“واشنطن بوست”: تحالف إسرائيل والسعودية والإمارات الداعم الوحيد للحرب على إيران

في تقرير لها اليوم الجمعة، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، أن احتمال العمل العسكري الأميركي ضدّ إيران لا يحظى بدعم دولي واسع، فقد رفضه حلفاء الولايات المتحدة هذه المرة علانية، فيما دعت القوى الكبرى، مثل روسيا والاتحاد الأوروبي، إلى ضبط النفس، كما أن الدعم ضئيل بين أعضاء الكونغرس الأميركيين، الذين عبر بعضهم عن سخطه من نقص المعلومات.

وكشفت الصحيفة عن غضب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، صاحب النّبرة الحادّة عند الحديث عن إيران، إزاء دفع مستشاره للأمن القومي، جون بولتون، نحو سياسة أكثر صقوريّةً مع طهران، وأنه يبحث عن صفقة معها، ويريد الحديث بشكل مباشر.

وأشارت إلى تحالفٍ وحيدٍ يدعم هذه الفكرة، يجمع كلاً من السعودية وإسرائيل والإمارات، مضيفة أنه ليس من قبيل الصدفة أن هذه البلدان لجأت إلى البيت الأبيض منذ تولي ترامب منصبه في يناير/ كانون الثاني 2017، حين رأت أن الإدارة القادمة ستكون حليفة ضدّ إيران.

وتكتب الصحيفة أن السعودية على وجه الخصوص بدأت في استخدام نبرة استفزازية في خضم التوترات مع إيران، وتورد في هذا السياق أقوال خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي وشقيق ولي العهد، محمد بن سلمان، أن الهجوم بطائرات بدون طيار على منشآت النفط السعودية الذي تبناه الحوثيون في اليمن تمّ بأوامر من طهران.

وذهبت صحيفة “عرب نيوز” السعودية إلى أبعد من ذلك، حين أشارت إلى أنه ينبغي على الولايات المتحدة تنفيذ “ضربات جراحية” ضد إيران، انتقاماً من التحركات الأخيرة المنسوبة إلى طهران، معتبرة أن الضربات الأميركية في سورية يمكن أن تكون نموذجاً لذلك.

ويذهب علي الشهابي، مؤسس المؤسسة العربية المؤيدة لسياسات الرياض في واشنطن، في الاتجاه ذاته، حين يكتب في صفحته على “تويتر”، إن “خوض الحرب مع إيران قد يكون “خطيراً وغير ضروري”، مستدركاً بأنه يجب إعطاء الحرس الثوري الإيراني “رسالة مكلفة ومؤلمة”.

لكن رغم تلك الحماسة المعلنة، فإن لدى تلك الدول مخاوفها ومحاذيرها أيضاً، وبالذات بالنسبة لإسرائيل والإمارات، إذ تشير الصحيفة في هذا الإطار لما قاله باراك رافيد معلق القناة الإسرائيلية الـ13، حينما نشر تقريراً على موقع “أكسيوس” الإخباري أفاد فيه بأن نتنياهو أبلغ الاستخبارات الإسرائيلية وضباط الجيش بأن الإسرائيليين “سيبذلون كل جهد من أجل عدم الانجرار وراء التصعيد في الخليج، ولن يتدخلوا بشكل مباشر في الأمر”.

وتضيف الصحيفة أن الإمارات اتخذت موقفاً علنياً أكثر حذراً بشأن التوترات مع إيران، إذ صرح وزير الدولة للشؤون الخارجية فيها، أنور قرقاش، الأربعاء، أنه لا يريد التكهّن بمن كان وراء الهجمات التي وقعت الأسبوع الماضي، واستهدفت أربع سفن إماراتية وسعودية، على سواحل الفجيرة.

 

بواسطة |2019-05-17T23:13:33+02:00الجمعة - 17 مايو 2019 - 11:13 م|الوسوم: , , |

الحرس الثوري الإيراني: صواريخنا يمكنها الوصول بسهولة لسفن أمريكا في الخليج

قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني محمد صالح جوكار، الجمعة، إنّ صواريخ بلاده، حتى قصيرة المدى، “قادرة بسهولة” على الوصول إلى السفن الحربية الأمريكية الراسية في الخليج وغيرها من مناطق الشرق الأوسط.

جاءت تصريحات جوكار في خضم توتر متنامي بين طهران وواشنطن دفع الأخيرة إلى إرسال حاملة طائرات إلى الخليج، ردا على ما أسمته “مؤامرات متعددة” صادرة عن إيران، حسبما نقلت وكالة “فارس” الإيرانية للأنباء.

وأضاف: “حتى صواريخنا قصيرة المدى يمكنها الوصول بسهولة للسفن الحربية الأمريكية في الخليج”.

وأوضح: “الصواريخ الإيرانية التي يتراوح مداها بين ألفى كم و1250 كم قادرة على استهداف أية نقطة داخل المنطقة”.

كانت استخبارات الولايات المتحدة أشارت إلى أن إيران وضعت صواريخ على قوارب صغيرة في الخليج؛ مما يثير مخاوف من ضربها للقوات الأمريكية وأصولها أو قوات حلفائها، حسبما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”، الخميس.

ومؤخرا، تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران في الأيام الأخيرة بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية إرسال حاملة الطائرات “أبراهام لنكولن” وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية بشأن استعدادات محتملة من قبل طهران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.

بواسطة |2019-05-17T16:10:50+02:00الجمعة - 17 مايو 2019 - 4:10 م|الوسوم: , |

الجارديان: «قاسم سليماني» طلب من الفصائل الموالية لإيران في العراق بالاستعداد للحرب

ذكرت صحيفة الحارديان البريطانية، إن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، التقى قادة فصائل عراقية مسلحة خاضعة لنفوذ طهران خلال زيارته الأخيرة للعراق قبل نحو 3 أسابيع، وأخبرهم “بالاستعداد لخوض حرب بالوكالة”على خلفية التوتر بين إيران والولايات المتحدة.

وحضر اجتماع سليماني قادة جميع الفصائل المنضوية تحت راية «الحشد الشعبي» العراقي، مما تسبب في قلق بعض الدبلوماسيين الغربيين، طبقا «للجارديان».

وأكدت الصحيفة أن هذا الاجتماع أدى إلى تكثيف الاتصالات الدبلوماسية بين المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين والعراقيين في محاولة لـ«كبح نشوب الحرب» بين طهران وواشنطن على أرض العراق.

وسحبت أمريكا دبلوماسييها غير الأساسيين من بغداد وأربيل، بالتزامن مع رفع مستوى التهديدات الأمنية في قواعدها بالعراق.

وكشفت الصحيفة البريطانية عن، ورود تقارير تتحدث عن دخول قافلة إيرانية تنقل صواريخ الأسبوع الماضي إلى دمشق عبر محافظة الأنبار العراقية، وأشارت إلى أن الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية فشلت في اعتراض القافلة.

واستندت الصحيفة في تقريرها على تصريحات من مصدر وصفته بالاستخباري. وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قالت في تقرير لها الاثنين الماضي إن مسؤولين أمريكيين يناقشون خطة عسكرية لإرسال 120 ألف جندي أمريكي إلى الشرق الأوسط لمواجهة أي هجوم إيراني ومنع إيران من تطوير أسلحتها النووية.

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أن أعلن ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015.

بواسطة |2019-05-17T14:46:16+02:00الجمعة - 17 مايو 2019 - 2:46 م|الوسوم: , |

الأمم المتحدة تحذر من عواقب كارثية جراء الحرب على إيران

حذرت الأمم المتحدة، من عواقب كارثية، حال استمرار تصعيد التوتر في منطقة الخليج بين إيران والولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “ستيفان ديوجاريك”، في مؤتمر صحفي عقده، الخميس، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك،: “نشعر بقلق بالغ من عدم استقرار الأوضاع، وندعو الجميع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ومنع أي تصعيد وزيادة للخلافات، إننا قلقون من الخطاب الذي نسمعه”.

وأضاف المسؤول الأممي: “تكمن رسالتنا ورسالة الأمين العام في ضرورة ضبط النفس في كل من التصرفات والخطاب، وفي مثل هذه الأوضاع، يمكن أن تظهر تفسيرات خاطئة للتصرفات والخطاب، ما قد يؤدي إلى عواقب كارثية، وهذا مهم جدا”.

وأبدى “ديوجاريك” استعداد المنظمة للقيام بدور الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران حال إرادتهما ذلك.

بواسطة |2019-05-17T13:52:00+02:00الجمعة - 17 مايو 2019 - 1:52 م|الوسوم: , , |

ترامب لا يرى الوقت مناسباً لمهاجمة إيران

قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إنّ الرئيس، دونالد ترامب، يشعر بالإحباط من مستشاريه، وإنه لا يرى الوقت مناسباً لمهاجمة إيران، وذلك بعد أيام من حالة التأهب القصوى رداً على ما اعتبره مسؤولو الجيش والمخابرات تهديدات ذات مصداقية من إيران ضد الأمريكيين في الشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة عن عدد من المسؤولين الأمريكيين قولهم إنّ ترامب يشعر بالإحباط من بعض كبار مستشاريه؛ الذين يعتقدُ أنهم يدفعون الولايات المتحدة لمواجهة عسكرية مع إيران خلافاً لتعهداته السابقة بالانسحاب من الحروب الخارجية باهظة الثمن، حيث يفضل ترامب اتباع نهج دبلوماسي لحل التوترات، ويريد التحدث مباشرة مع قادة إيران.

وتابعت الصحيفة أن الخلافات حول التقييم والاستجابة لتقارير المخابرات الأخيرة أفسدت التحالفات مع حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا.

وقال أحد مسؤولي إدارة ترامب للواشنطن بوست، إنّ ترامب غضب عقب محادثات أجراها مع مستشار الأمن القومي جون بولتون، ووزير الخارجية مايك بومبيو، الأسبوع الماضي؛ بسبب ما يعتقد أنه تخطيط للحرب يسبق وقته.

وأضاف أنهم يخرجون أمامه وينزعج ترامب منهم، كان هناك تدافع بين بولتون وبومبيو، من يصل أولاً للرئيس، ترامب لم يكن مرتاحاً لحديث كل منهما؛ كانوا يرددون عليه ضرورة تغيير النظام، وكان يشعر بالانزعاج لأن تلك الأجواء تشبه أجواء ما قبل غزو العراق عام 2003.

وأردفت الصحيفة؛ عندما تم سؤال غاريت ماركيز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، حول انزعاج ترامب وخيبة أمله من بولتون، قال: “هذا التقرير لا يعكس الواقع بدقة”.

وتحدث مسؤول أمريكي آخر للصحيفة قائلاً: إنّ “ترامب لا يميل إلى استخدام القوة ضد الإيرانيين ما لم تكن هناك خطوة كبيرة تُقدم عليها طهران”، ومع ذلك فإنه أكّد أن ترامب مستعد للرد بقوة إذا كان هناك قتلى أمريكيون أو تصعيد دراماتيكي.

وأضاف أنه بينما يتذمر ترامب بشأن بولتون بشكل منتظم إلى حد ما، فإن سخطه من مستشار الأمن القومي لا يقترب من المستويات التي وصل إليها مع ريكس تيلرسون، الذي شغل منصب وزير الخارجية في عهده أيضاً.

ونفى الرئيس الأمريكي وجود أيّ “صراع داخلي” يتعلق بسياساته في الشرق الأوسط في تغريدة له، أمس الأربعاء، وقال: “لا يوجد صراع داخلي على الإطلاق”.

وقال البنتاغون ومسؤولو المخابرات إنّ ثلاثة تصرفات إيرانية مثيرة دفعت لحالة الإنذار لدى الإدارة الأمريكية؛ منها معلومات تشير إلى وجود تهديد إيراني ضد المنشآت الدبلوماسية الأمريكية في بغداد وأربيل، ومخاوف من نية إيران تركيب قاذفات صواريخ على سفن صغيرة في الخليج، وأيضاً توجيه من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي لفيلق القدس، وهي التي فسرها مسؤولون أمريكيون بأنها قد تحمل تهديداً محتملاً للقوات الأمريكية.

وقال مسؤولون أمريكيون وأوروبيون هناك خلافات حول نوايا إيران النهائية، وما إذا كانت المعلومات الاستخبارية الأخيرة تشير إلى ضرورة وجود رد أقوى مما جرى في المرات السابقة.

بعض المسؤولين الغربيين قلقون من أن يؤدي أي خطأ في الحسابات إلى مواجهة وصراع مسلح، خاصة في حال لجأت إيران لاستخدام المليشيات التابعة لها في مهاجمة القوات الأمريكية.

من جانب آخر بيّن مسؤولو الدفاع أنّهم يفكرون فيما إذا كانوا سيرسلون أسلحة أو أفراداً إضافيين إلى منطقة الخليج العربي لتعزيز قوة الردع ضد أي عمل محتمل من قبل إيران أو الجماعات التابعة لها، لكنهم يأملون أن تؤدي عمليات الانتشار الأخيرة إلى منع وقوع هجمات.

بواسطة |2019-05-17T13:47:23+02:00الجمعة - 17 مايو 2019 - 1:47 م|الوسوم: , , |

لماذا تخاف روسيا من نشوب حرب بين أمريكا وإيران؟

مع توجه المزيد من القوات الأمريكية إلى الشرق الأوسط، يبدو أن احتمال حدوث صدام عسكري مع إيران آخذ في الازدياد. ويصر مستشار الأمن القومي الأمريكي “جون بولتون” على أن نشر حاملة الطائرات “أبراهام لنكولن” والطائرات الهجومية “سوف يرسل رسالة واضحة لا لبس فيها … بأن أي هجوم على مصالح الولايات المتحدة أو على مصالح حلفائها سوف يقابل بقوة لا هوادة فيها.” ويقول “بولتون” أن الولايات المتحدة “لا تسعى إلى الحرب مع النظام الإيراني”، لكن تصرفات الإدارة الأخيرة تعطي طهران سبباً كافياً للاعتقاد بأن الهدف النهائي للبيت الأبيض هو إثارة مواجهة عسكرية. بعد كل شيء، لم تصنف الإدارة فقط الحرس الثوري الإسلامي منظمة إرهابية أجنبية ولكنها ألغت الإعفاءات من العقوبات التي سمحت للصين والهند والعديد من الدول الأخرى بمواصلة شراء النفط الإيراني.

من الصعب أن نتخيل أن البيت الأبيض لم يتوقع أن ينتقم قادة إيران من هذا الجهد الواضح لإغلاق الاقتصاد الإيراني، وربما تكون حوادث تخريب السفن حول ميناء الفجيرة الإماراتي قد جاءت في هذا السياق. لكن الأكثر أهمية من ذلك هو إعلان الرئيس حسن روحاني الصادر في 8 مايو/أيار بأن إيران ستتوقف الآن عن الوفاء بالتزاماتها بالاتفاق النووي وهو ما يدل على يأس طهران المتصاعد. وحتى إن لم تكن تبحث عن حرب، فإن الإدارة الأمريكية تبدو عازمة على الأقل على متابعة لعبة عالية المخاطر تهدف إلى إظهار أن الولايات المتحدة لديها الوسائل والإرادة لردع وتخويف إيران.

 

ترامب وسياسة الردع

وتبقى مشكلة سياسة الردع هذه معروف حيث أن كل جانب يستعرض قوته العسكرية، سيشعر خصمه بأنه مضطر لحفظ ماء الوجه عن طريق الانتقام. ويظن البيت الأبيض أنه بإمكانه تجنب منحدر التصعيد الزلق، إما عن طريق تكديس ما يكفي من القوات لتخويف إيران أو إذا لزم الأمر، عن طريق شن ضربات جراحية تسبب ألما حقيقيا ولكن دون إثارة كابوس نزاع مسلح أوسع. وهذا حساب محفوف بالمخاطر بالنسبة لرئيس أمريكي راهن بسمعته ورئاسته على وعوده بالانتعاش الاقتصادي في الداخل وفك الارتباط عن النزاعات العسكرية في الخارج. ومع تمتع الولايات المتحدة بنمو اقتصادي مستدام ليس من المنطقي أن يرغب “ترامب” في الزج برئاسته في الثقب الأسود المتمثل في حرب طويلة متعددة الأطراف ومكلفة مع إيران.

ووراء مخاطر التصعيد يلوح تحدٍ دبلوماسي واستراتيجي أكثر أهمية وهو كيفية احتواء الآثار الطاحنة للمواجهة العسكرية الأمريكية الإيرانية في الشرق الأوسط. وأياً كانت مخاوفها بشأن الأعمال الروسية في مناطق أو دول أخرى (مثل فنزويلا)، فقد قبلت الإدارة الأمريكية فعليًا حقيقة أن موسكو رسخت نفسها في سوريا وأقامت تحالفا ضمنيا مع إيران وتركيا وصار لها الحكم النهائي في أي حل بعد انتهاء الحرب للحرب الأهلية في سوريا. وفي الواقع فإن هذا الترتيب في الواقع قد خفف على البيت الأبيض تحمل الأعباء العسكرية والبشرية والمالية والتكاليف التي لم يكن الرئيس الأمريكي مستعدًا لتحملها.

ومع ذلك، إذا كانت هذه السياسة قد أفادت “بوتين”، فقد كان لها تأثير ضئيل حتى الآن على المسار الخطير للعلاقات الأمريكية الإيرانية. ويتعين على “بوتين” الآن التأكد من أن التوترات بين الولايات المتحدة وإيران لن تدمر عملية التوازن الدبلوماسي التي رعاها منذ نحو خمس سنوات. وعلى الرغم من أن هذا لن يكون سهلاً، فإن موسكو في وضع جيد للاستفادة من الصراع الأمريكي الإيراني بطرق يمكن أن تساعد روسيا على إدارة الوفاق مع طهران وأنقرة، ناهيك عن علاقتها المعقدة مع إدارة “ترامب”.

 

قانون موازنة موسكو الصعب

وقد وضع “بوتين” سياسة في الشرق الأوسط تمنحه نفوذاً أكبر بكثير مما تستطيع الولايات المتحدة أن تمارسه، حتى مع تفوق واشنطن العسكري الواضح في المنطقة. وتنبع فعالية هذه السياسة من الربط المتماسك للوسائل الروسية مع هدف محدد بوضوح هو حماية بقاء “بشار الأسد”، الحليف الاستراتيجي لروسيا في الشرق الأوسط. وبفضل كل من دمشق وطهران، زودت موسكو “الأسد” بالقدر المناسب من الدعم العسكري الذي يحتاجه، وبالتالي تم تجنب فشل المهمة. واستفادت موسكو أيضًا من رغبة كل من إدارتي “أوباما” و”ترامب” ليس فقط في تجنب المواجهة العسكرية مع روسيا، ولكن الأهم من ذلك اتباع استراتيجية عسكرية تركز على هزيمة الدولة الإسلامية بدلاً من الإطاحة بالأسد. وإلى جانب هذا التقارب الضمني للاستراتيجيات الأمريكية والروسية، فإن لدى “بوتين” علاقات دبلوماسية جيدة مع جميع اللاعبين الإقليميين الرئيسيين، بما في ذلك (إسرائيل). وفيما يفكر الرئيس الروسي خارج الصندوق، فإن إدارة ترامب محاصرة بسبب هوسها الأيديولوجي ببناء تحالف ضد إيران.

وترجم “بوتين” نجاحاته العسكرية في سوريا إلى مكاسب دبلوماسية أوسع من خلال تعزيز الوفاق بين موسكو ودمشق وطهران وأنقرة. وتحت مظلة عملية أستانا التي تقودها موسكو، لم تسع إيران وتركيا فقط إلى إيجاد أرضية مشتركة بشأن التحديات الاستراتيجية والسياسية العاجلة التي تواجههما في سوريا، بل أبدتا استعدادًا واضحًا ومتناميا للرد على إدارة “ترامب”. وفي سبتمبر/أيلول 2018، عززت موسكو هذه الدوافع ونجحت في تأمين دعم إيران وتركيا لخريطة طريق دبلوماسية لتحقيق الاستقرار في سوريا. وشمل ذلك انسحابًا جزئيًا للقوات الروسية، وإطلاق محادثات تهدف إلى إزالة الفصائل الجهادية السنية من محافظة إدلب، وإنشاء لجنة لكتابة دستور جديد (تم تحديد المبادئ الرئيسية له بالفعل من قبل الخبراء الروس)، وتحديد موعد الانتخابات. وتم التأكيد على هذه الخطة خلال قمة فبراير/شباط في سوتشي حضرها الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، والرئيس الإيراني “حسن روحاني”، و”بوتين”.

تتوقف قدرة موسكو على الحفاظ على هذا الوفاق جزئياً على التأكد من أن ألا تنقلب المصالح والأهداف الخاصة بالأطراف الرئيسية على سفينة التوافق. تحتاج روسيا إلى حل بعد انتهاء الصراع لا يعزز شراكة موسكو الاستراتيجية مع “الأسد” فحسب، بل يضمن أيضًا قدرًا معقولًا من التعايش بين سوريا ودولها الحدودية،بما في ذلك تركيا و(إسرائيل). على النقيض من ذلك، سعت إيران إلى توسيع بصمتها العسكرية والاقتصادية في سوريا لفتح جبهة جديدة ضد(إسرائيل) عبر طريق بري يبدأ في طهران، ويمتد عبر العراق، إلى سوريا. ولدفع هذه الأجندة الطموحة، قيل إن إيران وقعت خمس اتفاقيات تعاون مع “الأسد”، بما في ذلك اتفاقية تسمح لها باستثمار الأموال في مدينة طرطوس الساحلية. وتؤكد التقارير التي أفادت بأن إيران كانت تدير مصنعًا دقيقًا للصواريخ بالقرب من القاعدة الجوية الروسية في اللاذقية، إمكانية التنافس بين موسكو وطهران. في الواقع، قيل إن الجهود الإيرانية الطموحة قد استفزت موسكو لأنها أدت إلى تصعيد خطير للتوترات الإسرائيلية الإيرانية، والأهم من ذلك، لأن جهود إيران لإظهار القوة في سوريا يمكن أن تقوض سعي روسيا للوصول إلى حل مناسب.

بالمثل، يبقى التعاون الروسي التركي معرضا للمصالح ووجهات النظر المختلفة للبلدين. وتشكل جهود أنقرة لهزيمة القوات الكردية التي لعبت دوراً رئيسياً في هزيمة تنظيم الدولة أحد مصادر التوتر. لكن التحدي الأكبر كان رفض تركيا تنفيذ اتفاق يتطلب التفكيك السلمي للقوات الجهادية لأحرار الشام في شمال سوريا. ويدب هذا التردد التركي على صراع أعمق، حيق يحتاج حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه “أردوغان” – والذي عانى مؤخراً من هزائم انتخابية في الانتخابات البلدية – إلى الحفاظ على شرعيته كمدافع عن المصالح الإسلامية السنية في الداخل وفي المنطقة وما وراءها. وعلى النقيض من ذلك، تريد موسكو ودمشق هزيمة جميع القوى الإسلامية السنية وهم يبحثون عن هذا الهدف ليس فقط لأن مثل هذا النصر سيساعد “الأسد” على بسط سيطرته على شمال سوريا، ولكن بشكل أكثر أهمية، لأن موسكو ودمشق تعتقدان أن أمنهما طويل الأجل يتطلب إيصال ضربة قاتلة نهائية لجميع الجماعات السنية.

 

تعقيدات

سهلت دبلوماسية إدارة “ترامب” جهود بوتين لإخضاع التوترات المذكورة أعلاه وتغليب المصالح المشتركة لروسيا وإيران وتركيا. وكان أحد العوامل الرئيسية التي ساعدت على تدعيم هذا الوفاق هو قرار البيت الأبيض بالتخلي عن خطة العمل المشتركة الشاملة، وهي خطوة ندد بها “أردوغان”، مما أسعد زعماء إيران. وعززت جهود إدارة ترامب لمنع شراء أنقرة من ضراء صواريخ “إس – 400” الروسية تصميم تركيا على العمل مع شركائها الروس والإيرانيين. ولكن ربما من المفارقات أن قدرة موسكو على الحفاظ على الوفاق تعتمد أيضاً على رغبة “ترامب” الواضحة في اتخاذ خطوات عسكرية من شأنها إثارة صراع عسكري مباشر مع إيران.

كان الحفاظ على هذا الموقف أسهل بكثير قبل أن يمسك مستشار الأمن القومي “جون بولتون” ووزير الخارجية “مايك بومبيو” بسياسات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. ولتنفيذ رؤيتهما كان على الرجلين مواجهة الدوافع الانعزالية لـ”ترامب”. وقد حققا نصرا تكتيكيا عندما أقنعا “ترامب” بالتراجع عن مطالبه بالانسحاب الفوري للقوات الأمريكية من سوريا، وهو تحول أثار قلق موسكو بوضوح. لكن الصداع الأكبر بكثير الذي يواجهه “بوتين” الآن هو أن جهود “بومبيو” و”بولتون” لإغلاق الاقتصاد الإيراني تبدو مصممة – على الأقل من وجهة نظر موسكو وأنقرة والأهم من ذلك طهران – لإثارة مواجهة عسكرية أمريكية إيرانية يمكن أن تعقد جهود روسيا للدفع نحو حل دبلوماسي لسوريا تحت قيادتها المحسوبة بعناية. وتتفهم روسيا من إعلان “بولتون” أن حاملة الطائرات والسفن الحربية الأمريكية التي تتواجد قبالة الساحل السوري تهدف لردع إيران ولكن مع وجود “بومبيو” و”بولتون” في صنع القرار قد يصبح تفضيل “ترامب” للعمل مع روسيا على المواجهة معها شيئا من الماضي.

وجاءت هذه التطورات بعد قرار روسيا بشن غارات جوية على القوات الجهادية في إدلب في 29 أبريل/نيسان بينما كانت روسيا وإيران وتركيا تقودان محادثات سلام في أستانا. وعقدت هذه الضربات ظاهريا من جهود التوصل لحل بشأن “إدلب” وأكدت استعداد موسكو لاتخاذ إجراءات من شأنها الدفاع عن مصالحها، حتى لو كان ثمن ذلك هو الإخلال بالوفاق الهش من تركيا.

لكن مهمة إدارة العلاقات الروسية التركية تتضاءل مقارنة بالتحدي المتمثل في إدارة العلاقات الروسية الإيرانية في سياق النزاع الأمريكي الإيراني المتصاعد. وفي مواجهة التصعيد الأمريكي، أظهر قادة إيران – من الطيف السياسي برمته – قدراً كبيراً من الوحدة.ومن المؤكد أن تعيين قائد جديد للحرس الثوري الإيراني، هو “حسين سلامي”، كان إشارة إلى استعداد طهران لاستخدام القوة، وهي نقطة كررها مسؤول في الحرس الثوري الإيراني حيث أكد أن: “إيران مستعدة لسحب الزناد”.

وإذا أدى هذا التصعيد الخطابي إلى اندلاع الحرب، فمن المحتمل أن تدفع المنطقة بأسرها إلى الصراع، بدءاً من لبنان وحزب الله، وبالطبع (إسرائيل.) ويمكن أن تسبب ذلك في انهيار مشروع روسيا الذي يمتد لخمس سنوات لبناء صرح دبلوماسي يضمن مصالحها الأساسية ونفوذها.

وحاولت روسيا خلال الشهرين الماضيين الإشارة إلى استياءها المتزايد من طهران من خلال اتخاذ تدابير تهدف إلى طرد حزب الله من سوريا. وقد أدى ذلك إلى اشتباكات مسلحة بين القوات الروسية ومقاتلي الحرس الثوري الإيراني وحزب الله مثل تلك التي وقعت في 16 أبريل/نيسان في حلب والتي أدت إلى مقتل 11 شخصًا. ورغم أن هذه الاشتباكات كان لها بالتأكيد أسباب محلية، فإن استعداد القوات الروسية للاشتباك مع الحرس الثوري الإيراني يحمل رسالته الخاصة حول الخلاف الإيراني الروسي. وتشير مثل هذه الاختلافات، أيضًا إلى أن موسكو ليس لديها مصلحة في رؤية التوترات الأمريكية الإيرانية تتصاعد إلى صراع مفتوح. في الواقع، ربما تحاول موسكو في الأسابيع المقبلة إدراج نفسها كوسيط بين واشنطن وطهران. ووفقا لهذه النظرة، فإن الصراع الأمريكي الإيراني يقدم فرصة لموسكو طالما ظل محدودا ومنضبطا لكنه يحمل مخاطر كبيرة حال خروجه عن السيطرة.

بواسطة |2019-05-16T17:41:50+02:00الخميس - 16 مايو 2019 - 5:41 م|الوسوم: , , |

خالد بن سلمان والجبير يتهمان إيران بتوجيه الأوامر في هجمات الطائرات المسيرة

اتهم الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي، اليوم الخميس، إيران بتوجيه أوامر الهجوم على منشأتي نفط سعوديتين الذي أعلنت جماعة الحوثي اليمنية المسؤولية عنه.

وقال شقيق ولي العهد وسفير المملكة السابق في واشنطن، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن هجوم الحوثيين على محطتي ضخ تابعتين لشركة أرامكو يؤكد أن الجماعة ”ليست سوى أداة لتنفيذ أجندة إيران وخدمة مشروعها التوسعي في المنطقة“.

 

 

وأضاف ”ما يقوم به الحوثي من أعمال إرهابية بأوامر عليا من طهران، يضعون به حبل المشنقة على الجهود السياسية الحالية“.

 

 

وقالت جماعة الحوثي التي تقاتل تحالفا عسكريا بقيادة السعودية في اليمن منذ أربع سنوات، إنها نفذت الهجوم بطائرات مسيرة يوم الثلاثاء وأكدت السعودية أنه لم يؤثر على إنتاجها أو صادراتها النفطية.

وكتب مسؤولون سعوديون آخرون تغريدات مماثلة على تويتر في محاولة لتكثيف الضغوط على إيران في وقت تتزايد فيه التوترات بين واشنطن وطهران بسبب العقوبات والوجود العسكري الأمريكي في الخليج.

وكتب عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية في تغريدة ”الحوثي جزء لا يتجزأ من قوات الحرس الثوري الإيراني ويأتمرون بأوامره وأكد ذلك استهدافه منشآت في المملكة“.

جاءت الهجمات بالطائرات المسيرة بعد يومين من تعرض ناقلتي نفط سعوديتين للتخريب قبالة ساحل دولة الإمارات.

ولم توجه الإمارات اللوم لأي طرف في الحادث الذي يخضع للتحقيق والذي نأت إيران بنفسها عنه. ولحقت أضرار بالناقلات الأربع وبينها ناقلة تحمل علم الإمارات وأخرى مسجلة في النرويج.

 

بواسطة |2019-05-16T16:20:25+02:00الخميس - 16 مايو 2019 - 4:19 م|الوسوم: , |

بوتين: الأحرى بإيران ألا تنسحب من الاتفاق النووي

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الأحرى بإيران ألا تنسحب من الاتفاق النووي مهما كانت الظروف، مفسراً ذلك بأن “الجميع سينسون لاحقا أن واشنطن هي التي انسحبت أولا وسيتهمون طهران”.

وأضاف: “لقد قلت مرارا في محادثات مع شركائنا الإيرانيين، إنه برأيي، الأحرى بإيران أن تبقى، رغم أي شيء، في هذه الاتفاقية”.

 “سأقول الآن شيئا غير دبلوماسي، قد يؤذي مسامع أصدقائنا الأوروبيين: لقد خرج الأمريكيون والاتفاقية تنهار، فيما لا تستطيع الدول الأوروبية فعل أي شيء لإنقاذها وعجزت عن القيام بعمل فعلي مع إيران لتعويض خسائرها في القطاع الاقتصادي”.

وتابع بوتين قائلا: “لكن بمجرد أن تتخذ إيران الخطوات الأولى كرد فعل، وتعلن الانسحاب، سينسى الجميع في اليوم التالي أن الولايات المتحدة كانت هي أصلا من بادر بتخريب الاتفاق، وسيتم إلقاء اللوم على إيران حتى يتم دفع الرأي العام العالمي عن قصد بهذا الاتجاه”.

وفي وقت سابق أعلنت طهران أنها بدأت رسميا تعليق بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الذي توصلت إليه مع القوى العالمية في 2015.

ومنذ الانسحاب الأمريكي، ترفض طهران التفاوض على اتفاق جديد، خاصة في ظل إعلان بقية الأطراف مرارا التزامها بالاتفاق.‎

بواسطة |2019-05-16T13:30:23+02:00الخميس - 16 مايو 2019 - 1:30 م|الوسوم: |

وزير إماراتي: الحوار مع إسرائيل شيء إيجابي وملتزمون بخفض التصعيد مع إيران

اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية،  أنور قرقاش، أن الحوار مع إسرائيل شيء إيجابي، قائلا إن بلاده تريد أن ترى دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

وقال قرقاش في لقاء مع صحفيين في دبي اليوم الأربعاء، إن الحوار مع إسرائيل لا يعني الاتفاق معهم سياسيا، مبديا الدعم للمشاركة الأمريكية في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.

وأكد  الوزير الإماراتي أن بلاده ملتزمة بخفض التصعيد في منطقة الخليج بعد واقعة تعرض أربع سفن لعمليات “تخريبية” قبالة ساحل الإمارات.

لكنه اعتبر في الوقت نفسه أن “الوضع صعب بسبب التصرف الإيراني، هذا التصرف أدى إلى أوضاع صعبة”، داعيا إيران إلى تغيير سياساتها الإقليمية.

وفي سياق مواز، قال قرقاش إن اللواء المتقاعد خليفة حفتر لم يتشاور مع الإمارات قبل تحركه نحو العاصمة الليبية طرابلس.

واعتبر قرقاش أن طرابلس لا تزال خاضعة لسيطرة فصائل تضم “بلطجية وعصابات”.

بواسطة |2019-05-16T13:24:48+02:00الخميس - 16 مايو 2019 - 1:24 م|الوسوم: , |
اذهب إلى الأعلى