الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على إيران لعام واحد

 

قرر الاتحاد الأوروبي تمديد العقوبات المفروضة على إيران فيما يتعلق بانتهاكها لحقوق الإنسان لمدة عام.

وصوت ممثلو الاتحاد الأوروبي، على القرار، خلال اجتماع لهم في العاصمة بروكسل، “الأربعاء” 6 مارس.

وشملت العقوبات 82 إيرانيا، بما في ذلك بعض القضاة والمدعين وأعضاء بالحرس الثوري وكبار ضباط الشرطة ووحدة للشرطة الإلكترونية في إيران، حسبما نقلت إذاعة “أوروبا الحرة” عن الدبلوماسيين.

وتجدد هذه العقوبات كل عام، منذ 2011، بسبب مواصلة إيران انتهاكها لحقوق الإنسان واضطهاد الأقليات العرقية والدينية واستمرارها في عمليات الإعدام.

وطبقا للمصادر الأوروبية، فإن تمديد العقوبات ضد إيران سيوافق عليه رسميا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الأسبوع المقبل.

بواسطة |2019-03-07T18:16:21+02:00الخميس - 7 مارس 2019 - 6:16 م|الوسوم: , |

“أسد” على قطر وأمام إيران “نعامة”

تبقى قضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران، كاشفة مدى التخبط الذي تعانيه أبوظبي في إدارة شؤونها الخارجية، فضلا عن ازدواجية معايير في التعاطي مع الأزمات المحيطة بها.

فها هي تبقي على علاقات تجارية ضخمة مع دولة تحتل جزر تابعة لها بالقوة رغم أنهما يتناصبان العداء، بينما تقطع كل أوصال العلاقات مع دولة عربية جارة بناء على اتهامات واهية، ولأسباب تأكد للجميع ضعف حجتها.

معركة كلامية غير متكافئة

اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي في أبو ظبي، السبت، شهد تفجر القضية من جديد، حين كشف مسؤول إيراني سعي الإمارات تضمين الإعلان الختامي للاجتماع تذكيرا باحتلال إيران لجزرها الثلاث طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى.

المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة “بهرام قاسمي” شدد في تصريحات صحفية، على أن الجزر “الإیرانیة الثلاث في الخلیج الفارسي”، جزء لا یتجزأ من إیران التي لن تتنازل أبدا عن حقها التاریخي في هذه الجزر.

رغبة الإمارات في تضمين الإعلان الختامي للاجتماع ما يخص احتلال إيران للجزر دفع، بحسب قاسمي، “الوفدين الإیراني والباكستاني المشاركين للاحتجاج على هذا الأسلوب في إدارة الجلسة”.

وتابع: “النص المقدم من قبل وفد الإمارات تضمن مزاعم فارغة حول الجزر.. وواجه احتجاجا شدیدا من قبل الوفد الإیراني الذي غادر أعضاؤه الاجتماع، ما أدى إلى حدوث توتر في الاجتماع وانتهائه وخروج سائر الوفود تدریجیا..”.

الرد الإماراتي على تصريحات المسؤول الإماراتي لم تكن على المستوى المطلوب، ولا في نفس القوة من حيث الألفاظ والتمسك بالحق والدفاع عنه، بل جاءت كلماته خجولة إلى حد كبير، لا تمثل بحال من الأحوال دولة تسعى لاسترداد أرضها المحتلة.

أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي اكتفى بالقول، إن “إيران تحرج نفسها في كل منتدى دولي، لأن احتلالها للجزر الإماراتية يبقى غير قانوني وغير شرعي وغير معترف به، بينما الإمارات تدعو لحل القضية سلميا وعبر الحوار والتحكيم”.

وغرد عبر تويتر: “قضية جزر الإمارات المحتلة مثال واضح أن منطق الاحتلال والقوة والأمر الواقع لا يصنع شرعية دولية ولا يقنن الاحتلال، ورفض دعوات الإمارات السلمية لحلّ هذه القضية يضع إيران في خانة حرجة..”.

اللافت أن تلك المعركة الكلامية غير المتكافئة، سبقتا في الآونة الأخيرة تحديات واستفزازات إيرانية شديدة اللهجة للإمارات، التي وقفة متفرجة ومكتفية بسيل من البيانات والتصريحات الجوفاء التي لا تعيد حقا.

في الثلاثين من يناير الماضي، زار قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد جعفري، جزيرة أبو موسى وأكد من هناك أن الجزيرة هي “قلب غيران النابض”، وقال: “على الأعداء أن يعلموا أن هذه الجزر جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية.. المقاتلون الإيرانيون سيدافعون عن كل شبر من هذه الجزر كمن يدافع عن شرفه”.

مفارقة الأسد والنعامة

المثير هنا أنه رغم تلك اللغة العدائية والحرب المستعرة بين الجانبين رغم أنها اقتصرت على ميدان الدبلوماسية والتصريحات الإعلامية، إلا أن الواقع يكشف تعاونا وثيقا بين البلدين في مجال الاقتصاد والتجارة.

المفارقة أن الحديث عما يمكن أن نسميه التخاذل الإماراتي أمام إيران التي تحتل جزرها بالقوة، يتزامن مع تأكيد أبو ظبي على تشديد حصار جوي وبري وبحري ومقاطعة فرضتها على قطر قبل أقل من عامين، رفقة السعودية ومصر والبحرين.

وبينما شمرت الإمارات عن سواعدها واتخذت إجراءات قوية على أرض الواقع ضد قطر بناء على اتهامات كيدية ومزاعم ثبت بطلانها، تراجعت أمام إيران التي تحتل جزرها ولم تستطع حتى تخفيف مستوى التعاون التجاري بينهما.

في 23 فبراير المنقضي نفت أبو ظبي عبر الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، تخفيف الحظر الذي فرضته على حركة التجارة مع قطر، بعد أنباء تم تداولها على نطاق واسع تضمنت إعلان الإمارات إلغاء حظر الشحنات ذات المنشأ القطري من دخول موانئ الإمارات ومياهها الإقليمية، والشحنات ذات المنشأ الإماراتي إلى قطر.

الإعلامي القطري جابر الحرمي غرد في وقت سابق: “دول الحصار تهلل للعقوبات التي تحدثت عنها أميركا على إيران.. جميل.. لكن هل يمكن لدولة مثل الإمارات أن توقف تعاملاتها التجارية والبالغة نحو 20 مليار دولار مع إيران وأن تطرد نحو 10 آلاف شركة إيرانية موجودة فيها بعضها تابع للحرس الثوري..؟! أسمعونا أصواتكم..”.

“حبايب”.. الأرقام لا تكذب

بعيدا عن ميدان الصراعات الكلامية الجوفاء، يشهد الواقع بمستويات قياسية في التعاون التجاري بين الإمارات وإيران، حيث حافظت الإمارات على كونها الشريك التجاري العربي الأول مع إيران، رغم تراجع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 11 مليار دولار العام الماضي (6.5 مليارات دولار صادرات إماراتية و4.5 مليارات صادرات إيرانية).

وتحتل إيران المرتبة الرابعة في قائمة الشركاء التجاريين للإمارات، في حين تعتبر الأخيرة الشريك التجاري الثاني لإيران بعد الصين، وتستحوذ الإمارات على 90% من حجم التجارة بين دول الخليج وإيران، وكان التبادل التجاري بينهما قد سجل أعلى معدل له عام 2011 عندما بلغ 23 مليار دولار.

ووفق تقديرات صادرة عن وزارة الخارجية الإيرانية، يعيش في الإمارات من 400 إلى 500 ألف إيراني، نسبة كبيرة منهم من التجار ورجال الأعمال، في حين نقلت وكالة أنباء فارس عن إحصاءات صادرة عن دائرة الأحوال الإيرانية أن عدد الإيرانيين المقيمين في الإمارات يبلغ 800 ألف نسمة.

هناك أربع جامعات إيرانية في الإمارات، وما يزيد عن 30 ألف طالب إيراني يتلقون تعليمهم هناك، كما تعتبر حركة الطيران بين البلدين نشطة جدا، إذ توجد 200 رحلة طيران أسبوعية بين الإمارات وإيران، منها 50 رحلة أسبوعية بين طهران ودبي، وفق إحصاءات وزارة الخارجية الإيرانية.

وبحسب مجلس الأعمال الإيراني في دبي، فإن الاستثمارات الإيرانية في الإمارات تحتل المرتبة الثانية بعد الأمريكية، إذ تتراوح بين 200 و300 مليار دولار، كما تمثل ثروة الجالية الإيرانية في الإمارات ما بين 20 و30% من حجم ثروة الأصول المادية في الإمارات، وفقا لإحصاءات عام 2012.

مصادر إيرانية، تقدر عدد الشركات الإيرانية المسجلة رسميا في دبي وحدها بنحو 7660 شركة، كما تتحدث مصادر أخرى عن وجود ما يقرب من 13 ألف رجل أعمال إيراني برؤوس أموال ضخمة يستثمرون في الإمارات.

80 ألف إيراني يعيشون في دبي، منهم 8200 تاجر يديرون شبكة ضخمة من الأعمال ويستثمرون بشكل رئيسي في قطاع المواد الغذائية والمواد الخام والحديد والفولاذ والإلكترونيات والإطارات والمعدات المنزلية وغيرها من المواد.

وفي تقرير لها عقب الاتفاق النووي مع إيران -اتفاق 5+1 الذي انسحبت منه واشنطن مؤخرا- قالت مجلة “إيكونوميست” البريطانية إن الإمارات تستضيف على أراضيها أكثر من 10 آلاف رجل أعمال إيراني وشركات تجارية إيرانية.

وكانت الإمارات من أكثر الدول التي حققت فوائد اقتصادية بفضل موقعها كمنطقة ترانزيت للتجارة الإيرانية في سنوات الحصار والعقوبات على إيران.

ومنذ فرض العقوبات الأممية عليها كانت إمارة دبي بمثابة الرئة للاقتصاد الإيراني والباب الرئيسي لأهم الواردات التي يحتاج إليها الاقتصاد الإيراني.

بواسطة |2019-03-05T21:22:03+02:00الثلاثاء - 5 مارس 2019 - 5:00 م|الوسوم: , , , , |

ماذا تعني استقالة وزير خارجية “إيران” أثناء زيارة “بشار ” ؟!

في نظام مثل إيران تبدو الاستقالات في هرم السلطة في وقت المواجهة مع “الشيطان الأكبر” كما يصفون أمريكا ، كمن يطعن صديقه من الوراء، كما يقول البعض.

أما وقد جاءت من صاحب الابتسامة الدبلوماسية والمسئول الأبرز في خط المواجهة الأمامية مع الولايات المتحدة الأمريكية وزير الخارجية “محمد جواد ظريف” وأثناء أول زيارة لرئيس النظام السوري بشار الأسد لطهران بعد مذابحه بحق الثوار ، فقد كانت طعنة قاسية  للغاية لم يفق منها النظام الإيراني بعد وفق ما رصدنا.

“العدسة” يسلط الضوء على سياق الاستقالة المفاجئة وأبعادها وكواليسها في سياق هذا التقرير.

أسباب المفاجأة !

كانت مفاجأة كبيرة للكثيرين ، حينما أعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الاستقالة عبر تطبيق “انستجرام” وسط روايات عدة وأثناء الزيارة الأولى لرئيس النظام السوري المتورط في جرائم حرب بشار الأسد.

وكتب ظريف على حسابه على انستجرام دون أن يوضح سبب الاستقالة : “أعرب عن شكري الجزيل للشعب الإيراني العزيز والبطل والمسؤولين المحترمين لحلمهم طيلة 67 شهراً الماضية.. أقدم اعتذاري لعجزي عن مواصلة مهامي وعن جميع النواقص والتقصير طيلة فترة خدمتي متمنياً لكم الرفاهية والرفعة”، لتقوم إيران ولم تقعد بعد.

 

وفي تصريحات لاحقة قال ” ظریف” : انني آمل بأن تکون استقالتي تنبیها لعودة وزارة الخارجیة إلی موقعها القانوني”، ورداً على خبر إستقالة عدد من الدبلوماسيين ومدراء وزارة الخارجية في حال الموافقة على استقالة ظریف أکد وزیر الخارجیة علی ضرورة التجنب من الإقدام على مثل هذه الإجراءات قائلا : کان من دواعي الفخر أن أقوم بالخدمة الی جانبكم وأتمني أن تكون إستقالتي تنبیها  لعودة الخارجیة الی موقعها القانوني في العلاقات الخارجیة.

الصورة كانت أوضح ولكن لدى الإعلام المقرب من وزير الخارجية المستقيل ، حيث نقل موقع “انتخاب” الإخباري عن ظريف قوله:” بعد الصور التي التقطت خلال مباحثات اليوم (الأسد مع المسؤولين الإيرانيين)، لم يعد لجواد ظريف، اعتبارا في العالم كوزير للخارجية” ، فيما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية غير الرسمية، أن المباحثات التي قصدها ظريف في تصريحاته، هي اللقاء الذي جمع بشار الأسد بالرئيس الإيراني حسن روحاني، والمرشد الأعلى علي خامنئي.

“رويترز ” كذلك نقلت في تقرير لها أن “ظريف” ربما يكون استقال بسبب زيارة الأسد لطهران، وأبرزت ما نقلته وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن الرئيس حسن روحاني قوله يوم الثلاثاء:” إن الرئيس السوري بشار الأسد وجه الشكر لوزارة الخارجية الإيرانية أثناء زيارة قام بها لطهران يوم الاثنين”!.

غير البعض يربط أسباب استقالة جواد ظريف ببلوغ صراعه مع التيار المحافظ إلى ذروته الأشهر الأخيرة، لاسيما مع رفض المحافظين الذين يهيمنون على مجمع تشخيص مصلحة النظام انضمام إيران إلى مجموعة مراقبة العمل المالي (FATF) والانضمام إلى اتفاقيتي مكافحة الجريمة الدولية (بالرمو) ومكافحة تمويل الإرهاب (CFT)، فيما يرجح آخرون أن تكون استقالة ظريف نتيجة ضغوط من النظام للانسحاب من الاتفاق النووى، الذى انسحب منه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى مايو 2018.

ردود متباينة !

بين الرفض والشماتة والشجب والألم ، عاشت ايران في الساعات الأخيرة أوقاتا صعبة تطلق فيها التبريرات وتستقبل التعليقات حول تلك الاستقالة المفاجئة.

في البداية كشف رئيس مكتب رئیس الجمهوریة محمود واعظي عن رفض قبول استقالة ” ظریف ” من قبل الرئیس حسن روحاني ،  الذي بدوره لم يقدر على الصمت كثيرا ، رغم أن الاستقالة كانت بمثابة قنبلة دخان على الزيارة التاريخية لبشار الأسد ، حيث قال رافضا ما جرى :” إن وزارتي الخارجية والنفط والبنك المركزي في الخط الأمامي للتصدي لأميركا”، كما لم يلتزم مجلس الشورى الإيراني الصمت ، ووجه  150نائباً رسالة إلى “روحاني” لدعوة “ظريف” إلى الاستمرار في منصبه ، بجانب عقد جلسة غير علنية لبحث الأزمة.

وفي المعسكر المعادي لايران ، أطلق وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أول طلقات الشماتة والفرح ، مؤكدا أنه بانتظار رؤية “صدقيّة هذه الاستقالة”، معللا ذلك بأن “ظريف” والرئيس الإيرانيّ حسن روحاني بأنّهما يشكّلان “واجهة لمافيا دينية فاسدة”، وفق زعمه!.

الأكثر فرحا وشماتة ، كان رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو الذي استخدم ، في معرض تعقيبه على استقالة ” ظريف” مثلا عربيا قديما، يُستخدم في الدعاء على “الغائب بعدم الرجوع”، حيث قال:” إلى حيث ألقت”، وقال في بيان مكتوب، أرسل مكتبه نسخة منه لوكالة الأناضول، الثلاثاء:” تعقيبي على استقالة وزير الخارجية الإيراني طريف: رحل ظريف… (إلى حيث ألقت)، ما دمت أنا هنا، فلن تمتلك إيران أسلحة نووية”.

أزمة تطفو!

في الكواليس فيما يبدو أزمة أكبر من لقاء “بشار الأسد” ، تنحصر في جناحين رأي للتعامل مع الخارج .

النائب في مجلس الشورى الإسلامي، احمد علي رضا بيكي، كشف في تصريح لوكالة أنباء “فارس” أن “ظريف” قدم استقالته منذ أكثر من شهرين ولا علاقة لذلك بزيارة ” بشار الاسد ” وأن ربط الاستقالة بقضية الزيارة هو مجرد ذريعة لكن الوكالة نقلت بوضوح عن مصدر مطلع أن الأزمة عميقة.

وبحسب مصدر وكالة أنباء “فارس” فإنه خلال الاشهر الاخيرة برزت خلافات في بعض القضايا والقرارات بين “ظريف” و”روحاني” مؤكدا أن الخلافات في وجهات النظر هذه كانت تنسحب احيانا الى جلسات الحكومة حيث بلغ امتعاضه الذروة تجاه رئيس الجمهورية إزاء الحدث الاخير ما حدا به للإعلان عن استقالته.

ويبدو أن السكاكين برزت لوزير الخارجية المستقيل من قبل معسكره الغاضب من مفاجأته حيث قال علي رضا رحيمي، عضو الهيئة الرئاسية في البرلمان الإيراني : لا يوجد ظريف ثاني، فالشخص الذي سيحل مكان إن تأكدت استقالته، إما أن يطيع الإدارة الضارة أو يقضي على بعض المكاسب باسم الثورة، وولو تأكدت بالفعل استقالة ظريف فإن هذا يعني أن خنجر المعارضة بالداخل له تأثير كبير”.

أبعاد الخلاف يمكن بحسب البعض قرأتها في الصور التي غاب عنها “ظريف” ، حيث كان من اللافت في الصور التي التقطت خلال مباحثات الأسد مع المسؤولين الإيرانيين والتي لم يشارك فيها ظريف، هو ظهور الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.

ولكن رئيس لجنة الأمن الوطني والسياسية الخارجية في البرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشه، يزعم أنه لا توجد أية مشكلة تنسيق بين وزارة الخارجية، ولجنة الأمن الوطني والسياسة الخارجية من جهة وبين الوزير ظريف من جهة أخرى ، ووفق تصريح له فإن “وزير الخارجية، محمد جواد ظريف سبق وأن قدم استقالته من منصبه عدة مرات، لكن إعلانه القرار هذه المرة للرأي العام يوضح أن لديه رغبة في قبولها من قبل الرئيس، حسن روحاني رغم أنه يعتبر في الوقت الراهن أفضل خيار بالنسبة للسياسة الخارجية الإيرانية”.

وفي هذا الإطار يرى المراقبون في ايران أن الاستقالة خسارة كبيرة ، ومنهم الكاتب والباحث في الشؤون السياسية عباس خامه يار الذي أكد أن استقالة “ظريف” لها أصداءٌ واسعة ٌ في الداخل الإيراني، خاصة أنها تؤكد ما يتردد على نطاق واسع عن صراع الأجنحة في قلب دوائر الحكم في إيران.

للعودة شروط !

وفق وكالة أبناء فارس فمن المحتمل أن يعود “ظريف” للواجهة مرة أخرى ويواصل مهام عمله لكن لازال البعض يرشح استمرار الأزمة ومغادرة الوزير الأبرز ومهندس الاتفاق النووى الإيرانى، إلى مقاعد الشعب انتظارا لمرحلة أخرى.

ويربط مراقبون العودة بامتلاك “ظريف ” أدوات قراره كاملا ، خاصة أن اتفاقه كان واضحا منذ قام الرئيس الإيراني حسن روحانى  فى 2013، بنقل الملف النووى إلى الخارجية وتسليمه له بشكل شخصى بعد أن ظل الملف لسنوات فى مجلس الأمن القومي دون إحداث أى تقدم به ما فجر صراعا مكتوما.

 

 

بواسطة |2019-02-27T17:38:45+02:00الأربعاء - 27 فبراير 2019 - 8:00 م|الوسوم: , |

عبر “انستجرام”.. وزير الخارجية الإيراني يستقيل من منصبه.. والرئاسة ترفض قبولها

أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، استقالته من منصبه.
وقال “ظريف” -على حسابه بتطبيق “إنستجرام”: “أنا أعتذر لكم عن كل أوجه القصور في السنوات الماضية خلال فترة وجودي كوزير للخارجية… أشكر الأمة الإيرانية والمسؤولين”.
ونفت رئاسة الجمهورية الإيرانية صحة مزاعم أفادت أن رئيس البلاد، حسن روحاني، قد قبل استقالة وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، من منصبه.
جاء ذلك في تغريدة نشرها، محمود واعظي، رئيس مكتب رئيس الجمهورية الإيرانية، على حسابه الشخصي بموقع “تويتر”، مساء “الإثنين” 25 فبراير.
فيما لم يصدر بعد أي تصريح أو بيان حول سبب الاستقالة.
وفي يناير الماضي، ظهرت تقارير تفيد باعتزام “ظريف” الاستقالة، بعد تزايد خلافات بينه وبين الرئيس الإيراني “حسن روحاني”، لكن طهران نفت تلك الأنباء، حينها، متهمة “أطرافا داخلية” بالترويج لها.
وتأتي استقالة “ظريف” بعد أيام قليلة من اعتقال كينيا السفير الإيراني لديها “هادي فرج وند”،، للاشتباه في محاولته دفع رشوة لموظفين محليين للإفراج عن إيرانيين محتجزين في كينيا بتهمة تنفيذ اعتداء ضد أهداف إسرائيلية، ويعتقد أنهما عضوان في فيلق القدس، الذي يعد وحدة النخبة في الحرس الثوري الإيراني.
وبحسب مراقبين، فإن هذه الواقعة قد تكون تسببت في غضب وزير الخارجية الإيراني من استغلال الحرس الثوري الدبلوماسيين الإيرانيين في تنفيذ أعمال غير مشروعة، دون الرجوع إلى وزارة الخارجية.
وتعاني إيران من ضغوط دولية غير مسبوقة، ناتجة عن العقوبات الأمريكية التي أعادت واشنطن فرضها، خلال الأسابيع الماضية، والتي وصلت إلى ذروتها في نوفمبر الماضي.

بواسطة |2019-02-27T13:29:44+02:00الأربعاء - 27 فبراير 2019 - 1:29 م|الوسوم: |

مناورات “الولایة 97” البحریة.. إيران تستعد لحرب “المضائق”.. أم تستعرض قواتها؟

العدسة- باسم الشجاعي:
“كأنها تُكشر عن أنيابها”، بدأ إيران مناورات عسكرية تحمل اسم “الولاية 97″، تستمر لثلاثة أيام وتجرى على مساحة تقدر بمليوني كيلومتر مربع (تفوق مساحة ايران نفسها)، وتمتد من شرق مضيق هرمز وبحر عمان إلى المدار رقم 10 من المحيط الهندي.
وتشارك في المناورات مختلف الوحدات التابعة للقوات البحرية من سفن حربية و مدمرات وغواصات وزوارق حربية، وقطع بحرية فوق سطح وتحت سطح ومروحيات، إضافة إلى التمرين على الحرب الإلكترونية والتصدي لعدو افتراضي في البحر والبر”، وذلك بحسب ما أعلن قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني الأميرال “حسين خان زادي إن”.
وخلال المناورات سيتدرب المشاركين على تنفيذ خطط هجومية وأخرى دفاعية بهدف الدفاع عن الأراضي الإيرانية وحماية خطوط التجارة البحرية، كما سيتم اختيار عدد من المنظومات الصاروخية كصواريخ “كروز” المصنعة محليا والطوربيدات.
وتجري إيران سنويا ما بين “6 إلى  8” مناورات عسكرية ما بين برية وبحرية، وتحمل مناورات مضيق هرمز -الممر البحري التجاري الرئيسي قبالة ساحل إيران- دلالات هامة.
فما الذي تسعى له طهران، وما الرسالة التي تريد ارسالها، ولمن؟.

رسائل للحلفاء والأعداء

في البداية تريد إيران أن توصل رسالة إلى دول الدول الخليجية والإدارة الأمريكية بأنها مازالت تمتلك السيادة  والهيمنة على مضيق هرمز، دون منازع، وأن أمن الملاحة البحرية، والتجارة التي تشكل عصب الاقتصاد الإقليمي والدولي  بيد طهران من مياه الخليج العربي إلى بحر عمان، وحتى شمال المحيط الهندي، وفق ما يرى مراقبون.
ولكن الرسالة الأهم التي تريد أن تبعث بها إيران إلى دول المنطقة تحمل عنوانًا واضحًا، وهو عسكريًا بامتياز، يؤكد قدرة طهران على صد أي هجوم أو تهديد يطال أمنها القومي.
ومنذ عام 2002، وتصنف الولايات المتحدة إيران كجزء من ما يسمى “محور الشر”، وذلك بالرغم من التعاون غير المسبوق بين السلطات الإيرانية والأمريكية في الحرب ضد طالبان في أفغانستان.
ويمثل الاتفاق النووي مع إيران جوهر الخلاف الأمريكي الإيراني الذي يلوح به الرئيس “دونالد ترامب”.
كما تشهد العلاقات السعودية الإيرانية الكثير من التوترات لأسباب مختلفة، ومثل الملف النووي الإيراني، إلى جانب ما تعتبره الرياض، تدخلا إيرانيا في المنطقة في اشارة الى اليمن والعراق و سوريا، أحد أهم أوجه الخلاف.
وعلى مستوى الحلفاء والداخل تريد طهران إرسال رسالة، تؤكد من خلالها إيران أنها ما زالت تمتلك أوراق القوة ولديها الكثير من الإمكانيات والمقومات التي ستوفر لها و حلفائها،  وأنها ما زالت حاضرة وبقوة.
جانب آخر من الرسائل تريد طهران ارساله، هو أن قدراتها العسكرية التي تزايدت خلال السنوات لم تتأثر من العقوبات التي فُرضت عليها، ما يعني أن الغرب فشل في منع إيران من التقدم العلمي والعسكري.
وفي منتصف الشهر الجاري، كشفت إيران النقاب عن غواصة جديدة يتم تصنيعها محليا، ومزودة بصواريخ “كروز”.
ويعد أسطول الغواصات الإيراني رابع أكبر أسطول غواصات في العالم.
ويوجد في الأسطول الإيراني 5 فرقاطات، و3 طرادات، و10 كاسحات ألغام، إضافة إلى 230 سفينة دورية، وفقا لموقع “جلوبال فير بور”.
وأبرز الغواصات، الموجودة في الأسطول الإيراني غواصة “كيلو” الروسية التي تعمل بالديزل، وعددها 3 غواصات، إضافة إلى أنواع أخرى مثل غواصة “غدير”.
ويبلغ وزن الغواصة الإيرانية الجديدة “فاتح” أكثر من 500 طن في وضع الطفو، و593 طن، تحت الماء، وتعد غواصة متوسطة بين الغواصات الثقيلة (كيلو) وغواصات المياه الضحلة “غدير”.

هل يمكن لإيران إغلاق المضيق؟

عسكريًا يمكن لطهران غلق مضيق هرمز بشكل جزئي، عبر ما تمتلكه من سفن عسكرية، وألغام بحرية وصواريخ، لكن لن يمكنها تنفيذ ذلك لفترة طويلة، خاصة وأن الولايات المتحدة ومعظم دول العالم ستكون ضد ذلك الأمر، وستعمل لحماية مصالحها البترولية في المنطقة، ولو بالقوة.
فالمضيق يمر منه نحو 30 في المئة من النفط العالمي المنقول بحريا؛ حيث وصلت صادرات النفط المنقول عبر المضيق إلى 17,2 برميل يوميا، فيما وصلت خلال النصف الأول من 2018 فقط إلى 17،4 برميل يوميا.
ويعتبر معبرًا بحريًّا مهمًّا يسهل حركة مرور السّفن التّجاريّة القادمة من الهند والصين وتعبر بإتجاه دول أوروبا عبر دول غرب آسيا، ودول شمال إفريقيا، وسيتسبب غلق مضيق هرمز بالضرر الكبير لدولة إيران لأنها من أكبر الدول المصدرة للنفط إلي الصين، كما ستقوم بعض الدول مثل دولة السعودية بتصدير الغاز والبترول عبر الأنابيب، كما سيتضرر كلاً من أسبانيا وإيطاليا واليونان نظراً لاعتمادهم على النفط وعلى استيراده من إيران بعد أن أوقفت روسيا تصديره لهم.
ومنذ أن شهد مضيق هرمز معركة بحرية استمرت يوما كاملا في عام 1988، عندما ردت الولايات المتحدة على استهداف إيران سفينة “USS Samuel B. Roberts” الأميركية، وذلك من خلال إغراق سفينتين حربيتين إيرانيتين، وتهدد طهران دوما بغلقه إذا تعرضت مصالحها للخطر، ولكن دون جدوى.
ويبلغ عرض المضيق 55 كيلو متراً، وعرض أضيق نقطة فيه يصل إلى 45 كيلو مترًا، ويبلغ  عمقه حوالي 60 مترا، ويحيط بالمضيق عدد كبير من الجزر؛ مثل رأس مسندم، في الجانب العماني، وجزر قشام، وهجام في الجانب الإيراني.
وعلى مدخل المضيق توجد ثلاث جزر متنازع عليها بين إيران ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهي: طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وجزيرة أبو موسى، وكل من الطرفين يعتبرها ضمن مياهه الإقليمية وتحت سيطرته.

بواسطة |2019-02-23T20:47:28+02:00السبت - 23 فبراير 2019 - 10:00 م|الوسوم: |

هل تفلح رسالة إيران إلى السعودية والإمارات ؟

 

 

العدسة – ياسين وجدي:

في مناخ صعب يتصدره “مؤتمر وارسو” ، أطلق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بالون اختبار جديد ، نحو السعودية والإمارات!

الرسالة الإيرانية جاءت ناعمة إلى الخصمين اللدودين في الرياض وأبو ظبي تطلب بناء علاقات جديدة.

و خلال مشاركته قبل أيام في اجتماع بالعاصمة طهران تم تنظيمه بمناسبة إحياء الذكرى الأربعين لاندلاع الثورة “الإسلامية”، وشارك فيه سفراء ووزراء خارجية إيرانيون سابقون، أعرب محمد جواد ظريف عن رغبة بلاده في إقامة علاقات جيدة مع كل من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات مؤكدا أن بلاده لديها علاقات جيدة مع بلدان المنطقة.

الدبلوماسي الإيراني الأبرز قيّم في كلمته الأهم في الأيام الماضية علاقات بلاده مع عدد من بلدان المنطقة،قائلا :” علاقات إيران مع جيرانها جيدة بشكل لم يرَ مطلقًا عبر التاريخ، ونحن سعداء بذلك ، لنا علاقات لا مثيل لها مع روسيا، وتركيا، وباكستان، والعراق، ومع بعض البلدان في الخليج العربي”.

وبرر “ظريف” رغبة إيران في إقامة نفس العلاقات مع المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة بقوله :” لا توجد لدينا أية مشكلة في إقامة علاقات معقولة مع العالم بخلاف الأمور الاستثنائية”.

وتأتي هذه التصريحات في اتجاه مضاد لتصريحات ديسمبر 2018 لذات الدبلوماسي الذي اتهم السعودية بأنها تسعى إلى إلحاق الأذى بإيران، وأنها حين فشلت اتهمت إيران بأنها تنتهج سياسة توسعية، مؤكدا أن السعودية مشكلة المنطقة.

وبشأن الاتهامات (السعودية-الإماراتية) الموجهة إلى إيران بأنها تسعى إلى السيطرة على المنطقة، قال ظريف إن إنفاق بلاده العسكري أقل بكثير من دول مثل السعودية والإمارات موضحا أن الإنفاق العسكري في السعودية العام الماضي بلغ 69 مليار دولار، وبلغ مثل هذا الإنفاق في الإمارات 22 مليار دولار، في حين كانت ميزانية إيران العسكرية أقل من 16 مليار دولار.

وسبق هذه التصريحات تهديد صريح في سبتمبر الماضي ، عندما حذر الحرس الثوري الإيراني السعودية والإمارات باحترام خطوط إيران الحمراء، وإلا فعليهما تحمل العواقب، بعد أن لاحقت الاتهامات الإيرانية كلاً من السعودية والإمارات بتمويل خمسة مسلحين هاجموا عرضاً عسكرياً في جنوب غرب إيران في ذلك الوقت.

المعسكر الآخر

وفي المقابل ، كانت ردود الأفعال الأولية غير مرحبة وتمضي في سياق التصعيد وفق ما هو مرصود.

مقطع فيديو من جلسات مؤتمر وارسو الذي عقد بالعاصمة البولندية على مدار يومين، ونشره حساب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، على موقع “يوتيوب”، قبل أن يحذفه بعد وقت قصير وتنشره القناة العبرية الـ”13″ ، كشف بوضوح استمرار المواقف على ما هي عليه من مواجهة.

 

وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، عبر عن الموقف القديم بالتزامن مع تصريحات “ظريف” الناعمة قائلا في كلمته التي تم تسريبها عبر مكتب بنيامين نتنياهو،:” إن الأيادي الإيرانية تلعب دورا مدمرا في المنطقة”.

ونقلت القناة العبرية الـ”13″ (العاشرة العبرية سابقا)، مساء الخميس 14 فبراير ، أن الجبير أطلق الكثير من التصريحات النارية والمهمة ضد إيران ، من بينها أن الحضور في مؤتمر وارسو أجمعوا على أن أبرز التحديات التي يواجهونها هي دور إيران المزعزع لأمن واستقرار المنطقة.

وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، صعد في اللهجة أكثر ، حيث اعتبر في المقطع المتلفز أن مواجهة ما وصفه بـ”التهديد الإيراني”، يعد “أخطر وأهم” من القضية الفلسطينية في الوقت الحالي، وكان بجانبه وزير الخارجية البحريني ونظيره الإماراتي عبد الله بن زايد، ووزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير.

وقال وزير خارجية البحرين بكل وضوح : “لقد نشأنا ونحن نقول إن الخلاف الفلسطيني الإسرائيلي هو أهم قضية، ويجب أن يتم حلها بهذه الطريقة أو تلك، لكن في المراحل الأخيرة رأينا تحديا أكبر، وهو الأخطر في تاريخنا الحديث وهو تهديد الجمهورية الإيرانية”.

أفق الرسائل 

وما بين رسائل التودد الإيراني ورسائل التحدي للحلف السعودي الإماراتي، تلوح في الأفق سيناريوهات عدة بحسب المراقبين.

أول السيناريوهات هو استمرار إيران في الترميم والتحييد في الملف السعودي الإماراتي قدر الاستطاعة مهما كانت الردود السلبية ، ويستند من يرى هذا الاتجاه إلى إعلان وزير الخارجية الإيراني نفسه في أغسطس 2018 أن هناك تعليمات واضحة من رئيس الجمهورية الإيرانية لترميم العلاقات الإيرانية مع السعودية والإمارات والبحرين، والترحيب دوما بالحوار.

وهو ما ظهر في رسائل تحمل نفس النغمة من الدعوة للحوار ، برزت في نوفمبر 2018 عندما أعلن وزير الخارجية الإيراني نفسه أن إيران مستعدة للحوار مع الرياض إذا أعادت النظر في سياستها، مشيرا إلى أن بلاده ترغب في إقامة علاقات جيدة مع دول الجوار وذلك بالتزامن مع تزايد الضغوط على الرياض بسبب اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.

وكانت الرسالة الأقوى من “محمد جواد ظريف”  في هذا الاتجاه في 24 ديسمبر 2018 ، حيث أكد في مقابلة مع مجلة ” Le Point” الفرنسية، أن “بلاده ستهرع إلى مساعدة السعودية في حال وقوع هجوم عليها، بنفس الطريقة التي دعمت بها قطر خلال الأزمة الخليجية، والكويت حين تعرضت لهجوم من قبل العراق أوائل التسعينيات”.

السيناريو الثاني هو التصعيد ولكن بأداة أخرى غير وزارة الخارجية الإيرانية ، حيث يظهر “الحرس الثوري” في ملف التصعيد.

ونقلت وكالة فارس مؤخرا عن الجنرال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني رسالة شديدة اللهجة إلى السعودية والإمارات حيث قال لهما : “إذا تجاوزتم خطوطنا الحمراء فسنتجاوز بالتأكيد خطوطكم الحمراء. تعرفون العاصفة التي يمكن أن تثيرها الأمة الإيرانية”.

السيناريو الثالث بحسب مراقبين هو الوقوف في المنتصف ، بحيث تستمر لغة النصح الدبلوماسي والتهديد العسكري دون انجرار له في انتظار فرصة سانحة لتنفيذ أجندات الطرفين لإقصاء الطرف الثاني أو إضعافه بشكل أكبر.

يتبنى هذا الاتجاه المحلل السياسي الروسي بيوتر أكوبوف، قائلا في مقال له تعليقا على مؤتمر وارسو: “إسرائيل يمكن أن تخوض حربا افتراضية لا أكثر مع إيران”، مؤكدا عبثية اعتماد الكيان الصهيوني على العرب، لأنهم لن يحاربوا إيران.

وأضاف قائلا : “يمكن لنتنياهو أن يتحدث كما يشاء عن ردع إيران، وعن الحرب مع إيران، فلن تدخل دولة عربية واحدة في تحالف علني مع إسرائيل أو صراع مباشر مع إيران”

وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، لجأ لهذا الأسلوب ، ووضع شروط التعامل في هجوم إعلامي جديد الخميس 14 فبراير على إيران ، حيث أعرب في ختام تصعيده عن أمله في أن “تعدل إيران سياساتها وتحترم القوانين الدولية وتحترم مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول، ومبدأ حسن الجوار، وتكف عن دعمها للإرهاب وتسليم صواريخ باليستية للمنظمات الإرهابية”.

ولم يمض وقت كبير حيث رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف  الجمعة 15 فبراير في مستهل زيارته لميونيخ مؤكدا أن الحرب على إيران ستكون انتحارا ولو أن الغرب وأمريكا أدركوا سريعا أخطائهم طيلة العقود الأربعة الأخيرة فإنهم سيجعلون الحياة أسهل لهم وللمنطقة.

    

 

بواسطة |2019-02-23T22:08:21+02:00الأربعاء - 20 فبراير 2019 - 5:11 م|الوسوم: , , |

قمة وارسو المناهضة لإيران.. رهان محفوف بالمخاطر

 

إبراهيم سمعان

يجب أن تركز المناقشات في القمة الدولية التي تنمها الولايات المتحدة في العاصمة البولندية على احتواء نفوذ طهران في المنطقة، كما سيتم التطرق لعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية والصراع في اليمن.

 

كان هذا ملخص تقرير لصحيفة “لوريون لو جور” الناطقة بالفرنسية سلطت فيه الضوء على قمة “وارسو” التي تسعى من خلالها الوليات المتحدة إلى تبني نهج متشدد ضد طهران.

وقالت الصحيفة في الوقت الذي تحتفل فيه الجمهورية الإسلامية بالذكرى الأربعين لتأسيسها في ظل توترات اقتصادية وسياسية، يجتمع ممثلو حوالي 60 دولة اليوم وغداً في وارسو في مؤتمر تنظمه الإدارة الدولة الأمريكية أعلن عنه في وقت مبكر من يناير الماضي.

القمة التي تأتي تحت عنوان، مناقشات لـ “تعزيز مستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط” سيديرها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ونائب الرئيس مايك بينس ووزير الخارجية البولندي جاسيك تشابوتوفيتش.

لكن خلافاً لما يوحي به العنوان الرسمي للمؤتمر، يجب أن تركز المناقشات على احتواء النفوذ الإيراني في المنطقة، على الرغم من أن قضايا عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية والنزاع في اليمن ستكون أيضا محل ناقش.

 

“على رأس الأجندة، هناك إيران كيف نواصل منعها من ترسيخ وجودها في سوريا ، وكيف نحبط عدوانها في المنطقة، وقبل كل شيء، كيف نمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية” وفقا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، الذي سيكون في وارسو.

كبير مستشاري البيت الأبيض ونجل دونالد ترامب، جاريد كوشنر، سيشاركان أيضا في المؤتمر ف إطار التحضير لـ “صفقة القرن” التي تعدها واشنطن. وبالإضافة إلى إسرائيل، حليف واشنطن الرئيسي في المنطقة، فإن المشاركين من الشرق الأوسط هم المملكة العربية السعودية ، البحرين ، اليمن ، الأردن ، الكويت ، المغرب ، عمان ، الإمارات العربية المتحدة ، مصر والإمارات العربية المتحدة. تونس.

 

وقررت الدول الأوروبية إرسال مسئولين أقل رتبة، باستثناء وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، الذي يريد معالجة الأزمة الإنسانية التي أثارها هجوم المملكة العربية السعودية في اليمن، ومن جانبها قالت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، فيديريكا موجيريني ، إن لديها “التزامات” بالفعل، لكنها ستتناول إفطارا مع بومبيو ببروكسل في الأيام التي تلي المؤتمر.

 

لكن العديد من دول الشرق الأوسط تغيب في وارسو: لبنان، الذي يريد الحفاظ على بعده عن القضايا الإقليمية، وخاصة عندما يتعلق الأمر بإيران. السلطة الفلسطينية، التي دعا وزير خارجيتها مؤخراً الدول العربية إلى مقاطعة المؤتمر؛ وقطر التي لديها علاقات متوترة مع جيرانها في الخليج.

 

ومن غير المفاجئ أن إيران، التي أعربت مراراً عن عدم رضاها عن وارسو، اعتبر رئيس الدبلوماسية الإيرانية، محمد جواد ظريف هذه القمة، سيركاً “معادياً لإيران”. بل إن العديد من النواب الإيرانيين ذهبوا إلى حد المطالبة بطرد السفير البولندي ، ووعدت الحكومة الإيرانية بـ “عواقب” لبولندا ، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

 

أيضا  لن يكون الروس والأتراك حاضرين في العاصمة البولندية. أنقرة وموسكو شريكان قويان لطهران، لا سيما في المفاوضات على الأراضي السورية من خلال ما يسمى مفاوضات “أستانا”. ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الإيراني حسن روحاني مع نظيريه التركي والروسي الخميس.

قوة أو عدم وجود إستراتيجية
إذا كان مؤتمر وارسو غير مسبوق، فإن تنظيمه يدور حول فتح عملية من جانب الولايات المتحدة، تسعى من خلالها واشنطن – عن طريق الجمع بين عدة دول معادية لإيران في المنطقة وحلفاء الولايات المتحدة – إلى توسيع التحالف المناهض لإيران إلى أوروبا.

السؤال الآن هو ما إذا كان من المتوقع حدوث نتائج ملموسة، حيث “تستثمر الولايات المتحدة الكثير من مصداقيتها الدبلوماسية في هذا المؤتمر بحضور نائب الرئيس بنس وبومبيو. هل ستعكس قوة واشنطن في نتائج ملموسة أو عدم وجود هدف واستراتيجية؟ من الصعب التنبؤ قبل الاجتماع ” كما يقول ديفيد ميلر، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز ويلسون في واشنطن.

 

ويتابع “بالإضافة إلى تنظيم هذا المؤتمر، السؤال الذي نريد أن نعرف بالإضافة إلى المصافحات هل سيكون هناك وراء الكواليس لقاءات بين السعوديين والإسرائيليين، على سبيل المثال، ومعرفة ما سيقوله كوشنر عن عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين”، مشيرا إلى أن عقد هذه القمة هو أيضا سلاح ذو حدين بالنسبة للحكومة البولندية.

وأوضح أن بولندا تدعم الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 وانسحبت منه الولايات المتحدة في شهر مايو، ولكن ترغب في الحفاظ على زيادة علاقتها مع واشنطن، وخاصة ضد الوجود الروسي في الشرق. ولهذه الغاية، تريد بولندا من البنتاجون أن يقيم قاعدة أمريكية على أراضيه.

 

من خلال عقد قمة “معادية لإيران”، وبعد اتباع أساليب إدارة ترامب، فإن وارسو تخاطر بعزلها عن الدول الأوروبية الأخرى “ما يقلقني هو أن الحكومة البولندية تضع كل بيضها تقريبًا في سلة ترامب. ليس حتى السلة الأمريكية”، يقول بيوتر بوراس ، مدير مكتب وارسو بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، مؤكدا أن الرهان على ترامب ليس كافيا على حساب العلاقات مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي وحتى على حساب وحدة حلف شمال الأطلسي.

طالع النص الأصلي للتقرير من المصدر عبر الضغط هنا

 

 

 

 

بواسطة |2019-02-13T16:46:24+02:00الأربعاء - 13 فبراير 2019 - 4:46 م|الوسوم: |

بعد 40 عاما من الثورة.. الشباب الإيراني ينتظر التغييرات

هناك القليل من الزينة هذا العام في شوارع العاصمة طهران. ففي ساحة الثورة، العديد من الأعلام فقط ذات الألوان الثلاثة للجمهورية الإسلامية احتفالا بالذكرى السنوية للثورة التي أسقطت منذ 40 عاما، النظام الملكي للشاه.

 

هذا الأمر لسبب وجيه: في طهران، مسألة الأزمة الاقتصادية هي على شفاه الجميع. يقول الإيرانيون: “لقد ارتفع سعر اللحم من 3 إلى 9 يورو في وقت قصير”.

 

إذا نجحت الحكومة في تثبيت العملة (137 ألف ريال مقابل يورو واحد) ، فإن التضخم والبطالة يلقيان بظلالهما على الاحتفالات التي جرت في 11 فبراير، بعد أن تضررت إيران من العقوبات الأمريكية الثقيلة. بحسب “لو ريون لو جور”

 

في بلد 70٪ من أعمار سكانها تحت 35 عاما، تبدو الثورة بعيدة. وفي حين أنها لا تعرف إلا الثيوقراطية، جزء من الشباب يأمل في الإصلاحات واليوم يضطر أحيانا للهجرة.

 

“ما يقرب من 90٪ من شبابنا عديمي الفائدة في المجتمع، لا يعرفون ماذا يريدون، ليس لديهم دافع ولا أمل في المستقبل” ، هكذا تصف بارستو ، 21 عاما الحياة، مضيفة أن “الناس الذين يفيدون المجتمع رحلوا جميعًا خلال الأربعين سنة الماضية. إن هجرة المتعلمين هي أسوأ ضربة لإيران”.

 

صوتت هذه الفتاة مرتين منذ أن بلغت الثامنة عشرة من عمرها ، المرة الأولى خلال الانتخابات البرلمانية في فبراير 2016 والثانية عام 2017 ، أثناء الانتخابات الرئاسية. وأعربت عن خيبة أملها: “لقد خدعونا! خلال الانتخابات، تحدثت الملصقات عن التقدم والمقاومة، لكننا لا نرى ذلك في أي مكان!” تقول هي وأصدقاؤها، أنهم لم يعودوا يثقون في سياساتهم حول أن الشباب قضية مهمة للسلطات.

 

علي في العشرينات من عمره ، سائق سيارة أجرة، مثل العديد من الشباب، لم يجد وظيفة في مجال دراسته علوم الكمبيوتر. يقدم خدماته، في العاصمة المكتظة. ووفقا له، لا يوجد سوى حلين للحالة الراهنة: “إما أن تسافر إلى الخارج أو عليك أن تحاول بناء شيء ما.

 

أما فالي ، 34 سنة ، فاختار الخيار الثاني يعمل الشاب في المبنى ويعاني من الأزمة الاقتصادية على أساس يومي، لكنه يرفض الاستسلام قائلاً: “إذا تخلينا عن القتال والعمل، فلن يعمل المجتمع بأكمله بعد الآن”.

 

بعض الشباب ينتقدون المجتمع بأكمله. وتأسف مينا بشكل خاص على أن النظام القائم يدفع الناس إلى تغيير شخصيتهم باستمرار، “سواء كان المرء متدينا أم لا ، يجب عليه أن يدعي في كل مكان عكس ما هو عليه. في المدرسة، للحصول على درجة جيدة، أو اهتمام المدرسين، في المنزل مع والدينا أو أزواجنا، لا يمكننا أن نكون صادقين. كلنا نكذب بطريقة طبيعية. لدينا شخصية مزدوجة”، كما تقول الفتاة.

 

من جهتها تعتقد مؤنس أن الوقت قد حان لتغيير هذا: “أنا أؤمن بالتاريخ هناك مرحلة، وأحيانًا ما يجب أن تنفجر. نحن هنا. لكن يجب أن يأتي من الناس. بالنسبة لها، ما يكبح الإيرانيين هو الأزمة الاقتصادية من جهة وعدم وجود بديل قابل للتطبيق من ناحية أخرى”. لكن فرهد لا يوافقها الرأي:”ما أريده هو الإصلاحات”.

 

جميع الشباب الذين التقت بهم الصحيفة لا يتشاركون الرؤية لبلدهم. في إيران، الانقسام بين الشباب المتلهف على التغيير والآخرين، الأكثر محافظة، مهم، وبالتالي ، بالنسبة إلى الأخير ، فإن التشكيك في قيم الثورة بسبب الضغوط المالية خطأ.

ترى نفيسة، على سبيل المثال، أن تسليط الضوء المستمر على المشاكل الاقتصادية في البلاد دليلا على أن بقية النظام يعمل، وتقول فريده: “كان زعيمنا (الإمام الخميني) يعتمد بالفعل على الشباب في وقت الثورة. وحتى اليوم ، تكن السلطات بالكثير من الاحترام للشباب وتفكر كثيرًا بموهبتنا وكيفية استخدامها، قبل إلقاء اللوم على من ينتقدون الجمهورية الإسلامية. ما يصنع الفرق هو دافعنا الخاص. بدلاً من البحث عن وظائف في القطاع العام ، يجب على الشباب أن يبحثوا عن إنشاء أشياء بأنفسهم ، لتأسيس الشركات الخاصة!”.

 

وبالنسبة لصديقتها، طالبة في الدراسات الدينية بطهران “إذا كان بعض الشباب ينتقدون النظام ، فإن ذلك يرجع إلى جهلهم” ، وبالنسبة لها ، بالتأكيد، سيكون بلدها أفضل في المستقبل.

طالع النص الأصلي للتقرير من المصدر عبر الضغط هنا

بواسطة |2019-02-12T20:34:34+02:00الثلاثاء - 12 فبراير 2019 - 8:00 م|الوسوم: |

“نتنياهو” يتوعد بمحو “إيران الثورة”.. لهذا السبب

هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو“، إيران، بأن تكون هذه آخر ذكرى تحتفل فيها بما يعرف بـ”الثورة الإسلامية” في حال قررت طهران مهاجمة تل أبيب أو حيفا.

وقال “نتنياهو”، الإثنين، في بيان نشره مكتبه: “لا أتجاهل التهديدات التي يطلقها النظام الإيراني، ولكنني لا أتأثر بها، إذا ارتكب هذا النظام الخطأ الفادح وسيحاول تدمير تل أبيب

وحيفا، إنه لن ينجح في ذلك، ولكن هذا سيكون عيد الثورة الأخير الذي سيحتفل به، من الجدير أن النظام سيأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار”.

وأمس، احتفلت حشود كبيرة من الإيرانيين في طهران بالذكرى الـ40 لـ”انتصار الثورة الإسلامية”.

ودان الرئيس الإيراني، حسن روحاني خلال الاحتفال كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وكتب على بعض اللافتات خلال الاحتفال “الموت لإسرائيل”، و”لن تعيش إسرائيل 25 سنة أخرى”، وأحرقت أعلام أمريكية وإسرائيلية.

وتحتفل إيران بالذكرى الأربعين للثورة (يناير 1978- فبراير 1979) التي أسقطت حكم الشاه محمد رضا بهلوي.

وشنت اسرائيل عشرات الغارات على مواقع عسكرية ايرانية في سوريا خلال السنوات القليلة الماضية، تقول انها استهدفت ايضا قوافل سلاح ايراني الى حزب الله.

بواسطة |2019-02-12T19:18:21+02:00الثلاثاء - 12 فبراير 2019 - 7:18 م|الوسوم: , |

إيران.. أهم الأحداث لأربعين عاما من الثورة

 

 

بعد عدة أشهر من الاحتجاجات الحاشدة ضد القوة الإمبريالية، غادر محمد رضا بهلوي، شاه ايران السابق البلاد في 16 يناير 1979. وفي 1 فبراير، عاد الخميني، إلى إيران بعد 15 عاما قضاها في المنفى. عقب إعلان حياد القوات المسلحة في اشتباكات بين الشارع والنظام في 11 فبراير، أعلن الخميني نهاية النظام الملكي وتشكيل حكومة مؤقتة. وفي 31 مارس، تم إجراء استفتاء، واليوم التالي، 1 أبريل، تأسست الجمهورية الإسلامية التي أصبح الخميني المرشد الأعلى لها.

 

“راديو فرنسا الدولي” نشر تقريرا عن أهم الحداث التي شهدتها إيران منذ الثورة التي أطاحت بالنظام الملكي وحتى الآن وذلك في الذكرى الأربعين لهذه الأحداث.

 

◄ 1979 

في 4 نوفمبر 1979 ، قام حوالي 400 “طالب من أتباع الخط السياسي للإمام” باقتحام السفارة الأمريكية في طهران واحتجزوا 52 أمريكيًا بالإضافة إلى 3 آخرين في وزارة الشؤون الخارجية. تستمر الأزمة 444 يومًا وتقرر إدارة الرئيس كارتر لقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وفرض عقوبات اقتصادية.

◄1980

ضعف الجيش الإيراني بعد التطهير الذي فرضه عليه النظام الإسلامي الجديد أعطى صدام حسين فرصة لمهاجمة إيران. في 22 سبتمبر، غزا الجيش العراقي إيران من أجل الاستيلاء على حقول النفط في خوزستان، والحرب تستمر لـ 8 سنوات.

◄ 1981

في 20 يونيو أحتج في طهران والعديد من المدن الرئيسية في البلاد، مجاهدي خلق (PMO) بعنف ضد إقالة الرئيس أبو الحسن بني صدر. أمر آية الله الخميني الحرس الثوري بإطلاق النار على الحشد. يُقتل أكثر من 100 متظاهر ، وموجة من الاعتقالات والإعدامات لأعضاء مكتب إدارة المشروع.

بعد ثلاثة أسابيع من المظاهرات، يحاكم 195 من أنصار بني صدر وأعدموا. يعتقد بعض المؤرخين أن هذه المظاهرات العنيفة قدمت للنظام ذريعة لإضفاء الشرعية على القمع المستمر لمعارضيه.

◄ 1982

في الرابع من يوليو، خلال غزو إسرائيل للبنان، اختطف الدبلوماسيون اللبنانيون ثلاثة دبلوماسيين إيرانيين ومراسل من وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا). مصيرهم يبقى مجهول. في مايو 2016، قال حسين دهقان ، وزير الدفاع الإيراني ، إن مراسل إيرنا والدبلوماسيين الإيرانيين الثلاثة المختطفين أسرى في إسرائيل.

◄ 1983

في 23 أكتوبر، أثناء حرب لبنان ، تسبب تفجيران انتحاريان ، تبنتهما حركة الثورة الإسلامية الحرة ومن ثم منظمة الجهاد الإسلامي التابعة لحزب الله، في حادثين، الأولي قتلت 241 جنديا أمريكيا و 58 من المظليين الفرنسيين. في يوليو 2012 ، حكم قاض فيدرالي في واشنطن على إيران بدفع أكثر من 813 مليون دولار كتعويض لعائلات الضحايا الأمريكيين.

◄ 1984

عام 1984 في خضم الحرب الإيرانية العراقية ، هاجمت إيران 71 سفينة شحن تجارية من جنسيات مختلفة في الخليج الفارسي، ولهذا السبب تبدأ القوة البحرية الأمريكية بمرافقة السفن التجارية والنفطية في مياه الخليج.

 

◄ 1985

16 يوليو ، تم تعيين آية الله حسين علي منتظري من قبل مجلس الخبراء كخليفة لآية الله الخميني. وتم تجريده من مهامه من قبل الجمعية نفسها بناء على طلب الخميني بسبب إدانته لقمع النظام.

◄ 1986

في 21 يونيو ، تم إطلاق سراح رهينتين فرنسيين محتجزين في لبنان بعد تقديم تنازلات لإيران: قبل أسبوعين، في 7 يونيو ، قام مسعود رجوي، زعيم جماعة مجاهدي خلق الإيرانية، المعارضة للنظام، والذي كان يعيش في المنفى في فرنسا منذ عام 1981 بالذهاب للعراق بعد ضغوط قوية من الحكومة الفرنسية.

 

◄1987

 

في 31 يوليو، أثناء الحج إلى مكة المكرمة، وقع صدام بين محتجين شيعة وقوات الأمن السعودية وقتل خلاله أكثر من 400 شخص. هذا الحدث هو تتويج لتوترات متصاعدة بين إيران الشيعية والسعودية السنية.

 

◄1988

في صيف عام 1988، أعدمت الجمهورية الإسلامية آلاف السجناء السياسيين بأوامر من الخميني. تعتبر بعض عمليات الإعدام بمحاكمات موجزة من قبل بعض المنظمات مثل “هيومن رايتس ووتش” جريمة ضد الإنسانية. تبدأ مذبحة السجناء السياسيين بعد 18 يوليو 1988 ، عندما يوافق الخميني على مضض على وقف إطلاق النار الذي فرضته الأمم المتحدة في الحرب الإيرانية العراقية.

 

◄ 1989

3 يونيو ، مات الخميني في عمر 87 سنة في طهران. وخلفه علي خامنئي كقائد أعلى، قبل وفاته في 14 فبراير ، أفتى الخميني بإعدام سلمان رشدي لنشره كتابه “آيات شيطانية” الذي اعتبره تجديفا للإسلام.

 

في 28 يوليو 1989 ، في استفتاء دستوري ، تمت الموافقة على مراجعة دستور جمهورية إيران الإسلامية من قبل 97.6 ٪ من الناخبين. هذه هي المرة الأولى، والمراجعة الوحيدة للدستور في ظل الجمهورية الإسلامية.

تم إجراء العديد من التغييرات على العديد من النصوص، وتمت إضافة نصين (176 و 177). وقد تم القضاء على الحاجة إلى أن يكون المرشد الأعلى “مرجعا” (مصدر التقليد). كما تم إلغاء منصب رئيس الوزراء وتم إنشاء مجلس أعلى للأمن القومي.

 

◄ 1990

يوم 14 أغسطس ، وافق صدام حسين على عودة إلى المعاهدة الإيرانية العراقية لعام 1975 المعروفة باسم اتفاق الجزائر ، والتي أنهت الخلاف حول ترسيم حدود نهر أرفاندرود. (شط العرب) تم الاخلال بهذه المعاهدة من قبل العراق بعد سقوط الشاه، ومن هنا نشوب الحرب العراقية الإيرانية.

 

◄ 1991

في السادس من أغسطس ، اغتيل شابور بختيار، آخر رئيس وزراء الشاه، في منزله في سوريسين، فرنسا ، على يد رجال أرسلهم النظام الإيراني.

 

◄1993

 

في بداية هذا العام ، تقوي الجمهورية الإسلامية قمع البهائيين بتشريعات جديدة. يوجه المرشد الأعلى قوات الشرطة وقيادة الحرس الثوري لتحديد من يعتنقون العقيدة البهائية ومراقبة أنشطة أتباع ذلك المذهب.

 

◄ 1994

 

في 20 يونيو ، وقع انفجار في مرقد الإمام الرضا ، الإمام الثامن للشيعة، في مشهد. وتزامن هذا اليوم مع احتفالات عاشوراء ، أسفر الهجوم عن 25 قتيلاً ومئات الجرحى. تسبب هذا الحدث في اضطرابات سياسية في إيران.

 

◄ 1995

في 4 أبريل وقع إضراب لسائقي الحافلات الصغيرة في اسلام شهر، والضواحي الجنوبية من طهران، مما تسبب في مظاهرات ضخمة، وذلك لزيادة تكاليف النقل بنسبة 30٪ ، باتجاه طهران ، ولقمعهم استخدم النظام المروحيات القتالية.

 

◄ 1996 

في 22 فبراير وافقت الولايات المتحدة على دفع لإيران 61.8 مليون دولار تعويضا عن 248 إيرانيا قتلوا في صاروخ اطلقه طراد أمريكي في 3 يوليو 1988 على طائرة ركاب.

 

◄ 1997

 

في 23 مايو 1997 ، تم انتخاب محمد خاتمي ، الذي يعتبر معتدلاً ، رئيساً للجمهورية الإسلامية. هذه مفاجأة لأنه كان غير مدعوم من قبل زعماء دينيين مؤثرين.

 

 

◄ 2001

في 8 يونيو 2001 ، أعيد انتخاب محمد خاتمي لولاية ثانية. ويستمر التوتر بين الاصلاحيين والمحافظين داخل النظام

 

◄ 2003

في 10 يونيو ، يحتج الطلاب في طهران، حيث غزا آلاف المتظاهرين محيط جامعة طهران أثناء الليل، مرددين هتافات ضد مرشد الثورة قبل ان تفرقهم بعنف قوات الأمن.

 

◄ 2004

18 فبراير 2004، أدت كارثة السكك الحديدية في قرية خيام بالقرب من نيشبور في شمال شرق إيران إلى مقتل أكثر من 300 شخص. وهي أعنف كارثة للسكك الحديدية في إيران. السبب هو انفجار المواد شديدة الانفجار والقابلة للاشتعال التي تحملها العربات.

 

◄ 2005

في أعقاب الانتخابات الرئاسية  خلف محمود أحمدي نجاد، المحافظ، محمد خاتمي كرئيس للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

 

◄ 2006

في 23 ديسمبر ، فرضت الأمم المتحدة حظرا على الأسلحة إلى إيران، من بين أمور أخرى، شملها القرار 1737.

 

 ◄2007

في 24 مارس 2007 ، تبنى مجلس الأمن بالإجماع قرارًا بزيادة العقوبات ضد إيران بسبب رفض إيران تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم ، وهو قرار تعتبره إيران غير عادل وغير مقبول.

 

◄ 2011

تزايد الصراع بين مختلف فصائل النظام ويواصل أحمدي نجاد استفزازاته تجاه المجتمع الدولي، وأيضاً تجاه خصومه السياسيين داخل النظام، بل وحتى يتعارض مع المرشد الأعلى.

 

◄ 2012

في 20 فبراير 2012 ، وصلت سفينتان حربيتان إيرانيتان إلى ميناء طرطوس السوري في البحر الأبيض المتوسط.

في 6 أغسطس ، اتهمت المعارضة إيران بمساعدة النظام السوري ، بما في ذلك إرسال حراس الثورة الإسلامية إلى الجيش النظامي.

في 16 سبتمبر، يعترف قائد الحرس الثوري بوجودهم في سوريا ، ولبنان.

في 15 أكتوبر، يعزز الاتحاد الأوروبي ترسانة عقوباته المالية والتجارية ضد إيران، في محاولة لإجبار طهران على استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي، المتوقفة لمدة ثلاث سنوات.

 

◄ 2013 

في 5 أبريل 2013 ، بدأت إيران محادثات في كازاخستان مع القوى الكبرى حول برنامجها النووي المثير للجدل.

في 14 يونيو 2013 ، فاز حسن روحاني ، المحافظ المعتدل الذي يدعمه الإصلاحيون ، في الانتخابات الرئاسية ضد العديد من المحافظين الأقوياء.

في نوفمبر 2013 ، وقع الرئيس روحاني على اتفاقية مؤقتة حول الطاقة النووية الإيرانية التي تلزم إيران بالشفافية والتعاون مع الدول الغربية.

◄ 2015

الثلاثاء ، 14 يوليو 2015 ، تتوصل إيران والولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا) توصلوا أخيراً إلى حل وسط بشأن الطاقة النووية الإيرانية. إنها اتفاقية تاريخية بعد اثنتي عشرة سنة من المفاوضات.

◄ 2016 

في 16 يناير 2016 ، أصبح رفع العقوبات الدولية فعالا. تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير لها أن إيران تفي بالتزامات اتفاق يوليو 2015 بشأن برنامجها النووي.

في 29 أبريل ، أكدت نتائج الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية فوز “قائمة الأمل” التي تضم المرشحين المعتدلين والاصلاحيين الداعمين للرئيس روحاني.

 

◄ 2017 

في ربيع عام 2017 ، يتم إعادة انتخاب حسن روحاني لرئاسة الجمهورية، الاتفاق النووي الذي خلص إليه لم يحسن ظروف المعيشة. البطالة لا تزال تؤثر على 12.5 ٪ من السكان، منهم 27 ٪ من الشباب.

في 28 ديسمبر 2017 ، اندلعت سلسلة من المظاهرات في أكثر من 100 مدينة ، خاصة في المدن النائية من البلاد. تستمر حتى 1 يناير 2018 وتثير عنف بين الشرطة والمتظاهرين.

 

◄ 2018

في 8 مايو ، في خطاب متلفز ، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 كما وعد خلال حملته الرئاسية، وإصدار عقوبات جديدة.

في 5 نوفمبر ، تصبح الجولة الثانية من العقوبات الأمريكية ضد إيران فعالة. وتقول الولايات المتحدة إنها تبذل كل جهد ممكن لمنع بيع النفط الإيراني. ومع ذلك ، فإنها تسمح لثمانية بلدان ، بما في ذلك الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وإيطاليا، بمواصلة شرائه مؤقتًا.

 

http://www.rfi.fr/moyen-orient/20190210-grandes-dates-40-ans-republique-islamique

بواسطة |2019-02-12T17:31:39+02:00الإثنين - 11 فبراير 2019 - 10:00 م|الوسوم: |
اذهب إلى الأعلى