خامنئي يجدد رفض إيران لأية محادثات مع أمريكا

وجه المرشد الأعلى للثورة الإيرانية “علي خامنئي”، مجددًا اتهاماته للولايات المتحدة، بخلق العداء للإيرانيين، منذ عقود، لافتا إلى أنهم لن يرضخوا لها ولن يشاركوها في أي محادثات.

وفي كلمة له، الأحد، قال “خامنئي”: أمام آلاف الطلاب بمناسبة الذكرى الأربعين لاقتحام السفارة الأمريكية في طهران: “أحد سبل الحد من نفوذ أمريكا هو رفض إجراء أي محادثات معها.. هذا يعني أن إيران لن ترضخ لضغوط أمريكا”.

وأضاف: “من يعتقدون أن المفاوضات مع العدو ستحل مشكلاتنا مخطئون 100%”.

ولفت المرشد الإيراني، إلى أن الخلاف بين أمريكا وإيران لم يبدأ منذ اقتحام سفارتها في طهران، بل منذ الانقلاب على حكومة رئيس الوزراء السابق “محمد مصدق”.

وتابع: “أمريكا لم تتغير مطلقا منذ أن نفى نظام الشاه الإمام الخميني في نوفمبر/تشرين الثاني 1964”.

وتابع: “أمريكا المستذئبة والديكتاتورية العالمية الشريرة التي لم تعرف حدودها لم تتغير، فقد باتت أضعف مما كانت عليه عام 1964، لكنها اليوم أكثر وقاحة وتوحشا”.

وأكد “خامنئي” أن “أمريكا تعادي الشعب الإيراني منذ عقود، واليوم تفرض العقوبات وتهدد وتسيء وتخلق لنا المشكلات”.

وأضاف: “أهم رد مقابل العداء الأمريكي لإيران هو إغلاق الطريق عليها، أمام اختراقها السياسي مجددا داخل البلاد”.

وأشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية إلى أن “الثورة الإيرانية كانت ضد الولايات المتحدة بشكل أساسي، والشعب الإيراني أطلق شعارات ضد أمريكا.. وهي فعلت كل ما بوسعها من اعتداءات على إيران منذ 40 عاما، سواء بالحصار أو محاولات التقسيم والانقلاب، لكننا أغلقنا الطريق أمامها”.

واقتحم الإيرانيون السفارة الأمريكية في طهران في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 1979، عقب انتصار ثورتهم على الشاه “محمد رضا بهلوي”.

وأدى الحادث إلى أزمة بين إيران وأمريكا باتت تعرف بـ”أزمة الرهائن”.

وانسحبت إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، العام الماضي، من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى الكبرى عام 2015، وعاودت فرض عقوبات في حملة “الضغط الأقصى” المصممة لإجبار إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات.

ويريد “ترامب” صفقة أوسع من شأنها أن تحد من برنامج الصواريخ الباليسيتية الإيرانية، بالإضافة إلى أنشطتها الإقليمية، إلا أن طهران تؤكد أنها لن تدخل في أي مفاوضات مع الولايات المتحدة ما لم تظهر واشنطن “حسن النية”.

بواسطة |2019-11-03T19:18:23+02:00الأحد - 3 نوفمبر 2019 - 7:18 م|الوسوم: , , |

رغم الرفض الشعبي لتدخلتها في العراق .. الصدر يزور “قم” الإيرانية

رغم الأزمة التي تمر بها العراق والاحتجاجات التي تطالب بإسقاط النظام والتخلص من الوصاية الإيرانية، غادر الزعيم الشيعي البارز “مقتدى الصدر” العراق متجها إلى إيران، بحسب مصادر إيرانية.

وغادر “الصدر” ليلة الأحد مدينة النجف متجها إلى إيران، وذلك بعد أن عاد من الأخيرة إلى العراق الأسبوع الماضي، وظهر بين المتظاهرين في النجف وهو يقود سيارته.

وقال الصحفي الإيراني “فريد مدرسي”، على حسابه في “تويتر”، إن “الصدر” في طريقه إلى إيران على متن طائرة إيرانية قادما من النجف، مضيفا أنه سيتوجه إلى مدينة قم الدينية على بعد 100 كيلومتر عن العاصمة الإيرانية طهران.

وتأتي الزيارة المفاجئة للزعيم الشيعي، في ظل الاختلاف بين موقف “الصدر” وإيران مما يجري في العراق، حيث يطالب زعيم التيار الصدري باستقالة حكومة “عادل عبدالمهدي”، بينما تدعو طهران إلى بقائها لعدم حدوث فراغ، متهمة أمريكا والسعودية وإسرائيل بدعم الثورة الشعبية في العراق ولبنان.

وتخللت المظاهرات هتافات غاضبة من النظام الإيراني وتدخله بالشأن الداخلي للعراق، وأبرزها هتاف: “إيران برا برا بغداد تبقى حرة”.

والأربعاء الماضي، حذّر زعيم التيار الصدري من تحوّل العراق إلى دولة شبيهة بما يجري في سوريا واليمن، في حال عدم استقالة الحكومة.

من جهته، وجه “عبدالمهدي” رسالة إلى “الصدر” دعاه فيها إلى تشكيل حكومة جديدة مع زعيم تحالف الفتح “هادي العامري” (تصدرا نتائج آخر انتخابات عراقية)، قبل أن تقدم الحكومة استقالتها.

وعلق “الصدر” على ذلك بالقول: “لن أشترك في تحالفات معكم بعد اليوم”، وختم قائلا: “لن نركع إلا لله”.

ومنذ بداية الحراك الشعبي في العراق، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، احتجاجا على غياب الخدمات الأساسية وتفشي البطالة وعجز السلطات السياسية عن إيجاد حلول للأزمات المعيشية، قتل 260 شخصا وأصيب أكثر من 12 ألف بجروح، عدد كبير منهم بالرصاص الحي.

بواسطة |2019-11-03T13:57:52+02:00الأحد - 3 نوفمبر 2019 - 1:57 م|الوسوم: , |

اتهامات إيرانية لأمريكا بقتل 8.5 مليون شخص حول العالم

قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء “حسين سلامي”، السبت، أن الولايات المتحدة قامت بقتل نحو 8.5 ملايين شخص؛ بسبب تدخلاتها المباشرة وغير المباشرة في الحروب خلال السنوات الأربعين الأخيرة.

وحسب وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء، فإن “سلامي” قال: إنه في الوقت الذي تعلن فيه الولايات المتحدة رفضها امتلاك أسلحة الدمار الشامل، فإنها أول من استخدمه.

وأضاف: “ما يثير السخرية أن أمريكا تتحدث عن الأمن العالمي، في الوقت الذي تعتبر فيه من أكبر مصدري السلاح في العالم”.

وتابع قائد الحرس الثوري الإيراني أننا “لدينا من الصواريخ أكثر مما نحتاج، وقواتنا جاهزة لاستخدامها”، مهددا بالرد على “أي عدو يتآمر ضد طهران”.

وزاد: “لدينا العزيمة والقدرة على مواجهة أي عدو”، لافتا إلى أن إيران لا تقبل التهديد أو الاستسلام.

وختم حديثه بالقول: “أمريكا لم تعد القوة الأولى في العالم حتى يخشاها أحد”.

والجمعة، اتهمت الولايات المتحدة النظام الإيراني بإنفاق حوالي مليار دولار لدعم وكلائه من “الجماعات الإرهابية”، واصفة طهران بأنها “مازالت أسوأ دولة راعية للإرهاب في العالم”.

والخميس، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على قطاع الإنشاءات والتجارة في إيران، من بينها عقوبات على 4 مواد تستخدمها طهران في برامجها العسكرية أو النووية.

وانسحبت إدارة الرئيس الأمريكي؛ “دونالد ترامب”، العام الماضي، من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى الكبرى عام 2015، وعاودت فرض عقوبات في حملة “الضغط الأقصى” المصممة لإجبار إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات.

ويريد “ترامب” صفقة أوسع من شأنها أن تحد من برنامج الصواريخ الباليسيتية الإيرانية، بالإضافة إلى أنشطتها الإقليمية، إلا أن طهران تؤكد أنها لن تدخل في أي مفاوضات مع الولايات المتحدة ما لم تظهر واشنطن “حسن النية”.

بواسطة |2019-11-02T20:39:34+02:00السبت - 2 نوفمبر 2019 - 8:39 م|الوسوم: |

إيران وسوريا توقعان مذكرة تفاهم تتضمن إعادة بناء منظومة الكهرباء

وقع الجانبان السوري والإيراني، اليوم السبت، مذكرة تفاهم تتضمن إعادة بناء منظومة الكهرباء في سوريا وتوطين وتطوير صناعة التجهيزات الكهربائية فيها.
وتهدف المذكرة التي وقعها وزيرا الكهرباء السوري، محمد زهير خربوطلي، والإيراني، رضا أردكانيان، إلى “تطوير واستقرار منظومة الكهرباء السورية والاعتماد على الذات وتوطين التكنولوجيا وصناعة التجهيزات الكهربائية في سوريا” وتتضمن العمل على “إعادة بناء منظومة الكهرباء السورية وتوطين صناعة التجهيزات الكهربائية في سوريا”.
وذكرت صفحة وزارة الكهرباء السورية أن المذكرة تشمل “إنشاء محطات توليد الكهرباء وشبكات النقل والتوزيع، والعمل على إعادة بناء وتقليص التلف في شبكة توزيع الكهرباء في مجالات الهندسة والتشغيل وخدمات الزبائن”.
وتتضمن مذكرة التفاهم أيضا “الاستثمار المشترك وتبادل المعلومات الفنية لإنشاء أنواع محطات توليد الطاقة والطاقة المتجددة، وكذلك إعادة بناء وتأهيل ورفع مستوى محطات توليد الكهرباء والتشغيل والصيانة وتأمين قطع الغيار للمحطات وتصليح المحولات الكهربائية وإنتاج المنتجات والأجهزة الكهربائية، مع إعطاء الأولوية لإنتاج المعدات الذكية والمحولات والكبلات”
وتضمنت مذكرة التفاهم كذلك “العمل على إيجاد الربط الكهربائي الثلاثي بين إيران والعراق وسوريا، وذلك من خلال شراكة مشتركة تقوم بالدراسات والإعدادات الفنية اللازمة”.
ونقلت صفحة الوزارة عن الوزيرين السوري والإيراني أنهما أكدا عزم الطرفين الجاد على تنفيذ المذكرة بالسرعة المطلوبة، وعلى” العمل المستمر من أجل تطوير وتوطين صناعة التكنولوجيا والتجهيزات الكهربائية وصولا إلى إعادة المنظومة الكهربائية السورية إلى ما كانت عليه قبل الحرب وتحقيق الاكتفاء الذاتي بذلك”.
وقد تعرض قطاع الكهرباء في سوريا، كبقية القطاعات الأخرى إلى تدمير وتخريب، وبعض محطات التوليد تعرضت لتدمير كامل كما في محطة دير الزور، وبعضها لتدمير جزئي، كما أن بعض المعدات تم فكها وبيعها.
وتقدر خسائر الكهرباء في سوريا بأكثر من 5 مليارات دولار.

بواسطة |2019-11-02T17:15:33+02:00السبت - 2 نوفمبر 2019 - 5:15 م|الوسوم: , |

وزير الخزانة الأمريكي بالهند ضمن جولة للحشد ضد إيران

قال مسؤول هندي إن وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، سيجري محادثات مع الزعماء الهنود في نيودلهي يوم الجمعة، ضمن جولة لحشد الدعم في مواجهة البرنامج النووي الإيراني.

 

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الولايات المتحدة وست دول خليجية اتفقت يوم الأربعاء على فرض عقوبات على 25 من الشركات والبنوك والأفراد المرتبطين بدعم إيران للجماعات المسلحة بما في ذلك حزب الله.

 

وبدأ منوتشين، برفقة كبير مستشاري دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، جولة إقليمية في 25 أكتوبر تشرين الأول تشمل السعودية وإسرائيل والإمارات والهند وقطر.

بواسطة |2019-11-01T17:42:26+02:00الجمعة - 1 نوفمبر 2019 - 5:42 م|

بومبيو يشدد على فرض عقوبات أمريكية جديدة ضد إيران

كشفت واشنطن، مساء الخميس، عن فرضها عقوبات جديدة تستهدف قطاع الإنشاءات في إيران، وتجارة بعض المواد الهامة التي تستخدم في المجالات العسكرية.

وحسب بيان صادر عن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو،  شدد فيه على أن بلاده ستواصل تشديد نظام العقوبات المفروض على طهران.

وقال الوزير إن قطاع الإنشاءات الإيراني خاضع لسيطرة مباشرة أو غير مباشرة للحرس الثوري الإيراني والذي وصفته الولايات المتحدة بأنه “منظمة إرهابية أجنبية”.

وفي قرار ثان، حدد بومبيو أن أربع ”مواد استراتيجية“ تستخدم في البرامج النووية أو العسكرية أو الصواريخ الباليستية مما يجعل التجارة فيها خاضعة للعقوبات.

بدورها قالت مورغان أورتاغوس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان “سيكون للولايات المتحدة بهذه القرارات سلطات إضافية لمنع إيران من حيازة مواد استراتيجية للحرس الثوري الإيراني وقطاع الإنشاءات التابع له وبرامجه للانتشار النووي“.

والأربعاء الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن واشنطن ودول الخليج الست، أدرجت 22 كيانًا وستة أشخاص على قائمة الإرهاب؛ بتهمة دعم كل من “الحرس الثوري” الإيراني وجماعة “حزب الله” اللبنانية.

وفي يوليو/ تموز الماضي، وافقت الولايات المتحدة وأكثر من 30 دولة أخرى تنتمي إلى “مجموعة العمل المالي الدولية” على تشديد الرقابة على المؤسسات المالية الإيرانية بسبب “استمرار طهران في تمويل الإرهاب”.

ومجموعة العمل المالي؛ منظمة حكومية دولية مقرها في العاصمة الفرنسية باريس، تهدف لمحاربة تزوير العملات وتمويل الإرهاب.

وتتهم الولايات المتحدة ودول خليجية، وخاصة السعودية، إيران بالعمل على تقويض استقرار المنطقة بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، وهو ما تنفيه طهران، وتقول إنها تلتزم بعلاقات حسن الجوار.

دلالات سعي إيران للتقارب مع حركة طالبان

يوافق شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل ذكرى مرور 40 عاما على غزو الاتحاد السوفيتي لأفغانستان، وهو تقريبا نفس عمر جمهورية إيران الإسلامية حتى الآن.

وطوال تلك العقود الأربعة، ناضلت طهران من أجل حماية مصالحها وأمنها داخل حدود جارتها الشرقية المضطربة.

ولم تجذب أنشطة إيران في أفغانستان الانتباه الخارجي الذي تجتذبه عملياتها في العراق وسوريا واليمن والخليج العربي، ولكن لا تزال أفغانستان ساحة مهمة وصعبة في كثير من الأحيان للسياسة الخارجية الإيرانية، وهي دولة يقوم فيها صناع القرار في طهران بتصحيح المسار ببطء بعد عقود من التقصير.

وفي بعض النواحي تبدو مصالح إيران في أفغانستان ضيقة.

وركزت إيران جهودها تقليديا على تمكين الناطقين باللغة الفارسية في البلاد، وحماية الشيعة الأفغان، الذين تبلغ نسبتهم خمس سكان البلاد، والذين تعرضوا في الأعوام الأخيرة لهجمات مروعة من قبل المسلحين المتشددين بما في ذلك تنظيم “الدولة الإسلامية”.

لكن قبل كل شيء، تريد إيران الاستقرار لأفغانستان.

وأرسل الاحتلال السوفيتي، وعدم الاستقرار اللاحق، ما يقدر بنحو 3 ملايين لاجئ أفغاني إلى إيران، حيث تسبب وجودهم في الضغط على الموارد والخدمات العامة في العديد من البلدات والمدن في جميع أنحاء البلاد.

علاوة على ذلك، تخشى طهران أن تستغل المملكة العربية السعودية التقلبات في أفغانستان لتنمية وكلاء لها على الجهة الشرقية لإيران.

ورغم أن واشنطن وطهران تتصارعان في أماكن أخرى كثيرة، إلا أن مصالحهما ليست كذلك في أفغانستان.

ولا تريد إيران أن تجعل جارتها الشرقية ساحة نزاع بينها وبين الولايات المتحدة.

ولن تستهدف طهران القواعد والقوات الأمريكية في أفغانستان حتى في حالة تصاعد الأعمال القتالية في الخليج، لأن ذلك سيضمن استمرار الاضطرابات والتقلبات على الحدود الشرقية لإيران لأعوام قادمة.

ويريد صانعو السياسة الإيرانيون مغادرة القوات الأمريكية لأفغانستان، لأنهم مقتنعون بأنه يمكن الآن إدارة الوضع في البلاد بطريقة دبلوماسية.

وكلما وضعت إيران الاستقرار في صميم استراتيجيتها لأفغانستان، زاد ذلك من تحسين العلاقات مع عدوها السابق، “طالبان”.

ومثل الولايات المتحدة، أصبحت إيران تقبل حقيقة أن استيعاب “طالبان” هو السبيل الوحيد لبناء مستقبل أكثر سلمية في جارتها أفغانستان.

 

أخوة السلاح

وتربط علاقات ثقافية ولغوية عميقة بين إيران وأفغانستان، فاللغة الوطنية الإيرانية، الفارسية، منتشرة على نطاق واسع في أفغانستان، مع اللغة “الدرية” المحلية ولهجات أخرى.

ويتابع الإيرانيون والأفغان نفس الأدب والتلفزيون والموسيقى.

وكانت “هرات”، أكبر مدينة في غرب أفغانستان، جزءا من إيران حتى القرن التاسع عشر، وتحتل مكانة تاريخية في الثقافة الفارسية.

وفي العصر الحديث، شكلت الهوية الدينية رابطا مهما آخر عبر الحدود.

واستثمر نظام الشاه الإيراني قبل الثورة، والجمهورية الإسلامية بعد الثورة، بكثافة في المجتمع الشيعي الأفغاني، من خلال تمويل المساجد والجامعات والمؤسسات الخيرية في المقام الأول بين مجموعة “الهزارة” العرقية، التي تشكل غالبية الشيعة في أفغانستان.

وخلال الاحتلال السوفيتي في الثمانينات، كانت إيران في حالة حرب مع العراق، ما صرف انتباهها عن التركيز على تشكيل المقاومة الأفغانية المعادية للسوفييت. وبدلا من ذلك، دعمت ميليشيات الشيعة والهزارة.

وبعد الانسحاب السوفيتي، اندمجت هذه الميليشيات في جماعة شيعية تدعى “حزب الوحدة الإسلامي” في أفغانستان، لكنها كانت صغيرة نسبيا مقارنةً بجماعات المجاهدين السنة المدعومين من باكستان والسعودية والولايات المتحدة.

ومن خلال تأطير تورطها في أفغانستان من خلال منظور الانتماءات الشيعية واللغوية، حدت إيران من تأثيرها على اتجاه البلاد بعد مغادرة السوفيت.

وقد تسلمت حركة “طالبان” السنية – معظم أعضائها من البشتون – المدعومة من باكستان السلطة عام 1996، تاركةً مجلس الأمن القومي الأعلى في إيران يشعر بالقلق إزاء مصير السكان الشيعة والناطقين بالفارسية.

وصوت المجلس على غزو “هرات” والاستيلاء عليها، لكن الغزو لم يحدث أبدا.

وفي عام 1998، قتلت جماعة مرتبطة بباكستان، متحالفة مع “طالبان”، 11 دبلوماسيا وصحفيا إيرانيا في القنصلية الإيرانية في مدينة “مزار شريف”، شمالي أفغانستان، وردا على ذلك حشدت إيران 200 ألف جندي على الحدود.

وإلى جانب الهند وروسيا والقوى الإقليمية الأخرى، دعمت إيران التحالف الشمالي، وهو تحالف مجموعات الميليشيات التي قاومت سيطرة “طالبان” في شمالي أفغانستان.

وبالنظر إلى هذا التاريخ، اختارت إيران دعم التحالف العسكري الذي تدعمه الولايات المتحدة، الذي استخدم القوى العاملة في التحالف الشمالي للإطاحة بنظام “طالبان” في نوفمبر/تشرين الثاني 2001.

وعلى الرغم من أن الوجود الأمريكي الموسع في أفغانستان لم يضايق الزعماء الإيرانيين، إلا أن النفوذ الباكستاني والسعودي المتنامي في البلد أزعجهم بشكل أكبر.

وشعر المسؤولون الإيرانيون بالقلق إزاء محاولات باكستان المتكررة، قبل وبعد الغزو السوفيتي عام 1979، لتثبيت الحكومات التي يهيمن عليها البشتون في كابول.

وتعتمد باكستان على المساعدات المقدمة من السعودية، وتوجه المصالح السعودية في المنطقة من خلال رعاية الجماعات السلفية المتشددة، وتقديم الدعم السري للمتمردين العنيفين العاملين في مقاطعة “سيستان وبلوشستان” الإيرانية، وربما الأهم من ذلك، إثارة الفصائل المعادية لإيران داخل “طالبان”.

وكما حدث في هجمات عام 1998 في “مزار الشريف”، قام المسلحون السنة بضرب أهداف إيرانية في أفغانستان من قبل، ويمكنهم فعل ذلك مرة أخرى.

 

إصلاح العلاقة

وتوقع القادة الإيرانيون أن الإطاحة بحركة طالبان عام 2001 من شأنه أن يقلل من سيطرة باكستان على السياسة الأفغانية.

وبدلا من ذلك، واستمرارا لإحباط طهران، استمر نفوذ إسلام أباد إلى حد ما بلا هوادة، حتى بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول.

ولم تتغير أهداف إسلام أباد في أفغانستان.

وتعتبر باكستان أن الحكومة الأفغانية الودية ضرورية لعمقها الاستراتيجي فيما يتعلق بمنافستها للهند.

وقد دفع هذا الإلحاح الدائم باكستان إلى التمسك بـ”طالبان” حتى بعد الإطاحة بالمجموعة، وحتى في مواجهة الانتقادات الدولية بهذا الشأن.

وعانت العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة بعض الضغط بسبب هذا الالتزام.

ومع ذلك، ليس لدى إيران ثقة كبيرة في أن الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان قد يحد من تأثير إسلام أباد.

ومع أخذ ذلك في الاعتبار، تدعم إيران انسحاب القوات الأمريكية، حتى لو كان ذلك يعني إعادة تمكين “طالبان”.

وستستمر إيران في تعزيز علاقاتها القوية مع حكومة “أشرف غني”.

ومؤخرا، وافق المسؤولون الإيرانيون والأفغان على توثيق التعاون في مجال الطاقة.

ولكن مهما كان شكل الحكومة في كابول، تدرك طهران أن “طالبان” وداعميها في باكستان سيظلون ممثلين رئيسيين في أفغانستان.

وإذا أرادت إيران أن تظل وثيقة الصلة بالبلاد، وأن تقلل من النفوذ الباكستاني، فعليها أيضا أن تكسب الصلة مع “طالبان”.

وقطعت علاقة إيران بـ”طالبان” شوطا طويلا منذ “شدة” التسعينيات.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تتهم إيران بشكل دوري بالتعاون مع طالبان على المستوى التشغيلي، إلا أنه لا يوجد الكثير من الأدلة الموثوق بها على هذا التعاون.

غير أن الكثير من الأدلة تشير إلى تحسن العلاقات السياسية بين إيران و”طالبان”.

وفي ديسمبر/كانون الثاني الماضي، أكد “علي شمخاني”، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن إيران قد بدأت في إجراء محادثات مع “طالبان”، بالتنسيق مع الحكومة في كابول، من أجل معالجة “انعدام الأمن المتفشي” في أفغانستان.

وتحمل بعض فصائل “طالبان” العداوات ضد الأفغان الشيعة وضد إيران، لكن فصائل أخرى من طالبان مستعدة لإقامة علاقات أفضل مع طهران.

ويعطي الدبلوماسيون الإيرانيون قيادة “طالبان” المزيد من الأسباب للثقة بهم.

وتشير إيران علانيةً إلى اعترافها بأهمية “طالبان”؛ وقد أثار وزير الخارجية الإيراني، “جواد ظريف”، غضب حكومة “غني” عندما خرج على التلفزيون في يناير/كانون الثاني 2019، ليصر على أن تلعب “طالبان” دورا في أي تكوين سياسي مستقبلي في أفغانستان.

وقبل 20 عاما، وحتى قبل 10 أعوام، لم يكن من الممكن تصوّر مثل هذا الخطاب من وزير الخارجية الإيراني.

لكن إيران أعادت ضبط أولوياتها في أفغانستان، وستحاول الوصول إلى تسوية مع طالبان بغض النظر عما تحققه الولايات المتحدة أو تفشل في تحقيقه.

وبعد أسبوع واحد فقط من انهيار المحادثات مع الولايات المتحدة، في سبتمبر/أيلول الماضي، وصل وفد من “طالبان” إلى طهران.

وتعرف إيران أنها يجب أن تُبقي خصومها السابقين على مقربة، للضغط على أعدائها الأكبر حجما.

بواسطة |2019-10-31T20:14:54+02:00الخميس - 31 أكتوبر 2019 - 8:14 م|الوسوم: , |

دلالات سعي إيران للتقارب مع حركة طالبان

يوافق شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل ذكرى مرور 40 عاما على غزو الاتحاد السوفيتي لأفغانستان، وهو تقريبا نفس عمر جمهورية إيران الإسلامية حتى الآن.

وطوال تلك العقود الأربعة، ناضلت طهران من أجل حماية مصالحها وأمنها داخل حدود جارتها الشرقية المضطربة.

ولم تجذب أنشطة إيران في أفغانستان الانتباه الخارجي الذي تجتذبه عملياتها في العراق وسوريا واليمن والخليج العربي، ولكن لا تزال أفغانستان ساحة مهمة وصعبة في كثير من الأحيان للسياسة الخارجية الإيرانية، وهي دولة يقوم فيها صناع القرار في طهران بتصحيح المسار ببطء بعد عقود من التقصير.

وفي بعض النواحي تبدو مصالح إيران في أفغانستان ضيقة.

وركزت إيران جهودها تقليديا على تمكين الناطقين باللغة الفارسية في البلاد، وحماية الشيعة الأفغان، الذين تبلغ نسبتهم خمس سكان البلاد، والذين تعرضوا في الأعوام الأخيرة لهجمات مروعة من قبل المسلحين المتشددين بما في ذلك تنظيم “الدولة الإسلامية”.

لكن قبل كل شيء، تريد إيران الاستقرار لأفغانستان.

وأرسل الاحتلال السوفيتي، وعدم الاستقرار اللاحق، ما يقدر بنحو 3 ملايين لاجئ أفغاني إلى إيران، حيث تسبب وجودهم في الضغط على الموارد والخدمات العامة في العديد من البلدات والمدن في جميع أنحاء البلاد.

علاوة على ذلك، تخشى طهران أن تستغل المملكة العربية السعودية التقلبات في أفغانستان لتنمية وكلاء لها على الجهة الشرقية لإيران.

ورغم أن واشنطن وطهران تتصارعان في أماكن أخرى كثيرة، إلا أن مصالحهما ليست كذلك في أفغانستان.

ولا تريد إيران أن تجعل جارتها الشرقية ساحة نزاع بينها وبين الولايات المتحدة.

ولن تستهدف طهران القواعد والقوات الأمريكية في أفغانستان حتى في حالة تصاعد الأعمال القتالية في الخليج، لأن ذلك سيضمن استمرار الاضطرابات والتقلبات على الحدود الشرقية لإيران لأعوام قادمة.

ويريد صانعو السياسة الإيرانيون مغادرة القوات الأمريكية لأفغانستان، لأنهم مقتنعون بأنه يمكن الآن إدارة الوضع في البلاد بطريقة دبلوماسية.

وكلما وضعت إيران الاستقرار في صميم استراتيجيتها لأفغانستان، زاد ذلك من تحسين العلاقات مع عدوها السابق، “طالبان”.

ومثل الولايات المتحدة، أصبحت إيران تقبل حقيقة أن استيعاب “طالبان” هو السبيل الوحيد لبناء مستقبل أكثر سلمية في جارتها أفغانستان.

 

أخوة السلاح

وتربط علاقات ثقافية ولغوية عميقة بين إيران وأفغانستان، فاللغة الوطنية الإيرانية، الفارسية، منتشرة على نطاق واسع في أفغانستان، مع اللغة “الدرية” المحلية ولهجات أخرى.

ويتابع الإيرانيون والأفغان نفس الأدب والتلفزيون والموسيقى.

وكانت “هرات”، أكبر مدينة في غرب أفغانستان، جزءا من إيران حتى القرن التاسع عشر، وتحتل مكانة تاريخية في الثقافة الفارسية.

وفي العصر الحديث، شكلت الهوية الدينية رابطا مهما آخر عبر الحدود.

واستثمر نظام الشاه الإيراني قبل الثورة، والجمهورية الإسلامية بعد الثورة، بكثافة في المجتمع الشيعي الأفغاني، من خلال تمويل المساجد والجامعات والمؤسسات الخيرية في المقام الأول بين مجموعة “الهزارة” العرقية، التي تشكل غالبية الشيعة في أفغانستان.

وخلال الاحتلال السوفيتي في الثمانينات، كانت إيران في حالة حرب مع العراق، ما صرف انتباهها عن التركيز على تشكيل المقاومة الأفغانية المعادية للسوفييت. وبدلا من ذلك، دعمت ميليشيات الشيعة والهزارة.

وبعد الانسحاب السوفيتي، اندمجت هذه الميليشيات في جماعة شيعية تدعى “حزب الوحدة الإسلامي” في أفغانستان، لكنها كانت صغيرة نسبيا مقارنةً بجماعات المجاهدين السنة المدعومين من باكستان والسعودية والولايات المتحدة.

ومن خلال تأطير تورطها في أفغانستان من خلال منظور الانتماءات الشيعية واللغوية، حدت إيران من تأثيرها على اتجاه البلاد بعد مغادرة السوفيت.

وقد تسلمت حركة “طالبان” السنية – معظم أعضائها من البشتون – المدعومة من باكستان السلطة عام 1996، تاركةً مجلس الأمن القومي الأعلى في إيران يشعر بالقلق إزاء مصير السكان الشيعة والناطقين بالفارسية.

وصوت المجلس على غزو “هرات” والاستيلاء عليها، لكن الغزو لم يحدث أبدا.

وفي عام 1998، قتلت جماعة مرتبطة بباكستان، متحالفة مع “طالبان”، 11 دبلوماسيا وصحفيا إيرانيا في القنصلية الإيرانية في مدينة “مزار شريف”، شمالي أفغانستان، وردا على ذلك حشدت إيران 200 ألف جندي على الحدود.

وإلى جانب الهند وروسيا والقوى الإقليمية الأخرى، دعمت إيران التحالف الشمالي، وهو تحالف مجموعات الميليشيات التي قاومت سيطرة “طالبان” في شمالي أفغانستان.

وبالنظر إلى هذا التاريخ، اختارت إيران دعم التحالف العسكري الذي تدعمه الولايات المتحدة، الذي استخدم القوى العاملة في التحالف الشمالي للإطاحة بنظام “طالبان” في نوفمبر/تشرين الثاني 2001.

وعلى الرغم من أن الوجود الأمريكي الموسع في أفغانستان لم يضايق الزعماء الإيرانيين، إلا أن النفوذ الباكستاني والسعودي المتنامي في البلد أزعجهم بشكل أكبر.

وشعر المسؤولون الإيرانيون بالقلق إزاء محاولات باكستان المتكررة، قبل وبعد الغزو السوفيتي عام 1979، لتثبيت الحكومات التي يهيمن عليها البشتون في كابول.

وتعتمد باكستان على المساعدات المقدمة من السعودية، وتوجه المصالح السعودية في المنطقة من خلال رعاية الجماعات السلفية المتشددة، وتقديم الدعم السري للمتمردين العنيفين العاملين في مقاطعة “سيستان وبلوشستان” الإيرانية، وربما الأهم من ذلك، إثارة الفصائل المعادية لإيران داخل “طالبان”.

وكما حدث في هجمات عام 1998 في “مزار الشريف”، قام المسلحون السنة بضرب أهداف إيرانية في أفغانستان من قبل، ويمكنهم فعل ذلك مرة أخرى.

 

إصلاح العلاقة

وتوقع القادة الإيرانيون أن الإطاحة بحركة طالبان عام 2001 من شأنه أن يقلل من سيطرة باكستان على السياسة الأفغانية.

وبدلا من ذلك، واستمرارا لإحباط طهران، استمر نفوذ إسلام أباد إلى حد ما بلا هوادة، حتى بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول.

ولم تتغير أهداف إسلام أباد في أفغانستان.

وتعتبر باكستان أن الحكومة الأفغانية الودية ضرورية لعمقها الاستراتيجي فيما يتعلق بمنافستها للهند.

وقد دفع هذا الإلحاح الدائم باكستان إلى التمسك بـ”طالبان” حتى بعد الإطاحة بالمجموعة، وحتى في مواجهة الانتقادات الدولية بهذا الشأن.

وعانت العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة بعض الضغط بسبب هذا الالتزام.

ومع ذلك، ليس لدى إيران ثقة كبيرة في أن الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان قد يحد من تأثير إسلام أباد.

ومع أخذ ذلك في الاعتبار، تدعم إيران انسحاب القوات الأمريكية، حتى لو كان ذلك يعني إعادة تمكين “طالبان”.

وستستمر إيران في تعزيز علاقاتها القوية مع حكومة “أشرف غني”.

ومؤخرا، وافق المسؤولون الإيرانيون والأفغان على توثيق التعاون في مجال الطاقة.

ولكن مهما كان شكل الحكومة في كابول، تدرك طهران أن “طالبان” وداعميها في باكستان سيظلون ممثلين رئيسيين في أفغانستان.

وإذا أرادت إيران أن تظل وثيقة الصلة بالبلاد، وأن تقلل من النفوذ الباكستاني، فعليها أيضا أن تكسب الصلة مع “طالبان”.

وقطعت علاقة إيران بـ”طالبان” شوطا طويلا منذ “شدة” التسعينيات.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تتهم إيران بشكل دوري بالتعاون مع طالبان على المستوى التشغيلي، إلا أنه لا يوجد الكثير من الأدلة الموثوق بها على هذا التعاون.

غير أن الكثير من الأدلة تشير إلى تحسن العلاقات السياسية بين إيران و”طالبان”.

وفي ديسمبر/كانون الثاني الماضي، أكد “علي شمخاني”، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن إيران قد بدأت في إجراء محادثات مع “طالبان”، بالتنسيق مع الحكومة في كابول، من أجل معالجة “انعدام الأمن المتفشي” في أفغانستان.

وتحمل بعض فصائل “طالبان” العداوات ضد الأفغان الشيعة وضد إيران، لكن فصائل أخرى من طالبان مستعدة لإقامة علاقات أفضل مع طهران.

ويعطي الدبلوماسيون الإيرانيون قيادة “طالبان” المزيد من الأسباب للثقة بهم.

وتشير إيران علانيةً إلى اعترافها بأهمية “طالبان”؛ وقد أثار وزير الخارجية الإيراني، “جواد ظريف”، غضب حكومة “غني” عندما خرج على التلفزيون في يناير/كانون الثاني 2019، ليصر على أن تلعب “طالبان” دورا في أي تكوين سياسي مستقبلي في أفغانستان.

وقبل 20 عاما، وحتى قبل 10 أعوام، لم يكن من الممكن تصوّر مثل هذا الخطاب من وزير الخارجية الإيراني.

لكن إيران أعادت ضبط أولوياتها في أفغانستان، وستحاول الوصول إلى تسوية مع طالبان بغض النظر عما تحققه الولايات المتحدة أو تفشل في تحقيقه.

وبعد أسبوع واحد فقط من انهيار المحادثات مع الولايات المتحدة، في سبتمبر/أيلول الماضي، وصل وفد من “طالبان” إلى طهران.

وتعرف إيران أنها يجب أن تُبقي خصومها السابقين على مقربة، للضغط على أعدائها الأكبر حجما.

بواسطة |2019-10-31T16:17:48+02:00الخميس - 31 أكتوبر 2019 - 4:17 م|الوسوم: , |

أمريكا تعتزم السماح للشركات الروسية والصينية والأوروبية بالعمل في المنشآت النووية الإيرانية

قالت وكالة “رويترز” نقلا عن مصدرين مطلعين إن الولايات المتحدة تعتزم السماح للشركات الروسية والصينية والأوروبية بمواصلة العمل في المنشآت النووية الإيرانية، ولكن في المجالات السلمية فقط.

وقال المصدران إن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” ينتوي تجديد الإعفاء من العقوبات التي تمنع شركات غير الأمريكية من التعامل مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.

وأضافا أن هذا الإجراء سيجعل من الصعب على إيران تطوير أسلحة نووية.

وتشرف منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على مفاعل آراك للأبحاث الذي يعمل بالماء الثقيل ومنشأة فوردو للتخصيب.

ومن المفترض بموجب اتفاق 2015 إعادة تصميم مفاعل آراك لجعله غير قادر على إنتاج بلوتونيوم درجة نقائه تصلح لصنع قنابل في ظل وتيرة التشغيل الطبيعية.

ومن المفترض كذلك أن يتوقف فوردو عن تخصيب اليورانيوم ويتحول إلى مركز للأبحاث النووية والفيزيائية والتكنولوجية.

والإثنين الماضي، وصل عدد من الخبراء البريطانيين والصينيين إلى إيران للقيام بعمليات تستمر لمدة 3 أيام؛ تهدف لتحديث مفاعل الماء الثقيل “أراك”وسط البلاد.

وكان وزير الخزانة الأمريكي “ستيفن منوشين” أشار، الإثنين الماضي أيضا، إلى إن الإدارة الأمريكية إلى فرض مزيد من العقوبات على إيران، قائلا: “نفذنا حملة الضغوط القصوى للعقوبات، ولقد نجحت وتنجح وتحد من الأموال”.

وكانت العقوبات الأخيرة التي أعلن عنها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، في 20 سبتمبر/أيلول، قد استهدفت كلا من البنك المركزي الإيراني وصندوق التنمية الوطني الإيراني وشركة “اعتماد تجارت بارس”.

بواسطة |2019-10-31T16:11:02+02:00الخميس - 31 أكتوبر 2019 - 4:11 م|الوسوم: , |

بومبيو: فرض عقوبات مالية على إيران يهدف لحماية العالم منها

قال وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، الأربعاء، أن فرض العقوبات المالية على إيران يهدف إلى “حماية العالم منها”.

وفي تغريدة لـ “بومبيو”، عبر حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، قال: إن “الولايات المتحدة الأمريكية ترحب بما قامت به مجموعة العمل المالي الدولية (فاتف) بفرض إجراءات إضافية لحماية العالم من إيران”.

وشدد على ضرورة أن “تنصاع طهران لاتفاقيتيْ باليرومو (حول مكافحة الجريمة المنظمة)، ومكافحة تمويل الإرهاب”.

وفي 18 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، أدرجت “مجموعة العمل المالي الدولية” إيران بقائمتها السوداء لمكافحة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال، ومنحتها مهلة أخيرة بـ4 أشهر لتوقيع اتفاقيتي “باليرمو” و”مكافحة تمويل الإرهاب”.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن واشنطن ودول الخليج الست، أدرجت 22 كيانًا وستة أشخاص على قائمة الإرهاب؛ بتهمة دعم كل من “الحرس الثوري” الإيراني وجماعة “حزب الله” اللبنانية.

وفي يوليو/ تموز الماضي، وافقت الولايات المتحدة وأكثر من 30 دولة أخرى تنتمي إلى “مجموعة العمل المالي الدولية” على تشديد الرقابة على المؤسسات المالية الإيرانية بسبب “استمرار طهران في تمويل الإرهاب”.

ومجموعة العمل المالي؛ منظمة حكومية دولية مقرها في العاصمة الفرنسية باريس، تهدف لمحاربة تزوير العملات وتمويل الإرهاب.

وتتهم الولايات المتحدة ودول خليجية، وخاصة السعودية، إيران بالعمل على تقويض استقرار المنطقة بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، وهو ما تنفيه طهران، وتقول إنها تلتزم بعلاقات حسن الجوار.

بواسطة |2019-10-31T14:08:22+02:00الخميس - 31 أكتوبر 2019 - 2:08 م|الوسوم: |
اذهب إلى الأعلى