توقعات 2019.. “ستراتفور”: وصمة “خاشقجي” تلاحق “بن سلمان”

 

قال مركز الدراسات الاستراتيجي والأمني “ستراتفور” إن منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعتبر مفترق الطرق في العالم.

وأكد “ستراتفور” -في توقعاته لحالة العالم خلال عام 2019-  أن أفعال ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” ستخضع لتمحيص دولي متزايد، خاصة في أعقاب عملية اغتيال الصحفي “جمال خاشقجي”.

وأقرّت السعودية بقتل “خاشقجي” داخل قنصليتها في 2 أكتوبر الماضي، ولكن روايتها قوبلت برفض تركي ودولي كبير، وهو ما دفعها إلى التراجع والخروج بعدد من الروايات لم تكن مقنعة.

والشهر الماضي، خلص تقييم للمخابرات المركزية الأمريكية إلى أن ولي العهد السعودي، “محمد بن سلمان” تورط شخصيا بإعطاء الأمر لاغتيال “خاشقجي”.

ورأى التقرير أن “الانتقادات ستكون في تزايد داخل العائلة المالكة خلال العام المقبل، وسيقيّد بعض حلفاء الرياض، الدعم العسكري والاستثمارات الأجنبية للسعودية، لكن من غير المحتمل أن تتغير التحالفات المهمة”.

وتوقع “ستراتفور” أن تواصل الرياض في العام المقبل تنفيذ أهداف “رؤية المملكة 2030″، وقد تقوم بزيادة إنتاج النفط، على خلفية تراجع الصادرات الإيرانية، الأمر الذي سيضعف نظام التقشف، وذلك يعني أن المملكة ستتجنب الإصلاحات الهيكلية المعقدة في الاقتصاد السعودي، وخاصة في سوق العمل”. كما يتوقع مركز “ستراتفور” مواصلة السعودية لجهودها في إنشاء صناعة دفاع خاصة بها. كما أن قضية خاشقجي ستجبر الولايات المتحدة على إعادة النظر في موقفها من الحرب في اليمن، الأمر الذي قد يؤثر على مسارها.

بواسطة |2019-01-01T18:31:59+02:00الثلاثاء - 1 يناير 2019 - 6:31 م|الوسوم: |

20 ألف قتيل سوري في 2018

 

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 19 ألفاً و666 شخصاً في عام 2018، بينهم 6349 مدنياً، وضمن هؤلاء 1437 طفلاً، وهي أدنى حصيلة منذ اندلاع النزاع بهذا البلد قبل نحو ثماني سنوات.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن: “إنها أدنى حصيلة سنوية للقتلى منذ بداية الأحداث بسوريا” في منتصف مارس 2011.

وفي عام 2017، قُتل أكثر من 33 ألف شخص، في حين سجل عام 2014 أعلى حصيلة سنوية، بمقتل أكثر من 76 ألف شخص.

وفي العام 2014، كان النزاع السوري في أوجه، وكانت الفصائل المعارضة تسيطر على مناطق واسعة من البلاد أبرزها الغوطة الشرقية قرب العاصمة والقسم الشرقي من مدينة حلب، فضلا عن مساحات واسعة في محافظتي درعا وحمص وغيرهما.

يأتي ذلك بعد تراجع الغارات الجوية والعمليات المسلحة لجيش النظام السوري والقوات الروسية الداعمة له، بعد تحقيق النظام انتصارات ميدانية على الأرض، بفضل الدعم الروسي والإيراني، وبات يسيطر على نحو 70% من مساحة البلاد، مقابل خسائر ضخمة للفصائل المعارضة وتنظيم “الدولة الإسلامية” على حد سواء.

بواسطة |2019-01-01T18:30:10+02:00الثلاثاء - 1 يناير 2019 - 6:30 م|الوسوم: |

“واشنطن بوست”: 15 تصريحا كاذبا لـ”ترامب” يوميًا في 2018

 

قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن الرئيس “دونالد ترامب”، أدلى بآلاف التصريحات الكاذبة عام 2018، بمعدل 15 تصريحًا كاذبًا يوميًا، وذلك استنادا لتحليل الذي أجرته قاعدة بيانات “فاكت تشيكر” بالصحيفة، التي تتابع تصريحات “ترامب”.

وبحسب الصحيفة، فقد أدلى ترامب بـ1989 تصريحًا كاذبًا في بداية العام الجاري، إلا أنه ضاعف الرقم ثلاث مرات مع نهاية العام.

وذكرت الصحيفة، مستندة إلى استطلاع للرأي أجرته هذا الشهر، أن أقل من 3 من بين 10 أمريكيين يصدقون العديد من تصريحاته بشأن قضايا مثل الهجرة، والجدار الحدودي، والتحقيق في التدخل الروسي.

ووفق الصحيفة فإن “ترامب”، بدأ 2018 بتغريد سلسلة من التصريحات “المضللة والكاذبة” عن “هيلاري كلينتون”، وإيران، وصحيفة “نيويورك تايمز”.

وأضافت أن تلك التغريدات، كانت ضمن تصريحات الرئيس الكاذبة التي بلغ عددها نحو 5 آلاف و600 هذا العام وحده.

وقالت إن “ترامب”، نسب الفضل لنفسه، إزاء ما اعتبره “أفضل وأسلم عام على الإطلاق” في مجال الطيران التجاري، على الرغم من أنه لم تحدث أي حوادث طيران تجارية في الولايات المتحدة منذ عام 2009.

وأضافت أنها بشكل عام، فإن الرئيس ليس له علاقة تذكر بضمان سلامة الطيران التجاري.

واعتبرت الصحيفة أن هناك أدلة متزايدة على أن سياسة “ترامب” تفشل مع انتشار تصريحاته الخالية من الحقائق.

ونشرت الصحيفة، فيديو يظهر تصريحات مختلفة لـ”ترامب”، اعتبرت أنها “كاذبة ومضللة”.

وقالت إن هناك 94 زعمًا بأن الإدارة الأمريكية بدأت ببناء الجدار الحدودي مع المكسيك، مضيفة أن الجدار لم يبدأ بناؤه، وأن الكونغرس صادق على 1.6 مليار دولار، لبناء سياج جديد يغطي جزءً من الجدار، وليس الجدار الذي وعد به “ترامب”.

ولفتت إلى أن “ترامب” أدلى بألف و130 تصريحًا كاذبًا أو مضللًا حول الهجرة منذ توليه منصبه.

كما نقلت تصريحًا لـ”ترامب”، يقول فيه إن اقتصاد الولايات المتحدة هو الأفضل في تاريخ البلاد، مشيرة أنه قدم 110 مزاعم بهذا الشأن.

وقالت إن اقتصاد البلاد يسير بشكل جيد، لكن لا يمكنه أن يتخطى اقتصاد البلاد في نهاية التسعينيات أو حتى في أجزاء من أربعينيات أو ستينيات أو ثمانينيات القرن الماضي، وفق بيانات رئيسية.

واستطردت أن “ترامب”، أدلى بـ768 تصريحًا كاذبًا أو مضللًا حول الاقتصاد منذ توليه منصبه.

كما أشارت إلى أن الرئيس الأمريكي له 124 ادعاءً، بأن الولايات المتحدة تخسر مليارات الدولارات بسبب العجز التجاري، موضحة أنه لا يمكن قياس الربح أو الخسارة بهذا الشكل.

ولفتت إلى أن “ترامب”، قدم 125 ادعاءً كاذبًا، هذا العام عندما يقول إنه حقق أكبر تخفيض ضريبي في التاريخ، مؤكدة أنه ليس أكبر، وإنما ثامن أكبر تخفيض ضريبي.

وأشارت الصحيفة أيضًا إلى تصريحات “ترامب”، بشان اتهامات تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، حيث رفضها، رغم أن الاستخبارات الأمريكية ووزارة العدل، ولجنتي الاستخبارات في الكونغرس جميعهم متفقين على أن روسيا تدخلت في انتخابات.

وقالت إن “ترامب”، له 600 زعم “كاذب أو مضلل”، حول التحقيق بشأن تدخل روسيا منذ توليه منصبه.

بواسطة |2019-01-01T18:28:52+02:00الثلاثاء - 1 يناير 2019 - 6:28 م|الوسوم: |

عام ينطفىء.. و جروح لم تندمل بسبب أطماع ولدي “سلمان” و”زايد”

 

 

 

 

العدسة – ياسين وجدي:

مر عام 2018 بجروح عربية وإسلامية لم تندمل ، بسبب أطماع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وفق المراقبين.

“العدسة ” يسلط الضوء على جانب من هذه الجروح وجانب من هذه الأطماع ، والتي قد يحمل العام الجديد خطوات في سبيل اندمالها أو خطوات في سبيل زيادتها ، وإن كانت الأخيرة أرجح وفق تقديرات موقف مبدئية.

اليمن الحزين !

أسدلت السنة الحزينة “2018” ستائرها على شعب اليمن وسط خراب ودمار شارك فيه بشكل بارز وموثق التحالف السعودي الإماراتي.

 

 

وصارت الطفلة اليمنية بثينة منصور الريمي أحد رموز توابع الأطماع المتزايدة لولدي “سلمان ” و”زايد” في اليمن في العام 2018 ، بحسب وصف وكالة الأنباء الفرنسية ، والتي وصل عدد الضحايا فيها بحسب مراقبين منذ مارس 2015 وحتى اليوم بـ16.200 قتيل على الأقل فيما تذهب تقديرات إلى سقوط 35 ألف قتيل ، كما سجلت سجلات الأمم المتحدة تورط  التحالف السعودي الإماراتي في انتهاكات بحق أطفال اليمن وصلت نسبتها إلى 51%  من إجمالي الضحايا ، لكن بحسب احصائيات رسمية فإن إجمالي عدد القتلى والمصابين والمختطفين المدنيين، خلال الفترة من سبتمبر 2014 إلى الفترة ذاتها من عام (2018)، تجاوز 67 ألف شخص.

 

ولم تكن مجزرة صعدة، في أغسطس الماضي إلا مجرزة واحدة ضمن سلسلة من عشرات المجازر ارتكبت في حق الشعب اليمني من قبل التحالف السعودي الإماراتي ، فيما سبقها في أبريل 2018، استهداف الطائرات السعودية تجمع للنازحين في الحديدة أسفر عن مقتل 20 قتيلًا مدنيًا بينهم 7 أطفال.

الطمع وصل بحسب تحقيق استقصائي أجرته وكالة “أسوشيتد برس” إلى تورط السعودية والإمارات في نهب معظم المساعدات الدولية مؤكدا أن المناطق التي تقع تحت سيطرة الحكومة والتحالف، تتعرض للنهب الممنهج ، وتوزيعها على الموالين فقط أو وضعها للبيع في السوق السوداء رغم أن الأوضاع الإنسانية المأساوية في البلاد التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.

استهداف فلسطين !

وشهد عام 2018 طعنات غادرة بحسب المراقبين من ولدي “سلمان” و”زايد” للقضية الفلسطينية، ويستند المراقبون في ذلك على كواليس لعدوان الصهيوني الأخير على غزة والتطبيع الإماراتي غير المسبوق مع دولة الاحتلال الصهيوني.

 

 

وبحسب الصحفي البريطاني ديفيد هيرست، رئيس تحرير موقع “ميدل إيست آي” فقد كانت الحرب على غزة من بين السيناريوهات التي اقترحها فريق عمل “الحد من الأضرار” السعودي والذي أنشئ لتقديم المشورة إلى ” بن سلمان” في أعقاب تصفية الصحفي المعارض جمال خاشقجي، مضيفا أن “بن سلمان” حاول إقناع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ببدء ذلك لدعمه أمريكيا وصرف الأنظار عنه وذلك نقلاً عن مصادر داخل السعودية.

وكشفت صحف عبرية في أبريل 2018 عن تهديد ” بن سلمان” للفلسطينيين إما القبول بـ”صفقة القرن”، وإما “التوقف عن الشكوى” بحسب ما أذاعت القناة العبرية العاشرة، وجاء ذلك وقتها بعد أسابيع قليلة من مقابلة مثيرة للجدل لولي العهد السعودي مع رئيس تحرير مجلة “ذي أتلانتيك” الأمريكية، جيفري غولدبرغ، اعترف بن سلمان فيها بوطن لـ”إسرائيل”، خلال زيارته واشنطن في 20 مارس 2018 التي أقر فيها بضرورة تنفيذ مخطط “صفقة القرن”.

وفي الجانب الموازي ، كان نشاط “محمد بن زايد ” لزيادة التطبيع مع الكيان الصهيوني ، غير مسبوق ، وهو ما كشفه رئيس المنظمات اليهودية الأمريكية “مالكوم هوين” التي كشف في أواخر عام 2018 بتفاصيل كاملة مخطط الإمارات لتعزيز التطبيع مع الكيان الصهيوني.

 

 

 

وشهد العام كذلك في شهر أكتوبر جولة مستفزة لوزيرة الرياضة والثقافة الصهيونية، ميري ريغيف، داخل الإمارات دنست فيها مسجد الشيخ زايد، أكبر مساجد الإمارات بجانب ترديد النشيد الوطني الصهيوني في فعاليات تطبيعية رياضية .

ملاحقة تونس !

تونس الخضراء .. مهد ثورات الربيع العربي ، كانت ولازالت ، وفق المتابعين للشأن التونسي والعربي، شوكة في حلق “المحمدين” ، ولذلك كانت في بؤرة الاستهداف والأطماع السعودية والإماراتية.

وظهرت الأيدي الإماراتية السعودية في الخلافات الفكرية والثقافية بين الإسلاميين والعلمانيين ، وبين معسكري رئيس الجمهورية قائد السبسي ورئيس الوزراء يوسف الشاهد ، فقد كان المتاح الأوحد أمام المحور الإماراتي السعودي حتى نهاية العام 2018  بحسب المراقبين هو استثمار الصراعات الأيديولوجية بين الإسلاميين والعلمانيين.

ومع ظهور حملة السترات الحمراء في تونس ، سقطت ورقة التوت سريعا ، وظهرت المؤامرة الإماراتية بوضوح ضد الثورة التونسية ، وسعيها وفق مخطّط لإدخال البلاد في الفوضى والعنف ، وتأكد بحسب تقارير ووثائق متواترة أنها الجهة الراعية والممولّة لهذا المخطط حتى أن قناة الغد الإماراتية تحدّثت عن توقعات بتفاعل شعبي كبير مع حملة السترات الحمراء.

المخطط الإجرامي السعودي الإماراتي لم يتوقف منذ الربيع العربي ، ولكن عاد بوجه واضح في نهايات عام 2018 ، وهو ما رصدته صحيفة بريطانية مؤكدة أن السعودية والإمارات تُعدان انقلاباً في تونس، وحذّر الكاتب ديفيد هيرست، في مقال له بموقع “ميدل إيست آي” البريطاني، من أن تونس “منطلق الربيع العربي” تواجه خطر انقلاب محتمل بدعم سعودي إماراتي ومصري، وتواطؤ أطراف داخلية.

وسجل يوم 11 يونيو 2018 كاشفا جديدا لأطماع الحلف السعودي الإماراتي انفردت به مجلة “موند أفريكا” الفرنسية المهتمة بالشؤون الأفريقية مؤكدة أن هذا الحلف قاد بمساعدة وزير الداخلية لطفي براهم، مخطط إقليمي كبير يستهدف إحداث “انقلاب” على السلطة القائمة في تونس.

النقم على قطر !

وشهد العام المنصرم ، نقما سعوديا إماراتيا بارزا ضد قطر ، رغم فشل الحصار الرباعي ضد الدوحة ، وهو ما ظهر في استمرار عرقلة إجراءات الكويت لرأب الصدع الخليجي.

 

 

هذا المشهد لفت انتباه الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس وزراء دولة قطر السابق، مع نهاية العام ، وغرد أنه مازال مؤمناً بابتعاد أبناء قطر عن الشماتة وعن الإساءة، رغم أن حلف الحصار لم يقصر في الشماتة والتمنيات السيئة لقطر قيادةً وشعباً، موضحا أن هذا لا يعني أن ننسى ما حدث.

ورغم أن هذا العام شهد إقرار “بن سلمان” لقطر بالاقتصاد القوي في إقرار ضمني بالهزيمة إلا أن موجة الهجوم لم تتوقف حتى نهاية العام ، إلا أن وزير الخارجية السعودي السابق عادل الجبير، شن في آخر تصريحاته قبل مغادرته في ديسمبر 2018 لمنصبه هجوما على الدوحة مشترطا استجابة قطر “لمطالب الدول الأربع” لوقف المقاطعة.

وأرجع مراقبون النقم السعودي الإماراتي على قطر بسبب تسجيل عام 2018  صعودا في برنامج النجاح القطري في التغلب على الحصار الاقتصادي المفروض عليها منذ يونيو 2017، عبر عمل دؤوب لدبلوماسية ذكية استطاعت تطويق دول الحصار وإحراز تقدم قضائي دولي بحكم لافت من محكمة العدل الدولية.

دماء “خاشقجي”!

تصفية الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، كان أحد الجروح الكبرى التي شهدت رفضا دوليا لازال مستمرا بالتزامن مع استمرار الشكوك حول دور الإمارات في تلك الجريمة التي لم يسدل الستار عليها عبر رجل المافيا محمد دحلان.

 

 

ولازال تركيا ترفض التستر السعودي على صاحب القرار الأول في عملية التصفية ، ووجه  وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، رسالة إلى السعودية بشأن ضرورة الإعلان عن “المتعاون المحلي”، الذي استلم جثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي ، كما أكد وزير العدل التركي عبد الحميد غل، إن بلاده ستتابع إلى النهاية قضية “جمال خاشقجي” وستلجأ في هذا الإطار إلى كل الآليات الدولية الممكنة بما فيها الأمم المتحدة.

الجروح كثيرة !

القائمة طويلة للجروح التي أحدثتها التحركات السعودية والإماراتية في المنطقة ، ومنها بحسب المراقبين ، استمرار الدعم المفتوح للنظام المصري المتورط في جرائم إبادة بشرية وانتهاكات مستمرة ومتصاعدة في العام 2018 لحقوق الإنسان فضلا عن انقلابه العسكري.

 

 

وينضم لتلك القائمة التدخل الخطير في الشأن الليبي باستمرار دعم اللواء خليفة حفتر قائد الانقلاب العسكري والغدر بالثورة السورية والتطبيع العلني والسري مع النظام السوري المتورط في جرائم حرب وإبادة بشرية ، بجانب الإضرار بحقوق شعبي السعودية والإمارات بشكل غير مسبوق ، والسيطرة على الوضع البحريني والحيلولة دون إحداث تسوية ديمقراطية في البلاد ، وإن كانت إيران مرشحة الفترة المقبلة لاستقبال أطماع ولدي سلمان وزايد في حال استعدت الولايات المتحدة الامريكية لضربتها لطهران.

 

 

 

 

 

 

 

 

بواسطة |2019-01-03T21:07:22+02:00الثلاثاء - 1 يناير 2019 - 6:05 م|الوسوم: , |

لهذه الأسباب.. هجمات عيد الميلاد بسوريا تثير الرعب في إسرائيل

 

إبراهيم سمعان

أثار بيان موسكو حول الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا غضب إسرائيل، بعد أن قالت إن الهجمات هددت سلامة طائرتين مدنيتين في الأجواء اللبنانية، حيث أكد عدد من المحللين الإسرائيليين أن حرية العمل في سوريا قد تقلصت بشكل كبير بالنسبة لتل أبيب.

 

واتهم مصدر أمني في تصريح لوكالة “أسوشيتد برس” روسيا بعدم الوفاء بوعدها حول إبقاء القوات الإيرانية على بعد 80 كم من حدود الجولان المحتل، مع الاعتراف بأن الطائرات الإسرائيلية مسؤولة عن الضربات الأخيرة في سوريا.

 

ووفقا لموقع ” agoravox” الناطق بالفرنسية فإنه برأي أيهود يعاري، المحلل الإسرائيلي للشؤون العربية: هذه هي المرة الأولى التي تصف فيها روسيا الهجوم الإسرائيلي بأنه استفزاز ، وهذا يشير بوضوح إلى أن وزارة الدفاع الروسية قد نفذ صبرها.

أما المحلل العسكري روني دانييل فأكد أن الموقف الروسي يقودنا إلى نقطة حرجة، لأنهم يرفضون رفضًا قاطعًا حرية الهجمات الإسرائيلية ويريدون وضع حد لها. ولا أعتقد أن إسرائيل قادرة على الاستجابة لهذا الطلب.

صحيفة “يديعوت أحرونوت” من جهتها علقت على هجوم الثلاثاء بالقول: في ضوء نهاية الفوضى هناك، انتهت قدرة إسرائيل على تنفيذ هجمات على سوريا دون دفع الثمن.

 

وشهدت العلاقة بين موسكو وتل أبيب توترا أيضا قبل أكثر من ثلاثة أشهر بعد إسقاط الدفاعات الجوية السورية طائرة حربية روسية عن طريق الخطأ خلال ردها على صواريخ إسرائيلية.

ورأى المحلل والصحفي تسفي يحزقيلي أن فرص العمل في سوريا تغلق بلا هوادة، ومن المشكوك فيه أن تتمكن إسرائيل من قيادة الهجمات متى شاءت، لأن نوافذ العمل هذه تختفي، والسؤال الآن هو: هل ستنجح إسرائيل في منع الوجود الإيراني بعد الانسحاب الأمريكي؟ من الصعب أن نقول 100٪ أن إسرائيل ستنجح.

وخلافا للسابق يشير المحللون الإسرائيليون إلى أن أنظمة الدفاع الجوي السورية أصبحت قادرة الآن على التعامل مع صواريخ تل أبيب، خاصة أنها اعترضت عددًا منها خلال الهجوم الأخير.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن مصدر عسكري، أن الدفاعات الجوية تصدت لصواريخ معادية أطلقها الطيران الحربي الإسرائيلي من فوق الأراضي اللبنانية، وأن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط معظم الصواريخ قبل الوصول إلى أهدافها، وأن الأضرار اقتصرت على مخزن ذخيرة وإصابة ثلاثة جنود بجراح.

وأرسلت روسيا أنظمة “أس-300” إلى سوريا في الشهر الماضي، بعد إسقاط طائرة عسكرية روسيا بنيران الدفاعات الجوية السورية خلال هجوم ضد اللاذقية، ما أدى إلى مقتل 15 عسكريا كانوا على متنها، وعقب ذلك تراجع عدد الغارات الجوية الإسرائيلية في سوريا بشكل حاد .

بواسطة |2018-12-31T16:40:15+02:00الإثنين - 31 ديسمبر 2018 - 8:00 م|الوسوم: , , |

هل يدعم السيسي البشير أم يقوم بدور عراب الخليج ؟!

 

 

العدسة: محمد العربي

مازالت أصداء زيارة وزير الخارجية ورئيس المخابرات العامة المصريين للخرطوم قبل أيام، تثير علامات استفهام عن السبب من ورائها، وما زاد من غموض الموقف قيام رئيس البرلمان المصري علي عبد العال بإلغاء زيارة تم الإعلان عنها للخرطوم صباح السبت، ليتم إلغاؤها في مساء نفس اليوم، فهل حدثت في الأمور ما دفع النظام المصري لتغيير توجهه نحو دعم الرئيس السوداني عمر البشير.

التساؤلات التي خرجت عن زيارة المسئوليين المصريين، تنوعت بين أسباب الزيارة وهل هي كما أعلنته الخارجية المصرية، لتبادل وجهات النظر في إطار التشاور الدائم والمشترك بين الجانبين المصري والسوداني، أم أن كل من سامح شكري وعباس كامل حملا في حقيبيتهما حلولا للأزمة التي يواجهها البشير، وربما حملا أيضا رسائل من دول الجوار التي يتهمها السودانيون بأنهم وراء تفاقم الأزمة الأخيرة التي تكاد تعصف بحكم الإنقاذ وليس المؤتمر الوطني فقط.

إعلان فتراجع

وحسب المراقبون فإن القاهرة كانت من أول الدول التي بادرت بدعمها للبشير، سواء بالبيانات الرسمية، أو من خلال إجراءات عملية تمثلت في زيارة مسئوليين كبار بحجم شكري وكامل، وهو ما ساعد في قراءة موقف القاهرة من الأحداث الدائرة بالخرطوم، ودعم هذا التوجه إعلان رئيس البرلمان المصري علي عبد العال صباح السبت الماضي عن قيامه بزيارة للخرطوم تبدأ صباح الأحد، في إطار دعم النظام السوداني لمواجهة ما اعتبره المسئول المصري مؤامرة ضد بلاد وادي النيل، إلا أنه في مساء السبت كان الكلام مختلفا، والأطروحات تبدلت بعد إعلان عبد العال ببيان رسمي أنه لن يزور الخرطوم، وأنه لم يكن ضمن جدوله هذه الزيارة من الأساس.

هذا التراجع له العديد من الدلالات حسب رأي المراقبين، فهو تراجع من رأس السلطة التشريعية بمصر، بينما الأهم من ذلك أن عبد العال لم يكن يصرح بالزيارة إلا بعد استئذان رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي الذي يدين له الأول بالولاء الكامل، وبالتالي فإن التراجع عن الزيارة جاء بأوامر من السيسي، ما يزيد من إرباك فهم المشهد المصري.

الملفت في الأمر أن النفي الذي صدر عن رئيس البرلمان، جزم بأن الزيارة لم تكن مطروحة من الأساس، رغم أن الأخبار التي سربها مكتب عبد العال نفسه حددت جدول أعماله في الخرطوم، وأن الزيارة سوف تستمر لمدة 4 أيام، وأنها كانت مقررة منذ عدة أسابيع.

وحسب مصادر إعلامية فإن عبد العال تلقّى دعوة رسمية من رئيس البرلمان السوداني، إبراهيم أحمد عمر، لزيارة الخرطوم بهدف المشاركة في احتفالات الخرطوم بعيد الاستقلال، الذي يوافق الأول من يناير/ كانون الثاني كل عام، وبحث تعزيز التعاون والتنسيق بين البرلمانين المصري والسوداني، فضلاً عن نظر الموضوعات المتصلة بتوقيع اتفاقية لإحياء برلمان وادي النيل”.

ووفقا لنفس المصادر فإن عبد العال علي سيزور الخرطوم على رأس وفد برلماني رفيع المستوى، يضم كلاً من الأمين العام لمجلس النواب، المستشار أحمد سعد الدين، ورؤساء لجان الدفاع والأمن القومي، والعلاقات الخارجية، والشؤون الأفريقية، والزراعة والري.

ما خلف السطور

وحسب ما أكده سامح شكري فإنه نقل للرئيس السوداني رسالة من السيسي، تؤكد على أهمية تحقيق الاستقرار في البلدين ومواجهة التحديات عبر العمل المشترك، وتعتبر أن “استقرار السودان، يصب بشكل مباشر في استقرار مصر، مؤكدا على أهمية دعم العلاقات واستمرار التواصل وتحقيق الاستقرار في البلدين، ومواجهة التحديات خلال العمل المشترك، وتفعيل كافة أطر التعاون والتنسيق على المستوى الثنائي.

إلا أن هناك تأكيدات أخرى بأن ما جرى في الغرف المغلقة لم يكن فقط مجرد رسائل الطمأنة، وإنما حملت رسائل أخرى بعضها من دول الجوار مثل السعودية والإمارات، والتي تشهد علاقة السودان بهما توترا نتيجة علاقة الخرطوم بكل من طهران وأنقرة والدوحة، وبالتالي فإن خطوة البشير التي قام بها نحو سوريا، كانت بمثابة رسائل طمأنة لأبي ظبي والرياض، في حال انسحبت القوات الأمريكية كما هو معلن من سوريا، وحلت مكانها قوات تركية.

وحسب الرأي السابق فإن البشير فوجئ بالمظاهرات التي جرت في بلاده بعد عودته من دمشق، معتبرا أن زيارته لبشار، لم تأت بثمارها المرجوة مع أغنياء الخليج رغم أنهم ساروا على نفس منهجه تجاه النظام السوري.

ودعم أصحاب هذا الرأي موقفهم بما نشرته عدد من الصحف السوادنية عن مسئولين نافذين بالخرطوم، والتي اتهموا فيها مباشرة دول بالخليج العربي بأنها هي التي تدير ما يجري من اضطرابات في أرجاء السودان.

ووفقا لصحيفةالسودان اليومالمقربة من النظام السوداني، فإن كلا من السعودية والإمارات، يقفان وراء الأحداث الأخيرة من أجل التضييق على الحكومة السودانية، وخنقها، وهو ما يتلامس مع أهداف أخرى إسرائيلية تسير في نفس الاتجاه.

وتشير “السودان اليوم” في افتتاحيتها الرئيسية أنه “لا يشك أحد في التقاء أهداف السعودية والإمارات والموساد، والرغبة في التضييق على هذه الحكومة وخلق المشاكل لها؟”، مشيرة إلى أن “الحاصل ما هو إلا انعكاس لبعض ما يدور في الخفاء”.

وأضافت: “لا يقولن لنا أحد إن السعودية مثلا، غير مطالبة بالدفع للسودان وتغطية نفقات الحكومة والصرف عليها، فإن الإخاء والمصير المشترك والالتقاء في الهدف العام الكبير، يدفع الكل للتكاتف ومؤازرة بعضهم وإسنادهم، وإلا فما معنى الزعامة والريادة التي تدعيها السعودية للعالم العربي والإسلامي، وهي تضن على إخوانها باليسير من كثير عندها حباها الله به”.

وأشارت إلى أنه في الوقت ذاته “تدفع لأمريكا أضعاف أضعاف ما يكفي لسد حاجة الأشقاء مجتمعين وليس السودان فحسب، ووصفت ما تقوم به السعودية بالسفه وعدم الحكمة والبعد عن الأخلاق وعدم الاتصاف بالقيم والمروءةـ في أوضاع يسهل وصف كل الأشقاء المقتدرين بها وفي مقدمتهم السعودية”.

كما هاجمت الصحيفة الإمارات وقالت إنها في الوقت الذي كانت “قادرة فيه على تقديم العون الواجب لإخراج الأشقاء من أزماتهم الخانقةـ راحت تطبع مع العدو الغاصب وتتفرج عليهم بما يعانون وتتمنى أن يسقطوا”.

وحسب المتابعون فإن القاهرة أرادت تهدئة مخاوف البشير الذي وجد نفسه وكأنه قد تمت خيانته، رغم كل ما قدمه في حرب اليمن والتصدي للنفوذ الإيراني الذي تزايد مؤخرا في بلاده.

أهداف أخرى

ويلفت مراقبون للزيارة أن القاهرة عرضت من خلال رئيس المخابرات المصرية عباس كامل على الخرطوم أن تقدم لها مساعدات لوجستية وخبراتها في مواجهة المظاهرات التي شهدتها مصر بعد الانقلاب على الرئيس المصري محمد مرسي.

ويرى أصحاب هذا الرأي أن هذه الخطوة من القاهرة كانت متوقعة، حتى لا تمتد المظاهرات من الخرطوم لجارتها الشمالية، وبالتالي أتخذت القاهرة عدة إجراءات أخرى داخلية واضح في ظاهرها أنها لدعم النظام السوداني البشير، مثل تحذير وسائل الإعلام الحديث عن الأوضاع في السودان، باعتباره يمس الأمن القومي المصري، وكذلك توجيه تحذيرات شديدة اللهجة للسوادنيين المقيمين بمصر، بعدم القيام بأية مظاهرات، أو فعاليات احتجاجية ضد حكومة الخرطوم، وخاصة من الذين ينتمون لفصائل المعارضة سواء بدارفور أو كردفان أو من تبقى من أحزاب المعارضة الشمالية بالقاهرة.

ويجزم المراقبون بأن هذه الخطوة من القاهرة، لا تمثل دعما للبشير بقدر أنها تمنع وصول العدوى السودانية للقاهرة التي تعيش فوق بركان غاضب، رغم الإجراءات الأمنية القاسية التي ينفذها نظام السيسي ضد معارضيه بمختلف انتماءاتهم الحزبية والفكرية.

 

 

بواسطة |2018-12-31T17:17:04+02:00الإثنين - 31 ديسمبر 2018 - 6:00 م|الوسوم: , |

نيويورك تايمز تفضح تجنيد السعودية لأطفال السودان للقتال في اليمن

 

 قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن السعودية جندت أطفالا من دارفور للقتال في اليمن.

وبحسب تقرير للصحيفة، فإن السعودية جندت مثل هؤلاء الأطفال مقابل 10 آلاف دولار للشخص.

ونقلت عن أحدهم ويدعى هاجر شومو أحمد، قوله في مقابلة الأسبوع الماضي في العاصمة الخرطوم بعد بضعة أيام من عيد ميلاده السادس عشر: “تعرف العائلات أن الطريقة الوحيدة التي ستغير بها حياتها هي أن ينضم أبناؤهم إلى الحرب مقابل الحصول على النقود”.

وتابعت الصحيفة الأمريكية تقول “يقول السعوديون بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان إنهم يكافحون لإنقاذ اليمن من فصيل معاد تدعمه إيران. ولكن للقيام بذلك، استخدم السعوديون الثروة النفطية الهائلة للاستعانة بمصادر خارجية للقتال، وذلك أساسا من خلال تجنيد عشرات الآلاف من الناجين المعوزين من الصراع في دارفور للقتال، بينهم العديد من الأطفال”.

وأردفت “منذ ما يقرب من 4 سنوات، يقاتل ما لا يقل عن 14000 عنصرا من الميليشيات السودانية في اليمن جنبا إلى جنب مع الميليشيات المحلية المتحالفة مع السعوديين، وفقا لعدد من المقاتلين السودانيين الذين عادوا والمشرعين السودانيين الذين يحاولون تتبع ذلك.وهناك المئات ، على الأقل ، ماتوا هناك”.

ومضت الصحيفة تقول “يبدو أن كافة المقاتلين السودانيين جاءوا من إقليم دارفور الذي دمرته الحرب”

ونوهت بأن معظمهم ينتمي إلى قوات  الدعم السريع شبه العسكرية ، وهي ميليشيا قبلية تعرف باسم الجنجويد، التي يلقى عليها باللوم في اغتصاب النساء والفتيات بصورة منهجية ، والقتل العشوائي وجرائم الحرب الأخرى أثناء صراع دارفور ، مضيفة أن قدامى المحاربين المشاركين في تلك الفظائع يقودون الآن انتشارهم في اليمن – وإن كان ذلك في حملة رسمية أكثر ومنظمة.

 

وتابعت الصحيفة “بعض العائلات متحمسة جدا للحصول على المال حيث يقومون برشوة ضباط المليشيا للسماح لأبنائهم بالقتال. كثيرون تتراوح أعمارهم بين 14 و 17 سنة. وفي المقابلات ، قال 5 مقاتلين عادوا من اليمن وآخر على وشك المغادرة إن الأطفال يشكلون 20٪ على الأقل من وحداتهم. وقال اثنان إن الأطفال أكثر من 40 في المئة”.

وأضافت “للحفاظ على مسافة آمنة من خطوط المعركة ، أمر مراقبوهم السعوديون أو الإماراتيون المقاتلين السودانيين على وجه الحصر تقريبا بالتحكم عن بعد ، وتوجيههم للهجوم أو التراجع من خلال سماعات الرأس الراديوية وأنظمة GPS المقدمة إلى الضباط السودانيين المسؤولين عن كل وحدة”.

وقال محمد سليمان الفاضل ، 28 عاماً ، وهو من قبيلة بني حسين ، الذي عاد من اليمن في نهاية العام الماضي: “أخبرنا السعوديون ماذا نفعل من خلال الهواتف والأجهزة. ولم يقاتلوا أبدا معنا”.

ويتفق أحمد (25 عاما) ، وهو من قبيلة أولاد زيد التي قاتلت بالقرب من الحديدة هذا العام ، والذي طلب عدم نشر اسمه بالكامل خوفا من رد الحكومة عليه: “يقوم السعوديون بمكالمة هاتفية ثم ينسحبون. يعاملون السودانيين مثل حطبهم”.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، يوجد بضعة آلاف من الإماراتيين حول ميناء عدن. لكن بقية الائتلاف الذي جمعه السعوديون والإماراتيون متحدون بشكل رئيسي من خلال الاعتماد على مساعداتهم المالية.

وأردفت “الجيش الباكستاني ، على الرغم من تصويت برلماني يمنع مشاركته ، أرسل بهدوء 1000 جندي لتعزيز القوات السعودية داخل المملكة. قام الأردن بنشر طائرات ومستشارين عسكريين. تعتمد الحكومتان بشدة على المساعدات من دول الخليج. (أشار تقرير صادر عن إحدى لجان الأمم المتحدة أن إريتريا ربما أرسلت حوالي 400 جندي أيضًا)”.

 

وتابعت “لكن في السودان ، الذي لعب دورا أكبر بكثير ، يبدو أن الأموال السعودية تتدفق مباشرة إلى المقاتلين – أو المرتزقة، وهذا يفيد الاقتصاد فقط بشكل غير مباشر”.

ونقلت عن حافظ اسماعيل محمد، وهو مصرفي سابق ومستشار سابق للحكومة، قوله “الناس يائسون. إنهم يقاتلون في اليمن لأنهم يعلمون أنه في السودان ليس لديهم مستقبل . نحن نقوم بتصدير الجنود للقتال كما لو كانوا سلعة نقوم بتبادلها بعملة أجنبية”.

ومضت الصحيفة الأمريكية تقول “مما لا شك فيه أن القوات البرية السودانية سهلت على السعوديين والإماراتيين تمديد الحرب. لقد جنب السودانيون السعوديين والإماراتيين من الإصابات التي قد تختبر صبر العائلات في الداخل”.

وأضافت “يتم نشر السودانيين في بعض الأحيان للدفاع عن أجنحة الميليشيات اليمنية الذين يقودون الهجمات. لكن المقاتلين السودانيين يصرون على أنهم أيضا العائق الرئيسي أمام الحوثيين”.

ونقلت عن فاضل، قوله “بدوننا ، سيأخذ الحوثيون كل المملكة العربية السعودية ، بما في ذلك مكة المكرمة”.

ورفض السفير بابكر الصديق الأمين ، المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية ، التعليق على مستويات القوات والخسائر أو الرواتب في اليمن. وقال إن السودان يقاتل لمصلحة السلام والاستقرار الإقليميين، مضيفا “بخلاف ذلك ، ليس لدينا أي مصلحة وطنية في اليمن”.

وكان وزير الدفاع السوداني قد هدد في مايو الماضي بالانسحاب من الصراع ، معلنا بوضوح أن الخرطوم تعيد تقييم المشاركة في ضوء استقرار ومصالح السودان.

ووصف دبلوماسيون البيان بأنه طلب مقنع للسعودية والإمارات لتقديم المزيد من المساعدات المالية. .

 

وبالرغم من أنهم لم يفعلوا ذلك، استمر تدفق المقاتلين. لكن الرئيس السوداني عمر البشير قد اكتسب حلفاء خففوا من عزلته الدولية بعد سنوات باعتباره منبوذاً بسبب تصنيف الولايات المتحدة لحكومة البشير دولة راعية للإرهاب لأكثر من عقدين. كما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر باعتقاله واتهمته بتوجيه جرائم حرب دارفور.

ومضت تقول “حتى وقت قريب ، بقي السعوديون والإماراتيون على مسافة، مشتبهين بجذور البشير في الإسلام السياسي وعلاقاته مع إيران وقطر ، فكلاهما منافس للسعودية”.

وأضافت “مع ذلك ، مكنت الحرب في اليمن البشير من الحصول على دعم دبلوماسي على الأقل من الخليج ، وشكر السعوديين والإماراتيين على الضغط على واشنطن لرفع مستوى العلاقات”.

وأردفت “أصبحت المدفوعات السعودية للجنود ذات أهمية متزايدة للسودان ، حيث بلغ التضخم نسبة 70 في المائة ، وحتى في سكان العاصمة يصطفون للحصول على الخبز والوقود والسحب المصرفي”.

ومضت تقول “لقد أتاحت دارفور للمرتزقة صراعات أخرى كذلك. وقد ظهرت الجماعات المتمردة التي حاربت الجنجويد في قتال في ليبيا لصالح الجنرال خليفة حفتر المناهض للإسلاميين ، وفقاً للنتائج التي توصلت إليها لجنة تابعة للأمم المتحدة وتقارير أخرى. لكن أكثر بكثير قاتلوا في اليمن”.

وتابعت “المقاتلون الخمسة الذين عادوا من اليمن واثنين من أشقاء المقاتلين الذين لقوا حتفهم هناك قدموا روايات مماثلة. وكانت الطائرات السودانية قد غادرت الخرطوم أو نيالا بدارفور وهي تحمل ما بين 2000 و 3000 جندي في وقت واحد إلى المملكة العربية السعودية. تم تسليمهم إلى المخيمات داخل المملكة ، حيث قال البعض أنهم رأوا ما يصل إلى 8000 سوداني تجمعوا”.

 

وأردفت “قدم السعوديون لهم زي وأسلحة ، ويعتقد المقاتلون السودانيون أنها أمريكية الصنع. ثم قدم الضباط السعوديون فترة تتراوح من أسبوعين إلى أربعة أسابيع من التدريب ، خاصة في تجميع أسلحتهم وتنظيفها”.

وأخيرا ، تم تقسيمهم إلى وحدات من 500 إلى 750 مقاتلا ، حسبما قالوا. ثم سافروا فوق الأراضي إلى اليمن ، إلى معارك في صحراء ميدي ، أو مخيم خالد بن الوليد في تعز ، أو حول عدن والحديدة.

وقال الجميع إنهم قاتلوا من أجل المال فقط. وكانوا يحصلون على رواتبهم بالريال السعودي ، أي ما يعادل نحو 480 دولارا في الشهر لمبتدئ يبلغ من العمر 14 عاما إلى حوالي 530 دولارا في الشهر لضابط من الجنجويد ذوي خبرة. كما تلقوا مبلغًا إضافيًا يتراوح بين 185 و 285 دولارًا عن أي شهر شهدوا فيه قتالا – كل شهر بالنسبة للبعض.

وتابعت الصحيفة “لقد أودعت المدفوعات مباشرة في بنك فيصل الإسلامي السوداني ، المملوك جزئيا من قبل السعوديين. وفي نهاية التناوب لمدة ستة أشهر ، تلقى كل مقاتل أيضاً دفعة لمرة واحدة لا تقل عن 700 ألف جنيه سوداني – حوالي  10 آلاف دولار أمريكي بسعر الصرف الرسمي الحالي.

وبالمقارنة ، فإن الطبيب السوداني الذي يعمل ساعات إضافية في وظائف متعددة قد يكسب ما يعادل 500 دولار في الشهر ، كما يقول محمد حافظ المستشار الاقتصادي.

وقال عبد الرحيم ، وهو عضو في قبيلة الرزيقات يبلغ من العمر 32 عاماً ، وتم حجب اسمه بالكامل لمنع الأعمال الانتقامية ، إنه في العام الماضي دفعت أسرته لرئيس ميليشيا محلي رشوة تبلغ قيمتها 1360 دولارًا ، حتى يتمكن الأخ الأكبر من الذهاب إلى اليمن كضابط.

 

وتوفي أخاه عبد الرحمن في القتال في فبراير 2018، لكن زوجته وأطفاله الثلاثة حصلوا على ما يعادل 35 ألف دولار من الجنيهات السودانية ، رغم أن القيود المصرفية أعاقت الوصول إليها.

وبحسب أحمد من قبيلة أولاد زيد، قال بعض الضباط السودانيين للجنود صراحة: “لا تقاتلوا بقوة أكبر من المال ، ولا تحاربوا أكثر مما يدفع لكم” .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بواسطة |2018-12-30T23:57:31+02:00الأحد - 30 ديسمبر 2018 - 11:00 م|الوسوم: , |

أفيخاي أدرعي “سلفيا”.. ياسر برهامي “بلا لحية”!

 

أحمد حسين

ليس غريبا على العرب والمسلمين أن يظهر “أفيخاي أدرعي” المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، متحدثا بلغة رصينة ومستشهدا بآيات من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، ومهنئا بمناسبات وأعياد المسلمين.

هذه الصورة الودية التي يحاول أدرعي رسمها، تفضحها مئات الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بشكل شبه يومي بحق الفلسطينيين العزل.

الظهور هذه المرة كان مثيرا للجدل كعادته، لكنه لفت الأنظار إلى دور آخر يؤديه الرجل، محاولا صرف أنظار العرب والمسلمين عن جرائم الاحتلال، وتوجيهها نحو عدو آخر، وربما لم يجد أفضل من إيران لهذا الغرض.

طريقة حديث أدرعي في الفيديو المنشور مؤخرا، واستشهاده بأقوال علماء المنهج السلفي، أماط اللثام عن تشابه يصل إلى حد التطابق بين موقفه وموقف قادة السلفية أمثال الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية في مصر.

أدرعي “السلفي”!

في المقطع سالف الذكر، يحذر أدرعي بشدة من “الخطر الإيراني” على الدول العربية والإسلامية، متهما حركة حماس الفلسطينية باتباع طهران على حساب الشريعة الإسلامية التي تنهى عن ذلك.

ووجه خطابه لحماس، قائلا: “بأي بدعة مذمومة تأتون وبأي حق تتبعون إيران اتباعا أعمى لصبغ المنطقة بصبغة النظام الإيراني المحظور”، وتابع: “قادة حماس أنتم تتشبهون بملالي إيران وأمثالهم من حزب الله وغيرهم.. أنتم متشيعون رسميا وفق الحديث النبوي الشريف وعلى أسس النظام الإيراني”.

وكأنما تجسد أدرعي ببرهامي لكن دون لحية، تساءل مستنكرا: “ألم تقرءوا نصوص أهل الذكر من العلماء والفقهاء آباء الشريعة المحمدية الذين حذروكم بشكل واضح وصريح من خطورة الشيعة في نسخة النظام الإيراني هذه عليكم وعلى شعبكم؟”.

ونقل متحدث جيش الاحتلال عن “مجدد الدعوة السلفية محمد بن عبدالوهاب” تحذيره من “خطورة أهل البدعة على الدين الإسلامي”، قوله: “انظر إلى كلام هذا الملحد تجده من كلام الرافضة، فهؤلاء أشد ضررا على الدين من اليهود والنصارى”.

وواصل أدرعي محاضرته: “ألا ترون خطورة الإيرانيين عليكم من خلال هذا القول فتنهالون بالشتم واللعن على من ينصحكم ويهاديكم بينما هو من غير دينكم، وأقصد أنا؟ وتتبعون الإيرانيين الذين هم أخطر من أي إنسان آخر ومن أي جهة أخرى عليكم؟”.

ولم يكتف بذكر ابن عبدالوهاب مؤسس المدرسة السلفية الوهابية، بل ذهب إلى أبعد من ذلك حتى وصل إلى شيخ الإسلام ابن تيمية، أحد أئمة السلف المعتبرين لدى أهل السنة خاصة أتباع المنهج السلفي.

فقال أدرعي: “كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة مفسرا الخطر الشيعي كما سماه على السنة وأنا أجده مناسبا للخطر الإيراني على المنطقة”.

برهامي الأصل

على الطريق ذاته سبق ياسر برهامي “تلميذه” أدرعي في التحذير من الخطر الإيراني القائم على الأمة الإسلامية، وكأن الشخصان اندمجا في جسد واحد ولسان واحد.

حساب “أنا السلفي” التابع للدعوة السلفية في مصر، نشر في 2016 مقطع فيديو لبرهامي يتحدث فيه عن خطر المد الشيعي، ويلمح بشكل غير مباشر لحركة حماس، في تلقيها الدعم من إيران.

يقول برهامي في الفيديو: “لاشك أن إيران عدو حقيقي لكل البلاد السنية، لها مطامع قومية فارسية ودينية طائفية شيعية، ومطامع اقتصادية.. السيطرة على المنطقة”.

وتابع في حديثه عن إيران: “قوى عالمية كبرى تؤيدها وتراها الأنسب لكي تكون القوة الثانية بعد إسرائيل في المنطقة على حساب مصر ودول الخليج وباقي الدول الأخرى التي لم تعد دولا، حجمها وثقلها لا يمكن أن يسمح لها بمقاومة المشروع الشيعي الفارسي”.

وأكد نائب رئيس الدعوة السلفية في مصر أن “أحلام الإمبراطورية (الفارسية) واضحة جدا”، وأن “التدخل في شؤون المنطقة، محاولات الغزو الفكري الشيعي مستمرة” في العالمين العربي والإسلامي وأفريقيا وآسيا وكل العالم.

ووضع برهامي عدة خطوات رأى أنها ضرورية “من أجل مقاومة هذ الخطر”، موجها نصائحه للساسة وأصحاب القرار في الوطن العربي والإسلامي ولعامة المسلمين، بضرورة الحذر منه وتعلم معتقداته ومعرفة ما تقوم عليه عقيدتهم التي رآى أنها “دينا آخر غير الإسلام”، لكنه في الوقت ذاته لم يكفر متبعيها.

التلميح إلى حماس كان حاضرا في كلمة المرجع السلفي في قوله: “أول شيء لتحجيم الخطر هو إدراكه، لكن البعض لا يزال يعاملها (إيران) بحميمية ويتلقى منها الدعم..”.

هل هناك فارق؟

ولعل التساؤل الذي يفرض نفسه الآن، ما هو الفارق بين سلفية برهامي وما يمكن أن نسميه سلفية أدرعي؟، أليست اللغة واحدة واللهجة تبدو مشتركة والغرض يظهر موحدا إلى أبعد مدى؟.

اللافت أن الحدة التي تحدث بها برهامي عن خطورة المد الشيعي الإيراني – رغم اتفاق كثيرين حوله – ربما لم تقابلها حدة مشابهة في الحديث عن الاحتلال الإسرائيلي وخطورة المشروع الصهيوني في فلسطين ومخططاتهم في العالمين العربي والإسلامي.

هي إذن نقطة اتفاق بين “السلفيتين”، حيث يؤمن كل منهما بأن الخطر الإيراني على العرب والمسلمين يفوق ما عداه، ومهما وصل الآخرون في جرائمهم تجاهنا، فإن عدونا الأكبر هو إيران لا غيرها.

الغرض الأسمى الموحد الظاهر في هذه المقاربة، ربما يكمن في محاولة صرف الأنظار عن جرائم الصهاينة في الأراضي المحتلة تحت لافتة دينية عاطفية وهي الخطر الإيراني، مستغلين في ذلك عاملين مهمين.

العامل الأول هو البعد الديني العاطفي لدى المسلمين، وما تستدعيه أذهانهم عند الحديث عن المد الشيعي والمعتقدات التي تصطدم بيقينيات أهل السنة، كسب الصحابة والطعن في أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر، وغيرها من المسائل التي تؤجج غضب المسلمين بمجرد سماعها.

أما العامل الثاني فهو تدخلات طهران السافرة في شؤون دول المنطقة، والجرائم التي ارتكبتها ميليشياتهم في سوريا والعراق، والتي لا يمكن غض الطرف عنها، وبالتالي تجد تلك التوجهات المشتركة زخما على أرض الواقع يغذيها ويؤكدها ويثبت مقاصدها.

بواسطة |2018-12-31T19:21:40+02:00الأحد - 30 ديسمبر 2018 - 10:00 م|الوسوم: |

لطي صفحة خاشقجي أم رسالة عامة؟.. خبراء يكشفون سر “تغييرات” السعودية

إبراهيم سمعان

وسط الاضطرابات التي تشهدها منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي في 2 أكتوبر في قنصليتها بإسطنبول، من الواضح أن المملكة السعودية تحاول أن تقلب الصفحة، حيث قام الملك سلمان بإجراء تعديل كبير في الحكومة من خلال سلسلة من المراسيم، بما في ذلك وزير الخارجية عادل الجبير.

 

وقالت صحيفة “لوريون لوجور”: استمر الضغط على العائلة المالكة منذ اتهام ولي العهد محمد بن سلمان في قتل منتقد السلطة جمال خاشقجي، حيث تزعم السعودية أن الصحفي قتل في عملية “خارجة عن نطاق السيطرة” للدولة ، بقيادة نائب رئيس وكالة الاستخبارات أحمد العسيري، والمستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني ، وكلاهما تم عزلهما من منصبه.

وأضافت: ورغم ذلك يظل ولي العهد محمد بن سلمان هو المتهم من قبل الإعلام التركي والأمريكي، وكذلك وكالة المخابرات المركزية، التي تشتبه في أنه من أمر بقتل هذا الصحفي المعارض.

وأوضحت كان من المتوقع أن يتأخر إعلان التعديل بضعة أيام ، وفقاً للإعلام السعودي ، بسبب وفاة الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود، لكن بيكا واسر، المحللة السياسية في مؤسسة راند كوربوريشن الأمريكية في واشنطن ، ذكرت للصحيفة أن “هذا التعديل الوزاري كان متوقعا نظرا لتداعيات قضية خاشقجي وفرصة النظام السعودي للرد على دعوات لمزيد من الشفافية، دون تغيير سيطرة ولي العهد على الحكومة”.

 

وعلى الرغم من الدعوات الكثيرة ، بما في ذلك بعض الأصوات الأمريكية، لاستبعاد ولي العهد من السلطة، إلا أنه يبقى رسميًا الطابع المركزي للمملكة  مع الاحتفاظ بملف الدفاع، بيد أن التغيير الأبرز في هذا الاضطراب هو أخذ وزير المالية السابق، إبراهيم العساف، مكان عادل الجبير ، الذي هبط إلى منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية.

 

وتقول الصحيفة إن هذا المنصب يعتبر ترقية بالنسبة للسعودية، على الرغم من أنه في الواقع منصب شرف أكثر من أي شيء آخر، ويعتبر  ضربة لهذا الرمز المميز للسياسة الخارجية للمملكة، إذ كان يجسد هذا الدبلوماسي السابق رؤية أكثر حداثة للدبلوماسية السعودية لكنه أيضا قاد حملة معادية لإيران.

 

وبحسب بيكا واسر: “لقد كان وجه الحكومة السعودية بعد حادث خاشقجي، وفقده للمنصب يمكن أن يشير إلى تغيير في الصورة”، ففي الأشهر الأخيرة ، دافع الأخير بقوة عن ولي العهد الذي تعرض لعاصفة من الانتقادات بسبب خاشقجي.

 

وتابعت الصحيفة: ظلت الرياض بداية القضية في صمت، قبل أن تصدر روايات متناقضة، وهو ما رآه النائب اللبناني السابق فارس سويد، “شعر الكثيرون أن الجبير لا يدعم ولي العهد في هذه القضية، وفي الرياض، قالت مصادر مطلعة عديدة رغبت في عدم الكشف عن هويتها أن التعديل لم يأت من ولي العهد، رغم أن ظهوره المفرط في وسائل الإعلام خلال الأزمة مع قطر أثار غيرة محمد بن سلمان.

 

وبحسب الصحيفة إبراهيم العساف ، يجسد الحارس القديم الذي ربطت وسائل الإعلام السعودية تعيينه برغبة المملكة في إعادة تركيز الاهتمام على خطة تطوير رؤية 2030 ، وهي مشروع يحمله ولي العهد ، على نحو يكاد ينسى ، مع النكسات الكثيرة المنسوبة إليه، مثل: قضية الحريري ، حملة مكافحة الفساد ، قضية خاشقجي ، ولكن أيضا المستنقع اليمني.

 

وهكذا استفاد إبراهيم العساف من اعتقاله، حيث كان قد احتُجز لمدة شهرين خلال عملية مكافحة الفساد “ريتز كارلتون” في نوفمبر 2017 ، قبل أن يتم تبرئته من جميع الشكوك.

 

وزير الخارجية الجديد تكنوقراطي كما تقول بيكا واسر: ” إعادة تصميم هذه الوزارة بواجهة جديدة ، خاصة مع شخص أعيد تأهيله، يمكن أن تكون رسالة عامة”. فهذا التنوع الجديد في السلطة يتوافق مع الرغبة في إعادة التوازن للحكومة ، والسماح للشباب أعضاء عشيرة سعود بالدخول إليها ، وأيضا عودة قدامى المحاربين السياسين.

 

وتقول الخبيرة الأمريكية “يهدف هذا التعديل إلى تأكيد قوة ولي العهد التي تواجه العديد من التحديات الداخلية والخارجية”، كما يبين فارس سويد أنه مع هذا التعديل ، يبدو أن النظام يريد أن يحمي نفسه من خلال تأطير المزيد من ولي العهد.

لكن هذا التسلسل يؤكد أنه طالما كان الملك سلمان في موقع القيادة ، يبدو أن ولي العهد لا يمكن فصله عن السلطة السعودية.

 

 

 

 

 

 

بواسطة |2018-12-31T19:38:50+02:00الأحد - 30 ديسمبر 2018 - 8:00 م|الوسوم: , |

“الحوثيون” يعلنون مقتل 3 عسكريين سعوديين

 

أعلنت جماعة “أنصار الله” الحوثية،  مقتل 3 عسكريين سعوديين، بينهم ضابط، قنصا في جازان، جنوب غربي المملكة.

 

ونقلت قناة “المسيرة” الناطقة باسم الحوثيين عن مصدر عسكري قوله إن “وحدة القناصة نفذت عمليات استهدفت تجمعاً عسكرياً سعودياً، جنوب شرقي موقع جحفان في جازان”.

ووفقاً للمصدر، قُتل جنديان وضابط سعودي خلال عمليات القنص.

وأشارت “المسيرة” إلى مقتل 6 جنود سعوديين بعمليات قنص في قطاع جازان خلال اليومين الماضيين.

ويستهدف “الحوثيون”، بشكل شبه يومي مواقع للجيش السعودي على الحدود، كما يطلقون مقذوفات وصواريخ باليستية باتجاه مناطق داخل السعودية، وأدت عدد من تلك المقذوفات لمقتل مدنيين، بينهم أجانب.

ومنذ نهاية مارس 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا، يدعم القوات الحكومية اليمنية، في مواجهة مسلحي الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني، والذين يسيطرون على عدة محافظات، منها العاصمة صنعاء منذ 2014.

بواسطة |2018-12-30T18:33:23+02:00الأحد - 30 ديسمبر 2018 - 6:33 م|الوسوم: |
اذهب إلى الأعلى