تأجيل فاضح .. 4 أسباب وراء فشل “محمد بن زايد” في تشغيل المفاعل النووي ؟!

العدسة – ياسين وجدي :

من تأجيل إلى تأجيل ومن تعتيم إلى تعتيم ، حتى تبخر حلم افتتاح ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لأول مفاعل نووي  على بعد نحو 300 كلم غربا، عند الضفة المقابلة لإيران في محطة براكة النووية.

نسلط الضوء على أسباب التأجيل الجديد ، والتي كشفت عن عدة أسباب هي الأزمة الاقتصادية المتصاعدة بالإمارات ، وتوابع ضربة الحوثيين للمفاعل في ديسمبر 2017 مع استمرار جهل العاملين بالملف النووي وكيفية إدارته على نحو آمن بجانب تأثير انخفاض أسعار النفط على القرار الإماراتي.

ليس التأجيل الأول!

وفق ما هو معلن رسميا ، كان من المفترض أن يبدأ المفاعل النووي الإماراتي في توليد الطاقة في 2017، لتصبح الإمارات أول دولة خليجية نووية، إلا أن “مؤسسة الإمارات للطاقة النووية”، المسؤولة عن تشغيل المفاعلات، أعلنت التأجيل إلى 2018؛ لأسباب تقنية .

الشركة الإماراتية أوضحت وقتها أن العمليات من المفترض أن تبدأ ما بين نهاية العام الحالي ومطلع عام 2020 ، وتوقعت بدء تحميل حزم الوقود النووي اللازمة لبدء العمليات التشغيلية للوحدة الأولى في التوقيت المقترح ، ونقلت وكالة رويترز عن مصادرها أن بدء تشغيل المشروع تأجل حتى العام الحالي بسبب تأخيرات في عمليات التدريب .

وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، أعلن الأربعاء، تأجيلا جديدا في رحلة تشغيل المفاعل الذي كان مخططا له بنهاية 2019 – بداية 2020، قائلا  في تصريحات صحفية نشرتها وسائل الإعلام المحلية: “تأخر بدء عمل محطة الطاقة النووية الإماراتية قليلا”؛ دون الإفصاح عن الأسباب الكامنة وراء هذا التأجيل.

ولكن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ذكرت، في يوليو 2018، أن بدء تشغيل مفاعل في محطة الطاقة النووية، سيعتمد على نتيجة مراجعات أخرى للمشروع، ما يعني تأجيله بالفعل، موضحة أن فريق مراجعة البنية التحتية النووية المتكاملة أنهى المرحلة الثالثة من مراجعة المشروع النووي الإماراتي، لكنه حدد مجالات تحتاج لمزيد من العمل قبل بدء التشغيل، لتذهب أحلام الافتتاح مجددا مع الريح.

الأزمة الاقتصادية !

“فتش عن الأزمة الاقتصادية في التأجيلات”، هكذا يرى مراقبون ومختصون استنادا إلى تصريحات سابقة لوزير الطاقة الإماراتي “سهيل المزروعي” في العام 2017 تحدد جدولا زمنيا واضحا حيث زعم أن “المفاعل الأول اكتمل بنسبة 96% ، ومن المتعين أن يتحمل المفاعل الجديد نحو 25% من استهلاك الإمارات للطاقة بحلول 2021، و50% بحلول 2050” ، وهو الأمر الصعب حدوثه في ظل التأجيلات المتكررة والفشل في إنهاء البناء.

البعد الاقتصادي يظهر في مشهد التأجيل خاصة مع الرقم المعلن من مركز الإمارات للدراسات والإعلام “أيماسك” حول التكلفة المتوقعة حيث كشف عن أن تكلفة محطة براكة النووية للطاقة 24,4 مليار دولار، نظرا لأنها أكبر مشروع نووي تحت الإنشاء في العالم وستكون الأولى في العالم العربي.

وبحسب مختصين اقتصاديين فإن كلفة الطاقة النووية لا تتوقف عند المبالغ المدفوعة لشراء المفاعلات بل تشمل أيضاً مصاريف التشغيل والتفكيك والحوادث،وقد يحصل ارتفاعا في فترة الإنشاء خاصة ، وهو ما يتشابك مع الأزمة الاقتصادية المتصاعدة في الإمارات.  

ووفقا لتقرير مشترك حديث أعدّته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ووكالة الطاقة النووية فإن التقنيات النووية تكون كثيفة الرأسمال مقارنةً مع الغاز الطبيعي أو الفحم الحجري، فضلا عن أنها ترتفع بوتيرة سريعة نسبيّاً.

وفي إطار الأزمة الاقتصادية يمكن فهم سياق التأجيل في ظل التكلفة الباهظة للإنشاء الذي تأخر ، خاصة مع سرعة الانهيار الذي تشهده إمارة دبي؛ قاطرة وعنوان الاقتصاد الإماراتي، والتي وصفها رجل المال والاقتصاد العالمي مير محمد علي خان الذي عمل مديرًا تنفيذيًا للعديد من المشروعات الكبرى بدبي، بأنها “تذوب مثل ذوبان حبة مثلجات في حرّ الصيف على شاطئ الجميرة”.

ويربط كثيرون بين الأزمة الاقتصادية التي تشهدها مدينة دبي، وسياسات ولي عهد أبو ظبي “محمد بن زايد” الداخلية والخارجية والتي تسبب في تكبيد الاقتصاد الإماراتي المزيد من الأعباء وتحول في إنهاء المشروعات الكبرى مثل المفاعل النووي وفق البعض.

توابع ضربة الحوثيين!

ويرجح مراقبون أن التأجيلات المتتالية في الانتهاء من المشروع النووي يرجع إلى فشل الحلف السعودي -الإماراتي في اليمن ، واستمرار تهديدات الحوثيين في حال عدم الانتهاء من مباحثات السلام الجارية بعد ضرب المفاعل في وقت سابق.

ويستند هذا الفريق إلى إعلان الحوثيين في ديسمبر 2017 ، إطلاق صاروخ بالستي على المفاعل النووي القيد الإنشاء، ولكن الإمارات نفت وقتها ، ولكن المؤشرات تتأكد مع استمرار التأجيل أن المزاعم قد صحّت، وأن الضربة كانت قاسية وتحتاج إلى وقت لإعادة الترميم دون الاعتراف بصحة ما أعلن الحوثيين.

مساعد الناطق باسم قوات الحوثيين عزيز راشد تحدث لقناة “الميادين” الموالية لهم مؤكدا أن  إرسال صاروخ كروز إلى مفاعل أبو ظبي رسالة سياسية وعسكرية، كاشفاً  أن الصاروخ أصاب هدفه العسكري.

مختصون يرون أنه لا توجد محطة نووية في العالم يمكنها الصمود أمام الأسلحة الحديثة والثقيلة التي لم تعد حكراً على الحكومات، بل باتت في بعض الدول العربية مملوكة أيضاً لمليشيات ، وهو ما يجعل احتمالات تفجير محطة نووية مستقبلية في أية دولة عربية قائمة وجدية رغم ما قد يرصد لها من وسائل دفاعية عسكرية متطورة تتطلب أموالا طائلة، وهو ما يعزز إصابة الصاروخ الحوثي للمفاعل.

الخوف الإماراتي قد يستند في هذا السياق إلى أن كلفة الحادثة الخطيرة لا تقل عن أربعين مليار دولار، بل هنالك تقديرات تصل إلى أكثر من عشر مرات هذا المبلغ، وهو ما لم تتحمله أي موازنة لأي دولة عربية وفق التقديرات المرصودة، وبالتالي فهو ينتظر ما تسفر عنه مباحثات السويد .

الجهل بالملف!

وبجانب هذين البعدين الاقتصادي والعسكري، فلازال البعد التقني والتدريبي ذا حضور في التأجيلات وهو ما تم الكشف عنه في المرة السابقة ، ولكن حجب هذه المرة دون نفي لذهابه وهو ما يرجح استمراره كدليل فشل إداري آخر لمنظومة “محمد بن زايد” الإدارية في أول مفاعل نووي عربي حال اكتماله.

“الشركة المحلية المشغلة ليست جاهزة لإدارة المفاعلات” هذا ما كشفه مصدر في قطاع الطاقة النووية في التأجيل الأول ، بحسب رويترز ، التي أكدت أن شركة نواة للطاقة، التي ستدير المحطة تواجه صعوبة في الحصول على ترخيص للتشغيل .

وتعمل “نواة “منذ سنوات على تدريب العمال على تشغيل المحطة النووية لكن الحصول على رخصة تشغيل يحتاج لإثبات أنها تملك المهارات الإدارية اللازمة وقادرة على السيطرة بإتقان على جميع أنظمة تشغيل المفاعلات.

وبحسب أحد المتابعين للملف النووي للإمارات فإن الجهل مازال سيد الموقف ، حيث أن الإمارات “بلد لم تكن لديه ثقافة نووية من قبل ويجب عليه الآن أن يطور اقتصاداً نووياً كاملاً، وهذا يستغرق وقتاً”

ويأتي سعر النفط كعامل محدد ، بحسب مراقبين مختصين ، لتشغيل المحطة النووية من عدمها ، حيث يدفع انخفاض أسعار النفط لجعل تشغيل المحطة أقل إلحاحا من المنظور الإماراتي، وهو ما يجعل قرار تشغيل المحطة النووية الأولى عربيا في الثلاجة حتى إشعار آخر.

 

بواسطة |2019-01-11T17:36:46+02:00الجمعة - 11 يناير 2019 - 3:36 م|الوسوم: , , , , |

راديو فرنسا:  أزمة الخليج تلقي بظلالها على كأس أسيا

 

إبراهيم سمعان

بدأت بطولة الأمم الآسيوية لكرة القدم في الإمارات العربية المتحدة في 5 يناير، حيث تعد منافسة خاصة للبلد المنظم، لأنها تأهلت مع المملكة العربية السعودية والبحرين، حيث توجد أزمة دبلوماسية عميقة بين هذه البلدان الثلاث وقطر.

تحت هذه الكلمات نشر “راديو فرنسا الدولي” تقريرا عن كأس الأمم الأسيوية أول بطولة دولية وتقليدية تقام منذ انتهاء كأس العالم 2018 بروسيا.

وقال الراديو: من المقرر أن تقام المباراة النهائية في الأول من فبراير بملعب الشيخ زايد في أبو ظبي، إذ تعد أستراليا حامل اللقب من بين المرشحين، إلى جانب اليابان، البلد الأكثر فوزا بها (أربعة كؤوس)، وكوريا الجنوبية، التي خسرت آخر أربع نهائيات منذ فوزها الوحيد في 1956و 1960.

وأشار إلى أن المسابقة بدأت قوية جدا بمفاجأة كبيرة خلال اليوم الثاني الأحد 6 يناير، بعد هزيمة المنتخب الأسترالي أمام الأردن في المجموعة ب (0-1).

وأكد أن هناك اهتمام كبير بالحدث الرياضي، لأن هذه النسخة السابعة عشرة من كأس آسيا تقام أيضاً في سياق دبلوماسي متوتر، ففي يونيو 2017 اندلعت أزمة الخليج، وقطعت السعودية والبحرين والإمارات ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وفرضت حصارا عليها، بزعم تمويل الإرهاب، والتقرب مع إيران،وهو ما نفته الدوحة.

 

وبعد مرور عام ونصف، يستمر الصراع ويتصلب، وتظهر آثار المقاطعة السياسية والاقتصادية بطرق شتى، منها منع الحجاج القطريين الراغبين في الذهاب إلى مكة، ومغادرة الدوحة منظمة أوبك، ومواجهة BeIN Sports القطرية قرصنة هائلة من السعودية.

ويبين الراديو أنه لا يمكن وضع أزمة الخليج جانباً في كأس آسيا خاصة وأن إيران وقطر من بين المشاركين وإذا كان الإيرانيون ضمن المجموعة الرابعة مع العراق وفيتنام واليمن، فالقطريون في المجموعة الخامسة وسيواجهون لبنان وكوريا الشمالية والسعودية، وستقام المباراة الأخيرة في 17 يناير.

 

وفي هذا السياق الدقيق، أعلن فيليكس سانشيز، مدرب قطر أنه ناقش هذا الأمر مع لاعبيه وقال: “إنهم يدركون تماماً وأنا واثق من أنهم خلال المسابقة، سيتمكنون من الحفاظ على تركيزهم على الرياضة وعزل أنفسهم عن أي شيء آخر”.

لكن وصول الفريق إلى أبو ظبي شهد توترا ، وتمكن يوم الجمعة، سعود المهندي ، نائب رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، من حط رحاله في الإمارات بعد 24 ساعة عصيبة.

 

في اليوم السابق، أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن نائبه، وفقا لمعلوماته كان “غير قادر على السفر إلى الإمارات من مسقط عاصمة عمان وأن التحقيق جار” لأنه، وفقا لها ، تم الاتفاق على أن يسافر الجميع بحرية.

 

ونفت اللجنة المنظمة لكأس آسيا أي حظر على سعود المهندي، بيد أنه في نفس الوقت، قال خمسة صحفيين قطريين إنهم مُنعوا من دخول الإمارات عندما أرادوا تغطية كأس آسيا، . ووفقاً لهم تم احتجازهم لمدة 13 ساعة في مطار دبي قبل أن يتمكنوا من العودة.

 

وخلال الأسابيع الأخيرة ، شارك جياني إنفانتينو ، رئيس الفيفا ، في هذا النزاع، وتعهد في مقابلة مع صحيفة الجارديان في نوفمبر ، بأن تكون بطولة كأس العالم المقبلة، المقرر عقدها في 2022 بقطر، فرصة لتخفيف حدة التوتر بين البلد المضيف وجيرانه الخليجيين.

 

وقال “قد تكون كرة القدم وسيلة لبناء الجسور. لقد رأينا ذلك مع منظمي كأس العالم 2026 (كندا والولايات المتحدة والمكسيك) ، والتي أعتقد أنها لا تملك أفضل العلاقات السياسية والدبلوماسية. لكن كرة القدم يمكنها أن تصنع المعجزات”.

 

وفي مطلع شهر يناير، في مؤتمر عقد في دبي، طرح جياني إنفانتينو فكرة إقامة بعض مباريات كأس العالم 2022 في البلدان المجاورة لقطر، من أجل تهدئة التوتر إذا اتخذ قرارا برفع عدد الفرق المشاركة إلى 48.

 

لكن وفقا للراديو إذا كان في اعتقاد إنفانتينو أن كرة القدم يمكنها لعب دور دبلوماسي بين الدول غاضبة فهي لن تكون كافية لحل أزمة الخليج، وتظهر بداية كأس آسيا أنه لن يكون من السهل عودة العلاقات بين قطر والدول الثلاث، ورغم ذلك قد تسمح المباراة المقررة في 17 يناير بين السعودية وقطر قياس درجة التوتر التي لا تزال قائمة من جديد.

طالع النص الأصلي للتقرير من المصدر من خلال الضغط هنا

 

 

 

 

بواسطة |2019-01-09T19:34:58+02:00الأربعاء - 9 يناير 2019 - 10:00 م|الوسوم: , |

هل تعلن “إسرائيل الكبرى” في زمن “بن سلمان”؟!

 

العدسة – ياسين وجدي :

تصريحات رسمية ووفود تطبيعية كشفت عن أن المخطط الصهيوني الأبرز التي يحلم بـ” إسرائيل الكبرى” من النيل إلى الفرات ، بدأ يتبلور بشكل واضح في زمن الخريف العربي بقيادة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد موجة قمع دموية لبلاد الربيع العربي لازالت مستمرة.

“العدسة” يدق ناقوس الخطر ، في ظل الوتيرة المتسارعة للتطبيع والمؤشرات الصهيونية الواضحة بالتزامن مع الحراك المستمر لتمرير صفقة القرن بمواصفاتها المتداولة ، ويسلط الضوء على مؤشرات تدعم إقرار “اسرائيل الكبرى” في ظل الصعود الموالي لدولة الاحتلال الصهيوني في بلاد الربيع العربي.

“إسرائيل” الكبرى !

رئيس الكنيست الصهيوني يولي إدلشتاين ممثل حزب الليكود الحاكم، عزز عودة المخطط الصهيوني” إسرائيل الكبرى” بشكل ضمني عندما أكد في تصريحات رسمية الثلاثاء أن مصطلح “حل الدولتين” لم يعد صالحاً ولا يلائم الواقع السياسي الحالي وهو ما يعيد للواجهة بنود المخطط التي استبعدت قيام دولة فلسطينية وهو ما ينسف كل المزاعم الرائجة عن السلام التي تقودها دول الحلف الرباعي “مصر والسعودية والإمارات والبحرين”وفق مراقبين.

المسئول الصهيوني البارز قال :”كل هذه التصريحات حول دولتين لشعبين، وأن الحل الوحيد هو حل الدولتين، هي بكل بساطة غير صالحة ، ولا أعتقد أن أي شخص بوسعه أن يرسم على الخريطة حدود الدولتين بشكل صحيح للحصول على وضع مثالي”.

المخطط الصهيوني أكد مرارا على هذا البند خاصة في عام 1982عندما كشف باحثون عن خطة المنظمة الصهيونية العالمية للعمل على تفتيت الدول العربية المحيطة بإسرائيل، إلى دويلات صغيرة تقوم على أساس العرق والدين، منها دولة للشيعة، وأخرى للسنة، وثالثة للأكراد، وشملت هذه الدول: مصر والعراق وسوريا ولبنان واليمن والأردن والسعودية.

معهد “جلوبال ريسيرش الدولى للدراسات”، أعاد في العام 2016 نشر مقالي الباحثين  ميشيل تشوفيدسكى، ومهدى داريوس نازيمورايا، يشرحان فيه تفاصيل تفكيك الكيان الصهيوني المتعمد للدول العربية فى إعادة تشكيل جيوسياسى للمنطقة، بما يحقق أهدافها فى الامتداد الجغرافى من النيل للفرات، وتستهدف الخطة تحطيم القوى العربية العسكرية، وتحويل الدول العربية إلى دويلات على غرار دول “البلقان” التي تقوم دولها الصغيرة على أساس ديني وعرقي ضمن ما سمي بخطة “بلقنة” الدول العربية، كما تتضمن الخطة إعادة توطين وتوزيع الفلسطينيين فى الضفة الغربية وغزة في كل من سيناء والأردن وبعض أجزاء السعودية، والعراق ولبنان، مع استبعاد وجود الدولة الفلسطينية نهائيا.

عراقنة التطبيع !

المخطط الإجرامي للتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل ، وصل إلى أهم نقاط المخطط وهي العراق ، حيث الفرات الاسم البارز في خارطة “إسرائيل الكبرى” المزعومة.

صفحة “إسرائيل بالعربية” الصهيونية الرسمية على تويتر أعلنت عن أن ثلاثة وفود عراقية زارت دولة الاحتلال في العام الفائت، كان آخرها خلال الأسابيع الماضية.

الصحف العبرية كشفت عن أن الضيوف العراقيين زاروا متحف ياد فاشيم، الذي يخلد ذكرى ضحايا الهولوكوست، والتقوا أكاديميين ومسؤولين حكوميين صهاينة ، فيما كشفت عن أن وزارة الخارجية الصهيونية تدعم هذه المبادرة، ولفتت إلى أن الوفود ضمت شخصيات عراقية سنية وشيعية لها تأثير في العراق.

كما أوضح تقرير تلفزيوني عبري أن الهدف من هذه الزيارات السرية كان وضع “البنية الأساسية لعلاقات مستقبلية” بين العراق ودولة الاحتلال، وأن التركيز خلال الزيارات “غير الرسمية” كان على مسائل ثقافية واجتماعية وأن أعضاء الوفود ناقشوا مسائل تتعلق بالتاريخ اليهودي العراقي.

بدوره كشف وزير المالية الصهيوني موشيه كحلون خلال الساعات الأخيرة عن تحول آخر في العلاقات مع العراق ، هذه المرة كان رسميا ، حيث أعلن شطب العراق من قائمة “دول العدو” (التي تشمل لبنان وسوريا والسعودية واليمن وإيران)، حيث وقع مرسوما يجيز التبادل التجاري مع بغداد، وينص المرسوم على أن العراق ليس دولة معادية.

 

عزز ذلك بحسب مراقبين  إطلاق وزارة الخارجية الصهيونية في وقت سابق صفحة على فيسبوك باسم “إسرائيل باللهجة العراقية”، في محاولة قالت إنها لخلق”تواصل وحوار مثمر بين الشعبين “، لكنها لفتت الأنظار وقتها إلى تفاصيل مخطط “إسرائيل الكبرى” حيث زعمت أن ” هناك تاريخا حافلا يجمع اليهود ببلاد الرافدين بعد أن عاشوا فيها أكثر من 2500 عام، إذ أن المنحدرين من بلاد الرافدين لا يزالون يحملون ذكرياتهم ومساهماتهم في بناء العراق الحديث”.

المخطط يبدو أنه لن يتوقف عن التصاعد في العراق ، حيث رجحت لجنة العلاقات الخارجية فى البرلمان العراقي، أن يكون ما أعلنته الخارجية الصهيونية عن زيارة ثلاثة وفود حزبية عراقية سنية وشيعية إليها “جزءاً من لعبة هدفها إيجاد فتنة داخل العراق” وطالبت جهازي المخابرات والأمن الوطني بتوضيح حقيقة ما جرى.

كما طالب عضو هيئة رئاسة مجلس النواب العراقي حسن كريم الكعبي وزارة الخارجية بالتحقيق في الأمر ، فيما أكد معنيون أن قانون العقوبات العراقي يعتبر زيارة الكيان الصهيوني “جريمة تصل عقوبتها إلى الإعدام”.

التنازل عن سيادة مصر !

على الضفة الأولى من شعار المخطط الصهيوني وهي “النيل” ، فجر اعتراف رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي بتعاون غير مسبوق مع الكيان الصهيوني فيما يخص شبه جزيرة سيناء موجة من الغضب والتحليلات التي تعزز دوره في إخضاع القاهرة التام لدولة الاحتلال الصهيوني، وهو ما كشفته صحيفة “نيويورك تايمز” قبل نحو عام، حيث وثقت أن دولة الاحتلال الصهيوني ساعدت مصر في أكثر من مائة غارة جوية ضد قوات تنظيم “داعش” الإرهابي في سيناء.

التنازل عن سيادة مصر للكيان الصهيوني ، ساهم بحسب تقرير نشره موقع “وللا” الإخباري الصهيوني ، في إحباط الكيان الصهيوني إرساليات السلاح التي تهرّب عبر الصحراء إلى “كتائب عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، ووفق المعلق العسكري للموقع، أمير بوحبوط، فإن سماح السيسي لسلاح الجو الصهيوني بالعمل بحرية في سيناء مكّن تل أبيب من تدمير 15 ألف صاروخ متطور كانت في طريقها إلى مخازن “حماس” في القطاع.

مراقبون مصريون يرون أن المخطط الصهيوني الذي يستبعد فى كل الأحوال وجود دولة فلسطينية، يعمل على اقتطاع جزء من سيناء من مصر ضمن مخطط “صفقة القرن ” وخطة “إسرائيل الكبرى” ، وهو ما كشفته  صحيفة “المصري اليوم” في وقت سابق مؤكدة أن الصفقة المرتقبة تتحدث عن تنازل مصر عن 720 كيلومتراً مربعاً من أراضي سيناء لصالح الدولة الفلسطينية المقترحة.

ومؤخرا كشفت تقارير في يوليو 2018 عن أن “الجيش الثاني الميداني بدأ في تنفيذ تعليمات جديدة متعلقة بشمال سيناء ، في ضوء تفاهمات سياسية إقليمية متعلقة بتلك المنطقة ضمن صفقة القرن”، ومن شأنها فصل المنطقة المستهدف إقامة عدد من المشاريع عليها ضمن الخطة وعزلها عن باقي المناطق المحيطة”.

وفي هذا الإطار يؤكد باحثون في الأمن القومي المصري أن “سيناء تعد عاملاً أساسياً في “صفقة القرن” لأنها ستكون بمثابة ظهير طبيعي لحماية الأمن الصهيوني وبالتالي هناك محاولات لإقناع “حماس” تحديداً بقبول الصفقة مقابل إنهاء الحصار عن غزة من خلال إعادة فتحها على العالم مرة أخرى ولكن بضوابط تنفذها مصر وتمولها السعودية والإمارات وتضمنها أمريكا، ولذلك كان التنازل عن تيران وصنافير حتى يكون البحر الأحمر متعدد الجنسيات وليس عربياً خالصاً ، بجانب تغيير العقيدة العسكرية لدى الجيش المصري وتصدير سيناء باعتبارها أزمة لمصر، وإجبار أبناء سيناء على الهجرة من جانب أو القبول بشريك آخر غير مصر حتى إذا تمت الصفقة.

على الأبواب!

في العام 2014 بالتزامن مع صعود التطبيع العربي من محور”السعودية ومصر والإمارات والبحرين” مع الكيان الصهيوني ، نشر النشطاء الصهاينة على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” خريطة عما وصفوه بـ”مملكة إسرائيل الكبرى – مملكة داود”، وتضم الخريطة لإسرائيل الكبرى مصر وفلسطين والأردن وسوريا ولبنان وجزءا من العراق والسعودية.

ويرى مراقبون استندوا إلى ما نشرته مجلة The Atlantic عام 2008 ومجلة القوات المسلحة للجيش الأمريكي عام 2006 من خرائط متداولة قريبة جدًا من خارطة “إسرائيل الكبرى” يرون أن المخطط يمضي في هذه الأوقات عبر إنشاء دويلات وكيلة proxy states بإدارة صهيونية مركزية عن بعد.

ويشيرون إلى أن القادم في حالة إمكانية تنفيذه تفتيت تركيا ولبنان ومصر وليبيا والسودان ثم الانتقال إلى شمال أفريقيا وباكستان أيضًا، لتكون “إسرائيل” قوة احتلال إقليمية بعد تشظية الدول العربية والإسلامية، وفي كلتا الحالتين تكون “إسرائيل الكبرى” قد تحققت!!.

 

 

 

بواسطة |2019-01-09T17:53:27+02:00الأربعاء - 9 يناير 2019 - 8:00 م|الوسوم: , |

رئيس حزب العمل الإسرائيلي يزور الإمارات سرًا

 

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن زيارة سرية لرئيس حزب العمل الإسرائيلي “آفي غباي” إلى الإمارات على متن رحلة تجارية مطلع الشهر المنصرم.

وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية، إن “غباي” التقى خلال الزيارة ثلاثة مسؤولين إماراتيين بمستوى وزير أو أعلى، وبحث معهم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام المعروفة بـ”صفقة القرن”، والتهديد الإقليمي المتمثل في إيران والوضع السياسي في “إسرائيل”.

وأضافت القناة، أن وسيطا مغربيا نسق الزيارة التي جرت بين 2 و4 ديسمبر، وأن الأمن الإماراتي هو من تولى حماية غباي خلال إقامته في البلاد.

وأوضحت أن “غباي” فور عودته إلى “إسرائيل” أطلع رئيس الموساد “يوسي كوهين” على نتائج محادثاته، فيما رفض مكتب رئيس أكبر أحزاب المعارضة الإسرائيلية التعليق على هذه الأنباء.

وكانت الإمارات قد استضافت وزيرين إسرائيليين في نهاية أكتوبر الماضي.

بواسطة |2019-01-09T19:25:03+02:00الثلاثاء - 8 يناير 2019 - 4:38 م|الوسوم: , |

هل دخلت العلاقات المغربية السعودية نفقا مظلما؟

 

أحمد حسين

يبدو أن العلاقات المغربية السعودية دخلت نفقا مظلما، على خلفية أزمات متلاحقة عكرت صفوها، إثر الأزمة الخليجية والموقف الحيادي من الرباط عكس ما سعت إليه الرياض قائدة رباعي الحصار المفروض على قطر.

ورغم أن المغرب اتخذ خطوات إيجابية تجاه السعودية إلا أن الأخيرة ربما أرادت المزيد على نحو اعتبرته الرباط يمس سيادتها واستقلال قرارها السياسي.

اختار المغرب التزام الحياد في الأزمة الخليجية، وعرض القيام بوساطة بين أطراف النزاع، وأرسل طائرة محملة بالمواد الغذائية إلى قطر، وزار العاهل المغربي، محمد السادس، الدوحة، والتقى أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

مؤشرات الفتور واضحة

مؤخرا، غاب المغرب للمرة الثانية عن المشاركة في مناورات عسكرية بحرية، تشارك بها 6 دول عربية بقيادة سعودية، انتهت الجمعة الماضية، غياب ليس عن المشاركة فقط بل عن حتى الاعتذار أو توضيح أسباب الغياب.

ولم يشارك المغرب في مناورات أو تدريبات عسكرية تشارك بها السعودية منذ 2016، قبل أن يغيب أيضا في أبريل الماضي، عن مناورات “درع الخليج المشترك 1” التي تعد أضخم المناورات العسكرية في منطقة الخليج، بقيادة سعودية أيضا.

(ملك المغرب لم يزر السعودية منذ أبريل 2016)

وبعد أن كان ضمن المشاركين في مناورة “رعد الشمال” التي شاركت فيها 20 دولة عربية وإسلامية بقيادة السعودية في 2016 غاب المغرب، كما غاب أيضا عن مناورة “علم الصحراء”، بالإمارات العربية المتحدة في العام ذاته.

وفي ديسمبر الماضي، أثار استثناء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المغرب من جولة شملت دولا مغاربية هي تونس والجزائر وموريتانيا، جدلا واسعا اتفق كثيرون خلاله أن الاستثناء يعبر عن فتور كبير في العلاقات بين البلدين.

ومن أحدث مؤشر على توتر العلاقات بين الرباط والرياض هو ما حدث إثر أزمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي، إذ لم يصدر عن الرباط أي موقف متضامن مع السعودية، عكس دول عربية كثيرة.

وخلافا للمعتاد في السنوات الأخيرة، لم يتوجه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الصيف الماضي، في إجازته المعتادة إلى مدينة طنجة المغربية، وزار محلها منطقة نيوم شمال غربي السعودية.

(تغريدتا تركي آل الشيخ أثارتا جدلا واسعا)

وظهر الفتور جليا، بعدما صوتت السعودية لصالح الملف الثلاثي (الولايات المتحدة الأمريكية، كندا والمكسيك) لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، على حساب الملف المغربي.

وقبلها أثار الرئيس السابق لهيئة الشباب والرياضة السعودية تركي آل الشيخ أزمة كبيرة، عندما غرد انتقادا لموقف المغرب الحيادي من الأزمة الخليجية: “هناك من أخطأ البوصلة، إذا أردت الدعم فعرين الأسود في الرياض هو مكان الدعم، ما تقوم به هو إضاعة للوقت، دع “الدويلة” تنفعك…! رساله من الخليج إلى المحيط”.

عربون محبة

وظن كثيرون أن إعلان المغرب في مايو الماضي قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، تحت لافتة دعم حزب الله اللبناني لجبهة البوليساريو التي تنازع الرباط على إقليم الصحراء الغربية، بمثابة “عربون محبة” للسعودية، ربما طمعا في وصل ما انقطع.

وبقدر ما كان توقيت القرار المغربي مريبا كانت ردود الأفعال الصادرة من دول حصار قطر مريبة من حيث سرعتها، إلى الحد الذي بدت فيه وكأنها كانت جاهزة مسبقا وأن تلك الدول كانت على علم بالقرار وتوقيت إعلانه.

السعودية أعربت عن دعمها للمغرب في قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، وأكدت وقوفها إلى جانب المغرب “في كل ما يهدده”.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله، إن “المملكة العربية السعودية تقف إلى جانب المملكة المغربية الشقيقة في كل ما يهدد أمنها واستقرارها ووحدتها الترابية”.

(جبهة البوليساريو صداع في رأس المغرب)

وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اعتبر أن “ما فعلته إيران في المغرب عبر حزب الله بتدريب البوليساريو خير دليل على تدخلاتها”، مؤكدا أن “إيران تعمل على زعزعة أمن الدول العربية والإسلامية بتدخلها في شؤونهم الداخلية”.

ورغم أن الرياض أعلنت في أوقات سابقة عن دعم المغرب في قضية النزاع مع جبهة البوليساريو، إلا أن المعادلة الجديدة ربما تضمنت نوعا من المقايضة، ففي مقابل القرار المغربي بقطع العلاقات، سوف تحظى الرباط بدعم اقتصادي كبير من دول الحصار، فضلا عن مساندة سياسية قوية في قضية الصحراء الغربية سواء ضد البوليساريو أو حتى الجزائر.

لا للابتزاز

ووفق هذا التصور، كان ينتظر من المغرب الاصطفاف بجانب معسكر الحصار، إلا أن ما حدث بالفعل مغاير لذلك تماما، فالفتور لم يعقبه إلا تأزم مستمر ومستفحل، تتجلى آثاره يوما بعد الآخر.

وبحسب تحليلات سياسية، فإن للمغرب تصوره الخاص لتدبير العلاقات العربية والخليجية، قائم على التضامن والتعاون والمصلحة المشتركة في ظل احترام السيادة دون تبعية لأي طرف مهما وكيفما كان.

وبناء عليه فإن الرباط ترفض الابتزاز والوصاية من أي طرف أو توجه في الأزمات العربية والدولية الراهنة، بل تسعى لتكريس سياسة خارجية متوازنة ومحايدة ومستقلة تدعم الاستقرار والأمن، وتبتعد ما أمكن عن المغامرات والمقامرات.

 

بواسطة |2019-01-08T21:04:20+02:00الإثنين - 7 يناير 2019 - 8:00 م|الوسوم: , |

الخارجية الإسرائيلية: 3 وفود عراقية زارت تل أبيب العام الماضي

 

كشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية، عن زيارة 3 وفود عراقية تل أبيب خلال العام الماضي.

وقال حساب “إسرائيل تتكلم بالعربية” على “تويتر”  -صفحة رسمية تدار من قبل الخارجية الإسرائيلية- “الأحد” 6 يناير : “زارت إسرائيل ٣ وفود من العراق خلال العام الأخير، حيث تم زيارة الوفد الثالث قبل عدة أسابيع”.

وأوضحت: “ضمت الوفود شخصيات سنية وشيعية وزعماء محليين لهم تأثير بالعراق”، مشيرة إلى أن الوفد ضم 15 شخصا.

وذكرت أن هذه الشخصيات، زارت متحف ياد فاشيم لتخليد ذكرى المحرقة، واجتمعت ببعض الأكاديميين، ومسؤولين إسرائيليين.

 

وفيما لم توضح الخارجية الإسرائيلية الهدف من زيارة هذه الوفود، قال المحلل والأكاديمي الإسرائيلي “إيدي كوهين” إن “الحكومة العراقية أرسلتها للتفاوض مع إسرائيل بشأن الانسحاب الإيراني من جنوبي سوريا مقابل وقف القصف الإسرائيلي للأراضي السورية”.

 

 

 

 

ولم تعلق بغداد رسميًا على ما أوردته الخارجية الإسرائيلية، أو ما قاله “كوهين”.

ولا يقيم العراق علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ولا يعترف بها.

ولا تقيم الدول العربية باستثناء الأردن ومصر، علاقات علنية مع “إسرائيل”.

بواسطة |2019-01-07T16:28:18+02:00الإثنين - 7 يناير 2019 - 4:28 م|الوسوم: , |

الاصطفاف والإنقاذ .. هذه أجندة المواجهة في دول الربيع العربي المحاصر في ٢٠١٩  ؟

العدسة – ياسين وجدي:

الاصطفاف والتوحد والإنقاذ ، شعارات ثلاث تكررت في مضامين أجندات طلائع المواجهة مع الخريف العربي في دول الموجة الأولى للربيع العربي التي انطلقت في العام 2011.

“العدسة”رصد أجندات طلائع استكمال الربيع العربي مع إطلالة العام الجديد ، والتي رغم اختلاف المواقع ، ركزت على استكمال الحراك نحو تحقيق أهداف ثورات الحرية والكرامة.

“معا” بمصر!

شعارات توحيد الصف ، تصدرت لغة أبناء الربيع العربي في المعارضة المصرية في الخارج مع إطلالة العام الجديد، ويبدو بحسب ما هو مرصود لدى مراقبين أن تحتل “معا” عنوان أجندة مناهضي نظام السيسي لهذا العام.

ويستند هؤلاء إلى تغريدات استقبلت العام الجديد بين رمزين معارضين في الخارج ، هما د.محمد محسوب وزير الشئون البرلمانية في حكومة د.محمد مرسي ، ود.محمد البرادعي أحد المشاركين البارزين في خارطة بيان  3 يوليو 2013 الذي دشن الإطاحة بالدكتور محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب للبلاد لصالح وزير دفاعه ورئيس النظام الحالي عبد الفتاح السيسي، مع دعوة الإخوان المصريين إلى “إنقاذ البلاد بانتفاضة تزيح هذه العصابة “وفق تعبيرها في آخر بيانات لها.

د.محسوب توقع في تغريدات متبادلة مع د.البرادعي ، أن ” يكون ٢٠١٩ بداية تغيير للأفضل” ولكنه اشترط على البرادعي الوحدة قائلا : بشرط أن نكون معا..نتعلم مما مضى ولا نجعله سببا لفرقتنا.. فلم تولد بعد الدكتاتورية التي تكسر شعبا موحدا حول هدف واحد” ، كما اقترح إصدار وثيقة تعاون ، مؤكدا أنه لا غنى لأي شعب عن وثيقة تترجم آماله وتضع صيغة لتعايش مكوناته متساويين في الحقوق والواجبات فالتمييز واضطهاد المخالف في الرأي أو العقيدة جزء من ميراث الاستبداد الذي علينا هزيمته ومواجهة هذه التركة الثقيلة بشجاعة سيكون تصحيحا للماضي وتأسيسا لمستقبل يجمعنا ويفتخر به أبناؤنا.

د.البرادعي في المقابل ، رجح أن تكون نقطة البداية لأي توافق هي الاتفاق التفصيلى على أرض الواقع على مفهوم حرية العقيدة و مفهوم المساواة بين المواطنين؛ معتبرا أنها أمور أساسية في مجال الحقوق والواجبات دائماً ما نتجنب مواجهتها، متسائلا : هل حان الوقت أن ننظر إلى المستقبل وأن لا نقبع أسرى للماضي؟”.

تدافع في تونس !

وفي تونس ، لازال التدافع سيد الموقف بين أبناء ثورة “بوعزيزي”، وسط محاولات سميت فيها السعودية والإمارات للانقلاب على الثورة ، ولكن لازال ” الحفاظ على الثورة” عنوانا للأجندة التونسية المنحازة للربيع العربي.

حركة النهضة التونسية ، قدمت الحوار على الخلاف ، وثمنت  في آخر تصريحات متحدثيها “دعوة رئيس الدولة للحوار من جديد لإدارة الانتقال الديمقراطي “، الحركة كذلك أكدت مع مطلع العام مؤشر جديد للتعامل مع الأزمة ، حيث أعلنت أنها مع الاستقرار الحكومي بقطع النظر على من يكون على رأس الحكومة مشددة على أن مصلحة البلاد في استقرار حكومي من أجل المضي في الإصلاحات و تقاسم الأعباء لتحسين الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية، فيما رفع راشد الغنوشي رئيس الحركة شعارا للسنة الجديدة هو :”العمل الصّادق الجاد من أجل نجاح تونس وتقدّمها “.

وفي المقابل لازالت الفرقة عنوان في أجندة البعض بحسب مراقبين خاصة مع اختلال المعادلة السياسية وبدء الشقاق بين حزب نداء تونس وحركة النهضة، والصراع بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد والمدير التنفيذي لحزب نداء تونس حافظ قائد السبسي، وبين هذا وذلك يرى البعض أن المشهد المرتبك قد تحسمه أجندة أبناء “الربيع العربي ” بحصولهم على نصيب الأسد في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في أكتوبرالمقبل بهدف اختيار أعضاء مجلس نواب الشعب ورئيس للجمهورية لمدة 5 سنوات.

تحرك جديد بسوريا !

مواقف المعارضة في سوريا بعد عودة التطبيع العربي مع رئيس النظام السوري المتهم بارتكاب جرائم حرب ” بشار الأسد ” ، تزداد صعوبة وغموضا ، وهو ما يؤثر على أجندتها في العام الجديد بحسب المراقبين.

استمرار المواجهة عنوان واضح في أجندة المعارضة السورية رغم “خيبة الأمل ” التي تسيطر على قطاع ليس بقليل منها بعد تخلي دول عنها واللجوء إلى النظام المتورط في الجرائم  ، وهو ما سجله نصر الحريري رئيس هيئة التفاوض السورية ، مؤكدا في تغريدات له أن “بشار” قد ينتصر على المجتمع الدولي المتواطئ لكنه لم ولن ينتصر على إرادة الشعب السوري الحر، وبلغة حماسية دعا السوريين إلى التحرك ورفع الصوت في الداخل والخارج للمطالبة بانتقال سياسي.

التحرك المدني هو عنوان ثان في أجندة الرجل الذي يمثل عدة أطياف سياسية ، حيث أكد أهمية التصحيح بالتزامن مع تنظيم الصفوف من جديد ورفع الصوت  في كل مكان في العالم داخل سورية وخارجها في نشاطات ومظاهرات واعتصامات تحرك العالم من جديد تحت شعار” لا سبيل للحل في سورية إلا الانتقال السياسي الحقيقي ومحاسبة المجرمين”.

إلا أن هناك قطاع من المعارضة يراهن على القرارات الأممية ، ويجسد هذا الفريق تصريحات عضو تيار الغد السوري محمد شاكر، الذي أكد أنه في جميع الحالات فإن المسار القانوني الذي تسير فيه القضية، وأساسها القرار الأممي رقم 2254 والذي ينص على حتمية الحكم المشترك بين المعارضة والنظام، يعزز موقع المعارضة ، موضحا أنه ليس من الممكن غيابها عن الحل السياسي حتى وإن لم يكن ظاهرا للعلن.

ويرى فريق ثالث يقترب من خطوط التماس مع النظام السوري أن المعارضة ليس لديها خيارات سوى الإصلاح الدستوري السوري مع مبعوث الأمم المتحدة القادم، أو مواجهة المزيد من التهميش.

ليبيا أولا!

إنقاذ ليبيا أولا ، شعار باتت تحتل مضامينه أبناء الربيع العربي في ليبيا في العام الجديد ، في مواجهة انقلاب المدعوم إماراتيا اللواء خليفة حفتر.

حزب العدالة والبناء الليبي أحد أبرز هيئات ما بعد الربيع العربي في ليبيا ، تبنى في أجندته وفق آخر بياناته إنهاء حالة الانقسام والتشظي، وتوحيد مؤسسات الدولة والعبور بالبلاد إلى بر الأمان والوقوف صفا واحدا ضد مظاهر الإرهاب والتطرف والفوضى مؤكدا أهمية طي صفحات الماضي، ونشر التصالح وسيادة العدل في وطن أرهقته الصراعات والانقسامات الأجسام الموازية ، وهو يرى أن الاستفتاء على الدستور والانتخابات طريقان مهمان لحل الأزمة، وهو ما يتوافق مع دعوات دولية.

رئيس حكومة الوفاق فايز السراج أعلن في مطلع العام الجديد عنوان إضافي في الأجندة وهو “المصالحة الوطنية الشاملة” التي اعتبرها في خطاب متلفز “تنهي حالة الانقسام وتؤكد على قيم التسامح والاحتكام للشعب”، لكنه يرى تحديات في المواجهة مصدرها داخلي وهو اللواء خليفة حفتر  الذي وصفه ضمنيا بأنه يعتبر الوطن غنيمة ، أما المصدر الخارجي  فهو تدخلات بعض الدول السلبية في البلاد والذين طالبهم برفع أيديهم عن ليبيا ، في إشارة إلى التدخلات الإماراتية السعودية لصالح “حفتر” والتي ندد بها مرارا.

يمن بلا احتلال أو انقلاب!

“استعادة الدولة من الانقلابيين وبناؤها” عنوان رئيسي في أجندة أبناء الربيع العربي في اليمن الذي لازال يعاني من التحالف السعودي الإماراتي والانقلاب الحوثي.

 حزب التجمع اليمني للإصلاح ، كواجهة بارزة في المشهد اليمني المعقد بعد انقلاب الحوثيين، أعلن في بيان مطلع العام الجديد أن المرحلة المقبلة هي من ” أهم المراحل ” حيث يتطالب الأمر اصطفاف جميع القوى الوطنية من أجل “استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وإسقاط المشروع الإمامي ، و بناء اصطفاف وطني كبير يحمل على عاتقه مسئولية بناء دولة اليمن الاتحادي الجديد.

أحزاب اللقاء المشترك ومكون الحراك الجنوبي الموقع على اتفاق السلم والشراكة ، وضعوا “طرد الاحتلال السعودي الإماراتي من المحافظات الجنوبية والسواحل اليمنية” على رأس أجندتهم ، وطالبوا في بيان مطلع يناير كافة أبناء اليمن إلى تعزيز التلاحم والاصطفاف لإفشال مخططات وأطماع السعودية والإمارات ومن يقف خلفهما.

احتجاجات محتملة بالبحرين!

ويظل الحراك البحريني الذي قاده جمعية الوفاق المعارضة المحسوبة على إيران إبان موجة الربيع العربي ، ذات حضور في عام 2019 ، وسط تطلعات لتجديد نشاط المواجهة.

ويتحدث مراقبون عن استغلال المعارضة لإجراءات التقشف المزعومة في البلاد  للطعن في شرعية البرلمان الجديد، والتحرك في الشارع ، وصرح علي الأسود، رئيس جمعية الوفاق المعارضة من المنفى الاختياري في لندن : “ندرس الدعوة لاحتجاجات وتحريك الشارع ضد التقشف والضرائب الجديدة”.

ميدانيا ، تحدثت المعارضة أنها بدأت النشاط، واستدلت بخروج أهالي جزيرة سترة، جنوب المنامة، في تظاهرات مناهضة للحكم الخليفي وذلك بعد دعوة وجهها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في فعالية ذات دلالة تحت عنوان”قادمون يا سترة”.

 

بواسطة |2019-01-04T20:22:36+02:00الجمعة - 4 يناير 2019 - 6:00 م|الوسوم: , , , , , |

ملاحقة “ترامب” و”بن سلمان” .. هل يتغير شيء بعد رئاسة “المرأة الحديدية” للكونجرس ؟!

العدسة – ياسين وجدي :

تبوأت “نانسي بيلوسي ” التي تصنف إعلاميا في بلاد العم سام بأنها أقوى امرأة في واشنطن المنصب الثالث في الدولة ، وبدأت أولى ضرباتها سريعا لصاحب المنصب الأول دونالد ترامب بتمرير قوانين تقوض إغلاقه الجزئي للحكومة.

وبات السؤال الأبرز في المشهد الأمريكي المتسارع :”هل يتغير شيء بعد رئاسة الديمقراطيين للكونجرس؟!، ويبدو أن الإجابة تحتاج مزيدا من الوقت ، ولكن ضربات “بيلوسي” الأولى ظهر الخميس شجعت كثيريين على الإجابة بنعم ، وهو ما نتوقف عنده للبحث في خلفياته.

المرأة الحديدية!

امرأة حديدية ، وسياسية مخضرمة ، ونائبة ديمقراطية من العيار الثقيل ، بحسب وصف مراقبين غربيين ، دخلت في فترتها السابعة عشرة كعضو في مجلس النواب الأمريكي ، وتصدرت للمرة الثانية لرئاسة البرلمان بفوز مستحق في 3 يناير الجاري ، بعد أن تولت المنصب من عام 2007 إلى عام 2011 ، كما عملت رئيسة للأقلية الديمقراطية في مجلس النواب مرتين ، الأولى من 2003 إلى 2007 ثم من عام 2011 إلى عام 2019، فضلا عن أنها زعيمة الديمقراطيين بمجلس النواب الأمريكي، وهي واحدة من بين 126 عضو ديموقراطي في مجلس النواب صوتوا ضد استخدام القوة في العراق في عام 2002.

نانسي بيلوسي، معتدة بذاتها كثيرا ، وأعلنت أنها واثقة من أنها ستنتخب رئيسة للمجلس،  وأنها “أفضل شخص للمضي قدمًا لتوحيد الجهود والتفاوض”، وكان واضحة إلى أبعد حد ، بعد إعادة انتخاباتها كزعيمة للديمقراطيين في نوفمبر الماضي ، حيث تعهدت بالدفاع عن قيم الديمقراطيين ومعارضة الرئيس المنتخب دونالد ترامب .

مثار الترقب لها يستند فيها كثيرون إلى قيادتها البارزة لقانون الرعاية الصحية الذي طرحه الرئيس السابق باراك أوباما في المجلس وصولا إلى تمريره التاريخي الشائك في 2010.

مواجهة “ترامب”

نانسي بيلوسي باتت الشخصية الثالثة في هرم السلطة في البلاد بعد الرئيس ونائبه، وفي المشهد مواجهات محتملة معهما بحسب ما هو مرصود.

أول تحد لها أمام دونالد ترامب، ويتمثل بالتصويت المقرر على قوانين مؤقتة للميزانية، يمكن أن تسمح  إذا وقعها الرئيس باستئناف العمل في الإدارات الأميركية التي توقفت بسبب “إغلاق جزئي” منذ 22 ديسمبر الماضي، مع إصرار ترامب على تضمين تكاليف إنشاء جدار على الحدود مع المكسيك وقال مراقبون ” الأمر بات الآن متعلق بمعرفة من سيستسلم أولا في المواجهة بين ترامب وسيدة المجلس”.

عمليا ، “بيلوسي” ، تخطت الاختبار ، حيث تبنى مجلس النواب الأمريكي الخميس نصين تشريعيين لوضع حد لأزمة الإغلاق الجزئي لكن من غير المرجح أن يوافق عليهما مجلس الشيوخ بسبب عدم تلبيتهما شرط الرئيس دونالد ترامب بتمويل بناء جدار على الحدود مع المكسيك، وهو يجعل الأزمة مستمرة.

 المراقبون يستحضرون فترة بيلوسي الأولى والتي مثلت فيها قوة معارضة كبيرة للجمهوري جورج دبليو بوش في السنتين الأخيرتين من رئاسته، ويرجحون أن يكون دورها الرقابي على ترامب مماثلا، حيث سيكون لديها وللقيادة الديموقراطية القدرة على منع تمرير قوانين يطرحها الجمهوريون وتعطيل الكثير مما على أجندة ترامب، كما يمكن لبيلوسي أن تصعّب الأمور أكثر على ترامب إذا ما أطلقت إجراءات لعزله.

 

ترامب استبق انتخابها وسأل جمهورا في تجمع في مينيسوتا مؤخرا :”أيمكنكم تصور نانسي بيلوسي رئيسة لمجلس النواب؟ وأضاف “لا تفعلوا هذا بي! لا أتصور ذلك، ولا أنتم”، ولكنه تراجع عقب انتخابها بشكل لافت ، وقال في تهنئة لها :” أن انتخابك رئيساً لمجلس النواب الأمريكي إنجاز كبير للغاية”، وتوقع التعاون على عكس ما يعتقد الناس وفق تعبيره، لكنه علق الأمر على انتظار ما يسمعه من الكونجرس في الاتهامات الموجهة له في عدد من القضايا.

 بيلوسي أرسلت رسائل طمأنة بعد إعلان حصول حزبها على الأكثرية في مجلس النواب قالت فيها ضمنيا لترامب :” إن كونغرس ديموقراطيا سيعمل على حلول تجمعنا، لأننا سئمنا جميعا من الانقسامات”، لكنها استدركت قائلة :” إن الديمقراطيين سيتمسكون بالدستور، في تعاملهم مع إدارة ترامب، و سيكون غدا يوما جديدا في التاريخ الأمريكي”، وهو ما صنفته صحيفة “الجارديان” بأنه اتجاه لتقديم معارضة تقليدية لـ”ترامب”.

لكن في أقصى اليمين ، يقف الكاتب المتخصص في الشؤون الأميركية بصحيفة “فاينانشال تايمز ” إدوارد لوس الذي يرى أن تحقيق مولر سيصل إلى نتيجة مثيرة في مطلع 2019، يصحبها سلسلة من لوائح الاتهام وتقرير إدانة، ويتوقع أن توافق رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي على عقد جلسات استماع، بعدها يوافق مجلس النواب، الذي سيسيطر عليه الديمقراطيون، على إجراءات عزل ترامب بأغلبية بسيطة، لكنَّ مجلس الشيوخ، الذي يحتاج إلى الموافقة بأغلبية الثلثين لإدانة الرئيس، سيُبرِّئه، وسيمهد هذا الأمر الساحة لانتخاباتٍ رئاسية في 2020 يكون موضوعها الرئيسي هو “سيادة القانون”.

 جرائم “بن سلمان”

وصول “نانسى بيلوسى” يعني بحسب مراقبين فرض عقوبات على ولى العهد السعودى محمد بن سلمان على خلفية إشرافه على قتل الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي وحصار قطر والحرب في اليمن ، وهو ما قد يشكل ورقة مساومة في يديها مع ترامب لكن البعض يرجح أن تمضي في طريق العقوبات في ظل تعنت “ترامب” الظاهر.

وكان ستة أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي قدموا مشروع قرار يحمّل ولي العهد السعودي المسؤولية عن قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي والأزمة الإنسانية في اليمن وحصار قطر، وهو ما يعني أن مجلس النواب لديه أوراق للحشد ضد ولي العهد السعودي.

صحيفة ذا هيل الأمريكية البارزة كشفت مؤخرا عن أن “بيلوسي” تعتزم طرح الحرب التي تقودها السعودية في اليمن للنقاش خلال الدورة التشريعية الأولى لها ، كما أكدت دعمها فرض عقوبات على ولي العهد السعودي إذا تأكد تورطه في قتل خاشقجي، وبحسب الصحيفة فإن بيلوسي تتعرض لضغوط كي تتحدى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن السعودية، بمجرد انتخابها رئيسة للمجلس بجانب هذا فإن نواب ديمقراطيون يستعدون لعقد جلسات استماع بشأن الحرب في اليمن، ويضغطون لإجراء تصويت مبكر على تشريع لوقف الدعم الأمريكي للحرب.

بيلوسي ليست وحدها في هذا الإطار ، بل ستجد مساندة بارزة من الرئيس المقبل للجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، آدم شيف، الذي طالب بالكشف عن علاقات الرئيس دونالد ترمب المالية مع السعودية، وصرح في مقابلة متلفزة بأنه إذا كانت هذه العلاقات قد أثرت في السياسة الأمريكية فلا بد أن يَعـرف الأمريكيون ذلك خاصة في ظل على عدم رغبة الرئيس الأمريكي في انتقاد ولي العهد السعودي فيما يتعلق بمقتل خاشقجي.

السياسيات الخارجية

حظيت الفترة الأولى لنانسي بيلوسي في المنصب الثالث في الإدارة الأمريكية بحدوث الربيع العربي في ختامها ، والتي شكلت مواقف إدارة الديمقراطيين وقتها انحيازا لها بشكل ما وهو ما يطرح الموقف من السياسيات الخارجية في ظل حراك يتوسع في المنطقة واستمرار الأزمات وتصدر “بيلوسي” للمشهد مجددا.

ويرى مراقبون أنه فيما يتعلق بملف الحقوق والحريات في الشرق الأوسط فإن الديمقراطيين قد يثيرون هذا الملف، لكن تأثيرهم الحاسم سيتضح عندما يجري الاتفاق على برنامج المساعدات الخارجية الأمريكية، وفي هذه الحالة يمكن لمجلس النواب أن يعترض على استمرار المساعدات لدول معروفة بانتهاكاتها لحقوق الإنسان.

وفي هذا السياق توقعت سارة يركيس ” باحثة فى برنامج كارنيجي للشرق الأوسط” ، أن يكون الكونجرس الحالي أكثر انتقادا لحلفاء الولايات المتحدة التقليديين، مثل السعودية ومصر والكيان الصهيوني .

الديمقراطيون من جانبهم كشفوا عن مؤشرات مؤيدة للتوقعات ،  وقال النائب الديمقراطي إليوت إنجل، الذي يُنتظر أن يرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، إن الديمقراطيين ربما يسعون للحصول على تفويض من الكونجرس باستخدام القوة العسكرية في أماكن مثل العراق وسوريا.

ومن المرجح في هذا الإطار بحسب مراقبين غربيين أن يعتزم الديمقراطيون إجراء تحقيقات متعلقة بروسيا وتعطيل صفقات السلاح مع السعودية فضلا عن صناعة موقف متوازن مع إيران بالتعاون الاتحاد الأوروبي، واستمرار الضغوط على البيت الأبيض، بسبب قضية “خاشقجي” لكبح جماح ولي العهد السعودي، والتأثير على صفقة القرن إذا اقتضى الأمر وجود اعتمادات مالية لها ففي هذه الحالة يمكن أن يتدخل مجلس النواب لكن يقلل البعض من حدوث صدام بين المجلس والرئيس بشأن الفلسطينيين حيث الأولوية ستكون للمعارك التي لها علاقة مباشرة بالناخب الأمريكي مثل موضوع الرعاية الصحية والمعاشات والضرائب وبعض البرامج التربوية والتعليمية التي ألغاها ترامب.

 

 

 

بواسطة |2019-01-04T20:52:58+02:00الجمعة - 4 يناير 2019 - 4:08 م|الوسوم: , , , , |

الإمارات تمنع القطري “سعود المهندي” من دخول أراضيها

منعت السلطات الإماراتية، دخول “سعود المهندي”، الذي يشغل منصب نائب رئيس الاتحادين الآسيوي والقطري لكرة القدم، من دخول أراضيها.

وكان من المقرر أن يصل المهندي “الإمارات” مساء “الخميس” 3 يناير، عن طريق سلطنة عمان و ذلك من أجل الاطلاع على آخر الاستعدادات الخاصه لإنطلاق بطولة كأس الامم الآسيوية 2019 التي تستضيفها أبوظبي وتنطلق في الخامس من يناير الجاري وتستمر حتى الأول من فبراير المقبل بمشاركة 24 منتخبا، غير أن السلطات الإماراتية منعته من الدخول؛ مرجعة السبب لـ”عدم الحصول على إذن دخول”.

و”المهندي” من أبرز الشخصيات الرياضية البارزة في القارة الآسيوية، كما أنه رئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس آسيا، التي تنطلق السبت؛ بلقاء الافتتاح بين الإمارات والبحرين.

وترشح لمنصب رئاسة الاتحاد الآسيوي للعبة، في الانتخابات المقرَّرة إقامتها في 6 أبريل المقبل، إلى جانب البحريني “سلمان بن إبراهيم آل خليفة”، والإماراتي “محمد خلفان الرميثي”.

وفي يونيو 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع قطر متهمة الدوحة بدعم إيران والإرهاب، فيما تنفي قطر ذلك، وتقول إن المقاطعة محاولة لتقويض سيادتها وكبح دعمها للإصلاح.

بواسطة |2019-01-04T21:10:37+02:00الجمعة - 4 يناير 2019 - 3:42 م|

اتهمه بالعنصرية تجاه اليهود.. باحث سعودي يشن هجوم على اللاعب المصري “محمد صلاح”

شن الإعلامي والباحث السياسي السعودي عبد الحميد الحكيم هجوما على اللاعب المصري نجم نادي “ليفربول” الإنجليزي محمد صلاح، بعد تردد أنباء حول تهديده بمغادرة فريقه ليفربول إذا تعاقد مع لاعب إسرائيلي.

واعتبر “الحكيم” مدير معهد أبحاث الشرق الأوسط في السعودية، أن “صلاح” قد “سقط في وحل العنصرية والتي تتعارض مع الثقافة الحقيقية لكرة القدم كجسر سلام بين الشعوب”، على حد وصفه.

كما شن هجوما حادا في تغريدة على تويتر على الإعلامي المصري “تامر أمين” الذي تضامن مع “صلاح” في موقفه وشجعه على مغادرة ليفربول حال التعاقد مع لاعب إسرائيلي.

وقال عن “أمين” إن “هذا الإعلامي يمثل الإعلام المشوه في العالم العربي فبدل أن يقوم بدوره كرقيب على أداء الحكومة وتسليط الضوء على معاناة مجتمعه ذهب لتحقيق بطولة مزيفة في مجتمعه المهزوم عبر العنصرية والكراهية ضد اليهود”.

وسبق وأن نشرت صحيفة جيروزاليم بوست تقريرا عن محمد صلاح نجم المنتخب المصري وفريق ليفربول، وأكدت أنه هدد ناديه بالرحيل حال التعاقد مع مؤنس دبور مهاجم منتخب إسرائيل.

وعادة مايثير “عبدالحميد الحكيم” الجدل بتصريحاته فيما يتعلق بالتطبيع مع (إسرائيل)، فقد اعتبر في تصريح سابق له، أن “القدس رمز ديني لليهود”، ويجب علينا كعرب أن نتفهم الطرف الآخر كما هو، ونعرف ما هي متطلباته لننجح في مفاوضات السلام.

كما سبق أن طالب في مطلع شهر مايو 2018، ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” إلى فتح سفارة إسرائيلية في الرياض، معتبرا أن فتح سفارة لإسرائيل في الرياض وسفارة سعودية في القدس يعني إعلان شهادة وفاة المشروع الإيراني الذي نشر الفوضى عبر الإسلام السياسي الشيعي وكذلك وفاة الإسلام السياسي السني وخلق شرق أوسط جديد أفضل لشعوب المنطقة

بواسطة |2019-01-04T21:32:29+02:00الجمعة - 4 يناير 2019 - 2:40 م|الوسوم: , |
اذهب إلى الأعلى