الرابحون والخاسرون من سيطرة الديمقراطيين على “النواب” الأمريكي

العدسة: محمد العربي

في بداية مبكرة تعكس حدة الصراع المتوقع بين الرئيس الأمريكي ترامب وعودة الديمقراطيين للسيطرة على مجلس النواب الأمريكي مرة أخرى، أجبر ترامب وزير العدل جيف سيشنز على الاستقالة يوم الأربعاء مهددا بالرد على الديمقراطيين إذا استخدموا أغلبيتهم الجديدة في مجلس النواب لفتح تحقيقات بشأن إدارته وأمواله.

وتشير التحليلات المختلفة أن سيشنز المسؤول الأول عن تطبيق العدالة بإدارة ترامب وأحد أكبر داعميه في الانتخابات الأخيرة، لن يكون الأخير في حملة الإقالات المتوقعة بإدارة ترامب، الذي يسعى لتغير فريقه المعاون لمواجهة أغلبية الديمقراطيين من جهة، ومن أجل الاستعداد لخوض معركة إعادة انتخابه من جهة أخرى لولاية ثانية تبدأ عام 2020.

وتشير التقديرات إلى أن إقالة وزير العدل التي جاءت بعد تغريدة نشرها ترامب عبر حسابه، تأتي في إطار محاولات الرئيس الأمريكي لتضييق الخناق على التحقيقات المتعلقة بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية الماضية لصالح ترامب، خاصة وأن الأخير وجد أن وزيره المقال نأى بنفسه عن القضية وألقى بالأوراق كلها في جعبة ترامب.

وحسب نتيجة الانتخابات الأخيرة فإن الديمقراطيين سوف يتولون لجان مجلس النواب التي يمكنها التحقيق في عائدات الضرائب، التي رفض ترامب تسلميها منذ أن كان مرشحا، وتضارب المصالح التجارية المحتمل وأي روابط بين حملته لعام 2016 وبين روسيا.

تساؤلات مشروعة

وقد شهدت الساحة الدولية طوال الساعات التي تلت إعلان نتائج الكونجرس والتي تراجع فيها الجمهوريين أمام الديمقراطيين بمجلس النواب، بينما حافظوا على أغلبيتهم في مجلس الشيوخ، شهدت العديد من التساؤلات والتكهنات حول شكل العلاقة بين الرئيس المتهور، ومجلس النواب المتحفز، وهل تعكس شكل العلاقة بينهما وضع ترامب المبكر في الانتخابات الرئاسية 2020، وما هي الملفات الساخنة التي يمكن أن تشهد صراعات بين الطرفين، داخليا وخارجيا، وكيف يمكن للديمقراطيين أن يعيدوا ضبط أداء البيت الأبيض الذي تحرك رئيسه بشكل أزعج الجميع طوال العاميين الماضيين.

وطبقا لتحليلات عديدة فإن ترامب سوف يواجه قيودا كبيرة على حركته من قبل الديمقراطيين الذين سيطروا على مجلس النواب وتعهدوا بأن يلزموا ترامب بدفع فاتورة أفعاله خلال العاميين الماضيين، وهو ما يمكن أن يرسخ انقساما سياسيا داخل منظومة الحكم الأمريكية، خاصة في الملفات المتعلقة بالذمة المالية لترامب، لرفضه المستمر تقديم إقراراته الضريبية، إلا أنه بعد سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب، فإن لجنة الضرائب سوف تكون تحت إداراتهم، ما يعني أنهم لن يتغاضوا عما سبق وتغاضى عنه الجمهوريين خلال الفترة الماضية.

وتشير معظم التقارير التي تحدثت عن نتائج الإنتخابات بأن أكثر الخاسرين من هذه النتائج هم السعودية وروسيا وكوريا الشمالية وربما إسرائيل، بالإضافة لأنظمة أخرى حصلت على دعم إدارة ترامب رغم كوارثها في ملف حقوق الإنسان مثل رئيس الإنقلاب بمصر عبد الفتاح السيسي، وشريكه في الدم بشار الأسد، بينما على الجانب الآخر فإن أكبر الرابحين هم الصين وتركيا وربما إيران، وكذلك جماعة الاخوان المسلمين الذي فشل ترامب في وضعها على قوائم الإرهاب.

وقد ترجمت روسيا قلقها من نتائج الانتخابات بتعليق رسمي لـ ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين مؤكدا أنه لا يرى آفاقا لتحسن العلاقات مع الولايات المتحدة بعد الانتخابات، وأضاف قائلا: “يمكننا القول بدرجة كبيرة من الثقة إنه لا تلوح في الأفق، آفاق مشرقة لتطبيع العلاقات الروسية الأمريكية .. نحن نواجه عدة مشاكل تتطلب تواصلا بين روسيا والولايات المتحدة، هناك مشاكل استقرار استراتيجي وضبط أسلحة، وبدون حوار، فإن هذه المشاكل لا يمكن أن تحل تلقائيا”.

تصويت عقابي

وتشير تحليلات أخرى أن الانتخابات الأخيرة للكونجرس شهدت ما يمكن تسميته بالتصويت العقابي على سياسات ترامب، المتعلقة بالتعامل مع المسلمين والمهاجرين والفلسطينين، بعد فوز سيدتين مسلمتين على قوائم الديمقراطيين، الأولى من ولاية ميتشغان وهي رشيدة طليب أول إمرأة مسلمة من أصول فلسطينية تصل للكونجرس، أما الثانية فهي إلهان عمر التي جاءت من ولاية مينيسوتا، بعد أن هربت من الحرب الصومالية كلاجئة لأمريكا.

أين العرب

ويرى العديد من الخبراء أنه فيما يتعلق بالصعيد العربي، فإن الترقب الذي كان سيد الموقف قبل الانتخابات، تحول لتخوف بعد نتائج الانتخابات، خاصة مع الأنظمة التي رمت بثقلها خلف ترامب، مثل السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وهو الرباعي الذي شكل مربعا ضاغطا على القضايا العربية المصيرية، وكان محور صفقة القرن التي أطلقها ترامب من بلاد الحرمين.

وطبقا لتصريحات نقلتها وكالة رويترز عن نواب بارزين في الحزب الديقراطي فإنهم سيهتمون بضبط الأمور في السياسة الخارجية الأمريكية، وهو ما أشارت إليه تصريحات النائب الديمقراطي إليوت إنجل، الذي من المتوقع أن يرأس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس، والتي أكد فيها أن الديمقراطيين ربما يسعون للحصول على تفويض من الكونجرس باستخدام القوة العسكرية في أماكن مثل العراق وسوريا.

وحسب حديث إنجل لرويترز فإنهم لن يقوموا بالطعن في أي شيء لمجرد أن الإدارة طرحته، مؤكدا أن سياسة حزبه سوف تهتم بمراجعة ومراقبة سياسات الإدارة.

ثلاثة قراءات

وطبقا لمتابعين آخرين فإن الديموقراطيين سيكون من حقهم رئاسة اللجان الهامة بمجلس النواب مثل: الاستخبارات، والمالية، والخارجية، والدفاع، وبالتالي يحق لهم التحكم بسير الاستجوابات والتحقيقات التي سيكون ترامب مستهدفًا فيها، ومن أبرزها فتح ملف نشاطات ترامب وكوشنر المالية، وعلاقتهما المالية المشبوهة مع ابن سلمان وابن زايد، وباعتبار أن الكونجرس لديه صلاحيات واسعة فسيكون من حقه الإطلاع على أي معلومة لدى الجهات المعنية.

وطبقا لقراءة قدمها الناشط محمد الأحمد  فإنه من المتوقع أن يستدعي المجلس رئيسة CIA لاستجوابها عن مقتل خاشقجي، وما تعلمه الاستخبارات قبل قتله، وإن كان الأتراك أطلعوها على دليل قطعي بمسؤولية محمد بن سلمان أم لا، بالإضافة عن نشاطات ابن سلمان الإرهابية الأخرى، المتمثلة في قتل وخطف واعتقال معارضيه، بالإضافة لفتح ملف حرب اليمن، واستجواب وزير الدفاع حتى يُثبت وجود مصلحة أمريكية في دعم الحملة السعودية الإماراتية فيه، وهو ما لا يقتنع به معظم أعضاء الكونغرس، ومن خلال هذا الاستجواب ستذكر تفاصيل عن قتل المدنيين، والمجاعة، والفوضى التي حلت باليمن، والتي تضر مصالح أمريكا.

وتوقع الناشط نفسه أن يتم استجواب وزير الخارجية عن موقف حكومته من حصار قطر، وسبب تأييد ترامب للحصار، وموقفها من الأزمة التي اندلعت بين السعودية وكندا، وتساؤلات أخرى عن الوضع الصحي للملك سلمان، ومقدرة الأسرة الحاكمة في معالجة الوضع المتأزم بعد مقتل خاشقجي، وهو ما يجعل فوز الديموقراطيين بمجلس النواب سبب أزمة ومشكلة كبيرة ليس لترامب وحده فقط، بل لكثير من حلفائه في العالم، وخاصة ابن سلمان وابن زايد والسيسي.

إلا أن هناك قراءة مخالفة قدمها الخبير المصري السابق بالأمم المتحدة إبراهيم نوار والذي أكد أن التعويل على تأثير الديمقراطيين على السياسة الخارجية الأمريكية لن يكون على المستوى المتوقع، وسيكون تأثيرهم على السياسة الخارجية والدفاعية محدود بشكل كبير، متوقعا أن يكون التأثير الأكبر لهم في مجالات السياسة الداخلية مثل الرعاية الصحية والاجتماعية. بينما سيظل موضوع المهاجرين الأجانب مثيرا للجدل.

ولكن يعود نوار ويتفق مع الأراء الأخرى التي ترى أن مقتل “خاشقجي” أصاب نواب الكونجرس بالإحباط تجاه المملكة العربية السعودية بسبب الحرب في اليمن وحقوق الإنسان، وبالتالي فإنه من المتوقع أن يصوت مجلس النواب تحت قيادة الديمقراطيين على تعطيل صفقات السلاح مع السعودية ويجعل من الصعب انتزاع موافقة الكونجرس على اتفاق يتعلق بالطاقة النووية معها ويدرس وقف استخدام الطائرات الأمريكية في إعادة تزويد الطائرات الحربية بالوقود وغيرها من أشكال الدعم في حرب اليمن.

وفي قراءة ثالثة ألمح الكاتب رشيد سعيد قرني عبر موقع يورونيوز بإن “إسرائيل” يمكن أن تكون ضمن الخاسرين من نجاح الديمقراطيين، خاصة وأنه ليس خفيا على أحد موقف إسرائيل من “إلهان عمر”، التي اتهمتها إسرائيل بمعاداة السامية بعد تغريدة لها عام 2012 اتهمت فيها تل أبيب بأنها تقوم “بأفعال شريرة” ولطالما نددت إلهان عمر بنظام الفصل العنصري الذي تنتهجه إسرائيل، أما زميلتها رشيدة طليب، فهي فلسطينية الأصل، وقد تعرضت مشاكل سياسية بسبب إسرائيل منذ فوزها في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية في الكونغرس وفقدت طليب تأييد جي ستريت لرفضها تأييد حل الدولتين.

ويشير قرني أن هذا ربما لا يكون دليلا على اتخاذ موقف حاد تجاه سياسات إسرائيل، ولكنه يشير لأمور يمكن أن تحدث من خلال هذه الأصوات النسائية، مستندا في النهاية لتصريحات سابقة لتشاك شومر، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك التي رد فيها على الانتقادات الموجهة بشأن وجود موجة جديدة من الديمقراطيين المعادين لإسرائيل تستعد لدخول الكونجرس حيث رد قائلا: “الديمقراطيون في مجلس الشيوخ يؤيدون بشدة إسرائيل وسوف يظلون على هذا النحو”.

ويرى قرني أن الديمقراطيين غاضبون من انسحاب ترامب من الاتفاق النووي مع إيران الذي توصلت إليه إدارة الرئيس أوباما في العام 2015 ولكن لا يوجد ما يمكنهم فعله لتغيير السياسة طالما يسيطر الجمهوريون على البيت الأبيض، مؤكدا أن أزمة الديمقراطيين في هذا الملف هو حرصهم على أن يظهروا بأنهم أكثر مودة تجاه إيران، خاصة في ظل العداء بين طهران وتل ابيب.

 

بواسطة |2018-11-11T14:56:50+02:00الجمعة - 9 نوفمبر 2018 - 9:00 م|الوسوم: , , |

خبراء كارنيجي : في قمة اسطنبول .. القادة الأربعة حققوا أهدافهم !

العدسة – ياسين وجدي:

رصد تقدير موقف جديد لخبراء مركز كارنيجي للدراسات ومسائل الأمن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، الأهداف من عقد قمة اسطنبول ، ونتائجها ، وذهب إلى أن الأهداف تنوعت على جداول القادة الأربعة المشاركين في القمة ، ولكن جميع من حضر حقق ما يريد ، وهو ما نسلط الضوء عليه.

اتفاق سوتشي !

كريستينا كوش  الخبيرة في صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة، ترى في تقدير الموقف الذي وصل “العدسة” أن قمة اسطنبول ركزت على اتفاق سوتشي ، وتحقيق أهداف متوازنة للقادة الأربعة .

كما ترى أن القمة لا تتمحور إلا بصورة هامشية حول التوصّل إلى حل سياسي في سورية مؤكدة أنها المسألة التي لم يحدث بشأنها أي اختراقات جديدة، بل على العكس ركّزت إلى حدّ كبير على فرض بنود اتفاق سوتشي في ما يتعلق بإدلب، إذ أن للأوروبيين مصلحة قوية في تطبيقه، وذلك من أجل الحول دون حدوث موجة جديدة من الهجرة الجماعية للاجئين.

وأضافت أنه خلال كافة مراحل الصراع في سورية، شهدت أوروبا إحباطاً لمصالحها وتهميشاً لنفوذها، ومن خلال الانضمام إلى المناقشات المستمرة بين روسيا وتركيا، أقرّ كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشكل غير مباشر بالوزن والإنجازات الدبلوماسية الأخيرة للقوى المشاركة في الأستانة، أي روسيا وتركيا وإيران، ومن خلال الالتزام الفعّال بأجندة حدّدها أساساً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سعى الأوروبيون إلى الاحتفاظ ببعض النفوذ.

وأوضحت أن هذا من الناحية السياسية، مؤلم، كما ظهر بوضوح في الصورة التي جمعت بوتين وأردوغان وميركل وماكرون يمسكون أيدي بعضهم، فورقة المساومة الأساسية التي تمتلكها أوروبا لاتزال تتمثّل في قوّتها الاقتصادية، ولكن إذا استعاد نظام الأسد سيطرته الكاملة على سورية، واستمر في رفض الامتثال لشروط الإدماج السياسي التي وضعها الأوروبيون كشرط مسبق لتقديم المساعدات لإعادة الإعمار ورفع العقوبات، ستُدفع أوروبا، التي كانت أساسًا طرفًا ثانوياً، إلى الهامش بالكامل من خلال فقدانها أهم مصدر نفوذ لها.

نفوذ مشترك !

من جانبه يرى ريتشارد يونجز الخبير البارز في برنامج الديمقراطية والنزاعات والحوكمة في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، أن الأهمية الرئيسة لقمة اسطنبول، تمكن من وجهة نظر أوروبية، في أن فرنسا وألمانيا على مايبدو تضعان على رأس أولوياتهما المشاركة الدبلوماسية الثنائية، الأمر الذي قد يقوّض النفوذ المشترك للاتحاد الأوروبي في المستقبل.

وأضاف أن قلّة من صنّاع السياسة في الاتحاد الأوروبي يعتقدون أن التوصّل إلى تسوية سياسية شاملة بالكامل في سورية في المستقبل المنظور أمر واقعي، لكن من المرجّح أن يواصلوا ممارسة الضغوط بشكل غير مباشر إلى حدّ كبير من أجل اعتماد ترتيبات توفّر على الأقل بعض الحماية والحكم الذاتي لما تبقى من المعارضة السورية.

يونجز يرى أنه حتى هذا الطموح البسيط أصبح الآن مستبعداً إلى حدّ كبير، لايبدو أن صنّاع السياسة الأوروبيين مستعدّون للإقرار بأن الباب أمام فرض تأثير إيجابي قد أُغلق بالكامل، بيد أنهم يريدون أيضاً الحفاظ على قدر يسير من النفوذ الدبلوماسي في سورية مع النظام وروسيا.

وأوضح أن هذا يتطالب من الحكومات الأوروبية في نهاية المطاف تقبّل تنازلات بسيطة نسبياً من طرف نظام الأسد وروسيا كشرط مسبق لرفع العقوبات وتقديم المساعدات، وهو موضوع تدور حوله نقاشات داخل الاتحاد الأوروبي، حيث تختلف بعض الشيء وجهات نظر الدول الأعضاء حول الاستراتيجية الصحيحة التي يجب اعتمادها في هذا الصدد.

أهداف مختلفة !

من جانبه يرى المحلل السياسي المقيم في تركيا  بكر صدقي أن القادة الأربعة الذين حضروا إلى اسطنبول جاءوا وفي جعبتهم أهداف مختلفة: فقد سعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي اقترح عقد القمة، إلى تقوية الجانب التركي في اتفاق سوتشي حول إدلب المتّفق عليه مع روسيا، إضافةً إلى الحصول على الدعم لأي تدخّل تركي محتمل شرقي نهر الفرات ضدّ القوات الكردية السورية.

وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقد كان يبحث عن تمويل أوروبي لإعادة إعمار سورية وإعادة اللاجئين إلى وطنهم، أما ألمانيا كانت ولاتزال خائفة من أن تؤدي الاشتباكات الجديدة في إدلب إلى موجة جديدة من اللاجئين الذين يلتمسون اللجوء في أوروبا، فيما حاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السعي وراء وهم أن فرنسا تملك رؤيتها الخاصة حول مستقبل سورية، وأن بإمكانها إحداث فرق في أي نتيجة محتملة، وبالتالي لم تقدّم أي جديد، ولم يتمكّن أي من الأطراف المشارِكة القيام بذلك.

وأشار إلى أنه ينبغي علينا التركيز على من غاب عنها لا على من حضر، أي الولايات المتحدة، التي تحتّل أكثر من 20 في المئة من سورية، وبالتالي فمن الصعب التوصّل إلى حل نهائي للصراع السوري المعقّد من دون موافقة واشنطن.

 

 

 

 

 

بواسطة |2018-11-11T17:28:14+02:00الجمعة - 9 نوفمبر 2018 - 7:00 م|الوسوم: , , , |

50 برلمانيا من دول أوروبية يطالبون بوقف فوري لإطلاق النار في اليمن

وقع 50 برلمانيا من عدة دول أوروبية، بينها ​فرنسا​ و​إنكلترا​ و​إيطاليا​ و​ألمانيا​ و​هولندا​، مع منظمات غير حكومية “نداء ​باريس​ للسلم في ​اليمن​”، وطالبوا فيه بوقف فوري ل​إطلاق النار​ وعودة أطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات.

ودعا النداء إلى “عدم تجنيد أي طفل في الحرب”، مشددًا على أن “صادرات الأسلحة إلى طرفي النزاع، سواء ​الحوثيين​ أو قوات الرئيس اليمني ​”عبد ربه منصور هادي​” و​السعودية​ التي تدعمه، يجب أن تتوقف فورًا”.

ويشهد اليمن حربا منذ نحو 4 سنوات بين جماعة “الحوثي” المتحالفة مع إيران، والحكومة التي تدعمها السعودية ودولة الإمارات والغرب، وأدت الحرب إلى سقوط ما لا يقل عن عشرة آلاف قتيل وأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

بواسطة |2018-11-09T17:04:07+02:00الجمعة - 9 نوفمبر 2018 - 5:04 م|الوسوم: |

مستشار سابق لـ”نتنياهو”: “بن سلمان” طلب كتمان علاقة السعودية مع “إسرائيل”

 

قال مستشار سابق لرئيس حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلية، “بنيامين نتنياهو”، إن ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، طلب من أعضاء الوفد الإنجيلي الذي التقاه أخيرا في الرياض عدم الإفصاح عما قاله لهم بشأن العلاقة مع “إسرائيل”.

وأوضح الناشط الإنجيلي الإسرائيلي، الذي ترأس الوفد، “جويل روزنبيرغ”، في مقابلة أجرتها القناة الإسرائيلية العاشرة، أن “بن سلمان” أرجع طلب التكتم على العلاقات وتصوره لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى “حساسية الموضوع”.

وأشار إلى أنه قال لولي العهد السعودي إن “هناك 60 مليونا من الإنجليكانيين الأمريكيين الذين يحبون “إسرائيل”، وإن هؤلاء الأمريكيين معنيون بأن يعرفوا من هو الزعيم العربي القادم الذي سيوقع على اتفاقية سلام مع “إسرائيل”.

وركز “بن سلمان” خلال اللقاء على التحذير من أن الدعوات التي تتعاظم داخل واشنطن لفرض عقوبات على نظامه بسبب قضية مقتل الكاتب الصحفي “جمال خاشقجي”، ستضر بجهوده الهادفة إلى مواجهة إيران وجماعة “الإخوان” وتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأكد أن “بن سلمان” هاجم خلال اللقاء الرئيس التركي “رجب طيب إردوغان”، والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، والسلطات الإيرانية، واعتبر أن أعداءه يستغلون قضية “خاشقجي” لجعل الأمور أسوأ بالنسبة لنظام الحكم في الرياض.

كما نقل “روزنبيرغ” عن “بن سلمان” استياءه من أن يتم تعقبه على هذا النحو بسبب قضية خاشقجي، في الوقت الذي يتجاهل العالم ما يقوم به إردوغان وبوتين والإيرانيون بحق معارضيهم.

بواسطة |2018-11-09T17:00:15+02:00الجمعة - 9 نوفمبر 2018 - 5:00 م|الوسوم: , |

هل تنجح خطة بن سلمان في الهروب من دم خاشقجي؟!

العدسة: محمد العربي

فيما وصفه المراقبون بأنه محاولة لتبييض صورته بعد اتهامه بالضلوع في مقتل الصحفي, بدأ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سلسلة فعاليات في محاولة لتخفيف حدة الهجوم الذي يتعرض له منذ مقتل خاشقجي مطلع الشهر الماضي.

وفي هذا الإطار قام ابن سلمان بزيارة مصابي الجيش السعودي في الاشباكات التي تشهدها الحدود الجنوبية، محاولا الظهور بشكل يؤكد متانته وقوته، حيث حرص على إجراء حوارات مع المصابين وذويهم والإشادة بما يقدموه من تضحيات في سبيل رفعة ومكانة المملكة.

وقد نشرت وكالة الأنباء السعودية (واس) مقاطع فيديو تظهر ابن سلمان وهو يصافح المصابين مرددا عبارة  “بيض الله وجهكم”، وبعدها سلمهم جوائز تكريما لجهودهم.

خطة الخلاص

وطبقا لصحيفة “ذا ديلي بيست” الأميركية، فإن ولي العهد كلف أميراً نافذاً في العائلة الحاكمة بالدفاع عن سمعة المملكة خارجياً عقب قتل خاشقجي بمقر قنصلية بلاده في إسطنبول.

وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن الأمير تركي الفيصل، الرئيس السابق للاستخبارات السعودية، سعى وراء الولايات المتحدة وتركيا وكل من هاجم المملكة منذ مقتل خاشقجي، من أجل تحسين صورة المملكة عقب الجريمة.

ونقل الموقع أن الأمير تركي الفيصل تحدث في المؤتمر السنوي لصناع السياسات العربية-الأميركية بواشنطن، يوم الأربعاء الموافق 31 أكتوبر 2018، مؤكدا أن الجريمة التي وقعت بالقنصلية السعودية مأساوية وغير مبررة، وهي موضوع الهجوم الحالي على السعودية وشيطنتها.

ووصفت “ذا ديلي بيست” ما يقوم به تركي الفيصل بأنه يمثل حملة لعدة مسؤولين سعوديين لإنقاذ سمعة السعودية وإعادة بنائها، وكذلك سمعة ولي عهدها محمد بن سلمان، الذي ألقى عليه بعض المسؤولين الأميركيين، الحاليين والسابقين، اللوم لتدبيره الاعتداء على خاشقجي.

وتشير الصحيفة الأمريكية أن مسئول العلاقات العامة الجديد تركي الفيصل سيجتمع مع أعضاء من الكونجرس وجماعات ضغط ومسؤولين حكوميين وموظفين بالأمم المتحدة، وغيرهم من كبار الشخصيات؛ كوسيلة لتعزيز صورة السعودية بعد مقتل خاشقجي.

ورجحت مصادر للصحيفة أن تكون مهمة الفيصل الأساسية هي الدفاع عن قدرة ولي العهد على حكم البلاد، مؤكدين أنه يبدوا أن ابن سلمان يعتمد على مسؤولين أكثر حنكة يتمتعون بالوقار، ويحظون بالاحترام في الغرب مثل تركي الفيصل، لتجنب حادث خاشقجي آخر.

حلحلة داخلية

ويرى المتابعون أن ما تناقلته الصحافة العالمية خلال الأيام الماضية حول تداعيات قضية خاشقجي، تؤكد أن هناك عدة خطوات سوف يتخذها ابن سلمان على الصعيد الداخلي والخارجي من أجل تخفيف الضغط عليه، ويشير المتابعون أنه على الصعيد الداخلي تأتي حملة العلاقات العامة التي يقوم بها ابن سلمان سواء في زيارته للمصابين التي حظيت بتغطية إعلامية سعودية واسعة، أو بتكثيف المناسبات الترفيهية التي تقوم بها هيئة الرياضة السعودية، كالتمهيد لمباراة السوبر الإيطالي التي تستضيفها مدينة الرياض منتصف يناير المقبل، أو من خلال التوسع في مباريات الملاكمة الاستعراضية.

ويشير أصحاب الرأي السابق أن ابن سلمان أنهى الحظر الإعلامي الذي كان مفروضا على رجل الأعمال الوليد بن طلال، والذي أجرى بدوره العديد من اللقاءات الصحفية أشاد فيها بالخطوات الإصلاحية لابن سلمان، مؤكدا أن يداه بريئة من دم خاشقجي، وطبقا للمتابعين فإن ابن سلمان اعتمد على الوليد لعدة أسباب، منها علاقة الوليد السابقة بخاشقجي والتي وصفها الملياردير السعودي بأنها كانت قوية وأخوية رائعة، بالإضافة للمكانة التي يحظى بها الوليد لدى صناع القرار السياسي والاقتصادي والإعلامي دوليا.

ويؤكد المتابعون أنه عندما يتحدث الوليد عن حسن تصرف ولي العهد معهم عندما اعتقلهم باعتبار أن بعضهم يستحق ذلك لتورطه في الفساد، فهو يقدم مبررا واضحا على خطوات ابن سلمان التي وصفها البعض بأنها كانت تعبر عن سطوته وجبروته، كما أنه تشير إلى أن ولي العهد استطاع أن يسيطر على واحد من أهم الشخصيات السعودية.

وطبقا لتحليلات أخرى فإن الجولة التي بدأها الملك سلمان في أرجاء المملكة منذ الثلاثاء تأتي ضمن حملة الدعم الشعبي وتجميل الصورة التي اهتزت بعد اعتراف المملكة بقتل خاشقجي، بالإضافة لحرص ابن سلمان على تخفيف الحراسة الأمنية التي كان يسير في ركابها، وقيامه بتدشين عِدَّة مَشروعاتٍ ضخمة للأبحاث النوويّة.

ويرى المتابعون أن قرار الملك سلمان بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في منطقة القصيم بمناسبة زيارته لها، وقبلها الإفراج عن الأمير خالد بن طلال شقيق الوليد بن طلال بعد اعتقال دام قرابة عام، وإصدار النيابة العامة بالسعودية قرار بمعاقبة صاحب العمل “الكفيل” الذي يحتجز جواز سفر العامل، بالسجن 15 سنة وغرامة بمليون ريال، كلها إجراءات تأتي ضمن حملة تجميل وجه الملك وولي عهده، الذي أراد بهذه الإجراءات استرضاء المنظمات الحقوقية التي توجه انتقادات مستمرة لسياسة الكفيل، وتطالب باستمرار بإطلاق سراح معتقلي “الريتز”.

بن سلمان يرجع للخلف

ويرى عدد من الخبراء أنه على الصعيد الدولي، فإن الصحافة العالمية توقعت أن يقوم ابن سلمان بعدة خطوات للخلف كمحاولة لتهدئة الأجواء الدولية المحيطة به، حيث أشارت صحيفة “أوراسيا ديلي” الروسية إلى أن ابن سلمان قد يُجبر على تقديم عدة تنازلات دون مقابل، أبرزها رفع إنتاج الرياض من النفط المخصص للأسواق الخارجية، خاصة بعد الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة على النفط الإيراني، وكذلك مراجعة سياسة السعودية في عدة قضايا متعلقة بالمنطقة من بينها إنهاء المواجهة السياسية مع جماعة الإخوان المسلمين، والتعجيل بالمصالحة مع قطر، والتعامل مع تركيا ورئيسها أردوغان في ملف الأكراد، بما يعني أن تتخلى الرياض عن دعم الأكراد السوريين في الضفة الشرقية لنهر الفرات، وعدم تدخلها في العلاقات التركية الإيرانية.

ويستدل أصحاب الرأي السابق بقراءة أخرى قدمتها جريدة القدس العربي تشير لنفس السيناريو، بعد حرص ابن سلمان على مغازلة تركيا وقطر خلال مؤتمر الاستثمار الذي عقده قبل أيام بالرياض.

هل ينجح؟!

وانطلاقا من المعلومات السابقة لتحسين صورة ابن سلمان، يبدو السؤال السابق ملحا، خاصة وأن قضية خاشقجي التي تجاوزت الشهر لم تبرح مكانها، ومازال ابن سلمان ثابتا في مكانه، رغم كل التكهنات التي ألمحت لإقصائه، إلى الحد الذي توقع معه البعض أن تكون عودة شقيق الملك سلمان الأمير أحمد بن عبد العزيز، إيذانا لتغير ولاية العهد لصالحه، مع البحث عن مخرج آمن يحمي رقبة الدب الداشر.

وقد نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن الباحث بجامعة تكساس “غريغوري غوز”، قوله بأن “عودة أحمد بن عبد العزيز مؤشر هام على مناورة داخل العائلة المالكة”، مُضيفاً: “شيء ما يتم ترتيبه”.

وتشير تقارير صحفية إلى أنه يُنظر إلى الأمير أحمد بن عبد العزيز باعتباره شخصية ذات ثقل خاص في الأسرة الحاكمة بالمملكة، فهو شقيق الملك سلمان الوحيد الباقي على قيد الحياة من أصل سبعة إخوة هم أبناء الملك عبد العزيز آل سعود من زوجته حصة بنت أحمد السديري، وقد شكل الإخوة كتلة قوية بين عشرات من أبناء الملك عبد العزيز الآخرين وخلف بعضهم بعضاً على عرش المملكة.

ولذلك يرى المتابعون أن عودته إما أنها تأتي ضمن حملة العلاقات العامة التي ينفذها ابن سلمان، أو أنها تأتي ضمن تغيرات متوقعة في البيت الملكي السعودي، ويشير المتابعون أن من يحدد أي الطريقين سوف تسير فيه الأمور، هي أنقرة وليس الرياض، في ظل سياسة الرئيس التركي أردوغان، ومُستشاريه والإعلام التركي بشكل عام، بالنَّبشِ المستمر في قضيّة خاشقجي، بما يشير إلى أنه مازال لديهم ما يقدموه من معلومات وأدلة تؤكد أو تنفي تورط ابن سلمان.

 

 

بواسطة |2018-11-07T18:39:19+02:00الأربعاء - 7 نوفمبر 2018 - 9:00 م|الوسوم: , |

مجلة أمريكية : “بن زايد” أكثر إجراما من “بن سلمان” ولكنه أقل حماقة وأكثر كفاءة

 

وصفت مجلة أمريكية ولي عهد أبو ظبي الأمير “محمد بن زايد”، ومؤامراته في الوطن العربي بأنه أكثر إجراما من ولي عهد السعودية “محمد بن سلمان”، ولكنه “أقل حماقة وأكثر كفاءة”.

جاء ذلك في مقال نشره الباحثان بمركز كارنيجي للدراسات “يتشارد سوكولسكي ودانيال ديبتريس”، في مجلة “ذا أمريكان كونسيرفاتيف” الأمريكية.

وقال الباحثات إن ولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد” بدا متواريا عن جرائمه كالقط الذي أكل طائر الكناري، كما يقول المثل الإنجليزي، منذ مقتل الكاتب الصحفي “جمال خاشقجي” على يد فرقة سعودية في أكتوبر الماضي.

وأشار الباحثان إلى أن طوال فترة الحرب في اليمن، التي دامت لثلاثة أعوام ونصف العام، كان الإماراتيون متوحشين ومتهورين كالسعوديين، وساهموا في الكارثة الإنسانية في نفس الوقت الذي قامت فيه الطائرات السعودية بقصف المدنيين من الأبرياء في قاعات الأفراح والجنازات والمنازل والأسواق والمدارس والموانئ.

وكان الهجوم العسكري الذي قادته الإمارات في مدينة الحديدة ومحيطها بمثابة كارثة، حيث تسبب في نزوح أكثر من 400 ألف يمني منذ يونيو الماضي، وأدى القتال إلى تفاقم أزمة الغذاء والمجاعة في البلاد.

وكجزء من تحالف الدول العربية الأربع (مع السعودية والبحرين ومصر) التي فرضت حصارًا على قطر في 5 يونيو 2017؛ لإجبارها على اتباع سياسة خارجية أقل استقلالية، تبنت الإمارات موقفاً أكثر تشدداً ضد القطريين، باعتبارها أكثر تشددا من السعودية بشأن القضاء على أي أثر لنفوذ “الإخوان المسلمين”.

ويشير المقال إلى أن هكذا حصار تسبب في تقسيم شركاء الولايات المتحدة في مجلس التعاون الخليجي، ما وفر فرصا لتوسيع نفوذ إيران وتركيا في الدوحة، ولم يكن ذلك جيدا بالنسبة لواشنطن، التي كانت تأمل في تشكيل جبهة خليجية موحدة لتقويض النفوذ الإيراني.

بواسطة |2018-11-07T17:29:05+02:00الأربعاء - 7 نوفمبر 2018 - 5:29 م|الوسوم: |

“إلمانيفيستو”: “بن سلمان” احتمى بـ”إسرائيل” لتجاوز محنته

 

قالت صحيفة إيطالية إن ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” بعد تلقيه تهديدات بفرض عقوبات عليه من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، احتمى بـ”إسرائيل” للحصول على دعم بات مصيريا من أجل الحفاط على منصبه.

وأشار الكاتب “ميكيلي جورجو” في مقال بصحيفة “إلمانيفيستو” الإيطالية، إلى “الدعم الصريح والقوي من رئيس حكومة إسرائيل “بنيامين نتنياهو” لـ”بن سلمان” في محنته”، كما قال إن زيارة قادة المسيحيين الإنجيليين إلى الرياض مؤخرا، ومنهم مايك إيفانس، مؤسس متحف “أصدقاء صهيون” في القدس، مثلت دعما لولي العهد السعودي.

وذكرت الصحيفة أن “مايك إيفانس” قال معلقا على الزيارة “دون شك هذا هو موسم التغيرات الهائلة في الشرق الأوسط وقد أتيحت لنا الفرصة للالتقاء شخصيا ببعض قادة العرب.. نحن نتطلع إلى بناء شيء قوي على أساس علاقاتنا معهم”، على حد زعمه.

وتابع الكاتب أن الرسالة التي وصلت إلى واشنطن من تصريحات نتنياهو “الداعمة للاستقرار في السعودية”، ومن القادة المسيحيين الإنجيليين، هي أن “حلفاء إسرائيل وأعداء إيران في المنطقة لا يمكن المساس بهم”.

 

وقال “جورجو” إن “محمد بن سلمان مدين لـ”نتنياهو” الآن، ومن السهل التخيل أنه سيفعل ما بوسعه لمساعدته في مساعيه الدبلوماسية التي بدأها في الخليج بزيارة رسمية إلى سلطنة عمان”، وأضاف أنه “من الواضح أن أبواب البحرين ستشرع على مصراعيها أمام نتنياهو في الأيام القادمة”.

بواسطة |2018-11-07T17:25:31+02:00الأربعاء - 7 نوفمبر 2018 - 5:25 م|الوسوم: |

“غانم نسيبة” .. صهيوني أكثر من الصهاينة ويتحدث بلسان “بن زايد”

العدسة –ياسين وجدي:

بوق إعلامي فاشل ، يتترس بصلات عائلية مركزها في مناصب عليا في الإمارات ، ولأن العرق دساس فامتدادته مع الكيان الصهيوني ظاهرة وغضبه واضح ضد قطر .

“غانم نسيبة” الذي يقدم نفسه أحيانا بأنه باحث أو محلل اقتصادي أو رئيس حملات اجتماعية تناهض معاداة السامية ، المهم أن يكون في الخارطة الإماراتية في العبث بالمنطقة خاصة فيما يخص الحصار على قطر ، وفق ما يرصد المراقبون.

“العدسة” يسلط الضوء على البوق الفاشل وأجندته والتي يبدو أنها ستتأخر كثيرا مع التغيرات المرتقبة في المنطقة.

خادم في البلاط الإماراتي!  

غانم نسيبة ، اسم بارز في بلاط ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد ، ويعدّ رأس حربة في حملة التحريض التي تطال قطر منذ بدء الحصار عليها في يونيو 2017 ، يترجم المشروع الإماراتي في المنطقة حاليا عبر تقويض الربيع العربي وملاحقة الإسلاميين خاصة جماعة الإخوان المسلمين مع خلط الإسلام بالإرهاب والتطاول على العلماء والدعوة إلى علمنة الأنظمة الحاكمة في المنطقة.

 

 

يصف “غانم نسيبة” نفسه بمؤسس شركة ينسب إليها لفظ “العالمية”، وهي : شركة حجر الزاوية “كورنرستون” العالمية للاستشارات الاستراتيجية ، والتي اتخذها ستارا بحسب المراقبين للخروج تحت لافتة اسمها للحديث بصفة باحث خاصة في قناة “سكاي نيوز” والتي لها علاقة معروفة بالإمارات ، كما يصف نفسه بأنه رئيس حركة المسلمين ضد اللاسامية في تواز مع الحملة الصهيونية التي تحاول ابتزاز العالم بمعاداة السامية.

حسابه الرسمي على موقع التغريدات القصيرة “تويتر” يكشف سريعا عن جدول أجنداته ومعاركه اليومية ، فهو يركز على تشويه قطر ، ويضرب في الإخوان ويربط بينهم وبين العنف والإرهاب ، ويتربص بالدعاة المعتدلين في المنطقة ، ويحاول أن يلصق بهم أعمال العنف ، وزعم قبل أيام أن رئيس اتحاد علماء المسلمين يوسف القرضاوي معاد للسامية ومؤيد للعنف ، وهي الاتهامات الخاطئة ، والمعروفة سياقها بحسب المتابعين الذين يصفونه بأنه منصة إماراتية للتحدث بالنيابة عن أكاذيبها.

 

 

برز اسم”غانم نسيبة” في خطة الإمارات الفاشلة لسحب تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 من قطر ، حيث أصدر تقريرا بعنوان ” قطر تحت المجهر: هل كأس العالم لكرة القدم 2022 في خطر؟”، واصفا التقرير بالسري قبل أن يسلمه إلى هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” لتعلن الكثير من المغالطات التي نفتها قطر وردت عليها جملة وتفصيلا.

ويصف “نسيبة” قطر عادة بأنها “منظمة إرهابية يحكمها غسل أموال إرهابيين إسلاميين”، دون أن يقدم دليلا على اتهاماته ورغم أنه كان ضيفا على منصات شبكة الجزيرة من الدوحة لفترة ، كما يتجاهل الكثير من القرائن على تمويل الإمارات والسعودية لحركات الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا، ويبدو أن دوره في الملف الإماراتي في المنطقة مرتبط بشدة مع “خالد الهيل” والذي نصّب نفسه زعيما لما يسمى ” المعارضة القطريّة في الخارج”، فضلا عن محاربة “إيران “ إعلاميا.

 

 

أحيانا أخرى يصف نفسه بأنه محللا اقتصاديا رغم أنه مهندسا مدنيا بحسب شهاداته ووصفه موقع “قطريليكس” المعروف بصلته بدوائر الحصار على قطر ، بأنه ” المحلل الاقتصادي البارز “!!.

ظهره في أبو ظبي !!

ومن أركان عائلته :  “زكي نسيبة”، الذي شهد التشكيل الوزاري للحكومة الاتحادية في أكتوبر 2017  تعيينه بمنصب وزير دولة ضمن مناصب وزارية جديدة للتعامل مع مجموعة من الملفات المستقبلية إضافة إلى بعض التعديلات الهيكلية ضمن مسعى الحكومة لتلبية متطلبات المرحلة المقبلة التي سيكون عنوانها تكنولوجيا المستقبل ومهارات المستقبل وكوادر الوطن المستقبلية بحسب ما نشرت صحيفة البيان الإماراتية الرسمية.

 

ويربط مراقبون بين “زكي نسيبة” وبين “غانم” خاصة أن الأول شغل مناصب مهمة متصلة بصياغة الأفكار الإماراتية في فترة المواجهة مع الربيع العربي منذ 2011 حتى تاريخه ، حيث تولى منصب مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي المستشار الثقافي في وزارة شؤون الرئاسة، ويعتبر من الشخصيات التي تنقلت بين العديد من الوظائف والمناصب الإعلامية والبحثية، قبل أن يصبح مدير المكتب الإعلامي في ديوان رئيس الدولة !!.

ويصفه الإعلام الإماراتي بأنه صاحب المسيرة المهنية الإعلامية الزاخرة، وحصل على الكثير من الأوسمة والجوائز ويحظى بدعم واضح من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وفق ماهو متواتر ، وهو ما يجعل منه سلم واضح لابن عائلته “غانم نسيبة ” الذي لا يملك مقومات الصعود في بلاط ولي عهد أبو ظبي ومنصاته الإعلامية بقدر ما يملك من صلة قرابة بالوزير “زكي نسيبة”!.

ضف إلى ذلك سفيرة ومندوبة دائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة ، التي تقود حملة الأكاذيب باسم ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد ، في الأمم المتحدة ، منذ سبتمبر 2013 وزعمت في آخر تصريحاتها حول اليمن أن “التحالف ملتزم بأداء دوره الإنساني في اليمن”.

 

العرق دساس !

اهتمامات “غانم نسيبة” باللاسامية وتوزيعه الاتهامات بمعاداة السامية على خصومه، يبدو أن لها أصل في العائلة ، فمن أركان عائلة “غانم نسيبة” : الدكتور سري نسيبة رئيس جامعة القدس في الفترة الفاصلة بين ( 1995 – 2014 )، والذي كرر في تصريحات صحفية مؤخرا دعوته الى إسقاط حق العودة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة بحماسة أكثر من قبل.

 

سري نسيبة كذلك هو مستشار “مجلس العلاقات الخارجية ” أحد أبرز قيادات المنظمات الماسونية في العالم التي تأسست عام ١٩٢١ على يد عدد من الأسر اليهودية الثرية في أمريكا ، كعائلة روكفلر وعائلة مورغان وعائلة واربيرق وعائلة برنارد باروخ وغيرهم .

ووالد سري نسيبة ، عرف بأنه يضع مصلحته الشخصية فوق كل شيء ، كما أنه دائم النصح لابنه سري باتخاذ رفاق من اليهود ، وأرسله إلى إحدى القرى الصهيونية  في صغره ، كما أصر على أن يتعلم ابنه اللغة العبرية، وقيل عن سري أن علاقاته مع اليهود في جامعتي أوكسفورد وكامبردج أكثر عمقا من علاقاته مع العرب أثناء دراسته في هاتين الجامعتين.

وقاد خلال ترأسه جامعة القدس عام ١٩٩٥ حملة التطبيع مع الكيان الصهيوني ، ولم يتركها إلا وقد تهودت بالكامل ، حيث ربطها باتفاقيات وارتباطات وشراكات مع جامعات صهيونية ، حتى جامعة برانديس في أمريكا ، وهي جامعة صهيونية، والتي وقع سري نسيبة مع رئيسها يهودا راينهارتس اتفاق شراكة، ولم يكتف بهذا ، فقد دان موقف نقابة المحاضرين البريطانيين ، عندما قاطعت الجامعات الصهيونية على مواقفها المنحازة للاحتلال الصهيوني.

كما حاول سري نسيبة تغيير إسم جامعة القدس وشعارها المزين بقبة الصخرة ، وفشل ، وقدم مبادرة من أجل حل القضية الفلسطينية ، بالاشتراك مع عامي أيلون المدير الأسبق للشين بيت ، وهي المبادرة التي تضمنت انتهاكات وتنازلات عن حقوق مقدسة للشعب الفلسطيني قبل أن يتراجع عنها مؤخرا لكن مع إقراره بالتطبيع مع الكيان الصهيوني.

وبحسب تقارير عربية فإن  “آل نسيبة ” بدءا من أنور نسيبة و زكي نسيبة وابنته لانا لها دورها في التطبيع مع الصهاينة ، وهنا يمكن فهم حملة “غانم نسيبة” من الدفاع عن اللاسامية كثيرا، فهو أحد أركان الدفاع عن الكيان الصهيوني.

بواسطة |2018-11-06T21:14:59+02:00الثلاثاء - 6 نوفمبر 2018 - 6:00 م|الوسوم: , , |

باحث إيطالي: هكذا ضيعا ابنا سلمان وزايد القضية الفلسطينية

قال موقع “إنديبث نيوز” إن مستقبل الفلسطينيين أكثر قتامة من أي وقت مضى ، لأن الدول العربية السنية أصبحت غير مهتمة بهم، وليس لهم أصدقاء أقوياء في العالم.

ولفت في مقال للباحث الإيطالي “بيير فرانسيسكو زاركون” إلى أن عزلة الفلسطينيين أصبحت اليوم أقوى وأكثر وضوحاً ، حتى أن الحواجز المتبقية من الخطاب المنافق قد اختفت بين العرب الذي يمكنهم دعمهم بما لديهم من مال مال ونفوذ سياسي وإعلامي.

وأضاف “لقد أخفق ما كان يطلق عليه الربيع العربي، ليس فقط بسبب انفجار الإسلام السياسي، ولكن أيضًا بسبب شهوات سياسية لدول شبه الجزيرة العربية ، التي دعمت أو أثارت أحداث خلافية من سوريا إلى العراق ومصر وليبيا وتونس.

ومضى الموقع يقول “لدى مصر مشاكلها الأمنية والاقتصادية الداخلية. وفي سوريا ، لم ينته الصراع بالكامل. أما العراق يتعين عليه الخروج من الخراب الذي خلفه داعش. والأردن لا يجدي نفعا. وعلاوة على ذلك ، يجب على الملك أن يفكر في الموازنة المناسبة ليبقى على عرش بنقاط ضعف”.

وأردف “في الشرق الأدنى ، انتهت الصراعات العراقية والسورية – بمداخلات حاسمة من قبل روسيا وإيران لصالح الحكومات المحلية المناهضة للمتشددين – بعدم اهتمام السنة بفلسطين ، حيث يفعل الصهاينة الآن ما يريدون”.

ومضى الموقع يقول “في الواقع ، وبسبب نتائج الأزمة السورية ، فإن مخاوف حكومات السعودية والبحرين والإمارات موجهة إلى إيران ، وهي دولة – رغم مشاكلها الداخلية العظيمة – بشكل موضوعي في مرحلة توسع عسكري وسياسي”.

وأضاف “لقد تمكنت من تحقيق الممر الشيعي الذي طال انتظاره ، وهي مجموعة متواصلة من الدول الصديقة المجاورة التي تشكل دعما لها بفضل دلالاتها الدينية داخل الإسلام. إنه ممر يمتد من طهران إلى بغداد ودمشق وينتهي في بيروت”.

وتابع “العراق لديه أغلبية شيعية. وفي سوريا ، السلطة في أيدي العلويين الذين كانوا معترفا بهم كشيعة في عهد الخميني ولديهم امتنانهم تجاه إيران للمساعدات العسكرية المقدمة في شكل رجال ووسائل للقتال ضد الثوار والمتشددين.و يوجد في لبنان نسبة كبيرة من الشيعة ، وحزب الله هو الذراع العسكري صاحب المجد في القتال ضد إسرائيل، وهو حاليا جزء من الائتلاف الحاكم.

ومضى يقول “يجب أن يضاف إلى ذلك أن الحوثيين اليمنيين – الذي شكّلت السعودية تحالفًا سيئًا في محاولتها القضاء عليهم – شيعة”.

وأضاف “بالنسبة للشيعة – الذين اضطهدوا أو عارضوا من قبل السنة منذ أكثر من ألف عام – فإن هذا الوضع السياسي – العسكري الجديد قد غير صورة المنطقة ، وخلق الخوف في كيانات الدول الأخرى القائمة بما لذلك من انعكاسات على القضية الفلسطينية”.

وتابع “القيادات العربية تعرف جيداً أن المناورات المعادية للشيعة لا تجد الدعم الحماسي بين الفلسطينيين. غالباً ما يعبر المشجعون الرياضيون في المسابقات الدولية عن مزاجهم: حسناً ، لم يكن من قبيل المصادفة على الإطلاق أنه في كأس العالم لكرة القدم ، كان الدعم السائد بين الفلسطينيين يتوجه إلى المنتخب الإيراني ضد الفرق الغربية وإلى الأخيرة ضد المنتخب السعودي”.

 

وأردف “من ناحية أخرى ، تحمل هيبة ومساعدات حزب الله والإيرانيين وزناً ، لدرجة أن حماس في غزة تحافظ على علاقات ممتازة مع كل من قطر وتركيا. علاوة على ذلك ، يتم التعبير عن المواقف الحرجة في الشبكات الاجتماعية الفلسطينية ضد الممالك النفطية العربية”.

ومضى الموقع يقول “خاصة في السعودية ، كان صعود ولي العهد محمد بن سلمان إلى السلطة من أبرز النقاط التي أشارت لظهور طبقة سياسية شابة كانت تحمل أفكاراً مختلفة عن تلك التي كانت تنتمي إلى الطبقة السياسية القديمة التي كانت تهيمن حتى ذلك الحين”.

وأضاف “من الواضح أننا لا نعرف إن كان بن سلمان سيخرج سالماً أم لا من الأزمة المتأصلة في مقتل جمال خاشقجي وكارثة الحرب في اليمن”.

ولفت إلى أنه حتى بفرض نجاح شاب آخر طموح من العائلة المالكة في خلافته ، فيجب ألا يغيب عن الذهن أن ولي عهد أبوظبي ، محمد بن زايد ، الحليف الوثيق لنظيره السعودي ، يشاركه أفكاره.

ومضى يقول “على الرغم من أن الدعم من شبه الجزيرة العربية إلى فلسطين كان دائمًا نظريًا أكثر منه حقيقيًا ، إلا أن القيادة السعودية السابقة راهنت بشدة على احتمال أن يؤدي قيام شكل ما لدولة فلسطينية إلى أن يقوم المؤيدون لإيران المحليين – ربما ببعض المساعدة المالية – إلى تمييز أنفسهم أنفسهم عن أكثر الفصائل تطرفا.

وأضاف التقرير “العاهل السعودي الحالي – سلمان بن عبد العزيز – الذي لا يفكر كابنه ليس له أهمية تذكر ، لأنه لم يعد يسيطر على شبكات السلطة ، وبياناته لصالح “حق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة و القدس الشرقية عاصمة لا تغير حقا تغيير أي شيء في الوقت الراهن على الأقل”.

ومضى الموقع يقول “بسبب عجز الأمير السعودي – تضاءل تأثير الرياض في لبنان (أي على السنّة المحليين) إلى حد كبير ، لدرجة أن الحكومة التي ينتمي إليها حزب الله لم تسقط. أخيراً ، في سوريا ، ظل بشار الأسد في السلطة”.

وأضاف “هذه البيانات ضرورية فيما يتعلق بحقيقة أن سياسة بن سلمان كلها موجهة بسبب الخوف من إيران ، مما يدفع السعودية ليس فقط إلى التعايش مع إدارة ترامب ، ولكن أيضا على استعداد لتوثيق النهج مع العدو اللدود الآخر لإيران: إسرائيل”.

وتابع الموقع “الصلات بين بن سلمان وإسرائيل واضحة دائماً ، لأنها تحدث علانية ، وحتى عُمان تبدو مستعدة أيضاً للاعتراف بإسرائيل. لذا ، حتى لو كانت المعجزة هي قيام الدولة الفلسطينية ، من السهل التنبؤ بأنها لن تحصل على دولار من المساعدات من السعودية والإمارات ، لأن العكس يعني ، في النهاية ، تقديم خدمة لإيران. كثير من السياسيين الغربيين – بمن فيهم ترامب وصهره جاريد كوشنر – يحلمون (أو يتظاهرون بالحلم) بأن العكس سيحدث بدلاً من ذلك ، ولكن عندما تقف الأمور فهذا مجرد حلم”.

وأضاف الموقع “الآن ، وبغض النظر عن مصير بن سلمان ، من الواضح أن تدهور الأزمة الإيرانية، سيسهم في تعزيز الموقف السياسي الجديد تجاه إسرائيل والفلسطينيين”.

ومضى يقول “في مايو 2018 ، أعلن بن سلمان ، بوحشيته المعتادة ، أن الفلسطينيين إما أن يصنعوا السلام مع إسرائيل أو أن يلتزموا بالهدوء. كما أنه قلل من مشكلتهم من خلال إعلان أنها ليست على قمة أجندة” الحكومة السعودية ، مدعياً ​​حق الإسرائيليين في الحصول على أرضهم نهاية برفع آفاق العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل”.

 

وتابع الموقع “لقد أنتج التعاون بين بن سلمان وجاريد كوشنر (كبير مستشاري وصهر دونالد ترامب) صورة طوباوية للسلام – ليس فيها أكثر من التنازل الرسمي للفلسطينيين عن حق العودة والاعتراف بالقدس باعتبارها العاصمة الوحيدة لإسرائيل”.

وأضاف ”

الآن حتى الإمارات العربية والبحرين على استعداد لإقامة علاقات استراتيجية مع إسرائيل في دور معادي لإيران. في الواقع ، في 12 مايو ، عقد اجتماع خاص في واشنطن بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسفراء دولة الإمارات والبحرين (على التوالي يوسف العتيبة وعبد الله بن محمد بن راشد آل خليفة) لتعزيز المحور المناهض لإيران في الخليج. وانضمت إلى هذه الحكومات مصر ، التي هي حتى الآن أكثر حذراً في تسليط الضوء على علاقاتها مع إسرائيل ، على الرغم من أن تعاونها العسكري في شمال سيناء ضد المسلحين معروف جيداً”.

واختتم الموقع قائلا “في هذه الحالة ، هل مازلنا نتحدث عن الآمال للفلسطينيين في فلسطين؟”.

 

 

بواسطة |2018-11-05T18:02:03+02:00الإثنين - 5 نوفمبر 2018 - 7:00 م|الوسوم: , , |

باحث أمريكي: بالنسبة لنتنياهو.. بن سلمان مفتاح هيمنة إسرائيل على فلسطين

 

 

إبراهيم سمعان

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي بأنه “مروع”، لكنه في الوقت نفسه، أكد أن أولوية تل أبيب تبقى تعاونها مع الرياض ضد إيران.

بالنسبة لإسرائيل، حان الوقت لإنقاذ محمد بن سلمان، فرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو خرج أمس عن صمته وتحدث لأول مرة على جريمة القتل التي وقعت في القنصلية السعودية في اسطنبول.

 

قال نتنياهو في مؤتمر صحفي في فارنا ببلغاريا، “ما حدث في القنصلية في اسطنبول أمر فظيع ويجب التعامل معه بشكل مناسب” قبل أن يؤكد أن الأولوية لإسرائيل لا تزال استقرار المملكة السعودية، وبالتحديد تعاونها مع الرياض ضد إيران.

ووفقا لصحيفة “لوريون لوجور” الناطقة بالفرنسية منذ اختفاء جمال خاشقجي في 2 أكتوبر ، ظلت تل أبيب صامتة ، بينما وجه الغربيون انتقاداتهم للمملكة بسبب تصريحاتها المتباينة من القضية ، خاصة ضد ولي العهد محمد بن سلمان الرجل القوي في البلاد.

فبعد أن أنكرت مقتل جمال خاشقجي قالت السلطات السعودية في وقت لاحق إنه توفي نتيجة “شجار”، قبل أن يعلن المدعي العام للمملكة الأسبوع الماضي أن الهجوم قد كان مدبرا  ومع سبق الإصرار.

ولا يوجد بين إسرائيل والسعودية علاقات دبلوماسية علنية بسبب الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، لكن أعلنت حكومة نتنياهو مرارا أن هناك اتصالات شبه رسمية بين تل أبيب والرياض منذ عام 2014.

ورغم أنه لم يتم تأكيد هذه الاتصالات من قبل الرياض، بل نفتها في بعض الأحيان، فقد تحسنت العلاقات بين هذين البلدين  الحليفين للولايات المتحدة، لعدة أشهر ، بفضل العدو المشترك طهران.

 

وتتنافس السعودية وإيران على القيادة الإقليمية في المنطقة، كما أن إسرائيل تعتبرها تهديد رئيسي لأمنها ، وترفض الطبيعة المدنية المعلنة لبرنامجها النووي ، وتشعر بالقلق إزاء توسعها الإقليمي وتعاطيها العسكري مع جارتها السورية.

وكان وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتز قد ألمح بالفعل إلى الموقف النسبي الإسرائيلي في قضية خاشقجي من خلال حديثه في الإذاعة قبل خطاب بنيامين نتنياهو في فارنا بوقت قصير ، زاعمًا أن عملية القتل قد غطت على

التهديد الوجودي لإيران المسلحة نووياً ، وأن “الدول العربية ، بما فيها السعودية ، كانت حلفاءنا في السنوات الأخيرة ضد توسع إيران والتهديد النووي لطهران”.

كما تسعى إدارة ترامب ، التي ربطت سياسة الولايات المتحدة مع إسرائيل ، إلى تعزيز علاقاتها مع السعودية، و”يتم بناء تحالف استراتيجي من قبل قادة إسرائيل والسعودية والإمارات، بتشجيع من إدارة ترامب، والهدف من هذا التحالف هو خلع إيران من المناطق العربية في الشرق الأوسط، وبمرور الوقت، سقوط الجمهورية الإسلامية”، وفقا لنيكولاس هراس، وهو باحث في مركز الأمن الأمريكي الجديد.

وأكد أن بنيامين نتنياهو طلب من المسؤولين في البيت الأبيض مواصلة دعم محمد بن سلمان، الذي وصفه بأنه “الحليف الاستراتيجي” في المنطقة.

ويأتي هذا التدخّل الإسرائيلي بعد عدة أسابيع من الشكوك وارتفاع نبرة دونالد ترامب الذي انتقد “أكاذيب” المملكة في قضية مقتل خاشقجي .

الرياض تحصل على دعم غير عادي من إسرائيل، فـ”بالنسبة لنتنياهو، محمد بن سلمان هو أهم زعيم عربي ، ومفتاح هيمنة إسرائيل على فلسطين وتغيير النظام في إيران”، يوضح نيكولاس هيراس، وهو هدف تحاول إدارة ترامب تحقيقه، وبشكل أكثر تحديدا صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، مهندس التقارب بين ولي العهد السعودي وإسرائيل.

 

وأضاف “فريق ترامب يأمل من خلال علاقة نتنياهو بمحمد بن سلمان ومحمد بن زايد تدمير إيران، وبالفعل نجحت الولايات المتحدة في الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة وخلق الظروف لتغيير النظام في طهران”.

وتابع ” كما تأمل إدارة ترامب بدعم من السعودية والإمارات، أقوى دولتين عربيتين ، ستتمكن إسرائيل مرة واحدة وإلى الأبد من السيطرة الكاملة على القدس”.

وعلى الرغم من الاضطرابات في البيت الأبيض، نتنياهو لا يغفل عن أهدافه في المنطقة، فقد قام بزيارة مفاجئة إلى عمان الأسبوع الماضي ، تلاها زيارة مسؤولون إسرائيليون للإمارات.

وفي أعقاب زيارة نتنياهو ، صرح وزير خارجية سلطنة عمان لجيرانه في الخليج بأنه يجب قبول إسرائيل في المنطقة، لكن حملة الضغط في دول الخليج لا تتوقف عند هذا الحد.

ووفقا لرويترز، تلقى محمد بن سلمان الخميس الماضي وفدا من المسيحيين الإنجيليين الأمريكيين، بقيادة جويل روزنبرغ وعضو الكونغرس السابق ميشيل باخمان، وكذلك رؤساء المنظمات الإنجيلية الأمريكية وبعضهم لديه علاقات مع إسرائيل ، مثل مايك إيفانز  الذي يصف نفسه على موقعه على الإنترنت بأنه “زعيم صهيوني مسيحي أمريكي متحمّس”.

لكن في ظل هذا الوضع يبقى أن نرى ما إذا كانت قضية خاشقجي ستجعل إسرائيل و السعودية أقرب من أي وقت مضى وأثر ذلك داخل المملكة الخليجية والمنطقة.

 

في أواخر يوليو، تم توبيخ ولي العهد السعودي من قبل والده الملك سلمان بسبب التصريحات المثيرة للصدمة التي صدرت لأول مرة من زعيم عربي تجاه إسرائيل خلال مقابلة مع مجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية.

 

فبعد أن صرح محمد بن سلمان بأن لإسرائيل الحق في العيش بسلام على أراضيها، خرج الملك سلمان محاولا تهدئة الجدل بالتأكيد على “الموقف الثابت للمملكة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في الحصول على دولة مستقلة تكون القدس عاصمة لها”.

 

بواسطة |2018-11-05T10:36:57+02:00الأحد - 4 نوفمبر 2018 - 8:19 م|الوسوم: , , |
اذهب إلى الأعلى