“ترامب” يهدد بـ”تدمير تركيا اقتصاديا” إذا هاجمت الأكراد في سوريا

 

هدد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” تركيا بتدميرها اقتصاديا، في حال أقدمت على شن هجوم على “وحدات حماية الشعب” الكردية في سوريا.

وقال “ترامب”، في تغريدات عبر حسابه بـ”تويتر”، إن الانسحاب الذي طال انتظاره من سوريا سيحدث أثناء القضاء على ما تبقى من تنظيم “الدولة الإسلامية” بكل قوة، ومن عدة اتجاهات، مشيرا إلى أن واشنطن لن تتردد في مهاجمة التنظيم من قواعد أخرى مجاورة لسوريا، إذا أعاد تشكيل نفسه.

وأضاف: “سوف نهاجم داعش من قواعدنا المجاورة.. سندمر تركيا اقتصاديا إذا ضربت الأكراد.. وسننشئ منطقة آمنة مساحتها 20 ميلا”.

https://twitter.com/realDonaldTrump/status/1084584259510304768

وتابع: “كانت روسيا وإيران والنظام السوري أكبر المستفيدين من سياسة الولايات المتحدة طويلة المدى لتدمير داعش في سوريا وهم أعداءنا الطبيعيين. نحن استفدنا أيضا من الوجود هناك ولكن حان الوقت الآن لإعادة قواتنا إلى الوطن. ووقف هذه الحرب اللانهائية!”.

وتدعم واشنطن التنظيمات الكردية في سوريا بالمال والسلاح والعتاد والتدريب، وتعتبرها شريكا مهما في الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، وهو ما يغضب تركيا التي تصر على أن تلك التنظيمات الكردية إرهابية، وتهدد الأمن القومي التركي.

وفي 19 ديسمبر 2018، أعلن “ترامب” أنه قرر سحب قوات بلاده من سوريا، دون أن يذكر موعدا لذلك، غير أن مسؤولين أمريكيين قالوا إن الانسحاب قد يستغرق أشهرا.

وخلال الآونة الأخيرة، كثّف الجيش التركي من تعزيزاته في المنطقة الجنوبية، وسط ترقب لإطلاقه عملية عسكرية ضد التنظيمات، شمالي سوريا، وهي العملية التي أكد القادة الأتراك إصرارهم الكامل على تنفيذها.

وفي 20 يناير قبل الماضي، أطلق الجيش التركي بالتعاون مع الجيش السوري الحر، عملية “غصن الزيتون”، تم خلالها طرد تنظيمات “ي ب ك/ بي كا كا” و”الدولة الإسلامية” من عفرين.

كما تواصل القوات التركية تسيير دورياتها في المناطق الفاصلة بين منبج ومناطق درع الفرات، وذلك في إطار اتفاق خارطة الطريق التي وقعتها مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن منبج.

بواسطة |2019-01-14T16:47:11+02:00الإثنين - 14 يناير 2019 - 4:47 م|الوسوم: , |

مباحثات السيسي وملك الأردن .. سيناريوهات متعددة لمباحثات غامضة

العدسة: محمد العربي

تساؤلات عديدة مازالت تحيط بزيارة رئيس الانقلاب بمصر عبد الفتاح السيسي للأردن صباح الأحد، والتقائه بالملك عبد الله، بعد زيارة سابقة لوزير الخارجية الأمريكي للقاهرة، والتي أعلن من خلالها سياسية بلاده تجاه منطقة الشرق الأوسط الساخنة.

التصريحات الرسمية التي استبقت الزيارة لم تخرج عن المعتاد من تصريحات دبلوماسية بأنها بهدف التشاور الدوري والتنسيق بين الجانبين في العديد من القضايا المشتركة، وفقا لما صرح به المتحدث باسم الرئاسة المصرية، والذي أشار إلى أن المباحثات تناولت تطورات الأوضاع والقضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، فضلًا عن بحث الجهود الرامية للتوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة، بما يُسهم في استعادة الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.

كما لم تخرج التصريحات التي أعقبت الزيارة عن العبارات نفسها، حيث دعا الاثنين لأهمية العمل على استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية بهدف التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.

ووفق بيان الرئاسة المصرية فإن السيسي ثمن التنسيق القائم بين البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وحرصهما على تعزيز العمل العربي المشترك بما يسهم في التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة.

لماذا الآن:

المتابعين لتطورات الأوضاع في المنطقة العربية والشرق أوسطية طرحوا العديد من التساؤلات عن الأسباب الحقيقية للزيارة ولماذا تجري في هذا التوقيت، وهل لها علاقة بزيارة وزير الخارجية الأمريكي للقاهرة قبل أيام وطرحه لرؤية إدارة ترامب الخاصة بقضايا المنطقة وعلى رأسها سوريا وإيران وفلسطين وإسرائيل وأمن الخليج، أم أن الزيارة لها علاقة بالزيارة السابقة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والذي بدأ بعدها سلسلة من الإجراءات العقابية تجاه قطاع غزة، أم أن الزيارة لها علاقة بالحدثين معا، وهو ما يجعل إسرائيل حاضرة بشكل أساسي في هذه الزيارة كما جرى في أخرى سابقة التقى على هامشها السيسي بنتنياهو قبل ثلاثة أعوام وتحديدا في فبراير 2016.

ويربط المتابعون بين زيارة السيسي وحصول الأردن يوم السبت على أكبر قرض في تاريخه من البنك الدولي، بقيمة 1.2 مليار دولار ذات فوائد بسيطة، حسبما أعلن وزير المالية الأردني.

ويرى المتابعون أنه رغم نفي وزير المالية الأردني، وجود اشتراطات سياسية أمريكية لتمويل القرض، إلا أن التحليلات التي تناولت الصفقة تشير لعكس ذلك، مستدلين بزيارة السيسي للأردن، التي يبدو أن لها علاقة بالتحضيرات والاتصالات ذات الصلة بجولة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأخيرة والتي شملت القاهرة وبدأت في عمان.

ووفق المتابعين فإن العلاقات الأمنية والسياسية بين عمان والقاهرة، تشهد خللا كبيرا في الآونة الأخيرة، خاصة وأن عمان غير موجودة في حسابات القاهرة فيما يتعلق بالتطورات السياسية والأمنية التي تخص القضية الفلسطينية.

ويرى هذا الفريق من المحللين أن امتناع الأردن عن تقديم أية إفادات متعلقة بالزيارة، على عكس الجانب المصري الذي استبقها بتصريح للمتحدث باسم الرئاسة المصرية، يزيد من التأكيدات المتعلقة بوجود أزمة في العلاقات الثنائية، خاصة وأن الأردن يرفض بشكل قاطع صفقة القرن التي أعلنها ترامب، ووافقت عليها السعودية، ويلعب السيسي الدور الأساسي في تنفيذها على أرض الواقع.

ويضاف لما سبق أراء أخرى تربط تطور العلاقات المصرية الأردنية، بحالة الجمود التام الذي تشهده العلاقات الأردنية السعودية نتيجة انفتاح الأردن على الجانب التركي، وهو ما يمكن أن تستغله مصر في ترطيب الأجواء مع الجانب التركي من خلال العاصمة الأردنية.

تطورات ساخنة

وحسب المراقبين فإن الإدارة الأمريكية الحالية تسير في اتجاهين أساسيين بمنطقة الشرق الأوسط، وكلاهما يشهد تعثرات وأزمات، أما الأول فهو صفقة القرن المزعومة، التي رفضتها الأردن بشدة ، رغم الدور الذي تلعبه في هندسة العلاقات العربية الإسرائيلية، بينما يمثل التحالف العسكري الخليجي والمصري والأردني وربما الإسرائيلي الاتجاه الثاني للإدارة الأمريكية في المنطقة.

ووفقا لما أعلنه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال خطابه بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، فإن هذا التحالف موجه في الأساس ضد إيران، وهو ما يضع الأردن في أزمة جديدة، خاصة وأن علاقته بإيران لا تشهد أزمات مثل العلاقات المصرية الإيرانية، أو الإيرانية الخليجية، وبالطبع الإيرانية الإسرائيلية ومن ورائها الأمريكية، ونتيجة لذلك فإن البعض يتوقع أن يكون تخوف الأردن من هذا التحالف، هو السبب الأساسي في زيارة السيسي.

ويرى المتابعون أن مشروع التحالف الذي تريده أمريكا، يحتاج لتوافق مصري سعودي أردني، ولذلك لجأت أمريكا للسيسي ليقوم بالضغط على الأردن من أجل القبول بالمشاركة في الحلف المزمع إنشاؤه، باستخدام ورقة الغاز المصري.

مصير عباس

وتدلل المعلومات التي استبقت الزيارة على أن مصير رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ربما كان حاضرا بشدة في المباحثات التي جرت في عمان، ووفقا لما أعلنه الأحد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان، فإن الاجتماع الأخير للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينيت” ناقش كيفية التصرف مع عباس، موضحا أن مصيره سيكون مشابها لمصير سلفه، الرئيس الراحل، ياسر عرفات.

وأضاف الوزير الإسرائيلي أن عباس هو الذي يتسبب بتسخين جبهة الجنوب حول قطاع غزة، بشكل مباشر وغير مباشر، من خلال الضغوطات والخنق الذي يقوم به للقطاع، وبالتالي “تنفجر الساحة في وجوهنا”، حسب ما ذكرته وكالة سما الفلسطينية.

وكشف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أنه جرى نقاش في “الكابينيت” يشبه النقاش الذي تعلق بمصير عرفات، عندما تم الإعلان عن أنه شخصية غير ذي صلة، وهناك أفكار لم تطرح بعد، ولكنها موجودة، مثل أن يمنع من العودة إلى الضفة الغربية، خلال إحدى سفرياته الخارجية.

وانطلاقا من ذلك فإن عباس الذي زار القاهرة مؤخرا، واستتبع الزيارة بسلسلة من الإجراءات العقابية ضد قطاع غزة تمثلت في سحب قواته من معبر رفح، أوحى للجميع بأن القاهرة راضية عن هذه التصرفات، إلا أن الأخيرة يبدو أنها وضعت عباس في الفخ، عندما أرسلت وفدا أمنيا للقطاع من أجل التباحث حول آلية تيسير حركة المعبر، والبحث عن حلول حقيقية لإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي يشهد ردود أفعال تصعيدية من كلا الجانبين.

ويرى المحللون أن ما نقلته وكالة سوا عن مسئول فلسطيني بأن الوفد الأمني المصري وعد بفتح معبر رفح بكل الأحوال سواء وافقت السلطة الفلسطينية على عودة موظفيها الذين انسحبوا من هناك الأسبوع الماضي أو لم توافق، يعكس أن ورقة الضغط التي استخدمها عباس لم تأت بثمارها، خاصة وأن المناقشات التي عقدها الوفد مع حركة حماس ثم ممثلي باقي الفصائل، تطرقت بشكل كبير إلى تثبيت التهدئة مع إسرائيل، وأن مصر في سبيل تحقيق ذلك سوف تواصل الضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل تنفيذ كل ما تم التواصل بشأنه، أما ما يتعلق بملف المصالحة فإن اللقاء الذي تلى تصعيد عباس ضد حماس مباشرة، لم يتطرق لتفاصيل إضافية، بل إنه اعتبر الحديث عن إحراز تقدم في هذا الشأن وفي الوقت الراهن يكاد يكون مستحيلا.

وحسب التقارير الإعلامية المتعلقة بمعبر رفح فإن الوفد المصري وعد بفتحه وتشغيله في اقرب وقت باعتباره قرار من السيسي، وهو ما دفع الفلسطينيون إلي انتظار نتائج مباحثات الوفد الأمني المصري مع حركة فتح التي جرت برام الله.

وأخيرا اليمن

ووفقا لتحليلات أخرى فإن ملف اليمن لا شك بأنه كان حاضرا في المباحثات بين السيسي وعبد الله، خاصة وأن الأمم المتحدة وجهت الدعوة للأردن من أجل استضافة الجولة الثانية من المحادثات اليمنية بين الحكومة والحوثيين، وهي الدعوة التي مازال الجانب الأردني يتردد في قبولها، ومن هنا يأتي دور السيسي الذي يحمل في حقائبه كلاما من الرياض وأبو ظبي للأردن حول هذه الدعوة، في ظل التضييق الأممي على التحالف الذي تقوده السعودية من أجل إنهاء هذه الحرب القاسية على الشعب اليمني.

 

بواسطة |2019-01-14T15:44:08+02:00الإثنين - 14 يناير 2019 - 4:00 م|الوسوم: , |

هل يلتقي “السنة ” و”الشيعة  نكاية في “ترامب” ؟!

 

العدسة – ياسين وجدي:

بينما تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لحشد تحالف في مواجهة طهران تعذيه مضامين ثنائية الصراع بين السنة والشيعة  ، لازالت سبل التعاون والتنسيق ماضية بشكل بارز بين إيران من جهة وبين حركات ودول محسوبة على المحور السني وفق المصطلحات الإعلامية الرائجة .

“العدسة” بحث في المشهد المعقد في المنطقة من تلك الزاوية في ظل التحريض الأمريكي المتصاعد بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحليفه “بنيامين نتنياهو ” رئيس وزراء دولة الاحتلال الصهيوني ، في محاولة للإجابة عن التساؤل المحير : هل هناك أمل في إنقاذ المنطقة من ثنائية الصراع المذهبي نكاية في الخصمين التقليديين أمريكا وإسرائيل ؟، وهو ما يلزمه سؤالا ثانيا : هل الأمل في مصالحة بين السنة والشيعة لازال مستحيلا؟! وهو ما نتوقف عنده.

تحذير “لافروف” ومبادرة “تميم” !

في العام 2015 ، كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكثر وضوحا من الجميع شرقا وغربا، فيما كان أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، عمليا أكثر ، فالأول دق ناقوس الخطر من المواجهة المذهبية والثاني أطلق مبادرة لإنهاء الأزمة.

الأمير تميم أعلن في سبتمبر 2015 خلال كلمته أمام الجمعية العمومية لهيئة الأمم المتحدة أن بلاده مستعدة لاستضافة مؤتمرٍ، يجمع إيران مع جيرانها العرب لمناقشة جميع القضايا التي تهمهم، مؤكداً أن الصراع في المنطقة، ليس صراعاً سنياً شيعياً، بل هو خلافٌ سياسيٌّ بين إيران وجيرانها العرب.

سبق ذلك إعلان  قطر في يناير 2007 خلال رعايتها مؤتمر حوار المذاهب الإسلامية توفير بيئة للحوار بين القيادات الدينية في المذاهب الإسلامية في محاولة لنزع فتيل ما يتردد في الإعلام وقتها من احتمال دخول المنطقة في حرب مذهبية طائفية قد تحققت فيما بعد.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن بدوره في رسالة توجه بها إلى المشاركين في الدورة الـ42 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي أن “ملامح المواجهة الشاملة بين السنة والشيعة في الشرق الأوسط باتت أكثر جلاء”، ودعا بشكل دارمي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتجاوز الخلافات.

 

وزير الخارجية الروسي أحال مهمة العلاج إلى منظمة التعاون الإسلامي والتي وصفها بأنها “أنشئت من أجل تعزيز الوحدة والتضامن بين المسلمين” مؤكدا ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لاستعادة الثقة والتفاهم بين أتباع مختلف المذاهب الإسلامية اعتمادا على المساعدة من الشخصيات الدينية البارزة والعلماء والقوى الاجتماعية، ولكن يبدو أنه لم يسمع له أحد حتى الآن وفق ما هو مرصود.

تجربة حماس وإيران !

ورغم المواجهات الخشنة التي تطورت مع الربيع العربي بين السنة والشيعة ، ظلت العلاقة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإيران كأحد أبرز تجارب التعاون بين أبرز مذهبي الأزمة، انطلاقا من علاقة مدروسة بعناية بدأت تأخذ طابعاً رسمياً بعد عام من تاريخ 1990، إذ شارك وفد الحركة في مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية بطهران في نوفمبر 1991، وحينها طلبت القيادة الإيرانية تمثيلاً رسمياً للحركة في طهران، كما تطورت العلاقة مع حزب الله اللبناني الموالي لإيران أيضاً، خصوصاً بعد إبعاد عدد كبير من قادة حماس إلى مرج الزهور في لبنان أواخر سنة 1992.

المراقبون يرون أن ما أسهم في تقوية تلك العلاقة، كان اشتراك هذه الأطراف في مسار المقاومة، وحاجتها لبناء علاقة تساند استراتيجي؛ لتعضيد هذا المسار وتدعيمه ، حيث انطلقت من التوازن دون الانحياز لأحد الأطراف الإقليمية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ، ما كان للخلفية الإسلامية الحركية للطرفين، ورؤيتهما لوجوب تحرير فلسطين كاملة من نهرها إلى بحرها، وعدم الاعتراف بـ”إسرائيل”، دورها في تقريب وجهات النظر والتعاون في مسار المقاومة المسلحة، ودعم صمود الشعب الفلسطيني، فيما قدَّرت إيران وزن حماس الشعبي والسياسي والمقاوم، فاعتبرته من ناحية سياسية مدخلاً لدعم مصداقيتها الإسلامية، ولوزنها ودورها الإقليمي.

وبحسب تقدير موقف صادر عن مركز كارنيجي في العام 2018 ، فإن اعتماد كل من حركة حماس وحزب الله الذراع الإيراني البارز في لبنان لنهج مرن ، سمح لهما بمواجهة التقلّبات التي مرّت بها علاقتهما خلال السنوات الأخيرة، موضحا أنه على الرغم من الاختلاف بينهما في وجهات النظر الدينية، تتشارك حماس وحزب الله بعض المعتقدات، تحديداً قبول الاجتهاد، أي التفسير العقلاني للمصادر الإسلامية الأساسية الذي يساعد على جعل فكرهما السياسي قابلاً للتكيّف، هذا فضلاً عن أن مفهوم المقاومة هو عنصر محوري في هويّتَي التنظيمين منذ تأسيسهما.

التجربة التركية الإيرانية!

تجربة تركيا وإيران في التنسيق والتعاون بعد المواجهة والصراع ، لافتة في هذا المسار.

ووفق الباحث سعيد الحاج في تقدير موقف نشره مركز الجزيرة للدراسات، فإن العلاقة بين تركيا وإيران حفلت في فترات كثيرة بالمواجهات والصراعات، باستثناء السنوات الأولى بعد الحرب العالمية الثانية التي شملت انضمامهما لحلف بغداد،  كان أبرزها إبان الثورة في إيران عام 1979 بسبب الخوف من تأثيرات الثورة على الحركة الإسلامية التركية وهو ما كان من أسباب انقلاب عام 1980 في تركيا.

بداية الانتقال إلى مربع جديد في العلاقات جاءت بحسب تقدير الموقف ، مع تصدر حزب العدالة والتنمية، حيث نشطت أنقرة في سياسات الوساطة وتخفيف التوتر في الإقليم تحت عنوان سياسة تصفير المشاكل، وهو ما أثمر علاقة تجارية نشطة بين الطرفين خلال سنوات حصار طهران، وتُوِّج باتفاق تبادل اليورانيوم الثلاثي عام 2010، ولكن تلك المرحلة تغيرت مع الثورات العربية، تحديدًا السورية، ثم الثورة المضادة وكل ما تبعها من تطورات وضعت الطرفين وجهًا لوجه؛ وإن كان بطريقة غير مباشرة؛ حيث أيَّدت طهران نظام الأسد فيما وقفت أنقره إلى جانب المعارضة، وأدَّى تعارُض المصالح والاصطفافات إلى توتر غير مسبوق في العلاقات بين الطرفين، وصل إلى الحرب بالوكالة أحيانًا، وخروج التصريحات التركية حول إيران عن الخطاب المألوف لدبلوماسيتها حتى عادت العلاقة لما كانت عليه تدريجيا بعد تراجع الدور الإيراني في سوريا نسبيًّا بعد التدخل الروسي، وتراجع تركيا عن مطالبات إسقاط النظام، وتصدير ضرورة الحل السياسي ومسار التفاوض.

هذا التعاون اللافت دفع صحيفة “الأهرام” المملوكة للحكومة المصرية إلى التساؤل : ما الذي جمع بين “الشامي ” و”المغربي” ؟ وهو تساؤل مصري دارج عن التناقض ، وأضافت في تقرير لها  متسائلة :” ما الذي يمكن أن يجمع تركيا “السنية” وإيران “الشيعية” فى تحالف استراتيجى سوى “بعبع” الدولة الكردية التى تلوح فى الآفاق؟!”.

الملف الإقتصادي سبيل بارز في تعزيز التعاون ، حيث يؤكد المتابعون للشأن التركي الإيراني أنه على صعيد الاقتصاد، فإنه  تعاون لم ينقطع أبدا رغم تصاعد الخلافات إزاء عدد من الملفات في المنطقة، ويبلغ التبادل التجاري بين البلدين، وفق إحصائية عام 2015، قرابة 30 مليار دولار، فيما تطمح تركيا إلى الوصول لأكثر من 60 مليار دولار كحجم للتبادل التجاري بينهما.

التوازن القطري الإيراني !

قطر وإيران انتهجا خطا متوازنا في علاقاتهما منذ نجاح (ثورة الخميني) وحتى اليوم، شكلا تجربة ثالثة ناجحة في التعاون.

وفق مراقبين فقد ظلت الدوحة العاصمة الخليجية الأكثر قربا مع طهران بل حققت قطر توازنا بين علاقاتها مع إيران ومستلزمات العضوية في إطار منظومة مجلس التعاون الخليجي، وعلى مدى نحو ثلاثة عقود هي عمر الجمهورية الإسلامية بإيران، ولم تصل العلاقات إلى حد الخصام ولم تعرف الطرق المسدودة كما حدث مع بعض الدول الخليجية الأخرى، كما لم تتسم بالحرارة في أحيان أخرى بفعل الانحياز الخليجي للعراق في حربه مع إيران.

وبحسب محللين فقد أثار الحصار الذي فرضته ثلاث دول خليجية ومصر ، بقيادة السعودية، على قطر، الحديث عن إمكانية أن يؤدي إلى تقارب قطري تركي إيراني، لا يشكل تحالفا ، ولكنه قد يمنح الأمل بعودة تعامل المسلمين مع بعضهم دون تصنيفات مذهبية بعد فترة من ترسيخ الانقسام النفسي.

منفذ الاقتصاد كان ملمحا بارزا للتعاون في ظل الحصار، أعلنت طهران أن التجارة مع قطر ازدادت بنحو 250 مليون دولار في وقت تعتمد قطر بشكل أكبر على الصادرات الإيرانية وخصوصا المواد الغذائية.

بواسطة |2019-01-14T15:52:53+02:00الإثنين - 14 يناير 2019 - 1:17 م|الوسوم: , , |

نيويورك تايمز تفضح دور القحطاني في تعذيب الناشطة لوجين الهذلول

 

 

إبراهيم سمعان

فضحت السعودية علياء الهذلول جرائم التعذيب التي تعرضت لها شقيقتها الناشطة الحقوقية لوجين الهذلول في سجون آل سعود.

وأوضحت في مقال لها بصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الدور القذر الذي لعبه المستشار الملكي سعود القحطاني في الإشراف على تعذيبها.

وتابعت تقول “يزور وزير الخارجية الأمريكية الرياض – لكن السجناء السياسيين ليسوا على جدول أعماله”.

وأردفت تقول “عندما يزور وزير الخارجية ، مايك بومبيو ، المملكة العربية السعودية، اليوم الأحد ، من المتوقع أن يناقش ملفات اليمن وإيران وسوريا ، وكذلك الوقوف على وضع التحقيق في وفاة الصحفي جمال خاشقجي”

ومضت تقول “لقد أدهشني أن الناشطات الشجاعات في المملكة العربية السعودية المحتجزات في سجون المملكة لبحثهن عن الحقوق والكرامة، ومنهن أختي لوجين، لسن على جدول أعمال وزير الخارجية الأمريكية”.

وأضافت “أنا أعيش في بروكسل. في 15 مايو، تلقيت رسالة من عائلتي مفادها أن لوجين تم اعتقالها من منزل والدي في الرياض ، حيث كانت تعيش. صدمت وارتبكت بسبب أن الحظر السعودي المفروض على قيادة المرأة كان على وشك رفعه”.

وأردفت “لم نتمكن من معرفة سبب اعتقالها ومكان احتجازها. في 19 مايو ، اتهمتها وسائل الإعلام السعودية بأنها و5 معتقلات أخريات بأنهن خائنات. ونقلت صحيفة قريبة من الحكومة عن مصادر توقعها بأن النساء سيحكم عليهن بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاما – أو حتى عقوبة الإعدام”.

وتابعت “كنت آمل أن يتم إطلاق سراح لوجين في 24 يونيو ، موعد رفع الحظر المفروض على قيادة النساء. لكن لم يتم إطلاق سراح لوجين”.

وأردفت “ظللت صامتة، على أمل أن صمتي قد يحميها. في ذلك الوقت ، صدمني اتجاه مظلم ظهر على وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية، وهو أن أي شخص ينتقد أو يدلى بملاحظة على أي شيء متعلق\ بالسعودية يوصف بأنه خائن. لم تكن السعودية أبداً ديمقراطية ، لكنها لم تكن دولة بوليسية أيضاً.

وتابعت الكاتبة “بين مايو وسبتمبر، احتجزت لوجين في حبس انفرادي. وفي منتصف أغسطس ، تم نقل لوجين إلى سجن ذهبان في جدة، وتم السماح لوالدي بزيارتها مرة واحدة في الشهر. لاحظ والداي أنها كانت ترتعش لا إراديا، وغير قادرة على السيطرة على قبضتها، أو المشي أو الجلوس بشكل طبيعي. وألقت شقيقتي القوية والصامدة باللوم على تكييف الهواء، وحاولت طمأنة والداي أنها ستكون بخير”.

ومضت تقول “بعد مقتل جمال خاشقجي في أكتوبر ، قرأت تقارير تدعي أن عدة أشخاص احتجزتهم الحكومة السعودية في فندق ريتز كارلتون في الرياض تعرضوا للتعذيب. وبدأت في تلقي مكالمات ورسائل هاتفية من الأصدقاء والأقارب يسألون عما إذا كانت لوجين قد تعرضت للتعذيب. لقد صدمت من هذا الطرح. تساءلت كيف يمكن للناس أن يفكروا في تعذيب امرأة في السعودية. كنت أعتقد أن القوانين الاجتماعية للمجتمع السعودي لن تسمح بذلك”.

وتابعت “لكن في أواخر نوفمبر ، أفادت عدة صحف ، ومنظمة هيومان رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية ، بأن الناشطين السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان من الذكور والإناث في السجون السعودية قد تعرضوا للتعذيب. وأشارت بعض التقارير  إلى اعتداءات جنسية”.

وأردفت “خلال زيارة والداي للوجين في سجن ذهبان في ديسمبر، سألوها عن تقارير التعذيب وانهارت في البكاء. وقالت إنها تعرضت للتعذيب بين مايو  وأغسطس ، عندما لم يُسمح لها بدخول زائرين. وقالت إنها احتُجزت في الحبس الانفرادي ، وضُربت ، وغُمرت بالغطس ، وصُعقت بالصدمات الكهربائية ، كما تعرضت للتحرش الجنسي ، والتهديد بالاغتصاب والقتل”.

ولفتت الكاتبة إلى لوجين ألبغتهما بأن سعود القحطاني كان حاضراً عدة مرات عندما تعرضت لوجين للتعذيب.

وتابعت “وفي بعض الأحيان كان القحطاني يضحك عليها ، وفي بعض الأحيان كان يهددها بالاغتصاب وقتلها وإلقاء جثتها في نظام الصرف الصحي. كما قالت إنه، إلى جانب 6 من رجاله، عذبها طوال الليل خلال شهر رمضان.  كما أجبر لوجين على تناول الطعام معهم ، حتى بعد شروق الشمس. سألتهم إذا كانوا سيستمرون في تناول الطعام طوال اليوم خلال شهر رمضان. أجاب أحد رجاله: “لا أحد فوقنا ، ولا حتى الله”.

ومضت تقول “زار وفد من اللجنة السعودية لحقوق الإنسان بعد نشر التقارير حول تعذيبها. أخبرت الوفد كل شيء تحملته، وسألتهم عما إذا كانوا سيحمونها. أجابها المندوبون: لا يمكننا ذلك”.

 

طالع النص الأصلي من المصدر الأصلي من خلال الضغط هنا

 

بواسطة |2019-01-14T16:01:41+02:00الأحد - 13 يناير 2019 - 11:00 م|الوسوم: |

“إسرائيل”: هاجمنا آلاف الأهداف في سوريا وعدة دول أخرى

 

قال رئيس الأركان الإسرائيلي، “غادي آيزنكوت”، إن “جيش بلاده هاجم آلاف الأهداف في سوريا وعدة دول قريبة وأخرى بعيدة (لم يسمها)، خلال السنوات الأربع الماضية”.

وينهي “آيزنكوت” مهامه كرئيس للأركان، الأسبوع المقبل، بعد 4 سنوات قضاها في منصبه.

وأعرب “آيزنكوت”، في مقابلة مع القناة الإسرائيلية الثانية (غير حكومية)، “السبت” 12 يناير، عن فخره بالعمليات التي قام بها الجيش، بدون الاضطرار لخوض حرب كبيرة.

وقال “إذا نظرنا إلى الخلف 4 سنوات، أعتقد أن التوازن الاستراتيجي لدولة إسرائيل قد تحسن”، في إشارة إلى فترة توليه رئاسة الأركان.

وأشار “آيزنكوت” إلى أن الجيش أوصى بضرورة مواصلة الهجمات في سوريا ضد تمركز إيران لمنعها من زيادة نفوذها وقوتها.

ورأى الجنرال الإسرائيلي أنّ “حزب الله لا يمتلك قدرات صاروخية كبيرة”.

والسبت، شنت “إسرائيل” هجمات صاروخية على مواقع، غربي العاصمة السورية دمشق.

بواسطة |2019-01-13T18:27:25+02:00الأحد - 13 يناير 2019 - 6:27 م|

هل يعيد “بومبيو” رسم المنطقة في الجولة الثالثة ؟!

 

العدسة – ياسين وجدي :

التفرغ لمواجهة “آيات الله” في إيران وتقويض تركيا في سوريا لصالح تنظيمات إرهابية تدعمها أمريكا، واستخدام ورقة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي للضغط على السعودية في الدور المرتقب لها .. ثلاث بنود بارزة في جدول أعمال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في زيارته الحالية في منطقة الشرق الأوسط .

“العدسة” يسلط مزيدا من الضوء على جدول أعمال رجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي تكشف مزيدا من الحرص الأمريكي على تهيئة المنطقة لوضع جديد تزعم فيه أمريكا أنها ستكون فيه قوة الخير ولكن يبدو أن هذا محل شك واضح وفق ما هو مرصود.

المحطة الثالثة !

هي الجولة الثالثة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في  منطقة الشرق الأوسط تستهدف الأردن ومصر والبحرين والإمارات ثم قطر والسعودية وسلطنة عمان والكويت، وذلك في الفترة من 8 إلى 15 يناير الجاري.

الهدف المعلن من زيارة بومبيو، كما ورد في تغريدة بحسابه على موقع “تويتر” هو “إرسال رسالة واضحة إلى أصدقاء أمريكا وشركاء البيت الأبيض مفادها أن الولايات المتحدة ملتزمة بالمنطقة، وملتزمة بهزيمة داعش، وملتزمة بمواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار بحسب وصفه .

وزير الخارجية الأمريكي كان صريحا إلى أبعد الحدود ،  في خطاب ألقاه في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ، حيث دعا إلى إنهاء جميع الصراعات بين دول الشرق الأوسط من أجل التصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة، وبوضوح قال :” حان الوقت لمواجهة آيات الله” واصفا بلاده بأنها “قوة خير” في الشرق الأوسط بحسب زعمه.

وكانت أول جولة لمايك بومبيو  في المنطقة جاءت بعد يومين فقط من أدائه اليمين لتولي منصبه في أبريل 2018، وضمت السعودية والكيان الصهيوني و الأردن ، وصنفت في ذات الإطار ، وهو حشد الدعم ضد إيران قبيل قرارات أمريكية وشيكة وقتها تتعلق بالاتفاق النووي مع طهران ومراجعة لدور الولايات المتحدة في سوريا، وأكدت الخارجية الأمريكية وقتها أنها زيارة توطيد العلاقات مع حلفاء مهمين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط لحصار طهران.

وفي يوليو 2018 كان وزير الخارجية الأمريكية ضيفا على ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد يتفقان كذلك على “التصدّي للنشاط الإيراني “المؤذي” في المنطقة، وضرورة تعاون الدول الخليجية لوضع الحل لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، والتوصل إلى “اتفاق شامل” لإنهاء النزاع في اليمن، وعلى ضرورة تعاون الدول الخليجية للتصدّي لأنشطة إيران في المنطقة.

الزيارة الخاطفة للسعودية في نوفمبر 2018 ، كانت مرتبطة كذلك بالملف الإيراني ومقايضات البيت الأبيض مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على خلفية تطورات اغتيال الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي في سفارة بلاده في اسطنبول.

“الناتو العربي”!

إخلاء المنطقة من كل الصراعات لصالح التفرغ لإيران هو الهدف الأبرز لرجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في جولته الحالية بحسب المراقبين.

“حان الوقت لمواجهة آيات الله” ، بحسب تعبير بومبيو ، تتطلب إنهاء جدول أعمال زيارتيه السابقتين في المنطقة والذي لم يجري حسمه بشكل يمهد للمواجهة ، وفي مقدمتها طوي ملف اليمن وتعزيز التوصل إلى حل سلمي للأزمة بما يتوافق مع قرارات الشرعية الدولية مع رفع الحصار عن قطر التي تقترب من الفوز في هذه الجولة بشكل واضح تعزيزا لما نشر في شهر أبريل 2018 بالتزامن مع الجولة الأولى وفق صحيفة “نيويورك تايمز” حيث طالب الوزير الأمريكي السعودية والإمارات، بإنهاء الحصار المفروض على قطر، قائلا لهما بحسب الصحيفة :”كفى”.

وفي هذا السياق ، يتابع “بومبيو” مستجدات الوضع في سوريا ، حيث نفذت الإمارات المطلوب منها منذ مايو 2018 ، عندما أعلنت آلة التمهيد الإماراتية الممثلة في أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، ضرورة عودة الدور العربي في سوريا وتفعيله قائلًا: “مع تعثر الجهود السياسية الدولية والإقليمية للخروج بآلية فاعلة لحلّ الأزمة السورية الدامية، لابدَّ من عودة الدور العربي وتفعيله، فتهميش وغياب الجهد المؤسسي العربي لا يمكن أن يستمر”، وهو ما ظهر في الفترة الأخيرة بوضوح وفق ما هو مرصود.

إنه “الناتو العربي “ لمواجهة إيران ، والذي جرى تدشينه لمرة جديدة في خطاب القاهرة  على لسان “بومبيو” حيث شدد على إقامة واشنطن لتحالف استراتيجي في الشرق الأوسط لمواجهة أهم الأخطار في المنطقة، يضم “دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى الأردن ومصر” بجانب احتفاظ “إسرائيل” بالقدرات العسكرية” التي تمكنها من “الدفاع عن نفسها ضد ما وصفه بنزعة المغامرة العدوانية للنظام الإيراني!.

وفي المقابل كان الرد الإيراني يصب في جانب التحدي حيث سخر وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف من تصريحات نظيره الأمريكي قائلا على تويتر : “حينما وأينما تتدخل الولايات المتحدة، تحل الفوضى والنقمة والقمع”.

كما عمد الرئيس الإيرانى حسن روحاني تأكيد إطلاق بلاده أقمار صناعية خلال الأسابيع المقبلة، فى تحد واضح للإدارة الأمريكية التى حذرت الأسبوع الجارى من إطلاق إيران مركبات فضائية وإجراء اختبارات صاروخية.

تقويض تركيا !

استهداف تركيا هدف واضح في جدول “بومبيو” ، وبحسب محللين ، فإن تأجيل انسحاب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا بعد الحديث عن انسحاب سريع، يرتبط بخطة أمريكية يجري إعدادها تقوم على إبعاد تركيا عن الدخول إلى المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية، حتى تشكيل قوات ما يعرف بالناتو العربي التي ستدخل إلى تلك المناطق.

المحلل السياسي الآذري، نجات إسماعيلوف أوضح أن المرحلة الأولى من الخطة تتعلق بتركيا، فبعد إعلان ترامب عن إبطاء الانسحاب زادت وتيرة الاتصالات الأمريكية مع الأتراك، وتوجت بزيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، الذي وجه تحذيرا لتركيا خلال وجوده في الكيان الصهيوني من القيام بعمل عسكري دون التنسيق مع واشنطن.

وأضاف أن تصريحات “بولتون”المناقضة لتصريحات ترامب تأتي في إطار المرحلة الأولى من الخطة بهدف منع تركيا من القيام بعمل عسكري منفرد، قبل أن تبدأ المرحلة الثانية الممثلة في الزيارة التي يقوم بها حاليا وزير الخارجية مايك بومبيو إلى الأردن ومصر والبحرين والإمارات وقطر و السعودية والكويت وسلطنة عمان ، بغرض ضمهم لحلف “الناتو العربي” الذي تحاول الولايات المتحدة تشكيله منذ فترة طويلة، ويهدف إلى ضمان الأمن الإقليمي بدون مشاركة القوات الأجنبية في الشرق الأوسط بعد الربيع العربي وتطوير التعاون العسكري السياسي بين الدول العربية.

تشكيل هذا التحالف تأخر بسبب الأزمة الخليجية بين السعودية وحلفائها من جانب وقطر من جانب ثان ، وبالتالي في المرحلة الثانية من الخطة السرية الأمريكية، يتوقع إنشاء حلف “الناتو العربي” غير الرسمي في أسرع وقت وإدخال “قوات حفظ السلام” التابعة له إلى شمال شرق سوريا بدلاً من قوات الولايات المتحدة. وبالتالي، ستنقل الأراضي الخاضعة اليوم لسيطرة تنظيم  “ي ب ك” الإرهابي إلى سيطرة “الناتو العربي” في محاولة لضرب عصفورين بحجر واحد.

ورقة “خاشقجي”!

“لعنة خاشقجي” ذات حضور في جدول أعمال “بومبيو” في هذه الجولة ، حيث من المقرر وفق وزارة الخارجية الأميركية ، سعيه للاطلاع على تطورات التحقيقات في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي،  وذلك بعدما بدأت محكمة سعودية أمس الاستماع لـ 11 شخصا متهما بالجريمة .

تأتي الزيارة في إطارين يحاصران ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، الأولى أنها الأولى بعد فرض واشنطن قبل أسابيع عقوبات على 17 سعوديا بموجب قانون ماجنيتسكي بسبب تورطهم في قضية اغتيال خاشقجي ، بالتزامن مع تسريبات لأجهزة الاستخبارات الأميركية تؤكد أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمر بتصفية خاشقجي.

الإطار الثاني ، استهدف مرور ذكرى 100 يوم على مقتل خاشقجي وجولة “بومبيو” ، حيث أقيم في مقر الكونغرس بالعاصمة الأميركية واشنطن فجر الجمعة 11 يناير حفل تأبين الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وشارك في الحفل عدد من المشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، في إشارة ذات دلالة تفرض نفسها على زيارة الوزير الأمريكي للمملكة.

الرسائل الأمريكية الموازية جاءت من الشخصية الثالثة في الولايات المتحدة جاءت من رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي التي اعتبرت أن جريمة قتل خاشقجي “ليست جريمة ضده فقط، بل جريمة ضد الإنسانية، والتعدي عليه تعديا على القيم الأميركية وقيم الديمقراطية مؤكدة أن القضية لم تنته، وهو ما يضع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في “خانة اليك” كما يقول مراقبون يرون أن “قضية خاشقجي” ستظل حاضرة لفترة أطول للضغط على السعودية.

 

بواسطة |2019-01-13T00:13:30+02:00السبت - 12 يناير 2019 - 8:00 م|الوسوم: , , |

إسرائيل ثانية .. ماذا يريد “ترامب” و”نتانياهو” من الأكراد ؟!

العدسة – ياسين وجدي :

“إسرائيل والأكراد” اجتمعا معا في جملة مفيدة على لسان مسئول أمريكي بارز في طرح مريب في وقت دقيق تستعد فيه تركيا لاستكمال مسارها في سوريا للحفاظ على ما تبقى منها في مواجهة مختلف الأطماع.

“العدسة” توقف عند الطرح الأمريكي ، والذي يعزز الحديث الدائر عن إكمال مخطط يوصف على نطاق واسع بالخبيث لصالح تمرير دولة ثانية تمزق المنطقة ، اصطلح البعض على تسميتها “إسرائيل الثانية”، وهو ما نوضحه في سياق هذا التقرير..

السرطان الثاني!

لم يكن إعلان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون من القدس المحتلة الأحد أن الانسحاب الأمريكي من شمال شرق سوريا يجب أن يتم مع “ضمان” الدفاع عن حلفاء واشنطن في المنطقة، وخص بالذكر إسرائيل والأكراد، إلا أن تأكيد جديد بحسب مراقبين وسياسيين على زرع ما وصفوه بالسرطان الثاني في قلب الأمة العربية والإسلامية ، المعروفة إعلاميا باسم “إسرائيل الثانية”.

تقارير متواترة كشفت عن ذلك المخطط ، مع إعلان الكيان الصهيوني دعمه لاستفتاء إقليم كردستان للانفصال عن العراق في 25 سبتمبر 2017 ، حيث ظهرت معلومات عن علاقات خاصة بين الطرفين تذهب لبناء “إسرائيل ثانية” في هذه المنطقة لتمزيق العالم العربي، وهو ما عززه وجود تعاون اقتصادي بين حكومة الإقليم وشركات صهيونية بجانب نشاطات لشركات صهيونية لديها استثمارات في مجال الإعمار والاتصالات والاستشارات الأمنية والطاقة داخل مدن كردية في إطار السيطرة بالنفوذ على الموقع.

إنه “حليف الأحلام لإسرائيل”، هذا هو الوصف الذي أطلقه معلق الشؤون العسكرية في صحيفة معاريف الصهيونية ألون بن دافيد ليختصر العلاقة الضاربة في التاريخ بين تل أبيب والكيان الكردي، موضحا أن دولة كردية تضم أجزاء من العراق وإيران وسوريا وتركيا ستمثل “حليف الأحلام لنا”، بحسب ما ذكرت صحيفة معاريف العبرية، نهاية يونيو 2015 الماضي.

مسمار حجا !

والوضع هكذا ، فإن مراقبون يرون أن الحماية الأمريكية الصهيونية المزعومة للأكراد دون تفرقة بين الشعب الكردي والمليشيات الإرهابية تظل بمرادف للتدخل وبسط النفوذ في مواجهة تركيا التي كشفت أكثر من مرة رفضها تهديدها سيادتها بمثل ذلك الدعم.

تركيا تقرأ المشهد من هذه الزواية جيدا فيما يبدو ، فعلى الرغم من حرص أكراد سوريا على بقائهم جزءاً من سوريا، فإن هناك مخاوف من النزعة الانفصالية لديهم، وازدادت بعد تصويت أكراد العراق لصالح الاستقلال، ما أدى لتحرّك عسكري من العراق وإجراءات صارمة من تركيا وإيران، اعتبرت أنقره فيها تنامي النفوذ الكردي السوري على حدودها تهديداً لأمنها.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان واضحا بشدة في رفضه طلب الولايات المتحدة من بلاده حماية المقاتلين الأكراد في سوريا، مؤكدا أن التصريحات التي أدلى بها “جون بولتون” “غير مقبولة” في ظل وجود ميليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تصنفها تركيا كيانا إرهابيا، مضيفا أنه “إذا كانت الولايات المتحدة تعتبرهم (أخوة أكراد) فهي في وهم كبير”.

إنه استهداف مباشر لتركيا ، وهو ما يؤكده رأي عبد الحكيم خسرو أستاذ العلوم السياسية في جامعة صلاح الدين والمستشار السابق لرئاسة إقليم كردستان الذي  كشف في وقت سابق عن أن الخطاب الصهيوني تجاه القضية الكردية هو سلاح تستخدمه دولة الاحتلال الصهيوني للضغط على تركيا ضمن دول أخرى لوقف اتهامها بانتهاك حقوق الفلسطينيين كنوع من الرد المماثل لتبرئة الذات.

مفيد يوكسل، المؤرخ التركي والباحث في الشأن الكردي يرى في هذا الإطار أن دعم واشنطن ومواصلتها تأييد الأكراد، مع السعي لتشكيل حكومات ودولة لهم يأتي في سياق السعي لانهيار سوريا لثلاث دول ، وجعل حزب العمال الكردستاني (الذي تصنّفه تركيا إرهابياً)، قوة ضغط ضد تركيا وغيرها.

ويربط البعض بين ما يجري حاليا ، وبين تبني رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق ديفيد بن غوريون نظرية ما سماه “الطوق الثالث” أو “تحالف الأقليات” في المنطقة الذي كان يستهدف بشكل رئيسي اليهود والأكراد وذلك في ستينيات القرن الماضي ، بحيث يتحول الأكراد في سوريا والعراق لدولة تحاصر تركيا فضلا عن مواجهة إيران والعراق وسوريا.

ويضع تحليل لمعهد واشنطن لسياسة شرق الأدنى، بعنوان “إدارة التحوّل في العلاقات بين الولايات المتحدة وأكراد سوريا”، يده على سر الدعم الأمريكي المتصاعد لقوات تصنفها تركيا إرهابية موضحا أن أهمية الحفاظ على علاقة الطرفين تنبع من رغبة واشنطن ممارسة نفوذ في سوريا، ومن احتمال نشوب صراعات عرقية في البلد بعد مرحلة “داعش”، ومن مواجهة الهيمنة الإيرانية التي تهدّد الهدف الإقليمي للولايات المتحدة.  

التجارة بالأكراد !

في هذا الإطار ، وفي ظل الضغوط المتزايدة على الكيان الصهيوني والبيت الأبيض ، باتت التجارة بالقضية الكردية وفق نشطاء أكراد ورقة معتمدة في السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني في مواجهة الضغوط خاصة من تركيا.

خيط المؤامرة برز بحسب مراقبين مع تبني الصهاينة لبعض الأزمات المرتبطة بالقضية الكردية، وكان في مقدمة ذلك الحملة التي قادتها الوكالة الصهيونية غير الحكومية “إيسرايد”، واللجنة اليهودية الأميركية للدعوة إلى “وقف إبادة الإيزيديين”، والتي يعتبرها البعض بمثابة تمهيد لـ”هولوكوست” جديد خاص بالإيزيديين اعتمادا على “التجربة اليهودية” بجانب الحديث عن دور اليهود الذين لا يتخطى عددهم العشرات في الإقليم.

وبحسب نشطاء أكراد ومتابعين  فإن مواقف الدعم اللافتة ، مجرد “تجارة بالأكراد وقضيتهم” ، للتغطية من ناحية أخرى على جرائم الكيان الصهيوني وداعميه ، وهو ما يظهر بوضوح في تغطية وسائل الإعلام العبرية التي تركز على قواسم مشتركة بين ما يسمونه “نضالي” الشعبين الكردي والصهيوني والاستهداف الذي يتعرضان له في المنطقة!

تركيا واعية لهذا المخطط الخبيث بحسب وصف مراقبين ، وفي هذا الإطار حذّر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان،  مؤخرا ، من المساس بحقوق الأكراد مؤكدا أنه سيقف بنفسه في وجه جميع من يحاول المساس بحقوق الأكراد، وأن الدولة التركية لن تسمح بتجاهل حقوق وحريات الشعب.

أردوغان أوضح أبعاد المؤامرة قائلا : “لا تحاولوا البحث عن دولة للأكراد، لأن دولتهم هي الجمهورية التركية، ستبقى لغتنا التركية اللغة الرسمية للبلاد وقيمتها لا تختلف عن قيمة اللغة الكردية “، مضيفا أن الكفاح الذي تقوم به تركيا في العراق وسوريا، موجّه ضد نظام الاستغلال والاستعمار الذي تأسس من خلال ضرب شعوب المنطقة ببعضها البعض، منذ قرون.

مستقبل المشهد

المستقبل الكردي يحدده وفق تقدير موقف لمركز رفيق الحريري للدراسات في الشرق الأوسط التفاهمات المقبلة لإنهاء الوضع في سوريا ، مؤكدا أن أي سيناريو لمستقبل خط الفصل الجغرافي الجديد سيكون محكوماً أولاً بجملة من التفاهمات بين الدول المعنية بالشأن السوري، بحيث سيرسم هذا الاتفاق معالم جديدة للبلاد، فإما انتصار كامل للأسد وحلفائه أو خارطة جديدة للدولة السورية.

وبحسب مراقبين فإن الفرصة سانحة للأكراد لتأسيس دولتهم في ظل الدعم الأمريكي الذي يصطدم بالمواجهة التركية في سوريا ، وبالتالي لن يكون مطلقًا أو بدون سقف زمني، وسيظل مرتبطا  بالموقف الميداني لما يجري على الأرض، خاصة ما تفاصيل الحل في الملف السوري هو الذي سيحدد إلى أي مدى ستكون العلاقة بين واشنطن والفصائل الكردية المسلحة، أما الموقف في إيران ، فإن البعض يرجح أن يظل حراك أكراد إيران مجمدا لحين اتضاح الرؤية في سوريا والعراق .

 

بواسطة |2019-01-13T00:52:09+02:00الجمعة - 11 يناير 2019 - 5:59 م|الوسوم: , , , |

لماذا حضرت سوريا وليبيا في التصعيد المصري تجاه تركيا وقطر؟!

العدسة: محمد العربي

ارتبطت تصريحات سامح شكري وزير الخارجية المصري التي اتهم فيها كل من تركيا وقطر بدعم الجماعات المسلحة في ليبيا، بأكثر من مناسبة، حيث اعتبر البعض أن التصعيد المصري تجاه أنقره والدوحة، كان متعمدا، للتغطية على الأزمة التي أحدثها حديث رئيس الانقلاب بمصر عبد الفتاح السيسي لقناة CBS الأمريكية.

بينما يرى آخرون أنها مرتبطة بزيارة وزير الخارجية الأمريكي للقاهرة ضمن جولة بمنطقة الشرق الأوسط لبحث العديد من الملفات وفي مقدمتها الأزمة السورية، في حين ذهب فريق ثالث إلى أن القاهرة منذ فترة تقوم بالحرب ضد الدوحة بالنيابة عن الرياض وأبو ظبي اللذان يواجهان ضغوطا أمريكية ودولية لإنهاء الحصار المفروض على الدوحة.

اتهامات وردود

ووفقا للمتابعين فإن شكري استغل انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين مصر والمغرب، لتوجيه الانتقادات والاتهامات للدوحة وأنقره، سواء في ليبيا أو سوريا، كما اعتاد، وهو ما يعني في النهاية أن الغرض كان توجيه الانتقادات وليس توصيف المشهد سواء في دمشق أو طرابلس.

وكان شكري أكد أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره المغربي أن بلاده تراقب عن كثب الأوضاع الراهنة في ليبيا، محذرا من التهديدات الجارية في ليبيا وتأثيرها على دول الجوار، مؤكدا أن سياسة تركيا لتهريب السلاح لليبيا تؤثر على استقرار دول المنطقة ودعم الميليشيات، مؤكدا أن قطر تنتهج سياسة تركيا فى ليبيا، داعيا لمواجهة من يقدم دعما لهذه التنظيمات، مطالبا المجتمع الدولي بمواجهة كل من يوفر أي قدر من الدعم لهذه التنظيمات، على حد وصفه.

وفيما يتعلق بسوريا تشير التقارير التي تناولت التصريحات إلى أن شكري لم يغلق أو يفتح الباب أمام عودة سوريا للجامعة العربية، إلا أنه على ما يبدو انتظر زيارة وزير الخارجية الأمريكي ليحسم هذه القضية، وهو ما يبرر تأكيده في نفس المؤتمر أن هناك حاجة لتقوم سوريا بمجموعة من الإجراءات لعودتها للجامعة العربية من خلال حل الأزمة سياسيا انطلاقا من رؤية الأمم المتحدة، والتصاقاً بقرارات مجلس الأمن 2254، وأنه عندما يتم ذلك يمكن الحديث عن هذا الأمر، ولكن في هذه الآونة ليس هناك جديد يؤهل لذلك، نافيا علمه بوجود أي توجه لحضور سوريا في القمة الاقتصادية المقبلة ببيروت، ولكنه في الوقت نفسه فتح الباب أمام ذلك عندنا ربط مشاركة دمشق بقرار مجلس جامعة الدول العربية، الذي سينعقد قبل القمة.

إهانة قطرية وطناش تركي

ويشير المراقبون أن الرد القطري على تصريحات شكري كان سريعا وحاسما وقاسيا، وربما أيضا مهينا، حيث اكتفت قطر بالرد على الوزير المصري بتغريدات لمدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية أحمد الرميحي، ، والذي وصف اتهامات شكري، بدعم قطر وتركيا للمتطرفين والميليشيات المسلحة بليبيا، بأنها انعكاس لعجز النظام في مصر عن معالجة القضايا المجاورة له.

وأضاف الرميحي عبر تويتر قائلا: “سهل توزيع الاتهامات من نظام فاشل وقمعي وعاجز عن معالجة القضايا الإقليمية والمجاورة له”.

أما على الصعيد التركي فقد كان واضحا أن أنقره تعاملت مع التصريحات وكأنها لم يكن، في ظل اهتمام تركيا بالوضع الجاري في سوريا، رغم ظهور المسئولين بها في أكثر من مناسبة متعلقة بالأوضاع في المنطقة العربية.

صراع على الأرض

ويرى المتابعون أن اتهامات شكري لقطر وتركيا، سبقتها اتهامات أخرى للعقيد أحمد المسماري المتحدث باسم القائد العسكري خليفة حفتر المدعوم من القاهرة وأبو ظبي، والذي اتهم قطر وتركيا بدعم ما وصفها بالتنظيمات الإرهابية، بهدف سيطرتهما على مقدرات الدولة الليبية وثرواتها، وقد كشف المسماري المقيم بشكل شبه دائم في القاهرة، أن هناك تنسيقا مع دول الجوار بشأن المسائل الأمنية والتعاطي مع المستجدات على الأرض، منتقدا مشاركة تركيا وقطر في مؤتمر الفرقاء الليبيين الذي عقد قبل أسابيع بمدينة باليرمو” الإيطالية للتوصل لحل ينهي الحرب الدائرة في ليبيا بشكل سياسي.

وحسب المراقبين فإن التراشق بين الخارجية المصرية من جانب والقطرية والتركية من جانب آخر، يعكس الأزمة المستمرة بين المحورين التركي/ القطري من جهة، والمصري الإماراتي من جهة أخرى حول الملف الليبي، رغم أن البداية كانت بمشاركة قطرية وإماراتية ضمن قوات التحالف الدولي الذي أطاح بنظام معمر القذافي عام 2011، إلا أن سياسة قطر كانت أكثر نشاطاً من جارتها، إذ تشير تقارير عديدة لعدم اكتفائها بالتدخل الجوي لحماية المدنيين، وفق تكليف مجلس الأمن، بل تجاوزته إلى إدخال مئات السيارات المسلحة، عبر السودان، وتوفير مستشارين عسكريين لحلفائها من الإسلاميين.

وحول الموقف المصري ترصد تقارير إعلامية أن مصر ساهمت أثناء حكم المجلس العسكري، في إدخال الأسلحة، وتوفير دعم لوجستي للمسلحين في شرق البلاد، وكان من ضمن ذلك، السماح بدخول خليفة حفتر، الذي كان مقيماً بين القاهرة والولايات المتحدة. أما تركيا، فقد ترددت بداية في دعم جهود إسقاط القذافي، نظراً لحيازتها عقوداً مهمة في البلاد، لكنها انحازت إلى صف المعارضين بعد تحصيلهم دعماً دولياً واسعاً.

ووفق التقارير نفسها فقد بدأت الخلافات بين كل هؤلاء عام 2014، عندما أطلق حفتر عملية الكرامة من شرق البلاد، بدعم من النظام العسكري المصري برئاسة عبد الفتاح السيسي، والنظام الإماراتي، متخذين الإسلاميين عدواً لهما، سواء كانوا من القاعدة أو داعش، أو من الإخوان المسلمين، وهو ما لقي تأييداً من البرلمان الذي انتخب في ظروف استثنائية، ونقل نشاطه إلى الشرق، إلا أن رد الفعل جاء من غرب ليبيا، عن طريق “فجر ليبيا”، المدعومة قطرياً وتركياً، حيث سيطرت قواتها على معظم المنطقة الواقعة بين سرت والحدود التونسية، وصولاً إلى سبها في الجنوب الغربي، وقد لقيت تأييداً سياسياً من المؤتمر الوطني العام، الذي رفض الانتخابات التشريعية، وتشبث بتمديد عهدته.

ورغم التوصل لمصالحة سياسية نتيجة الضغط الدولي والتي اسفرت عن تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة فائز السراج، إلا أن الوضع لم يتغيّر، وصارت هناك جماعتين الأولى بالغرب يتزعمها السراج، والثانية بالشرق يقودها حفتر المدعوم مصريا وإماراتيا وسعوديا، رغم الرفض الدولي له.

هنا سوريا

وحسب التحليلات المختلفة فإن القاهرة، التي لم يكن لها وجود في الأزمة السورية، تريد أن تلعب دورا لدعم عودة نظام بشار الأسد، للمجتمع الدولي مرة أخرى في حال الانسحاب الأمريكي، إلا أنه على الجانب الآخر، فإن تركيا الرافضة للنظام العسكري المتواجد بمصر، ربما لن تقبل بهذا الدور، وهو ما يجعل الأمور في يد وزير الخارجية الأمريكي الذي زار القاهرة والتقى مع رئيس الانقلاب السيسي.

وتشير التقارير التي تناولت زيارة وزير الخارجية الأمريكي، إلى أن الرجل كان واضحا بأن زيارته بهدف الترويج لخطة بلاده المتعلقة بالانسحاب من سوريا، وإقامة حلف عربي موسع لمواجهة إيران، معولا على أن مصر سيكون لها دور في هذا التصور المقترح.

ومن هنا ووفقا للمراقبين جاءت تصريحات وزير خارجية تركيا بالتزامن مع زيارة نظيره الأمريكي للقاهرة، لتعلن أن تركيا، لديها أيضا شروط لمن سيدخل معها في اللعبة، وهو ما اعتبره البعض بمثابة الرد التركي على التصريحات السابقة للوزير المصري ولكنها بشكل غير مباشر.

وحسب تصريحات جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي، لشبكة “إن تي في” فإنه “إذا تأخر (الانسحاب) مع أعذار سخيفة لا تعكس الواقع مثل (الأتراك سيقتلون الأكراد) فسوف ننفذ قرارنا”، بشن عملية في شمال سوريا”.

وأضاف أوغلو أنه من غير الواقعي توقع أن تسحب الولايات المتحدة كل الأسلحة التي أعطتها لحليفتها من وحدات حماية الشعب الكردية السورية، والتي تعتبرها أنقره منظمة إرهابية، مؤكدا أن “السلطات الأمنية بالولايات المتحدة الأمريكية تسعى لدفع ترامب إلى التراجع عن قرار الانسحاب من سوريا.

 

بواسطة |2019-01-11T17:00:31+02:00الجمعة - 11 يناير 2019 - 4:46 م|

مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية: الجيش بدأ في سحب معداته من سوريا

أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن الجيش الأمريكي بدأ في سحب معدات من سوريا، وذلك تطبيقا لقرار الرئيس الأمريكي، “دونالد ترامب”، الصادر في ديسمبر الماضي.

وقال المسؤول الأمريكي، الذي رفض الكشف عن هويته، إنه بإمكانه أن يؤكد (حصول) نقل لمعدات من سوريا. ولأسباب أمنية، لن أعطي تفاصيل إضافية في الوقت الحالي، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس”، الخميس.

ويؤكد تلك المعلومات ما سبق أن ذكرته قناة “سي إن إن” حول سحب المعدات خلال الأيام الأخيرة، ونقلت عن مسؤول في الإدارة الأمريكية على علم مباشر بالعملية قوله إن سحب المعدات مؤشر إلى بداية الانسحاب الأمريكي من سوريا.

ولم يصف ذلك المسؤول بالضبط ما كانت تحتويه تلك الشحنة، أو كيف تم نقلها.

وقال وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” الخميس إن الانسحاب الأمريكي من سوريا سيتم، مؤكداً أن واشنطن ستعمل بـ”الدبلوماسية” على “طرد آخر جندي إيراني” من هذا البلد.

وتقول أمريكا، إنها لديها نحو ألفي جندي أمريكي في سوريا التي تشهد ثورة مسلحة واقتتالا واسعا، وتبرر وجودهم بأنهم يعملون على تدريب قوات محلية تُقاتل تنظيم “الدولة الإسلامية” المسلح.

بواسطة |2019-01-11T16:09:22+02:00الجمعة - 11 يناير 2019 - 4:09 م|

الإمارات.. بوابة التطبيع تفتح ذراعيها للاحتلال

أحمد حسين

زيارات متكررة في جميع المجالات، ومشروعات اقتصادية متنامية، وجهود مكثفة لتنمية العلاقات، كلها أدلة قاطعة – ربما لا تستحي منها دولة الإمارات – تؤكد أنها تمثل بوابة الخليج العربي للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

ورغم أن دولة خليجية مثل سلطنة عمان استقبلت رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بشكل رسمي معلن لم تبلغه أبو ظبي بعد، إلا أن الوزن السياسي للأخيرة والنفوذ الذي تسعى لترسيخه والأموال التي تنفقها في هذا السياق تجعل خطواتها الأخطر.

أبو ظبي ترحب بالصهاينة

مؤخرا، أفادت تقارير بأن رئيس حزب العمل الإسرائيلي آفي غباي، زار سرا الإمارات في ديسمبر الماضي والتقى بعدد من المسؤولين في أبو ظبي.

ونقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين أن “غباي” وصل أبو ظبي على متن رحلة تجارية في الثاني من ديسمبر الماضي قادما من العاصمة الأردنية عمان، وأن الزيارة رتبها شخص يحمل الجنسية المغربية لديه علاقات وثيقة بالمسؤولين في الإمارات ونجح في الحصول على دعوة رسمية لرئيس حزب العمل الإسرائيلي.

                                              (آفي غباي رئيس حزب العمل الإسرائيلي)

 

“غباي” التقى في أبو ظبي مع 3 مسؤولين بارزين وناقش معهم “الصراع الفلسطيني الإسرائيلي” والأنشطة الإيرانية في المنطقة والوضع السياسي الداخلي في الأراضي المحتلة.

وعندما عاد إلى إسرائيل في الرابع من ديسمبر أطلع رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) يوسي كوهين على تفاصيل اللقاءات التي أجراها في الإمارات، بحسب التقرير.

ورغم أن رفض التعليق على لقاءاته في الإمارات، إلا أنه قال إنه سيقدم قريبا مبادرة دبلوماسية لبدء محادثات مع الفلسطينيين والعالم العربي.

ليست الزيارة الأولى

اللافت أن تلك الضجة الإعلامية التي صاحبت زيارة رئيس حزب العمل الإسرائيلي، استغربها كثيرون، من باب أنها ليست الزيارة الأولى من نوعها لمسؤولين في حكومة الاحتلال إلى الإمارات.

ففي أكتوبر الماضي وصلت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، ميري ريغيف، على رأس وفد رياضي إسرائيلي إلى الإمارات، في زيارة هي الأولى من نوعها للمشاركة في بطولة رياضية في أبوظبي.

                                                                          (مسؤولو الإمارات استقبلوا الوزيرة الإسرائيلية بحفاوة بالغة)

وترأست ريغيف الوفد الرياضي الإسرائيلي الذي يشارك ببطولة الجودو العالمية، في العاصمة الإماراتية، بعد قرار الاتحاد العالمي للجودو إعادة المباريات.

رياضيا، سبق زيارة الوزيرة الإسرائيلية إلى الإمارات مشاركة أبوظبي والمنامة في “طواف إيطاليا 2018″، للدراجات الهوائية، الذي أُقيم في الأراضي المحتلة، مايو الماضي.

وفي أكتوبر 2016، زار السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة “داني دانون”، الإمارات، للمشاركة في أعمال مؤتمر دولي استضافته دولة الإمارات، وشارك فيه رئيس حكومة دُبي ‏محمد بن راشد آل مكتوم.

                                                                                                    (دانون في الإمارات)

في 17 يناير 2014، زار “سيلفان شالوم” وزير الطاقة الإسرائيلي آنذاك، الإمارات، على رأس وفد رسمي للمشاركة في مؤتمر مخصص لبحث موضوع الطاقة المتجددة.

وفي 16 فبراير 2010، زار “عوزي لانداو” وزير البنى التحتية الإسرائيلي آنذاك، أبوظبي، للمشاركة في مؤتمر لوكالة الأمم المتحدة للطاقة المتجددة بالإمارات.

العتيبة كلمة السر!

ويبدو أن السفير الإماراتي في الولايات المتحدة يوسف العتيبة هو كلمة السر والمفتاح السحري لملف تطبيع أبو ظبي مع الاحتلال، ففي ديسمبر 2017 نشر موقع “ميدل إيست مونيتور” البريطاني، تسريبا فضح سعي الإمارات لمعاقبة قطر، بسبب دعمها لحركة مقاطعة إسرائيل المعروفة باسم “بي دي إس”.

وأكد التقرير أن المراسلات بين العتيبة وروس تكشف عن رغبة إماراتية في تطبيع سريع مع إسرائيل، وعلاقات وثيقة مع مؤسسات الضغط التي تعمل لمصلحة تل أبيب في واشنطن.

لكن الحقيقة أن هذا التسريب مجرد حلقة في سلسلة كشفتها تسريبات سابقة من البريد الإلكتروني للعتيبة، تفضح خبايا العلاقات السرية والعلنية بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي.

                                                                             (العتيبة مهندس التطبيع الإماراتي مع الاحتلال)

وسلط التقرير الإعلامي المنشور 31 يوليو الماضي بعنوان “رمال متصهينة” الضوء على القصة الكاملة للعلاقات الإسرائيلية الإماراتية.

تقارير إعلامية أخرى نقلت عن وثائق لموقع ويكيليكس، أن تنسيقًا اقتصاديًا ودبلوماسيًا وعسكريًا يجري بشكل متسارع بين الإمارات وإسرائيل، وتُظهر الدور الذي يقوم به العتيبة في الدفع بالتطبيع في اتجاه مراحل غير مسبوقة، كما تظهر أن أبوظبي لم تتحول إلى مرتع للمصالح الأمنية والاقتصادية الإسرائيلية فحسب، بل أصبحت قاطرة تحاول جذب العالم العربي إلى السير في ركاب المنظور الإسرائيلي للمنطقة وقضاياها، وفي صدارتها القضية الفلسطينية.

وفي أغسطس الماضي، كشف موقع “ميديل إيست آي” البريطاني، أن العتيبة تواصل مع “عراب” القبة الحديدية الإسرائيلية، والقائد في جيش الاحتلال، عوزي روبين، بعد شهر واحد من العدوان على غزة عام 2012، ومع أهم مؤسسات اللوبي الإسرائيلي في أمريكا.

كما تكشف الوثائق أنه في عام 2010 استقبلت الإمارات فريق الجودو الإسرائيلي بالتزامن مع اغتيال القيادي في حركة حماس “محمود المبحوح” في دبي بالتعاون مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد).

وبحسب الوثائق أيضًا، فإن الإمارات تعاقدت مع شركة “إيه جي تي” الأمنية الإسرائيلية لتأمين مرافق النفط والغاز، وكذلك إقامة شبكة مراقبة مدنية في أبوظبي، كما شاركت الإمارات نهاية العام الماضي في مناورات العلم الأحمر في اليونان إلى جانب إسرائيل والولايات المتحدة.

وفي مراسلات أخرى طلب المحلل البارز في واشنطن، وأحد أهم مفكري اللوبي الإسرائيلي هناك، “روبرت ساتلوف” من العتيبة في فبراير 2012، استضافة عشاء خاص لمجلس إدارة معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى والمناصر للاحتلال، ورد العتيبة بالإيجاب، وقال: “إن هذه فكرة عظيمة. سعيد باستضافة هذه المجموعة القوية”.

على الجانب الآخر، يتواصل الدور الإماراتي المناوئ للقضية الفلسطينية، بمعاداة المقاومة خاصة الإسلامية منها وفي مقدمتها حركة حماس.

تسريبات العتيبة كشفت عن لقاء عقد بين وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان ووزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، قبل الحرب الأخيرة على غزة عام 2014، أوصاه فيها الأخير بسحق حركة حماس.

                                                                      (عبدالله بن زايد طالب إسرائيل بسحق المقاومة الفلسطينية)

كما اتُهمت الإمارات بالمسؤولية عن اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح بأحد فنادق دبي عام 2010، حيث نقلت تقارير إعلامية، عن مركز الإمارات للدراسات والإعلام “إيماسك”، قوله إن رئيس شرطة دبي السابق الفريق ضاحي خلفان متورط في اغتيال المبحوح.

التقارير أضافت أن “المخابرات الإماراتية علمت بنشاط المبحوح وسبق لها أن أوقفته، واستلم خلفان ملف المبحوح وبدأ بالتواصل مع رئيس جهاز الأمن الوقائي السابق في غزة والقيادي الفتحاوي المفصول (محمد دحلان) لكي يمده بمعلومات عن المبحوح”.

وهنا تقود التفاصيل إلى الحلقة الأخطر في علاقة الإمارات بالمقاومة الفلسطينية، والدور الذي يلعبه “دحلان” منذ تعيينه مستشارًا أمنيًا لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، في محاولة لي ذراع المقاومة وإخضاعها تحت الوصاية الإماراتية.

                                                                           (رائد صلاح: الإمارات موّلت الصهاينة لتهويد القدس)

ولا يمكن في سياق الحديث عن التطبيع مع الاحتلال أن ينسى ما كشفه الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل (عرب 48).

“صلاح” قال في لقاء تليفزيوني في أبريل 2015، إن لديه وثائق وأدلة دامغة على أن الإماراتيين، متورطوين في شراء منازل في القدس المحتلة بمبالغ ضخمة لصالح مؤسسات يهودية.

 

اذهب إلى الأعلى