتفض الشيعة في المنطقة الشرقية ضد الدولة السعودية، وهو ما قد يترتب عليه إثارة القلاقل والبلبلة داخل السعودية، التي قد يواكبها أي تحركات ضد محمد بن سلمان من داخل الأسرة الحاكمة.

فهل تدين الأمور لـ “بن سلمان” كما يتمناها؟ أم تأتي الرياح بما لا يشتهي السفن؟!! ستحمل الأيام القادمة إجابة ربما…

بواسطة |2017-11-09T22:33:26+02:00الخميس - 9 نوفمبر 2017 - 1:29 م|الوسوم: , , , , |
اذهب إلى الأعلى