قائد البحرية الإيراني: مضيق هرمز تحت سيطرتنا التامة

قال قائد البحرية الإيرانية العميد حسین خانزادي، اليوم الخميس، إن حاملة الطائرات الأمريكية، أبراهام لنكولن، قد ابتعدت عن سواحل إيران لمسافة غير مسبوقة.

ورجع خانزادي ذلك إلى خشيتها من الصواريخ الإيرانية فيما تتصاعد المخاوف من نشوب حرب بين البلدين.

ونقلت وكالة أنباء الطلب الإيرانية (إيسنا)، عن قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني، العميد حسین خانزادي: “حاملة الطائرات الأميركية تقف اليوم على بعد 700 كيلو متر بعيدا عن حدود الجمهورية الإسلامية، وهذا الأمر لم يحدث في التاريخ من قبل”.

وتابع خانزادي: “عندما يخرج الأمريكيون من الخليج فهذا يؤكد أنهم يخشون أن تدمر تجهيزاتهم العسكرية من قبل الصواريخ الإيرانية المتواجدة في الخليج وبحر عمان، لذلك هم فروا ووقفوا بعيدا عن حدودنا”.

وكانت الولايات المتحدة قد أرسلت تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط، تضمنت حاملة طائرات وقاذفات من طراز بي — 52 وصواريخ “باتريوت”، في استعراض للقوة بمواجهة ما يصفه مسؤولون من الولايات المتحدة، تهديدات إيرانية للقوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.

وفي سياق مواز، قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، إن قوات بلاده “تسيطر سيطرة تامة على شمال مضيق هرمز”.

ونقلت وكالة أنباء فارس عن الأدميرال علي فدوي قوله إن السفن الحربية الأمريكية في المنطقة تحت السيطرة الكاملة للجيش الإيراني والحرس الثوري.

بواسطة |2019-05-23T15:05:34+02:00الخميس - 23 مايو 2019 - 3:05 م|الوسوم: , |

نصف الأميركيين يتوقعون حرباً مع إيران ويلومون ترامب

بحسب تقرير لمجلة “نيوزويك” الأمريكية فقد أظهر استطلاع للرأي في الولايات المتحدة، أنّ نصف الأميركيين يعتقدون أنّ بلادهم تتجه نحو الحرب مع إيران في المستقبل القريب، وألقى كثيرون باللائمة على سياسات الرئيس دونالد ترامب.

وأشار استطلاع للرأي شمل ما يزيد قليلاً عن ألف شخص، بين يومي الجمعة والإثنين، أجرته “رويترز” و”إيبسوس”، إلى أنّ 51% شعروا بأنّ الولايات المتحدة ستخوض حرباً مع إيران “خلال السنوات القليلة المقبلة”.

ويأتي الاستطلاع، في وقت تصاعدت فيه التوترات بين واشنطن وطهران، والتي بدأت مؤخراًتعيد النظر في التزاماتها تجاه الاتفاق النووي الموقّع في عام 2015، بعدما أعلن ترامب انسحاب بلاده منه، منذ عام.

وسعت إدارة ترامب، منذ ذلك الحين، إلى فرض عقوبات اقتصادية قاسية ضد إيران، متهمة إياها بدعم جماعات مسلحة، ومتابعة نشاطها في مجال الصواريخ الباليستية.

وفي الأسابيع الأخيرة، كثّفت واشنطن من حملتها “الضغط الأقصى” من خلال نشر مجموعة حاملة طائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” في المنطقة، رداً على مزاعم بأنّ إيران وحلفاءها يهددون بمهاجمة المصالح الأميركية.

ومع ذلك، وجد الاستطلاع أنّ 49% في الولايات المتحدة، لا يوافقون على تعامل ترامب مع إيران، مقابل تأييد 39%.

أما الاتفاق النووي الذي لا يزال مدعوماً من شركاء واشنطن الموقعين وهم الصين، والاتحاد الأوروبي، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا، والمملكة المتحدة، فحظي بدعم ما يقرب من 61% من المستطلعة آراؤهم، بما في ذلك 55% ممّن وصفوا أنفسهم بأنّهم جمهوريون.

 

لا إرادة لحرب

وأعرب ترامب عن أنّه لا يريد حرباً مع إيران، ومثله فعل المرشد الإيراني علي خامنئي وغيره من كبار المسؤولين الإيرانيين، بينما رفض الجانبان حتى الآن إجراء محادثات، حيث دعا ترامب الزعماء الإيرانيين إلى الاتصال به أولاً، فيما رفض الإيرانيون أي دبلوماسية تحت الإكراه، ولا سيما مع البيت الأبيض الذي تخلّى بشكل أحادي عن اتفاق دولي سابق.

وتحدّثت إدارة ترامب عن التهديد الذي تمثله إيران في البر والبحر، حيث اطلع المشرعون في الكونغرس الأميركي، أمس الثلاثاء، على الأدلة التي قيل إنّها تظهر أنّ إيران كانت تنقل سراً صواريخ على متن سفن شراعية تقليدية صغيرة.

وورد أنّ معلومات استخباراتية أخرى، أشارت إلى قيام إيران بالتخطيط لشن هجمات عبرالمليشيات المتحالفة معها في العراق، بينما سحبت الولايات المتحدة مؤخراً موظفيها الدبلوماسيين من بغداد.

وتبنّت جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) في اليمن، الهجمات الأخيرة لطائرات بدون طيار على محطتي أنابيب نفط في السعودية، بينما تنفي الجماعة أي صلات لها بإيران.

أما “أعمال التخريب” التي وقعت ضد أربع ناقلات نفط في الخليج قرب الإمارات، والصاروخ الذي سقط داخل مجمع “المنطقة الخضراء” في بغداد التي تضم السفارة الأميركية والمباني الحكومية الأخرى، فلم يعلن أي طرف المسؤولية عنها.

وبحسب “نيوزويك”، فقد شكك، أمس الثلاثاء، بعض المشرعين الديمقراطيين الذين تم إطلاعهم على المعلومات الاستخباراتية التي يُزعم أنّها تُظهر تهديدات إيران في المنطقة، في وجهة نظر إدارة ترامب.

ومثلهم فعل مسؤول عسكري أميركي على الأقل، تحدّث إلى “نيوزويك”، فيما صنّف مسؤول في التحالف الدولي المشترك مع حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة بخانة “متوسط”، شكوكاً مماثلة حول وجهة نظر واشنطن.

ووجّه وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان، بالخيارات العسكرية “الهجومية والانتقامية” ضد إيران، في وقت سابق من هذا الشهر، بناءً على طلب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون بولتون.

وأمس الثلاثاء، قال شاناهان، للصحافيين في البنتاغون، إنّه يريد “التأكيد على مصداقية المعلومات الاستخباراتية” بخصوص المؤشرات حول تخطيط إيران لشن نوع من الهجوم، ووصف خطوات البنتاغون بأنّها “حكيمة”، رغم أنّه لم يقدم مزيداً من التفاصيل.



بواسطة |2019-05-22T14:30:45+02:00الأربعاء - 22 مايو 2019 - 2:30 م|الوسوم: , , |

ما هي أجندة ترامب الحقيقية تجاه إيران؟

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن الرئيس دونالد ترامب لا يسعى إلى خوض حرب مع إيران بقدر رغبته في الضغط عليها من أجل التوصل إلى اتفاق في عدة ملفات، مشيراً إلى أن مستشاري ترامب يحاولون أن يضغطوا من جانبهم على الرئيس للوصول إلى مرحلة المواجهة.
وذكر الكاتب الأمريكي جيرالد سي، في مقال له نشرته الصحيفة، أنه رغم حالة التصعيد غير المسبوقة بين إيران والولايات المتحدة، والتي شهدت انتشاراً أمريكياً في الخليج العربي هو الأكبر منذ غزو العراق عام 2003، فإن ترامب عاد وخفَّف من وطأة ذلك، عندما قال في تغريدة له إنه متأكد من أن إيران سوف تتحدث إليه قريباً.
الأحد الماضي، عاد ترامب من جديد ليُشعل الأجواء بتغريدة له، قال فيها إنه في حال رغبت إيران في القتال، فإن ذلك سيعني نهايتها، متسائلاً: “الأمر مُربك، ما الهدف من هذا التناقض؟ ما الذي يحاول ترامب أن يحققه من ذلك؟”.
يجيب جيرالد سي عن تساؤلاته بالقول، إنه من المؤكد أن ترامب لا يسعى إلى نزاع مسلح مع إيران؛ فلقد سبق أن سعى إلى تجنُّب مثل هذه النزاعات بالعراق وسوريا وأفغانستان وحتى مع كوريا الجنوبية، بل لم يتحرك عسكرياً في فنزويلا رغم أن الأمر كان مطروحاً.
في هذه الأثناء كان الرئيس ومستشاره وصهره جاريد كوشنر يبشِّران، الأحد الماضي، بمسار دبلوماسي في المنطقة بدلاً من المسار الحربي، حيث وضعا خطة لورشة اقتصادية تُعقد بالبحرين، الشهر المقبل، من أجل حل القضية الفلسطينية، وهي محاولة من إدارة ترامب لانتزاع مجموعة من الالتزامات المالية الدولية للفلسطينيين، باعتبار ذلك خطوة أولى نحو دفعهم إلى تقديم تنازلات دبلوماسية لإنهاء النزاع الطويل مع إسرائيل؛ ومن ثم فإن نجاح مثل هذه الخطوة سيكون معدوماً في حال نشب أي صراع مسلح مع إيران، ومن هنا يمكن القول إن الحرب ليست هي الهدف.
ويرى الكاتب أن ما يسعى إليه ترامب وفريقه هو استخدام العقوبات الاقتصادية من أجل مزيد من الضغوط غير المسبوقة على إيران، لتحقيق هدفين: الأول خنق إيران اقتصادياً، لزيادة وتيرة الضغط الشعبي على النظام، وهذه ليست استراتيجية تغيير صريحة لكنها قريبة من ذلك، وهي كانت واضحة منذ قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران الذي أبرمه سلفه باراك أوباما، فلقد أعاد ترامب بعدها العمل بمنظومة العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران.
إدارة ترامب تفعل أكثر من الضغط الاقتصادي على إيران، بحسب الكاتب، فهي جعلتها أكثر قسوة، حتى وصلت إلى مرحلة منع إيران من تصدير نفطها والوصول به إلى صفر صادرات، أعقبت ذلك سلسلةٌ من العقوبات التي استهدفت قطاع التعدين وإعلان الحرس الثوري “منظمة إرهابية”.
إن فكرة الاستياء الداخلي قد تؤدي إلى إسقاط النظام، فمساعدو ترامب يشيرون من وقت لآخر، إلى حالة التذمر الشعبي والاستياء؛ في محاولة منهم لتأكيد أن العقوبات بدأت تؤتي ثمارها.
الهدف الثاني الذي تسعى إليه إدارة ترامب من خلال تكثيف الضغط على إيران، هو إجبار قادة النظام على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة، وربما مع الرئيس ترامب نفسه، وهو أمر يبدو غير معقول في ظل الأجواء المشحونة حالياً.
لقد أثار ترامب هذه الفكرة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث يؤكد كبار المسؤولين في إدارته أنه جادٌّ في هذا الطرح، فهو يريد من هذا الضغط الاقتصادي تطبيق المسار ذاته الذي تم من خلاله التعامل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
لكن إيران أصعب من بيونغ يانغ، يقول الكاتب؛ فهي أقل عزلة منها، دبلوماسياً واقتصادياً، ومع ذلك يعتقد مساعدو ترامب أنهم يمارسون ضغوطاً غير مسبوقة.
إن مخاطر سوء التقدير موجودة دوماً، وهي في الحالة الإيرانية عالية، كما يرى الكاتب؛ فقد تلجأ إيران إلى تحريك قواها الإقليمية في المنطقة لتخفيف حدة الضغط الاقتصادي، ويعني هذا أن الأمور يمكن أن تتدهور، خاصة إذا بدأت مليشيات إيران باستهداف مصالح أمريكية.

بواسطة |2019-05-21T14:42:03+02:00الثلاثاء - 21 مايو 2019 - 2:42 م|الوسوم: |

ترامب: لن أسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه لا يريد حربا مع إيران، ولكني لن يسمح لها بامتلاك أسلحة نووية.

وأوضح ترامب في مقابلة مع شبكة (فوكس نيوز): “لا أريد الحرب، لكن أمامكم أوضاع مثل إيران، فلا يمكننا أن ندعها تمتلك أسلحة نووية، لا يمكننا السماح بحدوث ذلك أبدا”.

وفي رده على سؤال عما يقصده السناتور ليندسي غراهام عندما قال مؤخرا إن ترامب يريد “غزوات مختلفة” قال: “إذا كان هناك غزو فهو غزو اقتصادي” فقد “تعرضت لدمار كامل من الناحية الاقتصادية”.

وقد حذر ترامب الأحد إيران قائلا “إذا أرادت الحرب فستكون نهايتها رسميا”.

بواسطة |2019-05-20T16:10:56+02:00الإثنين - 20 مايو 2019 - 4:10 م|الوسوم: , |

أميركا وإيران: نحو حالة حرب من دون قتال

باستثناء احتمال حصول تطور يقلب الحسابات، تلاشت تقريباً حظوظ الحرب مع إيران، بعدما حسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه لا يريدها

ربما تهيّب من عواقب الخيار العسكري، في ضوء تجربة العراق، أو أنه اكتشف أن مستشاره للأمن القومي جون بولتون سعى إلى “توريطه” في مواجهة مكلفة، فانقلب عليه وأوعز بتبريد الأزمة.

وفي كل حال، لقي استدراكه الارتياح الواسع في واشنطن، لكن من غير إعفائه من مسؤولية التأزيم باعتبار أنه هو الذي فتح باب التوريط بانسحابه من الاتفاق النووي، ثم بتسليم مطبخ القرار الخارجي للصقور، وبالذات لدعاة التغيير القسري في طهران، فكان أن انتهى إلى نفس النتيجة التي بلغها في الملفين الكوري الشمالي والفنزويلي.

وفي كلا الملفين بدأ البيت الأبيض برفع حرارة الأزمة إلى حدّ الغليان، ثم سارع إلى التراجع عن المواجهة قبل الطلقة الأولى، ليترك المشكلة معلّقة حتى إشعار آخر، أو ليستبدل التسخين بدبلوماسية تبيّن أنها غير مجدية، لأنها غير هادفة، كما ظهر من الحالة الكورية الشمالية.

والرئيس ترامب يكرر الآن السيناريو نفسه: “أنا واثق بأن إيران راغبة في الحوار قريباً”، كما قال في تغريدته. تلويح مبطّن بخيار الجلوس إلى الطاولة، لإعادة التفاوض على الاتفاق النووي الذي كان أساس الأزمة.

واللافت أن تلميح ترامب جاء غير مشروط، وتردد أنه “يستكشف حظوظ هذا الخيار عبر القناة السويسرية”، علماً أنه التقى بنظيره السويسري في البيت الأبيض الخميس الماضي.

وعزّز هذا الاعتقاد أن المبعوث الخاص بالملف الإيراني براين هوك، عزف هو الآخر على الوتر نفسه، إذ قال إن الإدارة إذ تعمل لـ”تعزيز القوة الكافية لردع إيران”، إلا أنها في الوقت ذاته تحاول “التوصل إلى اتفاق أفضل” معها.

والمعروف أن الرئيس ترامب انسحب من الاتفاق بزعم أنه “رديء”، ومن غير أن يطرح البديل، ولا حتى الوعد بطرحه. ومضت سنة على الانسحاب من غير أن يأتي أحد في الإدارة على هذه السيرة.

ومعروف أيضاً أن الثنائي بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو لا يريد أي اتفاق جديد، ولا يتوقع تغيير سلوك في المنطقة، بقدر ما يطمح إلى تغيير النظام الإيراني. وليس هذا سرّاً بالنسبة للأول بشكل خاص، ومن ثم ليس من المتوقع أن يأتي البيت الأبيض بأي بديل جدّي للاتفاق.

والمتداول أن أي عقد جديد لا بد أن يشمل المشروع الصاروخي الإيراني، وكذلك وجود ودور طهران في المنطقة. وهذه صيغة كفيلة بسد طريق التفاوض قبل أن يبدأ، كما يرى كثيرون من الخبراء الأميركيين، وخصوصاً أن الثقة معدومة بين الجانبين.

في التقدير أن إيران أخذت جرعة زخم من تراجع الخيار العسكري، لكن العقوبات ضدها مستمرة وخانقة، والترجيحات تفيد بأنها لن تتوقف عن بعث الرسائل لإثبات قدرتها على الأذى في المنطقة ما بقيت محاصرة، وفي ذلك مجازفة لا تخلو من الخطورة.

في المقابل، تسرع البيت الأبيض في الاندفاع العسكري ثم في العودة عنه. استحضر ذلك خطاب الرئيس عندما هدد كوريا الشمالية بـ”الدمار التام”، ليعود وينكفئ إلى نقيضه. ورقة خياره العسكري نقصت أهميتها، لكنه يحتفظ بورقة العقوبات الضاغطة والمكلفة لإيران.

اليوم، أميركا وإيران في مأزق، لأن أوراقهما محدودة قياساً بالتحديات التي قد يواجهها قريباً كل منهما. معادلة تقضي الحرص على تحقيق التوازن في التعايش مع حالة حرب من دون حرب. فهل يقوى الطرفان على مراعاة هذه القاعدة؟ وإلى متى؟

 

بواسطة |2019-05-20T03:08:26+02:00الإثنين - 20 مايو 2019 - 3:08 ص|الوسوم: , , |

هل تتحمل تل أبيب تبعات المواجهة الإيرانية الأمريكية

على الرغم من حماستها الكبيرة لاندلاع مواجهة بين الولايات المتحدة وإيران تسهم في إسدال الستار على البرنامج النووي الإيراني، إلا أن القيادة الإسرائيلية تبدو حريصة على عدم إظهار هذه الحماسة، خشية أن تقوم أوساط أمريكية بتحميل تل أبيب المسؤولية عن أية خسائر تتعرض لها واشنطن من جراء هذه المواجهة.

وأكدت أوساط إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يخشى أن يحمّله الرأي العام والنخب السياسية في الولايات المتحدة المسؤولية عن الخسائر التي قد تتعرض لها الولايات المتحدة، في أعقاب اندلاع مواجهة عسكرية مع إيران.

وقال المعلق الإسرائيلي بن كاسبيت، اليوم السبت، إن نتنياهو أصدر تعليماته لوزرائه وكبار المسؤولين السياسيين والعسكريين بعدم إصدار أية تصريحات يُستشف منها أنها تمثل حماسة لنشوب هذه المواجهة.

 

وفي تحليل نشرته النسخة العبرية لموقع “المونتور”

لفت كاسبيت الأنظار إلى أن نتنياهو يعي تماماً أن الكثيرين في الغرب اتهموه بتوريط الولايات المتحدة في غزو العراق واحتلاله.

وأعاد كاسبيت إلى الأذهان حقيقة أنه قبيل إقدام الولايات المتحدة على غزو العراق عام 2003 توجه نتنياهو إلى واشنطن وأدلى بإفادة أمام إحدى لجان الكونغرس ادعى فيها أن إسقاط نظام صدام حسين يكتسب أهمية كبيرة، لأن هذا النظام يعمل على تمكين العراق من الحصول على سلاح نووي، وأن التخلص من النظام العراقي سيفضي إلى استقرار المنطقة.

وأضاف: “لقد أثبتت الوقائع أن تحذيرات نتنياهو من نظام صدام حسين لم تكن في مكانها، حيث تبيّن أن هذا النظام لم يكن يسعى لإنتاج سلاح نووي، في حين أن إسقاط النظام أفضى إلى المسّ باستقرار المنطقة وتهديد المصالح الغربية بشكل كبير”.

ونقل كاسبيت عن مسؤول أمني إسرائيلي سبق أن عمل تحت إمرة نتنياهو، قوله: “لا شك في أن نتنياهو يبتهل في الغرف المغلقة ويتمنى أن يتمكن جون بولتون، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، المعروف بحماسته الشديدة لشن حرب على طهران، من إقناع ترامب بتوجيه ضربة قاصمة للنظام الإيراني”.

واستدرك قائلاً إنه “على الرغم من أن نتنياهو معنيّ بإبعاد إسرائيل عن المواجهة مع إيران، إلا أنه قد لا ينجح في ذلك في النهاية، بحيث قد تجد إسرائيل نفسها متورطة في هذا الصراع، على اعتبار أن إيران يمكن أن تشرع في استهداف تل أبيب مباشرة مع بدء أية مواجهة عسكرية محتملة مع واشنطن”.

ونقل كاسبيت عن مصدر عسكري إسرائيلي كبير قوله: “للإيرانيين حساب طويل معنا، فجيشنا هو الجيش الغربي الوحيد الذي خاض مواجهات مباشرة مع الحرس الثوري الإيراني، الذي تعرّض لهجمات كثيرة نفّذتها إسرائيل داخل سورية، وهم بالتالي يتحيّنون الفرصة للرد والانتقام”.

وأضاف المصدر أن تل أبيب تراهن على قوة ردعها، وإدراك طهران أن القدرات العسكرية الإسرائيلية أكبر حتى من تلك التي تتمتع بها الولايات المتحدة في المنطقة “بالتالي نأمل أن يراعي الإيرانيون هذه الحقائق قبيل اتخاذهم قرارا بشأن التصعيد ضدنا”.

وأشار إلى أن الإيرانيين يحاولون ردع ترامب، من خلال إقناعه بأن المواجهة مع طهران تختلف تماماً عن المواجه مع نظام صدام حسين.

ونقل كاسبيت عن مصدر سياسي كبير قوله إنه، وفق التقديرات الاستخبارية التي اضطلع عليها نتنياهو خلال اجتماع أمني عقده، وشارك فيه رئيس هيئة الأركان أفيفكوخافي ورئيس جهاز الموساد يوسي كوهين وقيادات عسكرية كبيرة أخرى، للتباحث حول مستقبل المواجهة المتصاعدة بين إيران والولايات المتحدة؛ فإن التفجيرات التي استهدفت ناقلات النفط في ميناء “الفجيرة” الإماراتي هدفت فقط إلى إرسال رسائل إلى الولايات المتحدة وحلفائها، مفادها أن طهران قادرة على تعطيل إمدادات النفط من الخليج للعالم.

وأشار المعلق الإسرائيلي إلى أن القيادة الإسرائيلية تتخوف من إمكانية أن يتراجع ترامب أمام إيران، لأنه غير معني بمواجهة مع طهران، مما يمكنها من تطوير مشروعها النووي.

من ناحية ثانية

حذّر معلق الشؤون الأميركية في صحيفة “هآرتس”، حامي شليف، من التداعيات الاستراتيجية التي يمكن أن تنعكس سلباً على مصالح إسرائيل في حال اندلعت مواجهة بين الولايات المتحدة وإيران.

وفي تحليل نشره موقع الصحيفة اليوم، قال شليف إنه في حال انفجرت مواجهة عسكرية بين واشنطن وطهران وأسفرت عن مقتل جنود أميركيين، فإن الأوساط الديموقراطية ستحمّل إسرائيل جزءا من المسؤولية عن ذلك، وذلك بفعل حماس نتنياهو لهذه المواجهة وتحريضه ترامب عليها.

ولم يستبعد المعلق الإسرائيلي أن يصل ترامب نفسه في أعقاب هذه المواجهة إلى استنتاج مفاده أن مراعاة مواقف نتنياهو في الأزمة مع إيران تضر بالمصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة، مما قد يدفعه إلى فك الارتباط مع حكومة اليمين في تل أبيب



بواسطة |2019-05-18T16:49:35+02:00السبت - 18 مايو 2019 - 4:49 م|الوسوم: , , , , , , , , |

البحرين تدعو مواطنيها لمغادرة إيران والعراق فورا “حفاظًا على سلامتهم”

طالبت وزارة الخارجية البحرينية، السبت، مواطنيها بعدم السفر إلى كل من إيران والعراق، في الوقت الحالي، نظرا للأوضاع غير المستقرة التي تشهدها المنطقة.

ودعت الخارجية البحرينية، كافة المواطنين الموجودين في إيران والعراق إلى ضرورة المغادرة فورًا، وذلك ضمانًا لأمنهم وحفاظًا على سلامتهم.

وعزت الخارجية البحرينية، دعوة مواطنيها للمغادرة إلى “التطورات الخطيرة والتهديدات القائمة وما تحمله من مخاطر كبيرة على الأمن والاستقرار”، وشددت على ضرورة أخذ اقصى درجات الحيطة والحذر.

وتزايد التوتر بمنطقة الشرق الأوسط، في الأيام القليلة الماضية بسبب مخاوف من اندلاع صراع أميركي إيراني.

وسحبت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بعض دبلوماسييها من سفارتها في بغداد، بعد هجمات في مطلع الأسبوع الماضي على أربع ناقلات نفط قبالة سواحل الإمارات.

وحذرت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية، الخطوط الجوية التجارية في الولايات المتحدة، أثناء تحليق الطائرات فوق مياه الخليج العربي وخليج عمان.

بواسطة |2019-05-18T16:10:20+02:00السبت - 18 مايو 2019 - 4:10 م|الوسوم: , , |

البرادعي: أمريكا وإيران ستجلسان قريبا على مائدة المفاوضات

قال محمد البرادعي مدير وكالة الطاقة الذرية السابق، أنه يتوقع جلوس أمريكا وإيران “قريبا” على مائدة المفاوضات ، داعيا العرب أن يكونوا طرفا فاعلا فيها.

وفي تغريدة له عبر “توتير”، قال البرادعي “فى تقديري أن أمريكا وإيران ستجلسان قريباً على مائدة المفاوضات فكل منهما يحتاج الآخر ويدرك ذلك”.

وأضاف: “يجب أن تعمل الدول العربية بجدية على تجنب ويلات حرب مدمرة للجميع، وأن تكون طرفاً فاعلاً فى تلك المفاوضات المتعلقة بأمنها ومصالحها”.

وأكد أن الإكتفاء بدور “المراقب”، كما في الماضي، ليس خياراً”.

ومؤخرا، تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية إرسال حاملة الطائرات “أبراهام لنكولن” وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية بشأن استعدادات محتملة من قبل طهران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.

بواسطة |2019-05-18T14:24:52+02:00السبت - 18 مايو 2019 - 2:24 م|الوسوم: , , |

استراتيجية إيران لمواجهة العقوبات: لا تفاوض ولا حرب

بعد يومين من إعلان الإدارة الأميركية قرارها القاضي بوقف الإعفاءات الممنوحة للعقوبات على قطاع الطاقة الإيراني، وخصوصاً النفط، هاجم المرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف القرار الأميركي، لتحمل تصريحاتهم رسائل عديدة، لكنها لم تعكس تراجعاً أو تصعيداً ملحوظاً ينهي العمل وفق استراتيجية “لا تفاوض ولا حرب” التي تعتمدها إيران في مواجهة سياسية “الضغوط القصوى” الأميركية.

على الرغم من أن خطاب خامنئي خلا من أي إشارات دبلوماسية، وطغت عليه لغة حادة تجاه الإدارة الأميركية، قياساً مع تصريحات روحاني، والتي لمّح فيها إلى إمكانية التفاوض معها لكن ضمن شروط محددة، إلا أن الخطابين لم يختلفا في المضمون، ليؤكد الرجلان على أن واشنطن “ستفشل في تصفير صادرات إيران النفطية، وأنها ستبيع نفطها بطرقها المختلفة”، وأنها “ستصمد”، وسط حرص روحاني تحديداً على تذكير الأميركيين بأنهم “لم يستخلصوا الدروس والعبر من واقعة طبس، فنفذوا خلال 40 عاماً الماضية مؤامرات يومياً لكنهم فشلوا في ذلك”.

وجاءت التصريحات الإيرانية بالتزامن مع ذكرى عملية “مخلب النسر” الفاشلة التي نفذتها القوات الأميركية في صحراء طبس، جنوبي إيران، في الخامس والعشرين من إبريل/ نيسان 1980 لتحرير الرهائن الأميركيين داخل السفارة الأميركية في العاصمة طهران.

وفيما هدّد خامنئي بالرد على “العداء الأميركي” لإيران، لكنه في الوقت نفسه لم يكشف عن طبيعته، وربط ذلك بالشعب الإيراني، قائلاً إنه “لن يصمت أمام هذا العداء”. كما أن روحاني ذكر خلال اجتماع للحكومة الإيرانية أن “لا خيار أمام إيران إلا الصمود والمقاومة”، الأمر الذي يوحي بأن التصعيد الأميركي الجديد، سواء في ما يتعلق باعتبار الحرس الثوري الإيراني “منظمة إرهابية”، أو ما يرتبط بفرض حظر شامل على النفط الإيراني وصادراته، لم يدفع طهران إلى التراجع، وظلت متمسكة بموقفها.

هذا التمسك لا يعني أن طهران ستلجأ إلى خطوات تصعيدية “خطيرة” في مواجهة الإدارة الأميركية، إذ إن قول خامنئي إن “تراجع الاعتماد على بيع النفط يشكل فرصة لمزيد من الاعتماد على القدرات الداخلية”، يوحي بأن إيران تحاول امتصاص الضغوط الأميركية وإحباط مفاعيلها من خلال التأقلم مع الواقع “الصعب” الناجم عن تلك الضغوط، التي قال خامنئي وروحاني إنها تستهدف تأليب الشارع على النظام.

واللافت في هذا الصدد أن تصريحات المرشد الإيراني والرئيس خلت من أي تهديد بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي، وهو تهديد تعوّد روحاني بالذات على إطلاقه مرات عدة خلال الأشهر الماضية، سعياً منه لردع نظيره الأميركي دونالد ترامب عن اللجوء إلى خيار حظر الصادرات النفطية الإيرانية بشكل شامل، لكنه لم يفلح في ذلك. كما أن وزير الخارجية الإيراني قال، أمس، إن الإبقاء على مضيق هرمز مفتوحاً من مصلحة الأمن القومي الإيراني.

ويبنى على الحديث الإيراني بخصوص مضيق هرمز احتمالان، الأول أن إيران أصبحت مطمئنة إلى أنها ستصدّر نفطها بالطرق “الالتفافية”، وبالتالي لا ترى ضرورة للعودة إلى مثل هذه التهديدات، أو أنها قد تراجعت عن ذلك ولو مؤقتاً في ظل عدم إمكانية تحقيق هذا التهديد، بالنظر إلى تداعياته الخطيرة، في كونه يمثل قرار حرب.

أما حديث روحاني عن التفاوض المشروط، بقوله “إننا دوما كنا رجال التفاوض والدبلوماسية كما نحن رجال الحرب والدفاع، لكن لا يمكن التفاوض إلا إذا رفعت الضغوط كافة، ويتم تقديم الاعتذار عن الإجراءات غير الشرعية وأن يكون هناك احترام متبادل”، فإنه قد يؤشر إلى أن “الشيخ الدبلوماسي”، كما لقب بعد التوقيع على الاتفاق النووي عام 2015 وقبل أن يجهضه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أيار/ مايو الماضي، لم يفقد أمله بالكامل بالخيار الدبلوماسي كحل للصراع الأميركي الإيراني. إلا أن ذلك لا يعني أن هذا الخيار لا يزال في المتناول في الظروف الراهنة، لسببين، الأول أن ترامب بقراراته الأخيرة وبالذات تصنيف الحرس الثوري الإيراني “جماعة إرهابية”، قد أدخل الصراع مع إيران في مرحلة تضيّق جداً مساحة فرص الدبلوماسية والتفاوض، إن لم تصفرها، كما أنه من الصعب إن لم يكن مستحيلاً أن يتراجع عن هذه القرارات بدون مقابل. أما السبب الثاني فيعود إلى أن إيران أيضاً لا يمكنها أن تخوض مجدداً هذا المسار تحت هذه الضغوط وعلى ضوء التجربة السابقة الفاشلة المتمثلة بما آل إليه الاتفاق النووي، ليقول روحاني إن “التفاوض تحت هذه الضغوط يعني القبول بالمذلة والاستسلام”.

وفي السياق، ربط روحاني بين دخول بلاده في أي تفاوض من جديد بالتراجع الأميركي عن الضغوط والاعتذار عن “التصرفات غير الشرعية”. كما جاءت تصريحات ظريف في السياق نفسه، إذ شدد على أن العقوبات الأميركية لن تغير السياسة الإيرانية. وفيما أكد وزير الخارجية أن الولايات المتحدة تتبع سياسة “خطيرة جدا” تجاه إيران، لفت إلى أن أميركا لا تحتاج لطاولة تفاوض جديدة والاتفاق النووي أفضل اتفاق يمكن تحقيقه.

ويستبعد أن تقبل الإدارة الأميركية بالشروط الإيرانية، لا سيما أنها تنتظر أن تحصد نتائج “ضغوطها القصوى” على طهران. حتى وإن فكّر روحاني في أن يجرب مرة أخرى خيار التفاوض مع واشنطن تحت هذه الظروف، فهو لا يملك القرار في ترجمة ذلك، إذ إن خامنئي أعلن حظر أي تفاوض مع الولايات المتحدة في أغسطس/ آب من عام 2018، قائلاً “أعلن حظر التفاوض مع أميركا كما حظره الإمام الخميني”.

ي غضون ذلك، وجه روحاني رسائل إنذار إلى الرياض وأبوظبي تعليقاً على الإعلان عن استعداداهما للتعويض عن النقص الناجم عن وقف الصادرات النفطية الإيرانية، قائلاً “بينما وجودكم رهن إيران (متحدثاً عن موقف إيران خلال فترة غزو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للكويت)، كيف تعلنون لترامب أنكم ستعوضون الصادرات النفطية الإيرانية حال صفّرها. فهل أنتم واعون لتبعات ذلك وتعلمون ما معنى معاداة الشعب الإيراني بهذا الشكل الصريح؟”، قبل أن يضيف “ألا تعلمون أن عهد ترامب سينتهي ونحن سنبقى كجيران إلى جانب بعضنا البعض؟ والأفضل أن نفكر بصداقة دائمة”.

بواسطة |2019-05-17T23:14:40+02:00الجمعة - 17 مايو 2019 - 11:14 م|الوسوم: , |
اذهب إلى الأعلى