5 مكاسب للأمريكان والعالم في عزل “ترامب” .. تعرف عليها

العدسة – ياسين وجدي:

اهتمام وترقب كبيران ، حظي بهما تهديد دونالد ترامب الرئيس الأمريكي حتى وقت كتابة هذه السطور ، عندما قال  أن قرار عزله سيؤدي بالأمريكان إلى الفقر ويهدد الاقتصاد الأمريكي في مفارقة جديدة على الدولة الأمريكية العتيقة .

“العدسة ” يسلط الضوء من زواية مختلفة عن أهم 5 مكاسب للامريكان والعالم العربي والغربي في حال تمرير القرار بعزل ترامب وفق السيناريوهات المطروحة.

من أبرز المكاسب التي يحققها المجتمع الامريكي الحفاظ علي الصورة الذهنية للبلاد ، فهي بحسب المراقبين على المحك حيث ساهم دور ترامب في التلاعب بالانتخابات الامريكية في تهديد الصورة الذهنية للديمقراطية الامريكية ، وهو ما ترتب عليه اتخاذ اجراءات عديدة مست مصالح الولايات المتحدة نفسها.

محامي ترامب ، سهل الطريق على المجتمع الامريكي لتحسين صورته ، حيث كشف تحت القسم أنه تحرك بتعليمات منه بهدف “التأثير على الانتخابات” الأمريكية، وأقر في محكمة في نيويورك الثلاثاء بتهم تضمنت تسديد مبالغ بشكل غير قانوني في الحملة الانتخابية بالتزامن مع إدانَة المحكمة لبول مانفورت، رئيس حملة انتخاباته السَّابِق، بالاحتيال الضَّريبيّ والمَصرفيّ، والتَّورُّط في 12 قضيّة على الأقَل.

وكشف المحامي مايكل كوهين عن أن ترامب كان متواطئا معه في ذلك، كما اعترف كوهين بأنه دفع مبلغي 130 و150 ألف دولار لامرأتين تقولان إنهما أقامتا علاقة جنسية مع ترامب لقاء التزامهما الصمت، مؤكدا أن ذلك تم بطلب من المرشح ترامب وكان الهدف تفادي انتشار معلومات كانت ستسيء إليه كمرشح .

عمليا استطلاعات للرأي العام في أمريكا تتوافق على مناهضة ترامب ، وأظهر استطلاع للرأي العام عقب قمة الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي، أن ما يزيد عن نصف سكان الولايات المتحدة” 55 في المائة” لا يرحبون بأسلوب تعامل ترامب مع روسيا.

ووفقا لنتائج استطلاعات الرأي نشرتها صحيفة “يو إس إيه توداي” فإن ما يقرب من نصف الشعب الأمريكي لديهم اعتقاد قوي بأن دونالد ترامب لن يستطيع أن يكمل فترته الرئاسية التي تمتد لمدة اربع سنوات.

وحسب أستطلاع آخر، أجرته محطة ABC وصحيفة واشنطن بوست، فلقد حصل أداء ترامب بعد ستة أشهر من وصوله إلى البيت الأبيض على تأييد 36% من الأمريكيين، وهي أدنى نسبة ينالها رئيس أمريكي خلال سبعة عقود، في حين قال 58% من الأميركيين إنهم يعارضون سياسات الرئيس .

الاطاحة بخطر عالمي!

مراقبون بارزون يرون أن الاطاحة بترامب في هذا الاوقات ، فرصة لاستعادة الامن العالمي ، ووقف التهديدات المستمرة للديمقراطية والسلم الداخلي والخارجي .

الكاتب العربي الكبير عبد الباري عطوان قال في مقال له عقب شهادة محامي ترامب :” نَعتَرِف بأنّنا نَتحرَّق شَوقًا للإطاحةِ بهذا الرئيس الأمريكيّ العُنصريّ الكارِه لنا كعَربٍ ومُسلمين، ونَنتَظِر اليوم الذي يَخرُج فيه من البيت الأبيض ورَهطِه مُهانًا مَذلولاً وبقُوَّة القانون، لأنّ وجوده يعني زَعزَعَة أمن العالم واستقرارِه بإغراقِه في حُروبٍ وصِراعات مُدَمِّرة، وخاصَّةً في مِنطَقَة الشرق الأوسط” .

 

الناقد الأمريكي الشهير “نعوم تشومسكي” كان حذر مبكرا من التهديد النظامي الذي قد يسببه فوز «دونالد ترامب» بالرئاسة الأمريكية، بداية من حقوق الإنسان ومرورا بالبيئة والمناخ، مؤكدا أن الجنس البشرى بأكمله في خطر، وهو ما يرى مراقبون كثيرون حدوثه منذ تولي ترامب الرئاسة ، ومنه دعمه الانظمة القمعية وانسحابه من الاتفاق النووي الايراني وتلاعبه بدور الولايات المتحدة في اتفاقية المناخ.

آل جرين (Al Green) ممثل الحزب الديموقراطي عن ولاية تكساس، قدم شهادة قوية في هذا السياق عندما سعي في وقت مبكر بعد انتخاب ترامب بطلب سحب الثقة من ترامب، حيث عدد جرين في شهادته العديد من مخاطر بقاء ترامب في منصبه بقوله : “إنّ دونالد جون ترامب جلب بتصريحاته الازدراء والسخرية والعار لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وزرع الخلاف بين طوائف الشعب الأمريكي؛ وبهذا يثبت أنه غير قادر على أن يكون الرئيس، وقد خان ثقة الشعب الأمريكي به، وتسبب في أذى جلي لشعب الولايات المتحدة، كما أنه ارتكب مخالفات كبيرة في البيت الأبيض”.

 وقف صفقة القرن !

يراهن الصهاينة علي وجود ترامب في استمرار نزيف القضية الفلسطينية ، وبخاصة ابرام صفقة القرن التي تعرف على نطاق واسع بأنها انهاء للقضية الفلسطينية ، ولهذا يراهن كثيرون من العرب والمسلمين على عزله لوقف استهداف الثوابت العربية في القدس وفلسطين.

 

المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، سامي أبو زهري، كشف في هذا السياق عن أن “هناك محاولة إسرائيلية لاستغلال وصول تيار متصهين إلى قيادة الإدارة الأمريكية من أجل تصفية القضية الفلسطينية”، مؤكدا أن الهدف الحقيقي من وراء صفقة القرن من طرف الإدارة الأمريكية هو “محو فلسطين” وأن “الشعب الفلسطيني مدرك لخطورة هذا المخطط، ومجمع على رفض صفقة دونالد ترامب”.

ووفق  صحيفة “ذا هيل” الأمريكية أن شعبية الرئيس دونالد ترامب في إسرائيل، كبيرة ، موضحة أن استطلاعات الرأي في الأراضي المحتلة أوضحت أن الصهاينة يعتقدون أن مصالح “إسرائيل” تتصدر قائمة أولويات ترامب، وأنه أصبح أكثر الشخصيات شعبية في إسرائيل، وبات في كل مكان هناك، حيث انتشرت ملصقات تؤيده على الجدران والأعمدة حول القدس الغربية، وهو ما ترجمه دونالد ترامب بقوله أن العلاقات بين بلاده وإسرائيل هي “أفضل من أي وقت مضى”.

كسب الاتحاد الاوروبي !

ومن أبرز المستفيدين من عزل ترامب كذلك بجانب استفادة الشعبين الامريكي والعربي ، الاتحاد الاوروبي ، الذي شهد مواجهة متصاعدة من الرئيس الامريكي ضد اعضائه منذ وصوله لسدة القرار ، واسفر مؤخرا عما سمي بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بعد فرض رسوم ضريبية على استيراد بعض البضائع من دول أوروبا، واتهامه الدول الأعضاء فى الناتو بعدم الإيفاء بالتزاماتها المالية لدعم الحلف.

 

رئيس المجلس الأوروبى، دونالد توسك، انتقد في وقت سابق مسلك ترامب ، قائلا :” الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة أفضل صديقين ومن يعتبرهما خصمين ينشر أخبارا مزيفة”  فى إشارة إلى تصريحات الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب التي اعلن فيها اعتباره الاتحاد الأوروبي، وروسيا والصين، “خصوما” للولايات المتحدة.

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أكدت كذلك أن الأوروبيين لا يرغبون في دخول حرب تجارية مع الولايات المتحدة ولكن الاتحاد الأوروبي سيرد بشكل مناسب على الإجراءات الأمريكية خاصة أنه حاول وحتى آخر لحظة من تجنب مواجهة تجارية بينه وبين الولايات المتحدة، إلا أن كل الجهود بات بالفشل على ما يبدو.

وسقط دونالد ترامب في حرب كلامية مؤخرا ضد الاتحاد الاوروبي وزعم أن واشنطن تتحمل 91 % من تكلفة أمن أوروبا، في اجهاض كامل للاستراتيجية الامريكية القديمة التي تؤكد أن “اوروبا أولا” بالنسبة للامريكان، وهو مايعني أن عزله هو تصحيح أمريكي لأخطاء ترامب مع الاتحاد الاوروبي.

انقاذ الاتفاقيات !

ومن ابرز المكاسب التي قد يحققها عزل ترامب عالميا ، انقاذ الاتفاقيات من تهور ترامب المستمر بحسب المراقبين ، وفي مقدمتها اتفاقتي المناخ والتعاون النووي مع ايران فضلا عن تصحيح العلاقة الامريكية مع المؤسسات الدولية .

وبحسب مراقبين فإن تصحيح انسحاب ترامب من الاتفاق النووي مع إيران واتفاقية المناخ قد يساهم في مواجهة نقطتي عزلة كبيرة للولايات المتحدة الأمريكية فضلا عن وقف تصعيد الغضب ضدها في أكثر من مكان.

 

ووفق تقدير موقف حديث من مركز المستقبل للدراسات والابحاث فإنه منذ  أن اعتمد  ترامب شعار “أمريكا أولا” وهذا الشعار وضع الولايات المتحدة في موقف متناقض مع العديد من المنظمات والاتفاقيات الدولية والمتعددة الأطراف التي يرى ترامب أنها تمثل قيودا على سيادة الولايات المتحدة، ويتم استغلالها من قبل أطراف أخرى ضد مصلحتها، ما جعل الشكوك تزيد حول أمريكا في عهد “ترامب ومدى جدية تواجدها في الإطارات الدولية.

وقد تساهم تصحيحات تداعيات الخروج من الاتفاق النووي مع ايران على استعادة مصداقية الولايات المتحدة نفسها في عقد الاتفاقات ، ووقف جر البيت الأبيض إلي مواجهة مفتوحة مع ايران ، اثارت انتقاد اقرب المتحالفين معه ، وهو ما رصده مراقبون موالون للبيت الأبيض مؤكدين أن قرار ترامب “يصب فى مصلحة المتشددين في طهران مع ابتزاز أوروبا لانتزاع امتيازات اقتصادية”.

 

بواسطة |2018-08-25T16:22:30+02:00السبت - 25 أغسطس 2018 - 4:22 م|الوسوم: , |

وزير الأوقاف السعودي: لا يعادي المملكة إلا رجل منحرف وعدو للإسلام

قال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية، “عبد اللطيف بن عبد العزيز آل شيخ”، إنه لا يعادي المملكة إلا رجل منحرف، وعدو للإسلام والمسلمين، وممن يسيرهم الأعداء”.

واعتبر الوزير السعودي أن الذين “یسیئون إلى المملكة تخلوا عن دينهم ومروءتهم وأخلاقهم وإسلامهم، وهم بذلك یسیئون إلى الأمة الإسلامیة”، وذلك بحسب ما أوردت صحيفة المدينة المحلية.

جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامته الوزارة في مقرها بمشعر منى تكريما للضيوف والمشاركين في أعمال الوزارة خلال فترة الحج.

ولم يذكر الوزير على وجه التحديد هؤلاء “الأعداء” الذين يعتبرهم أعداء للإسلام والمسلمين، لكن علاقات المملكة متوترة مع عدد من الدول، أبرزها قطر وإيران وتركيا، وتتهم قطر المملكة بمنع مواطنيها من الحج هذا العام.

بواسطة |2018-08-25T14:17:44+02:00السبت - 25 أغسطس 2018 - 2:17 م|الوسوم: , |

“هيومن رايتس ووتش”: النيابة العامة في السعودية تطلب الإعدام لخمسة نشطاء

كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، عن أن “النيابة العامة في السعودية طلبت الإعدام لخمسة نشطاء من، منهم الناشطة الحقوقية إسراء الغمغام”.
ومن جانبها، قالت “سارة ليا ويتسن”، مديرة قسم الشرق الأوسط، في “هيومن رايتس ووتش”، إن “كل إعدام مروع لكن السعي إلى إعدام نشطاء مثل إسراء الغمغام، وغير متهمين حتى بأعمال عنف، أمر فظيع”.
وأضافت “ويتسن” –في بيان لها اليوم “الأربعاء” 22 أغسطس-، “يوما بعد يوم، يجعل استبداد السلطات السعودية غير المحدود أكثر صعوبة على فِرق العلاقات العامة أن تروّج قصة “الإصلاح” الخرافية بين حلفائها والشركات الدولية”.
و”إسراء الغمغام” ناشطة شيعية شهيرة وثقت تظاهرات حاشدة في المنطقة الشرقية بدءً من عام 2011.
وألقي القبض عليها في منزلها في ديسمبر كانون الأول عام 2015 مع زوجها.
وأعدمت السعودية من قبل نشطاء شيعة لاتهامات تصفها جماعات حقوقية بأنها ذات دوافع سياسية.
وتضع المملكة احتجاجات الشيعة في سياق التوتر مع إيران التي تتهمها بإذكاء الاضطرابات.
ونفذت السلطات عمليات أمنية ضد من تشتبه بأنهم مسلحون شيعة في المنطقة الشرقية التي شهدت لسنوات اضطرابات وهجمات مسلحة من حين لآخر.

بواسطة |2018-08-22T16:24:06+02:00الأربعاء - 22 أغسطس 2018 - 4:24 م|

بعد أن فشلت في الانقلاب العسكري.. الإمارات تدخل الحرب الاقتصادية ضد تركيا

كتب- باسم الشجاعي:

يومًا بعد الآخر يتسع الدور التخريبي لدولة الإمارات في المنطقة، ويتعاظم دورها العدواني بحق تركيا ورئيسها “رجب طيب أردوغان”.

وعلى غرار ما حدث مع قطر وحصارها ومحاولة الاضرار بالعملة المحلية لها، تورطت الإمارات مع الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب الاقتصادية التي تشنها على تركيا، وذلك بحسب ما كشف المغرد الإماراتي الشهير على تويتر “بوغانم”.

“بوغانم”، قال -في تغريدة له على موقع “تويتر”- إن “ولي عهد أبو ظبي “محمد بن زايد” قام بإيصال رسالة شفهية للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” يعلمه فيها استعداد الإمارات استثمار مبلغ 3 مليارات دولار في تركيا مقابل الإفراج عن القس الأمريكي “أندرو برانسون”، وهو ما رفضه الرئيس التركي”.

تغريدة “بوغانم” التي كشفت انحياز الإمارات للجانب الأمريكي تأتي بعد أيام من التوتر الشديد في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، والتي أخذت منحى سيء عندما أمرت محكمة تركية بالابقاء على القس “برونسون”، في السجن بعد عامين من اعتقاله بتهم “الإرهاب”.

وفي وقت لاحق، طالب “ترامب”، تركيا بالافراج عن القس “فورا”، محذرا من أن الولايات المتحدة مستعدة لفرض “عقوبات هائلة على تركيا”.

وفي 10 أغسطس الجاري، أعلن “ترامب” مضاعفة الرسوم على واردات بلاده من الفولاذ والألمنيوم التركيين إلى 50% و20% على التوالي، وغرد على “تويتر” قائلا: “علاقاتنا مع تركيا ليست جيدة في هذا الوقت”.

وبعد ذلك، انخفض سعر الليرة، وخسرت 16% من قيمتها مقابل الدولار في يوم واحد.

ولكن بعدها بأيام حققت الليرة تقدما كبيرا أمام الدولار بعد التراجع الكبير الذي شهدته، بفعل التلاعب والمضاربات التي تقودها الولايات المتحدة بسبب الخلافات السياسية بين البلدين.

وارتفعت الليرة التركية بنسبة وصلت إلى 6% ووصل سعر صرف الليرة أمام الدولار إلى 6.43 للدولار الواحد.

لماذا رفض “أردوغان” عرض “ابن زايد”؟

وعلى الرغم من أن تركيا كانت في حاجة للدعم المادي وقتها، إلا أن العرض الذي قدمه “ابن زايد”، لم يرى أي قبول لدى الرئيس التركي.

ولعل الرفض التركي للعرض الإماراتي يأتي لعدة أسباب؛ أولها أن الأمر لم يتخطى كونه محاولة لكسب موقف أمام الإدارة الأمريكية، وليس حبا في تركيا، أو دعما للاقتصاد، وخاصة أن المبلغ “ضيئل”.

الأمر الآخر هو أن الإمارات متورطة فعيا في محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 من يوليو 2017؛ حيث سبق وأن كشفت صحيفة “ديلي صباح” أن أبوظبي انفقت ما يزيد عن 3 مليارات دولار للإطاحة بـ”أردوغان” والحكومة في تركيا.

كما أظهرت تسريبات البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي في واشنطن “يوسف العتيبة”، بينه وبين صحفي أمريكي في صحيفة “نيويورك تايمز”، في إبريل من العام 2017،  قال فيه الأول: “لا نريد لتركيا كما قطر أن تكون قادرة على تشكيل قائمة طعام فضلاً عن القدرة على إدارة الملفات في الإقليم”، وهو ما اعتبره محللون، دليلا على تورط أبو ظبي في محاولة الانقلاب الفاشل بتركيا.

واستمرارا على نهجها العدائي، عمدت الإمارات لأخذ موقف مغاير لموقف أنقرة في استفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق؛ والذي يعتبر تهديدا لأمن تركيا القومي.

ولم تخف الإمارات دعمها الكامل لانفصال إقليم كردستان عن العراق وتعهدت بتمويل الاستفتاء؛ حيث أفصحت مصادر كردية عن دور القنصل الإماراتي في أربيل “رشيد المنصوري” وسفير الإمارات في بغداد “حسن الشحي”، في دعم “مسعود البرزاني” وعائلته ودعم مشروع الانفصال من خلال أموال تقدمها الإمارات في هيئة مساعدات للحكومة، كما وقعت إدارة الإقليم مذكرة تفاهم مع رئيس مركز الإمارات للسياسات “ابتسام الكتبي” تساعد الإمارات بموجبه في تنظيم الاستفتاء.

ضف إلى ذلك الحملة التي شنتها الإمارات، بالتزامن مع الانتخابات التركية المبكرة التي أجريت في النصف الأول من العام الجاري؛ حيث سخرت أبوظبي وسائل الإعلام و”الذباب الإلكتروني” عبر موقع “تويتر” في حملات طالبت بمقاطعة السياحة والسفر إلى تركيا، في محاولة لضرب اقتصاد أنقرة.

ما سبب العداء الإماراتي؟

العداء الإماراتي لتركيا دائما ما يثير الكثير من التساؤلات حول أسبابه، بالرغم من أنها تبعد عنها  آلاف الأميال، ولعل السبب الرئسي وراء ذلك الكره دعم أنقرة للربيع العربي والإسلام السياسي، وفي المقدمة منه جماعة الإخوان المسلمين.

والمراقب لسياسيات الإمارات يعلم جيدا بأنها تبني عقيدتها في الحكم على عداء الحركة السياسية الإسلامية الأكبر في العالم.

ويرى الأكاديمي الإماراتي“يوسف خليفة اليوسف”، أن “العداء الذي تكنه بعض الحكومات العربية في منطقة الخليج للتيار السني الوسطي يأتي بسبب كونه مقبول بين الشعوب، كما أنها تعادي تركيا لأنها تمثل نموذجا سنيا يقوم على الحرية ورفض الاستبداد”.

كما أن الإمارات تحاول لعب دور إقليمي أكبر من حجمها؛ وتراهن في ذلك على أمرين، والذي حددهما الكاتب والباحث الفلسطيني المقيم في واشنطن “أسامة أبو ارشيد“، في مقال حمل عنوان: “سياسات الإمارات التخريبية.. لماذا؟”.

الأمر الأول، يرجع لثراؤها، والذي تشتري به ذمما كثيرة ووكلاء وجنودا لها، كما مرتزقة “بلاك ووتر” الأميركية، فلا تملك الإمارات، من دون مرتزقة، القوة البشرية اللازمة لنشر الخراب في المنطقة، ولا حتى لحماية كراسي حكامها، خصوصا وهي تتنطح اليوم ضد دولتين إقليميتين كبريين، تركيا وإيران. ا

أما الأمر الثاني، يتمثل بمماهاة سياساتها مع السياسات الأميركية والإسرائيلية في المنطقة، والتحوّل إلى خادم لترسيخ أجندتهما.

لو تناقضت السياسات الإماراتية مع الأجندة الأميركية والإسرائيلية لما أمكن لها أن تقوم بمعشار ما تقوم به، حتى مع وجود مرتزقتها، وحتى لو كانت السعودية معها على الخط نفسه.

 

بواسطة |2018-08-20T15:24:25+02:00الإثنين - 20 أغسطس 2018 - 6:00 م|الوسوم: , , |

معهد توني بلير يكشف قيمة الصادرات الإسرائيلية لدول الخليج

إبراهيم سمعان

كشف معهد توني بلير للتغيير العالمي  أن قيمة صادرات إسرائيل إلى دول الخليج بلغت حوالي مليار دولار في عام 2016 ، على الرغم من رفضها الاعتراف بإسرائيل أو إقامة علاقات دبلوماسية معها.

وبحسب موقع ” i24NEWS”، فإن بيانات التجارة الخارجية المتاحة للجمهور في إسرائيل لا تظهر أي تجارة مباشرة في السنوات الأخيرة مع دول مثل السعودية والإمارات، لكن معهد توني بلير للتغيير العالمي قال إن تحليله لتدفق السلع بين تلك الدول يشير إلى أن المبلغ الحقيقي قريب من مليار دولار.

وتشير تقديرات المعهد إلى أن الصادرات الإسرائيلية إلى دول مجلس التعاون الخليجي تفوقت على الصادرات إلى الحلفاء والاقتصادات العملاقة مثل روسيا واليابان في عام 2016 ، وهو العام الأحدث الذي تتوفر فيه بيانات التجارة الإسرائيلية السنوية.

ومضى الموقع يقول “دول مجلس التعاون الخليجي ملكيات ثرية ذات أسواق استهلاكية جشعة وتشتهي أنواع التكنولوجيا المتقدمة التي تقدمها الشركات الإسرائيلية. وبحسب الدراسة، فإن رقم مليار دولار مجرد جزء صغير من إمكانات التجارة”.

ونقلت عن مؤلفي التقرير قولهم عن الوضع في حال جرت التجارة علنا “بالنظر إلى حجم أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، حتى لو كانت حصة إسرائيل المحتملة منها تقدر بحذر بنسبة 2-3 في المائة فقط من إجمالي وارداتها من السلع والخدمات، في ظل ظروف تداول عادية ، فإن ذلك سيصل إلى ما بين 15 و 25 مليار دولار “.

وتابع الموقع يقول “لا يوجد في أي بلد من دول مجلس التعاون علاقات مفتوحة مع إسرائيل ، على الرغم من أن المسؤولين الإسرائيليين لمحوا بقوة إلى علاقات سرية مع السعودية والبحرين والإمارات في مجال الأمن والاستخبارات ، حيث تسعى جميع الدول الأربع لتوحيد قواها ضد إيران”.

ومضى الموقع يقول “لقد كان معروفا أن التدفقات التجارية موجودة بين إسرائيل والدول التي لا تعترف بها ، لكن قليلين من جاهدوا لتقدير قيمتها”.

وقال المعهد ، الذي يقوده رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير ، إن القيمة الحقيقية للتجارة مخفية في إحصاءات التصدير للتجارة الإسرائيلية إلى مختلف البلدان الثالثة في الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية.

وتابع الموقع “قيل سابقاً أن السلع التي يتم شحنها إلى دول ثالثة يتم إعادة بيعها إلى الخليج من أجل إبقاء التجارة سرا ، أو أن الشركات الإسرائيلية والخليجية تبرم اتفاقيات تجارية هناك من أجل إخفاء الصفقات”.

وأضاف “على الرغم من العمليات المعقدة التي تنطوي عليها التجارة، يقدر المعهد أن مستوى التجارة أكبر من مستوى التجارة بين إسرائيل وكل من مصر والأردن مجتمعتين ، على الرغم من وجود معاهدات سلام مع كليهما”.

وأردف “في عامي 2012 و 2013 ، أظهرت بيانات التجارة الخارجية المتاحة للجمهور في إسرائيل واردات وصادرات متواضعة مباشرة مع كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي”.

وتابع “في معظم الحالات ، بلغت المبالغ مجرد مئات الآلاف من الدولارات من حيث القيمة ، رغم أن مبيعات الماس إلى الإمارات زادت قيمة الصادرات إلى ذلك البلد إلى 20.8 مليون دولار”.

واضاف “لكن منذ ذلك الحين لا تظهر أرقام التصدير والاستيراد الإسرائيلية أي تجارة مع دول الخليج العربية الست”.

وأردف “في وقت سابق من هذا العام ، قدمت السعودية وسلطنة عمان مؤشرا نادرا علنا ​​على الاستعداد للتعامل مع إسرائيل في المجال الاقتصادي من خلال السماح لشركة طيران الهند باستخدام مجالها الجوي لرحلاتها إلى تل أبيب ، رغم أن شركات الطيران الإسرائيلية لا تزال مضطرة للالتفاف على شبه الجزيرة العربية فيما يخص الرحلات الجوية إلى الهند وتايلاند”.

ومضى الموقع يقول “في يونيو صرح مسؤول من البحرين لـ i24NEWS بأن المملكة ستكون أول دولة خليجية تضفي صفة رسمية على العلاقات مع إسرائيل”.

ووفقًا لبحث أجرته Citizen Lab ، وهي منظمة كندية غير ربحية، فمن شبه المؤكد أنه تم بيع برامج تجسس إسرائيلية إلى السلطات في البحرين والإمارات.

كما أوضحت الورقة أن تجارة إسرائيل مع مصر والأردن أقل أداءً بالنسبة لحجم الاقتصادات الثلاثة ، وتكاليف النقل الرخيصة نسبياً والعلاقات الدبلوماسية الرسمية القائمة.

وحددت قيمة الإمكانات غير المستغلة للصادرات الإسرائيلية إلى مصر والأردن والسلطة الفلسطينية وعبرها بما يتراوح بين 30 و 35 مليار دولار ، أي ما يقارب ثلث إجمالي الصادرات السنوية لإسرائيل.

 

 

 

بواسطة |2018-08-19T21:45:09+02:00الأحد - 19 أغسطس 2018 - 10:00 م|الوسوم: , |

تحالف جديد في مواجهة تهور “ترامب” .. وتركيا الانطلاقة !

العدسة – ياسين وجدي:

من رحم تهور الرئيس الامريكي دونالد ترامب ، تتشكل في أورقة السياسة الدولية مظاهر تعاون جديد في مواجهة الولايات المتحدة أطلق شرارته الحملة الامريكية ضد تركيا ، وولد تكتل قد يكون له وزنه في الفترة المقبلة وفق مراقبين.

“العدسة” يسلط الضوء على أوجه التقارب الثلاثي من ايران وروسيا والصين مع تركيا ، وفرص نجاحه في مواجهة سياسيات ترامب والأمريكان، خاصة مع اعلان باكستان كذلك التحدي ودعم الأتراك.

تهور ترامب !

شهدت علاقة تركيا مع الولايات المتحدة الأمريكية محطات متناقضة وعلاقات متأرجحة ، عصف بها في الأيام الأخيرة الرئيس الامريكي دونالد ترامب اثر اعلانه الحملة الامريكية ضد أنقرة ، وفق المراقبين ، لتعود العلاقات الى النقطة صفر الملتهبة كما كانت في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، الذي شهدت العلاقات التركية الأمريكية في عهده تراجعاً ملحوظاً، خاصة فيما يتعلق بالأزمة السورية، ودعم أوباما للارهابيين الذين يهددون مصالح تركيا وسيادتها .

 

Image result for ‫اردوغان وترامب‬‎

وأظهر استطلاع للرأى أن ثلثى الأتراك يعتبرون الولايات المتحدة هي أكبر تهديد لهم، وصرح أونال سيفيكوز، السفير التركي السابق في لندن بأن “العلاقة الآن هي الأسوأ منذ عام 1974 – منذ الأزمة القبرصية”، وبعد انتهاء ولاية أوباما الثانية، ووصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ، توقع البعض أن تتحسن العلاقة لكن ترامب عصف بكل حلفاء امريكا ومنهم تركيا.

وفي تقدير موقف حديث من خبراء معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى المقرَّب من دوائر صنع القرار في أمريكا، أكدوا أنه أمام الولايات المتحدة فرصة لبداية جديدة مع تركيا، ولكن من خلال القبول بوجود أردوغان وبقائه في السلطة، كما حذروا دونالد ترامب من التفريط في التحالف مع تركيا، موضحين أنه رغم وجود اختلافات لا يمكن تجاوزها بين البيت الأبيض وتركيا، إلا أنَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في انتظار توتر تركي أمريكي لصالحه.

ولكن كشفت تقارير تورط  الولايات المتحدة في دعم غير مباشر للانقلاب العسكري الفاشل في تركيا في العام 2016  زاد من وطأته مطالباته بتسليم عدد من العملاء المتورطين ، بالتزامن مع شن ترامب الحرب التجارية على الدول الموردة لبلاده، وتأييده الكامل للكيان الصهيوني في القضية الفلسطينية وإعلانه القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وهو ما دفع الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان إلى التهديد بالبحث عن حلفاء جدد أسواق جديدة واصفاً إجراءات الولايات المتحدة الأخيرة ضد أنقرة بـ “الحرب الاقتصادية”.

وكشف أردوغان شكل التكتل الاقتصادي الجديد ، مؤكدا استعداد أنقرة للتعامل بعملتها الوطنية في التجارة مع روسيا، وإيران، والصين لمواجهة ترامب ، قائلا :  “يظنون أن تركيا ستنهار عندما يرتفع سعر الدولار أمام الليرة التركية… نحن مستعدون للتعامل بالعملة الوطنية في تجارتنا مع روسيا وإيران والصين”.

 ايران تبادر !

لقطت ايران خط التهديد من اردوغان وسارعت إلى أنقرة ، لتشكيل أبعاد التكتل الجديد، وأعلن الرئيس التركي أن لبلاده خيارات كثيرة لمواجهة الحرب الاقتصادية التي تشنها أمريكا على بلاده، ومن بينها زيادة التعاون الاقتصادي مع جارتها إيران التي وصفها بالحليف الاستراتيجي لتركيا.

وزير خارجية تركيا، مولود جاویش أوغلو، أعلن في هذه السياق أن بلاده لن تلتزم بالعقوبات الأمريكية ضد إيران، واعتبر أن موقف طهران من انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي معها جدير بالتقدير، فيما أعلن محمود واعظي، المبعوث الخاص للرئيس الإيراني أن رئيسي (تركيا وإيران) رسما خارطة طريق جيدة للوصول بحجم التبادل التجاري بينهما إلى 30 مليار دولار، وذلك بعد أن التقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسلمه رسالة خطيّة من نظيره الإيراني حسن روحاني، مؤكدا “عزم طهران على المقاومة حتي جعل أمريكا تندم على فعلتها”.

 

Image result for ‫اردوغان وايران‬‎

من جانبه جدد وزیر الخارجیة الايراني محمد جواد ظریف تمسك بلاده بدعم تركيا ، في مواجهة ابتهاج ترامب بالضغوط الإقتصادية علی ترکیا بأنه قائلا في تغريدات على حسابه الرسمي بتويتر:” علی الولایات المتحدة أن تکف عن إدمانها علی العقوبات والتهدیدات وإلا فإن العالم – أکثر من الإدانات الشفهیة – سوف یتحد لیجبرها علی هذا العمل.نحن کنا واقفین إلی جانب جیراننا من ذي قبل والآن أیضا واقفون للمرة الأخری” .

ووفق للاحصائيات فإن إيران تعتبر أكبر مصدّر للطاقة إلى تركيا، وفي المجال التجاري شهد عام 2017 ارتفاعاً بحجم التبادل التجاري بين تركيا وإيران خلال الأشهر التسعة الأولى بنسبة 14 في المئة، ومن المفترض أن يزيد التبادل التجاري بين الطرفين في فترة العقوبات الأمريكية الجديدة على طهران.

روسيا تتقدم !

ولم تفلت الفرصة من يد الكرملين هذه المرة ، وتقدم خطوات نحو أنقرة ، بحسب المراقبين ، في تحالف يتشكل بين البلدين ، حيث أعلن  المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، ، بأن روسيا تسعى لاستخدام العملات الوطنية في حساباتها التجارية مع تركيا، وذلك بعد أن أعلن الرئيس التركي، أن أنقرة تستعد للانتقال إلى العملة الوطنية في الحسابات التجارية مع شركائها، بمن فيهم روسيا والصين وإيران وأوكرانيا، إضافة لدول الاتحاد الأوروبي، بعد تأزم علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة.

 

Image result for ‫اردوغان وايران‬‎

جاء ذلك بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الثلاثاء إلى أنقرة حيث أجري محادثات مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو ، حيث شن لافروف، هجوما حادا ضد سوء استخدام واشنطن لعملتها الدولار مؤكدا دعما للأتراك أن هذا سيؤدي إلى إضعاف دوره، وقيمته، ويدفع المزيد والمزيد من دول العالم للابتعاد عن الدولار والاعتماد على شركاء أكثر موثوقية خاصة أن العقوبات التي تفرضها واشنطن ضد دول العالم، بما في ذلك ضد تركيا، تقوض مبادئ منظمة التجارة العالمية.

كما يرصد المراقبون تصاعد أسهم السلاح الروسي في التواجد في الأراضي التركية بعد الحملة الأمريكية ، حيث يستطيع أردوغان بواسطته سدّ الفراغ الذي سيتركه التخلي الأمريكي عن تركيا، وخاصة في المجال العسكري، هو الانفتاح على روسيا، وتستطيع أنقرة شراء منظومة اس 400 مقابل منظومة الباتريوت الأمريكية، وعوضاً عن طائرات اف- 35 تستطيع أن تشتري طائرات “سو 57” المتطورة والتي لا تزال بيد القوات الروسية فقط .

وكانت روسيا وتركيا وقعتا في ديسمبر عام 2017 في أنقرة، اتفاقية حول قرض لتوريد أنظمة الدفاع الجوي “إس-400″، كما توصل الطرفان إلى اتفاق بشأن التعاون التكنولوجي في هذا المجال، لتطوير إنتاج أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية في تركيا، كما أعلن مساعد الرئيس الروسي، فلاديمير كوجين، في وقت سابق ، أن روسيا وتركيا جادتان في تطوير التعاون العسكري التقني فيما بينهما.

الصين هنا !

ولم تتوانى الصين عن التحرك عقب الحملة الأمريكية ضد تركيا ، في بذل جهود للتعاون الأكبر مع أنقرة ، وهو ما رصده مبكرا الكاتب البريطاني فيليب ستيفنز في مقال بالفاينانشيال تايمز، حيث أكد أن أكبر الرابحين من سياسة ترامب هما الرئيسان بوتين وجينبينج؛ لاسيما وأنهما يتشاركان هدفًا استراتيجيا هو وضْع نهاية للنظام العالمي الذي تقوده أمريكا والذي رسمه الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان؛ وقد حاربت الصين الوجود الأمريكي في آسيا، أما روسيا فترغب في عودة توازن القوى الذي ساد في القرن التاسع عشر.

 

Image result for ‫اردوغان والصين‬‎

وفي هذا الإطار أكد الكاتب مارك ألموند مدير معهد أبحاث الأزمات في أكسفورد في تحليل نشرته صحيفة ديلي تلغراف البريطانية الاربعاء أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يخاطر بإنشاء محور “غير مقبول” بين تركيا و إيران و الصين و روسيا .

وأوضح أن نهج ترامب المبعثر في فرض عقوبات على منافسيه ينذر بخطر إنشاء محور جديد يتمثل في إيران وتركيا وروسيا وحتى الصين، فهذه البلدان إذا ما اجتمعت فإن دعمها المتبادل وقدرتها على إحداث اضطرابات يمكن أن تجعل الإجراءات الأميركية ذات نتائج عكسية.

 باكستان أيضا !

وفي السياق نفسه دخل على خط الدعم اسلام آباد ، حيث أعلنت باكستان -التي تعتمد على الاستثمار الصيني- عن دعمها لتركيا، وأنها أيضا تلقت عرضا من المساعدات العسكرية الروسية لاستبدال التدريب والإمدادات الأميركية المحجوبة، وسط حرب ترامب التي يشنها على كل الجبهات في وقت واحد.

 

Image result for ‫اردوغان وباكستان‬‎

وأكدت باكستان في بيان لوزارة الخارجية أن تركيا عبارة عن محرك الاقتصاد العالمي وجزء مهم منه وأن الشعب الباكستاني والحكومة الباكستانية تجددان الدعم القوي لسلام وازدهار تركيا، وهو ما يلقى بظلال توسع في التحالف الوليد.

بواسطة |2018-08-17T11:45:54+02:00الخميس - 16 أغسطس 2018 - 7:00 م|الوسوم: , , , |

ملكة بريطانيا .. من أحفاد النبي محمد !

إبراهيم سمعان

ربما تكون الملكة اليزابيث، ملكة انجلترا، من أقارب النبي محمد، بحسب بعض مؤرخين في ادعاءات صادمة من أحد خبراء الأنساب.

بحسب صحيفة “إكسبريس” البريطانية،  فإن هذه النتيجة كانت تتداولها “بيرك بيرج”، وهي هيئة بريطانية متخصصة في علم الأنساب الملكية وشجرة العائلة المالكة، لكنها عادت إلى الظهور مؤخراً.

ومضت تقول “تدعي صحيفة الأسبوع المغربية أن سلالة الملكة تصل إلى إيرل كامبردج (وهي طبقة نبلاء وأمراء) في القرن الرابع عشر وعبر إسبانيا المسلمة في القرون الوسطى التي تمتد إلى السيدة فاطمة الزهراء ابنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ونقلت عن كاتب المقال بالصحيفة المغربية عبد الحميد العوني قوله: “إنه يبني جسرا بين ديانتنا ومملكتنا”.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه إذا كان هذا الإدعاء صحيحا، فهذا يجعلها ابنة عم لملوك المغرب والأردن وكذلك آية الله علي خامنئي ، المرشد الإيراني الأعلى.

ونوهت بأن مفتي مصر السابق علي جمعة تحقق من سجل الأنساب الذي يربط بين الاثنين على ما يبدو.

لكن بحسب صحيفة “سبيكتاتور” فإن هذه الآراء محل نزاع منذ فترة طويلة.

والكثير في هذه المسألة يتمحور حول أميرة مسلمة تدعى “زائدة” هربت من هجوم بربري على منزلها إلى مدينة إشبيلية في القرن الحادي عشر، حيث انتهى بها المطاف في قصر الفونسو السادس حاكم قشتالة، وغيرت اسمها إلى إيزابيلا وتحولت إلى المسيحية. وأنجبت “زائدة” ابنا لألفونسو، الذي تزوج أحد أحفاده لاحقا من إيرل كامبردج.

لكن أصول “زائدة” الخاصة مثيرة للجدل، والبعض يقول إنها ابنة معتمد بن عباد ، الخليفة الذي يشرب الخمر الذي ينحدر من نسل النبي – بينما يقول آخرون إنه تزوج من عائلتها.

وتباينت ردود الفعل تجاه هذا النسب الإسلامي المزعوم للملكة في العالم العربي. وحذر البعض من مؤامرة سرية لإحياء الإمبراطورية البريطانية بمساعدة المسلمين الذين يقدسون أحفاد النبي.

لكن آخرين رحبوا بالخبر ، وقد أشارت بعض التقارير إلى الملكة باسم “السيدة” أو “الشريفة” – وهي ألقاب محفوظة لأحفاد الرسول.

ويقال إن الأمير تشارلز، ولي عهد بريطانيا مفتون بالإسلام. وهو راعي لمركز أكسفورد للدراسات الإسلامية حيث يرحب بالجمهور بتحية الإسلام (السلام عليكم).

 

 

بواسطة |2018-08-16T16:18:10+02:00الخميس - 16 أغسطس 2018 - 1:55 م|الوسوم: , , |

تركيا تنجح في وقف نزيف الليرة.. مؤشرات سقوط المؤامرة بدأت تظهر

كتب- باسم الشجاعي:

نجحت السلطات التركية في امتصاص أزمة تدهور العملة المحلية عبر سلسلة من الإجراءات والتدابير لدعم الاستقرار المالي، مما دفع الليرة للصعود مرة أخرى أمام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى.

واستردت الليرة نحو 10% من قيمتها خلال اليومين الأخيرين بعد أن وصل سعر صرفها، “الأربعاء” 15 أغسطس، إلى  أقل من 6 ليرات مقابل الدولار الواحد بعد أن كان يعادل 7.20 ليرات في ساعات متأخرة من “الأحد” الماضي

وتواجه تركيا في الآونة الأخيرة، حربًا اقتصادية من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، ما تسبب في تراجع سعر صرف الليرة، وارتفاع نسب التضخم في البلاد.

ومع وصول العلاقات التركية الأمريكية إلى منطقة التوتر، وما تشهده من منعطفات تعد الأسوأ منذ سنوات كان لا بد لأنقرة من البحث عن حلفاء جدد ووضع بدائل؛ حيث استطاعت إثبات امتلاكها العديد من البدائل والوسائل للخروج من تلك الأزمة.

البداية جاءت من اتخاذ البنك المركزي التركي، عدة إجراءات لدعم فعالية الأسواق المالية، وخلق مرونة أكبر للجهاز المصرفي في إدارة السيولة.

وقال “البنك” -في بيان له- إن “الإجراءات المتخذة ستوفر للنظام المالي والمصرفي في البلاد، نحو 10 مليارات ليرة، و6 مليارات دولار، و3 مليارات دولار من الذهب”.

وخفض “المركزي”، نسب متطلبات احتياطي الليرة التركية بمقدار 250 نقطة أساس، لجميع فترات الاستحقاق دون استثناء، وخفض نسب الاحتياطي لمتطلبات الفوركس غير الأساسية، بمقدار 400 نقطة أساس لاستحقاقات عام وحتى ثلاثة أعوام.

وتأتي التطورات الأخيرة في وقت يسعى فيه الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إلى تحقيق مزيد من النمو بدون قيود، معتمدا على نظريات اقتصادية غير تقليدية.

إلغاء الدولار

وقال “أردوغان” إن بلاده تستعد حاليا، لاستخدام العملات المحلية “الليرة التركية”، في تجارتها مع كل من الصين، وروسيا، وإيران، وأوكرانيا، وغيرها من الدول التي تمتلك التبادل التجاري الأكبر معها.

والمقصود بهذا القرار هو الإيفاء بالعمليات التجارية البينية بين البلدين بالعملات المحلية، فتركيا تستورد من روسيا الغاز الطبيعي وبنفس الوقت تستورد موسكو من أنقرة الخضار والفواكه.

وبدل أن تتم عملية الحساب بالدولار ستوفي تركيا قيمة وارداتها لروسيا بالروبل بدل الدولار وبالمقابل توفي روسيا قيمة وارداتها بالليرة وفق آلية معينة ومضبوطة مصرفيًا بين البلدين، بينما يبقى التسعير عالميًا للغاز والنفط وغيرها من المنتجات الرئيسية عالميًا بالدولار المهيمن على هذه المعادلة منذ فترة طويلة.

ويشار إلى أن تفعيل نظام المدفوعات المتبادلة بعيدا عن الدولار، كان أحد أبرز الخطوات التي حددها خبراء الاقصاد، ومنهم الدكتور “أشرف دوابة”، أستاذ التمويل والاقتصاد بجامعة ” صباح الدين زعيم”.

واستخدام تركيا العملة الوطنية في التبادلات التجارية بينها وبين الدول من المؤكد أن يكون له تأثير على الأزمة الاقتصادية التي تواجهها أنقرة حاليا؛ حيث من شأنه تعزيز قيمة الليرة، ويساهم في تخفيف ضغط الدولار عليها، وفق ما أكد الباحث الاقتصادي “أحمد مصبح“.

دعم شعبي ودولي

بجانب الإجراءات السابقة التي بدأ مردودها يظهر على الليرة، بدأت حملات شعبية دولية لدعم تركيا؛ حيث قرر قطريون تحويل جزء من أموالهم الخاصة إلى الليرة التركية، بينما أكد آخرون السفر لقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك في تركيا، وذاك كمبادرة منهم لدعم الاقتصاد التركي، وتدهور قيمة الليرة بعد مواجهة تجارية بين أنقرة وواشنطن.

#Katar halkının, #Türkiye'ye destek olmak için hazırladığı video:"Türkiye için, Kuveytli, Ummanlı, Katarlı kardeşlerimi Türk lirasını almaya ve Türkiye'yi ziyaret etmeye davet ediyorum."

Opublikowany przez Adem Demir Sobota, 11 sierpnia 2018

وكانت تركيا من أبرز الدول التي أعلنت دعمها لقطر خلال الأزمة الخليجية التي اندلعت في يونيو 2017، ورفضت الحصار المفروض عليها من السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

كما دشن نشطاء مغاربة على موقع التواصل  الاجتماعي “فيسبوك” حملة لمقاطعة المنتجات الأمريكية للضغط على واشنطن للتراجع عن العقوبات التي فرضتها على تركيا والتي تسببت في انهيار الليرة أمام الدولار.

وأطلقت صفحة “الحملة الوطنية للمطالبة بالبنك الإسلامي الحقيقي في المغرب” على “فيسبوك” حملة للتضامن مع الشعب التركي، وقالت: “سنبدأ بعون الله وتوفيقه أكبر حملة عربية وإسلامية لمقاطعة السلع والبضائع والمطاعم الأمريكية ردا على الاستهداف المالي والمصرفي الأمريكي ضد عملة تركيا وعلى الحصار والعقوبات الأمريكية المرتقبة ضد تركيا خلال الأسابيع المقبلة”.

 

أما داخليا فقد قررت إدارة أحد الفنادق بولاية أضنة جنوبي تركيا منح فرصة الإقامة المجانية ثلاثة أيام، لمن يصرف ألف دولار في مصارف الدولة، دعمًا للعملة الوطنية، وفق ما ذكرت وكالة “الأناضول”.

وقال “ثريا كايار”، الذي يدير فندقًا بسعة 200 سرير، بقضاء بوزانتي، في جبال طوروس: إن “هناك واجبات على عاتق الجميع، لمواجهة الذين يريدون جعل تركيا بوضع صعب”.

بالإضافة للدعم الشعبي العالمي والمحلي، بدأ الدعم الدولي لتركيا لمواجهة أمريكا؛ حيث أعلنت طهران دعمها لأنقرة، وقال وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف”، في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، إن “نشوة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” في خلق مشاكل اقتصادية لتركيا، حليف الولايات المتحدة ضمن الناتو، أمر مخجل”.

وحذر “ظريف” الرئيس الأمريكي من أنه إذا لم تقلع الولايات المتحدة عن إدمانها على فرض العقوبات والغطرسة فإن العالم كله سيتوحد ضد واشنطن، بما يتجاوز الإدانات الشفهية والكلامية، لإجبارها على التخلي عن ذلك.

 

الليرة ستنهض

المؤشرات الأخيرة  لارتفاع الليرة التركية تؤكد أن أنقرة ستتمكن من الخروج من مأزق انهيار الليرة؛ حيث عادت العملة المحلية لمكاسبها، بداية الأسبوع الجاري وبعد انتهاء العطلة.

ويرى خبراء اقتصاد أن تدهور الليرة عبارة عن تقلبات مؤقتة ومحدودة ولا تعكس على الإطلاق، حالة الاقتصاد التركي، والهبوط في سعر الصرف ليس نتيجة ضعف اقتصاد البلاد، بل إنه مرتبط بدوافع سياسية إقليمية ودولية ضد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”.

كما تذهب الآراء إلى أن الفترة المقبلة قد تشهد تهدئة؛ حيث إن تركيا لا ترغب بمواجهة أمريكا لأن ذلك قد يضر بالاقتصاد التركي، ولكن أمريكا ستستمر بضغوطاتها لفترة قريبة من أجل الضغط على أنقرة بطرق أخرى إلى حين استلام منظومة الدفاع الروسية S 400.

فتركيا منفتحة على قرارات حل الأزمة وتسوية الخلافات مع الولايات المتحدة لكن ليس على قاعدة الرضوخ التام بل على قاعدة الندية قدر الإمكان ورفض لغة التهديد، خاصة أن القرارين الأمريكي والتركي رمزيان؛ حيث إن الوزيرين التركيين لا يمتلكان ممتلكات في أمريكا ولا نظيريهما الأمريكيين يمتلكان ممتلكات في تركيا.

 

بواسطة |2018-08-15T17:46:12+02:00الأربعاء - 15 أغسطس 2018 - 10:00 م|الوسوم: , |

زمن الخسائر .. ماذا خسرت الولايات المتحدة في عهد ترامب حتى الآن؟!

العدسة – ياسين وجدي:

منذ صعود الرئيس الامريكي دونالد ترامب المثير للجدل لسدة القرار بعد طعون ، شهد البيت الأبيض حالة جديدة من الادارة بعقلية رجل يسيطر عليه الشعوبية ، فتكبدت الولايات المتحدة الأمريكية خسائر كثيرة في جبهات عدة .

“العدسة” يرصد زمن الخسائر الذي تمر به الولايات المتحدة الامريكية تحت حكم ترامب.

خسارة الحلفاء!

خسرت الولايات المتحدة في عهد ترامب الكثير من حلفاءها كالاتحاد الاوروبي وتركيا بحسب مراقبين.

الاتحاد الاوروبي دخل بشرسة في حرب تجارية واضحة مع امريكا بعد اعلان ترامب فرض رسوم  جمركية ضده ، وصرح رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، أن قرار الولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة لا يترك أمام الاتحاد الأوروبي خيارا آخرا سوى فرض تدابير مقابلة ، فيما أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأمريكي بأن قراره “غير شرعي” و”خطأ”، وتعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأن الرد على (شعار ترامب) “أمريكا أولا” سيكون “أوروبا الموحدة”.

 

ووفق المراقبين فإن أمريكا خسرت الحلفاء في سوريا بجدارة ، وباتت موسكو تتفوق على واشنطن في المرحلة الراهنة من الحرب السورية بعد أن خسرت واشنطن حلفاءها في المنطقة، حيث لم يتبق من المعتدلين إلا القليل معها .

“مع السلامة ” كان الرد الأخير من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة في مواجهة الحملة الامريكية ضد أنقرة ، حيث هدد بقطع علاقات الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة مؤكدا أن بلاده سترد على واشنطن بالتحول إلى أسواق جديدة ، قائلا: “لن نستسلم، إن هاجمتمونا بدولاراتكم، فسنبحث عن طرق أخرى لتسيير أعمالنا” .

 

وفي مقال نشرته له صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، حذر الرئيس أردوغان واشنطن من المخاطرة بعلاقاتها مع أنقرة، مشيرا إلى أن ذلك قد يدفع بلاده إلى البحث عن “أصدقاء وحلفاء جدد”.

وجاء ذلك بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى أنقرة حيث يجري محادثات مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، لتوسيع الشراكة واستغلال الموقف ، وهو التحذير الذي سبق وأن اطلقه معهد واشنطن للدراسات من أن الضغط الأمريكي على تركيا سيدفعها إلى موسكو على حساب التحالف مع البيت الأبيض.

وخسرت الولايات المتحدة الحلف التلقيدي في رام الله ، بصورة درامية ، بعد نقل قرار “ترامب” نقل السفارة الامريكية إلى القدس ، حيث اصطف للمرة الأولى فريق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع خط المقاومة في رفض ما يعرف اعلاميا بصفقة القرن والهجوم على نقل السفارة ، وصرح “محمود عباس” بأن الإدارة الأمريكية باتت غير مؤهلة أخلاقيا أو سياسيا لفرض أي حل أو تمرير أي صفقة تقوم على هضم واجتزاء الحقوق الفلسطينية لشرعنة الاحتلال الصهيوني، حيث ارتضت على نفسها أن تكون خارج الإجماع الدولي لحل القضية الفلسطينية، فيما دعا رئيس وزراء محمود عباس ، “رامي الحمد لله “، العالم إلى دعم السلطة الفلسطينية الحالية في مواجهة أمريكا.

دولة “تويتر” !

وبحسب مراقبين ، خسرت الولايات المتحدة الامريكية صورة دولة المؤسسات التي تتحكم في ادارة العالم ، وباتت دولة “تويتر”هي صاحبة القرار وفق تعبير البعض ، حيث سجل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رقم قياسي في احصاء حديث في العام 2017 رصدته منصة التدوين المصغر “تويتر” ، كونه الأكثر استخداما لموقع تويتر بين قادة الدول في العالم.

 

ترامب” اعتاد استخدام موقع التواصل الاجتماعي”تويتر” كمنصة لقراراته ومعاركه الكلامية ، ومن أبرزها إقالة وزير خارجيته ريكس تيلرسون وتعيين المدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” مايك بومبيو مكانه و إلغاء مجلسين استشاريين عقب استقالة مديريه، احتجاجًا على تصريحات لترامب حول تجمّع لدعاة تفوق العرق الأبيض في فرجينيا، وإقالة كبير موظفي البيت الأبيض راينس بريباس، وإقالة وزيرة العدل سالي ييتس بعد رفضها الدفاع عن قرار ترامب الذي يخص منع سفر مواطنين من ست دول ذات غالبية مسلمة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

ووفق دراسات حديثة فإن ترامب يصر على تغييب دولة المؤسسات ، وهو ما رصده المركز العربي للبحوث والدراسات الاستراتيجية في مايو 2018 ، حيث أوضح أن مؤسسات صنع القرار تتنوع في السياسة الخارجية الأمريكية ما بين المؤسسات الرسمية وغير الرسمية كجماعات الضغط والمصالح، وذلك وفق نوعية القضايا المطروحة؛ حيث يبرز دور مستشار الرئيس للأمن القومي، ووزارة الدفاع (البنتاجون)، ووكالة الاستخبارات المركزية في القضايا التي ترتبط بالمعادلة الأمنية للولايات المتحدة، ولكن مع ولوج دونالد ترامب إلى المكتب البيضاوي، زاد تدخل العسكريين والمقربين في ظل إعلاءه من قيم الفردانية على حساب المؤسساتية.

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية من جانبها ، وصفت تغريدات ترامب عن العلاقات الخارجية بأنها تعبر عن مدى انحرافه عن الطريقة التقليدية التي اتبعها الرؤساء سابقًا في علاقاتهم الخارجية وتعامله المنفرد مع الدبلوماسية، وعدم التزام ترامب بكلماته إلا في حالات نادرة، كما أن الدول ما زالت غير واثقة هل تأخذ كلماته على أنها تعهدات سياسية، أم تتجاهلهم وهي مطمئنة من عدم وجود رد فعل، وإذا كانت تهديدات ترامب جوفاء، ماذا يعني هذا بالنسبة للمصداقية الأمريكية؟ وهو ما رد عليه  ترامب واصفًا نفسه بـ “شخص عبقري”.

 خسارة المؤسسات الدولية !

ووفق تقدير موقف حديث من مركز المستقبل للدراسات والابحاث إن أمريكا خسرت المؤسسات الدولية في عهد ترامب ، موضحة أنه منذ أن اعتمد الرئيس ترامب شعار “أمريكا أولا” وهذا الشعار وضع الولايات المتحدة في موقف متناقض مع العديد من المنظمات والاتفاقيات الدولية والمتعددة الأطراف التي يرى ترامب أنها تمثل قيودا على سيادة الولايات المتحدة، ويتم استغلالها من قبل أطراف أخرى ضد مصلحتها.

المصداقية الأمريكية سددت لها ثلاث ضربات مؤخرا بعد أن انضم مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة إلى اتفاقية المناخ والاتفاق النووي مع إيران، ليكون ثالث انسحاب لـ”ترامب” من إطار دولي ما يزيد الشكوك من الإطارات الدولية التي قد توجد فيها أمريكا في عهد “ترامب”.

 

وخسرت أمريكا في عهد ترامب التواجد في مجلس حقوق الإنسان الدولي بعدما أعلنت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، انسحاب بلادها من المجلس دعما لجرائم الاحتلال الصهيوني التي تصنفها السفيرة على أنها دفاع مزعوم عن النفس ، فيما اعتبرت مفوضية الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان قرار الولايات المتحدة مخيب للأمال ويمنع تفاعلها مع القضايا الرئيسية للحقوق في العالم ، بالتزامن مع تصاعد الانتهاكات نفسها في أمريكا بسياسية فصل الأطفال عن آبائهم المهاجرين الذين لا يحملون وثائق عند الحدود المكسيك لدى محاولتهم دخول الولايات المتحدة.

وبحسب مراقبين فإن انسحاب ترامب من الاتفاق النووي مع إيران واتفاقية المناخ أيضًا باتا يشكلان نقطتي عزلة كبيرة للولايات المتحدة الأمريكية فضلا عن تصعيد الغضب ضدها في أكثر من مكان.

وتبرز “اتفاقية المناخ” في هذا الصدد ، حيث انعكس الانسحاب الأمريكي مباشرة على أسعار النفط، حيث هبط سعر خام برنت القياسي بنحو دولار للبرميل الواحد؛ نتيجة المخاوف من أن يؤدي قرار الانسحاب الأمريكي من الاتفاقية العالمية إلى زيادة نشاط التنقيب عن النفط،  فيما اعتبرت المعارضة الامريكية قرار انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس بأنه تنازل عن قيادة الولايات المتحدة للعالم في مواجهة أحد التحديات الرئيسية، كما قالت متحدثة باسم الامم المتحدة إنها كانت “خيبة أمل كبرى لجهود العالم لتقليل انبعاث الغازات الدفيئة وتعزيز الأمن العالمي”.

 

كما لازالت تداعيات الخروج من الاتفاق النووي مع ايران تؤثر على مصداقية الولايات المتحدة نفسها في عقد الاتفاقات ، وهو ما جر البيت الأبيض إلي مواجهة مفتوحة مع ايران ، اثارت انتقاد اقرب المتحالفين معه ، وهو ما رصده مراقبون موالون له مؤكدين أن قرار ترامب ” يصب فى مصلحة المتشددين في طهران مع ابتزاز أوروبا لانتزاع امتيازات اقتصادية .

 

ويرى مراقبون أن طهران بعد قرار ترامب لن تخسر شئ، حيث لديها تجربة قاسية فى تحمل العقوبات والالتفاف عليها، ويعلمون جيدا الإجراءات التى تمكنهم من ذلك، وهو كذلك ما أكده النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية فى مجلس الدوما الروسى، ديمترى نوفيكوف، حيث وصف القرار الأمريكي بأنه يصب في صالح طهران وضد أمريكا ، فهو يعطي إيران من الناحية النظرية حرية التصرف، بما فى ذلك إمكانية تطوير أسلحة نووية وتنفيذ البرامج المعنية”.

 

بواسطة |2018-08-15T14:15:37+02:00الأربعاء - 15 أغسطس 2018 - 6:00 م|الوسوم: , , , , , |

تعرف على الشروط الأمريكية الثمانية للتصالح مع تركيا !.. “خاص للعدسة”

العدسة – ياسين وجدي:

ثمانية شروط أمريكية ، لابتزاز تركيا والأتراك ، وضعها الرئيس الامريكي دونالد ترامب فوق طاولة ذات كرسى واحد لا ترى إلا طرف واحد هو ترامب ثم ترامب ثم ترامب أما اللعنة فهي لتركيا وشعبها وتجربة نهضتها وتقدمها.

“العدسة” يسلط الضوء على الشروط الثمانية التي حصل عليها من مصادر خاصة في ظل بدء تركيا لحملة التصدى والصمود في مواجهتها عمليا.

“كولن” و”برانسون” !

الشرط الأول يتصدره اسم القس الأمريكي الانجيلي أندرو برانسون ورغبة أمريكا في تسلمه ، وهو ما أكده الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأحد، حيث أعلن أن الولايات المتحدة كانت قد أمهلت تركيا، حتى الأربعاء الماضي، للإفراج عن القس الذي قرر القضاء التركي، فرض الإقامة الجبرية، عليه عوضًا عن الحبس، عن تهم التجسس وارتكاب جرائم لصالح منظمتي “غولن” و”بي كا كا” الإرهابيتين .

 

الغريب أن برونسون الذي تدعي الولايات المتحدة أنه مجرد قس، تم تسريب صور له داخل الأراضي السورية أثناء عقده لقاءات مع أعضاء مليشيات كردية توضح علاقته بالأجهزة الأمنية الأمريكية فيما ذكرت بعض المصادر أنه ضابط بالجيش الأمريكي.

 

وفي هذا الإطار تتحدث المعلومات التي وصلت “العدسة” عن قائمة أمريكية تحتوي 20 عميلا متورطين في انقلاب 15 يوليو 2016  الفاشل بما فيها القس أندرسون ، تريد استلامهم قبل 15 أغسطس الجاري ، خاصة أن القس ينتمي إلى الكنيسة الإنجيلية في الولايات المتحدة، والتي تعد ذا تأثير كبير على السياسة الأمريكية في عهد ترامب.

وهو ما أكدته صحيفة يني شفق التركية المقربة من حزب العدالة والتنمية حيث كشفت عن أن محادثات الوفد التركي في الولايات المتحدة لم تكن ناجحة، وأن الوفد قطع زيارته باكراً بعد إصرار الأمريكان على إطلاق سراح القس برونسون فوراً، إضافة لإطلاق سراح عدد من منتسبي جماعة كولن الذين حصلوا على الجنسية الأمريكية! .

ومن أبرز الأسماء المتصدرة للقائمة بعد القس الإذنجيلي ، سيركان غولغى، الأميركي من أصل تركي  الذي يعمل في منصب كبير باحثين في وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” والذي يقبع في السجن بتهمة التورط في انقلاب فاشل، وتتهم الشرطة التركية غولغى بالعمل لصالح الاستخبارات الأميركية وبأنه عضو سري في جماعة غولن وفق وثائقها.

وفي المقابل ، اشترطت الولايات المتحدة إغلاق ملف تسليم زعيم منظمة الخدمة العامة الإرهابية، فتح الله كولن ، رغم تقدم تركيا بطلب رسمي لتسليمه ، بعد تورطه في المحاولة الانقلابية الفاشلة، لكن البيت الأبيض يرفض ، وهو ما تعتبره تركيا دعما غير مباشر من أمريكا للانقلاب الفاشل .

 

وفي مطلع العام الجاري أعلن الرئيس التركي بعد كواليس التسليم والتسلم ، حيث أكد أن تركيا لن تسلم أي مشتبه فيهم إلى الولايات المتحدة ما لم تسلم واشنطن فتح الله كولن قائلا : “لقد سلمنا للولايات المتحدة 12 إرهابيا حتى الآن، لكنهم لم يعيدوا إلينا الشخص الذي نريده. لقد اختلقوا أعذارا واهية”، وأضاف: “إذا لم تسلمونا (كولن) فاعذرونا حينئذ، فمن الآن فصاعدا لن نسلمكم أي إرهابي تطلبوه منا ما دمت في السلطة”.

 عقدة إس 400 !

عقدة روسيا ، تتصدر شروط الأمريكان مع الأترك لوقف الحملة الامريكية ضد اسطنبول ، حيث كشفت مصادرنا عن اشتراط دونالد ترامب وقف تركيا لصفقة منظومة الصواريخ الدفاعية الروسية المضادة للجو “أس- 400” مع روسيا  والاكتفاء بمصادر السلاح الأمريكي!.

ومنذ مطلع العام ، والبيت الأبيض يتحين الفرصة بحسب المراقبين ، لوقف الصفقة الروسية للأتراك بأي ثمن، والتي من المقرر تسليمها لتركيا في أواخر 2019 وأوائل عام 2020، ووفقا للرئيس التركي رجب الطيب أردوغان تعليقا وقتها على الغضب الأمريكي : “كان بعضهم يفقد صوابه من الغضب”.

 

هي حالة من الجنون الأمريكي العارم إذن ، من قرار تركيا بالتوزان في شراء المنظومات الدفاعية كشف  ملامحها ، ويس ميتشل مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوربية وشؤون أوربا وآسيا في وقت سابق مؤكدا أنه إذا اشترت تركيا المنظومة فستخضع لعقوبات بموجب مشروع قانون وقعه الرئيس دونالد ترامب ، فضلا عن تعريض شراءها طائرات (إف-35 جوينت سترايك) الأمريكية للخطر .

 التفريط في القدس!

ومن أهم الشروط الامريكية تخلي الرئيس التركي عن ملف دعم القدس نهائيا بعدما ابدى الكيان الصهيوني انزعاجه علنا من حضور تركي طاغ في الفترات السابقة في القدس ، وفعاليات رفض نقل السفارة الامريكية إليها.

 

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن موقف بلاده صراحة في ديسمبر 2017 معلقا على تهديدات واشنطن للدول التي ستصوت ضد قرارها حول القدس بالأمم المتحدة بقوله :” لا يمكنكم شراء الإرادة الديمقراطية لتركيا بدولاراتكم ، العالم سيلقن أمريكا درسا جيدا”، كما ناشد الرئيس التركي جميع دول العالم، قائلًا: “إياكم أن تبيعوا إراداتكم والنضال من أجل الديمقراطية بحفنة من الدولارات”، وهو ما نجح فيه اردوغان بحسب المراقبين فيما خسره ترامب وقتها ولم ينساه.

وشهدت الفترة الماضية دورا بارزا للقيادة التركية على المستوى الدولي والمحلي وعلى الصعيدين الرسمي والشعبي، لبلورة وتشكيل موقف عالمي موحد ضد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”؛ كان آخرها طرد السفير الصهيوني من أنقرة بصورة مُهينة في أعقاب المجزرة التي نفذتها “إسرائيل” بحق المتظاهرين على الحدود في قطاع غزة يوم 14 مايو الماضي، بجانب العديد من النشاطات والفعاليات من الجمعيات الخيرية التركية الناشطة في جميع أرجاء العالم، تحت رعاية الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان كإقامة الأمسيات الثقافية، ومبادرات غرس الزيتون في القدس والتي دعت لها جمعية “الشباب الواعد في تركيا”.

التخلى عن ايران !

ومن أبرز الشروط بحسب مصادر العدسة  كذلك أن تسعي تركيا لفك الارتباط والتعاون مع ايران ، وقبولها بالعقوبات على طهران مع اعادة تقييم العلاقات معها، لكن جاء الرد التركي قبل أيام قويا ، حيث أكد وزير خارجية تركيا، مولود جاویش أوغلو، أن بلاده لن تلتزم بالعقوبات الأمريكية ضد إيران، واعتبر أن موقف طهران من انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي معها جدير بالتقدير.

 

وهو ما قابلته ايران بمساند ودعم تركيا ، حيث اعلنت رسم خارطة طريق جيدة للوصول بحجم التبادل التجاري بينهما إلى 30 مليار دولار بالتزامن مع رسالة من الرئيس الإيراني حسن روحاني لنظيره اردوغان ، مؤكدا “عزم طهران على المقاومة حتي جعل أمريكا تندم على فعلتها”، كما أعلنت إيران عن استعدادها لتقديم كافة أشكال الدعم اللازم لأنقرة في هذا الصدد وفق تصريحات متحدث الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي قائلا :” تركيا وإيران من الممكن أن يكونا بلدان صديقان جيدان”.

التفريط في الثروات!

وحملت ورقة الشروط الأمريكية مطلبين في اطار التفريط في الثروات ، حيث طالب البيت الأبيض تركيا بالتخلي عن الغاز الطبيعي لقبرص والخروج من الصراع معها ، كما اشترطت كذلك ان تمنح اسطنبول شركات الولايات المتحدة مهمة البحث عن المعادن في الاراضي التركية قسرا وحصرا !.

وكانت تركيا أخذت خطوات تصعيدية لتأكيد حقها حول التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، ومنها بحسب مراقبين عندما اعترضت قطع بحرية تركية سفينة حفر تابعة لشركة «إيني» الإيطالية كانت في طريقها للتنقيب عن الغاز المكتشف أخيرا في المياه القبرصية، كما جدّدت التأكيد على عزمها القيام بكل الخطوات اللازمة من أجل الحفاظ على حقوق تركيا والقبارصة الأتراك ومنع اتخاذ خطوات أحادية في شرق البحر المتوسط.

في المقابل يقف الطمع الأمريكي وراء الشرطين ، حيث كشف ويس ميتشل مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الأوروبية والأوراسية في مارس 2018 ، أن واشنطن تدعم تنقيب قبرص عن الغاز والنفط في البحر المتوسط إثر خلاف مع تركيا بالتزامن مع وصول سفينتي استطلاع من عملاق النفط الأميركي “اكسون موبيل” إلى سواحل قبرص لإجراء مسح مبدئي قبل بدء تنقيب في وقت لاحق من العام الجاري، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذّر الشركات النفطية العالمية بأن “لا تتخطى الحدود” في شرق المتوسط معتبرا أنه يدافع بذلك عن الحقوق القبرصية التركية في الموارد الطبيعية للجزيرة.

 “هالك” بنك !

القبول بعقوبات “هالك بنك “( خلق بنك)  كان أحد الشروط الامريكية التي رفضها وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية التركي سيدات أونال في محادثات في واشنطن بشأن عدد من القضايا ، فيما انتقد الرئيس التركي أردوغان في كلمته في مدينة ترابزون على البحر الأسود إدانة السلطات الأميركية لمحمد حاكان أتيلا (47 عاماً) نائب المدير العام لبنك «هالك بنك» التركي بتهمة مساعدة إيران على الالتفاف على العقوبات الأميركية في عائدات نفطية بمليارات الدولارات.

 

وقال في كلمة أخرى في المدينة نفسها «تعتقلون نائب مدير هالك بنك؟ وتفرضون عقوبات على بنك هالك بنك.. وبعد ذلك تتوقعون معاملة مختلفة من تركيا؟»، وأضاف: إن «رد تركيا لن يكون وفق مبدأ «الرد بالمثل»، بل «من يرتكب جريمة سيدفع الثمن»، وفق قوله.

والبنك حكومي تأسس سنة 1933 ، وكان على وشك الإفلاس عند تولي رجب طيب أردوغان الحكومة سنة 2002  وأصبح سنة 2013 البنك السابع على مستوى الدولة التركية من حيث الأملاك، وساهم في النهضة التركية الاقتصادية، ولعب أدوارا أخرى من أبرزها كونه حلقة الوصل للمصالح النفطية الإيرانية في ظل الحصار المفروض عليها من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.

وفتحت الولايات المتحدة تحقيقات وصفت بالمسيسة حول عمليات احتيال تورط فيها تاجر الذهب التركي من أصل إيراني رضا ضراب، الذي قبض عليه في مطار ميامي في أميركا في مارس من العام الماضي، لاتهامه بالتحايل في عمليات تهريب للذهب من إيران إلى تركيا وتحويل أموال عبر “خلق بنك” بطريقة غير شرعية لخرق العقوبات على إيران.

وفي إطار القضية نفسها، ألقي القبض على محمد أتيلا، نائب رئيس “خلق بنك” ومديره التنفيذي، في مارس الماضي بأميركا، إضافة إلى عدد آخر من الإيرانيين يحاكمون الآن بالولايات المتحدة في محاكمة مليئة بالانتهاكات.

بواسطة |2018-08-13T18:38:55+02:00الإثنين - 13 أغسطس 2018 - 4:32 م|الوسوم: , , |
اذهب إلى الأعلى