نيويورك تايمز: أمير إماراتي يفضح الضغائن العائلية بين حكام البلاد

إبراهيم سمعان

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إنَّ انشقاق أمير إماراتي وفراره إلى قطر يوفِّر لمحة نادرة عن التوترات بين حكام دولة الإمارات، ويزيد من تعقيدات علاقتها بقطر.

وأوضحت الصحيفة أنَّ الأمير الشيخ راشد بن حمد الشرقي، 31 عامًا، هو الابن الثانِي لأمير الفجيرة، وهي إحدى أصغر وأقل الإمارات السبع في دولة الإمارات ثراءً، وحتى وقت قريب كان يدير العملية الإعلامية المؤيدة للحكومة في الفجيرة.

وتابعت: “في وقت مبكر من صباح 16 مايو، ظهر الشيخ راشد بشكل غير متوقع في مطار الدوحة، عاصمة قطر، طالبًا اللجوء”.

وأضافت: “أخبر الأمير الإماراتي المسؤولين القطريين أنه يخشى على حياته بسبب نزاع مع حكام أبو ظبي، الإمارة الغنية بالنفط التي تُهَيّمن على الدولة، وذلك بحسب تأكيد الشيخ راشد ومصدر قطري مقرَّب من العائلة الحاكمة”.

ولَفَتت إلى أن ممثلًا عن السفارة الإماراتية في واشنطن رفض التعليق، ولم يتسنَّ الوصول إلى حكام الفجيرة.

ومضت الصحيفة تقول: “يبدو أنَّ رحلة الشيخ راشد إلى الدوحة هي المرة الأولى منذ ما يقرب من 47 عامًا من تاريخ الإمارات، التي يقوم فيها أحد أفراد إحدى العائلات الملكية السبعة بانتقاد حكامها علنًا، حسب علماء المنطقة”.

وتابعت: “في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، اتهم الشيخ راشد الحكام الإماراتيين بالابتزاز وغسيل الأموال، رغم أنّه لم يقدِّم أي دليل يدعم ادعائه”.

وأردفت: “كما تحدث علنًا ​​عن التوترات بين الإمارات التي كانت تُناقش سابقًا همسًا، ولا سيما الاستياء من قيادة أبو ظبي للتدخل العسكري في اليمن”.

ونقلت عنه قوله: “لم يتشاور حكام أبو ظبي مع أمراء الإمارات الستة الأخرى قبل إرغام جنودهم على الحرب، التي تجاوزت3 سنوات، ضد فصيل متحالف مع إيران في اليمن، لكن الجنود من الإمارات الأصغر حجمًا، مثل الفجيرة، ملأوا الخطوط الأمامية وشكلوا معظم الوفيات في الحرب، التي قدرتها التقارير الإخبارية الإماراتية أكثر بقليل من 100”.

وتابع الشيخ راشد: “كانت هناك وفيات أكثر من أي مكان آخر”، متهمًا أبو ظبي بإخفاء عدد القتلى الكامل”.

وقال: إنه قرّر إجراء المقابلة على أمل أن يتسبب انتباه الرأي العام لقضيته في حماية عائلته في الفجيرة من ضغوط أبو ظبي، ويبدو أنّه يأمل في أن التهديد بمزيدٍ من الإفصاح قد يمنحه نفوذًا ضد أبو ظبي. وتابع: “أنا الأول في عائلة ملكية يخرج من الإمارات ويقول كل شيء عنهم”.

لكن وصوله إلى الدوحة أثار معضلة لقطر جزئيًا؛ بسبب عدم اليقين المحيط بنزاع الشيخ راشد مع أبو ظبي.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنّ الإمارات والسعودية قادتا حملة لعزل قطر، وقطع جميع العلاقات الدبلوماسية والتجارية في محاولة للضغط على الدوحة، للالتزام بسياسة خارجية مشتركة والانضمام إلى قمعهما للإسلام السياسي.

وتابعت: “مما يزيد من الضغوط أنَّ أبو ظبي استضافت حفنة من أفراد العائلات المالكة القطرية المنفيّين، حيث وجهوا انتقاداتهم إلى الأمير الحالي، وقاموا بتشجيعهم كقادة بديلين”.

لكن قطر رفضت الاعتراف علانية بوجود الشيخ راشد. وأكّد القطري القريب من العائلة المالكة أن قطر سمحت للشيخ راشد بالبقاء، لكن المتحدث باسم الحكومة رفض طلبات متكررة للتعليق.

وفي المقابلة، اتهم الشيخ راشد أجهزة مخابرات أبو ظبي بابتزازه بالتهديد بإطلاق مقاطع فيديو محرجة ذات طابع شخصي. ووصف أشرطة الفيديو بأنها “ملفقة”، لكنه رفض الكشف عن محتوى المادة، مما زاد من احتمال أن يؤدي الفيديو إلى إحراج مضيفيه القطريين.

كما ادَّعى الشيخ رشيد أن أجهزة الاستخبارات ضغطت عليه لتحويل عشرات الملايين من الدولارات نيابة عنه إلى أشخاص لا يعرفهم في دول أخرى، وهو ما يبدو أنّه ينتهك القوانين الإماراتية والدولية ضد غسيل الأموال. وأوضح أنه نقل ما يصل إلى 70 مليون دولار إلى الأردن ولبنان والمغرب ومصر وسوريا، والهند، وأوكرانيا. ولم يتمكن من تقديم أدلة تدعم هذا الاتهام، قائلًا: إن فواتير هذه المعاملات لا تزال في الفجيرة.

ونقلت الصحيفة عن ديفيد روبرتس، الأستاذ في كينجز كوليدج- لندن والمتخصص في شؤون الخليج، قوله: “من النادر أن تقوم النخبة السياسية بعملية تسريب علنية في الإمارات”.

تزايد الاحتجاجات بالعراق.. واقتحام مقار حزبي “الدعوة والفضيلة”

اتسعت رقعة الاحتجاجات التي تشهدها العراق؛ حيث امتدت إلى النجف وكربلاء وذي قار، وذلك للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية.

واقتحم المحتجون، اليوم “السبت” 14 يوليو، مكتبين لحزبي الدعوة بزعامة “نوري المالكي”، وحزب الفضيلة في محافظة بابل.

وفي وقت سابق من اليوم، قال مصدر محلي في محافظة النجف: إن الرحلات الجوية في مطار مدينة النجف استئنفت بعد انسحاب المتظاهرين منه، ورفع حظر التجوال عن المدينة.

وتتواصل التظاهرات منذ أسبوع في المحافظات النفطية الجنوبية (النجف وذي قار وميسان والبصرة) للمطالبة بتوفير فرص عمل للعاطلين وتأمين الخدمات.

ويندد المتظاهرون باستمرار انعدام الخدمات وأبرزها الكهرباء منذ عدة أيام، مطالبين الحكومة المحلية بالإسراع في تنفيذ مطالبهم المتعلقة بتوفير الكهرباء.

وتزداد نقمة السكان على الحكومة في فصل الصيف جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي بالتزامن مع الارتفاع الكبير في درجة الحرارة التي تتجاوز في بعض الأحيان 50 درجة مئوية.

لكن الأزمة ازدادت مؤخرًا بعدما أوقفت إيران تصدير 1000 ميجاواط من الكهرباء للعراق قبل أسبوع جراء تراكم الديون.

وتبلغ نسبة البطالة بين العراقيين رسميًا 10.8%.

بواسطة |2018-07-14T21:38:52+02:00السبت - 14 يوليو 2018 - 9:38 م|الوسوم: |

ديفيد هيرست: متى يعرف السعوديون أن “ترامب” خطر عليهم؟

إبراهيم سمعان

تساءل الكاتب المعروف “ديفيد هيرست”: متى يعرف السعوديون أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطر عليهم؟

وأشار في مقال بصحيفة “ميدل إيست آي” إلى أن ترامب، عاجلًا أو آجلًا، سيتخلص من حلفائه.

ولفت إلى أن ترامب يشكِّل خطرًا على حلفائه أكبر من خصومه، كما يعرِّض مكانةَ أمريكا كقوة عالمية للخطر.

وأوضح أنَّه في 48 ساعة عمل، هدَّد بالانسحاب من حلف شمال الأطلنطي إذا لم يرفع قادة المنظمة إنفاقهم بحلول يناير.

وأشار إلى أنَّ قادة الخليج خامرهم أنَّ بإمكانهم شراء خدمة رجل مثل هذا، لكن التقارير التي تداولتها “ميدل ايست آي” و”نيويورك تايمز” و”نيويوركر” و”بي بي سي” و”واشنطن بوست” و”أسوشيتد برس”، تثبت أنه رجل لا ولاء له، وليس هو الذي يقدِّم الولاء مقابل المال.

ومضى يقول: “إنه رجل يلقي بأقرب حلفائه أمام حافلة”، في إشارة إلى رجليه مايكل فلين ومايكل كوهين، اللذين يخضعان للتحقيق الجنائي بتهمة الاحتيال المصرفي، وانتهاكات تمويل الحملات الانتخابية، والمسائل الضريبية.

Image result for ‫ترامب‬‎

وأضاف: “واضح جدًا، الآن، أنَّ جميع القوى الأجنبية التي احتضنت ترامب، سواء خلال حملته الانتخابية أو بعد ذلك، كانت لديها أجندة بأنَّ هذا هو الرئيس الأمريكي الذي يمكن أن يكون المفتاح لها”.

وتابع: “قرأوا بشكل صحيح أنَّ أمريكا كانت قوة تتراجع، واستغلوا الفرصة لملء الفراغ، ومحاولة أن يصبحوا القوة الإقليمية المهيمنة بأنفسهم”.

ومضى يقول: “إنَّ الحرب في اليمن، وحصار قطر، وصفقة القرن، التي ستفرض تسوية على الفلسطينيين دون بعض حقوقهم الأساسية، والمعترف بها دوليًّا، وأخيرًا حرب ضد إيران.. كلها جزء من الخطة نفسها، تصورها ونفذها نفس المجموعة؛ السعودية والإمارات وإسرائيل”.

وتابع الكاتب: “عندما كتبت قبل 4 سنوات أنَّ هجوم إسرائيل على غزة كان بسبب تعيين الملك السعودي، ردَّ السفير السعودي في المملكة المتحدة، الأمير محمد بن نواف، في قناة العربية شخصيًا: من الصعب تصديق أنَّ مثل هذا الهراء التام، مثل الأكاذيب التي لا أساس لها، يمكن أن يكتبه شخص يدعي أنه محرَّر من أي نوع”.

وأضاف: “اليوم، لا يحاول السعوديون حتى إنكار علاقتهم الأمنية مع إسرائيل، أو أنَّ لهم يد في خطة تنكر بوضوح وبشكل صريح الفلسطينيين، أو القدس الشرقية كعاصمة لدولة فلسطينية، أو حق عودة اللاجئين، وهما مطلبان معترف بهما دوليًا”.

Related image

 

ومضى يقول: “كتب السفير في عام 2014: تأكدوا، نحن شعب وحكومة المملكة العربية السعودية، لن نتخلى عنهم أبدًا، ولن نفعل أي شيء لإلحاق الأذى بهم، وسنفعل كل ما في وسعنا لمساعدتهم في مطالبتهم الشرعية لوطنهم وعودة الأراضي التي تَمَّ الاستيلاء عليها بشكل غير قانوني منهم”.

وأضاف الكاتب: “حسنًا، هذا هو بالضبط التعهد الذي يخونه الآن الملك سلمان وابنه محمد”.

ومضى يقول: “بالنسبة للشرق الأوسط، فإنَّ درس ترامب واضح. مهما كنتَ تدفع له، سوف يستخدمك لأغراضه ثم يتجاهلك. في التعامل معه ينبغي عليك الحذر”.

بواسطة |2018-07-14T04:27:27+02:00السبت - 14 يوليو 2018 - 3:00 م|الوسوم: , , , , |

لقاء “ترامب” و”بوتين”.. إبرام “صفقة” حول سوريا.. تعرَّف على تفاصيلها

قالت صحيفة “واشنطن بوست”: إن الرئيس  الأمريكي “دونالد ترامب” سيقوم، الاثنين المقبل، بعقد صفقة كبرى مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” ستحدّد مصير سوريا.

وقال الكاتب “جوش روغين”، في مقال له بالصحيفة الأمريكية، إن الصفقة لن تكون جيدة بل رهيبة.

وأكّد أن الخطة تحقق أماني ترامب بالانسحاب السريع من سوريا في الوقت الذي يصادق فيه على سيطرة بشار الأسد والروس الوحشية على جنوب سوريا، والذي يعدّ خرقًا لاتفاق خفض التوتر الذي عقده بوتين والإدارة الأمريكية، العام الماضي.

وتابع: “مقابل موافقة الأمريكيين تتعهد روسيا بالحدّ من وجود الإيرانيين قرب الحدود السورية مع كل من الأردن و(إسرائيل).

وألمح إلى أنَّ الصفقة تشجع قوات سوريا الديمقراطية التي تحظى بدعم الأمريكيين للعمل مع نظام الأسد والروس في وقت يقوم فيه “ترامب” بسحب نحو ألفي جندي من شمال شرقي سوريا.

وحسب الصحيفة، يبدو أنَّ “إسرائيل” والأردن موافقتان على الخطة لكن الإدارة نفسها منقسمة.

ويخشى المسؤولون العسكريون من أن تؤثر أي صفقة على القتال ضد “الدولة الإسلامية” بشكل يسمح بعودة التنظيم، مثلما حدث أثناء فترة الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما” بعد سحب القوات الأمريكية من العراق عام 2011.

بواسطة |2018-07-14T14:28:40+02:00السبت - 14 يوليو 2018 - 2:28 م|الوسوم: , , , |

متظاهرون عراقيون يقتحمون مطار النجف.. لهذا السبب

اقتحم عدد من المتظاهرين العراقيين، مساء أمس “الجمعة” 13 يوليو، مطار محافظة النجف؛ احتجاجًا على تردّي الخدمات في المحافظة.

وذكر موقع “السومرية نيوز” أنَّ السلطات قررت تعليق الرحلات الجوية بالمطار، خاصة أن المتظاهرين اقتحموا نقطة التفتيش الأخيرة به.

وتظاهر المئات من أهالي محافظة النجف، الجمعة، وسط المحافظة احتجاجًا على الانقطاع المتكرر للكهرباء.

وتصاعدت، أمس، حدة التظاهرات في محافظات النجف وذي قار وميسان للمطالبة بتحسين واقع الكهرباء وتوفير الماء الصالح للشرب وتوفير فرص عمل.

وقام عدد من المتظاهرين بحرق الإطارات أمام منزل محافظ ذي قار.

وتتواصل التظاهرات منذ أسبوع في المحافظة النفطية الجنوبية للمطالبة بتوفير فرص عمل للشباب وتأمين الخدمات.

ويندّد المتظاهرون باستمرار انعدام الخدمات وأبرزها الكهرباء منذ عدة أيام، مطالبين الحكومة المحلية بالإسراع في تنفيذ مطالبهم المتعلقة بتوفير الكهرباء.

وتزداد نقمة السكان على الحكومة في فصل الصيف جراء الانقطاع المتكرّر للتيار الكهربائي بالتزامن مع الارتفاع الكبير في درجة الحرارة التي تتجاوز في بعض الأحيان 50 درجة مئوية، لكن الأزمة ازدادت مؤخرًا بعدما أوقفت إيران تصدير 1000 ميجاواط من الكهرباء للعراق قبل أسبوع جراء تراكم الديون.

وتبلغ نسبة البطالة بين العراقيين رسميًا 10.8%..

بواسطة |2018-07-14T14:27:28+02:00السبت - 14 يوليو 2018 - 2:27 م|الوسوم: |

“سلمان” يدعو للأخذ بنهج الحوار والتصالح فلماذا لا يسمعه ابنه؟!

العدسة– معتز أشرف:

ظهور لافت للأب في أكثر من فعاليات مؤخرًا، وتأخّر للابن وتصريحاته.. وجاء تصريح الملك سلمان عن “الأخذ بنهج الحوار والتصالح والتسامح” ليظهر الخلاف الجذري مع ابنه “محمد” الذي أعلن سياسة الصدام والصدمة.

نسلط الضوء على الصراعات في القصر بين الأب وأبيه، وفق ما ظهر من شواهد وتحليلات.

تناقضات ملفتة!

في تناقضات ملفتة ظهر الأب وابنه يتبادلان الاختلافات، وآخرها تصريح الحوار والتصالح والتسامح الذي أدلى به الملك سلمان بن عبد العزيز خلال استقباله وفد العلماء المشاركين في المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين في أفغانستان، ووفقًا لوكالة الأنباء السعودية “واس”، عرض الملك سلمان خلال الاستقبال لأفكاره عن حل المشاكل بالتصالح والتسامح، موضحًا أهمية الأخذ بنهج الحوار والتصالح والتسامح “وفق ما يمليه علينا ديننا الإسلامي”.

وعلى الخلاف كان ابنه الأمير محمد، ولي العهد السعودي، يدافع في وقت سابق بوضوح عن الصدام والتهور في سياساته الاقتصادية والدبلوماسية في المملكة والإقليم، قائلًا: إنَّ السعودية كانت تحتاج إلى “علاج بالصدمة” لمواجهة الفساد وموجات التطرف الديني. كما أشار إلى أنَّ ما جرى كان ضروريًا لتحقيق أهداف البلاد ومواجهة أعدائها مثل إيران، على حدّ تعبيره، وذلك في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

ولم يكن تناقض التصريحات ملفتًا، بل والقرارات كذلك؛ ففي مطلع العام الحالي وبعد أيام من سريان قرار المملكة بزيادة برفع أسعار البنزين المحلية وفرض ضريبة القيمة المضافة الذي يقف وراءه الابن ضمن خطته الاقتصادية، قرَّر الأب الملك سلمان بن عبد العزيز، صرف بدل غلاء معيشة شهري للمواطنين من الموظفين المدنيين والعسكريين لمدة سنة.

ووفقًا للمرسوم الملكي الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أصدر الملك سلمان هذه الأوامر بعدما أوضح له نجله وولي عهده، الأمير محمد بن سلمان، أنَّ التدابير الأخيرة “تزيد الأعباء على بعض المواطنين”!!، فيما قالت وكالة ( بلومبيرج)الأمريكية: إن ذلك “كان تفاديًا لوقوع اضطرابات شعبية”، مضيفة أنّ هذه القرارات تُظهِر في الوقت نفسه كيف يُعاني حكام السعودية لتحقيق التوازن بين الحاجة لتفادي الاضطرابات الشعبية واتخاذ الخطوات الصعبة والضرورية للتقليل مما يرَى صانعو السياسات والاقتصاديون أنَّه اعتمادٌ غير مستدام على العائدات النفطية.

 

وعقب حملة اعتقال الأمراء في السعودية في أواخر العام الماضي، ظهرت صور للملك سلمان بن عبد العزيز وهو يقبِّل يد شقيقه والد الأمير الوليد بن طلال المعتقل ضمن حملة السلطات وقتها التي أشرف عليها ابنه محمد بن سلمان للتحقيق في مزاعم بقضايا فساد، ووفق الصور التي تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ظهر الملك سلمان وهو ينحني ويقبّل يد شقيقه الأمير طلال بن عبدالعزيز “خلال عزاء شقيقته الأميرة مضاوي بنت عبدالعزيز”.

ولم يتوقف الأمر عند تقبيل يد الأخ، بل تداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة على نطاق واسع، صورًا تظهر الملك سلمان مع الملياردير الأمير الوليد بن طلال، والأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وزير الحرس الوطني السعودي السابق، بعد إطلاق سراحهما، في محاولة لتخفيف الاحتقان الذي حدث بسبب قيادة ابنه للحملة بصورة مهينة للأمراء، وفق ما يتردد.

 

وفي  يونيو 2017 كشف تقرير عربي  أنَّ العائلة الحاكمة في السعودية تشهد انقسامًا وخلافات حادة، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنَّ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لا يعلم شيئًا عن الحملة ضد دولة قطر، وأنَّ من يديرها هو نجله محمد بن سلمان والمخابرات السعودية والإماراتية، موضحة أنَّ انقلابًا ناعمًا ووشيكًا ستشهده الرياض، سيتم خلاله استبعاد الأمير محمد بن نايف وآخرين، وهو ما حدث بالفعل في وقت لاحق.

وصول مثير

علامات استفهام كثيرة أحاطت تولي الملك سلمان العرش بعد أخيه عبد الله، رغم أنَّ سلمان يبلغ من العمر 79 عامًا، إذ وُلد في 31 ديسمبر عام 1939 ويقال إنه مصاب بمرض الزهايمر، وفي بعض الأحوال ظروفه الصحية لا تناسب دوره كملك، وقد أصيب بجلطة دماغية في وقت سابق، ولضمان استمرارية الحكم تم الإعلان عن خليفته في فبراير عام 2013 الأمير مقرن بن عبدالعزيز، قبل أن يصل له ابنه محمد بعد الإطاحة بالأميرمحمد بن نايف.

ووفق مراقبين، فإنَّ وصول محمد بن سلمان إلى العرش مسألة وقت، على اعتبار أن أباه مجرد استراحة بين مرحلتين؛ مرحلة كان فيه الأب يدعم وهابية الدولة والمؤسسة الدينية وصورة السعودية المتشددة، ومرحلة جديدة أعلن عنها الابن تتحدث عن علمنة الدولة السعودية بكافة الصور.

 

 

ويتحدث المتابعون للوصول المثير لابن سلمان إلى سدة القرار في ولاية العهد، بأنَّ صراع القصر حاضر في تفاصيل هذا الصعود، الذي جاء بقوة وسرعة أدَّت إلى تخوف البعض في داخل العائلة المالكة من الاندفاع الكبير لدى الأمير الشاب، لاتخاذه قرارات مهمة تتعلق بأمن السعودية وسياستها الخارجية، ولجهة إظهار نفسه على أنه الأمير الكفْء القادر على إدارة وقيادة البلاد أكثر من الأمراء الذين يكبرونه سنًا، وتوظيف ذلك في سياسته وسياسة والده الملك سلمان لتهيئة الظروف من أجل وصوله إلى رأس هرم السلطة في السعودية على حساب باقي الأمراء من أبناء العمومة، وهذا ما نجح فعلًا الملك سلمان فيه.

وفي أغسطس 2017، كشفت تقارير صحفية عربية وسعودية عديدة عن تأخر ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عن مصافحة والده العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بعد إجازته في المغرب، وأظهر مقطع الفيديو الخاص بوصول سلمان، أنَّ نجله الأمير محمد بن سلمان وولي عهده، لم يكن أول شخص يستقبله على باب الطائرة، ولم يكن أول مصافحيه، وهو ما أثار حديثًا واسعًا عن سرّ التأخر والصراع الدائر، رغم أنَّ صحف الموالاة تحدثت في سياق آخر في التعتيم على ذلك الصراع.

وفي هذا السياق، تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية منذ أواخر العام الماضي عن احتمالية تنحِّي الملك سلمان بن عبد العزيز لصالح ابنه، محمد بن سلمان، وهو ما أكده تقرير صدر عن “معهد شؤون الخليج” في واشنطن، أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز يخطط للتنازل عن العرش لصالح ابنه، فيما يرَى متابعون للشأن السعودي أنَّ الأمير محمد بن سلمان يتصرف في الوقت الحالي، وكأنه الحاكم الفعلي. مشيرين إلى إمكانية أن يقدم الملك سلمان بن عبد العزيز على خطوة أخرى يمكن أن تجعل الأمير الشاب ملكًا للسعودية أثناء وجود والده على قيد الحياة.

مستقبل غامض

ورغم التطمينات الرائجة بوصول “ابن سلمان للعرش، لكن هناك مستقبل غامض، قد يبدّد كل شيء، وفي هذا الإطار حذر جهاز الاستخبارات الألمانية الخارجية مما وصفه بـ”سياسة الاندفاع والتسرع” في التدخل للقيادة الجديدة في السعودية التي من شأنها أن تزعزع الاستقرار في العالم العربي، حسب ما جاء في تقرير تحليلي لأوضاع المنطقة.

ووفق المعهد البولندي للشؤون الدولية في تقرير له عن تقييم الأداء العام لتوجهات المملكة الخارجية خلال العام 2017، فإنَّ “سياسة السعودية الخارجية الجديدة لا تخلو من المخاطر”، محذرًا من المخاطر المترتبة على بعض القرارات التي تم اتخاذها من قبل الرياض على يد الأمير الشاب، فيما أكّد أن الكثيرين داخل الإدارة الأمريكية الحالية- رغم التنسيق الواضح مع الرياض- يعتريهم قلق شديد قرارات الأمير المتهورة.

وفي تقدير موقف نشره المعهد المصري للدراسات، يشكّل وصول محمد بن سلمان إلى ولاية العهد البداية الفعلية لانتقال الحكم في السعودية من جيل أبناء المؤسس إلى جيل الأحفاد، وإظهار الصراع الداخلي إلى العلن، مؤكدًا أنَّ المرحلة المقبلة مرهونة بترابط داخل الأسرة المالكة؛ حيث يرى البعض أنَّ وصول سلمان جنّب المملكة صراعًا متوقعًا بين أجنحة العائلة المالكة، فيما يرى البعض أنه بداية النهاية، ما يعني أنَّ الصراع تحت الرماد، وأنه يتحرك في انتظار الوقت المناسب.

 

 

بواسطة |2018-07-14T04:20:35+02:00السبت - 14 يوليو 2018 - 2:00 م|الوسوم: , , , |

موقع أمريكي: الإمارات تكثف مساعيها لاقتناء مقاتلات “F-35”

قال موقع “انترناشيونال بوليسي دايجست” الأمريكي، إنَّ أبوظبي تكثّف من مساعيها مع المسؤولين الأمريكيين لاقتناء مقاتلات”F-35″ وسط مخاوف من إساءة استخدامها باليمن في ظل الحرب الجارية هناك.

وأشار الموقع إلى أنّ الإمارات تستضيف اﻟﻔرﻗﺔ اﻟﺠوﻴﺔ الأمريكية رﻗم 380، وتعترف إدارة “دونالد ترامب” بالأهمية الحيوية، التي تمثلها الإمارات، في تنسيق مساعيها لتقييد إيران؛ عدوهما المشترك.

ويذكر أنه في مايو2017، قامت إدارة “ترامب” بتوسيع اتفاقية التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة والإمارات بما يسمح لواشنطن بإرسال مزيدٍ من القوات والعتاد إلى أبوظبي.

وفي الوقت نفسه، أثار ولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد”، موضوع شراء المقاتلة من الجيل الخامس”F- 35A” خلال اجتماعات مع الرئيس “ترامب” ووزير الدفاع الأمريكي “جيمس ماتيس” في واشنطن.

وإلى حدّ كبير، تشبه مقاتلات”F/A-18” – البالغ تكلفة الواحدة منها 251 مليون دولار- مقاتلات”F- 35″ من الناحية التكنولوجية، ويجري تقييمها أيضًا من جانب الإمارات.

وتم تصميم“ F-35” ، التي ترغب الإمارات في اقتنائها؛ بحيث تكون غير مرئية تقريبًا لرادار العدو، ويمكن استخدامها كأداة لجمع المعلومات الاستخباراتية القوية.

ومنذ مارس 2015، يشنّ التحالف العربي في اليمن، الذي يضمّ السعودية والإمارات، عملية عسكرية في اليمن ضد الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني.

بواسطة |2018-07-13T19:02:25+02:00الجمعة - 13 يوليو 2018 - 7:02 م|الوسوم: |

بعد اعتصام اليمنيين.. القوات السعودية تنسحب من مطار محافظة المهرة

بدأت القوات السعودية، اليوم “الجمعة” 13 يوليو، الانسحاب من مطار الغيضة المدني في محافظة المهرة أقصى شرق اليمن، بموجب اتفاق مع المعتصمين وُقع مساء أمس

ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن مصدر في اللجنة المنظمة لاعتصام أبناء المهرة (لم تسمّه) قوله: “وقع قائد القوات السعودية، محضر الاتفاق مع مدير شرطة المحافظة نيابة عن المحافظ “سعيد باكريت”، كما وقعت اللجنة التنظيمية للاعتصام كممثل عن المعتصمين، الذي يتضمن تنفيذ النقاط الـ 6 التي رفعها الاعتصام أهمها تسليم منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون لقوات الأمن والجيش المحلية، ورفع القيود المفروضة على حركة التجارة والاستيراد والتصدير في المنفذين والميناء، والعمل على إعادة مطار الغيضة الدولي إلى وضعه السابق كمطار مدني تحت إشراف السلطة المحلية بالمحافظة وتسليمه لقوات الأمن التابعة لها”.

ومنذ أيام تسود حالة من الغضب والاحتجاج، في مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة المتاخمة للحدود العمانية؛ حيث يعتصم المئات من السكان هناك، للمطالبة بسيادة المؤسسات الحكومية والسلطة المحلية، ورفضًا لوجود قوات التحالف السعودي الإماراتي، وإدارتها منافذها البرية والجوية.

وكانت السعودية- التي تقود التحالف العسكري ضد “الحوثيين”- دفعت، في ديسمبر الماضي، بقوات عسكرية إلى المهرة، تمركزت في مطار الغيضة، وتولت إدارته، وإدارة منفذي شحن وصرفيت البريين، وميناء نشطون البحري.

وانضم إلى المعتصمين أبناء قبائل كلشات المهرية، وأبناء قبيلة الصيعر، الذين توافدوا إلى ساحة الاعتصام المستمر منذ نحو 3 أسابيع.

وتفاعل العشرات من اليمنيين مع الاحتجاجات الغاضبة في المهرة، واصفين إياها بأنها مؤشر على تزايد الغضب من الوجود الإماراتي في المحافظة البعيدة تمامًا عن الصراع في اليمن.

وكان الرئيس اليمني “عبدربه منصور هادي” وجّه بتشكيل لجنة يشرف عليها نائبه الفريق “علي محسن الأحمر” الذي التقى، “الثلاثاء” الماضي، محافظ المهرة “سعيد باكريت”، كما التقت اللجنة قيادة الاعتصام، وأكدت اهتمام القيادة السياسية بمطالب المعتصمين وضرورة التجاوب معها.
وخلال العام الماضي، حاولت الإمارات تشكيل قوات موالية لها في المهرة أسوة بقواتها في جنوبي اليمن، التي صادرت نفوذ حكومة “هادي”، وسيطرت على الموانئ والمطارات في عدن والمخا والمكلا.

لكنها اصطدمت برفض الأهالي ورجال القبائل في المحافظة التي تشكل بُعدًا قوميًا وأمنيًا لسلطنة عمان.

وعقب فشل أبوظبي، نشرت السعودية قوات كبيرة في المحافظة وسيطرت على منفذي شحن وصرفيت على الحدود العمانية، وانتشرت قواتها في مطار الغيضة وميناء نشطون، مبررة ذلك بحماية الحدود ومنع تهريب الأسلحة الإيرانية لـ”الحوثيين” عبر السلطنة.

وتصاعد زخم الاعتصامات خلال الأيام الماضية بعد أن انضم للمعتصمين وكيل محافظة المهرة “علي سالم الحريزي” الذي وصف انتشار السعوديين في المحافظة بـ”الاحتلال”.

بواسطة |2018-07-13T18:50:31+02:00الجمعة - 13 يوليو 2018 - 6:50 م|الوسوم: |

“بشار” و”إسرائيل” قد يلتقيان والثورة السورية على المحك!

العدسة – معتز أشرف:

بينما كان السفاح المتهم بارتكاب جرائم حرب في سوريا يتحدث عن إعادة الإعمار في دلالة على بقائه في السلطة، كان وزير الحرب الصهيوني يتحدث في نفس التوقيت عن سياسة جديدة للكيان الصهيوني تفيد أنّه لا يستبعد إقامة علاقات مع سوريا في ظل رئاسة بشار الأسد!!، فيما كان ثالثهما رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو في موسكو يناقش أبعاد المستقبل السوري!

في ضوء هذا التطور اللافت، نرصد ونستشرف مستقبل الثورة السورية، في سيناريوهات التطبيع المحتمل بين السفاح بشار الأسد والكيان الصهيوني.

رسالة جديدة

تصريح مهم للغاية بحسب مراقبين أطلقه الوزير المثير للجدل، وهو وزير الحرب “الإسرائيلي” “أفيجدور ليبرمان” بالتزامن مع صفقة روسية محتملة بحسب المراقبين، قد تعرض على رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو خلال زيارته لموسكو أمس الأربعاء،  تقضي بتوقف إسرائيل عن شن غارات على سوريا لعدم عرقلة تقدم قوات بشار الأسد في معركة السيطرة على المناطق القريبة من الجولان.

هذه الصفقة يمكن أن تحوز وقتًا ضمن برنامج  “نتنياهو” المعلن بالحديث حول رفض وجود القوات الإيرانية والموالية لها في أي جزءٍ من الأراضي السورية، ومطالبة سوريا والجيش السوري بالحفاظ على اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 بحذافيرها، ما يعني أنَّ المطلوب إبعاد إيران دون استبعاد بشار الأسد، وفق بعض المراقبين.

 

 

ليبرمان، أطلق تحت هذه المظلة كلمات جديدة لسياسة جديدة، خلال جولة له بالجانب المحتل بالجولان، وقال في تصريحه الأهم: “لا نستبعد إقامة علاقات مع سوريا في ظل رئاسة بشار الأسد في نهاية المطاف”، لتُبْقي دولة الاحتلال على الباب مواربًا في دلالة لقراءاتها إلى التقدم الأخير الذي تحرزه قوات بشار الأسد بدعم روسي؛ حيث صار على أعتاب القنيطرة الخاضعة لسيطرة المعارضة والمتاخمة لهضبة الجولان السورية التي يحتلها الكيان الصهيوني، وهي التصريحات التي اعتبرها متابعون للشأن السوري إيذانًا بتبنّي نهج أكثر انفتاحًا تجاه الأسد قبيل زيارة بنيامين نتنياهو إلى موسكو لإجراء محادثات بشأن سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي هذا السياق يعتقد مراقبون ومحللون أنّ العملية العسكرية التي يشنها الجيش السوري في الجبهة الجنوبية منذ 19 يونيو الماضي، ونجح خلالها في استعادة معظم أنحاء محافظة درعا، ما كانت لتتم لولا وجود اتفاق روسي أمريكي إسرائيلي حولها، كما يعتقدون أن التحذيرات التي تصدرها إسرائيل من حين لآخر تجاه تقدم الجيش بالقرب من الجولان، ليس الهدف منها سوى التأكيد على خطوطها الحمراء سواء لجهة الوجود الإيراني المرفوض، أو في علاقة بخرق اتفاق وقف الاشتباك، ودخول الجيش السوري إلى المنطقة منزوعة السلاح، وهو ما يمكن قراءته من توقع “ليبرمان” بأنَّ الأسد سيستعيد السيطرة على الجانب السوري من الجولان!.

يأتي ذلك متزامنًا مع تصريحات بشار الأسد، الثلاثاء 10 يوليو التي أكد فيها أن إعادة الإعمار هي «أولى الأولويات» في بلاده التي استعادت قواته السيطرة على أكثر من 60 % من مساحة البلاد، ووفق ما نقل حساب الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي، فإنه صرّح بأن إعادة الإعمار هي أولى الأولويات في سوريا  للاستمرار بمكافحة الإرهاب حتى تحرير كل الأراضي السورية “مهما كانت الجهة التي تحتلها”.

رجل الصهاينة!

من مصلحة الكيان الصهيوني- بحسب الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي أفرايم هاليفي- استمرار بشار الأسد في منصبه، بدلًا من جبهات المعارضة التي لا ترى سببًا في استمرار الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة. كما صرّح أفرايم أن “بشار الأسد هو رجل تل أبيب في دمشق، وأن إسرائيل تضع في اعتبارها منذ بدأت أحداث الثورة السورية أن هذا الرجل ووالده تمكّنا من الحفاظ على الهدوء على جبهة الجولان طيلة 40 سنة، منذ تم توقيع اتفاقية فكّ الاشتباك بين الطرفين في عام 1974”.

وقال هاليفي في مقال نشرته مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية تحت عنوان “رجل إسرائيل في دمشق” ونقلته (قناة العربية) المحسوبة على الإعلام العربي المؤيد للاحتلال إنه “حتى عندما نشب قتال عنيف بين القوات الإسرائيلية والسورية على الأراضي اللبنانية في عام 1982 فإن الحدود على جبهة الجولان ظلت هادئة”.

ووفق “هاليفي” الذي شغل سابقًا أيضًا منصب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي فإنَّ تل أبيب سوف تتدخل في الأحداث بسوريا عند الضرورة فقط، لكن حتى هذه اللحظة لا يوجد أية مؤشرات على أنها قد تتدخل في المستقبل،  موضحًا أنّ من بين أسباب حرص الحكومة الإسرائيلية على عدم التدخل في الأحداث بسوريا أنّها لا تريد جرّ قوات النظام السوري لتوجيه ضربات بالصواريخ إلى إسرائيل لتحويل المعركة، إضافة إلى أنها لا تريد استعداء الطائفة العلوية التي ستظل في البلاد بغضّ النظر عن نتائج الأحداث الراهنة،  فيما أكّد أن دولة الاحتلال ترى أن إيران هي الأزمة الدولية العاجلة بشكل أكبر.

ميدانيًا، الأجواء لطيفة وتاريخية بين آل “الأسد” و”آل صهيون” كما يقول البعض؛ حيث أجرت سوريا تحت حكم عائلة الأسد مفاوضات مباشرة مع إسرائيل في الولايات المتحدة عام 2000 ومحادثات غير مباشرة عام 2008، وارتكزت تلك المناقشات على احتمال تسليم إسرائيل لكل مناطق الجولان التي احتلتها عام 1967 أو جزء منها،  لكن لم يوقع الجانبان أي اتفاقات.

وبعد اندلاع الحرب الأهلية عام 2011، توقع مسؤولون إسرائيليون، ومنهم وزير الدفاع السابق إيهود باراك، سقوط الأسد في غضون أسابيع، لكن دفة الحرب اتجهت لصالح الأسد منذ عام 2015 حين تدخلت روسيا عسكريًا لمساندته، فيما سعت إسرائيل قبل أشهر إلى انتزاع اعتراف من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأحقيتها في هضبة الجولان التي احتلتها في 1967 وضمتها إليها في 1981 في ظل رفض دولي، بيد أنها على ما يبدو تراجعت عن ذلك نتيجة التطورات المتسارعة على الساحة السورية، التي تصبّ في صالح الأسد، وتريد اليوم الحفاظ على الوضع الراهن في الجولان بانتظار تفاهمات مع دمشق حولها.

الكاتب والباحث السوري صبحي حديدي يشير في مقال له بصحيفة “القدس العربي” تحت عنوان “أسباب إسرائيل في تأييد الأسد.. حتى اندثار البلد!” إلى ما نشرته “الجارديان” البريطانية، عقب الثورة السورية حول اتفاق صهيوني مع بشار الأسد لمواجهة الثورة، مؤكدًا أن إسرائيل أعطت ضوءًا أخضر لبشار في قصف سوريا كما يحب دون مساس بأمن إسرائيل، وقال الكاتب: “خطّ أخضر أن يقصف في سوريا، ويقتل ويدمّر ويحرق، وخطّ أحمر أن يلعب بأيّ نار تمسّ إسرائيل؛ كما كان الحال مع الأب، كذلك تظلّ مع الابن!

 

مستقبل الثورة!

ووفق دراسة أكاديمية حديثة تحت عنوان “المتغيرات الإقليمية ومآلات الثورة السورية” فإنه لم توجد ثورةٌ واجهت من المشكلات والمعضلات بقدر ما واجهت ثورة السوريين، فهي طويلة جدًا بالقياس للثورات المماثلة، أي التي تتوخّى إسقاط نظام دكتاتوري، وهي ثورة مستحيلة؛ لأنها انطلقت من نقطة الصفر تقريبًا، من زاوية التحضير أو التمهيد السياسي؛ إذ لا وجود سابقًا في سوريا لحركات سياسية، وفوق هذا فهي ثورة يتيمة، أيضًا، إذ لم يتوفّر لها الدعم المناسب، لا من محيطها ولا من البيئتين الإقليمية والدولية، وضمن ذلك ما يسمى “أصدقاء سوريا”، إضافة لكل ما تقدم، بأنها الثورة الأغلى ثمنًا من كل النواحي.

وبحسب الدراسة فإن هناك أربعة محددات إسرائيل لتحديد موقفها، وهي: أي تطور وبأي اتجاه يجب ألا يؤثر سلبًا على أمن إسرائيل، والمستقبل السياسي للنظام السوري البديل ينظر إليه من زاوية الدور المتوقع للمسار المتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي سلمًا أم حربًا، والدور المتوقع للجيش السوري الجديد وعقيدته، وإعادة تكوين خارطة جديدة لمنظومة الحالة العربية وتفكيك منظومة العلاقات السورية القديمة، وقدمت الدراسة تفسيرًا قد يوضح اليوم توقيت تصريحات وزير الحرب الصهيونية في ظل تصاعد فرص فرض الحل السياسي بوجود الأسد “لحين انقضاء المرحلة الانتقالية” وهو ما تحذر منه الدراسة.

 

 

 

 

 

بواسطة |2018-07-12T13:32:35+02:00الخميس - 12 يوليو 2018 - 2:30 م|الوسوم: , , , , |

هل انتهى تنظيم “داعش” في العراق؟

 العدسة – أحمد فارس

 

وقف وسط جنوده حاملًا علم العراق، معلنًا تحرير الموصل بالكامل من عناصر تنظيم “داعش”، قبل عام من الآن، أو هكذا ظنَّ حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، عقب السيطرة على عاصمة التنظيم.

ربما ظنَّت الحكومة العراقية، أنه بطرد عناصر “داعش” من الموصل، أن التنظيم انتهى إلى الأبد على الأقل داخل العراق، ولكن اتّضح على مدار عام كامل من إعلان تحرير المدينة، أنها كانت مجرد “أوهام”، ذهبت مع الريح، مع عمليات متواصلة لعناصر التنظيم.

ولكن ما حقيقة وضع تنظيم “داعش” في العراق الآن؟ وإلى أي حد يمكن استمرار الوضع المضطرب القائم؟

 

عام على التحرير

 

بدأ الجيش العراقي مدعومًا بشكل أساسي بميليشيات “الحشد الشعبي”، التي أضحت وفقًا للقانون العراقي جزءًا من قوى الأمن هناك، في مواجهة النفوذ المتزايد لتنظيم “داعش” خلال الأعوام القليل الماضية، وتحديدًا عقب سيطرته على مدينة الموصل وعدة مدن أخرى، وإعلان التنظيم ما اعتبره “خلافة إسلامية” عام 2014.

تقدّم كبير أحرزه التنظيم في العراق حتى وصل على مشارف بغداد، قبل أن يتشكل الحشد الشعبي بصورته الحالية– أغلب عناصره من الشيعة- لحماية المحافظات ذات الأغلبية الشيعية.

تنسيق وتحضيرات مع التحالف الدولي لمواجهة “داعش” بقيادة أمريكا، لدعم جوي لتحركات القوات والميليشيات على الأرض، لدعم تلك العمليات لمواجهة التنظيم، وبالفعل تقدّم الجيش العراقي باتجاه عاصمة “داعش” في الموصل.

ونجحت تلك القوات في السيطرة على مدينة الموصل، قبل عام، ظنوا بذلك أنّ “داعش” قد هزم تمامًا أمام جحافل الجيش العراقي والميليشيات الشيعية، ولكن كانت علامة استفهام واضحة منذ دخول المدينة والسيطرة عليها، أين اختفت عناصر التنظيم من المدينة؟

عام كامل مرَّ على تحرير الموصل من يد عناصر “داعش”، ولكن لم تعُد الحياة كما كانت قبل المواجهات التي استمرَّت بضعة أشهر، منذ أواخر عام 2016 وتحديدًا شهر أكتوبر، وحتى يوليو العام الماضي.

عملية لم تكن سهلة على الإطلاق إذ استمرَّت نحو 9 أشهر تقريبًا من إعلان إطلاقها– بغضّ النظر عن بدء العمليات فعليًا- شارك فيها قوات من البشمركة، بعدد قوات يقدَّر بـ 100 ألف حسبما أعلنت وسائل إعلام عراقية.

ولكن فترة الـ 9 أشهر، كانت كفيلة بإحراج العراق، نظرًا لكثرة عدد القوات المشاركة في الهجوم على مواقع تنظيم “داعش”.

أعلن حيدر العبادي، في 10 يوليو 2017، انتهاء العمليات العسكرية ضد تنظيم “داعش”.

ويبدو أنَّ العبادي ورجاله والميليشيات المشاركة في تحرير الموصل، ظنوا أنهم باستعادة السيطرة على المدينة انتهى التنظيم المسلح، ولكن طرد عناصر “داعش” ليس نصرًا كبيرًا، بقدر ما هو انتصار معنوي، وهو ما اتضح لاحقًا.

 

عمليات داعش مستمرة!

هدأت عمليات تنظيم “داعش” قليلًا بعد إعلان تحرير الموصل من قبضة التنظيم المسلح، ولكن لم يمرَّ وقت طويل، حتى حاول التنظيم تدارك ما حدث، وجمع شمله أو ما تبقى منه، استعدادًا لمرحلة جديدة.

تحليلات كثيرة ذهبت إلى انتهاء تنظيم داعش، ولكن ثمة آراء طالبت بعدم استعجال الشعور بالفرح بالقضاء على التنظيم، خاصة وأن عناصره ليس لها وجود داخل المدينة، بما يعني أنهم هربوا خلال عملية الحصار، والمعارك.

أدرك التنظيم خطأ الاستمرار على نفس النهج القديم في السيطرة على المدن في ظل تفوق نوعي من خلال الطائرات، أي أنه عاد إلى الطريقة القديمة التقليدية؛ وجود مجموعات مسلحة في مناطق مختلفة، يصعب استهدافها لعدم وجود أعداد كبيرة، ثم الانطلاق لتنفيذ عمليات مسلحة داخل العراق.

الحكومة العراقية كان لديها تصميم على ملاحقة عناصر “داعش” الهاربة، باتجاه صحراء الأنبار، والحدود العراقية السورية، خلال العام الماضي، وبالفعل كثّف الجيش العراقي والتحالف الدولي من القصف الجوي مع تقدُّم قوات على الأرض.

وخلال شهر نوفمبر الماضي، أعلنت القوات العراقية، فرض كامل سيطرتها على راوة، آخر البلدات التي كانت خاضعة لتنظيم داعش في البلاد، غربًا بمحاذاة الحدود مع سوريا، حيث يتعرض المتطرفون لهجوم في آخر أكبر معاقلهم.

 

وتعدّ راوة الواقعة في محافظة الأنبار الغربية آخر منطقة كانت توجد فيها هيكلية حاكمة وعسكرية وإدارية للتنظيم، لكن لا تزال هناك جيوب أخرى فرّ إليها عناصر التنظيم في المناطق المجاورة، حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.

صحيح أن التنظيم فقد سيطرته على مناطق واسعة كانت تحت يده منذ عام 2014، إلا أن التنظيم لا يزال متواجدًا على الساحة العراقية.

ويكاد لا يمر يوم واحد على العراق، إلا وتشهد بعض محافظاته عمليات إرهابية من قبل تنظيم “داعش”، كان آخرها مقتل اثنين من حراس آبار النفط.

وهاجمت عناصر “داعش” منطقة النفط في محافظة كركوك شمال العراق، بحسب النقيب حامد العبيدي، من شرطة كركوك.

ونقلت وكالة الأناضول عن العبيدي، أن مسلحي داعش قتلوا اثنين من الحراس وأصابوا 4 آخرين بجروح، قبل أن يلوذوا بالفرار قبل وصول تعزيزات الأمن.

بخلاف الهجوم الأخير، فإن التنظيم وعبر خلاياه يستمر في تنفيذ عملياته الإرهابية في عدة محافظات، دون قدرة الجيش العراقي وقوات الأمن على تفكيك هذه الخلايا.

وهذا يقودنا إلى الجزم بأن تنظيم “داعش” لم ينتهِ من العراق تمامًا، حتى يقرر الجيش العراقي وميليشيات الحشد الشعبي، ملاحقة عناصر التنظيم في سوريا.

ولا يمكن القول بأن هزيمة التنظيم في الموصل، هي نهاية “داعش” في العراق، ولكن أفكار التنظيم موجودة في العراق منذ سنوات طويلة.

 

عقبات كبيرة

ويواجه اقتلاع جذور تنظيم “داعش” من العراق، عقبات كبيرة، وحتى مع إنهاء تلك العقبات سيظلّ الوضع مضطربًا بعض الشيء، لإنهاء وجود خلاياه.

أبرز العقبات هو البُعد الطائفي في العراق والذي ظهر بوضوح عقب الغزو الأمريكي للعراق في 2003، وصعود المكوّن الشيعي، وتوغله في إدارة الدولة، بدعم إيراني بالتأكيد.

ولعبت هذه الطائفية منذ سنوات طويلة، في إفراز نموذج أكثر تشددًا من تنظيمات جهادية وعلى رأسها تنظيم “القاعدة”، بما يعني أنه طالما أن البعد الطائفي لا يزال حاضرًا في المشهد العراقي، سيتواجد “داعش”، وبشكل آخر يمكن أن تظهر مجموعات منبثقة عن التنظيم قد تتمتع باستقلال عنه، ولكن تحمل نفس الأفكار.

كما أن تواجد تنظيم “داعش” في العراق، يعد نقطة ارتكاز أساسي ومهد هذه الأفكار المتطرفة، مما يجعل من الصعب التصديق بسهولة اقتلاع جذور “داعش”.

وتهتم الحكومة العراقية بالملاحقة العسكرية الأمنية لعناصر “داعش”، دون التفكير في مواجهة فكرية لأفكاره في المناطق التي كانت تحت سيطرته، باعتبار أن بعض سكان هذه المناطق تشبعوا بهذه الأفكار، ولكن غير نشطين، بما يستدعي تفكيك هذه الأخبار بلا عنف.

شعور عناصر “داعش” بالهزيمة الكبيرة بالخروج من الموصل، التي كانوا يعتبرونها عاصمة خلافتهم، يجعل من ردّ الفعل انتقاميًا دمويًا، بما يعني القتال بكل ما لديهم من قوة في إنزال خسائر في صفوف القوات المشاركة في هزيمتهم.

الحكومة العراقية مطالبة في هذه المرحلة بتغيير الاستراتيجية التقليدية في مواجهة التنظيم، خاصة وأنه غيّر استراتيجيته من الظهور والسيطرة، إلى الاختباء وتنفيذ عمليات خاطفة، لظروف قلة العدد والعتاد، بما يستدعي الاعتماد على المعلومات في تفكيك هذه الخلايا التي انتشرت في عدة محافظات عراقية.

بواسطة |2018-07-12T13:20:49+02:00الخميس - 12 يوليو 2018 - 1:20 م|الوسوم: , , |
اذهب إلى الأعلى